روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت السادس والعشرون

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء السادس والعشرون

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة السادسة والعشرون

نظر ليل للمكتب ولم يكن هناك أحد دلف وأغلق الباب خلفه وهو ينظر لهُ بتدقيق نظر للأرض وجد الملف عليها ذهب إليه ومال بجزعه وأخذه ولكن سقط منه ورقه صغيره لم ينتبه لها ليل تعجب ليل وقال:ايه اللى وقع الملف كدا!
كانت كارما تقف خلف خزنه الملفات وتنظر لهُ بتوتر وكانت دقات قلبها عالية للغاية وضع الملف كما كان وأخذ ملف كان يظن أنه لأشرف وتفحصه ولكنه لم يجده تعجب وقال بتساؤل:ايه دا أومال ملف أشرف راح فين؟
أعاد البحث مره أخرى وهو لا يعلم إلى أين ذهب ولكن كانت النتيجة كسابقها لا يوجد لهُ أثر نظر حوله وهو يقول:انا كنت حاطه هنا انا متأكد أزاى أختفى؟
ذهب الى مكتبه كل هذا تحت نظرات كارما بحث عنه ولكن لم يجده زفر بتوتر وأرجع خصلاته للخلف وقال:مش معقولة…أشرف شايله معايا عشان هيكون مطمن أكتر وهو معايا..بس هيحصل ايه لما أقوله أنه مش موجود؟
أستند بذراعيه على المكتب وهو يحاول التذكر أين وضعه وكانت كارما تنظر لهُ وتدعوا بأن يذهب بأسرع وقت فهى لا تستطيع التنفس وكان المكان ضيق للغاية أعتدل ليل بوقفته وذهب بينما كارما خرجت من خلف الخزنه وهى تحاول أخذ أنفاسها وتنظر لباب المكتب جلست على الأريكة بتعب وقالت:انا مش قادره…بابا لو كان عرف أن انا هنا وبدور فى مكتبه عن حاجه هو مخبيها كان هيتعصب وكان هيدايق منى جداً عشان دخلت بدون علمه وفتشت فى حاجته بدون علمه بس دا غصب عنى
أسندت رأسها بيديها ونظرت للأسفل وجدت ورقه ملقاه على الأرض وسريعاً تذكرت ليل عندما أخذ الملف ولم ينتبه لتلك الورقه أخذتها كارما ونظرت لها بتعجب وقالت:يا ترى ايه الورقه دى وايه اللى جابها هنا ومين اللى حطها فى الملف
فتحتها ووجدت بها ما جعلها مصدومه وجعل لسانها يعجز عن التحدث كانت تنظر لها بصدمه وهى لا تصدق ما تراه

 

 

 

 

 

 

فى غرفه عبير
كانت عبير تأخذ الغرفه ذهاباً وإياباً وهى غاضبه دلف بسام وهو ينظر إليها فقال:مالك يا ماما باين عليكى متعصبه
عبير بغضب:لحد أمتى هفضل مستحمله الماسك اللى على وشى دا كانت فكره غبيه منك يا بسام
بسام:كان عندك حل تانى؟
نظرت لهُ بضيق ولم تتحدث فقال هو:عندى ليكى خبر حلو
عبير بتساؤل:ايه هو؟
أخرج بسام يده من خلف ظهره وكان يُمسك بذلك الملف نظرت لهُ عبير وقالت بتعجب:ايه دا يا بسام؟
بسام بأبتسامه خبيثة:الملف الخطير الخاص بالبشمهندس أشرف سالم الدمنهورى الملف الخطير اللى خباه فى مكتب أخوه الوفى الأمين لأنه دايماً بيأمن لِه وأى حاجه مهمه بيخليها معاه فأيه اللى هيحصل يا ترى لما ملف خطير ومهم زى دا يتاخد من مكتبه بدون علمه وخصوصاً أن الملف دا بالنسبة لأشرف حاجه مهمه جداً فى شغله ومن غيره شغله ميمشيش؟
نظرت لهُ عبير بسعادة وخبث وقالت:طلعت ذكى جداً يا بسام انا لحد دلوقتى مش قادره أصدق ودلوقتى الحرب هتقوم بين أشرف وليل بسبب الملف دا بس يا ترى الملف دا هيكون فيه ايه؟
بسام:أعتقد مفيهوش حاجه مهمه تقدر تساعدنا
عبير بضيق:أزاى يا غبى الملف دا انتَ لسه قايل أنه مهم جداً بالنسبة لأشرف معناها أن فيه حاجه تقدر تساعدنا
نظر لها بسام ثم فتحه ونظر به قليلاً ومن ثم أبتسم بسعادة وخبث نظرت لهُ عبير التى قالت بتساؤل:ايه اللى موجود فيه يا بسام؟
نظر لها بسام وقال:أظاهر كدا أن الحظ لحد دلوقتى معانا وكل حاجه ماشيه حلو وطريقنا سهل جداً أننا نقدر نخلص عليهم من غير دوشه كتير

 

 

 

 

 

عبير بترقب:لقيت ايه؟
نظر لها بسام وأبتسم بخبث وأعطاها الملف وأخذته هى منه وقال هو:نهاية أشرف بتقرب واحده واحده وقريب هنديله الضربه القاضية
كانت كارما تستمع لحديثهم وهى مصدومه ولا تصدق ما تسمعه
بالأسفل
ذهب أشرف الى ليل وقال بتساؤل:فين الملف يا ليل؟
نظر ليل للجهة الأخر ولم يتحدث بينما تعجب أشرف من عدم رده فأعاد سؤاله من جديد قائلاً:ليل انا بكلمك على فكره…الملف فين؟
نظر لهُ ليل وزفر بقله حيله وقال:مش لاقيه
نظر لهُ أشرف بصدمه الذى قال:نعم؟ يعنى ايه مش لاقيه؟
ليل:دخلت عشان أجيبه بس ملقتهوش فضلت أدور عليه بس للأسف مكنش ليه أثر ودورت عليه كتير بس ملقتهوش
أشرف بغضب:يعنى ايه يا ليل ايه اللى انتَ بتقولوا دا انتَ عارف انتَ بتقول ايه؟
ليل بحده:أعمل ايه يا أشرف مش لاقيه مش مصدقنى المكتب عندك جوه خش دور فيه براحتك جايز تلاقيه يمكن انا أعمى ومبشوفش
صرخ به أشرف بقوه قائلاً:يعنى ايه مش لاقيه انتَ أتجننت أومال انا خليتك تشيله معاك ليه أن شاء الله
ليل بغضب:متعصبنيش يا أشرف بعد أذنك انا فيا اللى مكفينى وصوتك ميعلاش عليا يا أشرف عشان متزعلش
نظر لهُ أشرف بغضب وتجمع كل من بالقصر على صوتهما العالِ وقفت روز بجانب ليل ونظرت لهُ قائله:مالك يا ليل بتزعق ليه ايه اللى حصل؟

 

 

 

 

 

صفيه بتساؤل:ايه اللى حصل يا ولاد بتزعقوا ليه كدا ايه يا أشرف بتزعق فى أخوك ليه بالشكل دا؟
أشرف بغضب:عشان مستهتر يا ماما مِدي للبيه ملف مهم بخصوص الشركة وقولتله شيله عندك لحد ما أطلبه ولما طلبته راح يجيبه ملاقهوش فص ملح وداب…قال ايه الملف هيختفى لوحده من مكتب ليل
ليل بغضب:قصدك ايه انتَ بتسرقنى؟
لم يجيبه أشرف ففهم ليل أنه صحيح فقال:وطالما مخونى بتشيل حاجتك المهمه اللى زى دى معايا ليه؟
أشرف بغضب:عشان فاكرك هتحافظ عليه بس انتَ عملت ايه قمة فى الأهمال والأستهتار بجد مش عارف أقولك ايه
ليل بحده:إلزم حدودك معايا أحسنلك يا أشرف وبطل تتهمنى أتهامات فاضيه روح شوف مين خده أو جايز تكون انتَ خدته وانتَ ناسى قبل ما تفترى عليا وتتهمنى بالسرقه والخيانه شوف العقارب بتوعك الأول وأبقى تعالى أتكلم…يا خويا
تركه وذهب وذهبت ورأه روز بينما هو يطالعه بغضب وكانت عبير وبسام يشاهدان ما يحدث بسعاده وشماته
بمكتب ليل
دلف ليل الى مكتبه وهو غاضب وبشده من أشرف دلفت روز إليه وأقتربت منه ووقفت بجانبه ونظرت إليه بهدوء وقالت:متزعلش نفسك يا ليل انتَ عارف أشرف أخوك
جلس ليل ولم يتحمل وبكى حزنت روز من أجله وجلست أمامه وأمسكت يده وقالت بحزن:ليل عشان خاطرى متعملش كدا
بكى بحرقه ولم تتحمل هى وأحتضنته بمواساه وهى تربت على ظهره أدمعت عيناها وقالت:حقك عليا انا يا ليل متزعلش نفسك عشان خاطرى انا
ليل ببكاء:مكنتش أتوقع حاجه زى دى تحصل من أشرف يا روز…أشرف خونى يا روز ومكنتش متوقع منه كدا
روز بدموع:غصب عنه صدقنى هو أكيد ميقصدش هو كان متعصب شويه مش أكتر
ليل بنفى وتوعد:لا يا روز انا شوفتها فى عنيه أشرف متعمد يا روز بس انا مش هعديها بالساهل أياً كان ايه هو السبب…وانا مش هعديها وهعرفه معنى كلامه كويس…مش أشرف اللى يخونى بعد السنين دى كلها يا روز…انا أخوه

 

 

 

 

 

 

صمتت روز وهى لا تعلم ماذا عليها أن تفعل وضعت يدها على خده ومسحت لهُ دموعه وقالت بحزن:بلاش يا ليل
نظر لها ليل نظره غاضبه فقالت هى:عشان خاطرى بلاش المشكله هتوسع أكتر وهتحصل فجوه بينكوا بلاش عشان خاطرى متسمحش للشيطان أنه يفرقكوا عن بعض بالسهوله دى مهما كان ايه اللى حصل وايه اللى عمله
نظر ليل أمامه بعينين دامعتين أقتربت منه وقالت:خد موقف على الأقل عرفه أنه غلطان وأنه مينفعش يقول كدا بس بلاش خناقات تكون سبب فى تفكك العيله دى أحنا ما صدقنا رجعناها تانى بعد عذاب ومعاناه يا ليل
ليل بضيق:انتِ عوزانى أسكت؟
زفرت روز بقله حيله وقالت:لا مش القصد يا ليل عشان خاطرى حاول تفهمنى
نهض ليل ونهضت معه وهو يقول ببرود ونظره بارده:خلص النقاش لحد هنا يا روز…سبينى انا أتعامل بطريقتى لو سمحتى
زفرت روز بيأس وقالت:اللى تشوفه يا ليل…براحتك
بصاله الرياضه
كان الشباب يتمرنون تمارين مختلفه ويتحدثون
عبد الله بذهول:معقوله كل دا حصل؟
قاسم بخفوت:كل اللى بيحصل دا تخطيط عبير من ساعه ما عمى أشرف جابها وهى قلباه بابا مش طايق عمى أشرف والدنيا متبهدله
عبد الله:وبعدين؟

 

 

 

 

 

قاسم بجهل:مش عارف بابا لما بيقفل من شخص بيتقفل من كله صغيرنا وكبيرنا
عبد الله:ما أحنا لازم نلاقى حل كدا مش هينفع
قاسم:معرفش كارما عملت ايه الموضوع بردوا مأثر عليها
عبد الله بهدوء:الواد دا تحت عينى ومش هرحمه
بدر:بتتوشوشوا فى ايه؟
عبد الرحمن:بينهم أسرار ياض يا بدر
قاسم:حريقة أهدى شويه
بدر:مش ناوى تفرحنا يا قاسم؟
قاسم بضيق:قفل على الموضوع يا بدر
خالد:هو قال حاجه غلط عاوزين نفرح بيك
قاسم:لما نبقى نفرح بيك انتَ الأول يا خويا بلاش انتَ
تحدث بدر وهو يضرب كيس الرمل وهو يقول:حيلك حيلك على الواد مالك حامى عليه كدا ليه
قاسم:بس يا بتاع ميرنا مسمعش صوتك
توقف بدر عن ضرب كيس الرمل ونظر لهُ وهو يلهث قائلاً:ملكش دعوه بميرنا ياض انتَ وبعدين وانتَ مالك بتاع ميرنا ولا لا؟
قاسم بأستفزاز:مفيش أصل شايفك حامى أوى مش أكتر حبيت أفكرك أنك داخل الجحيم برجليك بعد كام شهر
بدر:لما باسم واختك يدخلوه الأول يا حبيبى
معاذ:وبعدين بقى شويه وهتقوموا ترفعوا على بعض سلاح أبيض
بدر:ما تخليه أسود ينفع؟

 

 

 

 

 

معاذ بقرف:ايه يا خفه مالك ايه خفه الدم دى
عبد الله:بس بقى يا جماعه مش معقوله واقفين لبعض على الواحده
عُدى:يسطا دول ترفع عليهم رشاش وتفضيه فيهم
عبد الله:ما انا بقول كدا بردوا
سمع كمال صوت بالخارج ويبدوا بأن هناك شئ حدث نظر لهم وقال:بس يا جحش منك ليه فى حد بيتخانق بره
قاسم:دا صوت بابا
معاذ:صلاه النبى هو يوم مش معدى
خرج قاسم وورأه الشباب ليروا ماذا يحدث كان ليل يقف أمام أشرف ويصرخ به قائلاً:انتَ شكلك أتجننت يا أشرف كبرت وخرفت على الأخر
أشرف بتحذير:ألزم حدودك معايا يا ليل ومتنساش أن انا الكبير
لم يعد ليل يتحمل أكثر من ذلك يبدوا بأنه سيخسره اليوم لا محال فقال بغضب وصراخ:انتَ اللى تلزم حدودك يا أشرف مش انا..انتَ خونتنى وانا متكلمتش بس مش معنى كدا أنى هعديها لا تبقى بتحلم…طالما بتخونى شايله معايا ليه؟ ها رد ولا مش هتعرف ترد؟ انا مش باسم يا أشرف فوق لنفسك وباسم النهارده أتعامل معامله زفت بسببك وبسببك انتَ أحرجته قدامنا وهو من كتر الكسوف سابنا ومشى مفكرتش فى ابنك للدرجادى الشغل والصفقات أهم من أبنك بتخسر ابنك عشان فلوس يا أشرف
أشرف بغضب:وهو عايش العيشه دى منين وبياكل ويشرب ويلبس منين مش من الفلوس دى؟ انتَ مالك ابنى وانا حر معاه انتَ بتدخل بينى وبينه ليه من الأساس كان جه أشتكالك؟

 

 

 

 

 

نظرت روز لليل بخوف فهى تخاف عليه بأن يمرض بأى وقت وخصوصاً عندما يُخبئ حزنه وقهرته وقفت بجانبه ونظرت لهُ وجدت لمعه بعينيه تعرفها جيداً أنها لمعه حزن لمعه تحمل كم كبير من الألم والحسره وضعت يدها على صدره وربتت عليه بمواساه وهو مازال ينظر إليه بتلك العين الدامعه يشعر بالأهانه منه وأمام عائلته أين هيبته؟ أين ذهبت؟ فالصغير يحترمه قبل الكبير يفكر بشئ واحد فقط كيف فضل النقود عن ولده أنه لا يصدق ما يراه ويسمعه حتى الأن
جاءت كارما وهى تتحدث مع باسم على الهاتف وتقول بحزن:عشان خاطرى قول انتَ فين انا عاوزه أتكلم معاك يا باسم
باسم بدموع:مليش مكان من النهارده بين عيله الدمنهورى خلاص يا كارما بابا فضل الصفقه والفلوس عليا وانا عرفت أن انا كنت ولا حاجه فى حياته
كارما بدموع:لا يا باسم عشان خاطرى تعالى متقولش كدا عشان خاطرى متخلنيش أدخل فى الدوامه دى يا باسم صدقنى مش هعرف أخرج منها بسهوله لو بتحبنى بجد أرجع وأوعدك كل حاجه هتتصلح وانا اللى هصلحها بس عشان خاطرى أرجع
مسح باسم وجهه وهو يقول بحزن:انا أسف يا كارما…مش هقدر
كارما ببكاء:باسم عشان خاطرى لا…باسم
نظرت للهاتف ووجدته أغلق الخط بكت كارما بحزن وجلست تبكى بعدم تصديق نظر لها ليل وفهم ما حدث نظر لأشرف بغضب وأحتقار وقال:قد ايه مكنتش متخيل أنى هعيش لليوم دا وأشوف العاقل أخويا الكبير بيفضل صفقه ملهاش أى تلاته لازمه على ابنه…بجد عرفت أن باسم ميستاهلش يكون ليه اب زيك…اب أنانى وبتاع فلوس وفى نفس الوقت أخويا…بقيت كلب فلوس يا أشرف

 

 

 

 

 

 

دفعه أشرف بقوه وهو يصرخ بغضب ويقول:أخرس قطع لسانك
وقع ليل وصُدمت رأسه بقوه بالطاوله الزجاجيه جعلت رأسه تنزف وسريعاً فقد الوعى صرخت روز بفزع وقالت:ليييييل
ركض قاسم وعبد الله ومعاذ وعُدى الى والدهم وهم يحاولون أفاقته ضرب قاسم على خده وهو يقول:بابا..قوم يا بابا
روز ببكاء:ليل قوم يا حبيبى…قوم متوجعش قلبى عليك
رفعه قاسم قليلاً ورأى الدماء تتساقط من رأسه صُعق مما رأه وقال:دم
نظرت لهُ روز قليلاً ثم نظرت الى ما ينظر إليه وصُعقت صرخت ببكاء قائله:لييييل قوم يا ليل متسبنيش قوووم
نظر قاسم لعبد الله وقال:روح يا عبد الله بسرعه أطلب الأسعاف وأستعجلهم يلا
نهض عبد الله وذهب يطلب الأسعاف وكان أشرف ينظر لهم بصدمه وهو لا يصدق ما حدث بكت روز بحرقه وهى تحتضنه وتقول:عملت كدا ليه يا أشرف…عملت كدا ليه حرام عليك…لو حصله حاجه ذنبه فى رقبتك ومش هسامحك ليوم الدين…ذنبه فى رقبتك
صفيه بخوف:يلا يا ولاد بسرعه ابنى هيروح منى
ربتت غاده على كتفها وهى تقول بدموع:متخافيش يا ماما ليل هيكون كويس
جاءت بيسان على صوتهم ورأت والدها بهذه الحاله المحزنه صُدمت وركضت إليه وجلست بجانبه بالجهه الأخرى وقالت بدموع ورعب:بابا…بابا انتَ كويس بابا ماله يا ماما؟
لم تجيبها روز وظلت تبكى أخذها عُدى بأحضانه وهو يربت على كتفها بحنان وهو يقول:بس أهدى محصلش حاجه بابا كويس
بيسان ببكاء:أزاى يا عُدى بابا راسه بتنزف أنتوا سايبينوا كدا ليه؟
عبد الله:الأسعاف قربت خلاص متقلقوش هما قريبين مننا
قاسم:طب تعالى يلا انتَ ومعاذ ساعدونى

 

 

 

 

 

 

ذهبا إليه وساعداه بينما كانت كارما تقف بالقرب منهم وتبكى بصمت نظر لها عُدى وأحتضنها هى أيضاً وأصبح يهدئهما وهو بنفس الوقت خائف عليه كثيراً
وصلت الأسعاف وأخذوه وذهبت روز وقاسم معه وبقيتهم ورأهم كانت روز تنظر إليه وهى تمسك يده بين يديها وتبكى وبجانبها قاسم الذى لا يعلم ماذا عليه أن يفعل وضع يده على كتفها وربت عليه بمواساه وضعت رأسها على كتفه وهى تبكى وضمها قاسم الى أحضانه وهو يقول:متخافيش هيكون كويس أن شاء الله مش عاوزك تخافى انا معاكى
لم تتحدث روز وظلت على وضعيتها تلك وهو ينظر لوالده بحزن ويدعوا بأن يكون سليم ويكون مجرد جُرح صغير
فى المستشفى
وصلت الأسعاف وأخذوه للداخل سريعاً ومعهم روز وقاسم ويعقوب ومحمد ونضال رأه الطبيب وقال بعجله:دخلوه بسرعه
روز ببكاء:أرجوك يا دكتور أعمل أى حاجه بس متخليهوش يروح
الطبيب بتهدئه:متخافيش يا مدام هيكون كويس أن شاء الله
تركهم ودلف بينما بكت روز بأحضان قاسم وهو يهدئها وحزين على ما حدث لوالده
معاذ بقلق:ايه اللى حصل وبابا فين؟
محمد:متخافش الدكتور معاه جوه
جلسوا جميعهم ينتظرونه وكل واحد منهم حزين عليه
بمكان أخر
باسم بصدمه:ايه حصل امتى الكلام دا؟…طيب طيب سلام
أغلق معه وذهب مُسرعاً

 

 

 

 

 

فى القصر
عبير بسعاده:شوفت اللى انا شوفته مكنتش متوقعه حاجه زى دى تحصل أن أشرف وليل يشدوا قصاد بعض وفجأه أشرف يعمل اللى عمله دا بجد أشرف سهل علينا خطوه وهى قتل ليل
بسام:أحنا لسه منعرفش يا ماما ايه اللى حصلوا وهل الخبطه شديده ولا لا بس لو طلع كويس وخد كام غرزه مش مهم الضربه بتاعتنا هتوقعوا ومش هتقوموا تانى ووقتها حوار مراته دا هيكون سهل علينا نخلص عليها أو…
عبير:أو ايه؟
نظر لها بسام وقال:أو تموت من الحزن لوحدها
عبير بأبتسامه وشر:تصدق عندك حق الموضوع بقى أسهل مما يكون
بسام:بس لازم نخلى بالنا كويس من اللى جاى ونحاول منخليش حد يشك فينا
عبير:دلوقتى محدش شاكك فينا لأننا مأمنين نفسنا بس لازم كل حاجه تخلص وفى أسرع وقت
بسام بأبتسامه جانبيه:متقلقيش كلوا هيخلص ومن غير ما حد يحس
فى المستشفى
ذهب باسم راكضاً إليهم وقال بقلق واضح:فى ايه ايه اللى حصل يا مراه عمى عمى كويس؟
قاسم:لسه منعرفش حاجه الدكتور معاه جوه
باسم:ايه اللى حصل فجأه طيب هو كان كويس وزى الفل
قاسم بهمس:هحكيلك بعدين
نظر لهُ باسم بتعجب وفهم ما قصده فأمأ بتفهم وجلس بجانب روز وأمسك يدها وقال بهدوء:متخافيش هيكون كويس أن شاء الله وهيقوم تانى بس هيقوم عشانك انتِ عشان عارف أنك متقدريش تعيشى من غيره خلى عندك أمل فى ربنا وأن شاء الله بسيطه

 

 

 

 

 

نظرت لهُ روز بدموع وحزن ولم تتحدث بينما هو زفر بهدوء ولا يفهم ما الذى حدث فجأه خرج الطبيب من غرفه ليل ونهضوا جميعاً وذهبوا إليه بلهفه
روز بلهفه:ها يا دكتور طمنى ليل كويس مش كدا؟
الطبيب:الأستاذ ليل وقع على حاجه حاده أدت الى أن يكون فى جرح كبير الى حد ما فى راسه النزيف كان شديد بس الحمدلله قدرنا نلحقه ونوقف النزيف بأسرع وقت وخد خمستاشر غرزه فى راسه كويس أنكوا لحقتوه فى الوقت المناسب حالياً هو نايم ياريت تخلوه يرتاح على قد ما يقدر وميوجعش دماغه كتير ولو فى أى حاجه مديقاه ومخلياه يفكر كتير بلاش منها دلوقتى أهم حاجه دلوقتى صحته وبس
روز بدموع:طب ينفع أدخله
الطبيب:ياريت بلاش دلوقتى أحنا عاوزينه يرتاح شويه ووقت ما يفوق يفوق…عن أذنكوا
ذهب الطبيب وتساقطت دموع روز مره أخرى وكذلك كارما وبيسان ذهب عبد الله وأحتضن كارما وهو يربت على ظهرها بحنان ويقول:متخافيش بابا بقى كويس خلاص
تحدثت كارما بدموع وصوتٍ باكِ قائله:بابا كان هيروح يا عبد الله
عبد الله:لا بعد الشر عليه بابا كويس والله وشويه وهيفوق متخافيش يا حبيبتى خير أن شاء الله
غاده:ماما عشان خاطرى متعمليش فى نفسك كدا أفرضى بقى ليل عرف هيزعل منك جامد ومش هيكلمك بسبب اللى انتِ عملاه فى نفسك دا
صفيه بدموع:أعمل ايه يا غاده أخوكى أزاى مزعلش عليه دا حبيبى وروحى اللى انا عايشه بيها أزاى مزعلش عليه دا ونيسى يا غاده وأكتر واحد بيحس بيا وبزعلى وأكتر واحد يهون عليا ويحاول يفرحنى ليل مش بس ابنى يا غاده ليل أخويا وابويا ليل عوضنى كتير أوى عن غياب سالم يا غاده ومخلانيش محتاجه حاجه وبيحس بيا وبزعلى وييجى يطبطب عليا ويقولى مش عاوز أشوف دمعه واحده نازله من عينك يا ماما انا مبحبش أشوفك زعلانه كدا ولما حد يدايقنى بيبقى هاين عليه ياكله وهو حى…محدش هيحس باللى انا فيه دا غير لما يكون متعلق بيه أوى وعارف أهميه وجوده فى حياته
أحتضنتها غاده وهى تبكى ربتت صفيه على ظهرها وهى تقول:متعيطيش يا بنتى هيكون كويس وهيفرح بولاده كمان…صدقينى هيكون كويس

 

 

 

 

نهضت روز ودلفت الى غرفته وجدته نائم على الفراش بدون حراك ذهبت إليه وجلست أمامه على الفراش وأمسكت يده بين يديها الدافئتين وقبلتها بحب ولم تستطع التحكم بدموعها وتساقطت على يده وضعت يده على خدها وقالت بدموع:لو بتحبنى يا ليل قوم…انا حياتى من غيرك متسواش حاجه جنب ضحكتك وخوفك عليا ومحاولاتك فى أنك تخلينى مبسوطه ومش محتاجه حاجه…بس انا دلوقتى مش مبسوطه وناقصنى حاجه…ناقصنى انتَ يا ليل ناقصنى أشوف ضحكتك وخوفك عليا وعلى الولاد…بيسان بره مقطعه نفسها من العياط عليك وخايفه عليك بطريقه غير طبيعيه…تقدر تقول خوفها عليك أكتر منى بس صدقنى انا مش هسامحه على اللى عمله فيك دا مهما حصل عشان كان هيكون السبب فى أنى أخسرك النهارده
قبلت يده مره أخرى وظلت معه مرت الساعات حتى بدء ليل بأستعاده وعيه مره أخرى وهو يتألم فكان يشعر بألم شديد برأسه سمعته روز وذهبت إليه مهروله وجلست أمامه وهى تُمسك بيده وتقول بلهفه:ليل انتَ كويس يا حبيبى حاسس بأيه؟
تألم ليل وهو يقول:راسى وجعانى أوى
روز بحزن:معلش يا حبيبى شويه وهيروح خالص
ليل:انا فين يا روز؟
روز:فى المستشفى يا حبيبى
كان يريد أن يجلس ولكنه لم يقدر بسبب ألم رأسه نهضت روز وقالت بلهفه:أستنى يا ليل هساعدك
ساندته روز وجلس ليل وهو يتألم بسبب ذلك الجرح
روز:مش عاوز حاجه أجبهالك؟
أمأ ليل رأسه بلا فوضعت هى يدها على يده وقالت:معلش شويه وهيروح الوجع دا
أغمض ليل عينيه وزفر بهدوء فسمعته يقول:انتِ هنا لوحدك؟
روز بنفى:لا كلهم بره بس انا معاك هنا من ساعه ما الدكتور كان معاك ومشى
ليل:وقال ايه؟

 

 

 

 

 

روز بهدوء:خدت خمستاشر غرزه
صمت ليل وشعرت هى به وضعت يدها على كتفه وقالت بهدوء:الدكتور قال ياريت متفكرش فى حاجه ومتتعبش نفسك
نظر لها ليل وقال:خليكى معايا يا روز…متسبنيش وتمشى
روز بتعجب:ايه اللى خلاك تقول كدا يا ليل!
ليل بجهل:مش عارف
روز:انا معاك يا ليل ومش هسيبك وامشى بس طالبه منك متتعبش نفسك كتير عشان الوجع ميزيدش أكتر
ليل بهدوء:حاضر يا روز
سمعا صوت طرقات ويليها دلوف بيسان التى شهقت وقالت بصدمه:بابا
ركضت إليه وأرتمت بأحضانه فقالت روز:براحه يا بيسان بابا لسه تعبان
ليل:سيبيها يا روز انا كويس متخافيش
أحتضنها بحنان وقال:بس متعيطيش انا كويس يا بيسان
بيسان ببكاء:متسبنيش يا بابا عشان خاطرى
ليل:انا كويس يا حبيبتى متخافيش
دلفوا جميعهم وهم يطمئنون عليه بلهفه
كارما بدموع:بابا

 

 

 

 

 

نظر لها ليل ومد يده لها وذهبت إليه وأحتضنته بدموع وقالت:انتَ كويس يا بابا؟
ليل بحنان:متخافوش انا كويس الحمدلله مفيش حاجه
صفيه بحزن:خضتنى عليك يا ابنى قلبى وجعنى من الخوف عليك
ليل بحنان:متخافيش يا حبيبتى انا زى الفل مفيش حاجه
قاسم بأبتسامه:سلامتك يا حبيبى
ذهب وقبل يده فأمسك ليل يده وجعله يجلس وأخذه بأحضانه أبتسم قاسم وأحتضنه أيضاً
عبد الله بمرح:انا كدا بدأت أغير بقى مينفعش كدا
ضحك ليل وقال:تعالى يا ابو عشر غرز تعالى يا لمض
ضحك عبد الله وذهب إليه وجلس بالجهه الأخرى وأحتضنه وهو يقول:حجوج انتَ بتعايرنى عشان العشر غرز اللى واخدهم طب ما انتَ واخد خمستاشر ومتكلمتش
ضحك ليل وقال:بس ياض انا بس اللى أعايرك
ذهب عُدى ووقف خلفه هو ومعاذ وقال:واحنا ملناش من الحب جانب يا حجوج ولا ايه أشمعنى هما واحنا لا
ليل بغمزه:أنتوا غيرهم ياض أفهم
عُدى بمرح:أشطا عليك يا حجوج يا جامد
ضحك عبد الله وأبتسم ليل فقال عبد الله:ياض يا أهبل بيضحك عليك بكلمتين يا عبيط
شهق عُدى وقال:دا صح يا حجوج
ليل:انتَ تعرف عنى كدا؟
عُدى:لا

 

 

 

 

ليل:خلاص متردش عليه دا بينى وبينك
ضربه عُدى وقال بضيق:انتَ حريقه ياض يا عبد الله
ضحك عبد الله وقال:حبيب قلبى
ليل:انا هخرج من هنا أمتى؟
روز:أول ما الدكتور يقول يا ليل
ليل:روز انا عاوز أمشى عشان خاطرى
قاسم:خلاص انا هروح وهخلص أجراءات الخروج
ذهب قاسم ومعه عبد الله وبقيوا هم معه
بعد مرور الوقت عاد ليل الى القصر مره أخرى وكان قاسم ومعاذ يسندانه
محمد بأبتسامه:نورت القصر يا ليل
يعقوب:مينفعش نقل يا صاحبى كلنا بنكمل بعض وانتَ أكتر واحد بتفهم أحنا فينا ايه…انتَ الشخص الأساسى بتاع الشلة دى يا ليل ومن غيرك منعرفش يعنى ايه فرحه لأن انتَ المصدر الأساسى للسعاده انتَ رفيق دربى وفراقك عنى هو يوم مماتى يا رفيق عمرى

 

 

 

 

 

أقترب منه ليل ووقف أمامه ونظر لهُ بأبتسامه وأحتضنه وهو سعيد لأنه يملك أصدقاء مثل يعقوب
أقترب منهما كلاً من محمد ونضال وغيث وصقر وبهاء وقال محمد:متعرفش يا ليل احنا كنا عاملين أزاى وانتَ كنت جوه كميه رعب غير طبيعيه عيشناها بجد وجودك شئ أساسى عندنا ربنا يديمك لينا يا صاحبى ويبعد عنك أى حاجه وحشه وتفضل فى حياتنا طول العمر ويجعل يوم موتى قبلك لأنك لو روحت الأول مش هتحمل وهحصلك وقتها بدون تفكير
أدمعت أعين ليل وأحتضنه وهو يقول:بحبكوا أوى والله انا محظوظ أنكوا فى حياتى بجد
بهاء بمرح:خلاص بقى هنقلبها عياط ونكد ولا ايه؟
ضحك ليل وقال:لا يا بهاء كل الحكاية أنك مبتحسش مش أكتر
بهاء بضحك:بجد
محمد بضحك:الصدمه وحشه انا عارف
بهاء بضحك:أوى بجد لا وفى وشى
جاء حمزه وهو يقول:كان نفسى أقولهالك من بدرى يا بهاء بس كويس أنها جت من ليل
بهاء:ما بلاش انتَ معايا

 

 

 

 

 

 

حمزه:بس ياض انتَ انتَ بوق على الفاضى
بهاء:تحب تشوف
ليل:بس مش عاوز خناق انا تعبان لوحدى
جاء باسم وهو يقول:حمدلله على سلامتك يا عمى
أبتسم ليل وقال:الله يسلمك يا باسم
باسم:بقيت أحسن ولا لسه؟
ليل:لا بقيت كويس متقلقش
أبتسم باسم ونظر لكارما التى نظرت لهُ بأبتسامه وحب ولاحظ ليل فقال:بالمناسبه عندى خبر حلو لحد كدا
ونظر لباسم الذى نظر لهُ وقال:خير يا عمى؟
أقترب ليل من كارما وضمها إليه ونظر لها وهو يقول:انا قررت خلاص قرار مفهوش راجعه فيه
ثم نقل نظره لباسم وقال:فرحكوا أنتوا الأتنين أخر الأسبوع
صُدم باسم وكان لا يصدق ما يسمعه فقال ببلاهه:ها؟

 

 

 

 

 

ضحكت كارما رغماً عنها ووجهت نظرها للجهه الأخرى فأقترب منه باسم وهو يقول بصدمه:قول والله كدا
ضحك ليل وقال:شكلك مش مصدق يا باسم
باسم بذهول:دى حقيقه
ضحكت كارما أكثر وهى بأحضان ليل فأقترب باسم أكثر وهو يقول:رضيت عنى خلاص؟
ضحك ليل وقال:اه خلاص عشان صعبت عليا
أحتضنه باسم وهو لا يصدق ويقول:يا بركه دعاكى ياما خلاص هبقى عريس ما تزغرطى ياختى منك ليها
ضحكت الفتايات عليه ولبوا لهُ طلبه وسط سعاده باسم ذهب لوالدته وهو يقول بسعاده:أفرحى يا أم باسم أبنك بقى عريس خلاص
أحتضنته فريده وهى تقول بسعاده كبيره:مبروك يا حبيبى انا فرحتى بيك مش سيعانى بجد
باركوا لهما ونظرت كارما بسعاده لليل الذى أبتسم لها وقبل جبينها وأحتضنها كانت سعيده كثيراً وتشعر بأنها تحلُم فأخيراً ستتزوج من أحبته وقضت معه أيام طفولتها تحتفظ بمشاعرها وقلبها لأجله والأن لم يتبقى سوى بضع أيام وتكون زوجته

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!