روايات

رواية دلالي الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيلا علي

رواية دلالي الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيلا علي

رواية دلالي البارت الحادي عشر

رواية دلالي الجزء الحادي عشر

دلالي
دلالي

رواية دلالي الحلقة الحادية عشر

مسكت التحاليل بإيدها إلى كانت بتترعش من التوتر .. فتحت الغلاف ، بدأت تقرأ البيانات ..
فجأة الورق كلو وقع من أيدها ..
بصدمة : ز زى ما توقعت !
.. …….. …….
رنا : معنتش عايزة أعمل كدا يا كرم .. معدش فية سبب .
كرم : هو أنتى فاكرة أنك بتعملى كدا علشان غيرتك وكسرة قلبك .. غبية ، أنتى بتعملى كدا علشان طمعك يا روحى … متضحكيش على نفسك .
رنا : ل لا .. أنا مش كدا !
كرم : يعنى إية ؟
رنا : مش هضحك على طلعت تاانى!
كرم بنبرة كلها تهديد : اوعى تفتكرى علشان ضحكت معاكى شوية نبقى كدا أصحاب وحبايب ، أنتى مجرد تسلية .. ولو معملتيش إلى بقولك علية يا رنا ، أنا هق*تلك !
سقطت الدموع من عينى رنا دون أن تشعر .. وهمت بالمغادرة .. دون أى كلمة.
_ بعد يومين فى مكتب طلعت _
رنا لطلعت : بتحبنى يا طلعت ؟
طلعت: أية لازمة السؤال دا أنتى شكة فى حبى ليكى ؟
رنا : من باب الاطمئنان مش اكتر ، أحنا كمان شهرين وهنتجوز.. لازم ابقى مدياك ضهرى وأنا مطمئنة أنك هتسندنى .. فاهمني ؟

 

 

 

طلعت راح قعد جنبها على الكنبة وقال : أنا عمرى ما هخذلك يا رنا ، لأنك متستاهليش كدا .
رنا اتفاجأت من كلامة وحست بالتأنيب لوهلة .. ثم تذكرت كرم فغيرت الموضوع : أنا ريقى ناشف
طلعت: اوى أوى يا دلاال ..
رنا : لا خليها أنا عايزة ادوقك حاجة من أيدى
طلعت: البيت تحت أمرك .
خرجت رنا بخفة وتوجهت إلى المطبخ .. واتفاجأ بدخولها دلال و نجلاء
دلال : تؤمرينى بحاجة يا رنا هانم ؟
رنا : آه ، هاتى قهوة ولبن وسكر وتلج امم لما اعوز حاجة ابقى اقولك
دلال باستغراب : حاضر ..
جابت دلال الحاجة ووقفت تراقب أنامل رنا وهى تعبث هنا وهناك بالمكونات
دلال : ينفع تقوليلى بتعملى إية ؟
رنا : ايس كوفى ، دلال بعفوية عملت ١١١ بين حواجبها ونغزت نجلاء : يعنى إية البتاع دة ؟
نجلاء : قهوة باردة يا دودو ، شوفيها بتعملها ازاى علشان لو طلعت بية حب يطلبها..
دلال وشوشتها بسخرية: أبية طلعت ميحبش الحاجات المايعة دى ، هو ميحلالوش إلا إلى من أيدى ..
سمعتها رنا واتضايقت.. ابتسمت بخبث وهى بتقول : خدى يا دلال حطى فالكوباية دى شوية تلج
مدت دلال أيدها بسرعة وقبل ما تاخدها وقعت من أيد رنا فقالت بزعيق : أنتى أية الى عملتية داا !؟ هى تقيلة يعننىى ؟!!
دلال بكسرة: متأسفة يا ست هانم والله .. انا قبل ما اخدها منك وقعت
رنا : قصدك انى إلى وقعتها ؟

 

 

 

دلال : لا مش قصدى ..
رنا : اوماال أنا بتبلى عليكى ؟
نجلاء بضيق : دى كوباية يعنى يا رنا هانم ، هنلمها واجبلك واحدة تانية ..
رنا بنفخ : اووف .. بكرة لما اتجوز سيدكم هيبقى ليا اسلوب تانى معاكو !
لمت نجلاء الازاز ومدتش لكلام رنا أى اهتمام ..
بعد شوية عملت رنا القهوة و دخلت بيها عند طلعت .. أول ما مشيت تفت نجلاء على مكان ما كانت واقفة .. : دى ولية نكدية ووقفتها وحشة
.. …………. ………
*واقفة على باب المكتب ، طلعت حباية من جيبها و فكاسة طلعت خلتها تدوب .. فتحت الباب وعلى وشها ابتسامة عريضة : بالهنا والشفا يا حبيبى *
طلعت : الحقيقة متشكر جدا ..
رنا : حلوة ؟
طلعت: أنا لسة دوقت ؟!
رنا : يعنى .. انت عيبك الوحيد أنك مش رومانسى خاالص ، المفروض تقولى متأكد أنها هتطلع حلوة طالما من إيدك أو أنتى السكر بتاعها ف هتطلع شربات .. يعنى اى حاجة من كدا .
طلعت برفعة حاجب : لا ، مهى ممكن تبقى مسكرة زيادة عن اللزوم ومتعجبنيش .. مش هتحطيتى إيدك فيها ؟
رنا بضحك: اللل لا أنت عديت كدا ههههه …

 

 

 

_بعد عشر دقائق _
طلعت: أنا حاسس أن الدنيا بتلف بيا يا رنا ..
رنا : ممكن من الشغل يا حبيبى .. استريح واتكلم معايا شوية .
طلعت : دمااغى اااه ، مش قاادر ..
رنا وقفت وراة و تصنعت القلق فصوتها وهى بتبتسم وبتقول : تعباان اجبلك دكتوور ؟!!
طلعت : م مش عارف أية دااا …
رنا : لا يا حبيبى .. مش عايزين نعمل قلق ، هو زى ما بقولك شوية ارهاق ..
حطت أيدها على كتفة وهمست فودانة : أنا هعملك مساج دلوقت هتبقى كويس ..
طلعت: لا مش هينفع ا
رنا بمقاطعة وهى بتقلعة جاكيت البدلة : تؤ تؤ .. هتبقى كويس
بدأت تعمله مساج وهو كان تعبان ، طبعا أى مخدر يقدر يخلى طلعت فاصل عن العالم … كان زى السكران ، إلا أنة مكنش ضايق شعور أنة طاير هو عايز ينزل على الأرض و يشوفها .. يشوف دلال لأنة مش بيحس أنة كويس أو بالأمان إلا معاها .
طلعت بدوخة : دلال .. د دلال فين
رنا : دلال بعيد ، مش هنا .. أنا إلى هنا دلوقت .. عايز منها حاجة ؟
طلعت: عايزها جنبى .. ناديها .
رنا : بس هى مش فاضية دلوقتى ، اتكلم معايا أنا ..

 

 

 

*كانت عايزة تتعبة وتخلية تحت طوعها هى ، علشان يقبل يوقع على الورق العقود من غير ما ياخد بالة فيها إية *
طلعت بحزن وبدأ يهلوس: أنتى مش عايزة تنادى دلال لية .. د دى دلال هى إلى بقيالى ، دلالى .. بتاعتى أنا بس لما اعوزها هتجيلى أنا عارف .. احنا ملناش غير بعض ..
…….. ك كنت طفل صغير بيحب يلعب بالكاميرا ، بحب التصوير من صغرى حطيت كاميرا ورا البيت و لعبت فيها علشان تصور بعد عشر دقايق من ظبطها قدام اوضة الخزين علطول .. روحت اتغدى و نسيت الكاميرا شغالة
“أنا نازلة اجيب حاجة من اوضة الخزين يا حبيبى ، شوية وهاجي أكل معاك ”
دى كانت اخر كلمات قالتهالى امى .. خدعتنىى ، فضلت مستنيها لحد دلوقت وهى مجتش …. ومش هتيجى
بسخرية : عارفة لية ؟ علشان كان فية حريق كببييير دب مرة واحدة فالبيت كلة ، نار حامية .. نار هنا وهناك تحرق مين كان حتى لو ابليس نفسة! . .. حسيت أنى بموت مكنتش فاهم يعنى إية كلمة موت ساعتها بس أنا عمرى فحياتى مكنت خايف قد ما كنت وأنا مرمى فالنار ، .. وقدرت أنة كان شعور الهلاك لما كبرت .
ومن وسط كل دة ، لقيت أيد ابويا بتشدنى من النار و قبل ما استوعب حاجة كنت برا البيت ، شايف كل ذكرياتى بتتحرق والأهم من دا … بصيت يمين شمال ملقتهاش .. صرخت فأبويا ، صرخت فية وأنا ببكى * ماماا لوحدها جوا لازم نلحقها * ..
*منعا لملل القارىء لن اسرد علية ما تم قولة سابقا *

 

 

بعد شوية ..
طلعت بيكمل .. : ودينا دلال الملجأ ابويا اذنلى اروح مرة فالشهر علشان اطمن عليها واشوفها و بعد ما خلصنا من ترميم القصر .. كانت الكاميرا لسة فمكانها منكرش انى كنت طاير من الفرح بس أول ما شوفت الصورة إلى صورتها قلبى اتخلع من مكانة .. شوفت امى الهانم رحااب المدبولى فحضن راجل غريب .. فإيدها دلال إلى مكنتش لسة فاهمة حاجة .. ولا أى ذنبها فالقصة دى كلها !
رنا اندمجت معاة واتفاجأت بكمية الوجع إلى فصوتة ..
رنا بشفقة: وبعدين حصل إية ؟
طلعت : لما كبرت ، فهمت قرار أبويا أنة كان عايز يقتل دلال ومعنتش بروح الملجأ .. وأول ما مات لقيت نفسى وحيد فى الطريق مش معايا حد ، ساعتها أول حد جة فبالى دلال .. بعت جبتها وفضلت جنبى .. اتعلقت بيها وبطيبة قلبها من غير ما اشعر ..
‏فى المطبخ ..
نجلاء : راحة فين يا دلال ؟
‏دلال : هروح اشوف أبية إن احتاج حاجة واجى بسرعة ..
فى المكتب .
‏رنا : يعنى أنت بتحبها ؟
‏طلعت : ا أنتى مبتفهميش بقولك دلال دى تبقى اختىى !
‏اختى علطول ،اختى من امى .. دلال اختى للأسف
جحظت عيناى دلال التى وقفت عند الباب و…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية دلالي)

اترك رد