روايات

رواية سجن الحب والظلام الفصل التاسع 9 بقلم فيروز أحمد

رواية سجن الحب والظلام الفصل التاسع 9 بقلم فيروز أحمد

رواية سجن الحب والظلام البارت التاسع

رواية سجن الحب والظلام الجزء التاسع

رواية سجن الحب والظلام الحلقة التاسعة

كان مروان يركض في الصباح كما عادته اليومية خارج حدود قصره .. و في عودته قرر الدخول من اقرب باب له ،، حين دخل الي القصر استمع الي صوت نباح كلابه و صوت صرخات انثوية
اقترب قليلا ليري ماذا يحدث فرأها و هي تركض و الكلاب تركض خلفها .. شعر بالصدمة و اتسعت عيناه بفزع و هو يهتف :
_ ينهااار اسود !
اسرع يحضر شومة كبيرة يتعامل بها مع تلك الكلاب الضخمه قبل ان يسرع يعدو ناحيتهم
ظلت رهف تركض بفزع و هي تحاول الفرار بنفسها من تلك الكلاب الي ان تعثرت بحجر و سقط علي وجهها .. شعرت انها النهاية و اغمضت عيناها منتظره ان تنهشها تلك الكلاب .. و لكن فجأة توقف نباح الكلاب
وقف مروان امامها يرفع تلك الشومة في وجه الكلاب الضخمه يهتف بضيق :
_ اي الي طلعكو من مكانكم ؟؟
خافت الكلاب من سيدها و من تلك العصا الغليظه التي يرفعها فتراجعت بعض الشيئ و نباحها يقل
نظر مروان بغضب علي البوابه ليري الحارسان الواقفان .. صرخ يناديهم :
_ أيييييمن ! … سييييييد !!
اتا الحارسان يهرولان بسرعة و خوف منه ، فنظر لهما بغضب شديد قبل ان يقترب منهم هاتفا بغضب :
_ انتو واااقعين علي ودانكم و لا ايه ؟؟ .. لو كانت حصلت كارسة هنا كان هيبقي مين المسؤوول ؟؟
نظرا الي الكلاب قبل ان ينظرا اليه هاتفين باعتذار :
_ احنااا اسفين و الله يا مروان باشا .

 

 

 

 

 

 

_ اسسفيين ايه بس .. الكلاب كانت هتقطع البنت المسكينه دي .. اتفضلووو رجعو الكلاب دي مكانها و حسابكم معايا بعدين
نكسا رأسهما و سحبا الكلاب من سلسلتها هاتفين باعتذار :
_ امرك يا مروان باشا احنا اسفين
ثم انصرفا بالكلاب من امامه .. بينما هو زفر بضيق و غضب و هو يلقي تلك الشومة من يده .. التفت ينظر الي رهف التي كانت تجلس علي الارض تبكي بشدة و تنتفض .. نزل الي مستواها يجلس امامها علي عقبيه هاتفا بهدوء و هو يهدأها :
_ اهدي اهدي .. خلاص مشيو و أنتي كويسه
و كانو اعطاها الاشارة لتنفجر في البكاء .. بكت بشدة و هي تنظر له بتيه تهتف و كأنها تهذي :
_ الكلاااب كانت هتاكلني .. كانو بيجرو ورايا .. كانو هيموتوني .. الكلاااب .. الكلااب كانت بتجري ورايا .. الكلاب كبيرة .. الكلاب …
ظلت تهذي و هو يشعر بالالم و الشفقه عليها ، و دون ان يشعر وجد نفسه يحتضنها بهدوء يربت علي شعرها و كتفها هاتفا :
_ بس بس خلاص اهدي انتي كويسه .. الكلاب مشيت .. اهدي خالص
ظلت تبكي بشدة و هي تخبره :
_ انا و الله بخاف من الكلاب .. مجتش جمبهم و الله .. هي .. هي قالتلي مربوطين .. و طلعو يجرو ورايا .. الكلاب كانت بتجري ورايا .. انا خاايفه
ربت علي شعرها مجددا و همس لها :
_ بس بس خلاص الكلاب مشيت خلاص .. خدي اشربي علشان تهدي
كان يحمل زجاجة مياة يستعملها و هو يركض .. فتحها و ناولها اياها فاخذتها منه ترتشف بعض القطرات هامسه له :
_ شكرا
اماء بهدوء قبل ان يغلق الزجاجه يضعها بعيدا ينظر لها متساءلا :
_ احكيلي براحه بقي ايه الي حصل و ايه الي جابك عند الكلاب اصلا ؟؟ و جريو وراكي ليه ؟؟
_ سعاد قالتلي خدي ودي الفطار للكلاب .. انا مكنتش اعرف ان في كلاب أصلا و انا بخاف منهم .. فقلتلها بلاش و الله .. قعدت تقولي دول مربوطين و كذبت عليا مكنووش مربووطين !
ثم بدأت تبكي مجددا فنظر لها يشعر بشيئ ما يجذبه لها لا يدري ما هو .. حاول الثبات و هو يبعدها عنه يستقيم من جوارها يشعر بالغضب و الضيق من سعاد .. مد يده يهتف لها بغلظه :
_ قوومي .

 

 

 

 

 

نهضت من علي الارض متمسكه بيده .. سار و هو يسحبها خلفه ناحية المنزل .. دخل الي المطبخ ليقابل سعاد التي استقبلته هاتفه :
_ مروان باشا .. اتفضل في حاجه تحب اعملها لحضرتك ؟؟
نظر لها مروان من اعلاها لاسفلها متساءلا بفلظه :
_ هو انا مش منبه محدش يقرب ناحيت بيت الكلاب ؟؟
اماءت عدة مرات فهتف بغضب شديد :
_ امااال بعتي رهف هناااك ليه و انتي عارفه انهم سايبين و انا منبه محدش يروح عندهم
_ معرفش يا باشا انهم سايبين انا فكراهم مربوطين و كنت بحطلهم أكلهم
اقترب مروان بدة و حاول التحكم في غضبه و هو يهتف بنبرة عالية :
_ سعاااااد انا مش عايز تحويير .. الكلاب محدش بيقرب منهم غييرب ، و علشان الي انتي عملتيه ده مخصوم منك 3 ايام مرتب
نظرت له بصدمه و هي تهتف بجزع :
_ ليه يا مروان بيه 3 ايام حرام عليك
_ ده الي عندي .. و عايز اشوفك بقي بتعصي اوامري تاني !
ثم تركها و غادر الي غرفته ، اما هي فشعر بالحزن و الضيق الشديد من انخفاض راتبها ، نظرت لرهف الباكية بشر و هي تهتف بعنف :
_ و الله لاخليه يطردك من هنا زي اقل خدامه يااا …..
و كادت ان تسبها و لكنها صمتت و نظرت لها بضيق هاتفه بغضب :
_ يلا اتلقحي خشي للمطبخ ورانا شغل كتير !
دخلت رهف صامته تقوم بما يطلب منها و هي تشعر بالرهبه ، فمازال منظر تلك الكلاب و هي تجري خلفها جائعه بهذا الشكل لم يفارق ذهنها
###################

 

 

 

 

 

في الشركة الخاصة بمروان .. جلس امامه يوسف يخبره الاخبار التي حصل عليها هاتفا :
_ رهف مش بنت عطالله يا باشا .. رهف دي اخوه جابهاله بيته و هي عندها تقريبا 3 سنين و نص .. و عطالله كان عنده ابن اسمه رامز في نفس سن رهف مات بعد ما رهف جتله بكام شهر .. عطالله دفن ابنه من غير ما حد يعرف و عاش بينكر رهف بشكل ولد و كأنها ابنه الي مات ، علشان الناس فيالحارة ميحسوش بالاستغراب
_ هيحسو بالاستغراب من ايه ؟؟
_ معرفش يا باشا
دلك مروان نهاية ذقنه و هو ينظر ليوسف .. قبل ان يخبره ببهدوء :
_ فاكر اسم المستشفي الي جبتو منها رهف من كام يوم ؟؟
_ اايوه يا باشا
استقام مروان هاتفا ببرود :
_ يلا هنطلع علي هناك !
ثم سار يتبعه يوسف بعدم فهم ، و لكن هذا دوره ان يتبع رب عمله
###$$$$$#$$$$$$$$
في المشفي التي يركد فيها عطالله .. استيقظ يفتح عيناه ينظر حوله .. ابصر الممرضه امامه فحاول فتح فمه و الحديث معها هاتفا :
_ انا فين .. يا بنتي ؟؟
_ ف المستشفي يا حج .. اسم النبي حارصه ابنك اول لما وقعت من طولك راح اتصرف في فلوس علي طول علشان تعمل العملية و تبقي زي الفل
نظر لها عطالله بعدم تصديق لا يعرف من اين احضرت رهف المال ، و لكنه فتح فمه يسأل الممرضه مجددا بارهاق :
_ طب هو فين .. فين ابني ؟؟
_ مش عارفه و الله يا حاج .. كان هنا كل يوم ، بس بقاله يومين مش بيجي ، ده تاني يوم
اماء صامتا و لم يجبها ، ركبت له المحلول المغزي و تركته و خرجت ..

 

 

 

 

 

اغلقت باب الحجرة فتفاجأت بمروان و يوسف امامها .. نظر لها مروان يتساءل :
_ المريض فاق ؟؟
_ ايوه بس حالته متسمحش بالكلام الكتير .. دي عملية قلب مفتوح !
_ مش هطول معاه .
قالها و فتح باب الغرفه يدخل الي عطالله الذي ما ان رأه حتي نظر له متعجبا .. سحب مروان احد المقاعد و جلس امام سريره هاتفا له بتساءل :
_ انت بقي عم عطالله ابو رامز .. الي سبحان الله طلعت رهف !
اتسعت عينا عطالله بصدمة و هو يسأل مروان بعدم تصديق :
_ عرفت .. عرفت منين ؟؟
_ تقدر تقول مصادري الخاصه .. عرفت انها بنت و مش بنتك ، اخوك جبهالك و انت ربتها و كبرتها علي انها ولد
_ انت عرفت .. كل المعلومات دي منين ؟؟
_ مش مهم عرفت كل ده منين .. المهم الي عايزه اعرفه منك الوقتي .. انت لازم تحكيلي انتو جبتو البنت دي انت و اخوك منين ؟؟
نظر له عطالله بهدوء قبل ان يشيح بنظره يسأله :
_ انت عايز تعرف ليه ؟ .. سؤالك عن البنت دي جاي متأخر اووي

 

 

 

 

 

ربع مروان ذراعيه وهتف له :
_ عايز اعرف لانها تخصني .. و اتمني تحكيلي بالذوق و انا مش هأذيك صدقني .. بدل ما هروح ابلغ عن اختطافك ليها و خصوصا اني اتفاجأت ان بطاقتها مزورة ، يعني مش هتعرف تبرأ نفسك !
_ خلاص يا باشا هحكيلك .. من 20 سنه فاتو كان عندي ابن وحيد و كنت عايش في نعمه .. فجأة لاقيت اخويا جاي و معاه بنت صغيره تيجي 3 سنين كده .. لما سألته مين دي قالي انه كان شغال مساعد راجل واصل اوي في البلد ، و الراجل ده خطف بنت من ابوها و امها علشان مصلحه و كان عايز ياخد مصلحته و ميرجعش البنت فأخد بنته و راح علشان ياخد مصلحته ، و بدل ما يسلم البنت لابوها يقولهم انه اتلغبط فيهم و ميرجعهاش
صمت قليلا يبتلع ريقه قبل ان يهتف :
_ بس لحكمة ربنا العربية بتاعت الراجل دي تتقلب بيه هو و بنته و ميلحقش ياخد مصلحته و البنزين يتسرب و العربية تولع .. اخويا خاف من الحكومه و خصوصا ان رهف كانت عنده و بعد ما الراجل مات مكنش عارف يعمل ايه .. فكر يروح يرجع البنت لاهلها بس اتفاجأ انهم دفنو جثت بنت الراجل علي انها بنتهم ، و سابو بيتهم و عزلو .. معرفش يوديها فين فملاقاش مكان غير عندي يجيبهالي و خصوصا انه مكنش سابت في شغلانه و لا شقه
صمت قليلا يتنهد قبل ان يكمل :
_ بعدها انا خدت البنت دي و حاولت اخبيها عن اهل الحارة علشان هيسألو جبتها منين و جت فين و راحت منين و هيتشك في امرنا .. و يشاء ربنا ان رامز ابني يموت بعد ما رهف تيجي بتلت شهور بس .. حسيت انها اشارة من ربنا علشان البنت دي تعيش .. دفنت رامز من غير ما حد يعرف و عشت برهف اودام الناس علي انها رامز .. بس يشهد ربنا اني عاملتها احسن معامله و لا يوم مديت ايدي عليها و لا طلبت حاجه و مجبتهاش .. احنا بس في الفتره الاخيره جالي مرض في القلب و هي رفضت تقعد في البيت نزلت تشتغل هي علشان تصرف علي البيت و علي علاجي .. اتمرمطت معايا

 

 

 

 

 

 

قالها بينما تنساب دمعاته علي خده ، بينما علي الجهه الاخري كانت عينا مروان تتسع بصدمة و هو يسمع تلك القصة ، لقد اصبح الان متيقنا ان رهف التي تعيش معه الان هي ذاتها رهف ابنة أيهم .. كاد ان يمسك بذالك الرجل يخنقه لانه اخفاها كل تلك السنين ، و في ذات الوقت يشعر بانه يريد ان يضرب ذاته فلقد اذاها بشدة في اليومين اللذان بقيتا فيهما معه
استقام مروان و كاد يغادر بصمت حين استمع لذالك العجوز يخبره :
_ بالله عليك لو هترجعها لاهلها خليها تيجي تزورني و تسلم عليا .. انا مليش غيرها في الدنيا دي
شعر مروان بالالم من هذا الرجل يبدو ابا حنونا لها ،، الذي يجعلها تقتل من اجل عمليته يثبت انها كانت تحبه و مرتبطه به جدا .. كاد يجيبه حين قاطعه رنين هاتفه
اخرج هاتفه فوجد رقم سعاد يظهر ، شعر بالغرابه و فتح المكالمه و ما كاد يهتف بكلمة حتي سمعها تصرخ من الجهة الاخري :
_ مروواااان باشااا الحقنا يا مروووااان باشااا
_ في ايه يا سعاااد ؟؟
_ رهف يا مروان باشا فجأة قعدت ترجع دم كتير اوي من بقها لحد ما اغمي عليها .. و بنحاول نفوقها مبتصحاااش !
اتسعت عينا مروان بصدمة و شعر بالخوف الشديد عليها ، و دون ان يجيب عطالله ركض خارج الغرفه بل خارج المشفي باكمله يستقل سيارته مسرعا عائدا اليها
########$$$$$$$$$$$$$

 

 

 

 

 

وصل مروان الي منزله سريعا فهو يقود السيارة بسرعة جنونية جدا .. لم يصفها حتي امام الباب بل اوقفها و اسرع يدخل الي المنزل تاركا اياها مفتوحه .. قابلته احدي الخادمات اللواتي كانت في البهو ، فنظر لها يهتف مسرعا :
_ هي فين رهف .. فييين ؟؟ .
_ في المطبخ يا مروان باشا
اسرع الي المطبخ وجدها ممدة ارضا و حولها الكثير من الخدم يحاولون افاقتها من ضمنهم سعاد ، و رأي بقعة الدماء الكبيرة بجوارها ففهم ان هذه الدماء منها هي .. شعر بنغز و حزن شديدين في صدره و اسرع يتجه ناحيتها يهتف لهم بصراخ :
_ وسعووو كلكووو من هناا يلاااا .
ثم نزل الي مستواها يضع يديه خلف ظهرها و الاخري اسفل ركبتيها يحملها سريعا متجها بها الي سيارته .. وضعها في المقعد الامامي بجوار مقعد السائق ، ربط لها حزام الامان و اسرع الي مقعده يتحرك بالسيارة يدهس اسفلها الارض يقود باقصي سرعة ليصل الي مشفي خاص ذات مستوي عالٍ
##################

 

 

 

 

وصل بها مروان الي المشفي .. دخل يصرخ بالعمال ليأخذها احد منهم .. وضعوها علي حامل طبي و اتجهو بها الي غرفه الطوارئ ..
قبل ان يدخل الطبيب الذي سيفحصها ، امسك به مروان يهتف له :
_ كانت بترجع دم كتير يا دكتر و فجأة اغمي عليها بالشكل ده
طمأنه الطبيب هاتفا :
_ متقلقش هشوفها و اطلع اطمنك عليها ، عن اذنك
ثم سارع يدخل الي الغرفه ليفحصها .. ظل مروان واقفا امام الغرفه بقلق ينتظرها بنفاذ صبر .. عدت الدقائق عليه بعيدة الي ان خرج الطبيب ينظر له بوجه مكفهر لا يبشر بالخير هاتفا :
_ …………….
●●●●●●●●●نهاية الفصل التاسع●●●●●●●○
تفتكرو رهف حصلها ايه و الدكتور هيقول ايه لمروان ؟؟ .. و مروان هيعمل ايه بعد ما عرف انها بنت أيهم ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سجن الحب والظلام)

اترك رد