روايات

رواية لحم ني الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني البارت الثاني

رواية لحم ني الجزء الثاني

رواية لحم ني الحلقة الثانية

دولت بتهكم : و يا ترى بقى ايه اللى تعرفه غادة و احنا مانعرفهوش ياسى ممدوح
ممدوح و هو بيبص لعلية بشبه اعتذار : اصلى جايب شغل لعليه فى جريدة كبيرة
علية بصت لممدوح بحزن مخلوط بالانكسار و ماعلقتش ، فممدوح قال بامتعاض : ماهو كمان ماينفعش اسمع الكلام ده بيتقال لك و هو ماسكك بالطريقة دى و ما اتجننش
غادة بزهق : يييييه ، ماتنسى بقى يا عمنا
ممدوح باندفاع : انتى مش شايفاها بتبصلى ازاى
غادة قامت من جنب علية و قالت : ماهو حقها يا عمنا ، و بعدين دى علية بالذات بتستنى رجوعك من السفر عشان تاخد الحضن المتين ، و انت لحد دلوقتى ما شفناش منك حاجة متينة غير زورك بس ، ماتقوليله يا مراة عمى
دولت بامتعاض : و هو فى قول بعد قولك
ممدوح قرب من علية اللى اتعدلت على السرير و خدها فى حضنه و باس راسها ، و هى ماصدقت و انفتحت فى العياط فقال لها : حقك عليا ، سامحينى ، بس كلام الغبى اخوكى هو اللى وصلنى لكده
دولت و هى بتبص لإبراهيم بغيظ : مانت عارفه طول عمره فعلا غبى و مش فالح فى حاجة

 

غادة بتشجيع : اما بقى يا علية لو عرفتى اسم الجريدة اللى هتشتغلى فيها مش هتصدقى نفسك
ابراهيم بفضول : و هو موضوع شغل علية ده هو اللى جابك بدرى عن معادك كده ، و كمل و هو بيتلفت ناحية برة و قال .. و كمان فين شنطك
ممدوح بابتسامة و هو بيضم علية لحضنه من تانى : ماهى دى المفاجأة الكبيرة ، انا اخدت شقة جديدة و استلمتها من يومين و كنت بظبط بس فيها شوية حاجات ، و جيت النهاردة عشان اقوللكم تستعدوا كلكم عشان هننقل فيها من بكرة لو عاوزين ، و التفت لعلية و كمل كلامه و قال .. اما انتى بقى يا لولو ، فاحب اقوللك ان الجريدة قدام العمارة اللى فيها الشقة الجديدة ، و انك كمان هتستلمى الشغل من بعد بكرة على طول .. ها .. ايه رأيك بقى فى المفاجآت الحلوة دى
علية و هى بتمسح وشها من اثر العياط : انت بتتكلم جد يا ممدوح ، يعنى انا هشتغل على طول كده من غير حتى ما اعمل انتريفيو
ممدوح بابتسامة ثقة : عيب عليكى ، انتى هتروحى تمضى العقد على طول
دولت غمزت لابراهيم بمعنى انه يحصلها و قالت و هى رايحة ناحية برة : انا تعبت من الوقفة و هخرج اقعد برة شوية احسن خلاص اعصابى كلها سايبة
فابراهبم خرج وراها و هو بيقول : و مين سمعك ، انا كمان عاوز اقعد
و اول ما خرجوا من الاوضة دولت سحبت ابراهيم على اوضتها و قفلت الباب و هى بتلطم على وشها بغل و بتقول : كان مستخبيلك ده كله فين يا دولت ، اموت و اعرف ازاى اللى حصل ده حصل

 

ابراهيم بتردد : مش عارف ، و بعدين بنتك دى ايه اللى نزلها من البيت من غير ماتقول انا مش فاهم
دولت بغيظ : تلاقيها كانت نازلة تلحق بسلامتها قام المنيل على عينه صاحبك فكرها اللى ما توعى غادة و عمل اللى عمله فى دخلة المعدل اخوك اللى قال ايه .. متفق مع المعدلة التانية يعملولنا مفاجأة ، حاطط سره كله فى عبها و انا ياللى اسمى امه ماعرفش عنه حاجة
ابراهيم : طب و انتى ليه خليتى الكلام على البت سوكة ، ماكنا قلنا انها غادة و خلصنا
دولت بحدة و هى بتوطى صوتها : انت يا ولا انت عبيط ، ازاى يعنى يشوفه و هو عامل كده مع اختك وبعدين تقوله لا دى غادة ، ساعتها هيفكر انه بيعمل كده مع الكل يا اهبل و مش هنعرف نبرأ اختك منها ابدا
ابراهيم : طب و العمل ، هنعمل ايه مع الولا حودة ، ده كل علقة موت من ممدوح
دولت بغل : و هو بعد عملته السودة دى هيبقاله عين انه يطلب مليم احمر
ابراهيم : مش عارف بقى .. ربنا يستر
و لسه دولت هترد عليه سمعت صوت ممدوح و هو بينده عليها فقالت لابراهيم : اعمل انى كنت بديك فلوس تنزل تجيب لنا عشا
ابراهيم : طب هاتى
دولت فتحت دولابها بامتعاض و طلعت فلوس اديتها لابراهيم و قالت له : هاتلنا عشوة حلوة و ما تتأخرش
ابراهيم اخد منها الفلوس و قال بمرح : هوا
خرجوا لقوا ممدوح قاعد مع غادة فى الصالة بيتكلموا و اول ماشافهم ممدوح قال : ايه يا ماما .. انتى روحتى فين
دولت : ابدا يا حبيبى .. بس كنت بدى فلوس لابراهيم يروح يجيبلنا عشوة حلوة كدة تليق بحلاوة رجوعك بالسلامة
ممدوح : ااه و الله انا جعان اوى رغم انى متغدى كويس ، بس متغدى من بدرى
دولت و هى بتبص لغادة بجنب عنيها : و انت بقى فى مصر من امتى و ماحدش يعرف غير الست غادة
ممدوح : انا بقالى كام يوم بس .. يادوب استلمت الشقة الجديدة و اتطمنت على الفرش بتاعها و جيت على طول
دولت : و ماقلتش ليه و انا كنت نزلت اخترتلك العفش بنفسى

 

ممدوح و هو بيهرش فى راسه بتردد : مانتى عارفة ان ذوقى فى الحاجات دى زى ذوق غادة فخليتها اختارت لى حاجات معينة و بعتتلى الصور و انا احتارت اللى يناسبنى
دولت باعتراض : و هو يعنى ماحدش فينا عنده ذوق يعجب غير الست غادة ياسى ممدوح
ممدوح بتنهيدة : الحكاية مش حكاية ذوق و بس يا ماما ، انتى عارفة انى مابحبش البهرجة و لا الحاجات الزحمة ، انا بحب الحاجات البسيطة اللى حتى تبقى مريحة للعين
وقتها كانت علية غيرت هدومها و خرجت قعدت معاهم فقالت : طب و انت هتاخدنا نقعد فيها ليه ، مش المفروض انك تتجوز بقى يا ممدوح ، يعنى المفروض ان دى شقتك
ممدوح بابتسامة : هيحصل ان شاء الله ماتستعجليش
دولت بفضول : تقصد ايه مش فاهمة ، يعنى دى شقتك و اللا شقتنا
ممدوح بتوضيح : الحقيقة هو دور بحاله على شقتين ، انا بعد ما فكرت انى اسيبهم مفتوحين على بعض مؤقتا و يا دوب بينهم باب اكورديون كبير ، لكن بعد كده قررت انى اسيب الحيطة تقسمها احسن و بعد كده يحلها ربنا
دولت : هى كام اوضة
ممدوح : كل شقة تلت اوض و ريسبشن كبير
غادة : ماشاء الله ربنا يبارك لك فيها يارب
علية : طب ماهو برضة ليه نسيب هنا
ممدوح : البيت قدم اوى يا علية ، و كذا حد عرض عليا يشتريه
دولت بحدة : و انت تبيع البيت بصفتك ايه انا مش فاهمة
ممدوح بتنهيدة : انا ماقلتش انى هبيعه يا ماما ، بس ليه مانهدوش و نبنيه

 

دولت بفضول : و هنجيب بقى منين الفلوس اللى تبنيه من تانى ، ده عاوز له شوال فلوس ، ملايين مش اى كلام
ممدوح : دى بقى تبقى فكرة غادة مش فكرتى
دولت بامتعاض : و هى غادة علاقتها ايه بالبيت عشان تفكر و اللا ماتفكرش
غادة باحراج : اانا ماليش علاقة طبعا يا مراة عمى ، انا بس لما الموقف حصل قدامى قلت اقول لممدوح يمكن الفكرة تعجبه
دولت بسخرية : و فكرة ايه دى بقى ان شاء الله
ممدوح : ندى الارض لشركة مقاولات تبنيها عمارة محترمة على حسابها بعدد ادوار نتفق عليها ، و بعد ما تتشطب الشركة دى بتاخد نص الشقق تبيعها لحسابها و احنا ناخد النص التانى لحسابنا
دولت بانتباه : طب و الارض
ممدوح : مالها الارض
دولت بتساؤل : الشركة بتاخد نصها برضة
ممدوح : لا طبعا .. الارض بتفضل بتاعتنا بالكامل
دولت : بس برضة كتير ياخدوا نص الشقق
ممدوح : اومال هيدفعوا الفلوس اللى هتندفع فى المبانى دى كلها ليه ، ماهو لازم يبقى فيه ربح مجدى ليهم بعد كده
دولت : يعنى انت تقصد اننا ننقل فى الشقة الجديدة على مانهد البيت و يتبنى من تانى
ممدوح : ايوة ، و على الاقل يبقى ابراهيم عنده شقة ملكه يتجوز فيها
دولت : طب و السكان
ممدوح : هو فى سكان غير عم محمد .. ممكن نراضيه بقرشين كويسين و خلاص
علية : و هو اصلا شبه مش مقيم هنا .. على طول عند ولاده
دولت و هى بتوزن الموضوع فى دماغها : هو الموضوع مش وحش ، اتفق مع ابراهيم و خد رأيه
ممدوح بص لعلية و قال لها : و انتى ايه رايك يا لولو
علية : اللى انت شايفه صح اعمله يا ممدوح و انا موافقة عليه
دولت : طب قومى يا حلوة انتى و هى حضروا السفرة ياللا على ما اخوكى يجيب الاكل و ييجى ، و انت يا ممدوح قوم غير هدومك ياللا و اغسل وشك كده و تعالى
ممدوح قام فعلا يغسل وشه و يغير هدومه ، و غادة ساعدت علية انهم يحضروا السفرة و اتعشوا و قعدوا شوية و ابتدوا يتفرقوا بعدها بشوية عشان يناموا
و فى اوضة غادة اول ما الباب اتقفل عليها هى و علية ، راحت قعدت قدام علية و قالت لها بهدوء : ممكن تفهمينى بقى بالراحة كده ايه اللى حصل النهاردة بالظبط
علية و هى بتحاول تهرب من عينين غادة : كل ده و مافهمتيش
غادة : لا مافهمتش ، و لحد دلوقتى مش فاهمة و فى كذا حاجة مش مقتنعة بيها و مستنياكى تقنعينى
علية بلجلجة : حاجات ايه دى بقى
غادة : كنتى نازلة ليه فى الوقت المتاخر ده لوحدك يا علية
علية بصت بزعل لغادة و قالت : انتى مصدقة الكلام اللى اتقال عليا يا غادة

 

غادة بامتعاض : انتى عارفة كويس اوى انى لو شفتك بعيني هكدب عينى ، لكن انتى لما اتصلتى بيا قلتيلى انك تعبانة ، و انا مش شايفاكى تعبانة يعنى
علية بادعاء : و مين قال لك انى مش تعبانة ده انا راسى هتتفرتك من الصداع
غادة بعدم اقتناع : و كنتى هتكشفى انهى تخصص بقى على كده
علية : ما انا قلت هجيلك و انتى تسالى الدكاترة و هم اكيد هيفهمونا
غادة : طب ماشى ، نزلتى لوحدك ليه ، ليه ماخليتيش ابراهيم ينزل معاكى
علية بتبرم : يوووه يا غادة ، ماقلت لك ان انا و ابراهيم متخانقين سوا
غادة : ليه
علية : مااانتى عارفة ابراهيم و رزالته ، مابيبطلش يرزل عليا و دايما معتمد ان ماما على طول فى صفه و مش بتغلطه ابدا
غادة : فى دى انا عارفة و متأكدة ، بس برضة مش مقتنعة يا علية ، ما كان عندك طول النهار ، ليه مانزلتيش من بدرى ، ليه تستنى لحد وقت متاخر كده
علية بتوتر : اااصلى كنت فااكرة ان الصداع هيخف لما اخد مسكن ، لكن لما لقيت ان الوقت بيعدى و انا زى ما انا قلت مابدهاش بقى ، و لازم اكشف
غادة و هى بتبص لها بريبة : لو عرفت بعد كده انك مخبية عنى حاجة هزعل منك زعل جامد اوى
علية و هى بتدعى المرح : تفتكرى هخبى عليكى ايه يعنى .. النبى تسكتى و تسيبينى فى حالى عشان الخضة اللى اتخضيتها الليلة دى قطعت لى الخلف ، و نامى ياختى عشان عندنا بكرة يوم مليان شقى
غادة بنص عين : ماشى يا علية .. نامى
………………..……..
تانى يوم ممدوح اخدهم كلهم و راحوا على الشقة الجديدة اللى كانت فى مصر الجديدة ، و اللى عجبتهم كلهم بلا استثناء .. العمارة كانت راقية ، و كون ان الدور كله بتاعهم فده خلى عندهم نوع من الخصوصية

 

بس طبعا معظم الموبيليا ماعجبش دولت لان ممدوح كان مختار حاجات بسيطة و مش ضخمة عشان ماتبلعش الشقة و لقته عامل الريسبشن كله قاعدة عربى و حاطط لهم شاشة كبيرة بكل ملحقاتها
لكن طبعا دولت ركزت مع اوضة نوم كبيرة مفروشة فى النص اللى ممدوح قال انه هيتجوز فيها و لقت الاوضة اللى جنبها فيها شنط سفر كتير و واضح انهم مقفولين على اللى فيهم و ما اتفتحوش
و اول ما قعدوا ممدوح قال : ها .. ايه رايكم
ابراهيم بمرح : راينا فى ايه يا عم .. دى وهم
علية : جميلة اوى يا ممدوح ماشاءالله
ممدوح بص لدولت و سألها و قال : ها يا ماما ايه رايك
دولت بكبر : هى حلوة ، بس كان المفروض العفش يبقى حاجة اعلى من كده شويتين تلاتة
علية : ليه يا ماما ، ما العفش كله حلو اهو ماشاء الله
دولت بامتعاض : فين ده .. فين الصالون المدهب و اللا الباچيرات ، و اللا النجف ، مافيهمش ولا نجفة كريستال اصلى
غادة : ماهو على اد امكانياته برضة يا مراة عمى
دولت : كان قاللى و انا ساعدته
ابراهيم : هى الشقة دى تمليك يا ممدوح
ممدوح : ايوة .. بس لسه طبعا عليها اقساط
دولت : كمااان هتبقى مديون
علية : ان شاء الله ربنا يسد ماعليك و تمنها يخلص هوا

 

دولت : و على كام سنة بقى دى ان شاء الله
ممدوح : خمس سنين يا ماما
علية بتشجيع : طب يعنى مش مدة كبيرة اوى ، اذينك داخل جمعية كبيرة
ممدوح: مانا قلت كده
ابراهيم : طب و هننقل هنا من امتى
ممدوح : من النهاردة لو حبيتوا ، انتو يا دوب محتاجين الهدوم ، و لو حد محتاج حاجة من هناك يقول
دولت : طب و هنعمل ايه فى الحاجة اللى هناك
ممدوح : اللى مش محتاجينه انا هتصرف فيه وابيعه ، بس عاوزكم تنجزوا عشان اظبط كل حاجة قبل ما اجازتى تخلص من غير ما اعمل كل اللى انا عاوزه عشان عندى كمان حاجة مهمة عاوز اعملها فى الاجازة
دولت بمكر : ايوة يا حبيبى ، بس هى مش الشقة هنا كده هتبقى بعيدة اوى عن شغل غادة ، و اللا انتى ناوية ترجعى بيتكم يا غادة عشان تبقى جنب شغلك
غادة بصت بسرعة لممدوح اللى قال : لا يا ماما ، غادة اصلا مش هتنزل الشغل تانى
دولت بدهشة : و ليه بقى .. مش ده شغلها اللى بيصرف عليها و يجيب لها احتياجاتها كلها
ممدوح : انا هفهمك كل حاجة بينى و بينك
دولت بقت تبص له هو و غادة بريبة و ريبتها زادت لما شافت غادة ساكتة تماما و مابتتكلمش
ابراهيم : وهو انت بقى اجازتك هتخلص امتى
ممدوح بمرح : بعد شهر العسل
دولت بانتباه : شهر عسل ايه.. ماتوضح كلامك
ممدوح : ايه يا ماما ، مش آن الاوان بقى انك تفرحى بيا و اللا ايه
دولت : و الله اختار انت بس بنت حلوة كده و راقية و متعلمة علام حلو و من مستواك و انا اروح اخطبهالك النهاردة قبل بكرة
ممدوح : ماشى كلامك ، و انا هقعد معاكى و اعرفك كل التفاصيل
ابراهيم : طب هنبات هنا و اللا هنرجع بقى عشان نلم حاجتنا و اللا ايه
ممدوح : ياللا بينا لو خلاص كده

 

رجعوا على بيتهم القديم و مخيم عليهم حالة من البهجة و المرح ، ماعدا دولت اللى دماغها عمالة توديها و تجيبها و هى بتفكر فى كلام ممدوح ، و كانت كل ما تلتفت ناحية غادة تلاقيها مبتسمة و ساكتة و هى بتسمع لكلام علية مع ممدوح و فضلت على حالها ده لحد ما وصلوا البيت ، و اول ما اتكلمت بصت لغادة و علية و قالت : عاوزة كل واحدة فيكم تلم حاجتها كلها ماتسيبش فتلة ، و انتى يا غادة .. عاوزاكى تروحى تشغلى الغسالة و تغسلى كل الهدوم اللى محتاجة غسيل ، و بعدين التفتت لممدوح و قالت له : و انت .. تعالى نقعد عندى فى الاوضة بعيد عن الدوشة عشان نتكلم بمزاج
ابراهيم بمرح : طب و انا هتسيبينى كده من غير ما تدينى الارشادات انا كمان
دولت : انت روح شوفلنا حاجة نتغدا بيها على ما حد يفضى و يلملك حاجتك
و اخدت ممدوح على اوضتها و قعدت قدامه و قالت له بنبرة سخرية : ادينا قعدنا لوحدنا .. هات اللى عندك
ممدوح : هو انا ليه حاسس انك بتتريقى و زى ما تكونى متضايقة انى ناوى اتجوز
دولت : و هتضايق ليه ، كل الحكاية انى خايفة تبقى مختار عروسة زى العفش اللى فرشت بيه الشقة كده
ممدوح : مش فاهم تقصدى ايه
دولت : اما تبقى تقول لى اخترت مين عشان تتجوزها .. ابقى انا كمان اقول لك اقصد ايه
ممدوح : العروسة يا ستى تبقى اميرة شاكر
دولت بصدمة : اميرة شاكر بتاعة مدينة نصر.. صاحبة علية اختك .. بنت شاكر صدقى تاجر قطع الغيار
ممدوح باستغراب : ايوة هى .. مالك مخضوضة كده .. مالها اميرة عيبها ايه
دولت : و هو انت فاتحت ابوها فى حاجة
ممدوح و هو استغرابه بيزيد : ايوة .. فاتحته و الراجل رحب و مستنى زيارتك ليه عشان نتمم كل حاجة
دولت بانشراح : انت بتتكلم جد يا ممدوح
ممدوح : و هو الكلام ده فيه هزار برضة يا ماما

 

دولت بفرحة : الحمدلله انك خيبت ظنى
ممدوح بفضول : و يا ترى كان ايه بقى ظنك ده اللى انا خيبتهولك و كمان بتحمدى ربنا على كده
دولت : الصراحة فكرتك عينك من غادة
ممدوح : غادة .. غادة دى يا بخت اللى هتبقى من نصيبه ، بس انا و غادة طول عمرنا و احنا بنتعامل زى الاخوات بالظبط
دولت : اصلك لما قلت انها هتقعد من الشغل و فى حموتها على طول قلت انك ناوى تتجوز قلت يبقى عينك منها و ناوى تتجوزها و تقعدها فى البيت
ممدوح ضحك جامد و قال : عموما الحكاية مابعدتش برضة عن كده كتير
دولت : مش فاهمة
ممدوح : افهمك يا ستى .. فاكرة دكتور احمد اللى كان بييجى يعالج بابا الله يرحمه فى البيت
دولت : الله يرحمه .. طبعا فاكراه ، دكتور محترم و ابن ناس ، و كنت حاطة عيني عليه لعلية ، بس طبعا خلاص ماشفتوش من اخر نوبة جه فيها لابوك الله يرحمه قبل ما يموت .. و طبعا وقت العزا .. كان مع الرجالة و برضة ماشفتوش ، و بعدين كملت باستغراب و قالت .. بس انت عمرك ما شفته ، تبقى تعرفه منين بقى عشان تفكرنى بيه
ممدوح بتنهيدة تقيله ممزوجة بالامتعاض : هو اللى اتصل بيا من شهرين كده
دولت بفضول : و اتصل بيك ليه و جاب نمرتك منين
ممدوح : غادة هى اللى اديتله نمرتى عشان يخطبها منى
دولت بحدة : يخطب مين .. غادة !!
ممدوح باستغراب : ايوة .. طلب يتجوز غادة بنت عمى
دولت باستنكار : ده دكتور شاطر و عنده عيادة خاصة كمان و فى حتة محترمة و عربية بالشئ الفلانى ، و بنت عمك حياللا حتة ممرضة لا راحت و لا جت ، هيتجوزها على ايه بقى
ممدوح : اولا يا ماما .. غادة مش قليلة ابدا و الف مين يتمناها ، و كفاية اخلاقها و احترامها لنفسها قبل الكل ، ثانيا بقى .. احمد بيحبها .. و اللى عرفته من غادة و من احمد كمان انه سبق و طلبها من بابا الله يرحمه قبل ما يتوفى باسبوعين ، و كمان بابا كان موافق بس الاجل ما اسعفوش انه يعلن موافقته دى
دولت بغيظ : و كمان قاعد مستنيها كل ده
ممدوح : لان غادة قالت له انها لا يمكن تعمل حاجة قبل موافقتى انا و انتى ، و كمان يكون عدى ست اشهر على الاقل على وفاة بابا
دولت بسخرية : لا الصراحة .. بنت عمك بتفهم فى الاصول

 

ممدوح : هو ليه اسلوب كلامك كله من امبارح مش مفهوم
دولت : و ايه اللى فيه مش مفهوم يا ابن بطنى
ممدوح : حاسك مش فرحانة لحاجة ، و لا بالشقة و لا لجواز غادة و لا حتى بجوازى ، الحاجة الوحيدة اللى حسيت انك اتحمستيلها شوية هو بنى العمارة
دولت بقهر : اتاريها عمالة ترفض فى العرسان و تكنس فيهم كنس ، اتاريها مرستأة حالها على دكتور سيما و قيمة ، كل العرسان العدلين اللى دخلوا البيت ده او طلبوا يدخلوه كلهم جايين عشان البرنسيسة غادة ، الا مافى حد عدل طلب اختك و اللا حتى اتقدملها رغم ان تعليمها اعلى منها الف مرة و ان كان على الحلاوة فماتقلش عنها بكتير يعنى
ممدوح باستياء : الجواز ده بيبقى قسمة و نصيب يا ماما مانتى عارفة
دولت بتنهيدة : ايوة يا سيدى عارفة ، و انت بقى قلت انها هتقعد من الشغل عشان كده
ممدوح : ايوة ، احمد قال انه مش عاوزها تشتغل بعد الجواز
دولت بكيد : طبعا ، ما ينفعش يبقى دكتور اد الدنيا و يشغل مراته ممرضة .. مايصحش طبعا .. الناس تاكل وشه
ممدوح بنفى : لا يا ماما مش عشان كده ، احمد خايف على تعبها لان شقته برضة هناك فى مصر الجديدة ، فهتبقى بعيدة عن المستشفى اللى فيها شغل غادة حاليا ، لكن قال لو هى زهقت من قعدة البيت و حبت تشتغل ممكن تساعده فى العيادة بتاعته ، و على فكرة هو كمان مستعجل على الجواز لانه جاهز و شقته جاهزة و مفروشة بالكامل مافاضلش غير العروسة و بس ، ده حتى احتمال نعمل فرحنا سوا لو الامور اتيسرت ان شاء الله
دولت بغيظ : و الله و باضت لك فى القفص يا ست غادة
ممدوح و هو بيحاول يبعد تفكيرها عن غادة : احنا هنقعد نتكلم عن غادة و نسيب اميرة
دولت : مالها اميرة .. يا زين ما اخترت .. اصيلة و متأصلة ، و ابوها عنده شئ و شويات .. شوف عاوز نروح نطلبها امتى
ممدوح : انا شايف انى احدد معاد مع عم شاكر على بعد بكرة كويس نكون استقرينا فى الشقة الجديدة فهيبقى مشوارنا من هناك اقرب .. ايه رايك

 

دولت : ماشى يا ابنى ربنا يبارك لك ان شاء الله
ممدوح : و هدى معاد لاحمد ييجى يتقدم رسمى على يوم الجمعة الجاية ان شاء الله
دولت قامت من مكانها و قالت : ماشى .. اللى تشوفه
و لسه هتفتح باب الاوضة و تخرج ، التفتت تانى لممدوح و قالت له بامتعاض : انا عاوزة اعرف اشمعنى غادة اللى انت كنت معرفها كل حاجة
ممدوح بمرح : لانها كانت همزة الوصل بينى انا و اميرة يا ستى … ماهى اللى كانت بتوصللى الحاجات اللى اميرة اختارتها
دولت باعتراض : و ليه مش اختك ، على الاقل صاحبتها و اقرب ليها و ليك
ممدوح : عشان غادة بتخرج و بتدخل لشغلها كل يوم يا ماما مش زى علية ، فكان سهل عليها تقابل اميرة فى اى وقت
دولت باستغراب : انت عاوز تفهمنى ان الفرش ده يبقى ذوق اميرة
ممدوح : ايوة .. ذوقها على حسب امكانياتى
دولت باستدراك : و انت بقى مفهمها هى و ابوها .. اننا هنعيش معاك انا و اخواتك

 

ممدوح : مفهمهم انكم هتفضلوا معايا على ما العمارة تتشطب و كل واحد يستلم شقته ، و الحقيقة عم شاكر قال انها فرصة انكم تونسوها و تبقوا معاها وقت ما اكون انا مسافر عشان ماتقعدش لوحدها ، و بعدين كمل بتردد .. هو طبعا اعترض على وجود ابراهيم ، لكن انا طبعا فهمته انى لما اسافر وقت النوم هتبقى اميرة فى شقتها و انتو فى شقتكم
دولت : ماشى ، و لسه بتفتح الباب لقت ابراهيم فى وشها و وشه مخطوف فقالت له بريبة : مالك .. فيك ايه 🤔🙄
ابراهيم كان بينقل عينه بينها و بين ممدوح بتردد و بعدين قال : ابدا .. انا كنت هقول لك ان الاكل وصل
دولت حست ان فيه مصيبه ورا شكل ابراهيم فقالت لممدوح : ياللا يا ممدوح انده لاختك على ما احاسب ابراهيم و هنحصلك على طول 🙄

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لحم ني)

اترك رد

error: Content is protected !!