روايات

رواية أحببت مشوها الفصل العشرون 20 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الفصل العشرون 20 بقلم أمنية أشرف

رواية أحببت مشوها الجزء العشرون

رواية أحببت مشوها البارت العشرون

رواية أحببت مشوها الحلقة العشرون

بعد يومين
وقف فارس في منتصف شركته وصفق بيده وهتف: ممكن اخد من وقتكوا دقيقة لو سمحتوا
انتبه الجميع ونظروا له بتساؤل…. كانت تالين تقف وهي تنظر إليه بعدم فهم فابتسم لها واقترب منها حتى وقف أمامها تماما ثم ركع على إحدي ركبتيه واخرج من جيبه علبة قطيفة صغيرة تحتوى على خاتم ألماس مبهر للعين… شهقت تالين وهي تضع يدها على فمها بصدمة
فأبتسم فارس وقال: تتجوزيني
اتسعت عين تالين وهمست بغير تصديق: ايه
ضحك فارس وقال: بقول بحبك وعاوز اتجوزك
كان الجميع يراقبهم بسعادة غامرة غير مصدقين لما يفعله مديرهم على مرئ من الجميع بغير حرج او خجل
ظلت تالين تتطلع إليه بصدمة فحثها فارس بمرح قائلا: تالين اخلصي رجلي وجعتني
ضحك الجميع من حولهم فهزت تالين رأسها كي تستوعب ما يحدث حولها
وقالت: …..
فلاش باك
مساء اليوم السابق
كان فارس يجلس في أحد المطاعم يشعر بالتوتر ولكنه كان يحافظ علي جدية وجهة كي لا يظهر عليه
شئ… دخل الي المطعم بهيبة و أناقة تخصه ثم تطلع حوله بعيون صقرية ثم حدد مكانه واتجه إليه ثم وقف أمامه وقال بلباقة: آسف جداً على التأخير
انتفض فارس واقفًا وهتف بسرعة: ولا يهم حضرتك.. انا لسه واصل من شوية
ابتسم محمود ببشاشة ثم تحرك وجلس على المقعد المقابل للمقعد الذي يجلس عليه فارس ثم أشار الي فارس فجلس في مكانه بدأ محمود الكلام وقال بجدية: اكيد انت مستغرب وعاوز تعرف انا طلبت اقابلك ليه
ابتسم فارس بتوتر وهز رأسه بتأكيد وقال: الصراحة ايوا
رد محمود ببساطة: تالين حكتلي عنك وكان المفروض اقابلك عشان اعرف مين الشخص الاستثنائي اللي أقدر يخطف قلب بنتي الوحيدة ويخليها تثق فيه الثقة العامية دي… كلام تالين عنك بيوصف قد اي انت شخص رائع ودا اللي كان لازم أتأكد منه بنفسي
ابتسم فارس وقد شحنة كلام تالين عنه بالشجاعة والثقة بالنفس وقال: واكيد حضرتك بحثت عني كويس وعرفت عني كل حاجه
شبك محمود كفيها على الطاولة أمامه وأومأ بخفة وقال: دا حقيقي.. بس كنت عاوز اعرف منك انت شخصيا
صمت فارس فأردف محمود: بص يا فارس انا بقدر جدا الشخص الصريح… اللي محدد اهدافه وعارف هو عاوز اي كويس اوي… وانا عجبني جدا إصرارك ونجاحك رغم الظروف اللي انت مريت بيها… وكمان شجاعتك انك بتواجه المجتمع بشكلك دا
ابتسم فارس ابتسامة ملتوية وهتف: عاوز اقول لحضرتك ان تالين واحد من اهم الاسباب اللي خلتني
اقف على رجلي من تاني… حبها ليا اللي خلاني اثق في نفسي و أواجه المجتمع بشكلي دا زي ما بتقول
ضحك محمود وقال: انت اكيد عارف اني مش قصدي تقليل منك نهائي بل بالعكس انا فخور بيك جدا
شعر فارس بالسعادة وقال بإمتنان: دا شرف كبير جدا ليا يا محمود بيه
هز محمود رأسه وقال: بس الأول في كام نقطة لازم نتفق عليهم واتمنى تكون متفهم لكل اللي هقوله ليك
نظر له فارس بإنتباه وقال: وانا تحت في أمرك في اي حاجه يا محمود يا بيه… ومستعد اعمل اي حاجه في الدنيا عشان تالين
نهاية الفلاش باك
الوقت الحالي
ضحكت تالين بسعادة وهي تنظر الي فارس الراكع على احدي ركبتيه أمامها وقالت : موافقة
ضم فارس قبضته ورفعها بنصر هامسا yes ثم انتفض وافقا فاتسعت ابتسامة تالين وهي تتطلع إليه بعيون تتوهج من السعادة ثم أخرج الخاتم من العلبة وألبسه لها في وسط جوا من التصفيق والتهليل
والسعادة التي ملئت قلوب الجميع
…………………
في مكان آخر
تتابعت الرسائل على هاتفه ففتحها ثم برقت عينيه بحده وهو يتطلع الى الصور المرسلة إليه التي تضم فارس وتالين وهو راكع امامها وبيده علبه صغيرة يقدمها لها ثم صورة آخرى وهو يلبسها خاتمه
غلت دماء الغل والحقد في رأسه ثم خبط الهاتف في الحائط أمامه وهو يصرخ بغل وحقد: هدمرك يا فارس… هدمرك وهخطف منك كل حاجه بتحبها وهحول حياتك لجحيم…. وميبقاش اسمي معاذ… ان ما ندمتك انت واخوك على اللي عملتوه فيا
ثم صرخ بجنون: هقتلك يا فارس انت وآسر هقتلكم
وهاخد تالين هاخدها منك يا فارس عشان مينفعش تفضل تاخد كل حاجه بتحبها…. ليه دايما انت محبوب وكل حاجه بتتمناها بتاخدها لييييييييه
………………..
وقفت أمام السكرتيرة وقالت بإبتسامة رقيقة: صباح الخير… بشمهندس آسر موجود
ردت السكرتيرة بإبتسامة عملية: صباح النور… ايوا يا فندم اقوله مين
ردت مليكة بثقة ورقي: مليكة السعدني
هزت السكرتيرة رأسها وقالت: طب ثواني هبلغه
ثم رفعت الهاتف على أذنها وهتفت بجدية: مستر آسر… مليكة هانم السعدني هنا و عاوزه تقابل حضرتك
هب آسر واقفا وقال بسعادة: مليكة…. دخليها بسرعة
أومأت السكرتيرة وقالت: حاضر يا فندم
ثم وضعت الهاتف في مكانه وقالت لمليكة: اتفضلي يا فندم… هو مستني حضرتك
ابتسمت لها مليكة ثم اتجهت الي مكتب آسر وهي تتهادى في مشيتها برقة ونعومة تتميز بها كادت ان تطرق الباب ولكن انفتح سريعا وطل منه آسر بإبتسامة واسعة وسعادة جمة تنطق بها عينيه وملامحه
نظرت له مليكة بخفر فهتف آسر بمرح: النهارده يوم حظي ولا ايه
ضحكت مليكة وقالت: بما انك انت اللي بتجي مكتبي ع طول… فقولت النهارده اغير واجي انا
افسح لها آسر المكان وأشار الي داخل المكتب وقال: احلي حاجه عملتها والله… ياريت تيجي كل يوم
دخلت مليكة وجلست علي المقعد أمام المكتب ثم تطلعت حولها وهي تتأمل المكتب بتمعن… تأملها آسر بالمثل وهو يقف مكتوف الايدي ومشاعره تتماوج بداخله لا يستطيع وصف مشاعره تجاه هذه المخلوقة فمنذ ان ظهرت في حياته وقلبتها رأس على عقب أصبح يشعر بمشاعر لا يستطيع وصفها بكلمات مشاعر لم تطرق بابه من قبل ولكنها ظهرت فقط بظهورها…. نظرت له مليكة وقالت: هتفضل واقف عندك كتير
انتبه آسر وضحك قائلا: انتي مش متخيلة وجود الكائن الانثوي بيحلي المكان ازاي…. يعني قبل ما تيجي… مكنتش لا طايق المكان ولا طايق نفسي… بس دلوقتي عاوز ابات هنا بس تفضلي معايا
خجلت مليكة وعضت علي شفتيها ثم تذكرت شكل السكرتيرة فقالت بمكر : عشان كدا بتختار السكرتيرات بتوعك ع درجة عالية من الجمال
قهقه آسر بقوة ثم هتف بسعادة: بيعجبني فيكي انك ع طول فهماني
ابتسمت مليكة بصمت فهتف آسر: تحبي تشربي ايه
هزت مليكة رأسها بنفي قائله: ولا اي حاجه
عبس آسر وقال: لا مينفعش لازم تشربي حاجه
ردت مليكة بتأكيد: لا بجد مش عاوزه اي حاجه
هز آسر رأسه بتفهم وقال: طب خلاص كمان شوية
ضحكت مليكة بيأس فقال آسر بمرح: ما هو هتشربي يعني هتشربي
ضحكت مليكة بسعادة فقطع ضحكها طرق على الباب ثم دخل الطارق نظر اليه آسر وقال بإبتسامة: اتفضل يا بابا
نظر له ثم نظر الي مليكة بطرف عينه بتساؤل فقال آسر بسعادة وهو يشير الي مليكة: أحب اعرفك يا بابا
.. مليكة هانم السعدني… اخت مراد
ابتسمت له مليكة ابتسامة جميلة ولكن عمران تحولت ملامحه الي غضب أسود وهو يتطلع إليها بكره شديد ثم تجاهلها تماما وقال لآسر بحده: فين ملفات الصفقه الجديدة
شعر آسر بالحرج الشديد وهو ينظر الي مليكة بآسف ولا يدري لما تصرف عمران هكذا ولكنه أجابه بهدوء: موجوده ع مكتبي لسه بدرسها
تنفس عمران بحده وهتف: طبعا وانت فاضي للشغل
….. انت مش فاضي غير للصرمحه وبس
شعرت مليكة ان دلو من الماء البارد سقط على رأسها فقالت سريعا بصوت مخنوق : انا همشي انا يا آسر علشان عندي شغل كتير
رد آسر بحرج: لا خليكي انا
قاطعته مليكة سريعا قائله: نتقابل وقت تاني… سلام
ولم تنتظر رده عليها وهي تخرج راكضة من المكتب
نظر آسر لعمران بغضب وهتف بقوة: انت ليه عملت كدا…. ليه احرجتني وخليت شكلي زي الزفت قدامها وكأني لسه عيل صغير ابوه بيزعقله عشان سايب شغله وبيلعب
هدر عمران بقوة ووجهه اسود من شدة الغضب: انت عارف مين اللي انت محموق عشانها اوي دي
هتف آسر بحده: ما قولتلك مليكة اخت مراد السعدني
ضحك عمران بسخرية وسأل: عارف امها مين
هز آسر رأسه بعدم فهم وقال: هتكون مين يعني
رد عمران ببرود: سوزانا مختار
جحظت عين آسر وهو يشعر ان الدنيا تدور به وبلع ريقه بصعوبه وقال: سوزانا…. سوزانا اللي انت قهرت امي واتجوزتها عليها وفي الآخر خانتك
صرخ عمران بحده: مخنتنيش انا طلقتها
ضحك آسر بسخرية وقال: ايوا طلقتها لما عرفت انها بتخونك
هدر عمران بحده: اخرررررس
جلس آسر علي المقعد بتعب وهو يضع رأسه بين كفيه ثم رفع رأسه وسأل: بس ازاي سوزانا ام مليكة…..انا مش فاهم حاجه
نظر عمران للبعيد وهو يتذكر ما حدث قبل اكثر من اثنان وعشرون عاما وقال: بعد ما طلقت سوزانا…. ماجد السعدني اتجوزها عرفي… وبعد سبع شهور عملوا حادثه وماجد مات فيها وسوازنا كانت حامل في مليكة ولدتها ودخلت الحَضانه… سوازنا كانت في الوقت دا بتموت وصت مراد على اخته وعرفته كل حاجه لأن ماجد كان مخبي جوزاه منها… سوزانا أمنت مراد علي اخته وماتت… مراد بعد ما مليكة اتحسنت خدها وثبتها وقرر يربيها …. امه مها السعدني رفضت وعرضته وغضبت عليه وقالتله لو ما رماتهاش في اي ملجأ لا هتبقى ابني ولا اعرفك… بس مراد عارضهم كلهم وصمم يربي اخته وتفضل معاه فامه قطعت علاقتها بيه وسافرت وسابته لوحده….في الوقت دا مراد اشتغل مع عمه ممدوح وفضل يربي اخته وماتت مها وهي غضبانه على مراد بسبب مليكة
كان آسر يشعر ان الدنيا تدور به وكل ما حوله ينهار فوق رأسه لا يصدق ان مليكة….هي ابنة تلك المرأه الحقيرة التي كان يكرهها بشدة بسبب حزن امه ومرضها بسببها بعد ان افقدت عمران رأسه بسحرها وجمالها وجعلته يتزوجها ويتركهم مما سبب في تهدور صحة امه التي قد تركت اهلها وكل شئ خلفها من اجل عمران ثم كفأها بعد ذلك ان تزوج بمن هي اصغر منها عمراً.. ومن هنا جاءت القطيعة بين عمران وفارس… ففارس قد اخذ صف امه وكره عمران بشدة ووقف ضده وحاربه حتى انه طلب من امه العديد من المرات ان تتطلق من عمران وان يتركوا له بالبلد بأكملها ويسافروا… ولكن مرت الأيام وعاد عمران نادما ولكن لم يسامحه احدا وظلت الفرقة كما هي بل زادتها الاعوام سوءا
هتف آسر بغير تصديق: لا كل الكلام دا مش حقيقي… مستحيل…. مليكة مستحيل تكون بنتها…. انت اكيد بتقول كدا عشان تكرهني فيها… بس لاء… دي الحاجه اللي مش هسمع كلامك فيها ابدا…. وكفايه تتدمر فينا بقا لحد كدا
رد عمران بسخرية: والله لو مش مصدقني… اهي مليكه عندك أسالها بنفسك وهي تقولك على كل حاجه
حك آسر رأسه وقال بتصميم: هسألها اكيد هسألها…. وكل الكلام دا هيطلع كدب
ثم هب واقفا وأردف: هيطلع كدب… بس بعدها تنسى تماما انك ليك ابن اسمه آسر…. سامعني… تنساني تماما يا عمران بيه
ثم خرج من المكتب وصفع الباب خلفه بعنف
……………………
في المساء
ظل آسر يدور بسيارته بلا هدى حتى قرر الذهاب الي مليكة.. وقف بسيارته أمام فيلا السعدني وحيا الحرس واخبرهم انه يريد رؤية مليكة ثم دخل الي حديقة الفيلا وظل ينتظرها وهو يشعر انه كحبة ذرة فوق صفيح ساخن ينتظر الحكم الذي اما سينصفه او سيجعله يخسرها الي الأبد
جاءت مليكة من خلفه وهى تقول: آسر اتفاجأت لما قالولي انك هنا
استدار آسر وظل يتطلع إليها بصمت ابتسمت مليكة وقالت بهدوء: انا عارفه ان اللي حصل الصبح اكيد ضايقك… بس عادي يعني محصلش حاجه… انا مش زعلانه….واهم حاجه انت متزعلش ومتشغلش بالك
ظل آسر على صمته فلكزته مليكة بمرح قائله: اي يا بني في ايه
تكلم آسر بحزن وعيون غائمة: انتي مين… ودخلتي حياتي ليه
جعدت مليكة حاجبيها وقالت: مش فاهمه دي حاجه حلوة ولا وحشة
لم يلتفت آسر لحديثها المرح وهتف: سوزانا مختار تقربلك اي
اغمضت مليكة عينيها بشدة واسم المرأه التي تكرهها يخترق عقلها وقلبها يتلوى من الآلم وكلمات زوجة والدها السامة تتردد في أذنها وهي تنعتها بأبنة الحرام وبأن امها أمرأه بلا اخلاق خاطفه للرجال وكانت لها العديد من العلاقات القذرة وبأنها ستكون مثلها يوما ما
هتف آسر بحده: مليكة… ردي عليا… جاوبيني وقولي انك متعرفيش حد بالأسم دا
ارتعشت شفتي مليكة وعيونها تمتلئ بالدموع فجز آسر على أسنانه وسكوتها يؤكد له الحقيقة…ردت مليكة بوجع والدموع تتدجرح على وجهها: كان نفسي اقول معرفهاش.. بس للأسف هي امي اللي ولدتني…. انا معرفتهاش ولا شوفتها بس هي اكتر حد كرهته في الدنيا دي كلها
وضع آسر يده بجانبه وحك جبينه بعنف ثم ضحك بسخرية مرة وقال: تعرفي إن سوزانا كانت متجوزه ابويا… قبل ما تتجوز ابوكي
اتسعت عين مليكة وهي تنظر له بصدمة ثم هتفت بكره: انا معرفهاش ولا عاوزه اعرف عنها اي حاجه… مراد هو امي وابويا وكل حاجة…. انا معرفش سوزانا دي ولا عاوزه اعرفها
تألم قلب آسر من أجلها ولكنه لم يعد بيده شئ فهو يكره أمها بشدة ولن يسامح نفسه ولن تسامحه والدته وايضا فارس لن يسامحه ان قرر ان ينسى كل شئ ويفعل ما خطط له بإن يتزوج مليكة ويكمل معها ما تبقى من عمره فهو بذلك سيتزوج ابنة غريمة أمه التي كانت أولى الاسباب التي تسببت في موتها
لاحظت مليكة صمته فأردفت بوجع ينخر في قلبها: آسر انا مش زيها وعمري ما هكون زيها في يوم من الأيام
هز آسر رأسه بتأكيد حزين: انا عارف كدا كويس اوي
… انتي احسن حد انا عرفته في حياتي كلها يا مليكة… بس انا آسف مش هقدر
هزت مليكة رأسها بعدم فهم والدموع تنساب على وجهها بشدة ثم قالت بصوت متحشرج من البكاء: يعني اي مش فاهمه
رد آسر بصوت مخنوق: يعني حكايتنا خلصت من قبل ما تبتدي
نشجت مليكة بقوة وقالت من بين بكاءها: انت كمان هتسبني عشانها…..انا مش زيها والله مش زيها
دمعت عين آسر وقلبه يتمزق من الآلم ثم همس بوجع: آسف
ثم استدار مغادراً وهو ينهب الأرض بقوة كي يختفي من أمامها سريعا
سقطت مليكة على الأرض وهي تنفجر في بكاء مرير يمزق نياط القلب من شدة حزنه وقهرة
……………..
كانت تالين تقود سيارتها وهي عائده الي الفيلا بعد ان حضرت حفل زفاف احدى صديقتها رن هاتفها برقم فارس ففتحت الخط وجاءها صوت فارس يقول بحنق: وصلتي ولا لسه
ضحكت تالين ورد: لا لسه في الطريق
زفر فارس بغيظ وهتف: مش عارف ليه صممتي تروحي وترجعي لوحدك
طقطقت تالين بلسانها وقالت بغيظ: يا فارس هو انا صغيرة… ما انا ع طول بروح اي مكان وبرجع لوحدي
قال فارس بهدوء: مش صغيره ولا حاجه يا حبيبتي بس انا بخاف عليكي يا قلب فارس
اتسعت ابتسامة تالين وقالت: لا يا روحي متخفش.. محدش يقدر يعملي حاجه
ضحك فارس بقوة وقال: ايوا اعمليلي فيها سبع رجالة في بعض وانتي وقت الجد بتقلبي قطة
ضحكت تالين قائلة: ع طول كدا شاكك في قُدراتي بس انا مش بحب اتكلم عن نفسي كتير
هز فارس رأسه وقال: ايوا ايوا… مش بتحبي تتكلمي ع نفسك خالص…. اومال مين اللي بيصدعني كل يوم كلام عن نفسه وطموحاته واحلامه وشجاعته وجماله ورقته هااا… مين قوليلي
قهقهت تالين بقوة وقالت: اكيد انا طبعا ما هو مفيش حد جميل ورقيق غيري
رد فارس بصدق وابتسامة عشق ترتسم على شفتية: انتي اجمل حاجه في حياتي يا عيون فارس
ردت تالين بمحبة صادقة وعشق تخطى الحدود: وانت كل حياتي يا قلب تالين
تنهد فارس بسعادة وقال: طمنيني عليكي لما توصلي
يا حبيبي
أومأت تالين وكأنه يراها وقالت: تمام يا حبيبي.. يلا باي
اغلق فارس الخط وظلت تالين تقود السيارة حتي شعرت ان هناك أحد يلاحقها فأسرعت بسيارتها فأسرعت السيارة الآخرى خلفها فشعرت تالين بالخوف وازدادت ضربات قلبها وهي تسير بسرعة شديدة ولكن أسرعت السيارة الآخرى وسدت الطريق أمامها وحاوطتها سيارتين أخرتين من كلا الجانبين فشعرت تالين انها وقعت في مصيدة وانها هالك لا محالة نزل من السيارات عدة رجال اقوياء البنية ويظهر عليهم ملامح الاجرام فسقط قلب تالين في قدمها وقد شلتها الصدمة عن فعل اي شئ… ففتح أحدهم السيارة وجر تالين من يدها بقوة فصرخت بشدة وهي تتلوى كي يتركها ولكنه احكم قبضته عليها واشهر الآخر السلاح في وجهها فأنتحبت بصمت وهي تنظر لهم بخوف شديد كتف الرجل يدها فصرخت بقوة وقلبها ينتفض بداخلها كأرنب مذعور: انتوا مين وعاوزين مني ايه
هزها الرجل بعنف وهو يقول بحده: مش عاوز اسمع نَفسك
صرخت تالين بقوة وهي تقاومه بكل قوتها: سيبني يا حيوان… ابعد ايدك عني
هدر الرجل بحده: انتي شكلك مش هتجبيها لبر
ثم أخرج المسدس وضربها على رأسها بقوة فسقطت مغشيا عليها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببت مشوها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *