روايات

رواية قيامة ذكري الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله

رواية قيامة ذكري الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله

رواية قيامة ذكري البارت الثامن

رواية قيامة ذكري الجزء الثامن

قيامة ذكري
قيامة ذكري

رواية قيامة ذكري الحلقة الثامنة

علاء : افتحي عيونك يا قلبي .
فتحت رباب عيونها فوجدت الغرفة مليئة بالبالونات والسرير مفروش بالورود علي شكل قلب كبير يحمل اول عرف من اسمائهم .
ضحكت رباب وقالت : انا بحبك اوي اوي ، النهاردة انا اسعد واحدة في الدنيا .
ارتمت رباب بين احضانه واحتضنها علاء بقوة وقالت له رباب : وانا كمان محضرالك مفاجأة حلوة اوي .
علاء : اغمض عينيا ؟
رباب ” بضحكة ” : لا لا ، انا قولت للاولاد اني مسافرة وهرجع بكره ، يعني هنفضل مع بعض لحد بكره .
علاء : ده احلي خبر سمعته ، استني بقي هتصل انا كمان هقولهم اني هبات بره .
علاء اتصل بدعاء وقالها انه هيسافر مأمورية مفاجأة تبع الشغل وهيبات هناك وهيرجع منها بكره .
كانت سعادة علاء ومازن بالغة ورغم ان ساعات الليل مرت كدقائق حتي الصباح الا ان سعادتهم فيها كانت تعادل سنين العمر كله .
رباب : هي الساعة كام دلوقتي ؟
علاء : مش عارف ، انتي بتسألي عن الساعة ليه ؟
رباب : النهار طلع يا حبيبي ، انت لازم هتنام شكلك تعبان اوي .
علاء : انتي مجنونة ؟ معقول انام وانتي معايا !!! طول ما انتي جنبي مستحيل اضيع دقيقة تبقي مش قدام عينيا فيها .
رباب : انا بحبك اوي اوي ، وزعلانه اوي علي السنين اللي ضاعت من عمري وانت مش معايا .
علاء : اللي ضاع نقدر نعوضه دلوقتي انا طول السنين اللي كنتي فيها بعيدة عني كنت مش عايش ، بمشي وبتحرك وبتكلم لكن مفيش احساس .
عادت رباب بعد عصر اليوم التالي ومشاعر البهجة والسعادة تملأ وجهها .
بمجرد ان دخلت منزلها بدأت تطمئن علي بناتها ودخلت غرفة ايمان وكانت تتكلم مع خطيبها في الهاتف .
رباب : بتعملي اي يا حبيبتي ؟
ايمان : بكلم سيف ، حمدلله ع السلامة يا ماما .
رباب : الله يسلمك يا حبيبتي ، اختك فين ؟
ايمان : تلاقيها في اوضتها .
ذهبت رباب لغرفة ايناس فوجدتها مغلقة بالمفتاح !!!
دقت الباب عدة مرات وبعد وقت فتحت ايناس الباب .
ايناس : حمدلله ع السلامة يا ماما .
رباب : الله يسلمك يا حبيبتي ، كنتي قافلة الباب بالمفتاح ليه علي نفسك ؟
ايناس : لأ ابدا كنت عاوزة انام ومحدش يقلقني .
رباب : يعني انتي كنتي نايمة ؟؟
ايناس : ايوه طبعا .
رباب : ونايمة بالنهار ليه ؟
ايناس : علشان معرفتش انام بالليل علشان كنت بذاكر .
رباب : انتي كنتي بتذاكري ؟؟ مش مصدقة !!!
ايناس : ايوه يا ماما الامتخانات قربت .
رباب : انا مش مصدقة ، وعلي العموم مش عايزاكي تقفلي علي نفسك بالمفتاح كده تاني ، فاهمة ؟؟
ايناس : حاضر يا ماما .
رباب : يلا بقي نادي علي اختك وجهزوا الغدا علشان انا راجعة من السفر مش قادرة اقف علي رجلي .
ايناس ” بضحكة ” : بس انتي راجعة حلوة اوي كده ليه يا ماما ؟
ضحكت رباب : طيب يلا يا لمضة روحوا جهزوا الاكل انتي واختك .
******
وبعد ان وجدت ايناس ان المقطعان علي منصات المشاهدة يحصدان مشاهدات عالية وتم انتشارها علي نطاق واسع بدأت في تصوير العديد من المقاطع لنفسها بعد ان ظنت انها الان اصبحت علي بعد خطوات من تحقيق امالها الكثيرة !!!
وبالفعل بدأت تربح من تلك المقاطع الكثير من الاموال !!!
فجأة وجدت ايناس انها تمتلك الكثير من الاموال بل وان قناتها مشاهداتها في ازدياد مستمر فلابد انها في الطريق لحصد الاكثر من الاموال .
وجدت ايناس ان معها الكثير من الاموال ولكنها لا تستطيع اظهارها وانفاقها امام امها او اختها كيف فاذن كيف ستتمتع بها ؟؟
لن تستطيع شراء ملابس جديدة او مقتنيات ثمينة دون تبرير لوجود هذه الاموال معها !! قررت وقتها انها ستجمع هذه الاموال حتي يصبح معها ثروة تكفيها وحينها ستستقل بحياتها بعيدا عنهم للتمتع بها .
ورغم هذا التفكير السطحي لكنها اقتنعت به تماما وبدأت في عمل الكثير من مقاطع الفيديو حتي تصل لمرادها في وقت قصير .
********
اصبحت لقاءات علاء ورباب شبه يومية .
تخرج رباب بعد عملها وتذهب سريعا لشقتها الجديدة وهناك تقوم بعمل الطعام لها ولزوجها علاء وتقوم بتجهيز كل شئ حتي يأتي علاء بعدها فيتناولان الطعام معا كأي زوجين ثم يختلسا بعضا من الزمن ليعيشا حلمهما الذي حلماها منذ زمن .
اصبحت دعاء زوجة علاء اكثرا ضجرا من مغيب زوجها الدائم عن المنزل حتي بدأ الشك يدق بابها !!!
رباب كانت تعود الي المنزل بعد العشاء مما جعلها اقل اهتماما بشئون بناتها ايمان وايناس .
كانت ايناس تدعي كثيرا التعب والمرض للغياب عن الحامعة وتجلس بمفردها بعد نزول امها واختها صباحا .
ولكي تزيد من معدلات المشاهدة علي صفحتها اصبحت تغير كل يوم زاوية التصوير !!!
فكانت احيانا تقوم بالتصوير في غرفتها واحيانا في المطبخ واحيانا اخري في غرفة امها او اختها ايمان !!!!!!!!!!!!!!
كانت ايناس تعيش وكأنها في كوكب تاني في حلمها وتصوير المقاطع ونشرها في قناتها مما جعل قناتها مع مرور القليل من الوقت من اكثر القنوات متابعة ومشاهدة واكثر انتشارا !!!!!
اقتربت ايناس من تحقيق حلمها الذي راودها واصبحت حافظتها البنكية عامرة بمبلغ كبير من المال .
وبدأ تفكر في كيفية الخروج من هذا المنزل والاستقلال بحياتها بعيدا !!!
بالتأكيد سيكون أمر في غاية الصعوبة لفتاة مثلها في مقتبل العمر !!!
وذات يوم عادت ايمان من الجامعة وكانت في قمة التعب والاعياء .
وبمجرد ان شاهدتها ايناس سألتها ايناس : مالك يا ايمان ؟؟ وشك اصفر كده ليه ؟؟
ايمان ” بأعياء شديد ” : تعبانة اوي ، حاسة اني هموت .
ايناس : مالك ؟ حاسة بأيه ؟
ايمان ” بأعياء شديد ” : مش عارفة ، تعبانة وحاسة ان الدنيا بتلف بيا .
ايناس : طيب تعالي ننزل نكشف عند اي دكتور .
ايمان : لأ ، اتصلي بماما بسرعة واتصلي بالاسعاف انا مش هقدر انزل معاكي ، انا حاسة اني هموت .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قيامة ذكري)

اترك رد