روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الحادي عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الحادي عشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الحادية عشر

عبد الله بذهول:انتِ بتقولى ايه
نوران بأبتسامه:اللى سمعته يا عبد الله
أعتدل عبد الله بجلسته وهو مازال لا يصدق فمسح حبات العرق من على جبينه وهو ينظر حوله ويقول:ثوانِ كدا خليكى معايا
أنزل الهاتف من على أذنه وأخذ من سيف الملف وبدء بالتهويه بهِ وهو يشعر بحراره جسده ترتفع وهو مازال لا يصدق ما سمعه منذ لحظات نظر لهُ سيف بتعجب وقال:مالك ياض فى ايه انتَ كويس!
أشار لهُ عبد الله بالصمود وأخذ هاتفه مره أخرى وأجابها قائلاً:نوران انتِ مبتهزريش صح
نوران بضحك:والله ما بهزر مالك يا عبد الله فى ايه انتَ كويس
عبد الله:انا بعد اللى قولتيه دا مبقتش كويس خالص
نقل بصره لسيف الذى كان ينظر لهُ وقال:انتَ متنحلى كدا ليه ما تقوم يا عم أدينى بالطبق دا على دماغى جايز أفوق ويطلع حلم
نوران بذهول:انتَ معاك حد؟
عبد الله:مش وقته دا خيالى المهم الكلام دا بجد والله
نوران:عبد الله أظن انتَ سمعتنى كويس
عبد الله:والله ما مصدق
نوران:بقولك ايه تصدق متصدقش دى بتاعتك انا بلغتك أهو انتَ حُر بقى بعدها
لوى عبد الله شفتيه وقال:وانتِ جايه وانا متكسح ياختى ما كنت قدامك طول الوقت صاغ سليم جايه لما أتكسح تقوليلى موافقه
نوران بضحك:حبيت أعشمك وأخليك تتحمس تخف
عبد الله بغيظ:هتجوز عقربه
نوران بأبتسامه:ما انا واخده حية ومتكلمتش
جز عبد الله على أسنانه وقال بغيظ:وحياه أمى الغاليه لوريكى يا نوران بس مترجعيش تزعلى
نوران بأبتسامه ورقه:هنشوف يا زوجى العزيز
أغلقت معه ونظر هو للهاتف بذهول وهو لا يصدق نظر لهُ سيف وهو يعقد حاجبيه قائلاً:مالك يا عبد الله مذهول كدا ليه
نظر لهُ عبد الله بذهول وقال بصدمه:كيدهن عظيم فعلاً
فى القصر
كانت روز تقف بالمطبخ وتُعد العصير لهم بعدما مرضت نعمه وأثناء هذه المده كان ليل يستغل هذه الفرص فى الأقتراب منها وأثناء أندماجها أقترب منها ليل وعلى شفتيه أبتسامته المعتاده وقف خلفها وحاوطها بذراعيه وقال بأبتسامه:الجميل مشغول فى ايه

 

 

 

زفرت روز بهدوء وقالت:انتَ شايف ايه
نظر ليل لما تفعله ثم إليها وقال:طب بتعملى عصير ايه
روز بهدوء:فراوله عشان معاذ وعُدى طلبوه
صمت ليل قليلاً وظل ينظر لها من الحين للأخر وقررت هى أن لا تعطيه أهتمام بعد فعلته تلك يبدوا بأن روز تنوى على فعل شيئ ما سيُفاجئنا جميعاً
تحرك ليل مبتعداً عنها وجلس على الطاوله يراقبها وشعرت هى بنظراته ولكنها لم تهتم وأكملت ما تفعله بينما صديقنا يُفكر بشيئ ما لم تعُد ليل الذى نعرفه ولكن لا بأس فمهما تفعل أيها الليل تظل محبوب من الجميع
وضع يده أسفل ذقنه وظل يُطالعها لمده دقيقتين وشعرت هى بالقلق من نظراته تلك وبدأت تتوتر أبتسم بخفه فهذا ما كان يريده حقاً وهو تشتيتها…على ماذا تنوى يا ليل لم أعد أفهمك
نهض وأقترب منها بهدوء حتى وقف بجانبها نظر لها ثم أبتسم قائلاً عندما رأها تضع العصير بكوبين فقط:فى ناس موجوده برده محتاجه عصاير
لم يصدر منها رد فعل عندما أنتهت وجدت بأنه لم يتبقى سوى القليل منه فأخذت كوب صغير وسكبته بهِ ونظرت لهُ ورفعت أصبعها قائله بتحذير:الكوبايه دى بتاعتى أياك تيجى جنبها
نظرت لهُ ثوانِ ثم أخذت الأكواب وخرجت تاركه ذلك الكوب الصغير نظر لها ليل حتى أختفت ونظر للكوب ثم مد يده وأخذه ولم يُعير لحديثها أى أهميه وشربه مره واحده وهو ينظر للخارج قائلاً:أما نشوف كلام مين فينا اللى هيمشى يا روز
بينما خرجت روز وذهبت الى الحديقه كان كلاً من عُدى ومعاذ كل واحدٍ منهما جالساً على مقعده وبيده كتابه وضعت الكوبان على الطاوله وقالت بأبتسامه:بالنجاح أن شاء الله
نظرا لها كلاً منهما وقال معاذ بأبتسامه:تسلم أيدك يا ست الكل معلش تعبناكى معانا
روز بأبتسامه:فداكوا أهم حاجه متنسوش وعدكوا ليا
عُدى بأبتسامه:طالما وعدناكى بحاجه يبقى تأكدى أننا قد الوعد دا ومش هنخيب ظنك أبداً
أبتسمت لهُ روز وقالت بحب:وانا واثقه فيكوا أنتوا الأتنين
أبتسما لها وقالت هى بأبتسامه:يلا كملوا ولو عوزتوا حاجه انا جوه
عُدى بأبتسامه:تسلمى يا ست الكل
تركتهما روز وعادت للداخل مره أخرى وعاد كلاً منهما ينظر بكتابه كما كانا من قبل بينما دلفت روز للداخل وجاءت كى تذهب إلى المطبخ أوقفها عبد الرحمن قائلاً:عمتو

 

 

 

توقفت روز وألتفتت إليه قائله:أيوه يا عبد الرحمن
وضع عبد الرحمن يده خلف رأسه وقال بحرج:ممكن تعمليلى أى حاجه أكلها لأنى جعان أوى ومش لاقى حد يعملى وانا بصراحه مبعرفش أعمل حاجه فى المطبخ فممكن يعنى تعمليلى لو مش هضايقك
أبتسمت روز وقالت:بقى دا أسمه كلام انتَ بتستأذنى انتَ زى ولادى يا عبد الرحمن وقت ما تعوز حاجه تعالى قولى من غير كسوف وهعملك اللى تعوزه
أبتسم عبد الرحمن وقال:شكراً يا عمتو مش عارف أقولك ايه بس حقيقى انا بحب أكلك أوى بس ببقى مُحرج أنى أجى أقولك بحس أنى بتقل عليكى
روز بأبتسامه:لا يا حبيبى انتَ ابنى أى حاجه تعوزها تعالى قولى من غير كسوف وانا هعملهالك على طول أتفقنا؟
أبتسم عبد الرحمن أكثر وقال:أتفقنا
روز بأبتسامه:روح أقعد مع قاسم لحد ما أخلص
أبتسم عبد الرحمن وتركها وذهب بينما هى تنظر لأثره بأبتسامه زفرت بهدوء وذهبت الى المطبخ الذى لم يكن بهِ أحد تعجبت روز فهى تركت ليل بهِ وذهبت ولكن لا بأس ذهبت الى الثلاجه وأخرجت الطعام كى تُعده لعبد الرحمن فيبدوا بأن جميعهم أحبوا طعامها للغايه أثناء تقطيعها للخضروات أخذت كوب العصير ووضعته على شفتيها كى تشرب منه القليل ولكن لم يكن هُناك عصير بهِ أنزلت الكوب من على شفتيها ونظرت لهُ بصدمه وجدت ورقه صغيره بها “فكرك لما تحذرينى وترفعى صباعك فى وشى أن انا كدا هسمع كلامك أتحديتينى وانا مبحبش حد يتحدانى وأخسر التحدى فعشان كدا انا شربته وعنداً فيكى مسبتلكيش حتى شفطه فيه عشان تتحدينى تانى كويس يا روز أه وحاجه كمان طعمه كان يجنن فمن رابع المستحيلات أسبهولك معلش يا حبيبتى تتعوض المره الجايه دا كان درس ليكى مش أكتر…بحبك”
جزت على أسنانها بقوه تعبر عن غضبها الى متى سيظل يغضبها هكذا اللعنه ماذا تفعل معه لقد سئمت من حركاته تلك ضربت بقبضتها على الرخام بقوه وقالت بضيق:هى بقت كدا يا ليل…حلو أوى انا هوريك
عادت تُعد الطعام لعبد الرحمن حتى أنتهت وأخرجته لهُ ونادته كى يأكل ثم تركته وذهبت تبحث عن من سيجعلها تموت قريباً بسبب حركاته الصبيانيه تلك لم تفعلها منذ زمن يا ليل إذاً تأتى وتفعلها الآن فلتتحمل نتائج أفعالك تلك الآن
ذهبت الى غرفتهما ونظرت بكل مكان بها تبحث عنه ولكن لا أثر لهُ حسناً تظن أنك تهرب منها ألا تعلم أنها ذكيه أيضاً وتعلم أين ستكون؟ من تظن أنها غبيه هى ليست كذلك بل أنها فى غايه الذكاء فلا تستهون بها عزيزى
ذهبت الى غرفه والدته وطرقت على الباب عده طرقات ثم دلفت مندفعه حين رأته جالس مع والدته تقدمت منه بغضب حتى وقفت أمامه وقالت بغضب:بتتحدانى يا ليل
نظر لها ببرود وأبتسامه ولم يجيبها غضبت هى أكثر وقالت:متبصليش كدا عشان بتعصبنى أكتر…جاوبنى
نظرت لها صفيه وقالت بتعجب:مالك يا روز أهدى يا بنتى مش كدا ايه العصبيه دى كلها عملك ايه
روز بغضب:متعصبنيش بسكوتك دا
نهض ليل ونظر لها بأبتسامه وقال:مكنش من نصيبك للأسف نعمل ايه حظك
روز:لا والله نصيب بردوا ولا انتَ متعود ترخم عليا
ليل ببراءه مزيفه:انا؟ خالص..كل الحكايه ان انا نفسى راحتله مش أكتر
ربعت يديها أمام صدرها وقالت بأستنكار:لا والله والمفروض بعد وش البراءه دا أصدقك مش كدا
ليل بأبتسامه:طبعاً

 

 

 

أقتربت منه أكثر وأمسكته من تيشرته وقالت بغيظ:انتَ عاوز ايه بالظبط يا ليل اليومين دول
أبتسم ليل وقال:مش عاوز حاجه يا حبيبتى
روز بتحذير:لييييل بلاش
نظر لها بأبتسامه المعتاده والتى دائماً تشرد بها وتنسى ما كانت تتشاجر عليه أبتسم أكثر فقد وصل لمُراده مره أخرى أقترب من أذنها وهمس قائلاً:بطلى تسرحى شويه فيا لأن شكلك فى الأخر بيبقى مش حلو وبترجعى تزعلى
أستفاقت من شرودها ونظرت لهُ بحده وقالت بغضب:والله ولما أقولها دلوقتى أنك ب…
حاوطها سريعاً بذراع ووضع الأخر على فمها يمنعها من الحديث وهو يطالعها تعجبت صفيه من تصرفاتهما وقالت:أنتوا مالكوا النهارده انا مبقتش فهماكوا أنتوا الأتنين فى ايه
نظر لها ليل وقال بأبتسامه:مفيش حاجه يا حبيبتى روز بتحب تهزر معايا مش أكتر مش كدا يا روزتى
قالها وهو ينظر لها بتحذير نظرت لهُ ورفعت حاجبها وحاولت الأبتعاد عنه ولكنه كان مُحكم القبض عليها نظر لها وهمس بأذنها بتحذير:أى حاجه هتحصل منك دلوقتى كدا ولا كدا هنزعل من بعض جامد وقد أعذر من أنذر وانتِ عرفانى
نظرت لهُ بضيق وأبتعد هو عنها قليلاً وأبتسم لوالدته وقال:طب عن إذنك بقى يا ست الكل هاخد روز وأخرج عشان ترتاحى شويه
أبتسمت لهُ صفيه وأمأت لهُ فأخذ ليل روز وخرجا من الغرفه وأغلق الباب ورأه
فى الأسفل عاد عبد الله برفقه سيف الذى لم يتركه وأوصله كى يطمئن عليه ويذهب دلفا لليفنج وكان باسم جالس ومعه ليل الصغير يُلاعبه تقدم منه وهو يقول بأبتسامه:أيوه يا عم بقيت أب خلاص والباشا الصغير هياخدك مننا ولا ايه
ضحك باسم وقال:الظاهر كدا
جلس عبد الله بمساعده سيف الذى جلس بجانبه فنظر لهُ عبد الله وقال:بدءناها أهو
سيف بأبتسامه:ايه يا عم انتَ زعلان ليه ما تسيبه براحته
عبد الله:بس ياض ملكش دعوه
باسم:على فكره بقى هو بيتكلم صح براحتى
عبد الله بضيق:ماشى يا باسم براحتك بس متجيش وقت ما تزهق ومتلاقيش حاجه تعملها تيجى تقولى عاوز أقعد معاك يا عبد الله عشان مدايق قسماً بالله هكلك قلم وقتها
باسم:طب أتنيل انتَ مفكش نفس أساساً
عبد الله:انتَ بتعايرنى ولا ايه لا معلش انا مسمحلكش لحد هنا وستوب انا قليل الأدب
باسم:على نفسك
سيف بأبتسامه:واضح الحب ولا نوضحه أكتر عمرى بصراحه ما شوفت حد بيحب حد الحب دا كله
باسم:لا فى عيله الدمنهورى هنا بنحب بعض بالإكراه اللى هو انا بحبك وبكرهك فى نفس الوقت بس عمرى ما أجى أقولك طبعاً
سيف بضحك:ما شاء الله أنتوا عاداتكوا غريبه أوى
نظر لهُ عبد الله بضيق وقال:فين ماما يا زفت انتَ
باسم بأستفزاز:شوفت أهو دا واحد مشافش ربع جنيه تربيه على بعض ياض أحترم نفسك شويه فى ضيف عندنا
عبد الله بسماجه:عارف أنى قليل الأدب ومش متربى ملكش فيه
نظر لهُ سيف وضحك قائلاً:أخويا

 

 

 

نظرا لهما باسم وقال:أفهم من كدا أنكوا فيكوا قله أدب من بعض
تحدث سيف بأبتسامه قائلاً:ما المثل بيقولك ايه الطيور على أشكالها تقع والأهم أختار صاحب عف اللسان
باسم بضحك:هيهيهى عف اللسان دا عاوز قطع لسانه دا مش متربى
ضيق عبد الله عيناه وقال بخبث:بأماره السيكو سيكو
نظر لهُ باسم بغضب وأتسعت عيناه ونظر لهُ بحده فضحك سيف قائلاً:هو واضح أن انا جيت فى وقت مش مناسب
عبد الله بعدم أهتمام:لا أحنا كدا دايماً بنقل من بعض قدام أمة لا إله إلا الله
صفق سيف قائلاً بإعجاب:واو بجد انا كَ سيف أنبهرت بصراحه
عبد الله بصراخ:يا ماااامااااا
باسم:ششش صوتك يا جاموسه الواد نايم هيقوم مفزوع
نظر لهُ عبد الله من أعلى الى أسفل رافعاً حاجبه الأيمن قائلاً:أعلى صوتى براحتى يا حبيبى انا قاعد فى أرض الحكومه يا حبيبى
نظر لهُ سيف وقال:ايه يا عبد الله ما تقوم تردح حيانى وتديله من المنقى يا خيار
عبد الله:تصدق صح
نظر لهُ عبد الله وقال:جرا ايه يا عنيا هتتلم وتحط لسانك جوه بوقك ولا عاوزنى أظبطك انا
نظر لهُ سيف وقال:هو دا الردح بالنسبالك؟
عبد الله بضيق:بقولك ايه ملكش دعوه بيا انا مش طايقه أساساً
سيف بذهول:يوه هو حد جه جنبك يا عبيط انتَ
نظر لهُ عبد الله وقال:مش هتفهم حاجه…بقولك ايه أسكت عشان مش طايقك انتَ كمان
نظر سيف لهُ بذهول والى باسم الذى أشار لهُ بمسايسته وعدم الرد عليه وهذا ما فعله وهو ينظر لعبد الله بقله حيله
فى غرفه ليل
دلف ليل الى الغرفه ومعه روز وأغلق الباب خلفه وألتفت وهو ينظر لها فنظرت هى لهُ وقالت بضيق:انتَ بتهزر مش كدا
أبتسم ليل وقال:لا مبهزرش
روز بضيق:بقيت بتدايقنى أوى الفتره دى يا ليل
ليل بأبتسامه:مبقاش ليل لو مدايقتش فيكى يا قلب ليل
نظرت لهُ رافعه حاجبها الأيمن بأستنكار فضحك هو وقال:البصه دى انا عارفها كويس أوى وبلاش تبصيهالى يا روز
روز بغضب:شربت العصير ليه انا مش منبهة عليك
ليل بأغاظه:كيفى جاله أنى أشربه وبعدين انا براحتى أعمل اللى عاوزُه
روز بضيق:بطل ترخم بقى عشان بجد بقيت بدايق

 

 

 

أبتسم ليل وقال بعدما وضع يديه على ذراعيها:شايف الفتره دى أن خلقك بقى ضيق وبقيتى تتعصبى بسرعه
صمتت روز ونظرت للجهه الأخرى وألتمعت عينيها فنظر هو لها وأندهش من رؤيته للامعه عينيها بالدموع وقال بتساؤل:طب انتِ ليه مدمعه دلوقتى انا مقولتش حاجه تخليكى تدمعى كدا
سقطت دموعها ولم تستطع السيطرة عليها مع شعورها بالأختناق بسبب كتمانها لرغبتها فى البكاء أحتضنها وربت على ظهرها بحنان وقال:طب خلاص حقك عليا كل دا عشان شربت العصير يا روز أومال لو واكل مَالك هتعملى فيا ايه
بكت روز بأحضانه بصوتٍ مسموع ولم تعد تتحمل كتمانها هذا لمده طويله بكت بأحضانه بقوه وبعد مرور دقيقتان بدأت تشهق بصوتٍ مسموع شهقات سريعه ومتتاليه تعجب ليل كثيراً وهو لا يفهم شئ ربت على ظهرها كى يهدئها وقبل رأسها وقال:طب أدينى سبب مقنع يخليكى تعيطى بالشكل دا يا روز
لم تجيبه وظلت على وضعها هذا فأخرجها هو من أحضانه ونظر لعينيها الباكيه ولكل تفصيله بوجهها مع شهقاتها المتتاليه والسريعه مد يده ومسح دموعها بحنان وهو مُبتسم وقبل جبينها بحب وقال:اه لو أعرف سبب عياطك بالشكل دا يا روز
نظرت لهُ قليلاً ولم تتحدث فقال هو بأبتسامه:هديتى شويه صح؟
أمأت لهُ بهدوء ولم تتحدث بحرفٍ واحد أخذها وجلس بها على طرف الفراش وهو لم يُبعد نظره عنها بينما هى تنظر للا شئ قرر أن يتحدث ويفهم ما حدث فجأه فنظر لها وأبتسم قائلاً:ممكن أعرف السبب اللى عيطتى عشانه العياط دا؟
لم تجيبه فضحك رغماً عنه لتخيله للسبب وإن أكدت ذلك فهى حقاً مجنونه نظر لها وقال بضحك:عارفه لو السبب اللى فى دماغى طلع صح أقسم بالله ما هتقلى عن بيسان فى حاجه
نظرت لهُ بأعين متردده وعادت تنظر بجهه أخرى فسمعها تقول بخفوت:ايه السبب اللى فى دماغك؟
نظر لها ليل ورغماً عنه كان سيضحك ولكن حاول التماسك ولكن لم يستطع إمساك أبتسامته التى ظهرت على شفتيه رغماً عنه مع صدور ضحكه خفيفه منه قائلاً:هو انتِ بتعيطى عشان العصير اللى شربته؟
لم يصدر منها رد فعل ولكن ظهر على معالمها التوتر وبدأت بفرك يديها بتوتر واضح فموقفها هذا ليس لصالحها بالمره بينما هو سيضحك .. نعم سيضحك على تلك الطفله صاحبه الأربع وأربعون سنه وعقلها عقل طفله بالخامسه من عمرها نظر لها ضاحكاً:انتِ مُتخيله يا روز أنك بالسن دا بتعيطى على حاجه هبله
نظرت لهُ بعينين دامعتين وبغضب تحدثت قائله:وانتَ مالك أعيط براحتى ولا العياط للصغيرين بس وبعدين انتَ اللى حركاتك رخمه وبتدايقنى
ليل:طب بالله عليكى أعمل ايه؟ أهزر معاكى مش عاجبك مهزرش ومدكيش وش بردوا مش عاجبك انا أعمل ايه طيب
روز بضيق:متهزرش خالص
ليل:متأكده؟
روز بحزم:اه

 

 

 

نهض ليل قائلاً:براحتك اللى انتِ شيفاه صح أعمليه
تركها وخرج ونظرت هى لأثره بضيق وشعرت برغبتها مره أخرى تُجبرها على البكاء لا أحد يلومها فلا أحد يعلم ما بداخلها تُخبئه ولا تريد الإفصاح عنه
أتمنى أن تكونى بخير عزيزتى….
فى غرفه بيسان
كانت جالسه تنظر لتلك الرسائل وهى مازالت لا تعلم من هو صاحبها ولتلك السلسله يا الله ما الذى يحدث لم أعد أفهم شئ نظرت للاب توب بحيرة وفجأه وبدون سابق إنذار دلف ليل مما جعلها تفزع وتغلق اللاب توب فوراً تعجب ليل من تصرفها هذا وأغلق الباب خلفه وكانت هى متوتره كثيراً ولا تعلم ماذا عليها أن تفعل فبفعلتها تلك جعلت ليل يعلم بأن هناك شيئاً ما تخفيه عنه يا لكى من حمقاء بيسان
تقدم منها وجلس بجانبها على الفراش وقال بأبتسامه:مالك يا حبيبتى انتِ كويسه؟
نظرت لهُ بتوتر واضح ولا تعرف على ماذا ينوى والدها فببعض الأحيان لا تفهمه بسبب غموضه حمحمت وأرجعت خصله من شعرها خلف أذنها وقالت بأبتسامه وتوتر:انا كويسه يا بابا الحمد لله مفيش حاجه
ليل:أومال ايه اللى حصل لما دخلت فجأه وأتفزعتى كدا وقفلتى اللاب توب على طول؟
توترت بيسان للغايه وشعرت بالحيرة تتمنى لو يدلف أحدً منهم الأن وينقذها من ما هو قادم
بينما صديقنا يعلم جيداً بأنها تخفى شيئاً عنه منذ مده ولكن تركها على أمل أن تأتى هى وتخبره ما تخبئه عنه ولكنها لم تأتى نظر لما هو بجانب اللاب توب ووجد تلك السلسله التى تحمل حرفها وحرف ذلك الشخص المجهول فمد يده وأخذها ونظرت هى لهُ بأعين متسعه وشعرت بالرعب يا لكى من حمقاء نظر هو للسلسله وكان يتفحصها تحت نظراتها المصدومه والخائفه نظر لها ومن نظراتها علم بأن ما تخفيه عنه شئ خطير رفع السلسله أمام أعينها قائلاً:ايه دا؟
نظرت هى للسلسله بخوف ولا تعلم ماذا ستقول لهُ وكيف ستخبره بما يحدث فقد مضى وقتاً طويلاً على هذا الموضوع
أعاد سؤاله عليها مره أخرى بهدوء قائلاً:لتانى مره بسألك..ايه دا يا بيسان؟
نظرت لهُ بخوف واضح فهى تعلم أن هذا الهدوء الذى يتحدث به هو ما يسمونه بالهدوء ما قبل العاصفة رفعت كلتا يديها تحركهما بعشوائيه بالهواء مع تحدثها بخوف قائله:انا هحكى لحضرتك على كل حاجة بس عشان خاطرى متتعصبش عليا أو تخوفنى انا معملتش حاجه والله بس عشان خاطرى يا بابا بلاش تفهمنى غلط
نظر لها بهدوء يعلم بأنها لم تفعل شئ ولكن يجب أن يفهم ما يحدث معها لا يريد أن يتركها فى بحور تفكيرها وخوفها المُلاحق لها يريد أن يعلم ماذا يحدث فقط وأن يفهم لا أكثر نظر لعينيها التى تملأنها الخوف والفزع منه
يفهم نظراتها دون أن تتحدث هى يعلم ما يدور بداخلها أكثر منها فهى بالنسبه إليه كتاب مفتوح أقترب منها ورأى منها رد فعل غير متوقع لم يكن بحسبانه من الأساس حين تقدم منها كى يُهدئها ويأخذها بأحضانه خافت هى منه كثيراً وأبتعدت عنه راجعه خطوتان للخلف مع تحدثها قائلاً:من غير ضرب يا بابا أرجوك
صُدم مما سمعه منذ لحظات…ضرب؟ منذ متى وهو يضربها هو لا يتذكر بأنه مد يده على أحداً من أولاده بيوم من الأيام ما الذى تتفوه بهِ تلك الحمقاء؟

 

 

 

ليل بتعجب:ضرب! بيسان انتِ كويسه!
أقترب منها ولكن صرخت مبتعداً عنه قائله برجاء:والله ما عملت حاجه
مصدوم كثيراً وهذا حقه فتصرفاتها غريبه بالنسبه إليه .. ترك ما بيده وأقترب منها بهدوء وهو يشير بيديه بأن تهدء فمهما حدث لن يستطع أن يؤذى أبنته مهما حدث فهذا ليس من طبعه فهو طوال حياته يعلمهم الصواب من الخطأ بهدوء لا يتذكر بأنه قسى على أحدٍ منهم بيومٍ من الأيام..
ظل يقترب منها حتى وصل إليها ووقف أمامها مباشراً نظر لها وجد جسدها يرتعش بشده من الخوف الهذه الدرجه هى خائفه منه؟
مد يده بهدوء تام ومسح دموعها بحنانه المعتاد وأخذها بأحضانه وبدء بتهدئتها وطمئنتها كى تهدء من حالتها تلك والتى لأول مره يراها بها بينما هى شعرت بذلك الدفء وهذا الأمان الذى دائماً تجده بأحضانه فى كل مره تشعر بهِ عندما تحتضنه
تحدث ليل بصوتٍ هادئ قائلاً:أهدى خالص وأنسى كل حاجه حصلت وأتكلمى كأنك قاعده بتكلمى نفسك أو بتكلمى حد من خيالك بتشتكيله متتكلميش على أساس أنك بتكلمى ليل
بدء أرتعاش جسدها يهدء شيئاً فشئ مع تنهيده قويه خرجت منها تُعلن عن أرتياحها وهدوءها وشعرت برغبتها بالحديث على أنها تتحدث مع شخصاً صنعته من خيالها كى تشكوا لهُ ما يزعجها ويجعلها حائرة علها تجد الحل الذى يُخرجها من كل هذا قائله:انا مش فاهمه حاجه من اللى بتحصلى…حاسه أنى تايهه أوى وكل ما الاقى حاجه تشغلنى للأسف الاقى حاجه ترجعنى للى كنت فيه تانى…عامله كأنى فى متاهه بحاول الاقى مخرج منها بس مش عارفه…مين دا وليه بيعمل كدا وليه ميقولش هو مين مبقتش فاهمه حاجه بجد من يوم فرح كارما وباسم كانت اول رساله تجيلى من الشخص المجهول دا بيقول فيها أنى حلوه بالفستان وكان شايفنى حاولت أدور وأشوف مين دا وجاب رقمى منين..حاولت مشغلش دماغى وكملت عادى اليوم…من وقتها كل يوم مسدج شكل وبحاول أوصله مش عارفه مين دا…مش عارفه أحكى لمين وأقوله ايه كنت أول مرة ملجأش لبابا فى مشكله وأخاف منه كدا مع أن بابا متفهم جداً وعمره ما ضربنى كنت خايفه أوى يضربنى المره دى فى لحظه غضب ويفاجئنى…قررت مش هروح لحد وأواجه انا وأعرف من نفسى مين دا وعاوز منى ايه لحد ما لقيته باعت السلسله دى وبردوا وقتها بعتلى مسدج وقالى متتخضيش ومتبصيش حواليكى وانا فى الوقت دا كنت مخضوضه فعلاً وبدور عليه على أمل أنى الاقيه بس للأسف خوفى كل يوم كان بيزيد وشعورى بالضياع مسيطر عليا بقيت أشوف المسدجات دى وأخرج عادى عمرى ما فكرت أرد عليه وكل ما كنت أعمله بلوك يدخلى من رقم تانى لحد النهارده كان باعت مسدج بردوا وكنت بشوفها على اللاب توب لحد ما بابا دخل فجأه خلانى أتخض ومكنتش متوقعه أنه ييجى وكنت خايفه منه أوى ولما شاف السلسله خوفى منه زاد أكتر وخلى عقلى يقولى أهربى…انا عارفه أن بابا طيب أوى وحنين وعمره ما زعلنى منه فى مره وعارفه أنه خايف عليا وبيحبنى ودايماً هامه مصلحتى وأنه يشوفنى مبسوطه ومرتاحه انا عارفه أن رد فعلى صدمه شويه بس والله كان غصب عنى كنت خايفه أوى…مش عوزاه يزعل منى انا بحبه أوى وهو الوحيد اللى بيفهمنى وبيقدر يطمنى
أنتهت أخيراً من ما كانت تخبئه بداخلها طوال الوقت ولا تريد الإفصاح عنه شعرت بأنها فعلت الشئ الصحيح بينما هو كان يستمع إليها بتركيز حتى أنتهت وعندما أنتهت هى شدد هو من أحتضانه لها وقبل رأسها وربت على ظهرها بحنان قائلاً بأبتسامه:ليل ميقدرش يزعل من بيسان مهما حصل عشان عارف أنها بتبقى مدايقه وكل ردود أفعالها بتكون خارج إرادتها وهيفضل يخاف عليها ويدور على مصلحتها دايماً مهما كان كبرت وأتجوزت هتفضل أول مسئولياتى وهفضل بفكر فى سعادتها دايماً ووقت ما يحصل معاها حاجه وتكون خايفه ومش عارفة تتصرف متترددش أنها تجيلى وانا بوعدها أنها عمرها ما هتندم وهتحب تيجى تحكى دايماً

 

 

 

خرجت من أحضانه ونظرت لهُ بأبتسامتها الذى يعشقها وقالت بأعين لامعه:انا بحبك أوى يا بابا ربنا يخليك ليا
أبتسم ليل وطبع قبله على جبينها وقال:وبابا بيموت فيكى
أحتضنته بيسان والسعاده ظاهره فى عينيها شعرت حقاً بالراحه عندما تحدثت ولم تشعر بأنها كانت تتحدث مع والدها بل حقاً كانت تتحدث مع شخصاً من خيالها وكان هو على حق لقد أحبت تلك الطريقه تعترف الأن بأن والدها ذكى للغايه وعندما يقول شيئاً يكون صحيحاً مئة بالمئة سمعته يقول بأبتسامه:مرتاحه دلوقتى
أمأت رأسها بنعم وأبتسم هو برضا خرجت من أحضانه ونظر لهُ وكانت عيناها تضحك قبل فمها أبتسم عندما رأى تلك الأبتسامه الذى يحبها وقال:أنسى كل حاجه وسيبينى انا أتصرف بمعرفتى ومتشليش هم حاجه أتفقنا؟
بيسان بسعاده:أتفقنا
حاوطها بذراعها وتحدث متجهاً لباب الغرفه قائلاً:تعالى ننزل تحت نضحك شويه ونرخم على عبد الله شويه
بيسان بحماس:يلا بينا
فى الأسفل
كان قاسم يقف بعيداً عنهم ويتحدث بالهاتف وكان عبد الله جالساً وحده نزل ليل ومعه بيسان التى توجهت لقاسم كى تضايقه وذهب ليل الى عبد الله وجلس معه قائلاً:مالك قاعد لوحدك وسرحان كدا ليه
نظر لهُ عبد الله بأبتسامه وقال:مفيش سرحت شويه
نظر ليل لقاسم الذى كانت بيسان تضايقه وقال بأبتسامه:الواد دا بيكلم مين واخده أوى كدا؟
عبد الله بأبتسامه:تيسير
فهم ليل وقال بغمزه:وانتَ ايه الأخبار
ضحك عبد الله وقال:والله انتَ جيت فى وقتك…كنت عاوز أفاتحك فى الموضوع دا
ليل:موضوع ايه؟
عبد الله:نوران كلمتنى النهارده وقالت أنها موافقه
ليل بأبتسامه:طب كويس مطولتش عليك أهى فى الرد
عبد الله بغيظ:مطولتش بس جايه فى توقيت غلط
ليل بأبتسامه:كل حاجه بوقتها يا عبد الله أحنا ملناش دخل دى حاجه ربنا كاتبها هتحصل فى الوقت دا أياً كان بقى العبد فى ايه فى الوقت دا
عبد الله بضيق:مش مقتنع يا بابا شكلى هيبقى ايه وسط الناس
ليل:ملكش دعوة بالناس لو ركزت مع الناس وحاولت ترضيهم بردوا هيفضلوا يتكلموا متديش لكلام الناس أهميه طالما دا هيسعدك انتَ يبقى تعمله وأرمى كلام الناس ورا ضهرك ومتركزش معاه…شوف انتَ هتعمل ايه وبلغنى
عبد الله:بصراحه انا مش عاوز أعمل خطوبه
ليل:أزاى يا عبد الله مينفعش
عبد الله:ليه مينفعش لا ينفع انا عارف نوران كويس أوى وهى كذلك أحنا متفقين على كتب كتاب على طول
ليل:وقاسم

 

 

 

صمت عبد الله قليلاً وقال:ماله؟
ليل:مفكرتش شعوره هيبقى ايه لما يعرف أو هى لما تيجى تعيش هنا وهو قدامها طول الوقت
صمت عبد الله قليلاً وقال:لو على قاسم فحابب أقول لحضرتك أنه مكنش فيه مشاعر تجاها فكان مش فارق معاه أما نوران فهو مش فارق بالنسبالها خلاص هى قعدت معايا فى مره قريب وعرفتنى كل حاجه وخلاص كل حاجه خلصت وكل واحد دلوقتى بيدور على شريك حياته
صمت ليل قليلاً ثم قال:خلاص طالما الكل مَرضى خلاص شوفوا عاوزين تعملوا ايه وانا معاكوا
أبتسم عبد الله لهُ وقال:يعنى خلاص أقولها
ليل بأبتسامه:قولها
أبتسم عبد الله لهُ بينما على الجهه الأخرى كانت بيسان تُضايق بقاسم الذى سئم منها وقال:خلاص يا بيسان
بيسان بأبتسامه:بتكلم مين
قاسم:ملكيش دعوه
شهقت بيسان وقالت:أزاى مليش دعوه مش انا أختك
قاسم:وايه يعنى أختى بردوا مش فاهم..روحى رخمى على معاذ يلا
بيسان:كفايه يلا وتعالى أقعد معايا شويه يا قاسم بطل رخامه
زفر قاسم وقال:حاضر روحى وانا جاى يلا
بيسان:لا هقف أستناك هنا
قاسم:لا إله إلا الله يا بت روحى
بيسان:قولت لا يعنى لا
قاسم بضيق:أقفلى يا تيسير دلوقتى وهرجع أكلمك تانى
أغلق معها ونظر لها قائلاً بضيق:أدينى أتزفت أهو عاوزه ايه
ضحكت بيسان وقالت:تعالى معايا

 

 

 

تحرك معها قاسم قائلاً:صبرنى يارب
كان ليل جالس بالحديقه حتى تقدم منه شاب بعقده الثانى ووقف أمامه نظر لهُ ليل بتعجب ونهض واقفاً أمامه وقال:انتَ مين وأزاى تدخل من غير ما حد من الحرس يدينى خبر؟
لم يجيبه ونظر وجد شخصاً أخر ومعه إمرأه يتقدمان منه لم يكن ليل يفهم شئ فنادى على حافظ بقوه فكيف دلفا ثلاثتهم دون علمه أو معرفه من هم فسمع ذلك الرجل الذى يرتدى جلباب يتحدث بلهجه صعيديه قائلاً:مش انتَ بردوا ليل ولد الدمنهورى
تعجب ليل كثيراً وقال:أيوه انا عرفت منين!
ضحك قائلاً:وهو فى حد ميعرفش ليل ولد الدمنهورى برضك
مهلاً هذا الصوت ليس غريباً على مسامعه يعرف جيداً صاحب هذا الصوت جيداً أشار ليل عليه وعقد حاجبيه يريد تذكره فأبتسم الرجل قائلاً:هتفتكر متجلجش
نظر لهُ ليل جيداً ودقق النظر إليه فملامحه تبدوا مألوفه بالنسبه إليه رجع بذاكرته لعده سنوات وبدء يتذكر القليل مثل “وأنى موحشتكش عاد يا ولد الدمنهورى…وه جيت ميته محدش جالى بمجيتك دى…هههه مش ذنبى أنهم مغفلينك يا باشا…دا بيجعد يجولى عاوز أشوف عمو ليل دا وحشنى جوى…عاوز أجى معاك مصر يا عمو ليل…خلاص هاخدك وأوديك الملاهى….بجد…طب وبابا…متجولهوش حاجه خليها سر بينا…وه بجى بينكوا أسرار عاد”
نظر لهُ ليل وهو حقاً لا يصدق عيناه نظر للشاب ثم الى الرجل وقال بصدمه:جابر؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!