روايات

رواية أسيا الفصل الثامن 8 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية أسيا الفصل الثامن 8 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية أسيا البارت الثامن

رواية أسيا الجزء الثامن

رواية أسيا الحلقة الثامنة

_ايييه ظافر عمل حادثه؟!!!!!!
نطق حسين بتلك اللكلمات بصدمه عبر الهاتف لتتجه اليه شاهندا بصدمه: خالو مالو ظافر حصله حاجه
لم يرد عليها حسين بل مسك الهاتف بخوف وهو يتصل على احد الارقام ويقول بسرعة: صلاح اطلع على المستشفى ظافر عمل حادثه دلوقتى يلاا وانا هحصلك
ليغلق الهاتف وينظر الى شاهندا بقلق: انا رايح المستشفى تعالى يلا
هزت راسها بموافقه واتجهت معه بسرعه الى السياره لينطلقوا الى المستشفى بسرعه كبيره.
ليصلوا بعد قليل الى المستشفى لينظروا باستغراب وصدمه من وجود اسياتقف بدموع امام العمليات وهى بحال متبهدل حيث تنزف رأسها ويدها مجروحه ولكن تبكى وتنظر الى باب العمليات برعب وخوف
ليتجه اليها حسين باستغراب: اسيا انتى بتعملى اييه هنا واييه الى حصلك دا؟!
نظرت اسيا الى الارض بدموع وحزن: ظافر بيه شافنى وانا راجعه من المعهد ووصلنى واحنا مروحين طلعت عربيه كبيره جدامنا وحصلت الحادثه
نظر اليها حسين بحزن وقلق على ظافر: طيب ظافر الدكاتره قالوا اييه
نظرت اليه بحزن ودموع: خدوا على العمليات وااصل بس بجالهم كتير عوجوا ومحدش خرج منيهم
لتجتمع الدموع فى عيونها بخوف وحزن، لتنظر اليها شاهندا بغضب وسخط: على اخره الزمن الخدامين بيركبوا عربيه أسيادهم
نظر اليها حسين بعتاب: شاهندا اييه الى بتقوليه دا
نظرت اليه بغضب: اييه يا خالو مش دى الحقيقه الله اعلم عملت اييه وهما راكبين العربيه خلت ظافر يعمل حادثه كبيره بالشكل دا
نظرت اسيا الى الارض بدموع هى حقا تشعر انها السبب فى تلك الحادثه لتسمع كلام شاهندا الساخط وتسكت ولا ترد حتى تطمأن على ظافر اولا

 

 

 

 

 

 

ليقف الجميع امام العمليات برعب وخوف يدثر فى قلوبهم وحسين ينظر الى الاعلى وهو يناجى ربه بخوف على ابنه فظافر رباه كابنه تماماً وأحبه بشده لا يتحمل فكره ان يصيب بشئ، وأيضا أسيا التى تزرف دموعها بخوف ان يصيبه مكرووه فهى لا تستطيع تحمل ذنبه، بينما تتطلع اليها شاهندا بغضب من فكره انها ركبت مع ظافر السياره للتأكد وقتها ان تلك الخادمه أوقعت ظافر بكل تأكيد، ليخرج الطبيب بعد فتره من العمليات ليتجه اليه حسين و تتبعه أسيا و شاهندا بسرعه
لينظر اليه حسين بخوف ولهفه: ظافر يا دكتور طمنى عليه هو كويس
نظر اليهم الطبيب بعمليه: الى حد ما سيطرنا على الوضع بتاع ظافر بيه بس برده فى خطر لسه حدوث نزيف داخلى فعلشان كده هيتحط فى العنايه المركزه لمده 24 ساعه لو عدت على خير هيبقا طلعنا من الحادثه دى بأقل خساير ما عدا طبعاً شويه خدوش وكسور
وضعت اسيا يدها على فمها بدموع وخوف وهى تكتم شهقاتها وصوت دموعها بينما ينظر حسين الى السماء بدموع: يارب يارب
تركهم الطبيب وغادر من امامهم بينما تراجعت اسيا الى الخلف بدموع وحزن لتتجه اليها شاهندا بغضب لتصفعها على وجهها بقوه وهى تنظر اليها بكرهه وغضب: كل دا بسببك ظافر بين الحيا والموت بسببك انتى امشى من هنا انتى مطروده فاااهمه مطرووده
نظرت اليها اسيا بدموع وصدمه ليتجه اليهم حسين وهو ينظر الى شاهندا بغضب: اييه الى بتعمليه دا ازاى تمدى ايدك عليها
نظرت اليه شاهندا بغضب: مش شايف انها السبب فى حاله ظافر دلوقتى يا خالو وبتدافع عنها دى لازم تمشى خلاص انا طردتها
نظر حسين الى اسيا وحالتها من دموع والالم وخدوش لم تعالجها وايضا أثر كف شاهندا ثم نظر الى شاهندا بضيق: ظافر هو الى مشغلها ومحدش غيره ليه الحق يطرده، والحادثه دا قضاء مش هى الى كانت بتسوق وعملت بيهم الحادثه مثلا فانتى مش هتعملى اى تصرف غبى يا شاهندا غير لما ظافر يصحى انتى فاهمه
نظر الى الناحيه الاخرى بضيق وغضب بينما تنهد حسين بضيق ووقفت اسيا مكانها تنظر امامها مصدومه ودموعها تنزل بحزن وألم وهى تهتف بخفوت: يارب يبجا كويس ياارب…..

 

 

 

 

 

_انت كويس يا مصراوى انت؟!!
اقتربت منه متساؤله بتردد بنبره يغلب عليها القلق فهى تلاحظ حالته الحزينه طوال اليوم وهى ليست من عادته بل هو يحب المشاغبه وان يرخم عليها ويلقى عليها النكات والغزل وهى ترد عليه بضيق وعصبيه ولكن تلك الحاله الهادئه غريبه، فلم تستطيع ان تمنع نفسها من سؤالها ذالك
لينظر اليها بحزن: كويس يا هنادى كويس
جلست بجانبه باستغراب: ابااه انت زعلان اكده لييه حد جالك حاجه جولى وانا هجطعه
ابتسم لها بهدوؤ: خايفه على زعلى يا هنادى للدرجه دى
نظرت حولها بتوتر: وانى هخاف لييه بجا ا.. أ.. أنى بس عل.. علشان الحج حمدان ميزعجليش لما يشوفك مهموم اكده ليفكر بسببى ولا حاجه
تنهد مهند بحزن وارجع نظره الى الامام بشرود مره أخرى، لتقول بقلق: مالك عاادى فيك اييه
هز راسه بحزن وهو مازال شارد امامه: تعبت يا هنادى تعبت تخيلى تقعدى تدورى على حد عشر سنين عشر سنين بدور عليهم مش لاقيهم روحت كل بلد فى العالم مش لاقيهم لحد ما وصلت لواحد كان يعرفهم قالى ان اخر معلوماته انهم هنا فى الصعيد بس فين مش عارف مش عارف، انا تعبت يا هنادى حاسس انى بدور وراا سرااب وهم مش لاقيهم وحشونى اوى وحشنى حضنهم كانوا كل حاجه فى حياتى انا من غيرهم ميت يا هنادى ميت
لتغمر الدموع عينيه بحزن، لتنظر الى دموعه وحالته بحزن لترفع يديها على كتفه بترردد وهى تطبطب على كتفه بحزن: متجلجش هتلاجيهم انت بس جول يارب وطالما فى الصعيد هتلاجيهم متيأس اكده هتلاجيهم وهتتجمعوا من تانى اطمن
نظر الى داخل عيونها بعمق وقلبه ينبض بعنف عندما وجد يدها على كتفه ونظراتها له واستمروا هكذا لوقت لا يعرفوا كم فهى لم تشبع من عسل عيونه وهو لم يشبع من سوداويه عيونها، لتنتبهه لوضعهم وتنزل يدها من على كتفه بخجل ووجهها الذى اصبح احمر من الخجل لينظر مهند الى حالتها بإبتسامه حب: شكراً يا هنادى كنت محتاج حد يسمعنى فعلاً ويجدد طاقتى شكراً
هزت راسها بهدوؤ، ليصمتوا قليلاً ثم تقوم لينظر اليها مهند باستغراب: رايحه فين خليكى هنا معايا
حمحمت بخحل لتقول بهدوؤ: دا وجت مذاكرتى يا مصرواى خلاص
عقد حاجبيه باستغراب: مذاكرتك؟! انتى بتدرسى يا هنادى
ابتسمت بفخر: ايوه انا فى ثانوى تجارى خلاص فاضل على امتحناتى هبابه لو نجحت وجيبت مجموع عالى هدخل كليه تربيه منيها

 

 

 

 

 

 

ابتسم لها بفخر: انا مبسوط بيكى اوى يا هنادى انا واثق فيكى هتدخل الكليه الى بتحلمى بيها ان شاء الله
ابتسمت بمرح: جول يارب اصل الرياضه دى صعبه جووى
ابتسم لها: انا خريج هندسه تعاليلى وانا هبقا اذاكرلك يعنى نعتبره رد جميلك الفتره الى فاتت علشان ورتينى البلد كلها
هزت راسها بحماس وفرحه لتتركه وتغادر بسرعه خوفا من ان يسمع صوت دقات قلبها العاليه ووجهها الذى اصبح كتله جمر ليبتسم فى طيفها بحب: هحح والله ووقعت زى ويجز فعلاً
كانت تنظر من خلف الشباك الزجاجى بحزن ودموع وهى تلاحظ حالته والاسلاك التى توصل بجسمه والكثير من المحاليل المعلقه بيده، لتنزل دموعها بخوف على حالته ليقترب منها حسين بحزن على حلالتها: روحى يا بنتى القصر غيرى هدومك وارتاحى شويه انتى طول اليوم واقفه على رجلك كده
هزت راسها بحزن: لا يا سعاده البيه روح انت ريح جدتك وانا هفضل اهنى لحد ما ظافر بيه يبجا كويس
تنهد حسين بحزن: يا بنتى متشيليش نفسك ذنب دا قضاء ربنا هنعترض عليه يعنى
هزت راسها بدموع وحزن، ليهتف حسين بتعب: انا هروح اغير هدومى بس وارتاح ساعتين وهاحى الصبح بدرى كده كده الفجر هيأذن اهو
هزت راسها بهدوؤ لينظر الى جروحها التى لم تعقم بعد: عقمى جروحك دى يا بنتى كده هتتلوث وتتعبك اكتر هبعتلك ممرضه دلوقتى تغيرهولك
ثم تركها وغادر لتتنهد بحزن وهى تتابع حالته لتجد الممرضه خرجت من غرفته لتتجه اليها بسرعه: هو حالته زينه يا خيتى
هزت الممرضه راسها: لحد الان مستقره بس ممكن تدخلى تتكلمى معاه يمكن يحس بيكى ويفوق اتفضلى ادخلى
نظرت اليها اسيا بتردد ولكن تشجعت ودخلت لتجده يجلس على السرير امامها لتنزل دموعها لا اراديا وتجلس على الكرسى امامه وهى تنظر اليه بدموع وحزن وتهتف: مكنتش اعرف انك غالى عندى اكده يا حيطه انت، معرفتش الدموع والبكا الشديد دى غير النهارده وانت فى العمليات، تجريبا اكده مجالبك خلت ليك معزه عندى، انا مغرفش وااصل انا حياتى هتمشى كيف يعنى لا انى متجوزه ولا مطلجه ولا بحب ولا اتحبيت حتى بس تعرف يا حيطه انت مش عارفه جلبى انخلع من مكانه لما شوفتك غرجان فى دمك اكده والدم نشف فى عروجى انا اكيد مش بخاف عليك يعنى انى بس خوفت من الصدمه ايوه الصدمه

 

 

 

 

 

 

، لتضع يدها على خدها بغيظ ودموع: والبت الباربى بت عمتك دى ضربتنى كف وااعر حتى خدى لساته أحمر من ضربتها لو كنت زين كنت فرجت عليها المستشفى كلاتها وجيبت شعرها الاصفر دى حوالين يدى اكده بس ملحوجه جوم انت بس وانا هفرجك بنات الصعيد بينتجموا كيف من النسوان المسهوكه كيفها اكده وكم….
ليقاطعها بنبره ضعيفه: قاعد جمبى بيج رامى ياربى
لتفتح عيونها من الصدمه وتنظر اليه بدموع وفرحه وهى تراه ينظر اليها بضعف وتعب: ظافر بيه انت زين اجيبلك الدكتور
هز رأسه بخفه لتسرعه هى الى الخارج وتصرخ بقوه: دكتور دكتور بسرعه الخيطه فاجت جصدى ظافر بيه فااج فتح عيونه
ليسمع كلامها ويبتسم بخفه على كلامها لتتجه بسرعه حتى جاء الطبيب…..
_لا الحمد لله كده حالتك كويسه خالص وبكره الصبح هننقلك اوضه عاديه
هز ظافر رأسه بهدوؤ ليغادر الطبيب من امامه بينما تبقى الممرضه لتضع له الدواء
اتجهت اليه اسيا بهدوؤ وهى تعدل الغطا عليه لينظر اليه ليمسك يديها بضعف ورفق لترفع عيونها عليه بصدمه وخجل من رقته وهو ينظر اليها ويرفع يده الاخره على وجهها ليتحسس الجروح التى على وجهها وجبينها وينظر الى يديها ويسير بيده على خدها المتورم من صفعه شاهندا، لينظر الى الممرضه بضيق: سيبى الى فى ايدك وتعالى عقمى جروحها الأول
هتفت الممرضه بهدوؤ: هعمل بس الدواء بتاع حضرتك وهعقلمها الجرح
نظر اليها بضيق وعصبيه: بقولك سيبى الى فى ايدك وتعالى عقميلها جرحها انتى مبتفهميش
لتفزع الممرضه واسيا التى بين يديه بخوف من صراخه، لتترك الممرضه عملها فعلاً وتتجه نحو اسيا بادوات التعقيم سريعا، لتجلس اسيا على الكرسى امامه والممرضه تعقم جرحها بينما هو منصب نظراته عليها بقلق
نظرت الى الارض بتوتر بعد خروج الممرضه وانتهائها من التعقيم لتجده يحاول النهوض لتقم وتساعده حتى يستطيع الجلوس لتعدله برفق وهو ينظر اليها بهدوؤ وهو يتابع ملامحها لتلاحظ نظراته لتجلس مكانها مره اخرى ويظلوا فى صمت حتى يقول هو بهدوؤ: شاهندا الى عملت فيكى كده
لم ترد عليه بل نظرت الى الأرض بخجل وتوتر، لينظر اليها بضيق ونبره أقوى: انطقى يا اسيا هى الى عملت كده
لتغروق الدموع عيونها وتهز راسها بايجاب، ليلعن شاهندا فى سره وهو ينظر الى دموعها بألم ليهتف بهدوؤ: خلاص متزعليش انا هخدلك حقك منها
نظرت اليه بضيق: لا انا مبحبش حد ياخد حجى انا هاخد تارى لحالى

 

 

 

 

 

ابتسم بهدوؤ: تاار هو القلم بقا تار وبعدين مردتيش عليها فى وقتها لييه بقا وخدتى طارك منها
نظرت اليه بغيظ: اعمل اييه كنت جلجانه عليك
لتعى ما قالته لتدير رأسها الى الناحيه الاخرى ليبتسم ظافر بسعاده: كنتى قلقانه عليا يعنى امممم
وقفت بتوتر: جصدى خايفه اشيل ذنبك، انى هشوف الدكتور وجايه
ثم فرت من امامه مسرعه ليضحك عليها بخفه: مجنونه بس بحبها……
فى الصباح قاموا بنقله الى غرفه عاديه وجاء حسين وشاهندا واطمأنوا عليه ولكن أصر ظافر على الخروج فى نفس اليوم لانه لا يحب المستشفيات، رفض مساعده شاهنظا وطلب من اسيا ان تساعده فى الجرح والثياب والى ذالك، لتتجه اليه اسيا وتساعده بكل شئ حتى خرجوا من المستشفى ووضعته فى السياره لتقف بحيره لا تعلم اين تركب او تسير، ليشعر ظافر بحيرتها ليقول بهدوؤ: اسيا هتركب معايا علشان لو احتجت مساعده فى الطريق وانت يا عمى خد شاهندا وامشوا بالعربيه التانيه
نظرت شاهندا اليه بضيق وصدمه من تصرفه لتسير على مضض وغضب مع خالها وتترك اسيا وظافر فى سياره اخرى بسواق
لتركب بجانبه فى الخلف بتوتر وخجل وهو يلاحظه فقد راق خجلها اليها واصبحح محبب اليه، لينطلق السائق بهم فى الطريق
اقترب منها فجأه وهمس اليها: شكراً
لتنظر اليه بخجل وصدمه لتقول بخفوت: على اييه بس
ابتسم لها بحب وهو يتابع ملامح وجهها الخجل لتلاحظ هى تأمله بها لتنظر الى الجهه الاخرى من الشباك لتخفى ارتباكها وخجلها، لتقف السياره فى اشاره المرور لتجد ظافر يمسك هاتفهه يتحدث الى الشركه بينما هى نظرت من الشباك لترى المدينه وجمالها لتفتح عيونها من الصدمه والدموع وهى تقول بخفوت بعد ان رأته امامها: سليم
لينظر اليها الاخر بصدمه: أسيا و……

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءو باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسيا)

اترك رد