روايات

رواية تراتيل الهوى الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

رواية تراتيل الهوى الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

رواية تراتيل الهوى البارت الثاني عشر

رواية تراتيل الهوى الجزء الثاني عشر

تراتيل الهوى
تراتيل الهوى

رواية تراتيل الهوى الحلقة الثانية عشر

عاد تاج للمنزل وولج إلى الداخل يبحث عن والدته حتى يعتذر منها عن كلامه القاسي لها ولكنه وجد البيت هادئ ولم يجدها في أي غرفة، فكر أن تكون في غرفة سروة ولكنه توقف لأنه لن يدخل بالطبع حتى لا يزعج سروة النائمة.
أخرج هاتفه المكسور وحدق إليه بضيق قبل أن يتصل بها.
أتاه صوتها الباكي: أيوا يا تاج.
رد تاج بقلق: مالك يا ماما؟ أنتِ فين؟
أجابته سميحة ببكاء: أنا هنا عند خالك في المستشفى الحقني يا تاج نصير خلاص بيروح، الدكاترة عنده جوا ومش عارفين يعملوا له حاجة.
رد تاج باستعجال: طيب أنا جاي حالا.
قالت والدته بسرعة قبل أن يغلق الخط: ولو سروة صاحية هاتها لو نايمة سيبها زي ماهى.
أغلق هاتفه ثم فكر أن يطمئن على سروة ويرى إن كانت مازالت نائمة أم مستيقظة، سار في إتجاه غرفتها وطرق الباب بخفة وحين لم يسمع أي صوت فكر بأنها مازالت نائمة وفتح الباب بهدوء ولكنه تفاجئ حين لم يجد أحد في الداخل، خطى للداخل وهو يبحث بعينيه عنها حتى أنه طرق باب الحمام عدة المرات ولم يجيبه أحد ففتحه ليكتشف بأنه فارغ.
وقف مكانه يفكر بحيرة أين سروة، فهى ليست حتما في المستشفى كما البيت أيضا، أتصل عليها بسرعة ليسمع رنين هاتفها على المنضدة التي بجانب سريرها فيحدق إليه بدهشة.
لم يجد جدوى من الوقوف مكانه فخرج بسرعة من الشقة وهبط إلى الشارع، كانت جارة لهم على وشك الدخول للعمارة في نفس الوقت الذي خرج به تاج فأوقفته قائلة ببشاشة: أستاذ تاج حمدا لله على السلامة جيت امتى من السفر؟
أبتسم تاج ابتسامة مصطنعة: الله يسلمك، لسة واصل امبارح.
قالت المرأة بعطف: أكيد رجعت علشان تعب أستاذ نصير والله كلنا زعلانين علشانه ربنا يشفيه.
أومأ تاج برأسه وكان على وشك التحرك حين أوقفه حديثها: ده أنا لسة شايفة سروة وكانت ماشية يا حبيبتي لا حول لها ولا قوة حاولت اسألها على أستاذ نصير مردتش عليا بس أنا مقدرة اللي هى فيه.
نظر لها تاج بحدة: شوفتي سروة؟ فين؟
أجابت المرة بعفوية: كانت ماشية من هنا.
وأشارت له للناحية التي رأت بها بها فقال تاج بتساؤل: شوفتيها امتى؟
ردت المرأة ببساطة: لسة حالا حتى لو قدمت شوية هتلاقيها قدامك.
أسرع تاج من أمام المرأة يسير في الاتجاه الذي أشارت له وعينيه تبحث عن سروة حتى وجدها تمشي أمامه بالفعل، كانت المسافة بعيدة بينهما ولكنه استطاع أن يميز بأنها سروة وأسرع في السير حتى يصل إليها.
وقفت سروة أمام العمارة التي يسكن بها عصام بنظرات شاردة ثم صعدت لأعلى، وقفت أمام باب شقة عصام، تجمعت الدموع في عينيها لوهلة قبل أن تُقسي قسماتها وتضغط على جرس الباب.
فتح عصام الذي قال مرحبا بها: أهلا أهلا بالست الحلوة.
دخلت سروة وهى ترمق عصام بنظرات غريبة فأغلق الباب ورائها وهو يقول باعتراض: لا لا مش عايزين نكد من أولها خليكي فرفوشة كدة.
وقف أمامها وهى مازالت صامتة فقال بتعجب: أنت هتفضلي باصلي كدة كتير؟
قالت سروة بصوت جامد: أنا حامل.
تفاجئ عصام وغزا الذهول وجهه ثم ابتسم بسخرية: يا ألف بركة يتربى في عزك.
جزت سروة على أسنانها وقالت بغضب: أنت هتستعبط!
ضحك عصام: لا وبدأتِ تتكلمي كمان أحسن من التمثال اللي كان جاي.
زفرت سروة بشدة وقالت بحقد: أنا كل اللي أنا فيه بسببك ده بابا في المستشفى وأنا جوايا حاجة قذرة منك.
رد عصام بلامبالاة متغافلًا ذِكر والدها: روحي في أي عيادة مدارية وعملية متكلفش تلت قروش نزليه، دلوقتي بس خلينا في المهم إحنا جايين ننبسط.
كانت سروة تحدق له باشمئزاز مدركة مدى بشاعة أخلاقه وشخصيته وقذارة تفكيره: أنا لا يمكن أخليك تتهنى، أنت لازم تدفع تمن كل اللي عملته فيا، مش هبقى تحت رحمتك أبدا!
كانت سروة ترتدي شالًا ويديها مضمومة تحته، أخرجت من تحت الشال يد ليرى عصام أنها تحمل بها سكين.
كان الانتقام يلمع في عينيها قبل أن تقول بجنون: أنت لازم تموت!
ثم هجمت عليه محاولة طعنه إلا أن عصام أمسك بكلتا يديها وقاومها مما زاد في غيظ سروة التي حاولت بكل قوتها أن تقاوم يده التي تمسك بيدها التي تحمل بها السكين وضغطت أكثر حتى تطعنه إلا وأنه بسبب فارق القوة استطاع عصام أن يوقع السكين من يد سروة بعد أن ضربها في الحائط المجاور له لتفلت السكين من يدها ثم قام بصفعها بقوة فسقطت على الأرض وقد أطلقت صرخة من الألم.
هجم عصام عليها يحاول تمزيق ملابسه: أنا صبرت عليكِ وأنتِ الطيب مش بينفع معاكِ.
إلا أن سروة قاومته بكل ما عندها وهى تبكي وتصرخ وتحاول أن تبعده عنها حتى كُسر باب الشقة فجأة فحمد عصام وسروة مكانهما.
في لحظة كان عصام محمول من عليها وقد دفعه الشخص الذي أبعده للحائط بشدة فتأوه عصام من الألم، سمعت سروة صوت يقول بغضب شديد: أنت بتعمل إيه يا***** ده أنت موتك على إيدي النهاردة!
نظرت سروة للشخص الذي أمامها، اتسعت عينيها وهى تردد بصدمة: تاج!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تراتيل الهوى)

اترك رد

error: Content is protected !!