Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة العاشرة 10 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة العاشرة 10 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة العاشرة 10 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة العاشرة 10 بقلم حنان قواريق

توجه أدم ناحيتها بخطوات سريعة بعض الشيء الأمر الذي جعل الجميع يقفون ينظرون له بغرابة ، فمنذ قدوم عشق لهذا القصر وأدم انقلبت حياته رأسا على عقب ، فقد أصبح شخصا أخر ، شديد العصبية أكثر من السابق ، يهتم بأدق التفاصيل التي تخصها

الأمر الذي جعل الجميع يدركون حقيقة واحدة ..

” أدم الزهراوي وقع بعشقها وانتهى الأمر ” ولكن ماذا عنه هو هل اكتشف ذلك أم ما زال على عقدته الماضيه ..

وقف يطالعها بنظرات حارقه لينحني لمستواها وهو يهمس بجانب اذنها اليمنى متجنبا أن تستمع فرح التي كانت تقف مكانها تطالعهم بدهشه قائلا :

” ايه الفستان المهبب إلي لابساه ده ؟ اااه صح الهانم تربية بلاد برا وأكيد هيكون شكلك عامل كده ، وطبعا مبسوطة ان أيهم واقف يبصلك كده صح ؟ “

بدأت الدموع تتجمع بعينيها وهي تستمع لكلماته الحارقة تلك ، وبلتقائية أخفضت رأسها تطالع فستانها ذلك الذي كان عبارة عن فستان أسود ممزوج باللون الأحمر يصل إلى كاحلها وبدون أكمام لتهتف بغضب ممزوج بالدموع :

” أظن الفستان طويل ومش كاشف حاجة ، وبعدين انت مالك أنا ألبس إلي يعجبني ، تكون ولي أمري وأنا مش عارفة ؟ “

اشتدت نظراته الغاضبه عليها ليهتف وهو يكز على أسنانه بقوة حتى كادت تتكسر :

” إلي هيعيش بالقصر ده هيكون محترم يا هانم ، اللبس ده مش عندي … فااااهمه ؟ “

أنهى كلامه وهو يرفع جذعه ليستقيم بوقفته وهو يطالعها بنظرات انتصار بعد أن رأى ملامح وجهها تبدلت للغضب الشديد بعد كلماته الجارحه تلك ، للوهلة الأولى ندم بسبب ذلك وشعر بغصه وهو يرى الدموع تتلئلئ بعينيها ، ولكنه أقنع نفسه بأنها دموع كاذبة وأن كل النساء يستخدمها سلاح أمام الرجال كما فعلت طليقته !!

ولكن السؤال الأكبر الذي دار بذهنه لما شعر بأنه على وشك الفتك بصديقه عندما رأه يطالعها ؟

أهي الغيره !!

انخفضت فرح إلى مستواها تشدد على يدها التي بدأت كأنها قطعة ثلج لتهتف لها بلهفه :

” عشق انتي كويسه ؟ “

حاولت أن تظهر ابتسامة صغيرة على ثغرها لتهتف بصوت حاولت أن يبدو طبيعي بعض الشيء :

” الحمدلله ، متخافيش يا حبيبتي .. “

في حين زفر أحمد وأيهم بنفس الوقت من تصرفات أدم التي أصبحت غريبة جدا ..

قاطع ذلك الجو المشحون طرقات على باب القصر لتتوجه الخادمه بخطوات عادية باتجاه الباب لاستقبال الضيف القادم والذي لم يكن سوا

والد أيهم !!

وقف الجميع لإستقبال الضيف القادم ، هتف أيهم بمرح وهو يشير ناحية والده :

” أقدملكم جلال باشا ، والدي ! “

مد أدم يده له بسعادة ليهتف وهو يصافحه :

” نورتنا يا جلال باشا ، دي المرة الأولى إلي أشوف حضرتك فيها ، أيهم كان قالي إنك قضيت حياتك كلها بإيطاليا .. “

ابتسم السيد جلال بسعادة وهو يبادله المصافحة قائلا :

” الشرف ليا أنا يبني ، وبعدين ايه جلال باشا دي ، انت تقولي عمي ماشي ؟ ده انت بغلاوة أيهم ابني “

ابتسم له أدم بحبور ، في حين تقدم أحمد يصافحه قائلا بمرح :

” وانا بقى يا عمي أحمد ، اخو الكائن الرخم ده ، و ااه قولتلك يا عمي ، نورتنا “

صدحت ضحكات كل من أدم وأيهم والسيد جلال على كلمات أحمد المرحه ليهتف له قائلا :

” منورة بيكم يا ابني “

دخل الجميع باتجاه الصاله الكبيرة حيث كانت تقف فرح بجانب كرسي عشق وهي تطالع الضيف بنظرات جديه ، في حين كانت السيدة صفيه ما زالت بالداخل تقوم على الإشراف على الخدم والتأكيد عليهم ..

دون أن تعلم بشخصية الضيف ذلك الذي سيقلب كيانهم بالكامل .. !!

تقدم السيد جلال بخطوات رزينه ليلفت نظره تلك الفتاة الجميلة التي أجلس على كرسي متحرك تطالعه بنظرات بريئه ، قبض قلبه بشدة لا يعرف لماذا ، ولكن كل الذي كان يشعر به بتلك اللحظات قدميه التي ساقتاه ناحيتها بتلقائية ، ربما وضعها ذلك بالكرسي المتحرك حرك شفقته تجاهه او ربما شيئا أخر .. !!

هبط على قدميه أمامها تحت نظرات كل من أدم وأيهم وأحمد الصادمة لذلك ، هتف بنظرات لم تفهما عشق قائلا :

” إزيك يا بنتي ؟ “

كلمة واحدة فقط منه جعلت قلبها يخفق بجنون ، ربما لأنها حرمت من حنان أب لم تسمع منه هذه الكلمة !!

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تهتف :

” الحمدلله يا عمو ، أخبار حضرتك ايه ؟ شرفتنا “

التقط يدها بحنيه كبيرة ليقربها من فمه ويقبلها برقه أذابت الباقيه المتبقيه من مشاعرها ليهتف بحنيه :

” الحمدلله يا بنتي ، ماشاء الله تبارك الله فيما خلق وابدع وصور ، ربنا يحميكي “

منحته إبتسامة هادئه وبتلقائية منها رفعت نظرها ناحية ذلك الذي كان يقف يحرقها بنظراته تلك ، لتسحب يدها بخفه ، فهي ليست بوضع جيد الآن لتستمع لكلمات أدم الاذعه ..

في نفس اللحظات تلك كانت السيدة صفيه تخرج من المطبخ وهي تحمل بين يديها بعض الأطباق الزجاجية ليلفت نظرها ذلك الرجل الذي يجلس أمام عشق ويتبادلون أطراف الحديث ، دققت النظر جيدا لتشهق بقوة وهي تراه يقف أمامها بكل جاذبيته وسحره الذي لا زال يحتفظ به حتى الأن ، أسقطت الأطباق الزجاجية من يدها لتتهشم بقوة الأمر الذي جعل أدم يتجه ناحيتها بلهفه قائلا :

” حصلك حاجه يا امي ؟”

هتفت وهي ما تزال تنظر لجلال بقوة قائلة :

” أنا كويسه يا حبيبي ، وقعو غصب عني “

أمسك بيدها أدم ساعدها عن الابتعاد عن الزجاج المتهمش قائلا :

” يولعو يا امي ، المهم انتي كويسه ..”

في حين تقدم السيد جلال وهو لا يصدق عينيه من تلك المرأة التي تقف بجانب أدم وهي تطالعه بنظرات متشككه ، ليهتف لها بصدمه :

” مش ممكن !! صفيه !! “

كلماته تلك جعلت الجميع ينصتون له بقوة ، في حين ابتلعت السيدة صفية ريقها بتوتر وهي توجه انظارها بينه وبين إبنة أختها … !!

هتفت له بتوتر :

” ده انت يا جلال !!  مش ممكن “

تحدث آدم بصدمه قائلا :

” انتو تعرفو بعض !! “

هتفت السيدة صفية قبل أن يتحدث جلال مبررة :

” اه ، قصدي جلال بكون صاحب بباك الله يرحمه “

هتف جلال مؤكدا :

” أيوه يا آدم “

اومأ الجميع بتفهم في حين تبادلت صفيه وجلال بعض النظرات الغير مفهومه ..

***************************

في مدينة البندقية

جلست على سريرها وهي تحمل بين يديها هاتفها النقال ، وبدأت تطلب رقما معينا بعد أن تأكدت بأن زوجها اللعين قد خرج من المنزل أخيرا بعد ان دام مواضبه بجانبها يضغط عليها بمعرفة مكان ابنتها ولكنها أبت أن تقول الحقيقة ..

وضعت الهاتف على اذنها تترقب أن يأتيها صوت لطالما تمنت أن تسمعه بعد مدة من الابتعاد ..

في نفس الوقت كان الجميع ملتفون على طاولة الطعام ، والجو سيد التوتر بين السيدة صفيه والسيد جلال الذي لم ينزل عينيه أبدأ عن تلك الجميلة التي كانت تتناول طعامها بهدوء بجانب فرح ، في حين كان أدم يجلس قبالتها يدقق النظر بها وشعور غريب يرفض أن ينزل عينيه عنها …

في حين كان أيهم بعالم أخر وهو يشعر بالعديد من المشاعر التي تعصف بقلبه الآن مجرد ما يرفع نظره وهو يطالعها بنظرات جديه ، وهو لا يعرف ما سبب ذلك كله ..

تنهدت فرح بحزن خفي وهي تراه يطالع عشق بنظرات والهه ، ثم فهمت بأن ذلك الشخص من نظراته يعشقها .. 

قاطع صمتهم ذلك و الأفكار التي كانت تعصف برأس كل واحد منهم صوت الهاتف الذي أخذ يعلو في أرجاء المكان ..

نهضت فرح بخطوات رزينه ناحيته لترفع الهاتف بيدها قائلا برسميه :

” السلام عليكم “

ليأتها صوت ناعم قائلة :

” لو سمحتي ممكن أكلم عشق .. “

علقت فرح نظرها على عشق التي كانت ما زالت تأكل بهدوء لتجيبها بهدوء :

” ثواني وتكون مع حضرتك “

ثم قامت فرح بحمل الهاتف بين يديها والتوجه ناحية عشق لتهتف لها :

” في ست بتقول عايزة تكلمك يا عشق “

رفع الجميع أنظارهم ناحيتها ، للتناول عشق الهاتف قائلة برسمية :

” أنا عشق ، تفضلي “

ثواني عصبيه مرت قبل أن تشهق عشق بقوة والدموع تغرق عينيها بقوة وهي تهتف بصوت متقطع :

” م م ما ماما “

…………………….  !!

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك رد

error: Content is protected !!