روايات

رواية حكاوي الادهم الفصل الرابع 4 بقلم منة العدوي

رواية حكاوي الادهم الفصل الرابع 4 بقلم منة العدوي

رواية حكاوي الادهم البارت الرابع

رواية حكاوي الادهم الجزء الرابع

حكاوي الادهم
حكاوي الادهم

رواية حكاوي الادهم الحلقة الرابعة

ببساطة ادهم ميقدرش يخلف
شهقت بصدمه وهي بتسال..ازاي، بربشت بعنيها ثواني وسالتها تاني بحيرة..بس دا هيفيدك بايه
حركت الورق بعشوائية في الهوا وهي بتتكلم بخبث..مهي حنين لما قالتلي نبهت عليا مقولش لحد الكلام دا، قعدت علي الكرسي وهي بتكمل..وانا لما افضح الكلام دا ادهم هيتعصب علي حنين لانه منبه عليها متحكيش لحد، وهنا يدخل دوري اني العب علي مشاعر ادهم وحنين
حنين هبلة وساذجة هفضل اقولها سبيه دا كدا هيحرمك من انك تكوني ام، ابعدي عنه وصدقيني هتلاقي الاحسن منه، وشويه كلام من دا كتير ومن الناحية التانية هقول لادهم انك اناني عشان مش عايز تطلق حنين وحارمها من انها تكون ام، بكدا هحسس ادهم بالذنب وفي نفس الوقت حنين هتمشي ورا كلامي ويوم ما حنين تطلب منه الطلاق هيكون هو حاسس بالذهب تجاها وهيطلقها
بصت ليها بصدمه..اي دماغك دي دا انتِ شيطان
..

 

 

 

 

صوت شهقات وكُلنا حقيقي كُنا مصدومين، بدات اتكلم بصوت مهزوز، يعني اي وازاي دا حصل، مين اللي عايز ياذيها
رد بهدوء..يابني اهدي بقولك شاكك، بس عموما لازم نشوف شيخ كويس عشان نتاكد ويقدر يفكه لو كلامي صح
فضلت ساكت وانا مش عارف اقول اي الصدمه ماثرة عليا ومش عارف افكر في شئ، بصيت علي الساعة..
اتنهدت ووقفت وانا بعدل هدومي..طيب استئذن انا عشان معاد الشغل، وعموما وانا راجع هعدي علي شيخ كويس سمعت انه بيقدر يفك العمل
ومع نهاية اليوم رجعت بعدت ما اخدت بصعوبة اجازة يومين لحد لما اطمن علي حنين..
تاني يوم طلعت من البيت بعد ما بلغتهم يهتموا كويس بحنين وروحت للشيخ عشان اشوفه موجود واقدر اجيب حنين ولا اي..
بعد ساعة، كُنت في طريقي للبيت وانا برن عليهم عشان يجهزوا حنين عشان اخدها لكن مفيش رد علي التليفون، حسيت قلبي انقبض وفي شئ مش تمام..
مديت من مشي واول ما وصلت طلعت بسرعة ودخلت وانا بسال علي حنين بلهفة..
ردت ماما..اهدي يا حبيبي حنين جوا وامها معاها
بس انا مش معاها، لفينا علي مصدر الصوت وكانت حماتي بصينا ليها بصدمه فكملت..مش انا قولتلك يا ام ادهم ادخلي انتِ اقعدي معاها لحد لما احضر ليها شويه شوربة
ردت امي بصدمه..ابدا والله انا مش سمعت ولا اخدت بالي
وقبل اي شئ سمعنا صوت صراخها، جريت بسرعة علي الاوضه كانت مقفوله
خبط جامد عشان تفتح لكن كانت بتصرخ بس، قررت اكسر الباب، واول ما دخلت اتصدمت لما لقيتها ماسكه السك’ين..

 

 

 

اول ما شافتني حطت السك’ين علي معصم اديها واتكلمت بعصبية اول مرة اشوفها فيها..ابعد بقولك مش هروح لشيوخ، ابعد من هنا
من هنا اتاكدت انها فعلا مش طبيعيه وانها معمول ليها عمل..مكنتش بفكر في شئ غير اني لازم اخد منها الس’كينه قبل ما تأذي نفسها
قربت منها براحة وانا بتكلم بهدوء وابتسمت عشان تهدي..حنين، اهدي يا عيوني مش هنروح في حته بس سيبي السك’ين من ايدك
صرخت بصوت عالي..لا انتَ كداب ابعد بقولك متقربش
بصيت علي اديها وانا بقرب بحذر، لكن لما لقيتها بتضغط بالسك’ين قرب منها بسرعة وعلي غفلة منها وسحبتها منها..
عيونها احمرت وهي بتبصلي بغضب، مسكتها جامد وشدتها لحضني وبدات اقرا عليها قرآن، كانت بتصرخ وبتحاول تبعد لكن انا كُنت حاضنها جامد، مفيش دقايق ولقيت جسمها ارتخي
عرفت ان اغمي عليها شيلتها وحطيتها علي السرير، اتنهدت واخدتهم وخرجت..
قعدت علي الكنبه وانا ساكت، شويه واتنهدت..كلام بابا فعلا صح، الشيخ انا كلمته فهقوم اغيرلها هدومها واخدها للشيخ، سكت شويه وكملت وانا علي وشك العياط من اللي بيحصل ليها..انا مش هستني لحد لما تم’وت نفسها
وبالفعل بعد ساعة كُنت وصلت بيها انا ومامتها وبابا للشيخ..

 

 

 

اتكلم الشيخ بعد ما شافها..حد عامل ليها عمل بالم’وت، العمل قوي اوي..سكت ثواني وسأل..شاكين في حد مُمكن ياذيها
مردتش وفضلت دقيقة كدا، لحد لما هزيت راسي ورديت بهدوء..لا يا شيخ، بس ليه
رغم اني متاكد مين اللي عمل كدا لكن معرفش ليه نفيت، ركزت مع كلام الشيخ..لازم نعرف مين عشان نعرف منه دا’فن العمل فين وإلا..
اتنهدت ووقفت وانا ماسك حنين اللي كانت فايقة لكن كُنت رابط اديها..تمام يا شيخ لو عرفت مين هنجيلك
اخدت حنين ولسه كُنت هخرج لكن سمعته بيقول..ضروري يا ادهم وإلا مُمكن الامور تسوء او، او تموت
خوفت، هو ممكن اخسرها، انا لازم اعمل اي شئ عشانها لا مستحيل يحصل ليها شئ..هزيت راسي بهدوء واخدتها وخرجنا
تاني يوم صحيت بدري واستغليت انها نايمه، لبست بسرعة وقررت اروح لميرا عشان اعرف خبت العمل فين..
وصيت امي وامها عليها ومحدش يسيبها لوحدها ومشيت..
وفي خلال نص ساعة كُنت وصلت عندها وقاعد في الصاله مستني والدها ينادي عليها..
دقايق ولقيتها خارجة وواضح عليها التوتر، لكنها اول ما شافتني باصص عليها اتصنعت البرود وقعدت قصادي وابتسمت..خير يا ادهم في حاجة، حنين كويسة

 

 

 

رديت ببرود..مش عليا الكلمتين دول يا ميرا انا عارف كويس اوي انك انتِ اللي عملتي كدا في حنين فبلاش لف ودوان وقوليلي دفنتيه فين
كان واضح في عيونها التوتر، الخوف، لكن ردت بنبرة عكس دا..انا معرفش انتَ بتتكلم علي اي، هو اي دا اللي دفنته
غمضت عيني وانا باخد نفسي وبضُم كف ايدي جامد..فتحت عيني ورديت بهدوء عكس العاصفة اللي جوايا..بلاش لف ودوران يا ميرا وانطقي دفنتي العمل اللي عملتيه لحنين فين
فضلت ساكت دقيقة وفجاة ضحكت وهي بتتكلم بشر..ايوا انا اللي عملت لحنين عمل
ابتسمت بسخرية..كُنت عارف، بس عايز اسالك حاجة، رغم ان حنين بتحبك وبتثق فيكِ يمكن اكتر مني ودايما بتعزك وعمرها ما اذتك ليه تعمليلها عمل
ردت بنبرة صوت مليانه شر..عشان هي دايما بتاخد الافضل، اشمعنا هي، كانت دايما تفضل تحكيلي عن حنيتك وقلبك الطيب وحُبك ليها وانك احسن راجل في الدنيا، ليه هي تاخدك وانا اللي اخدت واحد كان بيمو’تني من الضر’ب حرفيا لكن الحمد لله قدرت اخلص منه
بس، بس هي كانت برضه بتحكيلي عن مشاكلكم الكتيرة، كانت دايما تقول انها غلطانه في حقك وانها وحشة معاك، ليه متخلتش عنها رغم غلطها الكتير، ليه متسبهاش وتتجوزني انا، ما انا حلوة زيها واحسن كمان
كُنت مصدوم من كلامها، من كميه الشر اللي جواها وحقدها الشديد لحنين لكني اتنهدت..انا مش هقول حاجة غير ربنا يهديكي ويصلح حالك ويرزقك ب اللي احسن مني، بس عشان العيش والملح اللي بينكم، افتكري ان عمرها ما اذتك، اعملي حساب حتي انها عمرها ما اذتك وقولي مكان السحر فين دي هتموت يا ميرا ارجوكي اتفتكري ليها حاجة حلوة
وقفت وكملت بعصبية..وانا مش هقول خليها تم’وت، ويلا اطلع برا..
فجاة قلم نزل علي وشها..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاوي الادهم)

اترك رد

error: Content is protected !!