روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الرابع عشر 14 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الرابع عشر 14 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الرابع عشر

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الرابع عشر

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الرابعة عشر

عنوان اللعبة الرابعة عشر –« ‏-‏ مَن يُحاول كثيرًا سَيصل .»
| أنقلبت اللعبة فوق رأسي ، أصبحت شخص تألف لم تعُد الحياة تُغرية ، قررت التخلي عن أحلامي ، دفنت كُل الذكريات معك ، تركت المدينة بأكملها حتي لا أعود لك ، ولكن كُل المواقف رسخت في الذاكرة ، رغبت كثيرا في نسيانها ولكن قلبي العاصي كان مُتحكم بي |
#بقلمي
الديب: بُص يا برنس ف الوقت اللي هنحرق فيه شركة الباشا هنخلي عز موجود والكاميرات تجيبو ورجالته كمان هتكون موجودة
الشيمي: أزاي
الديب: إزاي دي بقي علياا
*داخل فيلًا عبد الرحمن
رُقية بصوت مُرتفع:
– أنتي مجنونة هتتجوزيه أزاي أنتي شايفة حالته
سارة بنبرة حادة:
– دي حياتي وأنا اللي هقررها
عبد الرحمن بضيق أثر الصوت العالي ف هو يبغضه بشدة:
– كفااية مُمكن نتناقش بهدوء
سارة بضيق:
– يعني حضرتك شايف ماما بتزعقلي إزاي ، عايزاني أسيب جاسر وهو ف الظروف دي طب بذمتك يا بابا لو سبته كده هكون بنت متربية
رُقية بغضب:
– أنتي بنت قليلة الأدب وأنا مربتكيش
تَحركت سارة لأعلي قائلة:

– لازم تعرفوا إني هتجوزوا يعني هتجوزوا
كادت رُقية أن تَصعد خلفها مَسك أمجد يدها قائلًا:
– مُمكن تقعدي وتهدي عشان نتكلم بهدوء
نَظرت له بضيق ثم جلست
هَتف أمجد قائلًا:
– بُصي يا ست الكُل جاسر شاب كويس ومُحترم جدًا فيها إي بقي لما سارة تتجوزوا الفترة دي عشان تقدر تهون عليه ونفسيته تكون كويسة صَدقيني الراجل لما بيلاقي شريكة حياته واقفة جمبه ف أصعب وقت بيمُر عليه بيفضل فكرها ليها بيكون عاوز يجبلها قطعة من السما عشان ترضا عنه
كَتفت يدها حول بعضهُم قائلة:
– مش كُل الناس كويسة أنا خايفة علي أختك هتعاني معاه ويا عالم بعد ما يخف ما يتجوزش عليها ولا يرميها
ضحك عبد الرحمن قائلًا:
– خفي من الأفلام الهابطة اللي بتتفرجي عليها جاسر معدنه كويس
أفأفت بضيق قائلة قبل أن تنهض وتصعد لأعلي:
– أعملوا اللي أنتوا عاوزينه بس أنا ماليش دعوة لو حصل حاجة
بعدما صعدت لأعلي ضحك أمجد بخفة قائلًا:
– مراتك درامية آوي
ضَربه علي رجليه قائلًا:
– مراتك يا قليل الأدب
أمجد: هيا مش مراتك باردو
رَبط علي فخذية قائلًا:
– يلاا أطلع صالحها علي ما أبلغ عز بالموافقة
أومأ له عبد الرحمن وصعد لأعلي
سَحب الهاتف وأتصل علي عز يُخبره بالموافقة وأتفق عز علي معاد الزيارة
* داخل فيلًا الجارح
هَبط قاسم الدرج وتوجهة إلي سُفرة الطعام طَبع قُبلة علي رأس زينب ثُم جلال
زينب بإبتسامة:
– أقعد يا حبيبي عشان تفطر
غرز أصابع يده داخل فَروه شعره قائلًا:
– لاا ما ليش نفس
أرتشف رَشفة من فنجان القهوة ثُم هَتف قائلًا:
– أقعد يا قاسم عاوزك ف كلمتين
تَنهد قاسم ثُم جلس وَضع يداه علي رُكبتيه ورفع البنطال قليلًا .. نَظر جلال له قائلًا:
– وصلت لحاجة تخُص أختفاء إيلا
تنهد بضيق قائلًا:
– لسه حاسس إني تايهه حتي الحاجة اللي كُنت حاطط أملي فيها مانفعتش ( يَقصُد السلسة )
تَجمعت الدموع داخل حدقة زينب .. أردف جلال قائلًا:
– طب الحل إي هنفضل ساكتين كده
نَهض قاسم يُربط علي كتف والده قائلًا:
– أنا هتصرف مش ههدأ غير لما ألاقيها
نَهضت زينب مَسكت يداه قائلة:
– عارفة أن الضغط عليك كبير بس أنا تعبانة يا قاسم من فُراق أختك أنا كُل يوم بحلم بكوابيس
بَكت قائلة:
– أحساسي بيقولِ إن أختك ضاعت ومش هترجع
طَبع قُبلة علي رأسها قائلًا:
– وأنا أحساسي بيقول أن اللُقاء قريب
جلال: أهدي يا زينب متفقديش الأمل
زينب ببكاء:

– مُختفية بقالها أكثر من خمس شهور ومانعرفش عنها حاجة عايشة ولا مي…
وضع يداه علي ثغرها قائلًا بألم:
– بالله عليكي أنا ما ناقص ضغط كفايا الضغوطات اللي عليا .. حتي لو مافيش أمل علي الأقل سيبيلي الأكل اللي أنا عايش عشانه
تَحرك للخارج قبل إن ينهار أمامهُم
رَكض خلفة جلال وهو يَنظُر لزينب بعتاب
خرج جلال خلفه ناداه عليه قبل أن يصعد السيارة:
– قاااسم
وَقف قاسم يداه علي باب السيارة لَم يستدير سَحب نفس للداخل يُقاوم رغبته في البكاء
وَقف جلال خلفه يداه علي كتف قاسم قائلًا:
– أنا ف ضهرك يا قاسم ولو أحتجت إي حاجة أنا معاك بس أنا كُل شكوكي رايحة ناحية أهلها مش قادر أفكر ف حد تاني
أستدار له قائلًا:
– نفس الشيء
جلال: سيف إي حكايته
لوي شفته قائلًا:
– سيف ده حكاية لوحده هقرب منه لازم ألعب عليه وأخليه يساعدني
جلال: خاف وأنت بتلعب عليه يلعب بيك اللي زي سيف ده ميتأمنلوش
أومأ له قاسم قائلًا:
– عارف واللي مسكتني عليه إني أعرف مكان إيلا بس أخر ما أجيب صبري هجيبه ف المخزن وما هخليه في حته سليمة لأما يعترف أما يموت
جلال: طب أهدا عشان تعرف تكمل يومك
قاسم: تمام هتروح علي الشُغل
جلال: ااه
قاسم: طب تعالا معايا أوصلك متسوقش وأنت ف حالة زي كده
جلال: روح أنت متقلقش عليا هاخد توفيق يسوق هو بس هدخل الأول أطمن علي أمك
قاسم: راضيها وخليها تصلي وتدعي لإيلا
أومأ له جلال ثُم تحرك للداخل .. صعد قاسم السيارة وتحرك خارج البوابة
” حالة جلال تلك الفترة مُدمرة بسبب غياب إيلا ف هي كانت قريبة له بشدة ف غيابها أثر عليه وعلي صحته يَظهر أمام الكُل الرجُل القوي الصلب ولَكن داخله مُدمر ف قاسم يأخذ طباعه يَكتم وجعه داخله عَكس زينب غياب إيلا يُدمرها واضح عليا كثيرًا تُحاول الصبر من أجل قاسم ف هي تعرف شدده تَعلقُه بها ”
* داخل مكتب قاسم
يَجلس علي الإريكة بجانبه الخبير وعلي الجهة الأخري يجلس مُعتز
خَفض رأسه يَفرُك بجبهته بضيق قائلًا:
– إزاي ما بيتوصلش معاها نهائي في حاجة غلط
مُعتز: يمكن بندور ف الأتجاة الغلط وإيلا فعلاً هربت وما حدش يعرف عنها حاجة
رَفع رأسه وهو يَصُك علي أسنانه قائلًا بغضب:
– هربت ! مش فاهم قصدك إي أنها هربت مني بمزاجها
مُعتز بعدم قَصد:

– مش قصدي كده بس يَمكن حصل حاجة خلتها تهرب
بدون سابق أنذار نَهض قاسم ورَكل الطاولة القابعة أمامهُم بغضب أنقلبت للخلف
نَظر الخبير بصدمة ف لَولا أنه يَضع جهاز اللاب توب علي فخذية لكان سَقط بجانب الأشياء التي تَفترش علي الأرضية
نَظر له مُعتز بصدمة قائلًا:
– إي لزمة العصبية دي يا قاسم أحنا بنتناقش !
رفع حاجب قائلًا وهو يَقترب عليه:
– بنتناقش !
سَحبه من ياقة قميصه قائلًا وهو يَصُك علي أسنانه بغضب:
– إيلا أتخطفت مش هربانة مني بمزاجها فاهم
أشتعلت أعيُن مُعتز بغضب رفع يداه علي يد قاسم قائلًا:
– أنا مقدر عصبيتك أهدا يا قاسم ماينفعش كده
عض شفته السُفلية دفع مُعتز بعيدًا وتحرك للخارج
رَكض مُعتز خلفه بعدما أعتذر من الخبير
سَحب من ذراعه قبل أن يَهبط البناية قائلًا:
– أهدا يا قاسم ماينفعش عصبيتك لازم تتحكم ف أعصابك أكتر من كده
قاسم بخنقة وأنفاس ثقيلة:
– مخنوق حاسس نفسي مربوط من كُل أتجاه يا مُعتز مش عارف أفكر
شده وصعد به مكتبه .. دَلفوا سويا مكتب مُعتز
مُعتز: أهدا أول حاجة لازم توقع سيف وتفكر كويس مين بيكرهك أو بيكره إيلا فكر كويس يا قاسم أنت من ساعة اللي حصل ماقعدش مع نفسك افكر بهدوء رجع بظهره علي الأريكة وفرد رجليه علي الأرضية براحة أغلق عيناه قائلًا:
– مش عارف أفكر حاسس نفسي مربوط ف ساقية ومش عارف أوقفها
مُعتز بهدوء:
– لو فكرت هتعرف عدوك كويس فكر مين مُمكن يكون ساعد أهل إيلا في اللي حصل
هدأ قاسم لمُدة وظل علي حالته بدأ في تجميع أفكاره .. فَتح عيناه لينهض قائلًا:
– ديما إزاي مافكرتش فيها
ضيق عيناها قائلًا:
– مش فاهم إي علاقة ديما
قاسم: ديما دي هيا الأساس أكيد وراها حاجة هرتبها ف دماغي عشان أوقعها
رَن هاتف المكتب نَهض مُعتز ورد تحدث ثُم انتهي من المُكالمة
نَظر إلي قاسم قائلًا:
– اللواء رفعت عاوزنا
نَهض قاسم قائلًا:
– ربنا يَستُر
تحركان سويًا إلي مَكتب اللواء رفعت…
* داخل مَكتب اللواء رفعت
تحدث قاسم قائلًا:
– حضرتك عارف إنِ ماسك قضية إيلا حاليًا مش هقدر أمسك قضية تانية
اللواء رفعت: قاسم أنا مقدر الظروف بس إيلا مالهاش قضية بالإساس أهلها نفسهُم مقدموش بلاغ بأختفاءها بلاغ الأختفاء ما بيتقدمش هنا

تَنهد بغضب قائلًا:
– واضح أنك مقدر الظرف اللي بمُر بيه فعلًا
نَظر له مُعتز قائلًا:
– اللواء ما يقصدش يا قاسم هو قصده مارس حياتك الطبيعية وبنفس الوقت دور علي إيلا وأحنا معاك
كأنه لَم يسمع حديث مُعتز أردف بصرامة:
– فين ملف القضية
سَحبه اللواء ووضعه أمامهُم قائلًا:
– ده ملف القضية مَربوط بين المُخدرات والأرهاب دول عصابة من الجهتين هيتجمعوا ف خلال شهرين عصابة المُخدرات هيسلموا شحنة كبيرة للأرهابين وطبعًا مفهوم غرضهُم إي من الشُحنة دي .. هيتم أكبر تسليمة شُحنة مُخدرات تَمت ف أخر سنة هتفهمو أكتر الدُنيا وإي اللي هيتنفذ بعد المؤتمر
قاسم بنبرة جدية:
– المؤتمر هيتم أمتا
رفعت: أول ما يتم تبليغي بالمعاد هبلغكُم .. بس عاوز خلال الفترة دي تضربوا أنتُم والفريق علي أعلي مُستويات .. التدريب هيكون ف صحراء سينا
سَحب الملف ونَهض قائلًا بجدية:
– تمام .. بعد أذن سعادتك
تَحرك خارج الملف .. هَتف رفعت قائلًا:
– ياريت تتكلم معاه تفهمه أن ما قصدش اللي فهمه بس لازم قاسم يفوق هو كده بيهد كيانه بالكامل
أومأ له مُعتز لينهض قائلًا:
– أعذره يا فندم هو أعصابه الفترة دي تعبانة
أومأ له رفعت بتفهُم .. ليتحرك مُعتز خارج المكتب
*After Two days
وصلت سيارة عز أمام الفيلًا التي يَقطن بها عبد الرحمن ، هَبط عز ثُم تَحرك يُخرج من صَندوق السيارة الخلفي المقعد المُتحرك الخاص بجاسر .. فَتح الباب المُجاور للسائق بعدما هَبطت خلود وجني ساعد جاسر بالخروج وأجلسه علي المَقعد ورَفض أن يُساعد إي أحد من حُراسه ، حتي لا يَشعر جاسر بَضيق ف هو يَعرف أنه في تلك اللحظات يَتجرع مرارة شَعورة بالعجز ، خاصة ف يوم هكذا يَحلم به إي رَجُل إن يأتي لطلب حبيته للزواج وهو واثقًا من ذاته أما عن جاسر ف هو قلق وبشدة يَعرف جيدًا أن سارة ضغطت علي أهلها حتي يوافقون .. نَظر له عز وهو يَبتسم ليرسم جاسرشبح إبتسامة باهتة علي شفتيه
* بينما داخل الفيلا بالأعلي / تحديدًا داخل غُرفة سارة
تَجلس سارة علي مقعد أمام طاولة الزينة ومايا تَقُف أمامها مُنحنية تَضع لها أخر لمسات الميك أب
مايا بسعادة:
– أحطلك روج كاشير ولا أحمر
سارة بحيرة:
– مَعرفش إي اللي هيليق
مايا: الأتنين هيليقوا علي الميكب اللي حطهولك .. مم خلينا ف الكاشمير
بدأت برسم شفتها بمهارة لتنتهي طَبعت قُبلة علي وجنتها قائلة بإبتسامة:
– قمر ١٤ يا روحي
نَهضت سارة جَلست علي فراشها تتنهد براحة بإبتسامة واسعة تَشُق شفتيها قائلة بسعادة:
– أنا بجد مَش مصدقة حاسة أني في حلم جميل
جلست مايا أمامها قائلة:
– ربنا يسعدك دائما يا قلبي .. أنا مَبسوطة أنك هتتجوزي جاسر ربنا يشفهولك ويقوم أحسن من الأول
سَحبت سارة يد مايا ومسكتها قائلة بغمزة:
– عُقبالك أنتي وأمجد
إبتسمت مايا بأحراج قائلة:
– لسه بدري
أردفت سارة قائلة وما زالت تَمسك يدها:
– فرحتي دي ناقصها إيلا
شدت علي يدها قائلة:
– هو أحنا صُحاب مش جدعة عشان مش عارفين نعمل إي ؟!
ضمت سارة شفتها بضيق قائلة:
– أحنا عملنا اللي نقدر عليه بس بجد مش عارفة إي اللي مُمكن نعمله تاني !
قطع حديثهُم طرق علي الباب .. دَلفت رُقية قائلة بضيق:
– عريسك جه
نَهضت سارة بجوارها مايا .. أقتربت رُقية من سارة قائلة بملامح وجهه عابسة:
– شكلك حلو أوي يا سارة كُنت أتمنا فرحتك تكون أحسن من كده
لوت شفتها سارة قائلة:

– حرام عليكي يا ماما تعكنني عليا ف يوم زي ده أنا فرحانة بجد ومش ناقصني إي حاجة ماتقوليش كده
نَظرت لها بَعُمق ثُم تحركت للخارج .. كادت أن تَهبط دموع سارة لتمسك مايا يدها قائلة بمرح:
– أوعي تعيطي لو عملتي كده هنزل هقولهُم أنك مش موافقة
سَحبت نفس قوي للداخل ثُم أخرجته بهدوء.. هَبطت هي ومايا بجوار بعضهُم
* داخل الصالون
يَجسلون جميعًا ويتحدث عز مع عبد الرحمن وأمجد …
عند دخول سارة وخلفها مايا نَظر لها جاسر نَظرة لَم تَفهم معناها كُل ما تعرفه أنها نَظرة مُشبعة لها تلك النظرة جعلت جسدها يرتجف إبتسمت له بخجل وتَقدمت سلمت علي الجميع وَصلت أمامة مدت يدها ليداه اليُسري سلمت عليه ثُم جَلست بجانب أمجد وجوارها مايا
حرك عز رأسه بأتجاه جاسر قائلًا:
– عبد الرحمن بيه طبعًا حضرتك عارف سبب الزيارة أحنا جاين نَطلُب إيد سارة للمرة الثالثة علي ما أعتقد بس دي أول مرة أكون حاضر ف نعتبرها المرة الأولي
إبتسموا جميعًا عادا جاسر ورُقية
أستكمل قائلًا:
– أنا أتكلمت مع جاسر وقالي علي الكلام اللي حابب يقُلهولك ف أنا بالنيابة عنه هبلغك بيه .. بعيد عن إي ضغوطات من سارة لو حضرتك شايف إني مش مُناسب أرفض بدون إي حساسية .. بس كُل اللي عاوز أفهمهولك أنا ماحبتش ولا هحب غير سارة ولو مش هينفع أتجوزها بحالتي دي لو ينفع تستنوا لمُدة احد ما أقدر أقُف علي رجلي زي الأول
تَنهد بقوة ف حديثة السابق وجع قلبه وبشده علي أخيه لا يعرف كيف سَيُكمل باقي الحديث
– ولو وافقتك ف أوعدك إني هَحُط سارة جوًا عينيا .. هيا عارفة بالأساس هيا إي بالنسبالي
تَلك اللحظة كانت النظرات بين جاسر وسارة كفيلة بصدق كلماتة ف نار الحُب كانت واضحة بينهُم
بلع ريقه عز قائلًا:
– قولت إيه ؟!
تَحركت نَظرات عبد الرحمن بين جاسر وسارة ألتقط أنفاسة يَرسم إبتسامة باهتة علي شفتيه .. ثُم حرك عيناه علي رُقية القابعة بجانبة يستشيرها بعيناه
تَنهدت حائرة لا تعرف بما عليها أن تفعل .. شَعرت بالشفقة علي ذلك الجالس ف هي تَعرف أنه يُحب إبنتها سَيُحافظ عليها ولَكن هي مثل كُل أم تُريد زوج كامل عافي مُعافي لإبنتها .. نَظرت مرة أخري عليه ثُم علي سارة عند تلك اللحظة لَم تَقدر علي الرفض .. إذا رَفضت سَتُكسر قلب إبنتها .. حركت عيناها علي عبد الرحمن تَبتسم له دليل علي الموافقة .. بلع لُعابة قلبه يُخبرة بأن يوافق وعقله يَرفض تلك الزيجة .. لا يعرف ما العمل.. شَعر أن عليه أن يوافق حتي لا يكسر قلب إبنته وقلب ذلك المسكين .. تنهد يحسم قراره ليردف في هدوء:
– موافق يا عز موافق يا جاسر .. كُل اللي طالبُه منك تحافظ علي سارة وتراعي ربنا فيها .. عارف أنك بتحبها وهيك بتحبك .. بس لازم اقولك الكلمتين دول الجواز مش لعبه أنا زي إي أب خايف علي بنتي من المسؤلية خصوصًا هي لسه صغيرة .. أنا مش عاوز شبكة بمليون جنية ولا مهرة بالشيء الفُلاني.. أنا كُل اللي طالبه حُطها جوه عينك ما تأذيهاش .. لو جرحتها ولا اذنيها ف يوم صدقني هتلاقي تَصُرف مني مايعجبكش
نَظر لها قائلًا:

– وأنتي كمان تراعيه تسمعي كلامه ف الصح
حرك عيناه عليهُم قائلًا:
– حَبوا بعض أووي الحُب بيقوي يَولاد هيخليكُم تعدوا أخطاء بعض
إبتسم جاسر يُحرك رأسه سريعا بالإيجاب يَردُف بصعوبة ولَكن عليه أن يتحدث حتي لو هذا سيرهقه:
– ا .. وع .. دك .. ي .. ا .. ع .. مي (اوعدك يا عمي )
أمتلأت عين عز بالدموع ليسحبها فورًا إبتسم قائلًا:
– ها نقرأ الفاتحة بمُناسبة الكلام الحلو ده ونحدد بعدها موعد كتب الكتاب
رفعوا جميعًا يداهم لأعلي وبدأو في قرأه الفاتحة بسعادة ثُم تحدثوا عن مَوعد كتب الكتاب وأتفقوا علي أن يكون بعد أخر الشهر
تعالت الزغاريط من الفتيات ( مايا جني خلود )
مَسكت سارة يد أمجد هَمست له قائلة بسعادة:
– حاسة قلبي هيطير من الفرحة
قرب وجهه لها يَهمس لها قائلًا:
– عاوز أصدمك وأقولك أن عندي نفس الأحساس
طَبع قُبلة علي وجنتها قائلة:
– ألف مبروك يا توم
إبتسمت له بسعادة قائلة:
– كمل جميلك يا توم وأقنع بابا أقعد انا وجاسر شوية لوحدنا
تَنهد براحة قائلًا:
– عليا النعمة بجحة
نَظر إلي والده قائلًا:
– بابا سارة وجاسر هيطلعوا يقعدوا شوية في الجنينة
نَظر إلي سعادة سارة قُم أومأ قائلًا:
– ما فيش مُشكلة
نَهضت سارة وعلي ثغرها تعلو إبتسامة واسعة إبتسم جاسر بلُطف .. تَحرك بالكُرسي المُتحرك الألكتروني إلي أن وصل لسارة تَحركوا الأثنان سويًا
* في الحديقة
تَجلس سارة علي المقعد بجوار جاسر الجالس علي الكُرسي .. انطفئ بريق عينيه يَنظُر لها حزينا .. يَشعُر بعجزه كُلما نَظر لها لا يعرف ما يَحدث الأن شفقة منها أم حُب .. قاطع سيل أفكاره حديث سارة قائلة:
– مَبسوط

نَظر لها يُحرك رأسه يمينًا ويسارًا .. ما زالت الإبتسامة علي ثغرها مَسكت كفية بين راحة يدها قائلة:
– بس أنا مبسوطة عشان أخيرًا هنتجوز أنا ودكتور الكباريهات
إبتسم برفق يَردف بصعوبة يُحاول أخراج بعض الكلمات:
– أ .. ن .. ا .. مم .. بس .. وط .. ب .. س .. خا .. يف .. م .. ن .. ا .. ا .. لل.. ي .. ه .. هي .. ح .. صل .. بع .. د .. ي .. ن ( أنا مبسوط بس خايف من اللي هيحصل بعدين)
رَفعت كفيه الأثنين أمام شفتها وقبلتهُم بلُطف قائلة بحُب:
– هو مُمكن بعد أذنك يا دكتوري ما تخافش طول مع جنيتك معاك مش أنا جنية قلبك
قرب رأسه لها بَبُطء طَبع قُبلة علي كفيها المُحاوطة لكفيه
طالت النظرات بينهُم قَطعتها بعد مُدة قائلة:
– جني قالتلي أن الدكتوره جت وبدأت أول تمرين أمبارح
أومأ لها بخفة.. هَتفت قائلة:
– قبل ما تجيلك تاني رن عليا عشان أجي أحضر معاك الجلسات
توسعت إبتسامتها قائلة بدلال:
– أصل بغير .. هو صحيح لسه كتب كتابنا لسه أخر الشهر بس الحمد الله أنهُم وافقوا عشان وقتها بقي هكون موجودة معاك وإي حاجة مش هتعجبني
طَبعت قُبلة علي يداه قائلة:
– هشتكيلك عشان تجبلي حقي
إبتسم قائلًا بنبرة عاشق:
– ب .. ح .. ب .. ك ( بحبك ) ♡
*داخل فراندة الصالون
يَقُفان أمجد ومايا
تَهدلت مايا برأسها تَسندها علي كتف أمجد قائلة:
– سارة وجاسر شَكلهُم حلو أوي
حرك عيناه يَنظُر عليها قائلًا:
– أنتي أحلي
رَفعت عيناها تَنظُرل بحُب
حاوط خصرها بيداه يَهمس قائلًا:
– أهلك عاملين إي معاكي
لَم تُجيب ظَلت صامتة .. سألها مرة أخري .. تَنهدت بهدوء قائلة:
– عادي كويسين مع بعض
رَفع يداه الثانية يَلمس وجنتها قائلًا:
– عاملين معاكي أنتي إي ؟
قلبت عيناها بملل قائلة:
– أنا هُما أساسًا مش شايفني مايعرفوش حاجة عني .. بس كويسين مع بعض
رَفع يداه يلعب بشعرها يَعلم أن جراحها صعب مداوته ف دائما يخذلوها يجعلوها تَشعُر بالوحدة طبع قُبلة علي شعرها قائلًا:
– بس أنا جمبك .. مش هاسيبك أبدًا
إبتسمت قليلًا قائلة:
– عاوزة أشتغل

ضيق عيناه قائلًا:
– تشتغلي ! .. ليه
مايا: أملي وقت فراغي بكون زهقانة أوي
فكر قليلًا قائلًا:
– ما عنديش مانع وهشتغل معاكي .. إي رأيك نشتغل ف شركة بابا
هَتفت قائلة:
– عادي إي حاجة مش فارقة
طَبع قُبلة علي شعرها قائلًا:
– ريحة شعرك بتجنني
أستدارت تَقُف مُقابلة قائلة وهي تَنظُر لعيناه:
– حاسة أنك العوض
ضحك قائلًا بصدمة:
– عوض ! ماشي يا ستي عشان أبقي عوض وعويس وعتريس وعبد العال
ضحكت من قلبها .. ليَهتف بمرح وهو يَقترب من شفتها قائلًا:
– ضحكت يَعني قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا أتشال قرب يا قلبي وأخطف منها أحلا بوس…
كاد أن يُقبلها لتدفعه بقوة سَقط علي الارضية يَنظُر بصدمة قائلًا:
– كده كده يا قلبي يا حته مني يا كُل حاج…
ثنت علي رُكبتيها أمامه تَسحبه من التشيرت قائلة:
– بطل دراما يا أمجد .. قولي هتكلم عمو أمتا ف الشُغل
لَف يداه علي عُنقها وجذبها له قائلًا:
– مصلحجية بنت ك…
كاد أن يخطف منها قُبلة ضَربته علي صدره ونَهضت تَركُض داخل الصالون
نَهض يُعدل من ثيابة يَركُض خلفها قائلًا:
– مش هسيبك يا مايا
← مر الوقت وذهبوا جميعًا
دَلف عز وجاسر وخلود إلي الفيلا .. كانت عُبارة عن هدوء
حَرك عز عيناه لأعلي يوجهه حديثة إلي خلود:
– حبيبي أسبقيني علي ما أعمل مُكالمة
أومأت له وصعدت لأعلي
أستدار إلي جاسر قائلًا:
– أنا نَقلت حاجتك ف الأوضة دي عشان تكون تحت وتقدر تتحرك براحتك ف الليل ( جاسر لديه غُرفة بها ملابس له داخل فيلًا عز )
أومأ له جاسر وتحرك إلي الغُرفة
تَنهد عز .. وَصل له أشعار عبر الواتساب فَتح المسج حمل الصورالمُرسلة له ” كانت الصورة الأولي عُبارة عن الأرقام الواردة من الهاتف المنزلي هذا الأسبوع أما الصورة الثانية عُبارة عن شاب يَنُط من أعلي سور الفيلا يَتسلق إلي أن وَصل لغُرفة مي ) نَظر إلي الأرقام وبجانبها أسماء الأشخاص صَك علي أسنانه بغضب وهو يَنظُر لأعلي رَفع هاتفه يتصل علي داوود…
يَتحرك بعشوائية علي النجيلة قائلًا بغضب:
– سبتلها الدُنيا زي ما قُلتلي وقولت أشوف هتعمل إي .. الأقيها بتكلم الديب وغيره وجابت واحد بيتي .. قلبت البيت دعارة
صامت لا يُجيب

هَتف عز بغضب:
– ماتنرفزنيش يا داوود أعمل إي معاها أنا ماسك نفسي عنها بالعافية
كان يَسحب النيكوتين من السيجار بأستمتاع وهو يُشاهد ما يَحدُث أمامه قائلًا بلامُبالاة:
– أتصرف مع بنت الك*لب أنا تَعبت منها بإمريكا وجاية تكمل وساختها عنها
عز بعصبية مُفرطة:
تمام مدام أنت شايل إيدك من الموضوع وعاوزني أتصرف هطلع أكسرها وديني ما هرحمها
أغلق الباشا الهاتف وهو يَنظُر عبر النافذة الزُجاجية داخل الغُرفة سَحب نفس من السيجار ، كان بؤبؤين عيناه يَشتعلان بَهُم نار هذا من النار المُشتعلة بقدم المُتًسطح أمامة .. إبتسامة واسعة عَلت ثغره بعد حرق قدمين الصياد
دَلف عز داخل الفيلا صَعد راكضًا علي الدرج وَصل أمام غُرفة ريتاج فتحها بقوة .. أنتفضت من الفراش ليسقُط الهاتف بجانبها نَظرت علي عز بقلق .. تَحركت قليلًا بجسدها تَجلس علي الهاتف قائلة بنبرة جعلتها طبيعية:
– في إي مش فيه بابا تخبط عليه
أغلق الباب برجليه ونظراته ما زالت عليها ثُم حرك المُفتاح بأتجاه القفل وأغلقه .. أقترب منها بَبُطء يداه الأثنين خلف ظهره قائلًا بهدوء:
– من غير كدب تحكيلي إي اللي حصل بفترة غيابي
رجعت قليلًا للخلف ويدها خلف ظهرها تَسحب الهاتف أسفل الوسادة قائلة ببعض من الخوف:
– أنت مش معين حرش عليا مانعني من الخروج أسالهُم
حرك لسانه علي شفته يُحاول كَتم غضبه قائلًا:
– هسألك تاني إي اللي حصل ؟
وَقفت علي رُكبتيها أعلي الفراش قائلة بنبرة مُرتفعة بعدما شَجعت ذاتها أن يَجب عليها أن تمشي علي مثل ( خدوهُم بالصوت )
– ماحصلش حاجة مَتخلنيش أعملك مُشكلة مع مراتك هَصرُخ وهقول أنك بتتهجم عل…
قَطع حديثها بصفعة هَبطت علي وجنتها من قوة الصفعة تَحرك وجهها جانبًا .. سحبها من شعرها يَمد يداه أسفل الوسادة قائلًا بنبرة مُرتفعة قليلًا:
– إي ده يا وسخ*ة
أرتجفت قليلًا قائلة بأنكار:
– ما عرفش
شد شعرها بقوة ولفه حول يداه قائلًا:
– ما ترفعيش صوتك وديني هدفنك تحتي
دَفعها علي الفراش بقوة .. سَقطت علي ظهرها تَشعُر أن ظهرها أنقسم لنصفين تألمت بأنين
أقترب عليها كادت أن تَركُض سحبها من رجليها وحاصر جسدها برجليه قائلًا وهو يَرفع هاتفه أمام عيناها قائلًا:
– مُكلماتك مع الديب كُلها معايا .. لاا ما كتفيتي بكده لااا وساخ*تك معدية جيبتي واحدة بيني يا وس*خة
مي ببكاء:
– ه .. هفه…
لَمً تُكمل جُملتها صفعة هَبطت علي وجهها شَعرت حينها بالدوران من قوتها
رَمي الهاتف جانبًا قائلًا:
– أبوكي نفسه قرف من وسا*ختك وقرفك نو*مم مع الرجالة لَسع نفوخك خلاااص ما بقتيش قادرة تعيشي من غيرهُم
تبكي بهستريا فقط .. شدها من صدرها كانت ترتدي قميص نوم هَمس أمام شفتها بأعيُن مُشتعلة:
– أنتي قاعدة ف بيت عز نور الدين لو مش عارفة مين هو ف أديكي عرفتي قرطستي أبوكي شيء وأنك تكوني تحت حمايتي وتقرطسيني شيء تاني .. هتفضلي قعدة زي الكلبة هنا لو أتنفستي نفس ماعجبنيش هدفنك يا مي سااامعة
أومأت بالإيجاب دَفعها بقوة سَحب هاتفه والهاتف الأخر .. تَحرك فَتح الغُرفة رآه خلود أمامه تَنظُر له بصدمة .. تخطاها وتحرك لغُرفتهُم

تَحركت وَقفت أمام غُرفة مي .. كانت علي نفس حالها تَفترش علي الفراش جسدها بأكمله يَرتعش خوفًا أما عن وجهها مُنتفخ يَكسو اللون الأحمر أثر الصفعات
سَمعت عز يَصرُخ عليها قائلًا:
– خلووود أقفلي الباب بالمُفتاح علي الو*سخة
توسعت حدقتها من سب عز ل مي .. نَظرت لها بحيرة تَصعب عليها سَحبت المُفتاح من الداخل وأغلقته وتَحركت إلي الغُرفة
بعدما دَلفت الغُرفة عَرفت فورًا أنه داخل المرحاض من صوت المياة المُتدفقة.. رأت ملابسة بالكامل مُلقاه علي الأرضية .. عَرفت أنه في حالة من الغضب .. وطت علي الأرضية وجلبت ملابسة تَضعها جانبًا حتي يُحين الوقت تُرسلها إلي الخدم…
* داخل فيلًا الشيمي / تحديدًا في غُرفة خالد وجني
تَقُف داخل الفراندة تَسند يدها الأثنين علي السور تُحاول أن تُصفي عقلها كي تتذكر ما حدث يوم الحادثة .. شَردت بذهنها إلي الماضي وجميع أفعال خالد مُقارنة بأفعاله هذه الفترة
وَصل خالد دَلف الغُرفة ليرآه خيالها من زُجاج الفراندة .. تَحرك علي أطرافه.. أحتضنتها من الخلف شَهقت بخضه قائلة بعدما وصل ريحة برفانة لأنفها:
– حرام عليك خضتني
نزل برأسه يُلثم عُنقها قائلًا بأشتياق:
– سلامتك من الخضة يا قلبي
وَضعت يدها علي يداه المُحاوطة خصرها
أردف بين قُبلاته الذي يَنثُرها علي عُنقها:
– يومك مشي إزاي
سَندت رأسها علي صدره بلعت ريقها أثر مشاعرها التي تتحرك بمُجرد قُربه لها:
– الحمد الله قرينا الفاتحة وأتفقنا علي كتب الكتاب أخر الشهر
لَم يُجيب كان يُقبل فكها .. أردفت قائلة:
– خالد .. حبيبي أبعد بس عشان سمعت أن فالشهور الأولي ما ينفعش تقربلي
رَفع وجهه بصدمة قائلًا بأعين مُتسعة:
– سمعتي من مين
جني: خلود قالتلي
صك علي أسنانه قائلًا:
– الله يخربيتك يا عز هيفضل كده ما يجيش من ورا إي شيء كويس
دَلف داخل الغُرفة خلع قميصه وبنطاله وسحب بجامته وأرتدها سريعًا.. كانت تَقُف تَضحك علي ملامحة أردفت قائلة:
– طب عز ماله بس
دفع نفسه علي الفراش بُعنف قائلًا:
– خلود دي مش مرات عز
أومأت له بالإيجاب .. هَتف قائلًا:
– كُل حاجة وضحت من طرف عز يبقي يخربيته ولا لا
ضَكت وتحركت تتسطح بجانبه قائلة:
– أنت مُشكلة
أستدار جانبًا قائلًا:
– ولا مُشكلة ولا نيلة أنا فقر وبس ناامي يا جني الله يرضا عنك
أحتضنته من الخلف قائلة بإبتسامة:
– خالد
هَتف وهو يُحاول النوم:
– مم
قَبلت وجنته قائلة:
– بَحبك
نَهض وهو يَسحب الوسادة والغطاء قائلًا:
– يخربيت دي ليله أنا عارف أنك مش هتسبيني ف حالي
دَفع الوسادة علي الإريكة ثًم تَسطح أعلاها
جني بنبرة دلع:
– خالد
خالد بأفأفه:

– الله يحرق خالد .. عاوزة إي
جني بدلع:
– تعالا نام جمبي أصل بخاف
صك علي أسنانه وهو يَنهض دَفع الوسادة علي الأرضية بجانب الفراش تَسطح ووضع الغطاء علي وجهه قائلًا:
– أتزفت علي عيني جيت تحتك علي الله تكوني أرتحتي ناامي بقي
ضَكت بخفه
*After 30 minutes
تتحرك علي الفراش لَم يَزورها النوم ولو دقيقة تَحركت لطرف الفراش تَنظُر عليه لترآه يسبح في نوم عميق .. عضت شفتها ف غدًا الجُمعة لا يوجد لدية عمل .. دَفعت نفسها عليه بخفة لتأن بدلع:
– اااه بطني البيبي اااه ظهري
ظَل نائم لَم يتحرك ولو شبر واحد .. نَظرت له بغيط صعدت الفراش مرةً أخري تَدفع نفسها عليه ولَكن بقوة .. فَتح عيناه بألم قائلًا بنعسان:
– ف .. ف إي يا جني
هَتفت بدلع:
– ااه يا ضهري يا ني يا تعبانة شكلي نسقط ول…
لَم تُكمل جُملتها نَهض وأنتشلها يُجلسها علي رجليه يتفحصها بعيناه قائلًا بقلق:
– أطلبلك الدكتوره
حاولت كتم ضحكتها لَكنها فَشلت ضَحكت بقوة .. نَظر لها بغيظ قائلًا:
– وحياة أمي لولا أنك حامل كُنت نزلتي فيكي ضرب علي أستفزازك ده .. انا قلقت
لَفت يدها علي عُنقة بدلال قائلة:
– وأهون عليك يا لودي يعني بتحب البيبي أكتر مني
زفر بضيق بعدما بلع لُعابة قائلًا:
– لاا مش قصدي يا روحي أنتي أهم عندي أكيد بس أنا عاوز أنام
أقتربت منه وطبعت قُبلة علي خديه قائلة بدلال:
– بس أنا مش عاوزة أنام
شدد علي خصرها خوفًا حتي لا تَقع قائلًا:
– عاوزة إي
ضَكت شفتها بأغراء قائلة:
– عاوزة ألعب The Ghost
برق لها قائلًا:

– أنتي عايزة تولدي دلوقتي مش كده…
*After 10 minutes
تَصرُخ جني بفزع وهي تَضغط علي شاشة الهاتف تَركُض تختبأ قائلة:
– أنقذني يا خاالد هيقتلنيييي دافع عن مراتك
هَتف خالد وهو داخل فُرفة أخري ( ف هيا أصرت علي ان يَذهب غُرفة أخري حتي تَشعُر بأجواء اللعبة )
– ما تولعي يا خوي ولا تموتي سبيني ف حالي وبطلي صريخ
صَرخت بقوة وهي تَركُض بجميع أنحاء الغُرفة قائلة:
– بيجري ورايا هيقتلني ألحقني يا خالد يا خسيس ألحقني .. اااااه موتني منك لله يا خالد يارب تموووت
دَفعت الهاتف علي الفراش تَركُض خارج الغُرفة إلي الغُرفة المُجاورة .. نَطت عليه تَسحب الهاتف رَكضت للخارج ليركُض خلفها
خالد بزعيق:
– هضربك لو خلتيه يموتني .. يا بت أقفي متجريش أنتي حامل يا بت
رَكضت داخل الغُرفة وَقفت علي الفراش تتنهد براحة قائلة:
– قتلك
صك علي أسنانه ودفع الباب برجليه .. رَكض علي الفراش هجم عليها يدغدغها .. علاه صوت ضحكتها وتُرفس برجليها
جني بضحكات مُتفرقة:
– خ .. خلاص ه .. هموت .. ههه .. هههه .. م .. قادرة يا .. خالد
خالد بضحك:
– قولي أسفة يا خالد باشا يا وزير السعادة والبهجة
جني بضحك:
– سعادة وبهجة مين يا نكدي
خالد: بقي كده مااشي
دغدغها بقوة .. هَتفت بين ضحكتها:
أ .. أسفة ي .. يا خ .. خالد .. ههه .. باشا يا و .. وزير .. السعادة وال .. والصحة
خالد: صحة كمان بتتريق
جني: سوري .. ههه .. البهجة
دفع نفسه بجانبها يضحك بقوة .. مَدت يدها تَمسك كفيه بين راحة يدها قائلة:
– بحبك يا خالد .. أوعدني ما تخبيش إي حاجة عليا مهما كانت هتضايقني
لف وجهه يَنظُر إلي عيناها بتردد قائلًا:
– أوعدك

قرب رأسه وطبع قُبلة علي رأسها قائلًا:
– بحبك يا جنتي علي الأرض ♡
*داخل غُرفة عز
تتسطح علي الفراش بعدما أردتدت قميص نوم أسود قصير ووضعت بعد الزينة علي وجنتها .. دَلف خارج المرحاض يلف المنشفة حول جزعة السُفلي رمي نَظره لها ثُم تحرك للخزانة .. جاء إليه صوت خلود قائلة:
– طلعتلك اللبس أهو علي السرير
أستدار سَحب الملابس وبدأ في تغير ثيابة
جَلس بجانبها علي الفراش قائلًا بعد تردد كبير:
– علي فكرة أنا ماضربتهاش عشان إي أسباب هبلة هتيجي ف دماغي مش هتكون صح
مالت برأسها علي ذراعيه تَحتضنه بديها قائلة:
– أنا واثقه فيك .. وسمعت بعض من كلامك بس حتي لو كده يا عز أقعد فهمها البنت صغيرة يمكن ماحدش فهمها الصح من الغلط
عز بضيق:
– أسكُتي يا خلود أنتي مش فاهمة حاجة
خلود: لاا فاهمة أنها عيلة وغلطت مع واحد بس نُقعد نفهمها بهدوء يمكن أمها مش قُريبة منها
عز بصدمة:
– أمها ! .. صحيح أمها إزاي ما بتسألش عنها ؟!
خلود: شوفت يعني مُمكن البنت دي ضحية أهلها
شَرد قليلًا يُفكر بكلام خلود .. قاطعت خلود تفكيره قائلة:
– لسه مش جاهز تسيب السكة اللي ماشي فيها
أومأ لها عز قائلًا:
– أجيب حق جاسر وأتاكد من كان نُقطة ووقتها هبعد عن السكة دي بدون رجعة
حاوطت خصره بقوة قائلة:
– كُل ما أقرر أبعد عنك الأقيني جاية جري جوه حُضنك
رَفع ذقنها وأقترب منها يُقبل شفتها بنهُم ولَم يبتعد… ♡
* عند إيلا ورفقاتها ( أروي وأنس ونسرين وروبي ومعهُم أحبائهُم وأوجين )
يَقُف أنس وأروي جانبًا وروبي مع رفيقها ونسرين إيضا
تَقُف علي جسر أسفله بُحيرة عيناها لأعلي تَنظُر إلي السماء الصافية خالية من القمر والنجوم حالكه داكنه كشعرها الاسود الذي انحدر كالامواج حتي عُنقها .
عاقده يدها أمامها بَدأت مُنعزلة خاليه من المشاعر كأنها دُمية تَرفع عيناها لأعلي تُحدث في السماء أو رُبما ف اللاشيء تَمحي كُل وجود وكأن العالم خالي لا يَسكُنه سواها .. أو رُبما هي لَم تَعُد تعيش في هذا العالم ف حركاتها تَدُل علي اللامُبالاة ساكنة هادئة كاليلل في ظلامه .
أقترب أوجين منها بهدوء يَخلع سُترته يَضعها علي جسدها ف الجو يبدوا أن الجو مُنعشا للجميع أما هو رأها ترتجف رُبما ترتجف أثر مشاعرها الداخلية الهائجة.

لَم تتحرك ف هي لَم تَشعُر بوجودة جوارها ولا بسترته المُحاوطة لأكتافها هَمس لها عن قُرب قائلًا:
– عليكي أن تكوني حَذرة ف هُنا الأمواج تَغدُر كثيرًا لاا تَشرُدي عزيزتي
لَم تَستدير له ما زالت علي وضعها هَمشت قائلة:
– أعرف ما علي فعله ، فلا تقلق علي
قال أوجين بهدوء:
– عليكي الحذر ، لا تَعلمي من أين يأتيكِ الخطر
أرتفعت شفتها بخفه ثُم أطلقت تنهيدة حائرة قائلة:
– حسنا سأحُذر بالمرة القادمة
أطلق تنهيدة هادئة قائلًا:
– عليكي أن تعلمي أنني دائما سأكون بجانبك
إبتسمت بأستهزاء قائلة:
– أكره تلك الكلمة
أوجين: لماذا هل قال أحدهُم لكي نفس الشيء وخلف بوعده ؟
ما زالت الإبتسامة علي وجهها ولَكن عندما بدأت في الحديث تلاشت:
– كثيرًا.. قال لي الكثير من الكلمات وف مُنتصف الطريق ركلني كالحشرة كُنت دائمآ عبأ عليهُم جميعًا
خطي خطوة أتجاها ليصير خلفها خطوة أخري وسيلتصق لها كالعلكة قائلًا بنبرة هادئة:
– أقطع عليكي وعدًا مهما صدر منكِ من أفعال سأكون بجانبك افعلي ما شئتي
أرتفعت شفتها ف حديثة كان شبيه بحديث قاسم قالت بسُخرية:
– أعلم
صَمت قليلًا ثُم قال مُغيرا للحديث قائلًا:
– هل أحببتِ من قبل ؟
عادت للصمت مرة أخري ثُم تنهدت بقوة تُكمل بنبرتها الطفولية الهادئة:
– ذات مرة أحببت شخصًا لَم يَكُن علي أن أحبه ؛ كان يُعاملني كطفلته قبل أن أكتشف حُبي له كآن يتحكم بي بطريقة تُثير غَضبي ، لَكن بعدما أحببته أصبحت مُطيعه له ولأوامره .. بعدما تخلي عني كُنت سأنسي أنه تَزوج ( ضَحكت بمرارة وجع ) ، شَعرت بعدها أنه أقل من مُستوايا العاطفي ، لَم يُقدر عواطفي الكبيرة تجاهه ، لَم يَعرف معني أنِ أحببته بأخلاص كُنت علي أستعداد تام بترك جميع ما أحب من أجله .. والأن تَركت المدينة بأكملها لكي أمحي جميع ذكرياتي معه ولَكن الصدمة أنني ما زالت أعيش علي الماضي وتُلاحقني ذكرياتي معه أشعر بالعجز .
هَتفت قائلًا:
– لا تلومي ذاتك ، لَم تَكُن غلطتك من البداية ف هو شخص غير مؤهل للثقة أحبك بطريقة سطحية وعندما ما تركك تواجهيني الحياة بمُفردك ؛ ولَكن عليكي الأن أن تتغيري تَثبتي لذاتك أنكِ قادرة علي العيش بدون ويُمكنك أن تَخوضي علاقة حُب جديدة .

عادت للصمت ثُم رفعت شفتيها وهي تُكمل بسُخرية تَشبعت بصوتها الهادئ:
– لاا تفهم ما أشعُر به فأنا مُحطمة ؛ أحيانا أشعر بأنه لَم يتخلي عنِ وأن أحدهُم تلاعب علينا ولَكن أرجع إلي نُقطة البداية فأنا سَمعت حديثه عني أنه لا يُريدني داخل حياته وإني كُنت مُجرد فتاة يشفقون عليها وبالأخير شاهدت صورحميمية له مع أكثر فتاه تَكرهني وهو علي علم بذلك.
حاوط كتفيها من الخلف ضمها له قائلًا:
– عليكي أن تُصدقين ما شاهديه ف عينك وأذنك لَم يخدعوكي بالتأكيد
صَرخت ودفعته بعيدًا بعدما أحست بيداه تعتصر كتفيها قائلًا بصراخ هستيري:
– لا تضع يدك اللعينة علي بهذة الطريقة أتسمع
رَكض أنس وأروي أتجاها ف هُم كانوا يَقفون بجوارهُم قليلًا
أنس بعدم فهم:
– بتصرُخي ليه حصل حاجة ؟!
نَظرت إلي أوجين بغضب قائلة:
– ما حصلش حاجة بس عاوزة أروح
أقتربت أروي منها ومَسكت كف يدها قائلة:
– خلاص أهدي هنروح .. بس لو حصل حاجة عرفينا
نَظرت له بضيق قائلة:
– ما حصلش حاجة بس أرجوكُم يلا نروح أنا أتخنقت
أروي: روح طيب شوف نسرين وروبي فين عشان نروح
تَحرك أنس وهو يَنظُر إلي اوجين بشك
هَمست أروي ل إيلا قائلة:
– عملك حاجة

تنهدت بضيق قائلة:
– هحكيلك لما نكون لوحدنا
نَظرت له قائلة بغضب:
– أرحل الأن ، فَلم أعُد أريد رؤيتك بعد الأن
أوجين بأسف:
– أعتذر كثيرًا ولَكن لَم أقصُد ما فهمتيه
إيلا بصرامة:
– لا يُهمني ما كان قَصدك .. والأن أرحل لا أريد رؤيتك
تَحرك بدون أن يَهتف بقولًا أخر
جاء أنس ومعه الباقية وتحركوا جميعًا بدون أن يَنبثوا بكلمة واحدة ف وجهه إيلا كان يَتضح عليه علامات الغضب .
*صباحا داخل المنزل الذي يَقطن به سيف في القاهرة
طرقتان علي الباب فَتح سيف الباب ليرآه أمامه أخر شَخص توقع رؤيته
هَتف سيف بصدمة: …
*داخل مخزن
أجواء ومكان عاتم بالظلام شَخص مُعلق من يداه علي حديدة وأحبال عتيقة حول يداه ورجليه
دَلف قاسم جواره جلال

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد

error: Content is protected !!