روايات

رواية أليفة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أليفة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أليفة البارت الثالث

رواية أليفة الجزء الثالث

أليفة
أليفة

رواية أليفة الحلقة الثالثة

…… حمل سيد العين أليفة على ظهره وسط بكاء الأب وبكاء الطفلة و قال له هيا اذهب حتى لا تؤلم قلب الصغيرة وقال لها تمسكي جيداً يا ابنتي و نزل تحت العين وأغلقت الأرض ثانية
صار سيد العين يطير إلى الأسفل بسرعة كبيرة و أخبر أليفة بعد فترة من طيرانه : انظري إلى أعلى يا إبنتي كم حجم الأرض فوقك
فقالت له : هي بحجم سفرة الطعام المستديرة في بيتنا فقال : إذا لم نصل بعد طار الرجل وطار و طار وسألها : والآن يا ابنتي ؟
قالت له : هي بحجم رغيف الخبز الذي تصنعه أمي
فقال : إذا لحسن التطواني لم نصل بعد و عاد الشيخ إلى الطيران بسرعة وسألها : والآن يا أبنتي ؟
قالت : أصبحت بحجم البيضة التي تضعها دجاجتنا
فقال لها : إذا وصلنا الآن
اخذ العجوز اليفة و انطلق بها إلى أعماق المياه
حط السيد رحاله على أرض غريبة لا تشبه قرية أليفة التي مرت سنين وهي على ظهر سيد العين فها هي قد أصبحت شابة شديدة الجمال في العشرينات من عمرها وكأن الزمن في عالم السيد يختلف عن الزمن على أرض سكان اليفة
وقف السيد وأليفة أمام قصر كبير وموحش أكبر من قرية أليفة كاملة تحيط به الأشواك والأشجار اليابسة وقال لها : تفضلي يا إبنتي هذا بيتك الجديد lehcen Tetouani
دخلت أليفة وإذا بقصر مهيب أمام عينيها مليء بأثاث وستائر جميلة راحت تتأمل بإعجاب شديد القصر فقاطع ذهولها السيد المسن قائلا : يا أبنتي أنتِ ملكة هذا القصر وكل القصر في خدمتك ستجدين في الأعلى واحد وعشرين غرفة
عشرون منها تحتوي على كل ما تحتاجينه من طعام وشراب وتسالي ولباس وأحذية و زينة وأما الواحدة والعشرون فهي غرفتي و محرم عليكِ دخولها والويل ثم الويل لكي إن أنتِ دخلتيها
أما أنا فأنام شهور الصيف والربيع وأستيقظ شهور الشتاء والخريف وكما تعلمين فنحن في بداية أيلول و حان وقت نومي يا إبنتي اعتبري نفسك في منزلك و سأراك في بداية الربيع
دخلت أليفة وإذا بقصر مهيب أمام عينيها مليء بأثاث وستائر جميلة
ذهب الشيخ و بقيت الشابة وحدها فقررت اكتشاف القصر دخلت الغرفة الأولى فكانت كجنة أطعمة كل ما تشتهيه النفس من طعام لحوم ودجاج وخضار مسلوقة ومقلية ومشوية وأرز ولبن وجبن وبيض وخبز ساخن وكل ما لذ وطاب
تناولت أليفة الطعام حتى أحست بالتخمة و وضعت رأسها ونامت من شدة التعب إستيقظت بعد فترة وخرجت من الغرفة لتدخل التي تليها وإذا بها مليئة بالحلويات من كل الأشكال والألوان وبعدها غرفة مليئة بالفاكهة و بعدها غرفة مليئة بأنهار مما لذ وطاب من أشربة وعصير وحليب وعسل ولباس وأحذية و مجوهرات و زينة للوجه وللشعر وألعاب و دمى وحيوانات اليفة و و و و….كل ما تشتهيه الأنفس ،
و في الغرفة العشرين رأت عيني ماء واحدة من الذهب والآخر من الفضة صارت تغتسل بعين الفضة فأصبح جسمها و وجهها أبيض مثل الثلج و يلمع بشدة كالفضة وتغسل شعرها بعين الذهب فتحول من الأسود للأشقر
بقيت أليفة على هذا الحال تتنقل بين الغرف تأكل وتشرب وتتزين وتتسلى بالألعاب والحيوانات الجميلة ولكن الملل بدأ يتسلل إليها والفضول القاتل أعماها
فخرجت يوما من إحدى غرفها لتقف عند باب الغرفة المحرمة كان بابا خشبيا أسود ضخما وقفت أمامه والفضول يأكلها تريد أن تعرف هل السيد فعلا نائم لماذا حرم عليها الغرفة ؟ هل يعقل أن يكون ما فيها أفضل وأجمل من باقي الغرف ؟ أسئلة كثيرة دفعتها لتفتح الباب غير آبهة بتهديد السيد و وعيده
غرفة خالية تماماً إلا من سلم طويل على جدارها المقابل للباب يسودها الظلام الدامس و رائحة الغبار والعفن دخل الضوء من الخارج إلى الغرفة نظرت أليفة حولها أين السيد ؟ ليس نائما في الغرفة لا بد أنه السلم أكيد أنه يقود لمكان آخر
صعدت أليفة على السلم الخشبي درجة درجة لا تعرف ما ينتظرها في الأعلى وصل بها السلم إلى أرض واسعة مليئة ب….. يا إلهي إنصدمت مما رأت

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أليفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *