روايات

رواية حكاوي الادهم الفصل السادس 6 بقلم منة العدوي

رواية حكاوي الادهم الفصل السادس 6 بقلم منة العدوي

رواية حكاوي الادهم البارت السادس

رواية حكاوي الادهم الجزء السادس

حكاوي الادهم
حكاوي الادهم

رواية حكاوي الادهم الحلقة السادسة

هو الشاب اللي هناك دا بيوزع اي
ردت بلا مبالاه..دا ورق انضمام لمجموعة بتقدم حلول لمشاكل بتحصل في مُجتمعنا
عيني لمعت وسيبتها وروحت ناحيه الشاب..لو سمحت مُمكن انضم للمجموعة دي
لف وشه وابتسم..مُناقشة ولا مُجرد استماع
فكرت ورديت بعد دقيقة..مُناقشة، بس مُمكن تفاصيل اكتر عن الموضوع
مد ايده بورقة..كُل شئ محتاجة تعرفية هتلاقية متواجد في الورقة، كُل اللي محتاج اعرفة بس اسمك اي
غرام، اسمي غرام
مديت ايدي واخدتها، ابتسمت وشكرته، و روحت ناحية صاحبتي وبدات اقرأ اللي فيها
اي دا يا غرام انتِ مفكرة نفسك شاطرة اوي وهتعرفي تحلي مشاكل الناس، ضحكت وهي بتكمل..روحي حلي مشاكلك انتِ بس الاول
بصيتلها بضيق..وفيها اي مش يمكن اعرف
ضحكت بصوت عالي وهي بتقول..دا احنا هنضحك كتير اوي الفترة الجاية، قربت من ودني وهمست..اصل المجموعة دي بتسجل الحوار كله وبتنشرة علي صفحة الفيس بوك، بعدت عني شويه وكملت بخبث..ويا حبة عيني الناس هتضحك اكيد علي حلولك الغبية شبهك
عيوني دمعت وانا شايفة الكُل بيضحك عليا، مسكت طرف خِماري بحُزن وطلعت بسرعة من الكُلية بس من المكان كُله اصلا
وصلت البيت ودخلت علي اوضتي اول شئ، رميت نفسي علي السرير وغمضت عيني..
طبعا هتفكروني بعيط وهعتزل كُل شئ ومش هنزل الجامعة تاني، بس لا انا مش من النوع دا
انا بس نمت من تعب اليوم، ما اصلي اتعودت علي كلامها فعادي
صحيت تاني يوم ولعت عود بخور وشغلت علي خُطبة الجمعة وقضيت يوم لطيف لوحدي، بالمناسبة فـ انا عايشة لوحدي لاني اهلي متوفين
قرات عن المُبادرة وطلعت عبارة عن مجموعة من الناس بيطرح عليهم مشكله بتواجه المُجتمع وهما يقدموا حلول من وجه نظرهم ويشرحوا ازاي وليه بيقولوا كدا
هي فكرة فعلا لطيفة، انتهي اليوم وجه يوم السبت اللي هو معاد اجتماع المُبادرة
دخلت المكان اللي كان فيه جُزء خاص بالمُستمعين وجزء لاعضاء المجموعة اللي هيتناقشوا..اخدت نفس عميق ودخلت وللحظة اتصدمت
لقيت عدد كبير من الناس اللي هتسمع المُناقشة، اترددت اني اكمل وادخل ولا امشي، للحظة كُنت همشي من المكان بس وقفت علي صوته
انسه غرام، رايحة فين دا المكان اللي هتُقام فيه المُناقشة
لفيت براحة وانا متوترة واتكلمت بصوت واطي..يعني هو النا
فهم قصدي فرد بتفهم وابتسامته اللي مش بتفارق وشه..متخافيش دا شئ عادي، سكت لثواني وكمل ونظرة علي عدد الناس الكبير فعلا..للحقيقة انا برضه حاسس بتوتر لان اول مرة الاقي العدد الكبير دا كان بالكتير اوي اتنين تلاته بيسمعوا
هزيت راسي ومشيت معاه لحد لما قعدت في مكاني، بصيت علي الناس لقيت من ضمنهم سميرة، ودي اللي بتدعي انها صديقتي وبتحبني، وللحق انا ولا مرة شوفت منها موقف يدِل انها بتحبني
احم، انتباه يا حضرات بعد اذنكم
انتبهت لصوته وكمل هو كلامه..طبعا في ناس عارفة نظام المجموعة والبعض لا بس هقول سريعا هطرح بعدها مُشكله مهمه جدا بتواجة مُجتمعنا
المجموعه عبارة عن قسمين جُزء مُستمع وجُزء مُشارك في الحل، جزء المُستمع فضلا مش حابب اي كلام ولو عندك حل ففي يوم تاني خلال الاسبوع بنتجمع فيه وبنسمع ارائكم غير كدا فضلا مش عايز صوت
سكت لحظات واخد نفس عميق ورجع كمل..المُشكله انهاردة بتواجه نُصف مُجتمعنا ، وهي من وجهة نظركم اي سبب كثرة الطلاق اللي مُنتشر خصوصا الفترة الاخيرة
سكت وبص للمُشاركين وابتسم وهو بيقول..نبدا الدور منين ،اي رايكم نبدا انهاردة من الانسه غرام
رديت بسرعة قبل ما اي حد يتكلم..لا، معلش خليني الاخيرة
صوت ضحك بس، سُخرية..ليه تكوني مش عارفة تقولي اي خايفة يضحكوا علي حلولك الهبلة
اتعصب ونطق بصوت عالي نسبيا..انسه سميرة بعد اذنك مش عايز كلام
اتنهدت..مش كدا بس عشان اريحك يا سميرة فـ كُل الموضوع اني حابة اكون الاخيرة
رد ادهم بإبتسامه..مفيش مشكله يا انسه غرام، بص للطرف الاخر وكمل..اتفضلي يا نورسين
بدات التانية تتكلم..من وجه نظري فالسبب في الطلاق هو عدم وجود الحُب بين الطرفين
ياريت توضيح يا نورسين
هزت راسها بهدوء وكملت..الحُب من وجهة نظري شئ اساسي في اي علاقة هتتبني، فـ مثلا لو انتَ مش بتطيق واحدة واتجوزتها هل هتقدر تتعايش معاها، اكيد اجابتك لا، ودا بقي اللي موجود في الواقع، اي طرفين مُجرد اُعجب بواحدة بيروح يتجوزها وشويه ويروح اعجابة بيها وتبدا المشاكل بينهم لحد لما يحصل الطلاق
صقف ورد..اجابتك دايما بتبهرنا يا نورسين، شاور للي جنب نورسين..دورك انتِ
كُل دا وانا بس بستمع لكُل الحلول اللي بيقدموها، لحد لما جه دوري، وانا اللي كُنت الاخيرة، اخدت نفس عميق وانا مغمضة عيني، عديت لحد تلاته في سري ،ابتسمت وبدات اسرد عليهم حل المُشكله من وجهة نظري..من وجهة نظري فالحل لمشكله الطلاق الكتير بيجي من البداية
عقد ادهم حواجبة وسأل..وده ازاي
اخد نفس عميق واستجمعت شجاعتي وبدات اتكلم بثقة..هقول لحضرتك ازاي، الموضوع كُله هيكون الحل بتاعه في اربع كلمات، وهما عدم التصنع في فترة الخطوبة
الكُل ركز بشدة مع كلامي فـ كملت..التصنع دا اكبر مشكله وهي اساس الطلاق اللي بيحصل، دايما لما شاب بيتقدم لبنت الطرفين بيتصنعوا افعالهم بيجملوا من شكلهم بيكونوا بيرفكت قدام بعض
لكن في الواقع فـ احنا مليانين عيوب، البنت تبدا تحط ميكب وتغير في ملامحها وتبين انها قد اي مُتفتحه وعارفة كُل حاجة والكسوف الزايد قُدامه مع العلم انها اساسا مش بتتكسف خالص
ودايما بتغطي علي عيوبها، ودا مش كلام للبنات بس لا دا كمان الشباب، ومن ناحية تانية اللي بيخبي شربه للسجابر او مش بيصلي وحاجات في امور الدين ودا شئ طبعا مينفعش يتكدب فيه
بإختصار، الطرفين المفروض يتعاملوا بطبيعتهم قدام بعض مع حدود الشرع، فترة الخطوبة معموله عشان نعرف شخصية بعض وعيوبك قبل مُميزاتك عشان كِلا الطرفين يشوف نفسه هل مُتقبل عيوب الطرف التاني ولا لا، مش هيقبل بكُل هدوء يعتذر ويقول كُل شئ قسمه ونصيب حاسس انك مُتقبل عيوبها علي خير الله كمل الطريق
نهيت كلامي وحطيت ايدي علي قلبي عشان اخد نفسي لاني كُنت مُنفعلة ومتوترة، دقيقة ولقيت كُل الموجودين بيصقفولي، الا طبعا القليل ومنهم سميرة صحبتي
خلصنا ومشيت بخطوات سريعة للبيت، نمت علي طول اول ما وصلت، صحيت تاني يوم كان عندي فضول افتح اشوف الحوار تاني من علي صفحة الفيس ولكن حسيت جُزء مني بيبعدني، لا انا مش حابة اشوف ولا اقرأ التعليقات اللي جات علي البوست
لبست فُستان لافندر منقوش وعليه خِمار نفس الدرجة وروحت الجامعة
كان يوم عادي زي اي يوم بس في شئ غريب كان بيحصل في الكلية انهاردة، لقيت سميرة قربت مني كانت لسه هتتكلم لكن قاطعها صوت تاني..
انسه غرام، معلش هاخد من وقتك شويه
لفيت ناحية الصوت ،عقدت حاجبي بدهشة من وقوف ادهم قُدامي.. أنا
هز راسة فقربت منه خطوتين..خير
ابتسم..كُل خير، بس بمُناسبة ان كلامك انتشر بالشكل دا وعجب ناس كتير حابين يستضيفوكي في برنامج هيتعرض علي التليفزيون
لوهلة كُنت مزهوله ومش مستوعبة اي كلمه فسألت..معلش بس هو حضرتك بتتكلم عن اي
عقد حاجبة..هو انتِ مشوفتيش ولا اي، دا الحوار امبارح اللي نشرته علي الصفحة بقي تريند علي مواقع التواصل، ابتسم وهو بيكمل..للحقيقة انا زيك مصدوم دي اول مرة تحصل والحوار يتشهر بالشكل دا او حد يهتم بيه، بس إن جينا للحق فـ انتِ تستحقي صراحة كلامك فعلا صحيح
سكت وانا كذلك، الصدمه مأثرة عليا، لقيته مدلي ايده بورقة وهو بيقول..علي العموم دا رقمي كلميني عليه لو موافقة يستضيفوكي في البرنامج
اخدت منه الورقة وهو مشي..
انا مش عارفة ازاي الناس موافقة علي كلامك، دا عبط اللي انتِ قولتيه، هو دا الحل قال انا كُنت عارفة انك هبلة
اتنهدت ولفيت علي صوت سميرة..لـ هِنا وبس يا سميرة مش هسمحلك تغلطي كلمه تاني في حقي، من انهاردة علاقتنا خلصت وانا بعفيكي من صداقتي لو انا هبلة بالشكل دا فعلا
نهيت كلامي ومشيت، بس خطوتين يدوب ووقفت علي صوتها..
يكون افضل برضه، ضحكت وهي بتكمل بنبرة سُخرية..واكيد طبعا مش هتوافقي تطلعي في البرنامج، اصل انتِ عبيطة مش بتعرفي تجمعي كلمتين علي بعض ولا بتعرفي في شئ
دمعة نزلت من عيني، مسحتها بسرعة ومشيت من المكان..
هي كلامها صح..؟ هو انا فعلا عبيطة، انا بعترف ان كلامها صح، بس انا مكنتش كدا، انا واحدة كُنت بتكلم بلباقة واتعلمت اشياء في علم النفس ومنها كُنت بحاول احل بعض المشاكل، كُنت اجتماعية جدا، كانت ابتسامتي مش بتفارق وشي، بس كُل دا اتغير
انا من يوم موت اهلي وانا تايهه مش عارفة انا بعمل اي، بقيت انطوائية، سميرة عارفة بكُل دا طيب هي ليه بدل ما تقولي كلام سم تحاول ترجعني تاني زي زمان، ليه متحاولش تخرجني من حُزني، دي بقيت بتزيد حُزني اصلا
مسكت تليفوني والورقة فـ ايدي وكتبت الرقم بعد ما تصفحت الفيس ولقيت ان فعلا الحوار بقي تريند، كُنت مُترددة اكلمه واقوله موافقة ولا ارفض
دقايق علي الحال دا لحد لما اخد قراري واتصلت..رد بعد ثواني..مين معايا
اتوترت وقلبي دق..ا، انا غرام يا استاذ ادهم
اه اهلا يا غرام، وصلتي لقرار
اخدت نفس عميق ورديت..ايوا، انا موافقة
الايام مرت سريعا وجه يوم البرنامج..
انسة غرام، تقدري تشرحي لينا جبتي حلك دا منين
ضميت حواجبي بدهشة من سؤالة فـ سالت انا..معلش قصد حضرتك اي، الكلام دا من عندي دي وجهة نظري
في بعض الناس بتقول انك اكيد اخدتي الكلام دا من حد وقولتيه، واللي بتقول انك عبيطة ومش بتعرفي تحلي مشاكلك هيطلع منك كدا
اتنهدت..لا هو كلام مش صح، مش كُل شئ يا فندم يتقال يتصدق، الناس دلوقتي بقيت عايزة تطلع اي حد وحش وخلاص
دام الصمت لحظات فرجع سأل تاني..بس يعني الموضوع مش شايف انه ياخد ضجة اوي كدا شايف ان دا الطبيعي والمفروض الناس تكون عارفاه اصلا علي عكس اللي بيحصل
ابتسمت..يا فندم انا فعلا كلامي عادي ومش مستاهل الضجة دي، بس الناس بقيت ما بتصدق تشوف حاجة حتي لو تافهه وتطلعها تريند، فـ شئ عادي
الحوار كمل ومشيت، اول ما طلعت برا الاستوديو لقيت ادهم واقف..
قرب مني وهو مبتسم ومدلي وردة ،بادلته الابتسامه وهمست..ودي بمُناسبة اي
ضحك..زي ما تقولي بمُناسبة شُهرتك او بُناسبة انك شخص لطيف
ضحكت واخدتها منه، لكن ضميت حواجبي بدهشة وسالته..بس انتَ اي اللي جايبك هنا
عدل لياقة قميصة ورد..احم، انا صاحب الاستوديو دا والمُخرج لاي ڜى بيتم فيه
لفيت ناحية الاستديو و رجعت بصيتله بصدمه..انتَ صاحبة
ضحك..ايوا، اي مصدومه كدا ليه، كتير عليا ولا اي
لا مش كدا بس يعني، انتَ لسه في اخر سنه جامعة مصدومه ان مُمكن شخص يقدر يمتلك شئ زي دا مع جامعتة ويكون مُخرج كمان
اتنهدت وانا بكمل..علي العموم لازم امشي عشان متنفعش وقفتنا دي
مشيت خطوتين لكن وقفت ولفيت له لما لقيته بينادي عليا، قرب مني شويه وابتسم..اقدر اجي لمين في عيلتك عشان اتقدملك
فتحت عيني بصدمه وبربشت عدة مرات..انتَ
ضحك..عارف ان اهلك متوفين، موافقة ولا اي
اتكسفت..ا
قاطعني..وقبل اي شئ، سكت لحظات وكمل بابتسامه العسل دي..مفيش تصنع بينا وهنتعامل بـ طبيعتنا
ضحكت عليه وهو شاركني الضحك..
..
وريني كدا يا ادهم طبق البسبوسه دا بيقول اي
ضحك وهو بيمدلي الطبق..مفجوعة طول عُمرك من ساعة لما كُنا مخطوبين
رفعت السكينه اللي كُنت ماسكها قدامه وبتحذير..ولا انتَ عارف كدا من فترة الخطوبة اي مُعترض
ضحك ونزل السكينه، باس ايدي وهمس..وهو ادهم يقدر يعترض، دا انتَ حبيبي يا ولا
يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاوي الادهم)

اترك رد

error: Content is protected !!