روايات

رواية سجن الحب والظلام الفصل الأول 1 بقلم فيروز أحمد

رواية سجن الحب والظلام الفصل الأول 1 بقلم فيروز أحمد

رواية سجن الحب والظلام البارت الأول

رواية سجن الحب والظلام الجزء الأول

رواية سجن الحب والظلام الحلقة الأولى

بخطوات رزينة نزل مروان درج قصره الفخم الذي بناه بعرق جبينه .. انه يوم جديد من ايامه التي لا تنتهي فهو يظل في عمله طوال النهار يفني روحه فيه ..
نزل الي البهو فوجد مساعده الشخصي و سكرتيره ينتظره و معه بعض الاوراق .. جلس علي مائدة الافطار الذي رصتها له الخادمه
اتي مساعده “يوسف” الي جواره و هو يتناول افطاره يهتف بهدوء :
= عندنازيارة لشركة **** لتصنيع السيارات .. و فيه عقد جديد مبعوت من شركة **** عاوزين حضرتك تساهم في شركتهم .. انا جمعت الملف بتاعهم و حطيته علي المكتب بتاع سيادتك في الشركة
اماء مروان بهدوء و هو يهتف :
= تمام .. فيه ايه تاني ؟
= في مشكلة مالية في شركة **** في اسكندرية .. و عاملين اجتماع لرؤساء الشركة و حضرتك كمساهم لازم تكون موجود .. فتحب حضرتك تحضر الاجتماع بنفسك و لا احضره انا و سكرتيره المكتب ؟؟
= في اسكندرية ؟ .. امممم … سفر يعني ؟ .. لا هروح .. هنتأخر هناك ؟

 

 

= لا يا فندم هنروح و نيجي في نفس اليوم لو حضرتك تحب
امسك مروان المنديل يمسح يده من الطعام قبل ان ينهض هاتفا :
= تمام
ثم سار مغادرا منزله و خلفه يسير يوسف يتبعه كظله .
################
في مكان أخر .. خرج ذالك الصبي ذو الأعين الزرقاء الذي كان اسفل السيارة يصلحها يهتف لصاحب السيارة بينما يمسح يده من الشحم :
= كده خلاص يا باشا ظبطتهالك .. مش هتحتاج لا توكيل و لا غيره
اعطاه الرجل المال و هو يهتف :
_ شكرا يا رامز .. امسك حسابك اهو و سلملي علي المعلم الكبير
= تسلم يا باشا
ثم ركب الرجل سيارته و غادر تلك الورشه الصغيره الخاصه برامز و والده المعلم عطالله .. اتجه رامز يضع الاموال القليلة التي اعطاها له هذا الرجل بجوار الاموال التي حصل عليها اليوم .. و تفاجأ انه لم يحصد الكثير
تنهد بارهاق قبل ان تدمع عيناه هاتفا :
= يارب يجيلي حد يدفع كتير .. انا تعبت دول مش هيكملو فلوس عشا النهارده
دقائق و أتاه أحد ما بسيارته القديمة المهترأه يهتف :
= يا راامز .. تعالي شوفلي الكاوتش ماله .
= جاي يا عم طه
اتجه اليه رامز فسلمه الرجل السيارة و هو يهتف :
_ الكاوتش نازل كده يا رامز شوف انفخهولي
حاول رامز اصلاح “الكاوتش” فلم يستطع .. وقف يخبر طه :
= ده باينه مخروم يا عم طه
= يا ليلة فل .. انا عندي مشوار مستعجل .. ما تبدلهولي و النبي يا رامز
= مش هينفع يا عم طه .. ممكن اصلحهولك بس هياخد وقت
شعر طه بالغضب و هتف :
_ يعني ايه يعني ؟ يعني هعطل مصاالحي .. خلاص خليه عندك صلحه بس مش هدفع فيه جنيه
ثم غادر غاضبا ، بينما نظر رامز الي السيارة امامه بألم و حزن و هو يتنهد هاتفا :
_ ربنا يتوب علينا من الشغلانه الي مبتجبش فلوس دي بقي
ثم تنهد و عاد الي السيارة يصلح عجلتها بمجهود شاق و مضني جدااا و بدون مقابل !!
#############

 

 

في منتصف النهار .. كان مروان عائدا مع مساعده الشخصي يوسف بعد ان زارا الشركة في الاسكندرية .. و في منتصف الرحلة علي الطريق الصحراوي توقفت السيارة عن العمل .. حاول السائق تشغيلها و تدويرها و لكن السيارة لم تستجب …
تأفف السائق و نزل يري المشكله بسرعه و نزل يوسف معه ليري ما حدث .. فتحا مقدمة السيارة ليكتشفا الأمر و لكن لم يستطيعا معرفه ما حدث فيها
= العربية مش عايزه تدور يا مروان بيه
= ايه المشكلة يعني ؟؟
= معرفش و الله مبفهمش في الحجات دي .. هنعمل ايه الوقتي يا باشا ؟
هتفها يوسف بقلق و هو يتساءل فنظر له مروان بلا مبالاه هاتفا :
_ اتصرف
ظل يوسف يهاتف جميع الميكانيكين الذين يعرفهم لكن لم يوافق احد علي ان يأتي الي الطريق الصحراوي … اتجه الي مروان يخبره :
_ مروان باشا .. مفيش و لا ميكانيكي عايز يجي المكان ده الوقتي .. ممكن نجيب عربية تانية من بتوع حضرتك و …………….
قاطعه مروان زافرا بضيق بينما يفتح هاتفه علي شيئ ما و يضعه أمامه هاتفا بضيق :
_ اطلب ميكانيكي من هنا و كفاية رغي .. و بعد.كده الابلكيشن ده يبقي عندك مش كل مره انا الي هديك تطلبهم من عندي !
= امرك يا مروان باشا
اخذ منه الهاتف ليري انه يظهر برنامجا يطلب الميكانيكين الاقرب الي مكانهم .. طلب يوسف ميكانيكيا و جلس داخل السيارة ينتظر ان يحضر الميكانيكي !
##############

 

 

كان رامز انتهي من سيارة العم طه و يعمل علي سيارة اخري خاصه باحد في حيهم الصغير حين وجد من ينادي عليه بلهفه :
= يا رااامز يااا رااامز
التفت رامز ليري صديقه الأوحد في تلك الحارة الشعبية التي يقيم فيها .. دخل سعد الي ورشة رامز بينما يمسك في يده هاتفه الشخصي هاتفا له :
= فاكر ياض يا رامز التطبيق الي كنت قايلك عليه من قيمة كام اسبوع
رفز رامز بضيق يهتف :
= تطبيق ايه يا سعد الله يكرمك سيبني أشوف شغلي
= يا رااامز ركز يا راامز .. انا اشتركتلك في تطبيق بيطلب ميكانيكين و بيديهم فلوس كتير اوووي
انتبه رامز له و هو يهتف متساءلا :
= ده بجد و لا انت بتصيع عليا
= بجد و الله يا رامز .. حتي النهارده جالك طلبيه بس علي طريق الصحراوي
= و دي فلوسها كتير بجد يا سعد ؟؟
= كتير اووي اووي يا راامز
= خلاص نروح بقي و امري لله .. فين علي الصحراوي ؟
= هقولك ……….
ثم وصف له طريق السيارة التي من المفترض ان يذهب لاصلاحها ،، تركه رامز يعتني بالورشه لانه لن يستطيع اغلاقها .. و أخذ عدته ثم ركب دراجته البخارية بسيطة الحال و اتجه الي حيث المكان المطلوب
################
بعد أكثر من ساعة وصل رامز بدراجته البخارية و عدته الي المكان المطلوب .. اوقف الدراجه أمام سيارة مروان و نزل يلهث بالشدة ، فدرجه الحرارة مرتفعه و الشمس عمودية في منتصف النهار و هو لاكثر من ساعه يبذل مجهودا بدنيا في المشي بالدراجة البخاريه
ما ان توقف امامهم حتي نزل يوسف ينظر له من اعلاه لاسفله هاتفا :
_ خير ؟ .. انت مين ؟
_ مش حضرتك طالب ميكانيكي يا باشا ؟

 

 

= ايوه .. انت الميكانيكي ؟ .. ده انا جالي علي الابلكيشن انها ورشه كبيرة و ناس خبره أخر حاجه .. لايمكن يكون أنت المقصود
زفر رامز بضيق و هتف بغضب :
= و ليه الغلط يا باشا .. احنا فعلا ورشه كبيرة و ناس خبره .. انت ليك بالشغل مش بشكل الي هيشتغل
في تلك اللحظه نزل مروان من السيارة ينظر لذالك الصبي الذي يعطيه ظهره و صوته يرتفع بالصراخ مع مساعده .. اقترب منهم ببطئ و هتف :
= صوتكم عالي ليه ؟؟
التفت له رامز ينظر اليه و قد شمله مروان بنظراته من اعلاه لاسفله .. لقد كان قصير القامة نحيف الجسد بشدة .. مجعد الشعر و وجهه ملطخ بالشحم و التراب يرتدي ستره و بنطال تبدوان كبيرين عليه تمتلأن بالوساخه و الشحم ، و رغم كل ذالك ما جذب انتباهه هو لون عيناه .. كيف لصبي ان يمتلك أعين بهذا الجمال المغري مثل أعين النساء ؟؟
تاه مروان في عيني رامز لبعض الوقت و هو لا يدري ماذا حدث له حقا .. و لكنه استفاق علي حديث رامز :
= ممكن اشوف ايه مشكلة العربية بقي ؟؟
نظر له مروان ببرود قبل ان ينظر الي ساعته هاتفا :
_ انت أتأخرت نص ساعه كامله الأبلكيشن قايلي انك هتوصل في نص ساعه .. و كمان صوتك عالي علي الأسيستنت بتوعي .. اتفضل شوف شغلك و هخصم ده كله من المبلغ بتاعك
دمعت عين رامز لثانية قبل ان يتماسك و يهتف بضيق :
= ماشي يا باشا .. هو ايه الي حصل للعربيه ؟؟
قالها و هو ينزل عدته عن الدراجة .. ثم وصف له يوسف ما حدث فجأة للسيارة ..
ارتفع رامز علي أطراف اصابعه و هو يدخل رأسه داخل مقدمة السيارة يبحث عن العطل و بيده ادواته .. دقائق و رفع رأسه يسأل السائق :
= معاك ماية هنا في العربية ؟؟
= ايوه يا ابني
= طب ممكن تجيبها

 

 

احضرها السائق و بدأ رامز بوضعها حول المحرك .. ثم بدأ يعبث ببعض الاشياء بأدواته و استغرق بعض الوقت .. قبل ان يرفع رأسه يمسح حبات العرق عن جبينه و الأرهاق يبدو بشدة عليه .. نظر الي السائق هاتفا :
_ اطلع كده حضرتك دورها و شوف هتشتغل و لا لا ؟؟
بالفعل صعد السائق ليجربها و اشتغلت السيارة و دارت فهتف رامز يكمل :
_ اطلع بيها لأودام شوية و بعدين ارجع نتأكد انها بتتحرك كويس
بالفعل قام السائق بما طلبه منه رامز و شعر بالسعاده لانها عادت تعمل جيدا .. عاد اليهم بعد ان جربها و نزل يخبر مروان :
_ بقيت زي الأول و احسن يا مروان بيه
اماء مروان و اخرج من محفظته بعض الأموال يعطيها لرامز الذي لاحظ ترنحه و عدم تصلب جسده .. نظر له مروان بشك هاتفا :
_ انت كويس ؟؟
اماء رامز بصمت بينما كان يشعر بالدوار الشديد و الارهاق الاشد و لا يعرف ماذا حل بجسده اذ بدأ يشعر به يرتخي .. و دقائق و سقط فاقدا للوعي اسفل قدمي مروان !
●●●●●●●نهاية الفصل الأول●●●●●●●
تقتكرو ايه قصه رامز ؟ و ماله مروان حاطط مناخيره في السما كده ليه ؟؟ .. هل مروان هيساعد رامز و لا هيسيبله فلوسه و يمشي ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سجن الحب والظلام)

اترك رد