روايات

رواية كان اللقاء الموعود الفصل الأول 1 بقلم ندى خالد

رواية كان اللقاء الموعود الفصل الأول 1 بقلم ندى خالد

رواية كان اللقاء الموعود البارت الأول

رواية كان اللقاء الموعود الجزء الأول

رواية كان اللقاء الموعود الحلقة الأولى

ماما متمشيش، مااما
قُلت الكلمة دي وانا عنيا بتنزل دموع بغزارة نفسي المرادي بجد متمشيش نفسي بس تقولي انتي الاولى!
لقيت تيتة بتشدني من ايدي وبتقولي: انتي كبيرة ازاي تعملي كده انتي مش طفلة دلوقتي، مش محتاجة ماما معاكي على طول خليها تشوف حياتها!
رديت عليها بِكل طفولية: بس انا نفسي تختارني مرة!
لقيت تيتة بترد عليا وبتقولي: اتعودي تعتمدي على نفسك! مفيش غير هدير في الدنيا بس الي هتساعدك مفيش غيرها هنا
سِمعت كلامها وانا جوا قلبي بيتقطع انا ليه محدش جمبي، حتى اهلي مش هنا، كان كل ذنبي اني كنت نتيجة اختيارهم الغلط لبعض!
دخلت أوضتي كالعادة علشان اكتب كل الي واجعني في مذكراتي الصديق الوحيد ليا
لقيتني بكتب: النهاردة هدير برده مكنتش الإختيار، النهاردة هدير برده كانت في الركنة!
النهاردة اليوم الي ماما رفضت تاخدني اعيش معاها، مش المرة الاولى الي متختارنيش فيها بس انا المرادي زعلانه فعلا! انا قلبي مكسور بشكل غريب
حتى بابا كان بيسأل اول كل شهر بدأ سؤاله يقل لحد ما بقى كل سنة لحد ما نسيني، ابويا نسي اني موجوده لان الدنيا واخداه ومشغول بولاده وتربيتهم!

 

النهاردة هدير مش مبسوطة أبدا!
قفلت الدفتر وقومت أصلي وأطلب من ربنا إن كل حاجه تبقى كويسة واني ابقى بخير، فضلت ساعة أعيط لي يا رب ليه انا عمري ما كنت اإختيار لحد فيهم!
_عَدى شهر وأنا مش عارفة أتخطى أي حاجة وبقضي يومي يا بعيط يا نايمة، تيتة كانت بتحاول بكل جهدها تشد ايدي بس انا كنت زي الميتة مش عارفه أمسك ايديها حتى!
لقيتها دخلت أوضتي وبتقولي: يا نور عيني مش كِفاية لحد هِنا، خلاص كفاية زعل بقى!
رديت عليها وقلت: ومين قال إني زعلانة يا تيتة زهرة؟
ردت عليا وقالت: طول ما إنتي كده عمرك ما هتتقدمي، بدليل النهاردة يوم تخرجك وانتي محضرتيش هدومك حتى!
تفتكري هما مأكلوش النهاردة؟
بصيت عليها ونفيت كلامها بِعنيا قامت كملت: يعني ملهمش أسبوع مداقوش الأكل زي ناس!
رديت عليها بكل تلقائية: تفتكري لو كلمتهم النهاردة ييجوا معايا هييجوا؟
تيتة زهرة: جربي، بس في الحالتين هتروحي!
هدير: مش عارفة حاسة إني مش هبقى مبسوطة لو هما مش معايا، عارفة؟
لما ماما جات سابتني عندك فيه حاجة جوايا دافعت عنها في جزء جوايا لسه عايز يحس بحنيتها، فيه جزء عندي مفتقد للأمومة، الفكرة اني لو قلتلها النهاردة وموافقتش تيجي الجزء دا مش هيتحمل صدمتين في وقت واحد!
ردت عليا وهي عنيها في إتجاهي: ليه دايما مستنية حد منهم، إتعودي تفرحي بيهم أو من غير! لازم تروحي النهاردة ولوحدك كمان

 

بصتلها وعنيا كأنها بتترجاها تقولي هعملها ازاي!
لقيتها من غير ما تبصلي بتسحب أحلى فستان عندي وبتقول: يلاا يا سـندريلا مفيش الوقت الساعة هتيجي12!
ضحكت على كلامها وقومت أغير هدومي
عدى وقت قليل وخرجت آخد رأيها: ها أي رأيك أنفع سندريلا ولا لا!
تيتة زهرة: وأحلى وأجمل سندريلا
الوداع يا سندريلا، الوداع
لقيتني برد عليها وأنا بضحك: الوداع يا نينة الوداع.
_وصلت الكلية وكان باين عليها الإحتفال، كان كل شوية شباب متجمعين حولين بعض في دايرة يا بيضحكوا يا بيتمرنوا على فقراتهم إلي هيعملوها في الحفلة، تقريبا كنت الوحيدة الي ماشية لوحدي
دخلت مبنى الحفلة واتحركت للصف التالت ، قعدت ولقيت حد قعد جنبي، كان بيتكلم في الفون بصوت عالي
: أيوة، أيوة القمر جمبي أهو
بصيت عليه بكل ذهول وتنحت
قام قفل المكالمة وبصلي وبكل تناحة قالي: إزيك عاملة اي؟
انا مكنتش عارفه أعمل اي أرد ولا مردش بس لقيت نفسي بكل تلقائية ببص قدامي وكأن محدش موجود
قام هو إتنحنح بصوته وقال: إسمي يوسف على فكرة
رديت بكل جمود: تشرفنا!

 

ما عداش وقت كبير لما سمعت إسمي الدكتور بينادي عليه: هدير محمد السيد بـتقدير إمتياز، مبارك التخرج
طلعت على المسرح وكان فيه تسقيف في القاعة، حسيت وقتها ان أنا آه جايز لوحدي بس انا النهاردة بتخرج من كلية أحلامي أنا بتخرج من حاسبات!
عنيا وقتها دورت على رد فعله كانت عيني عليه وأنا واقفة على المسرح كان بيسقفلي وبيضحك جامد، مش عارفه ليه فيه حاجة جوايا إتبسطت بِرد فعله!
_خرجت من الكلية وأنا واقفة مستنية تاكسي علشان أروح، لقيته جاي ناحيتي وبيقرب مني وبيقول: غريبة يعني مروحة لوحدك!
رديت عليه بكل جمود: غريبة ليه؟
يوسف: علشان معروفة أي حد يوم حفلة تخرجه بيخرج مع صحابه أو حد من أهله
-وسكت شوية وكمل: أو البنت بتخرج مع خطيبها!
كنت عارفه إنه عايز يعرف انا فيه حد في حياتي أو لا باين من كلامه بس وقتها مكنتش عاوزة أريحه أنا مش مرتاحة لوجوده دا أنا معرفوش من تلت ساعات حتى! كانت لخبطة جوا أفكاري منتهتش إلا أما عدى تاكسي من قدامي فَلقيتني بقول بسرعة: تااكسي، تاكسي

 

لقيت السواق وقف وأنا رايحة أركب لقيته قالي: أنا عايز رقمك؟
بصيت عليه بصة سريعة، مش عارفة ليه فكرت المفروض أرفض على طول، ليه بفكر! يا ترى لأن لأول مرة حد يهتم بيا ولا لأني حبيته! بس إزاي حبيته دا انا معرفوش من تلت ساعات حتى!
: هتركبي يا آنسة!
هدير: أيوة يا أسطا لحظة بس
ركبت التاكسي وانا سيباه في حيرته، دي هتكون المرة الأولى والأخيرة الي هشوفه فيها، كان احساس ندم جوايا اني مدتلهوش الرقم بس كان بيتلاشى تماما بعد وقت من التفكير!
___
كنت قاعدة بقلب في طبقي وسرحانة لحد ما سمعت صوت تيتة بتقول: مش هتحكيلي حصل معاكي اي النهاردة؟
هدير: يعني هيكون حصل اي يوم زي اي يوم
ردت عليا بتكذيب: مش باين على عنيكي
هدير: فيه واحد. كده معرفوش قعد جمبي وعرفني على نفسه تخيلي حتى من غير م اطلب منه، كان غريب اوي وطفولي
ردت تيتة عليا وكأن كان نفسها تعرف اذا كان خد رقمي ولا لا: دا على كده بقى خد رقمك؟
هدير: طَلبه
-واديتهوله؟؟..
هدير: اكيد لا

 

ردت بسرعة عليا: دا الصح متفكريش كتير
رديت عليها: بس انا يا تيتة حسيته بيحبني!
تيتة زهرة: االحب عمره ما كان كده دا واحد كان بيلعب
___&_
عدت الأيام بسرعة
6 شهور وهو كل يوم بفكر فيه، مكنش موقف بس حبيته اوي، احساس غريب انك لأول مرة تكون محور إهتمام أي حد، كل أيامي الي فاتت كنت كل ما افتكر الموقف دا اقرب من الحياة اكتر كأني بوجوده وعدمه هو بينقذني!
قدمت على شغل ودورت وعملت CV
والنهاردة الإنترفيو!
مبسوطة أوي إني لأول مرة هحس ان ليا لازمة، هشتغل في وظيفة أحلامي!
جهزت مشروعي واللابتوب بتاعي ولبست أشيك هدوم عندي لأن الإنطباع الأول بيدوم!
خرجت من اوضتي لقيت تيتة جايبة البخور وبتلف حواليا بفرحة وبتقول: بنتي الي أغلى من روحي واجهت العالم وصبرت ونالت
حضنتها بكل تلقائية وقولتلها: شكرا على كل حاجة وإن شاء الله اما ارجعك هفرحك!
خرجت وطول الطريق كنت بصلي على رسول الله عليه الصلاة والسلام بنيه التوفيق، كنت متوترة اوي
: االعنوان اهو يا آنسة

 

لقيت السواق بيقولي كده صوته قطع حبل افكاري
نزلت من التاكسي وحاسبت وهو مشي، مشيت وانا خطوتي مهزوزة وخايفة اوي لحد ما وصلت للباب ووقفت ابص للشركة بصة طويلة، لقيت نفسي بلف ضهري وبمشي كان خطوة لورا، أيوة انا خايفة أدخل!
اتغلبت على نفسي وفضلت اقول: اانتي لازم تدخلي، لازم تدخلي!
دخلت المبني ووصلت للإستقبال، عرفتها بنفسي وقالتلي انتظري 10 دقايق يا فندم
عدت العشر دقايق وانا على نار خايفة، متوترة، متحمسة
بعد الثواني علشان ادخل وفي نفس الوقت عايزة الوقت يقف!
: ااتفضلي يا آنسة
دخلت المكتب وانا اتبدلت تماما لازم في اول انترفيو تبان واثق من شغلك وحتى لو كنت متوتر تحاول تداري دا بكل الطريق
لقيت حد بيبص في الورق وبيقولي إتفضلي يا فندم
رفع عينه ليا وقالي: حقيقي يا أستاذة
-ورجع وقرأ الاسم في الورق تاني وكمل كلامه!: أستاذة هدير البروجيكت بتاعك مميز فعلا علشان كده اختارناكي تنضمي للتيم بتاعنا
كنت جوايا هطير من الفرحة بس حاولت أحافظ على ثباتي الإنفعالي ورديت عليه: إإن شاء الله أكون عند ثقة حضرتك يا فندم
لقيته رد عليا: لازم تكوني دايما عند ثقتي اليوم الي مش هتكوني فيه عند ثقتي هتمشي من هنا!
وكَمل كلامه: وودلوقتي هتشوفي التيم الي هتشتغلي معاه
لقيت تلت شباب وبنتين داخلين المكتب بتاعه بس الغريبة وقتها إني شوفته هو!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كان اللقاء الموعود)

اترك رد

error: Content is protected !!