رواية مذكرات حبيبة 2 الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله
رواية مذكرات حبيبة 2 الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله
رواية مذكرات حبيبة 2 البارت الثامن
رواية مذكرات حبيبة 2 الجزء الثامن
رواية مذكرات حبيبة 2 الحلقة الثامنة
وبدأت اعرف ان لازم يكون للمطعم علاقات بشركات السياحة لتنظيم العمل بينا ، واللي عرفني كده كان طارق مدير المطعم اللي عينته مدير للمطعم وطلب مرتب كبير علشان خبرته الكبيرة في ادارة المطاعم .
طارق كان عنده ٣٥ سنة لكن كان عنده خبرة رجل في الخمسين في عمله !! اتفقت معاه وبدأنا نعمل زيارات لشركات السياحة لتنظيم زيارات السياح للمطعم .
طارق من اول ما اشتغل في المطعم كنت بلاحظ نظرات الاعجاب في عينيه لكن كنت بتجاهلها وبحاول احط حدود بيني وبينه لأني كنت محتاجة استفيد بخبرته في المطعم وفي نفس الوقت مش بفكر في حب ولا جواز تاني بعد شريف .
لكن علشان انا ست وحيدة بدأ الجميع يطمع فيا وفي فلوسي .
ومن المواقف اللي مش هنساها اني في يوم دخلت تلاجة الخضروات علشان اطمن علي الموجود والناقص من الخضار ، لكن فجأة انتهز واحد من العمال اننا وحدنا في المكان وقفل الباب وحاول يعتدي عليا !!!
طبعا انا صرخت كتير لكن الصوت داخل التلاجة مش بيخرج !!
وبصعوبة قدرت افلت منه وبعد خروجي من التلاجة قولت لطارق يطلب الشرطة علشان احبس الحيوان ده ، لكن كل الموجودين ضربوه علقة جامدة وقالوا كفاية عليه الضرب والطرد من المطعم .
في نفس الوقت عم هارون كان بيتابعني و مش بيسيبني خصوصا بعد حادثة العامل اللي حاول يعتدي عليا .
كل كام يوم كان ينزل وييجي يقعد معايا في المطعم ويشوفني اذا كان عندي مشاكل علشان يساعدني في حلها .
واثناء كلامي مع عم هارون عرفت منه حكايته وأن عنده ٥١ سنة وان مراته ماتت من ٤ سنين وكان عنده ولد وبنتين الولد هاجر استراليا بعد تخرجة مباشرة .
والبنتين واحدة اتجوزت وسافرت مع جوزها الامارات والتانية اتجوزت رجل اماراتي صديق جوز اختها وسافرت معاها وعايشين هناك ، وقالي أنه قفل المطعم وقعد في البيت بعد جواز اولاده بسبب شعوره بالاحباط واليأس !!
وفي اخر فصل الشتاء كان المطعم اشتغل كويس وحقق ارباح كويسة بالرغم من اني كنت بحس بسرقة اللي شغالين معايا .
ولما الشغل قل مع بدايات فصل الصيف كان طارق بينتهز فرصة هدوء الشغل ويقعد يتكلم معايا ويفتح مواضيع ودايما كان بيحكي عن مشاكله مع زوجته ويقولي انه كان بيتمني يتجوز واحدة زيي في كل حاجة جمال ورقة واخلاق وشياكة !!
طبعا انا كنت فاهمة كويس تلميحات طارق لكن كنت بتجاهلها لحد ما في يوم لقيته بيقولي انه بيحبني جدا من اول ما شافني وانه مش اتكلم وقال الا لما اتأكد من مشاعره وفشل في كبتها !!!
” ورغم اني مش عندي خبرة كبيرة بالناس لكن طارق تحديدا انا كنت مش برتاح له من البداية وكنت متوقعة منه انه يلعب عليا وكمان كنت متوقعة منه الغدر او السرقة ” .
ولذلك بمجرد ما سمعت منه الكلام ده هاجمته وطردته من الشغل .
ولما سألني عم هارون عن احوال الشغل قولتله علي كلام طارق معايا واني طردته من المطعم .
عم هارون ساعتها فاجئني مفاجأة صدمتني !!!!!
عم هارون طلب مني الجواز !!!!!
طبعا بالنسبالي كانت مفاجأة او صدمة عمري ما توقعتها ابدا .
ولما هو لاحظ علي وشي معالم المفاجاة او الصدمة قالي : انا كنت متوقع انك هتتفاجئي بطلبي ده ، لكن صدقيني انا فكرت كتير ، انا بالنسبالك مش هكون زوج وبس ، لأ انا هكون زوج واب وسند وحماية ، وانتي صغيرة وجميلة والف واحد هيطمع فيكي ، وانتي شوفتي بنفسك في فترة صغيرة واحد اتحرش بيكي والتاني طمع فيكي وكان ممكن توصل لأكتر من كده .
ابتسمت وقولتله : انا اتفاجئت بطلب حضرتك لأني كنت بفكر اربي بنتي ولاغية موضوع الجواز نهائي من تفكيري .
: بنتك انا هربيها معاكي وهعتبرها بنتي ، انا عارف كويس ان فيه فرق سن بيني وبينك لكن زي ما انتي شايفة انا طول عمري رياضي ومهتم بصحتي يعني متخافيش هتكوني ليا زوجة وحبيبة مش هتكوني ممرضة .
: انت يا عم هارون اي ست تتشرف بيك ومسألة فرق السن دي مش شاغلة تفكيري ، انا بس كنت عايزة اربي بنتي قي هدوء .
: اولا سيبك من كلمة عم هارون دي ، انا اسمي هارون وبس ، اما مسألة بنتك زي ما قولتلك هعتبرها بنتي واربيها احسن ما ربيت ولادي ، ومهرك عندي لو وافقتي هيكون المطعم ده هكتبه باسمك وقبل كل ده زي ما قولتلك هكون ليكي الزوج والحبيب والاب والسند كل ده لو وافقتي .
: انا كنت….
: قبل ما تكملي ، مش عايز منك رد دلوقتي ، فكري وخدي راحتك في التفكير يوم اتنين اسبوع وانا هنتظر منك الموافقة بأذن الله .
في البداية قولت لنفسي الموضوع مش محتاج تفكير !! ايه اللي يخليني اتجوز راجل كبير عني للدرجة دي ، جواز غير متكافئ بالمرة .
لكن بدأت افكر لما افتكرت طمع كل اللي حواليا فيا ،بجانب ان المطعم هيبقي ملكي والراجل طيب وشكله حنين واخلاقه كويسة .
ولما حسيت بحيرة كبيرة قولت اعرض الموضوع علي السوشيال ميديا واطلب رأي الناس .
ورغم ان ناس كتير حذرتني من الجوازة دي لكن ناس كتير شجعتني وقالوا ان ظروفي انا تجديدا لأني وحيدة مش محتاجة مجرد زوج ، محتاجة زوج واب واخ وصديق ومع رجل خمسيني ناضج فاهم الدنيا علي حقيقتها خاصة لما يكون بيحبني واخلاقه محترمة هتكون حياتي معاه افضل .
وبعد تفكير طويل عدة ايام وصليت استخارة عدة مرات قولتله : يا استاذ هارون انا خايفة ان جوازنا يسبب مشاكل مع اولادك .
ضحك هارون وقالي : اولادي اصلا ميعرفوش عني حاجة .
: معقول ؟!!
: ايوه ، بعد ما اتجوزوا وسافروا واستقروا في حياتهم مش بسمع صوتهم الا كل كام شهر مرة في مكالمة تليفون مش بتزيد عن دقيقة ولا دقيقتين .
: يعني مش هتقولهم انك هتتجوز ؟
: مش هتفرق كتير ، بالنسبالهم حياتهم دلوقتي اهم مني انا شخصيا ، بيتهيألي مش هييجوا هنا تاني الا لما اموت علشان ياخدوا ورثهم .
: ربنا يديلك طول العمر .
: انا عايز اعرف انتي اخدتي قرار ولا لسه بتفكري ؟
ابتسمت وقولتله : انا موافقة .
: انتي بتتكلمي بجد ؟
: ايوه .
: طيب احلفي كده ؟
: اه والله .
: قولي والله انا موافقة اتجوزك .
: والله موافقة اتجوزك .
: انا مش مصدق نفسي انا اسعد واحد في الدنيا النهاردة ، واوعدك انك هتكوني معايا اسعد من اي وقت عدا عليكي قبل كده .
: ان شاء الله .
: هنتجوز امتي بقي ؟
: قولي الاول هنتجوز فين ؟
: في شقتي طبعا وهكتبها باسمك ، انا هجدد الشقة واشتري اوضة نوم جديدة واوضة اطفال علشان حبيبة الصغيرة واي حاجة عايزة تغيريها في الشقة انا تحت امرك ، اوعي تقلقي من اي حاجة ، كل طلباتك هتكون مجابة ، انا اهم حاجة عندي راحتك .
حسيت ساعتها ان ربنا بيعوضي بهارون عن شريف الله يرحمه وعن اهلي وعن كل الظلم والقهر اللي عيشتهم زمان .
داريت عنه حجم الفلوس اللي معايا خوفت ليطمع فيا هو كمان ، لكن كنت معرفاه اني معايا مبلغ صغير ورث بنتي من ابوها بحاول اشغله في اي مشروع علشان نعيش .
وبعد حوالي شهرين كنت غيرت حاجات كتير في الشقة اتجوزت هارون .
بصراحة هارون كان مختلف نهائي عن جمال جوزي الاول وعن شريف جوزي التاني في كل حاجة .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مذكرات حبيبة 2)