روايات

رواية أقنعة بشرية الفصل السادس 6 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الفصل السادس 6 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية البارت السادس

رواية أقنعة بشرية الجزء السادس

رواية أقنعة بشرية الحلقة السادسة

━╃ القناع السادس ╄━
* عند هانم وناصر
عض شفته السُفلية وعيناه تتجول علي جسدها قائلًا بشهوة:
– جامدة من يومك ، وبقيتي أجمد
كادت أن تُغلق الباب ، ولَكن وضع رجليه منعها من أغلاقه
رفعت حاجبها قائلًا بغضب:
– لو منزلتش حالًا هصوت وألم عليك الناس وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك
دفعها للداخل وأغلق الباب برجليه
أرتدت للخلف بسبب دفعته كادت أن تَسقُط ع الأرض ، لَولا يداه التي حاوطت خصرها ، جذبها إليه لترتطم بصدره
مَد يداه في جيب بنطاله لَيخرج مَطو*اه ، ثبتها علي وجهها قائلًا:
– بتختاري أيوب وبتَرفُديني أنا
حاولت التَملُص من بين يداه وهي تَهتف بنبرة مُرتفعة:
– أنت فاكرني هخاف من اللي أنتَ ماسكها دي
شدت علي ضمها له وهو يهمس بجانب عُنقها تحت مُحاولتها ف دفعه قائلًا:
– هتخافي لما يجي ويلاقيكي ف حُضني وقتها هتخافي لما أقتلهولك قُصاد عينك
هبطت دموعها علي وجهها ، يدها علي صدره تدفعه بكُل قَدرتها قائلة بنبرة ضعيفة:
– أنتَ بتعمل ليه كده ، حرام عليك أنا ست متجوزة ومخلفة كمان
رفع رأسه وحرك المطو*اه علي وجهها بجانب وأشغل عيناها يُزيل دموعها قائلًا بنبرة حُب:
– مايخُصنيش أنا بحبك وهاخدك برضاكي أو غصب عنك
أستدارت جانبًا علي باب الغُرفة قائلة:
– طب تعالي ندخُل الأوضة
رفع حاجبه قائلًا بصدمة:
– ده بجد
خطين من الدموع علي وجهها ، مَدت يدها حاوطت عُنقه بيد واحده والأخري خلف ظهرها ، تُرجع خطوات للخلف وهو يتحرك للأمام قائلة:
– مش ده اللي أنت عاوزه
إبتسم قائلًا:

 

 

 

 

 

 

– هوريكي الي ماشوفتهوش عُمرك كُله ، هَتحلفي بعدها أن دي أول ليله ليكي في عُمرك كله ، هتحسي نفسك في الجنة
أقتربان علي باب الغُرفة وقبل أن يَدلفان ، مَدت يدها سَحبت الفازة ونزلت بها علي رأسه
سَقط علي الأرضية غارقًا في دماءه ، وَقعت علي رُكبتيها بجانبه تنتحب بصوت مُرتفع قائلة:
– ك .. كُنت هه .. هتوديني .. اا.. النار .. ربن .. ربنا يا .. ياخدك
بسبب صوت بكاءها المُرتفع أستيقظت خَديجّة وبَكت ، ف أصبح صوتها مع صوت طفلتها مُرتفع ومُزعج للغاية
ظَلت جالسة علي رُكبتيها تنتحب بشدة وتُلطم علي وجهها ، خائفة ظَنت أنه توفي وسيلقوها في الحَبوس
*After 1 hour
ما زالت تَجلس بجانبه تبكي ، لَم تَسكُت ولو دقيقة ، عَكس خَديجّة بَكت وهداءت وَحدها إلي أن نامت هكذا سَنقول إلي أن نراها
زَحفت هانم علي رُكبتيها إلي أن أقتربت من ناصر ، وَشجعت ذاتها ، مَدت يدها إلي رأس ناصر ، كادت أن تلمسها
فجأة ، نَهض ناصر مَسك يداها ينظر لها وعيناه تشتعل من الغضب
دفعها بقوة ، وَقعت علي رأسها ، رَفعت يدها علي صدرها أثر الخوف
نهض ويداه علي رأسه قائلًا بنبرة غاضبة:
– وحياة أمك يا بنت الو*** ما هسيبك وليكي يوم ووقتها هتكوني تحتي وقصاد حبيب القلب
تَحرك وفَتح باب الشقة وأغلقة بقوة
أنتفض في جلستها ، نَهضت تَركُض علي المرحاض ، سَحبت أدوات التنظيف
تَمسح الأرضية من الدماء وهي تنتحب بشهقات ، إلي أن وَقعت عيناها علي المَطو*اه
ثَنت جسدها حتي تلتقطها ، مع دَلوف أيوب
لتدفعها بيدها أسفل الطاولة القابعة امامها
مَسحت دموعها بكفوف يدها سريعًا ، أعتدلت في وَقفتها ، مع أقتراب أيوب بعدما خلع حذاءه
حرك عيناه علي الأرضية قائلًا:
– إي اللي حصل يا حبيبي
نَشفت دموعها جيدًا ، ثُم أستدارت له قائلة:

 

 

 

 

 

 

– الزُهرية وقعت وإيدي أتعورت ف بنضف مكانها والسجادة ف الحمام هغسلها
أقترب منها سريعًا ، يَسحب يدها حتي يطمئن عليها
سحبت يدها من بين يداه بخوف
نظر لها وليدها قائلًا بشك:
– في إي ؟!
حركت كتفيها قائلة وهي تلتفت تُكمل عملها:
– مَفيش بس التعويرة مش مستاهلة أساسًا ، يلا أدخُل غير عُقبال ما أحضرلك الأكل
نظر لها بشك ثُم تحرك داخل الغُرفة
رفعت يدها علي صدرها قائلة:
– الحمد الله ، يارب
أنتهت من التنظيف ثُم ذهبت إلي المطبخ تُجهز الطعام
تُسخن الخُبز علي الوقود ، وعيناها تنساب منها دموع ، أزالتها سريعًا ثُم جهزت الطعام وَضعته علي صينية الطعام
تَحركت خارج المَطبخ وَضعت الصينية علي الأرضية
جلس أيوب علي الأرضية ، وبدأو في تناول الطعام
كانت لا تأكل ، وهو يأكل ولَكن يُتابعها بعيناه
إلي أن أنتهاء من تناول الطعام ، ثُم دَلف إلي المرحاض
نهضت وحملت صينية الطعام
* داخل غُرفة النوم
تتسطح علي الفراش تُعطي ظهرها له
أنتهاء من الصلاة ثُم تحرك وصعد بجانبها علي الفراش
سحبها من خصرها داخل حضنه ، قبل خدها قائلًا:
– عَملتي إي ف الوقت اللي غبت عنك فيه
بلعت ريقها ثُم قالت:
– ه .. هَكون عملت إ .. إي يعني
ضم حاجبيه قائلًا:
– حد زعلك ف حاجة
حركت رأسها يمين ويسار

 

 

 

 

 

ضمها أكثر لصدره قرب شفته من عُنقها ولثمها برقة ويداه تُزيح قميصها المنزلي بَلُطف
فَلتت شهقة من ثغرها
نهض أيوب جلس علي ركبتيه وسحبها من معصمها لفها مُقابلة
نظر داخل عيناها قائلًا:
– بتعيطي ليه
مَد يداه يتحسس عُنقها قائلًا:
– وجعتك
بعد تلك الكلمة ألقت نفسها داخل أحضانه تبكي بقوة
ضمها يُربط علي ظهرها يحتويها بحنانه وكلامة اللطيف دائما
كُل حين يُقبل رأسها وجبهتها يُهدئها ببعض الكلمات
– أحكيلي إي اللي مضايقك ، أدايقتي من كلامي طيب الصُبح ، عاوزة تروحي لمامتك
بعد نطقه لتلك الكلمة ، خَرجت نفسها من بين أحضانها تأومأ له قائلة:
– لو ينفع يا أيوب ، أنا محتاجة أروح ل ماما فعلًا حاسة نفسي تعبانة
تامل ملامحها قائلًا بأشتياق:
– اللي تحبيه ، وأنا رايح الشُغل هوديكي ، بس مش هتقوليلي مالك
حاولت الإبتسام ولو قليل قائلة بهدوء:
– أعصابي تعبانة ، من المسؤلية وأول مرة أكون أم محتاجة أفضل شوية
أومأ لها قائلًا:
– ما كنش كلامك ، بس لو ده هيريحك خلاص طبعا
إبتسمت له ثُم تسطحت تُعطي له ظهرها
تسطح هو إيضا علي ظهره ويداه الأثنين أسفل رأسه ، يُفكر قليلًا في حال هانم إلي أن ذَهب في نوم عميق ، غيرها ف النوم لم يزورها
* مع ظَهور خيوط الشمس أستيقظت أيوب وهانم وتَجهزوا وهبطان سويًا ، ورفض أيوب تناول الأفطور
ساروا سويًا ومعهُم خَديجّة إلي أن وَصلوا عند بيت أهلها ، صعدت هيا وإبنتها ، ف قالت له أن يصعد معها حتي يرآه أهلها ، لَكنه رفض بحجة العمل ، وَذهب العمل مَخنوق علي غير عادته ، بَسبب شَعوره أنها تُخبأ شيئًا عنه ، اما لا تُريد الإفصاح بالتأكيد يوجد شيء …

 

 

 

 

 

 

* مساءًا داخل ملهي ليلي
تجلس فاطمة وحازم ويارا وبعض الأصدقاء
كُلهم مُندمجين سويًا وكُل شاب بجانبه فتاة يتجاوز معها وكأنها زوجته الذي حللها الله له دون أن يجمعهم إي رابط
عادا فاطمة تُفرك بيدها ودقات قلبها في تصارع ( كانت ترتدي بلاوز بأكمام ، بفتحة صغيرة عند الصدر ، وجيب أعلي الرُكبة وشراب كلون شفاف بالاسفل
إلي ان مد يداه علي رجليها يَرفع تنورتها لأعلي
أنتفض من مَجلسها ، سحبها من معصمها قبل أن تلفت الأنظار
أرجع يداه علي التنورة رفعها لأعلي ثُم يتحسس رجليها من أعلي الشراب
قَرب رأسه من رأسها يُهمس داخل أذنها ببعض من الكلمات المُغيبة للعقل ، إلي أن أقترب من عُنقها وطبع قُبلة علي عُنقها ، سببت لها رَعشه في جسدها بأكمله
وَضعت يدها علي يداه القابعة علي رجليها قائلة بهمس وهو يُلثم عُنقها
– ك .. كفاية يا ح .. حازم بجد ك .. كفاية
لَف ذراعيه علي خصرها يتحسسه بطريقة قَذره قائلًا بشهوة:
– شيلي أأ .. أيدك
كانت يارا تَرقُص مع صديقها تُحاوط عُنقه ورأسها علي كتفيه وعيناها مُتوجهه علي حازم وفاطمة ، إلي أن زَرقت دموعها علي وجنتها …
*في نَفس ذات اللحظة
دَلفت جايدة ترتدي شورت يصل إلي الرُكبة باللون الأسود ، سيفتي أسود ، ومن الأعلي سويت شيرت أوفر سايز أسود بزونت تَضعه علي رأسها وترتدي علي ظهرها حَقيبة باك سوداء
تَحركت إلي الطاولة التي تَجلس عليها دائما
بعد أن جلست وَضعت الشنطة علي رجليها أخرجت منها اللابتوب وَضعته علي الطاولة ، بدأت في عملها المُحبب لديها الهاكر ، سَحبت سيجار وأشعلتها تُنفث بها وهي تَتفحص هاتف جون بعد أن أرسلت له رسالة عبر الهاتف برقم مُزيف عن إحدي المُنافسات القريبة ووقع في هذا الفخ ، فأصبح هاتفه مَفتوح لديها ، رفعت كآس المشروب وأرتشفت القليل منه
حركت رقبتها يمين ويسار تُطرقعها ، وَقعت عيناها علي فاطمة بجانبها شاب يتلمسها بقذارة
سحبت السيجارة من ثغرها وطفئتها بالمطفئة بهدوء ثُم نهضت تحسست السلسة تتأكد أنها داخل السويت شيرت ، تَحركت بأتجهاه الطاولة بهدوء

 

 

 

 

 

وَقفت أمامُهم ، عضت شفتها السُفلية مع سحبها لفاطمة من معصمها
صُدمت فاطمة وتوسعت حدقتها من الخوف
نهض حازم ينظر لها قائلًا بصدمة:
– ولما أهين ميت*ين أبوك دلوقتي علي الحركة دي
قَربت رأسها منه لتدفعها في رأسه بقوة ، أرتد للخلف ليَقع علي المقعد مَصدوم
أقتربت منه ورفعت رجل واحده وَضعتها بين رجليه الإثنين قائلة:
– شوفت الأوصه مش كده ، ف كده هتهني بتاء الثأنيث ، بس للأسف أنا اللي ههين ميت*ين أبوك
رَكلت رجليها بين مُنتصف رجليه
سَحبته من ياقة ، رفعت رُكبتها لَكمت معدته مرة يليها الأخري وهي تقول:
– وحياة أمك لهينك علي إيدك اللي أتمدت علي جسمها يا روح أمك
ظَلت تركله والجميع مُنصدم حتي أصدقاءه ، لَم يتدخلوا
إلي أن أحدهُم سحبها من معصمها
أستدارت له والزونت يقع من علي رأسها ليأتي شعرها علي وجهها و ووجهه ، لَم يَكُن سوا إيهاب
أغلقت عيناها بضيق ، لا تُريد الشجار معه الأن
رَفع يداه يُحركها لجارد المكان أن يُهدأءو الوضع ف هو معروف ف المكان وجايدة إيضا …
سحبها من معصمها وسحب فاطمة إيضا للخارج
*داخل الباركينج الخاص بالملهي
يَقُفان ثلاثتهُم ، بعد أن فسروا له الوضع
أضطرت جّايدة إلي قول أنها من هاتفت فاطمة وجعلتها تأني لها في أمر هام وعندما جاءت تعرض لها هذا الشاب بالمُضايقة ، ل هذا أفتعلت جّايدة مُشاجرة للدفاع عن فاطمة
صَفعه علي وجه جّايدة بعد أنتهاءها من الحديث ، مع صرخه من ثغر فاطمة
أغلقت عيناها وصكت علي أسنانها حتي تتحكم في غضبها
إيهاب بنبرة غضب وضغط علي زر ال unlock للسيارة:
– أتزفتي علي العربية وليكي حساب في البيت علي اللي حصل
نظرت له فاطمة ودموعها تنساب علي وجنتها
علاه صوت بأمر قائلًا:
– يلااا

 

 

 

 

 

رَكضت علي السيارة وصَعدت داخلها
كان يرتدي سويت شيرت ويرتدي علي رأسه الزونت
أقترب من جّايدة وَضع يداه علي عُنقها سحب الزونت علي رأسها يُخفي وجهها به
قَرب أنفه من شَفتها قائلًا:
– شاربة سجاير وفودكا
ما زالت عيناها مُغلقة ، هَمس أمام شفتها قائلًا:
– وَزفت روج أحمر
رَفع أصبعه علي شفتها يمسح الروج بقوة إلي أن جرح شفتها وسَقط منها نقاط د*م بسيطة
عيناه ترتكز علي شفتها قائلًا بهوس:
– أفتحي عينك
لَم تَفتح عيناها
رعشه في شفتيه ، رَفع يداه علي رأسها من الخلف ، قَرب شفته وأرتشفت شفتها بقُبلة عميقة
كانت ساكنة بين يداه ، تَتذكر خيانته لها
*Flash back
داخل مدرسة الأنترناشونال
تسير جّايدة بجانبها أميرة صديقتها في ممر المُتواجدة به غُرف الخدمات الخاص بهم
صَدر صوت من غُرفة الخزانات الخاصة بالفتيات
وَقفت جّايدة قائلة:
– أميرة أنتي سمعتي حاجة أتهبدت علي الأرض
نظرت أميرة حولها قُم قالت:
– لاا
جّايدة: طب ركزي كده
وَقفوا إلي أن صدر صوت أرتطام قوي
نظروا إلي بعضهُم ، إلي أن صَدر صوت فتي
تَوسعت حدقة جّايدة قائلة بصدمة:
– ده صوت إيهاب مش كده
حركت أميرة كتفيها قائلة:
– شَكله عاملك مُفأجأة تعالي نَدخُل
إبتسمت جّايدة ثُم تحركت وَضعت يدها علي أكورة الباب وعلي وجهها تَعلو إبتسامة تفائل ، خلفها أميرة
فتحت الباب ودَلفت بإندفاع قائلة:
– بتعم…

 

 

 

 

 

مَحت الإبتسامة من علي وجهها بعد ما رأته
يَقُف إيهاب بظهره ويُحاصر فتاة تُدعي شيرين داخل إحدي الخزانات
كانت بدون ثياب علوية لا يَستُرها سواه الثياب الداخلية العلوية ، أنا عنه كان أزار قَميصه مَفتوحة بالكامل ، ومن الأسفل حزام بنطاله مفكوك من ربطته …
أستدار للخلف بفزع بعدما سَمع صوتها
أصبحت الرؤية في عيناها مُشوشة للغاية ، من كثرة الدموع التي تُزرف منها
دَلفت أميرة وأغلقت الباب حتي لا يَحدُث فضيحة
أما عن شيرين انتشلت قميصها من علي الأرض وأرتدته في عجله ، تحت نظرات جّايدة المُصوبة بأتجاها هي وإيهاب
سَحبت شيرين حقيبتها وركضت للخارج فورًا وهي تُمسح وجهها بيدها
أقتربت أميرة مَسك معصم جّايدة تُحسها علي الخروج ، ولَكن جايدة كانت غير قادرة علي الحركة وكأن أحدهم قام بتثبيت رجليها
أميرة: تعالي يا جّايدة نطلع
نظراتها كانت مُصوبة علي إيهاب الواقف أمامها علي شفته أثار روج
عضت شفتها بقوة تُحاول كتمان مشاعرها المُتألمة من الخروج
هبطت دموعه بندم ، خَطي خطوة بأتجاها بَسط يداه الأثنين أمام وجهها قائلًا بخوف:
– أهدي وأنا هفهمك كُل حاجة ، اللي شوفتيه مش زي ما نتي فاهمة
لا تسمعه هي تَبكي فقط بصمت
أميرة بغضب:
– أخرس أنت ليك عين تتكلم أساسًا
مدت يدها تَسحب جّايدة من معصمها قائلة:
– كفاية كده يا جّايدة ، كفاية القرف اللي شوفتيه
أقترب يَسحب يد جّايدة من بين يد أميرة
ثُم مَسك يد أميرة ودفعها خارج الغُرفة بأكملها ، ليرآه مُفتاح أغلق الباب عليهُم
خطي خطوتين وَقف أمامها قائلًا:
– ما بحبش غيرك صدقيني ، بَس
صَمت لم يعرف ما يقول حتي يُبرر لها ما رآته
حاوط وجهها بيداه الأثنين يُزيل دموعها قائلة بدموع ندم:
– س .. سامحيني ، أعتبريها غلطة ومش هتتكرر
رعشه سارت في جسدها من لمساته ، شَعرت حينها بالتقزز بعدما رآتُه يُقبل شيرين
أنكمشت كطفلة قائلة بترجي ودموع تنساب فقط بدون صوت:
– أأ .. أرجوك نزل إيدك

 

 

 

 

نظر لحالتها وشَعر بما أحست ، باعد يداه وإبتعد خطوة للخلف
نظرت له من أسفل لأعلي ولثيابة المُبعثرة ، ثُم أستدارت وتحركت للخارج بعدما فتحت الباب وخَرجت
لَم تتحدث مع أحد بخصوص ما رآتُه مُنذ هذا اليوم ، الجميع حاول الحديث بينهُم وإصلاح ما حدث بعدما عرفوا كُل ما حدث من أميرة ، ولَكن كانت تذهب عندما يُحدثها أحد عن هذا الأمر
إلي أن جاء يوم وقررت أن تَرد له ما حدث ، ولَكن لم تَفعل مثله أوهمته بصور مُزيفة لها تُقبل سمير والعديد من الشباب حتي تَرد له كسرة قلبها
لَنكُن صادقين ما زالت تَشعُر بنفس الألم عند لَمسه لها
*back
دَفعته بكُل قوتها وأنهالت عليه بالضرب الشديد ، مَن صدمته لَم يُدافع عن نفسه
إلي أن ضربته بين رجليه بقوة
شَدت الزونت من علي رأسها ، كانت مُتعرقة أثر تَذكرها بما مَضي
علاه صوتها بنبرة مُرتفعة لَم تتخيلوها كان صوتها أشبه بطفلة فَقدت عائلتها بالكامل قائلة:
– ماتلمسنييش ، لو لمستني تاني هَموو*تك سامع ، أنا بكرهك وبكره نفسي إنها حبت واحد زيك يوم من الأيام ، عارف بتمني أفقد ذاكرتي عشان إنسا يوم خيانتك ليا ، أنت مش قَد الثقة اللي كُنت حطهالك ، كَسرتني ومُستمر ف كسرتي ، أبعد عني أنا تعبت بجد تعب
رفع عيناه ينظر لها بندم
هجمت عليه بالضرب مرة أخري برجليها قائلة بصراخ:
– ما تبُصلييييش ، بقولك ماتبصليييش ، بكرهك أنت مش راجل أنت جبااان فاهم هتفضل جبان
رجعت خطوتين للخلف ثُم وَقعت علي الأرضية ، رَفعت يدها علي رأسها تَنظُر إلي الأرضية قائلة بصوت هادئ:
– دايما حاسة بأعصار داخلية ، كُل ما بَشوفك قُصادي وعيني بتيجي ف عينك ، بَكره أنِ أشوف إي أتنين بيحبوا بعض قُصادي بجد ، بَحس أن كُلهم زيك ، كَسرتني بعد ما أديتك قلبي من وأنا طفلة ، مراعتش إبدأ حُبي ليك ولا مشاعري
زَحف علي رجليه إلي أن أصبح امامها ، جالس علي ركبتيه
مَيل رأسه للأمام وَطبع قُبلة علي رأسها قائلًا:
– مَهما تقولي بحبك وهفضل أحبك ، ومش هبعد عنك جّايدة يعني إيهاب
ضَربت قَلبه الأيسر بكُل قوتها وهي تُصرخ بقول:
– أنا هطلع قلبك ف إيدي عشان تتأكد أنك بدون قلبك ، أنا بكرهك همو*تك قلبك مُخادع بيأذي بس ، هتأذي نور زي ما أذتني
ضَربت صدره بيدها الأثنين ، تَوقفت يدها علي صدره

 

 

 

 

 

رَفعت عيناها وكأنها تقول له بالتأكيد لاا ، ما زال يرتدي السلسة
مَدت يدها لعُنقة سَحبت السلسة ، لترآها نفس السلسة التي تحتضن عُنقها
السلسة التي يَرتديها عُبارة عن جُمجمة ، وهي ترتدي النصف المُكمل وهو عَظمتان ، الأثنان كَرمز للسم الذي يستحوذ الجُمجمة ويُعطي أشارات مُبرمجة
هَتف قائلًا وعيناه تَهبط منها الدموع:
– التَعرُض للتسمُم الحاد بيكون فترة قُصيرة ، خلالها بيقدر الجسم عن طريق الأدوية التخلص منه خلال فترة قُصيرة ، أما ف حالتي أنا أتعرض للسم المُزمن بسبب حُبي للحية السامة ، حاولت أتعالج من سمك كتييير ، بَس ماقدرتش أنتي بتجري ف دمي وعروقي وكياني بأكمله ، كَذلك أنتي ، أنا سمي بيجري فيكي ، لو عاوزة تتشفي منه هيكون بطريقة واحدة ملهاش بديل
يدها علي صدره مازالت تتأمل السلسة هَتفت بضعف:
– إي الحل ، عاوزة أتخلص من حُبك
نظر لها قائلًا:
– تَموتي لأما أنا أموت
مَدت يدها في جيب بنطاله سَحبت المَطواه ، فتحتها ووجهت السن علي معدته قائلة ببكاء:
– أنت بتقول دايما إني حية ، وهموتك بسمي
أقترب وضع جبهته علي جبهتها وبيداه حاوط وجهها يتحسسه بَهوس قائلًا:
– بَحبك لأخر نَفس فيا
تتأمل عيناه بعشق والدموع تَزرف من عيناها بقوة قائلة:
– بَحبك لأخر نَفس فيا
مع قولها ضَربت السكينة بقوة داخل معدته ثُم صَرخت بكُل قوتها ، مَع كَتم أنينه داخله
وَقع بجسده داخله حُضنها ، ضَمته داخلها بقوة وهي تَصرخ بألم
وَصل صُراخها إلي فاطمة ، هَبطت السيارة لتَركُض بعدما رآت مَشهد الد*م يَخرُج من أخيها
وَضعت رأسه علي فخذها تتحسس وجهه بأناملها تَهمس أمام شفته قائلة:
– بَحبك يا إيبو

 

 

 

 

 

غاب عن الوعي وهو مُبتسم بعد قولها
سَقطت فاطمة علي الأرض تُصرخ بكُل قوتها علي أخيها
أما عن جّايدة تتأملة بحُب ويداها علي السلسة المُحاوطة عُنقه
*داخل مَنزل عُمر ولُبني
يَجلسان سويًا في غُرفة الصالون ( عُمر ولُبني وجّنات )
عُمر بإبتسامة:
– شَريف عاوز يتقدم ليكي يا جّنات إي رأيك
تَوترت حدقتها قائلة بتلعثُم:
– ها .. اا .. اللي تشوفوا يا بابا
عُمر: بتحبيه
جّنات بأحراج:
– أأ .. أصل يا با…
نهض يجلس بجانبها حاوط كتفيها قائلًا:
– بتحبيه
خفضت رأسها لأسفل قائلة:
– اه بحبه
عَلت زَغروطة من ثغر لُبني
سَحبت جّنات داخل أحضانها قائلة:
– ألف مبروك يا حبيبتي
وَقف عُمر يضع يداه الأثنين في جيب بنطاله قائلًا:
– جّايدة ، جّايدة
بلعت لُبني ريقها قائلة:
– جّايدة برا لسه ما جتش
رفع حاجبه قائلًا:
– كُل الوقت ده برا ، فين
جّنات: النهاردة ف درس مُهم أوي عشان الأمتحانات ف جّايدة راحت الدرس
عُمر: وأنتي مروحتيش ليه
جّنات بتعلثُم:
– أأ .. أصل بطني وجعاني ماقدرتش أروح
أومأ عُمر ودَلف للداخل قائلًا:
– هبلغ مَنصور ب موافقتك
نظروا لبعضهُم
لُبني بقلق:
– أختك فين لحد دلوقتي
قَطمت أظافرها بتوتر قائلة:
– مَعرفش ، أستني يا مامي هكلمها
سحبت هاتفها وأتصلت علي رَقم جايدة ظَلت تُهاتفها عده مرات ولَكن لا تُجيب إلي أن جاء لها الهاتف مُغلق
خفضت الهاتف قائلة بتوتر:
– مقفول

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)

اترك رد