روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل العاشر 10 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل العاشر 10 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت العاشر

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء العاشر

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة العاشرة

عنوان اللعبة العاشرة –« ‏-‏نـفيتُ وإستـوطن الأغراب في قلـبهِ .»
{ ظَللت تَسلبني ببُطء ، إلي أن تم سَلبي بالكامل، حاليًا أشُعر أنني في أعماق المُحيط }.
#بقلمي
خفضت بصرها تنظُر إلي المُفتاح ثُم إلي باب الغُرفة ، لا تُريد أن ترآه ما يحدث ، بالتأكيد يكذبون ف خالد لم يخذلها مرة أخري ف هو قطع لها وعدًا
تقدمت إلي الباب وضعت المُفتاح بالداخل ، حركت المُفتاح ببطء شديد
فَتح الباب علي مصراعيه مع دفع خالد ل ريتاج ، سَقطت علي الأرضية
رَفعت عيناها وهي تَرفع حمالات القميص
دموعها تنساب علي وجنتها بقهرة ، وعيناها تتحرك عليه كان عاري الصدر وزر بنطاله مَفتوح والقميص مُلقي علي الأرض ، وعلي شفته ورقبته لون أحمر أثار من الروج التي تضعه ريتاج
تَقدم منها وملامح الخوف علي وجهه قائلًا:
– والله العظيم ماحصل حاجة وزقتها من قبل ما أعرف أنك هتدخلي ص
قطع كلامه سقوطها علي الأرض
ركض عليها حملها ووضعهاهلي الفراش ، سَحب الهاتف من جيبة يتصل علي طبيب ليأتي ، ثُم صرخ علي ريتاج قائلًا:
– برااا ، مش عاوز أشوف وشك وحياة أمك هقتلك لو حصلها حاجة
ركضت بخوف خارج الغُرفة
جلس بجانبها علي الفراش سحبها داخل أحضانه ، طبع قُبلة علي رأسها قائلًا بهمس داخل أذنيها:
– ماقدرتش أخونك ، صدقيني …
* داخل غُرفة ريتاج
الطبيب وخالد داخل الغُرفة
وَصل جاسر ثُم دَلف للداخل شعر بأجواء مُتوترة قلق وركض لأعلي
وَقف أهلي الدرج ينظُر لهم قائلًا:
– جني وخالد فين
نظر له والد خالد قائلة بسُخرية:
– جاسر ! ، عاش من شافك
رفع حاجبة قائلًا بأستغراب:
– أنت مين ؟ وجني فيين
تحدث والده خالد قائلًا:
– معقول نستني أنا عم محمد أبو خالد
تنهد جاسر قائلًا ببرود:
– جني فين
لوت ريتاج شفتها قائلة:
– جوه ف الأوضة دي تعبا…
لَم تُكمل جُملتها ، شهقوا جميعًا بعدما أقترب جاسر ودفع الباب دفعه واحده برجليه
استدارت الطبيبة وخالد بصدمة
دَلف جاسر وعلي معالم وجهه الغضب أغلق الباب برجليه في وجههم
أقترب وعيناه تتفحص المُمدة علي الفراش لا حول لها قائلًا:
– هو حصل إي يا دكتورة

 

 

 

 

 

 

نظرت الطبيبة إلي خالد ليؤما له خالد أن يتحدث:
– أرهاق ، أنا سحبت عينه دم عشان نعرف سبب الأغماء وهحللها وهبلغ أستاذ خالد بالنتيجة ، بس ياريت تهتموا بصحة المدام الغذائية
وضع يداه الأثنين خلف ظهره قائلًا:
– والمدام هتفضل نايمة ولا إي مابتفوقش خير
أومأت الطبيبة قائلة:
– ركبتلها محلول ماية بملح وهتفوق في غضون نص ساعة أو ساعة بالكتير
حك جبهته بتمهل قائلًا:
– شُكرا يا دكتور ، بعد إذنك عاوز جوز أختي في كلمتين
تحدث خالد قائلًا:
– تمام ي دكتور ، أنزلي تحت والحارس هيديكي الحساب
أومأت الطبيبة ودَلفت للخارج
رفع خالد حاجبه قائلًا:
– إي شُغل المزاريطة ده
ضحك خالد بخفة قائلًا:
– مزاريطة ! ، طب تعالي نطلع برا الأوضة وهوريك شُغل المزاريطة بحق وحقيقي
أقترب من الفراش قبل رأس جني ثُم أنسحب للخارج
تحرك جاسر خلفه
خرجوا الأثنان ليرآوا الجميع ينتظر
نظر خالد علي جميعهم قائلًا:
– ماحدش يدخل عليها نهائي مهما حصل مفهوم
رفعت ريتاج يدها علي خصرها قائلة بشفه مُلتوية:
– والله ! ، مادخلش أوضتي عشان ست الحسن والجمال
أقترب منها سريعا مسك معصمها ولواه للخلف قائلًا بهمس لها تحت صراخها:
– اللي حصل مش هيتعدأ بالساهل هدفع تمنك وقعتها قُصاد عيني كتير
دفعها لتسقط علي الأرضية وهي تتألم
أنسحب فورًا ، هبط الدرج ، تحرك جاسر خلفه وهو ينظر للجميع بأشمئزاز
* أسفل / في حديقة الفيلًا
يَقُفان مُقابل بعضهم ، بعدما سرد خالد جميع ما حدث لجاسر
حك جاسر مُقدمة أنفه ثُم هجم علي خالد يلكمه بعُنف
صك خالد علي أسنانه بمحاولة كتم غضبه حتي لا يأذي جاسر ، ف خالد ضربه لا يتحمله إي أحد ، تركه يُفرغ جميع غضبه به

 

 

 

 

 

 

*بعد وقت
يتسطحان الأثنان علي نجيلة الحديقة بجسد مُرهق ، ينظران لأعلي
تحدث خالد قائلًا بندم:
– ندمان علي كُل اللي عملته بس كان غصب عني ، شوفت نفسي قُليل أوي لما عز رفضني زمان
ضحك جاسر بخفة قائلًا:
– سُبحان الله عدا العُمر ولسه قليل وغبي
أستدار خالد جانبًا ينظر بوجهه خالد قائلًا بغضب:
– هقوملك
جاسر:
– مش بقولك غبي ، مش عاوز تدافع عن نفسك عشان فاكر نفسك قوي ولو ضربتني هتأذيني ، غبي أوي يا خالد
أعتدل خالد في جلسته قائلًا:
– تصدق أنا غلطان وحالا هقوم أكسر عضمك عشان نرتاح منك
نهض جاسر ، نَفض ثيابه وأتجهه لأعلي ببرود قائلًا:
– دورك خلص معايا ، وقت تاني نحدد ماتش
تحرك خالد خلفه قائلًا:
– لا ده بروح أمك هيكون ماتش أعتذال ليك
بدون سابق أنذار أستدار خالد ضرب رأسه برأس خالد قائلًا وهو يتحرك للداخل ولا كأنه فعل شيئًا:
– ده عند الست الوالده …
* أمام غُرفة ريتاج
دَلفان سويًا ليرآها فاتحة عيناها تَنظُر لأعلي
أقتربان منها ، جلس جاسر علي طرف الفراش جانبها يُقبل رأسها ، يضمها داخله قائلًا:
– عاملة إي دلوقتي
تحدثت قائلة:
– هو حصل إي ، وليه مركبين محلول
رفعت عيناها لخالد قائلة:
– هو أنا تعبانة يا خالد
نظر كُلا منهم لبعض
هتف جاسر قائلًا:
– شوية أرهاق يا حبيبتي وراحو
إبتسمت قائلة:
– وحشتني أوي أنت وعز ، عاوزة أشوف مامي
رفع يدها قبلها قائلًا:
– خفي أنتي وهاخدك ليها
نزعت المحلول من يدها قائلة بسعادة:
– خفيت
ضحك جاسر قائلًا:
– بكاشة أوي
ظلوا يتحدثوا تحت نظرات خالد الصادمة
إلي أن نهض جاسر وودعها وذهب
تأملت خالد المصدوم بضعًا من الوقت ثُم هتفت قائلة:
– خالد تعالا جمبي
تقدم منها ببطء جلس جانبها ينظُر لها فقط
رفعت يدها تتحسس وجهه قائلة:
– مالك ، جاسر قالك حاجة دايقتك
أرتمي داخل أحضانها قائلًا:

 

 

 

 

 

– الفترة اللي فاتت لما طلبتي نروح لدكتور عشان يقولنا إزاي نتعامل مع بعض ، أنا روحت عشان أنا اللي محتاج الدكتور مش أنتي ، محتاج أعرف إزاي أتعامل معاكي عشان مأذكيش ، أسف علي كُل اللي فات سامحيني يا جني ماحبتش ولا هحب غيرك صدقيني كُل اللي فات كان بدافع الأنتقام لنفسي قبل ما أنتقم منك ، كُنت فاكر أن بالي بعملو بنتقم منك علي رفض عز ليا بس طلعت بنتقم من نفسي لأني ماحبتش ولا هحب غيرك أسف
شدد علي حضنه قائلة بنبرة هادئة:
– مايهمنيش اللي حصل كُل اللي يهمني اللي بقيت عليه دلوقتي
رجعت للخلف حتي تنظر له قائلة:
– مش أنت مُكتفي بيا ومُستحيل حد يملآ عينك غير جمجوم
ضحك بخفه مع أنسياب دموعه حرك رأسه بنعم
ضمها بقوة دفن أنفه في عُنقها يشم عبيرها
تأملت الغُرفة قائلة بحيرة:
– أحنا بنعمل إي هنا ؟!
حملها علي ذراعيه وتحرك بها للخارج حيث غُرفتهُم
* داخل الغُرفة
تجلس علي فخديه ، تقبع داخل أحضانه ، هدا حالهُم مُنذ دلوفهم للغرفة
رفعت يدها تبعد رأسه عن عُنقها بعدما شعرت بماء ، توسعت حدقتها بعدما رأت شلالات من الدموع علي وجهه هتفت قائلة بصدمة:
– خالد في إي
أزدات في نحيبه ، هتفت قائلة ويدها علي وجهه تُزيل دموعه:
– ماتخوفنيش مالك ، أنا عملت حاجة زعلتك طيب
حرك رأسه يمينًا ويسارًا قائلًا:
– أنتي مش فاكرة إي اللي حصل قبل ما يُغما عليكي
بربشت عيناها قائلة:
– هو إي اللي حصل ، مش فاكرة بجد
حملها ووضعها علي الفراش تحرك داخل تراس الغُرفة ، سحب الهاتف من جيبه أتصل بالطبيب ، سَرد له جميع ما حدث
قال له الطبيب أن أحيانًا الشخص يُمكنه أن يفقد جزءًا مما حدث في يومه وهذا يكون أشارات من مركز المخ مُتعلقة بأحاسيس الشخص وقال أن لم تتذكر فلا داعي أن يُذكرها ، لطالما يُمكن أن يأثر هذا الحدث عليها بنتائج سلبية
تحرك للداخل
أقترب منها ، جلس بجانبها قائلًا:
– قومي إلبسي هنتعشي برا
*داخل سرايا العُمدة
سيف بصدمة:
– قاسم

 

 

 

 

 

تحرك قاسم إلي سيف قائلًا:
– لا كاظم الساهر
رفع رجليه بطولها ولكمها بمعدة سيف
سقط علي الأرض يتألم بقوة ركضت نعمات علي سيف
تقدم غريب من قاسم قائلًا وهو يلعق لسانه داخل فمه:
– جاي وفارد عضلاتك
حك ذقنه بخفه ثُم بضهر يداه ولكم غريب قائلًا:
– طول عُمرها مفروده
رفع يداه وكاد أن يُلكم قاسم
رجع للخلف يُرفع رجليه ولكمها في معدة غريب
ضحك ياسر قائلًا:
– أبعد عنُه ده رجله غشيمة
وقف العُمدة حمدان بغضب قائلًا:
– إي اللي بيحوصل في دوار العُمده ده
نظر ياسر إلي قاسم قائلًا بسُخرية:
– هو الحاج مش شايف اللي بيحصل ولا إي
إبتسم قاسم بخفة قائلًا:
– معلش العتب علي النظر
نظر إلي العُمدة قائلًا بصرامة:
– أحنا هنا عشان نعرف إيلا فين ، ف بالأدب كده تقولوا عشان نخلص
أقترب وهدان قائلًا:
– والله ! ، وأنت دخلت البيت بأدب عشان نكلمك بأدب
نفخ قاسم قائلًا:
– لوك لوك علي الفاضي مش عاوز ، لأني أنا ماسك نفسي عن الكبير قبل الصغير لأجل إيلا غير كده هسوي وشكُم بالأسفلت ف خليكُم حلوين وأتكلموا
متولي:
– طب في إي يا بني فهمنا
قلب عيناه بملل قائلًا:
– اللي فيها أن إبنك حضرتك سيف زور أوراق إن إيلا عندها كرونا ، ومش بس كده ده خلاها تمتحن بعيد عن زمايلها ، بعدها أستغل قعدتي في المُستشفي وخطفها وسحب أوراقها من الجامعه وحاليًا هيا مش موجودة نهائي وأكيد مش هيعمل كده من دماغ أمه
نظروا جميعًا إلي سيف بصدمة عادا أعتماد ف هي تعرف أنه قام بتهريبها من المنزل ، ولَكن لم تعرف الجزء الباقي ، كادت أن تتحدث ، لكنها تراجعت خوفًا علي غريب
سيف ببرود:
– كذب الكلام ده ماحصلش

 

 

 

 

 

أقترب قاسم قائلًا:
– أنا في الحالتين هضربك ف لأما تضرب وتعترف هنا لأما هسحبك للقسم وهناك هعلقك من لباسك وهتعترف يا روح أمك
أقترب سيف قائلًا بغضب:
– طب وحياة أمك لهعلقك أنا
لم يُكمل جملته ، لكمه قاسم علي وجهه ، ركض فارس ومتولي يدافعون عن سيف
ركض ياسر يحمي ظهر قاسم ودفع فارس برجليه سقط علي الأرضية ثُم نظر إلي متولي قائلًا:
– أبعد يا عم مش عاوز أمد إيدي علي راجل كبير وأخش النار
في وسط عراك قاسم وسيف ضحك قاسم قائلًا:
– يا فصيل أضرب وأخلص
تحدث العُمدة قائلًا:
– غريب روح دافع عن ولد عمك بدل ما أنت واقف بتضحك
ضحك غريب قائلًا:
– سيبه يضربه أحسن ما أنا اللي أربهولك علي وسا خته
علاه صوت العُمدة قائلًا ، وهو يفك تشابك قاسم وسيف:
– بكفي عااد
سحب قاسم من يداه قائلًا:
– أخرج برا الدوار فورًا وماعتجيش هنا واصل غير لمًا تعرف أنت بتتعامل مع مين عشان مطلبش المركز ليك يعتقلولك ، دي بنتنا خطفنا قتلناها ولعنا فيها مايخصكش فااهم
دفع يداه بخفه قائلًا بصرامة:
– كُنت بحترمك عشان جد إيلا وقبلت أن أغير الأسم بس بعد تلميحك أن ليك يد في أختفتاءها
أقترب أكثر يهمس أمام شفته قائلًا:
– هولع البلد بالي فيها عليكُم ، قابل أعصار قاسم الجارح أفتكر الأسم ده كويس
أستدار نظر إلي سيف قائلًا:
– جهز نفسك عشان هتيجي معايا لأن الورق اللي معايا بيثبت أن ليك يد في أختفاءها
هتف ياسر قائلًا:
– ماتفردش عضلاتك أحنا لوحدنا
إبتسم قاسم مع دلوف قوة من الشرطة ومعهم ظابط معه أستدعاء
تحدث قاسم قائلًا لأحد الظباط زملائه:
– جبت ورقه الأستدعاء والتفتيش
أومأ الظابط له ومد يداه بالورق
تحدث قاسم للقوة شاور بيداه علي سيف وغريب ووهدان قائلًا:
– أسحبوهم للبوكس
وجزء منكُم يطلع يفتش أقلبوا السرايا كاملة
غضب وهدان قائلًا:
– أنت سامع نفسك بتتجراء علي الأعتداء علي بيت العُمدة أنت فاكر نفسك مين عشان تستدعينا
إبتسم قاسم قائلًا للقوة:
– سمعتوا يلااا
تحرك جزء من القوة سحبوا سيف وغريب ووهدان
والجزء الأخر صعد يفتشوا السرايا
أستكمل قاسم حديثه ل وهدان وهو يتحرك مع القوة:
– قاسم الجارح إبن جلال الجارح جدي الوزير السابق مُعتصم الخولي تحب أكمل باقي العيلة إي !
أتكأ العُمدة علي عصاه قائلًا:

 

 

 

 

– أخرت اللي بتعمله ده إي ؟
تحدث قاسم ببرود قائلًا:
– إيلا ، أخرت اللي بعمله هينتهي لما ألاقي إيلا
علاه صوت قائلًا:
– سااامعين
ركضت أعتماد قائلة ببكاء:
– غريب جوزي ماهيعرفش شيء واصل عن إيلا ولا سيف أخوي صدقني أحنا مانعرفش شيء
تجاهل حديثها
مر الوقت هبطت القوة وقالوا أن لا يوجد شيءٍ
ظل قاسم يبحث بعيناه عن شيء بالأساس هو كان يُفكر إلي أن قال:
– فين السرداب اللي موجود هنا
نظر متولي إلي العُمدة بقلق
تحدث العمُدة قائلًا:
– ماعندناش سرداب
ضحك قاسم قائلًا:
– بجد ! ، يبقي أدور بنفسي
تحدث العُمدة قائلًا:
– لحد هنا وكفاي …
تحرك قاسم يبحث عن السرداب إلي أن دخل الممر القابع به السرداب
ركضت أصالة خلفه
يَقُف قاسم أمام الغُرفة ظل يبحث عن المُفتاح
أستدار بعدما سمع صوت خلفه قائلًا:
– هتلاجيه فوق الحديد
نظر لها ثُم مد يداه سحب المفتاح ، حركه داخل فتحته ودَلف للداخل
دَلف للداخل تحركت خلفه
تَوقف ينظر إلي الغُرفة
تحركت أصالة للأمام ، فتحت درج قابع فالفراش جانبًا سحبت من داخله فستان وفردته أمام قاسم
ركض قاسم وسحبه من يدها قائلًا بصدمة:
– ده فستان إيلا
أومأت له قائلة:
– عارفة ، عشان اجده جيت وراك ، إيلا كانت محبوسة هنا
مسك معصمها قائلًا بأمل:
– هيا فين
لوت شفتها جانبًا قائلة:
– للأسف ، ماعرفش أنا وسيف وأصالة ساعدناها تهرب اليوم اللي كانت هتتجوز في غريب ، بس سيف اللي هربها برا السرايا وجالنا أنه مقعدها في حته أمان ، خليك ورا سيف لأن حوار سحبه الورق أنا ماعرفش عنه شيء واصل
سحب هاتفه من جيبه قائلًا:
– أكتبي رقمك

 

 

 

 

 

نظرت ليداه الممدودة ثُم سحبت الهاتف كتبت رقمها مدت يدها بالهاتف قائلة:
– أنا عارفة أنك بتحبها
نظر لها بصدمة ، أستكملت قائلة:
– وهما كمان يعرفوا ، وصل لجدي صور ليكُم
سحب هاتفه ثُم هتف قائلًا:
– حد عملها حاجة
عضت شفتها السفلية ولم تتحدث
وصل له الجواب ، شعر بنغزات في قلبه
هتف قائلًا:
– هتساعديني ، عارف الي هطلبه صعب وممكن ماتقبليش عشان دول أهلك بس أنا مش عاوز أئذيهم ، أنا عاوزها هيا وبس
ربطت علي ذراع قاسم قائلة:
– كلمني وأنا معاك ، صحيح ماعرفش إيلا أوي ومجعدش معاها غير مرات تتعد علي الأيد ، بس وأنا بدخلها الوكل حكتلي عن قد إي أنت بتحبها وبتخاف عليها
أستكملت قائلة:
– هتلاجيها ، بس خبي الفستان مش لازم يعرفوا أنك وصلت ل حاجة
طبق الفستان وأخفاء داخل جاكت بدلته وتحرك للخارج خلفه أصالة ، ولَكن لم تُكمل معه
أنتظرت إلي أن تحرك لبهو السرايا
تحرك قاسم ، وَقف بعدما قال العُمدة:
– أرتحت
نظر له قاسم ثُم تحرك للخارج ، ليتحرك ياسر خلفه
*داخل القسم / تحديدًا في مكتب قاسم
يَقُف ينظر علي الملقي علي الأرضية قائلًا بغضب:
– لأخر مرة إيلا فين
رفع سيف عيناه المليئة بالدماء أثر تعنيف قاسم له قائلًا:
– أعتبرها ماتت
هجم يلكمه بقوة كان كالصقر الجريح حقًا ، ف سيف مُستفز وبارد كثيرًا ، ظل معه لوقت متأخر ولم يخرج بكلمه واحده
ألقاه داخل الحبس مع غريب ووهدان
تحرك للخارج
ركض ياسر بجانبه قائلًا:
– متيأسش هنلاقيها
أومأ له قاسم بضعف ثُم تحرك للخارج …

 

 

 

 

 

* داخل غُرفة قاسم مساءًا
لم يَقبل الحديث مع أحد
دخل غُرفته فورًا بعدما أتي من سوهاج
تسطح علي الفراش ودخل في نوم مُنذ نصف ساعة لعلي يحظا ببعض من الراحة
بدون سابق أنذار ، أنتفض من نومه ، يَتصبب من العرق أثر حلم لا بل كابوس لا يُريد أن يتذكر ما فعله بها هذا اليوم ، ف هو يُجاهد نفسه من وقتها بنسيان ما حدث ، لماذا الأن يذوره هذا الكابوس داخل نومه ، يَشعُر بخنقة داخل صدره
سحب التيشيرت من علي جسده وقذفه علي الأرضية ، هبط الفراش بخطوات غير مُتزنه ، يَقُف أمامها قائلًا:
– ضربتها ، كسرت إيديها ، ظلمتها كتير ، ف الأخر ضيعتها خلاص ضاعت منك ده عقاب ليك
سحب قنية عطر قذفها علي المرآه
تحدث وهو يرآه نفسه مُهزوز بسبب كسر المرآه قائلًا بغضب من ذاته:
– خطفوها ، ضربوها
– أتخليت عنها ، خدوها فريسة
– عاااش يا قاسم ، راحت من بين إيدك
ضرب صدره بيداه الأثنين بقوة قائلًا:
– أفرح وروح عيش حياتك وأنت مش عارف هيا فين ، عايشة إزاي حصلها إي ، عُمرها ما عملت حاجة ل نفسها هتعيش أزاي رُد هتعيش إزاي
سقط علي الأرضية أمام المرآه ، يداه الأثنين علي ركبتيه ، خفض رأسه لأسفل ثُم دخل في نوبة بكاء من يرآه وهو يبكي سيعرف معني كلمة قهر الرجال ف هي بمثابة فُقدان رجولته ، كان يبكي بصراخ وشهقات يُأنب نفسه كثيرًا يُلقي علي ذاته جميع ما حدث:
– راحت مني مالحقتش أفرح معاها ، ماشفتش رُبع حُبي ليها ، مالحقتش تعيش معاها يا قاسم
– دخلت زفت الغيبوبة سبتها تضيع من إيدي ، أنا مالحقتش أفرح معاها ماشبعتش منها
ظل يُنبأ ذاته في ما حدث …
*أمام فيلا خالد الشيمي
وَصلت سيارة خالد وهبط السيارة وتحرك يفتح الباب إلي جني ، سحب يدها برقه قائلًا:
– نورتي قصرك يا أميرة
ضحكت بخفه قائلة:
– فاجئتني بالموضوع أوي يا لوسي
رفع حاجبه قائلًا:
– لوسي ! ، بقي كده ماشي
حملها ، شهقت بخفه قائلة:
– بتعمل إي يا مجنون الحرس هيبصوا علينا
تحرك للداخل قائلًا:
– ماحدش يستجرأ
دَلف للداخل وهو يحملها تحت ضحكاتهم
ليرآه جميعهم يجلسون في بهو الفيلاً
تحدث جني بصدمة قائلة:
– إي اللي جابك هنا ؟ أنا مش قولتلك سيبي رقمك وهبقي أكلمك
جميعهُم في حالة صدمه
نظر لهم خالد بتحذير أن يصمتوا
صعد لأعلي …
دَلف غُرفتهم وأنزل جني من يداه
أقتربت منه قائلة:
– إي اللي جاب دي هنا
نظر لها بحيرة قائلًا:

 

 

 

 

 

 

– أنا مش فاهم حاجة
ضيقت عيناها قائلة:
– خالد السكرتيرة بتاعتك حامل منك جاتلي وقالتلي كده عايزاك تتجوزها
– أنت مُستحيل تعمل كده فيا صح
تأملها بصدمة ف هو في موقف لا يُحسد عليه
سحب يداه بين راحه يدها قائلة:
– مالك
لم يَكُن أمامه حل سوي هذا
نظر لها قائلًا بصدمة:
– جني أنتي بتقولي إي ؟! ، ريتاج دي بنت خالتي وماحصلش أنها جاتلك وقالت كده
توسعت حدقتها قائلة:
– مش فاهمة!
خالد:
– ريتاج متجوزة أصلًا وجوزها برا وهيا جاية زيارة لينا مع ماما وخالتو
فتحت ثغرها بصدمة قائلة:
– أنا ماتجننتش
ضمها داخله قائلًا:
– مين قال كده يا حبيبتي ، مُمكن تكون أعصابك تعبانة من الوقعة
– أصلا نسيت أقولك أن الدكتورة جات تكشف عليكي بعد ما وقعتي ، أغم عليكي
دفعت خالد وتحركت للخزانة قائلة:
– أنا لسه ماتجننتش وهوريك الورق يا خالد
ظلت تبحث عن الورق إلي أن جلست تبكي علي الأرضية قائلة ببكاء:
– أنا مش مجنونة يا خالد صدقني جلس بجانبها سحبها داخل أحضانه يُهدأها
* داخل غُرفة قاسم
جاء الصباح وأصبح الوقت ظهيرًا ، وهو ما زال جالس مُمد على الأريكة يحمل بإحدى يديه فنجان قهوة وباليد الأخري سيجارة يُدخنها بهدوء حارق للأعصاب يحاول تنظيم أفكاره حتي يعرف ماذا سيفعل ؟ ، صدقا ، رأسه سينفجر من كثرة الأفكار التي تراوده في كُل لحظة ، أصبح يشك في جميع من حوله ، شك أن غريب من أختطفها أولًا ، ولَكن من ساعده ، شكوك اللعينة أحتلت رأسه لا ترغب في مُفارقته ، من كثرة الأفكار داخل رأسه يُريد إنهاء حياته كي يحظي علي الراحة ، لعله يرتاح من العالم ويريحه ذاته ، ولَكن هل سيرتاح ؟
ضحك بهستريا ف هو لم يرتاح إلي بعد رؤيتها وضمها داخله ، يُقسم حينها أنه سيدخلها داخل ضلوعه إلي أن تصبح كضلع ثان له …

 

 

 

 

خرج دخان كثيرًا من أنفه مع قوله:
– إيلا هترجع وهنتجوز ، هفرحها وإي حد أتسبب في أذاها هخلي الشعب كله يترحم علي جثمانه …
قاطع لحظاته تلك دلوف زينب ومعها ديما قائلة:
– قاسم بقالي مُدة بخبط عليك
حرك عيناه عليهما قائلًا:
– خير
هتفت ديما قائلة:
– جيت أطمن عليك ، صدقني ماعرفتش أنام
نظر إلي زينب قائلًا:
– ماما خليهم يحضرولي فنجان قهوة
هتفت زينب بغضب قائلة:
– تاني
نظر قاسم لها بغضب
أخذت بعضها وتحركت للخارج
أقتربت ديما جلست بجانبه علي طرف الأريكة
حركت يدها علي وجنته قائلة:
– شكلك تعبان أوي والهالات ظهرت تحت عينك ، أهدا يا قاسم ورتب أفكارك عشان تعرف تلاقيها
مسك يدها أبعدها عن وجهه قائلًا:
– خليكي هنا لحد ما هاخد شاور
تحرك للمرحاض ، تَوقف أستدار لها قائلًا:
– نفطر برا
إبتسمت تحرك رأسها بالموافقه
تحرك داخل المرحاض
أنا هي وَقفت تتجول داخل غرفته بإستمتاع وسعادة ، ف الحظ يَقف بجانبها عليها أن تستغل كُل الفرص حتي تجعل قاسم ينسى إيلا ويظل معها
*داخل المرحاض
يَقُف أسفل الدش وملايين الشياطين تحوم داخل عقله ، يُفكر يجب إن يعرف إذا كان لها يد في أختفاء إيلا أم لا ؟!
عليه أن يقترب منها تلك الفترة حتي لو سيوهمها أنه يُحبها …
أنتها من الأستحمام ، دَلف خارج المرحاض يلف جسده السفلي بالمنشفة
أستدارت تنظر له وعيناها تتجول علي جسده
نظر علي يدها ، لاحظت شروده
أقتربت منه قائلة:

 

 

 

 

 

– حلوة أوي الساعة دي ، عليها صورتك أنت وإيلا
سحب الساعة من يدها قائلًا:
– أستني برا
تأملته ثُم تحركت للخارج
بثق عليها بعدما خرجت ، رفع الساعة أمام عيناه قبل صورتها ثُم أرتداها
*خارج مصر / عند إيلا
أستيقظت بوقت مُتأخر، هبطت الفراش ودَلفت تأخد شاور
خَرجت من المرحاض ، شعرت بالجوع حركت عيناها بالغُرفة لترآه طعام قابع علي ترابيزة
أقتربت رآت ورقه مكتوب عليها:
– أفطري وأستني لما أجي هننزل بليل نشتري إي حاجة نقصاكي
جلست وعلي وجهها إبتسامة بدأت في تناول الطعام ، رفعت كوب الحليب تنظر له ، تذكرت عندما كان يرغمها قاسم علي شربه
ضحكت قائلة:
– ساذجة طول عُمرك يا إيلا
تركت كوب الحليب علي الترابيزة ، ثُم سحبت الصينية وتحركت للمطبخ تغسل الصحون
رجعت إلي الغُرفة ، تحركت داخل تراس الغُرفة
عيناها تتجول علي الشارع ولَكن في الحقيقة هي شاردة بحياتها القادمة لا تعرف ما يُخبئه القدر لها ، تشعُر بالخوف فهي لا تصدق أن قاسم تزوج من ديما بالتأكيد يوجد شيئًا خاطئ …
* داخل شركة الجارح / تحديدًا في مكتب مراد
تجلس سلمي علي المقعد أمام مكتب مراد
مراد:
– هتفضلي زعلانه كده
سلمي:
– حاسة نفسي تايهة ، مش عارفة هفاتحهم أزاي أنك عاوز تيجي تتقدم في الظروف دي
نهض وجلس أمامها علي الأرضية سحب يدها قائلًا:
– ماحدش هيعترض لأن ده واقع ماحدش هيوقف حياته كُله هيعيش ، وإن شاء الله هترجع
ضمت شفتها بحيرة

 

 

 

 

 

 

قبل يدها قائلًا:
– هتفتحيهم النهاردة
أومأت له بإبتسامة بسيطة …
* داخل منزل ياسر وأميرة
يجلسان سويًا علي الأريكة ، يُمدد هو جسده علي الأريكة وهي تتسطح أعلاه ، يحاوطها بيد علي خصرها
تحدث أميرة قائلة:
– مالك بس من أمبارح وشك مقلوب
نظر لها بحيرة قائلًا:
– أنتي إي رأيك في أختفاء إيلا بالذات أنها أختفت في نفس الوقت اللي قاسم أضرب فيه بالنار
فكرت ثُم هتفت قائلة:
– أكيد في يد خفية في الموضوع ، حد يعرف كُل التفاصيل
قبل رأسها ثُم حملها أجلسها علي الأريكة قائلًا:
– أنا نازل
اميرة:
– هتتأخر
نظر لها قائلًا:
– مش عارف بس هكلمك ولو في إي حاجة كلميني
نهضت تحركت له قائلة:
– طب تعالا هختارلك بدله علي ذوقي
حاوط خصرها ودَلفان سويًا …
* داخل مَكتب خالد الشيمي
قبل أن يذهب جمعهُم وحذرهم أن من سيُخبر جني بإي شيءٍ سيُدفنه ، وقال لهم أنه لا يُريد أن يتحدثوا معها إلي في حدود ضيقة
أتي له أتصال ، رد علي الهاتف
هتفت الطبيبة قائلة:
– أستاذ خالد ألف مبروك مدام جني حامل
نهض قائلًا:
– أنتي مُتأكدة
قالت بنبرة هادئة:
– مدام جني حامل
شكرها خالد وركض للخارج مُتوجه إلي الفيلا …
وَصلت سيارة خالد، هبط منها ودَلف للداخل راكضا صعد علي الدرج
نادت والدته عليه ولَكن لم يرد عليها ف هو في موقف أخر
دَلف للداخل رآه جني تجلس علي الأريكة تمسك الهاتف
انتشلها بين ذراعيه يدور بها يضحك ، لتضحك معه قائلة:
– حصل إي مالك ، فرحني معاك
وقف بها عن الدوران طبع قبلة علي جبهتها قائلًا:
– أنتي حامل
غير مُستوعبة ما قالة ظلت تنظر له ثُم قالت:
– بجد

 

 

 

 

 

 

أومأ لها ، ضحكت بقوة قائلة:
– أنا هكون مامي مش كده
تحرك بها وسطحا علي الفراش ، تسطح بجانبها قائلًا وهو يخلع جذمته يُدفعها علي الأرضية:
– دانتي هتكوني أحلا وأجمل مامي ف الدنيا
أرتمت داخل أحضانه قائلة:
– بتتكلم جد يا خالد مش هزار
ضمها قائلًا:
– جد الجد يا جمجوم
ضربت صدره قائلة:
– جمجوم
ضحك قائلًا:
-أبو النجوم كمان …
* After a month
لا يزال قاسم يبحث بشتي الطرق عن إيلا وأصالة تُراقب ما يحدث في القصر ، أنا عند ديما تلتصق بقاسم وكأنها ضلع ثان له
عند خالد وجني يعيشون أيام سعيدة وخالد حنون بشدة معها يُراعي حملها وأقنع والدته وخالته وريتاج في السفر حتي يعرف في تلك الفترة أن يمهد الموضوع إلي جني
أصلح علاقته مع الديب
عند عز لا زالت علاقته متوترة مع خلود بالرغم من نومهم بغرفة واحدة ، ولَكن يوم تتعامل معه والأيام الأخري تتذكر له إي شيء حتي تقلب عليه وتقوم بطرده من الغرفة
لا زالت مي تحاول الأقتراب من عز بشتي الطرق
عند مُعتز ونور ما زالوا يعتبرون بعضهم في فترة خطوبة لم يحدث بينهم شيء
عند جاسر وسارة تَم قرأت فتحتهم من جديد وتلبيس الدبل نظرًا للظروف المُحاوطة بهم
وأمجد ومايا يعيشون ولع الحُب لأول مرة لكُلًا منهُم
أما عند إيلا تجلس في السكن الجامعي معها في الغُرفة فتاتين
تعمل في المطعم مع أروي وأنس
أشترت هاتف وحادثت سيف ولَكن لم تُحب الحديث معه كثيرًا ، ف هو دائما يألمها بكلامه عن قاسم وإنه يعيش قصة حُب مع ديما

 

 

 

 

 

*داخال المطعم
تَقُف أمام حوض الغسيل ترتدي مريول تغسل الصحون
أنتهت من الغسيل ، جلست علي المقعد تنتظر أن يأتو بصحون أخري
أتي لها صوت أشعارات عبر برنامج الواتساب
دَلفت داخل البرنامج رأت سيف يُرسل لها صور مكتوب أسفلها عشان تصدقيني لمًا قولتلك أنهم أتجوزوا
أنتظرت إلي أن حملت أحدي الصور
تجمعت الدموع داخل مقلتيها ، تنظر إلي الصورة بوجع قاسم يُقبل ديما الوضع كان حميم
سقط الهاتف من يدها ، رفعت يدها علي عُنقها تتحسس سلسته التي لم تتخلا عنها برغم ما حدث
بَكت بأنين مكتوم وشهقات قلبها تجعل صدرها يعلو ويهبط
ضربت علي صدرها لعلي هذا القلب يتوقف نهائيًا حتي لا تشعُر بهذا الألم
– ااه ، ق .. قاسم ، ااه
دَلفت أروي بيدها صحون قائلة:
– عاوزين أنهاردة نحتفل بأول قبض ليكي يا جم
وضعت الصحون داخل الحوض وركضت تجلس علي الأرضية أمام إيلا قائلة:
– مالك ! ، حصل حاجة ، بتعيطي ليه طيب
هتفت قائلة بأنني يعلو وصوت بكائها أصبح واضحًا:
– أتجوزها ، ااه
سحبت أروي يد إيلا ترأها باردة بشدة هتفت قائلة:
– إيدك سقعه أوي يا إيلا ، ماتعيطيش أهدي طيب وفهميني
خفضت بصرها إلي الهاتف ، لتعلو شهقاتها بأنين عالي
نظرت أروي إلي ما تنظر إيلا سحبت الهاتف لترآه الصورة لَم تفهم سوي أنه بالتأكيد حبيبها ، ف إيلا لَم تحكي شيئًا بالأساس لها …
أنكمش وجهها كالأطفال قائلة بنبرة مبحوحة كطفلة فقدت لُعبتها:
– أتخلي عني وأتجوزها ، هو عارف أنها وحشه وبتكرهني ، عمل فيا كده لييه ؟! ، أنا ماروحتش قولتلوا أني بحبه عشان يعمل فيا كده ، ده هو اللي جه وقال أنه بيحبني
– حتي لو كُنت بحبه وماعرفش ، هو اللي فتح عيني علي حُبه أنا ماستهالش اللي بيحصلي ده
رفعت يدها الأثنين تضرب وجنتها بقوة مع نحيبها الزائد تحت قولها:
– ل .. ليه كُلهم أتخلوا عني م .. مرة واحده ، أنا مش وحشه مأذتش حد فيهم ماضحكتش عليهم ، والله ك .. كُنت بحبهم ، حتي بعد ما عرفت أ .. أنهم مش أهلي فضلت أحبهم ، ليه
سحبتها أروي داخل أحضانها …

 

 

 

 

 

قالت إيلا مع دَلوف أنس لهم يُستعجل أروي ليرآه هذا المشهد أمام ناظره
إيلا:
– بابي ومامي باردو أتخلوا عني وماتوا ، سابوني لوحدي ، من البداية وكُلهم بيتخلوا عني بس أنا اللي ساذجة يا أروي أنا ساذ …
ركض أنس قائلًا:
– حصل إي
هتفت أروي قائلة:
– إيلا لازم تمشي دلوقتي أتصرف يا أنس
ركض أنس بصدمة وأذن ل إيلا وأروي بالذهاب …
*داخل شقة أروي مساءًا
أصرت أروي علي عدم ذهابها للسكن وجلوسها اليوم معها
تتسطح علي الفراش مُنذ مجيئهم مرت عدة ساعات ، ما زالت علي نفس الوضع لم تنم تفتح عيناها تُقلب في الصور
في الخارج يجلس أنس وأروي
أنس:
– طب تعالي نحاول ندخلها ، عشان تاكل
أروي:
– مابتردش خالص ، هيا ماسكة الموبايل بقالها ساعات سرحانه فيه
نهض أنس قائلًا:
– تعالي بس نجرب ، هاتي صينية الأكل يلا
نهض ومسكت الصينية
دلفان لها بعدما طرقوا الباب
وَقف أنس أمامها قائلًا:
– الجميل مخصمنا ومش عاوز يتكلم معانا ليه
لم ترد
تحدث أروي قائلة:
– طب قومي كلي ونامي تاني
صامته لا تُجيب
أنس:

 

 

 

 

 

– طب تحبي نجبلك حاجة مُعينه
ظلت عيناها علي الموبايل إلي أن قالت بنبرة طفلة:
– عاوزة لبس جديد ، وعاوزة صبغة سودة ولينسيز بني
نظروا ل بعض بأستغراب
تركت أروي الصينية علي الترابيزة ، أقتربت جلست علي طرف الفراش تُربط علي كتف إيلا قائلة:
– تحبي أطلبلك دكتور
رفعت عيناها قائلة بهدوء:
– أنا كويسة ، عاوزة بنطلون أسود وقميص أسود وسفتي وصبغة ولينسيز
رفعت أروي يدها علي عيناها قائلة بهدوء:
– حاضر يا إيلا
جلس أنس أمامها علي الأرضية قائلًا:
– أنتي قوية ، ومهما حصل هتتحملي
إبتسمت له والدموع تهبط علي وجنتها قائلة بنبرة تائهة:
– ااه ، أنا قوية
نهضوا الأثنان وتحركان من الغُرفة …
تحركوا شفتيها بدون أصدار صوتًا قائلة لذاتها:
– لا زالت الرؤية غير واضحة ، سأنتظر بضعًا من الوقت للخروج إلي هذا العالم المؤلم …
– بقلمي

 

 

 

 

 

* After a week
أتوا لها بجميع ما طلبته ، ولَكن لم تفعل بهم شيء ، في هي ظلت أسبوع جليسه داخل المنزل ، ذهبت أروي وأنس إلي السكن الجامعي حتي يقولون لهم سبب تغيبها أن يوجد ظرف جعلها تُغيب لمدة أسبوع …
ضعفت كثيرًا في هذا الأسبوع ف من يعرف إيلا ، إذا رآها سيُصدم أصبحت نحيفة ، طباعها لم يعرف أحد هل تغيرت أم لا …
* صباح أول يوم في الأسبوع / داخل غُرفتها في السكن
تَقُف أمام خزانة ملابسها ، خلعت السلسلتين المُعانقين لعُنقها كظلها ، دَفعتهم داخل إحدي الأدراج …
تَقُف أمام مرآه الحمام تنظر ل شعرها الطويل الذي ينساب علي ظهرها بنعومته ولونه الأشقر المُتدرج بدرجات ألوان مُختلفة وبيدها مقص ، تذهب بمُخيلتها لفترة قصيرة تشتاق لها كثيرًا أو بالأخص تشتاق ل عائلتها وله كثيرًا ، لم تعرف عنهُم إي شيء سوا أنهم لم يعدوا يريدُها في حياتهم ، هم من أرسلوها لجدها كي تتزوج من غريب ، لم تتخيل قط أنهم سيبيعوها بهذه السهولة سلموها تسليم أهالي حقا ، سرحت قائلة داخل عقلها ربما يجب علي الأنتهاء من ذلك الشعر الطويل ف سيحتاج لأهتمام وأنا لم أعُد أقدر علي الأهتمام بنفسي حتي أهتم به
نظرت لأنعكاس صورتها في المرآه
حركت يدها علي شعرها بطولة ثم رفعت تتحسس علي وجنتها التي يكسوها النمش ثُم إلي عيناها البُندقية والزرقاوية قائلة:
– برغم جمالي مفدنيش بشيء غير الأذي ورموني بعد ما عشت ف حُضنُهم 18 سنة
صدرها يعلو ويهبط أثر ألتقاط نفسها بقوة قائلة:
– هتخلص من إي حاجة كُنت بتحبها فيا وأولهم ده
رفعت المقص الذي تحمله بدأت في قص شعرها حتي توقفت عندما أصبح يُلامس نهاية عُنقها
ثُم سحب علبه صبغة باللون الأسود وبدأت في تحضيرها ووضعتها علي شعرها
*After 30 minutes
نزعت ملابسها ونزلت تحت الُدش تستحم وتنساب دموعها مع مياة الأستحمام
أنتهت من الأستحمام ، خرجت تلف جسدها بمنشفة … ثم خرجت للغُرفة وبدأت في أرتداء ملابسها عُبارة عن بنطال أسود ضيق وسُترة علوية سوداء وحذاء في رجليها ضخم باللون الأسود يُسمي ( سفتي) وَقفت امام المرآه وضعت لينسيز بُني غامق وسحبت حقيبتها ونزلت للأسفل
توجهت إلي الجامعة ، أستغربها الجميع بسبب لون الشعر وملابسها ، ف البعض لم يعرفها .

 

 

 

 

 

 

أنتهت من جامعتها ، ذَهبت إلي المطعم
دَلفت للداخل …
ركضت خلفها أروي بعدما رأتها
تتأملها ثُم هتفت قائلة:
– عملتي كده ليه
إبتسمت قائلة:
– قررت أعيش حياتي بطريقتي أنا
– أنا عايزة كده
دَلف أنس ظل ينظر لها ثُم قال:
– يخربيتك عملتي إي في شعرك !
مَسكت المريول ترتديه ، هتفت بصرامة غير معهودة عليها قائلة وهي تتجه إلي حوض الغسيل:
– ياريت ماحدش يسألني عن حياتي ، مهما عملت مفهوم …
*داخل فيلًا عز نور الدين
هجم قاسم علي عز داخل منزله ومعه قوة …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد