روايات

رواية كان حبا الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الخامس والأربعون

رواية كان حبا الجزء الخامس والأربعون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الخامسة والأربعون

نرمين
نظرت فيه بصدمة غلفها الالم
وضعت الكمادة التي بيدها باماء الفاتر ومسحت مجدد بيد ترتعش وعيون غطاه الدمع
ظلت الليل كله ساهرة بجنبه تراقب حرارته التي أبتان ان تنخفظ الى مع دخولاول خيط لنور لصباح
رفعت نفسها بتثاقل وخرجت والحزن يملؤ ملامحها أخذت حمام سريع وصلت ركعتين شكر وخرجت متجهة لمطبخ اعدت له الفطوركزوجة محبة تادي واجباتها بتفاني
اخذت نفسا عميقا امام باب غرفته وطرقت مستاذنة الدخول مدعية المرح
صباح الخير يادكتور
عمرالذي خرج من الحمام لتوه
صباح النور
تعب نفسك ليه ميش كفاية سهرانة لحد الصبح
ابتسمت ميش أنا الممرضة بتاعتجنابك يادكتور عايز الدكتور معتز يزعل مني ويعاقبني
ابتسم على مرحها الجديد عنه
وقترب ياخذالفطور من يدها
أناكد عتعود على الدلا ل دا كله
على فكرة انارخم وشبط في الحاجة وطبعي وعنيد مابعرفش اغير راي
إبتسمت بتكلف وهي تجلس على الاريكة عارفة تنهدت واضح إنك من الناس اللي ماتعرفش تنسى بسهولة
عمر
بعفوية مابعرفش انسي خالص
جلس بقرب منها عمالي ايه على الفطار اوعي يكون البيض ني
اخذت البيضة المقشرة ماتخفش يادكتور وهي تطعمه عمل حسابي قضمها هوينظر في عينها لكها بتمهل هويبتلعها بصعوبة بس أنا ميش عامل حسابي اعطته الباقي وهي تحشره في فمه بشيئ من العنف هاربة من نظراته التي بدت لها وقحة لدرجة اربكتها
لازم تتغذكويس عشان تاخذ الدواء
همس بتوتر وضح متاكلي معايا
معلش انا صيامه الخميس
ازدرد ريقه بصعوبة خلاص هاتي أكول وحدي عشان ماتفسديش صيامك
تحدثت ببرود هفسد صيامي ليه يادكتور
وضعت قطعة الجبن فوق قطعت الخبز التويس وبدات تطليها بسكين بتريث
انا حتى ماليش شهية في الاكل ومافيش حاجة منه بتستهوني
مسحت السكينة بعنف واضح ودفعتها نحوه بلا وعي
ابتسم هكل السكين يادكتورة

 

 

 

 

 

 

سحبتهاواعطته قطعة الخبز معتذرة اسفة
انهى طعامه فتحت علبة الدواء التي تضعها في جيبها لازم
تاخذ المضادات دي الدكتور معتزموصني عليها
اخذها وعيونه ترصدها بمحبة وإعجاب يصرخ
نسرين؛لازم تاخذ العصير لانه مفيد في حالتك اخذ العصير وهوير تشفه بتلذ فراش
مرسي لوعارف انك هتعيشني في الدلا ل دا كله كنت مرضت من زمان
نسرين ؛بلهفة بعد الشر عليك ايه الكلام اللي بتقول د حرام عليك
عمر ؛ اقترب بتوددخايفة عليا يانسرين
هبت واقفة انت لازم تستريح عشان تخف
زوي شفتيه هوينظر
في شقة والد احلام
كان يجلس وعلامة الغيظ بادية على وجهه يعني إيه مصرة على رايها خلاص البنت عايزة تخرج عن طوعي انا اكسر لها دماغها
والدتها؛ مافيش داعي لكلام داه مهي فعلا تقدر تتجوز
نفسها ميش محتاجة لموافقتنا
صرخ ميش كفاية الفضيحة اللي عملها كثر خير شريف طلع ابن اصول مرضاش يفضحا ولايفضحنا
الام ;مهوبيحافظ على سمعة عياله يعني
تنهدت لومكانش تجوز بسرعة دي
كان ممكن تقتنع وترجع على الجنان اللي في دماغها
ماهي معذور ة برده مافيش حاجة تكسر الست زي انه جوزها يتجوز عليها وحدة ثانية دبيقلها ولاتسوي
عندي حاجة
الاب ؛ماهي لكسرته فاكرها
حاجة سهلة اللي عملته
قاطعته بوقاحة ايه اللي عملته يابابا يعني انا بطلب حقي الطبيعي حبيت وعايزة اتجوز الانسان اللي بحبه كفرت
نفض نفسه وقام مغادر قبل ان يتهور
وحدة قليلة التربية
نظرت لها والدتها باسف انت جايبة البجاحةدي منين استحي وتكسفي على دمك الظاهر انك محتاجة تتربي من جديد
على فكرة ابنك جاي النهارد وجايب أخته بلاش تفتحي معاه السيرة الزفت
احلام ؛ وانتي بلاش تعشميه في حاجة ميش حتحصل رجوع لزفت ابوه ميش راجعة
الام بسخط يعني شيفاه حيموت عليك وريح جاي علينابيبو س الايادي عشاننرضي
الرجل نسيكي من اساسه يعني هيفتكر لك ايه
وقامت تاركت ايها تتخبط
عنه مافتكر ابتسمت بمكر بس برضة هنغص عليه وخلي ابنه يكره في عشته معاها
بعد مرور عدة ايام عاد هوعاصم لقاهرة
وعادالى اعمالهم الروتنية بينما عمر حالته الصحية ازدادت سوء وبدأ يظهر تاثرالفيروس عليه
ابدت نسرين رغبة قوية في الاعتناء به تلك الحركة جعلت قلبه ينبض بجنون نحوها فلقد تعود على قربها وحنانها الذي اغدقته عليه شكرهذاالفيروس الذي قربها منه وجعله يري هذالوجه الحسن منها
دخلت وهي تراقب قرورة المحلول المعلقة بذراعه باسف
اقتربت وجلست على حافة السرير نظرت لملامح وجهه الباهتة رفعت يدها الى جبينه تحسستها برفق نزلت يدها بهدوء مرتجفه تتحسس ملامحه المسترخية تنهدت بحسرة وهي تسال نفسها طب محبتنيش ليه ياعمرنفسي تحبني ولو شوية بس عارفة انه ميش بإيدك زي ماهوميش بايدي غلبتها دموعها فسحبت يدها وفزت واقفة لتقرر الخروج فتح عينه المليئة بمكر هويقوس فمه ببتسامة ماكرة ثم اغلق جفنيه باريحية

 

 

 

 

 

 

في فيلا ياسين
الساعة تشر الى الرابعةمساء يجلس منذ اكثر من ساعة يترقب حديثهم الغامض
وضع كوب الشاي
هو يوزع نظراته بينهم مبتسما بسخرية من موقفهم بدوله وكانهم اطفال في الصف الاولى الاعدادي ينتظرون علاماتهم السيئة اغمض عينه يحارب النار التي بداخله
ليهتف ببرود صقيعي هه كنتم عايزين تكموني في ايه
ماجدة؛ ياسين احنا فكرنا وتفقنا مع خالك على اننا
نظر فيها ينتظر ماتقوله
سلوى ؛ احنا عايزين نفرح بيك إنت شايف البنات اطمنا عليهم ميش فاضل إلا مليكة وكم يوم حتروح على بيت عاصم
يعني كدالبيت فضي علينا
ابتسم بسخرية
ومهمتي الجاية أملاه البيت اللي ميش لازم يفضى عليكم
ماشي
نظروفيه وفي اسلوبه التهكمى الجديد عنهم
أضافت ماجدة بتوتر واضح وخوف من ردة فعله الرافضة اكيد
دالطبيعي ياياسين تتجوز تجيب ولاد
وإحنا فكرنا ولقينا محدش ينفع لدورد زي تالين بنتنا ومننا وعرفين اخلاقها
نظرت سلوى في ملامح وجهه التى تكفهرت بوضوح رغم هدوء ه الظاهري
اكملت
سلوى ؛ عن ماجدة التي خانتها كلماتها
إحنا عايزين نطلب لك إيد تالين
يعني دابعد إذنك وموافقتك
وقف كمن يحاول إنهاء الموضوع باسرع وقت ممكن تذكر كلمات خاله هويينظر في سلوى حتى انت ياماما طلعتي زيهم
إنتم ميش مستنين اذني ولا محتاجينه أصلا نظرو في بعضهم حيث فضل يحي إلتزام الصمت
اضاف هوبهدوء مزعج خلاص
نظرفيهما بمكر ثم
أضاف
انا موافق
ازدرد الثلاثة لعابهم بصعوبة غير مصدقين
لم ينتظر حتي يستوعب الامر وختفى من امامهم
ليجد نفسه خارج الفيلا يتنفس بصعوبة ساربلا وجهة ولا هدف
بدى واضح انه يصارع شيئ بداخل شيئ أشبه بحرب دروس معلنة بداخله يريد أن ينهيها بأي طريقة
في شقة شريف
كانت قد عادت متاخرة من بيت والدها ودخلت المطبخ مباشرة
لتجد شريف سبقها
أسفة ياشريف ماكنش قصدي أتأخر بس بابا كان محتاج
قاطعها بمحبة بلاش تعتذري ياشاهي عادي أنا عارف إن عمي محتاجلك زي ماإحنا كلنا محتاجيلك
شاهيناز ؛ خلاص عنك انا اكمل
ابتسم هويقبل يديهاكفاية عليك تعب النهارد عادي على فكرة انا بعرف أطبخ والعيال متعودين يكلو من ايدي
شاهيناز الولاد النهارد راحو لبيت جدهم والظاهر إن صمت
تنهد

 

 

 

 

 

 

شاهيناز؛ بتفهم كمل ياشريف ميش إحنا إتفقنا على الصراحة ومنخبيش على بعض حاجة خلاص اعتبرني صاحبتك
رفع حاجبه فيها صاحبتي اولا أنامابصحبش ستات ثانيا المصطلح دا ثقيل على قلبي
جاد سمع جدته بتتكلم مع ولدته في موضوع جوازها
نظرت فيه تتفحص ملامحه المضطربة أضاف هويرمي الملعقة بعنف الظاهر أن الواطي إللي كانت مصحباه جاي بكره يتفق مع أبوها وحيتجوز وهو ميش متقبل الفكرة
شاهيناز؛ بس داحقها يا شريف ماإنت أهوتجوزت وستقريت
شريف
تنفس بعنف أنا مايهمنيش تتجوز ولا تنتحر انا كل اللي همني ولادي وبس كمان تتجوزازي دا عيل عاف الفرق السن بينها وبين كام لا بلاش بينها وبينه
بين وبين ابنها مايجش ٩سنين
اقتربت منه ووقفت أمامه رغم تخبط مشاعرها
شريف هوإنت كان في نيتك تردها
نظر فيها هويستفيق من موجة غضبه لا طبعا انا فعلا انهيت الموضوع معها عمري ماكنت هردها
خصوص بجودك في حياتي
هتف جاد من امام الباب يعني فعلا هي السبب إنت سبت ماما بسببها
اغمض عينه يأخذ نفسا عميقا لكي يضبط نفسه
جاد عيب
نظرت فيه شاهيناز بقلق ركد الطفل خارج المطبخ ليتجه لغرفته بدأ يجمع ثيابه بسرعة وغضب
بينما هي كانت تقف تجلدها افكارها وضنونها فهل أخطأت بقبول هذه العلاقة هل دمرت اسرته حين رضيت بان تحتل مكان والدتهم
هتفت بلاوعي انا تسرعت
نظر اليها
بقلق بتقولي إيه ياشاهي مسحت دموعها روح لابنك يا شريف هومحتاجلك دلوقتي لو ملحقتوش دلوقتي عمره ماحيسمحك ولا حيسامحني
اخذها بين ذرعايه قبلا جبينها وخرج
امسكت بالحافة الرخامية واخذت تتنفس بصعوبة وهي تستند عليها بقوة
في فيلا ياسين
كانت ماجدة تخبرتالين بان ياسين طلب يدها
التمعت عنها فرحافهو افضل احلمها يتحقق اغمضت عينها وهي تضع يدها على قلبها تهدأمن رجفته غير مصدقة ماسمعت وكأنه تحلق فوق السحاب
ابتسمت ماجدة برضى فأخير ستتخلص من سمر والى الابد ليس مهم من ستكون البديلة المهم ان تتخلص منها وتبعدها عنه وترضي غرورها المهم انها لم تنتصر عليها تلك الجربوعة ابنت الحارةالمعفنة
منت نفسها وهي تمسد على ذرع تالين وتتمتم بكره ينساها وبتدي من جديد لاهوالاول ولا الاخير
مبروك ياتالين ربنا يسعدكم وخرجت
دخلت مليكة مبروك على ايه

 

 

 

 

 

 

ماجدة بسعادة ياسين طلب إيد تالين
مليكة؛ بصدمة إيه
ماجدة؛ مفاجأة صح ونصرفت
دخلت مليكة وهي لاتفهم شيئ
صاحت في تلك المحلقة في السماء تفترش الغيوم
انت حتوافقي
نظرت اليها تالين التي انزلتها
من فوق سحاب لارض صلبة لتهتف بكل ثقةاكيد هوافق هو ياسين عمران يترفض
انا ميش غبية عشان أضيع فرصتي في السعادة
انا ماصدقت انها جات لي
انت ميش عارفة يعني إيه ياسين يطلب أيدي يعني هبقى مراته
هتفت مليكة بس هومابحبكش
تالين؛بهدوء وثقة بكره يحبني وينسي اي حاجة قبلي
هيتأكد إنها مجرد نزوة عابرة ملهاشاي لازمة ابتسمت بسعادة
انا
ميش مصدقة نفسي ياسين طلب إيدي يالوكة
في شقة سمر
تجلس منذ ساعات عند النافذة تراقب المارة بتعب وأسى وكأن أحزان العالم هجمت على قلبها لتستوطن فيه
ملك مالك ياماما بقالك كم يوم ميش بتروح شغلك وحزينة مابتبطليش عياط
حد مزعلك
هوعمو ياسين زعلك
هزت راسهابنفي
امال مالك وهي تمسح لها خديها بيديها انت تعبانة تعالي نروح لدكتور انا مخبى فلوس من مصروفي ماتقلقيش
ابتسمت وهي تقبل يديها وتتمسح بهما بعطف وحنان هتفت بصوت متحشجرج من شدة البكاء وتاثر ميش حتتخلي عني ياملك صح
انا بعمل كل دا عشانك
ميش حتتخلي عني انت عمرك ماهتبعدي عني هتفضل جنبي
ميش حتسبني لوحدي انا بخاف من الوحدة اوي ميش هتتخلي عني
عمرك ماهتتخلي عني
صح

 

 

 

 

 

 

هزت الطفلة راسها ضمتها في عناق قوي يعبر عن إحتياجها وضعفها رغم حضن الصغيرة الضئيل إلا نه كان كافي لحتوائهااحنا خلاص مالناش غيربعض الدنيا فضيت علينا والوحدة دي نار انا بخاف منها أوي بلاش تتخلي عني ياملك انا مستعد اعمل اي حاجة بس تفضلي معايا ماتسبنيش
اوعي تسبني انتي كمان زيهم
ميش هستحمل
اماهو فلقد
قادته اقداره لوقف اسفل بيتها ككل مرة لكن هذه المرة مختلفة كانه يعد نفسه أن تكون أخر مرة رفع راسه لنافذة التي كانت تعكس صورتهما هما متعانقتان بحب إبتسم
اهوإنت عندك حضن يضمك وتترمي فيه بس ياسين عمل زي المتشرد المنبوذ اللي موش لاقي حتة التأويه رغم كل اللي حوليه اغمض عينه ووضع يديه في جيوبه
فيها ايه يعني لوكنت معايا فيه ايه يعني لوعشت العمر جنبي
انا محتاج الحضن دا اوي اوي
تنهد بصوت مسموع هو يهب بمغادرة عازما على اغلاق هذه الصفحة وبدأمن جديد بس هتفضل جوى ياسمر لاخرالعمر يمكن ربنا ميش شايف فيا خير ليكي واني ماستهلكيش في الدنيا عسى ربنا يجمعنا في جنة خلده
الحمدلله يارب رضيت بقسمتك والله رضيت بقسمتك فارضني بقدري وسهلها عليا مسح دمعة خائنة باغتته وهب بالمغادرة ليجد يد تربت على كتفه بحنان ابوي
التفت هويحاول ان يستعيد هيبته ووقاره ليجد والد انس
ازيك يا ابني
ياسين؛ بحزن الحمد والشكر الله
ياعمي
ابو انس تعالى ياابني تشرب قهوة معايا على ماأذان العشا ياذن ونصلي مع بعبض هزراسه بموافقة
شايل الدنيا على دماغك ليه كد
ارمي حمولك على الله ربنا ميش هيخذلك روح لربنا ياحاج بقلب ملين بحبه ورضاه هوهيهونها عليك دابيقفل باب ويفتح عشر غيره انا عتبت سمرعلى موقفها بس لما سمعتها عذرتها
نظر فيه بأسف دي رفضاني بدل المرة عشرة انا خلاص ماعدش في إيدي حاجة أعملها دانا ذليت
نفسي اللي عمرها
منذلت لحد عشانها ضربت بكرامتي على عرض الحيطة
وقفت في وش إهلي
ياعمي انا والله تعبان بجد
لم يفصح أكثر

 

 

 

 

 

ابوانس عارف ياحاج ياسين البنت طلعت أصيلة ميش عايزك تغضبربنا ماهي على رأيها هي تتعوض وتم تتعوضش إدعي ربنا هدي الهانم ولدتك وترضى على الجواز دي
ابتسم بسخرية هويجلس على الكرسي
ربنا قادر على كل حاجة داللين والطيبة بتفتت الحجر
ربنا يلين قلبها والله البنت طيبة ميش حمل مرمطة واللي شفته من ام خطيبها الاولني يخليها تفكر بدل المرة الف دي كانت تجي هنا تمسح بيها الارض وبتتهمها بحاجات كلها كذب
ماتلومهاش ياإبني رغم الضيق الذي يشعربه كل مذكر انه كان في حياتها شخص قبله الأنه تحمل وسمع
ليهتف بداخله يعني والدته كانت السبب في بعدعنها
ازدرد ريقه يعني ماتخلاش عنها يعني اغلق عينه باسف انا بعمل زيه
ابوانس هوميش وراى كلام العقربة امه اللي ماكنتش طيقاها وا
طيقة البنت اليتيمة ملك هوخيرها بينها وبينه وهي ختارت بنت اخوها ماهي بنتها برضة يعني حتسيبها لمين في الدنيا الوحشة دي
سمر اصيلة ياحاجة بنت جدعة إوعي تفتكرانها ضعيفة دي وقت الجد بميت راجل وتسدأحسن من اجدعها راجل اكش بس الظروف اللي كسرها
انت بس لوتصبر عليها شوية ربنا يعدلها
واكيد هيهد ولدتك وترضى عليها
ياسين؛ ببتسامة ساخرة ترضى ايه ماعدش ينفع
اعلن الاذان
قوم يابني قوم نتوضى ونصلي ربك يحل من عنده نظر لنافذتها كأنه يلقي عليه النظرة الاخيرة وقام
في فيلاعمر
إشددت حرارته وبدأ جسده ينتفض فيماهودخل في حالة من الهلوسة وضعت نسرين كوب العصير بسرعة امامه وركدت نحوه مالك يا عمر
مالك إصحى ياعمر إصحى تلمست جبينه ووجه بتوتر يلهوي يالهوي انت مولع نار نظرت في الساعة انا لس مدياه الدواء يعني معملش حاجة نزعت الغطاءعنه هويرتعد بكلمات متقطعة هاتي الغطاء يانسري انا برداحتجمد غطني غطني غطني
مسحت على وجه واخذت قطعت القماش الطبي ووضعتها في اناء مررتها على وجهه بتوترحتي انتض مبعد يدها بعنف حتى سقطت القطعة اخذت أخر ومررتها مجددوهيتقراء في سورة الفاتحة
بينما وهويمسك يدها لينفضها إنت ايه ابعد أنا بردان اوي غطني غطني
وسحب الغطاء
عمر عمركد غلط قوم قوم ياعمر وهي تسحب الغطاء عمر قوم تدخل الحمام تخذ دوش بارد
ميش قادر يان
والله ميش قادر

 

 

 

 

 

 

انا حساعدك انت بس حاول سحبت الغطاء الذي تمسك به كطفل حاول ياعمر وأنا معاك ارجوك قوم إسند عليا قوم وهي تساعده
فتح عينه وكانه لايعي ماحوله ميش هقدر يادكتورة أنت ميش هتقدري
نسرين؛ ماتستهونش بيا
عمر بسخرية هتشليني
نسرين؛ اه اعملهاهي تسنده
حتى باب الحمام هوبكاد واقف فتحت الباب لازم تاخذ شاور عشان جسمك يبرد شوية النبي عليه الصلاة والسلام بيقول ان الحرارة من الشيطان والشيطان من
نار مياه تطفي النار
ابتسم بتعب كنت فاكرك هتفسرها تفسرعلمي كميائي جاءليدخل إلتوت رجله وتعثر سندته بكل قوتها حاسب
ياعمر وضعت يده على كتفها وادخلته ووضعته تحت المرش وفي اثناءحركته الغير متزنه فتح المياه لتتساقط عليهما
شهقت عمر
جاءليغلقها لمس زر اغلاق الباب سند نفسه على الجدار الذي خلفه
اسف ميش قصدي هويحاول البحث عن زر التحكم لاغلاق المرش
تعثر وكاديسقط
همست وهي تسنده خلاص
ياعمر
خليك تحت المياه
اهدي جذبهالا ارادي له يضمها بحتياج واضح
ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تدفعه برفق ليبتعد عمر لوسمحت لكنه زادتمسك بها كغريق يتمسك بطوق نجاته
حاولت دفعه برفق بعيد عنا
لوسمحت
لوسمحتي انت
خليكي جنبي يانسرين انا محتجلك
محتاجلك اوي خذني في حضنك ميش عايز حاجة تانية من الدنيا كلها

 

 

 

 

تاه عمر بين صراعات تتجذبه
هتف بضعف هويتمسك بها بكل قوته وكانها الحلقة الواصلةبينه وبين الحياة لا كانها الحياة نفسها
همس بخوف ماتسبنيش يانسرين ماتسبنيش
انا خايف
كل إللي بحبهم يسبني ويبعد
ارجوكي ماتبعديش
اناميش فاضلي غيرك
ضمها أكثر رغم محاولاتها الواهية رفض هذالاحتياج
رفض ان تكون مجرد بديل مجرد ظرف ماقت الى ان مقاومتها انهارت عند هاذ الحد
طوفانه كان أقوي من كبريائها طلبه الملح وتمسكه بها كان اقوي من صراخ كرامتها نسيت نسرين نفسهاوماتوعدته به وكل ماقالته نرمين وحتى هذيانه بها طوال الايام الماضية وستقبلت احتياجه بحتياج أكبر رفعت يدياه التي لم تقرب حضن احدقبله وضمته بكل مافي داخلها من صدق مشاعر
مهدهدة اياه كطفل صغير رغم حجمه الاانه بدي لها ذالك اليتم المسكين المحاتج لحب والعطف والحنان
عمري ماحسيبك ياعمر عمري ماهبعد
ضمها وكانه يقسم لها بانها الحياة هي
همس من اول يوم شفتك وانا نفسي في اللحظة دي
زي حلم
انت اكيد الحورية اللي بتجني كل ليلة في الحلم
انت هي انت
همست بحذر عمر اقفل الميا
لازم نطلع من هنا
لكن عمر كان قدغاب عن العالم ونفصل
ابعد ياعمر لوسمحت
ابعدها يتطلع فيها بشغف هويمسح شعرها المبتل ماتخافيش مني يانسرين عمر ماهاذيكي
نسرين؛ التي كانت ترتجف خجلا بين يديه بكاد خرج صوتها افتح الباب ياعمر
نظرفيها بحب هونفسه لايعترف به هويغلق المرش ليفتح الباب سامحا لها بهروب منه خرجت بثيابها المبلة شبه راكدة وقلبا يكاد يغادر مانه من رط المشاعر التي إجتاحتها
بينما هوعاد لفتح المرش هويبتسم اهدى ياعمر اهدى
كفاية عليك كدا
بعد مدة كان يخرج من الحمام يبحث عنها بعيونه المشتاقة لرؤيتها وكانه مر دهر لم يرها حطت عيونه على السرير الذي وضعت فوقه ثيابه إبتسم على حاله هويرتدي ما اختارته له بكلى سعادة لينظر الى جانب السرير على تلك المنضددة الصغيرة حيث وجد كاس العصير وورقة صغيرة اشرب العصير
بعد٥دقائق اشرب الدواءلقدامك
اكيدحرارتك نزلت دلوقتي
ابتسم هوياخذكاس العصير ويتجرعه دفعة واحدة
وكانه يخاف ان يهرب منه
ابتسم بتلذذ ياتري حاط فيه إيه انا هبقى مدمن عليه
في صباح اليوم التالي

 

 

 

 

 

في فيلا ياسين
كان قدخرج من الفجر ولم يعد بل توجه مباشرة الى الشركة لينغمس في العمل عمدا
ساعات طويلة مرة هومنكبا على الملفات دون إنقطاع
احضرت امل القهوة ميش كفاية شغل النهارد ياحاج بقالك اكثر من
اخذمنها القهوة كدأحسن صدقني
اخذت نفس بس دا كثير ياحاج ارحم نفسك إنت بترهق نفسك فوق اللزوم بقالك أكثر من شهر على المنوال دا كمان في حاجات كثيرة ميش محتاجة التدقيق دا كله
وإجتماعات وسفريات
جسمك ميش هيستحمل اللي بتعمله
ارحم نفسك شوية
ابتسم اناكدا برحمها امل هي الحدودة ايها لس شغلة في الشركة
امل اناس مع الوقت بتنسي كل يوم بتنشغل بحاجة جديد ة
خاصة في زمن تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي اللي خربت الدنيا وكسرت كل الحواجز والقيم
انسى ياحاج الموضوع
انتااكبر انك تبصله حاجة تافهة زي دي
قاطعتها سلوى التي دخلت والقت السلام
رد السلاممعا ونسحبت امل تاركة المكان
عن إذنكم
نظرت فيه سلوى هويقوم ليقبلها بدون حفاوته المعهودة
اهلا ياماما ماكنتش متوقع الزيارة دي
نظرت فيه هويعود الى مكانه تنهدت على الوضع الذي وصل إليه
مالك ياياسين
جلس بلامبالات كويس الحمدالله يعني حيكون مالي
ظل الصمت محتل المكان لدقائق ليقطعه ياسين
كويس إنك جيتي اهو نتكلم هنا أحسن ونكون على راحتنا لانه في حاجة أنا عايز اوضحها ميش عايز تالين تسمعهاولا اكون قليل الذوق فمهما كان انا ميش عايز أجرح حد
حتى لوكنت عارفة اني بتجوزها تلبية لرغبتكم بس وأكيد هي عارفة إني مابحبهاش
سلوى; بصدمة ياسين
قاطعها
دي حاجة الكل عارفها متاكد منها نتهد هويضع القلم من يده ميش هنكذب على بعضنا
سلوى; بتفهم قول تنهدت بإرتباك فقد باتت تشعر إنه بعيدا عنهاوكلماته باردة وصلدا
عايز تقول إيه
ياسين؛ ميش عايز فرح وزيط وكلام دا
جاءت لتعترض
سلوى ؛بس
اشاربيده ماما انت عارفة اللي فيها بلاش نمثل على بعض تحدث بنبرة حزينة حتى لوكنت تجوزت سمر ماكنتش هعمل لها فرح وهليلة كنت حكتفي بعمل وليمة تفريقها على الغلابة
خطوبة وفرح وشهر عسل كل دول ماليش فيهم نكتب الكتاب وخلاص
سلوى; مااحنا نقدر نعمله مع عاصم وملي
قاطعها بحدة
ونفاذ صبر ميش عايز
داكل اللي
عندي
ياكدا يابلاش
منها الجوازة دي
انا لافرحان ولاهعرف افرح ميش إنتم عايزني اتجوز خلاص حريحكم وكمان العروسه على مقاسكم من مقامكم اكثر من كدا ميش هقدر
حاجة ثانية هنزل لدور اللي تحت
سلوى; ليه
حتى ميش هنلحق نجهزه
تنهد عادي لوعايزة تفرشه على ذوقها ماعنديش مانع تقدر تاخذ وقتها
أكيد بعد طلبكم دا انا هضطر افضل في شقتي لحد ماتحدد معاد كتب الكتاب ودي الاصول
سلوى; ليه شقتك متقعد
قاطعها بتهكم
ميش الشقة اللي حتفكرني بيها هويشر لقلبه دي موجود هنا ميش هتطلع من هنا حتى لوطلعت روحي
اخذ نفسا عميقا وأضاف أنا ميش عايز أظلم حد معايا قبل كتب الكتاب هتكلم مع تالين أنا ميش حخدع حد وأكيد هي فاهم الوضع كويس بس لازم احطها في الصورة
ووضح لا شوية نقاط
انا عمري ماتخيلت أوقف الموقف دا
كمان ميش ححرمها تعمل حفلة صغيرة تعزم فيها اهلها وصديقاتها لوعايزة
لوإنه مالوش لزوم مافيش حد حيكون مرتاح في القصة دي
التزمت سلوى الصمت لمدة متفهمة ردة فعله
بس ياياسين ماجدة ميش هترضى بكد
نظر فيها مطولا

 

 

 

 

 

ماعندهاش حل ثاني أعتقد انه لحد كدوعداني العيب
نظرت فيه بغرابة وكأنه لاتعرفه
اضاف ببرود على فكرة أنا ميش فاق الاهلية عشان تتصرف بالنيابة عني الاحترام ميش خوف ولاضعف
أنا بخاف من ربنا ميش عايز أغضب ولو الخوف من بنا ضعف أناضعيف
في فيلا الصاوى
كانت مرفت تتفحص أخر تجهيزات جناح العريس بفرح وحب أكيد هيعجب مليكة ماهي اللي إختارة كل حاجة فيه جاء زوجها من خلفها وهويقبل رأسها ازيك ياحبيبتي الجناح
طالع تحفة ولوإني كنت أفضل يخذومكان خاص بعيد عن هنا وفيلا ال
قاطعته بمحبة هم عايزين يفضل معانا إحنا مطلبناش منهم ده ياشاهين داقرارهم وقت ما يحبو يروح يروح براحتهم
دخل عاصم نروح فين ياماما هويقبلها أنا ميش ممكن أبعد عنكم ومليكة عارفة كد متقبلة الامر
ميرفت؛ببتسامة يعني ياحبيبي كل وحدة تحب يكون لها بيت ليها تحس فيه إنه مملكتها هي
دي سنة الحياة وأنا متفهم متقبلة الامر يعني عادي أنا زمان كنت بحب أستقل أنا وولدك بمكان خاص بينا وجدتك م
قاطعها بحزم الوضع مختلف كمان إحنا إتكلمنا في الموضوع داوخلاص إحنا حنعيش معاكم هنا أنا أصلا بتمم الجوازة دي عشان خطرك وبس وخرج
تنهدت بتعب هزشاهين راسه بيأس من هذ العاصم المتبجح دفع الكرسي بها خلينا ننزل احسن ياحبيبتي بكره يعقل ويهدى كمان مليكة طيبة وبنت أصول هترف تتعامل معاه
ميرفت؛بحزن محتاج شويت صبر
شاهين لامحتاج صبر أيوب الولد متمرد ياميرفت وعصبي جدا لدرجة العنف البنت هتتعب معاه وأنا خايف نخسر علاقتنا بهم طول عمرهم ناس محترمة علاقتنا بهم قوية أنا بعتبرهم بناتي عثمان الله يرحمه ماكنش صديق كان اخ عزيز طلما كونا عيلة وحده
ميش عايز اخسر
الرابط القوى دابسبب عاصم
قاطعته مطمئنة ماتقلقش أكيد هيتغير كمان مليكة عارفه وبتحبه زي ماهو يعني إحنا مخدعنهاش وياسين عارف كويس دول متربين سوى
تنهدبحسرة بس مختلفين يامرفيت ياسين مايعرفوش زي ماإنت فاكره ياسين يعرف عاصم صاحبه ميش عاصم معشوق السوشيال ميديا خلي الواحد ساكت أحسن
ميرفت؛ليه بتقول كدا يا حبيبي إبننا كويس هوبس لس متأثر من اللي حصله زمان ولما يلاقي الامان والحب من مليكة جرحه حيشفي وحينسي ويرجع عاصم الطيب ابننا اللي مافيش في أخلاقه وطبته صدقني مليكة هترجعه
شاهين؛ يارب يارب في نفسه ماإنت ميش عارفة هوبقى إيه أستغفر الله العظيم يارب ردليك ردا جميلا
خرج لينزل بها الى الصالة حيث وجدوه يجلس يضع الساق فوق الساق يدخن سجارته بنهم ممزوج بعصبية نظر فيه والده بقلة حيلة طفي الهباب اللي بتشربه
أخرج من شروده وهويدعسها بعنف
سوري يابابا مأخذتش بالي
نظر إليه بحدة
بينما والدته إبتسمت بلطافة مليكة مابتحبش السجاير وأكيد هتخليك تبطلها
فلتت أعصابه منه
عنها ماحبت أنا ميش هغير نظام حياتي عشان حد اللي عاجبه كدواللي ميش عاجبه يغور
شاهين؛ بنفاذ صبر ولد إحترم نفسك وصوتك دا مايعلاش في حضورنا
وقف ينظر الى البعيد وشرارت الغضب تنطلق من عينه ليغادر المكان
نظرفي أثره بتعب ويأس
ميرفت؛ليه كد ياحبيبي ماكنش لازم تشد معاه كد أكيد ترتيبات الفرح وضغط الشغل مخلينه عصبي كل العرسان بيبقو متوترين
شااهين بنفاذ صبر الاإبنك هوأصلا ميش بيعمل حاجة ولامهتم لفرح ولاترتيبات أنا خايف يلغيه في أي لحظة وحطنا موقف زفت قدام الجماعة يشوه العلاقة الجميل اللي ربطتنا لنين طويلة
حاسس إني تسرعت ياميرفت البنت ميش هتستحمله لس صغيرة وعودها طري وهوماشاءالله القسوة والوقاحة بقو طبعه
اما هو

 

 

 

 

قادسيارته بسرعة جنونية هويفكر في هذا الوضع بعد كم يوم ستزوج أغمض عينيه من مين من مليكة أنا أكيد تجننت عشان أقبل بوضع دا
إيه اللي بعمل في نفسي ده كمان عمر مختفي فين باقاله مدة نايم في العسل نظرفي هاتف الذي يرن أخذ السماعة ووضعها أهلا ياحاج ليك وحشة والله
أجي لشقتك خير خلاص هجي
نظر في طريقه ثم غير وجهته متجه الى شقة ياسين الذي قررالمكوث فيها حتى يحين موعد عقد قرانه
في شقة ياسين
كان يجول في الشقة بشوقا وحنين يتخيلها في كل ركن في كل زاوية بدي صدي صوته يخرج من ثنايا روحه ليحتل المكان
إبتسم لصورة إختلجت خاطره تنهد بحزن هويبتسم بسخرية من حاله دي أخرتها ياياسين هتبقى مجنون وعايش وسط حكاية مالهاش نهاية
أستغفرالله العظيم
أستغفرالله العظيم
أصلي ركعتين أحسن يمكن يتوب عليا ربنا من الهواجس اللي جوي دي
في شقة ىالد أحلام
كانت جهزت نفسها كعروس متألقة وهي تنظر رضى لنفسها في المرآة عدت ثوبها الجميل الذي أردته أن يظهرا أقل سنا وخرجت على وقع طرقات والدتها التي تستعجلها منذ أكثر من نصف ساعة
يلا يا أحلام الجماعة مستنينك خلاص بدؤ يزهقو إبتسمت لوالدتها وكأنها مراهقة جاء حبيبها طلب يدها طالعة حلوى ياماما
إبتسمت كأي أم كل همها أن ترى إبنتها سعيدة
حلوى زي القمر سارت خلف والدتها بخطوات خجلة تسبقها دقات قلبها المتضاربة جلست بتمهل وهي ترمق ذالك الجالس قرب أمه يفرك يديه بخجل طفل طويل القامة علامات التوتر
بادية عليها
نظرت والدته لى العروس المزعومة لتنتفظ انت حصلك حاجة ياإبني عايز تتجوز دي نظرت فيها أحلام برعب وحزن كسر قلبها الى شظايا
ماما لوسمحتي عيب وإهدي
صرخت والدته بكل قوتها
انت عايز تدفن نفسك بحياة دي تصلح تكون أمك ميش مراتك
قوم جاتك وكسة في خبتك ليه من قلة البنات
هتف من تحت أسنانه بإحراج ماما لوسمحتي
قاطعته أحلام بهددو نسبي عيب ياطنط اللي إنتي بتعمليه
الام ؛يابنت روحي إتنيلي يعن ضاقت عليكي الدنيا مالقتيش غير ابني العبيطعشان تضحكي عليه
قم ياحيلةأمك قوم الله يلعن النت على عمله خرب بيوتنا وعيالنا
في فيلا عمر
كان يحاول أن يحسن علاقته معها مستغلا مرضه ليتقرب منها لايعلم لماذ لكن هذ القرب ملاذه وبات يعشقه
دخلت عليه مبتسة كعادتها التي إكتستها مأخر وهيتحمل كوب الشاي الذي أعدته على طريقة سلوى
الي توارثتها من جدتها
هتف وهو يتلذذ برائحته المخلوطة برائحة الليمون الاخر
أنا خلاص بقيت مدمن وإنت السبب

 

 

 

 

 

إبتسمت بخجل يتاسب معجمالها الذي خطف لب قلبه وظل ينبض بجنون إبتسم على حالهما وكأنهما حبيباني يخفياني حبهما عن الاعيون مدت يدها بالكوب ليأخذه متعمد لمس أطراف أصابعها فلقد باتت هذه وسيلته لتقرب
منها ليقشعر بددنه حاول تجاهل شعوره لكنه لم يسطع منع نفسه من التلذذ بهذ الشعور
الذي فسره على انه مجرد رغبةرجل
نحوى إمرأة فاتنة نظر فيها بخبث هويهمس لنفسه ماهي فعلا فاتنة دي مراتي تنهد بعمق هوينفض أفكاره الوقحة بعيد عنه ويستعيد رباطة جأشه
همس بصوت متحجرج من فرط تطرف أفكاره أقعدي يانسرين نفسسي أتكلم
معاكي
نظرت فيه لثواني ثم إمتثلت
راقبهابإعجاب واضح فملامحهاالهادئة اجميلة عيونها التي تاسره وفقده صوابه تجعله يهذي وخرج
مكنوناه غصبا عنه رغم لمحة التحدي التي تحمله لكنها أقل مايقال عنها انها ساحرة
هومفتونبهذه العيون التي تشبه عيون
االمها أخذ نفساعميفقامعبقا برائحتهاالتي حفضهالدرجة الادمان وضع الكوب من يده على الطاولة التي أمامه
هتف بصوت كله عاطفة نسرين
عايزك تدني فرصة عشان ننقذ العلاقة اللي بنا أنا عايز جوزنا يأخذ مجره الطبيعي
صدمتها
الكلمة جعلت عيونها تجحظ وكأنها ستغادر
مكانهما
أخذ يدها وهويعرف أنها
مازالت تحت تأثير الصدمة وهمس بصوته لمغري لها
نفسي تدني فرصة عشان
نبتدي من جديد
ظلت يدها ترتجف بين يديه أخذها بهدوءوثقة مقبلا باطنها أنا عايزأبتدي معاكي صفحة جديد كأني بتولد من جديد
عشان كدا عايزك تعرفي كل حاجة عن عمر
نظر في وسط عينيها بثقة أنا مابعرفش أخون
ولا أتلون
كادت تهرب من عيونه أخذ وجهها وأداره لها هويضع إبهامه حت ذقنها بص في عنيا يانسرين ماتهربيش إحنا لازم نوضح حاجات كثيربينا
وأولهم حكاية نرمين
غلت الدماء في عروقها حتي كادت تتفجر لمجرد ذكره إسمها بين شفتيه
أحس بتخبطها
هتف بتسلية على فكرة فيه حلم نفسي أحكيهوك بس بعد ما تسمعي قصتي مع نرمين عشان أنا عايز فعلا أقفل الصفحة دي نهائي
ميش عايز نرجع نفتحها ثاني
تنهد هوينظر إليها
أنا كنت متخرج جديد مهوس بشغلي
ماكش عندي تجارب حب ومصاحبة البنات كل اللي كان هممني أتفوق وحصل على الامتياز
عشان دي كانت رغيبة ماا لدمافي يوم وقعت عن على بنت هادية وبريئة وسكوتها ساحرقعدة في المدرج بتراجع في كتابها
بدأيقص في قصته وهي رغم الالم تستمع فهي باتت تامن انه علها إغلاق هذه الصفحة والى الابد

 

 

 

 

 

في شقة شريف
كان ممدد على سريره ينظر هاتفه بات واضحا أنه ينتظر إتصال من شخصا ما ليرناخير إعتدل في جلسته هويفتحه هه عملت الي طلبته إبتسم بشر كويس خليها تشرب هي وخيخ تبعه مامي
يعني على كدا الخطوبة هتقلب حلبة مصارعة
أغغلق الخط هويسمع حركة مرت قرب باب غرفته نهض مسرعا متوترا يبحث عن من كان يتصنت عليه لكنه لم يجد أحدا
في أحد امستشفيات الراقية بنييورك يقف هو والديها منذ ساعات يترقبون خروج أي أحد من تلك لغفة ليطمأنهم عليها بد الزمن ثقيلا وجارحة هي ثوانيه يكاد يفني صبرهم وهم يشعرون بعجز أمام هذ الباب الموصد فقد دخلت لتلد لكن الولادة كانت متعسرة وبعد شد ومد لم يجدو حل غير الولدة القيصرية يجلس يشعر بذنب والخوف عليها بات خائفا من فكرة فقدانها رغم قسوته عليها وهجرانه الى أن فكرة خسارته تبدو مؤلمة جدا
ربت والده على كتفه بمحبة هتكون بخيرالدتورة طمتنا
طارق؛ دي ضعيفة جدا زي ماسمعت ضغطها عالي أنا السبب في كل داه يمكن مكانش لازم أدخل حياته هزه برفق داقدر ومكتوب وإنت مكوب لها قبل ماتتولد بلاش تلوم نفسك على حاجة مالكش يد فيها كمان إجمد بعد شوية هتبقى أب قوم يارجل إنت عجزتني بدري
افرح ياطارق الحياة فرص وإحن لازم نغتنم الفرص دي
في فيلا ياسين
كانت ماجدة تعلن ثورتها
نعم ليه مايكونش عمل عمل بيداريها هوناسي هومين وإبن مين ولاناسي هيتجوز مين
ميش بكيفه هيعمل الفرح غصبا عنه
نظرت فيها سلوى بعتاب

 

 

 

 

غيت نبرة صوتها
حتى حرام يكسر بخاطر البنت دذنبها إنها بتحبه
ولا ميكونش زعلان على سندرلات الحارة
ميش عايز يزعلها
سلوى; بأسف ماهوزعلان عليها فعلا وإحنا متأكدين من داكويس
ولا ناسية إحنا عملنا إيه عشان نفرقهم ميش إنت عايزه مايتجوزهاش هي وخلاص
خلاص أهو ميش هيتجوزها
أنا تعبانة يا ياماجدة وندمانة إني ميشت وراي كلامك
يارب بس تالين تسعده
عشان ربنا يسامحناوضمرنا يستريح شوية
ماجدة؛ ماهي طول ماهي موجودة قصاده ميش هيستريح والا هيقدر يكون سعيد
صرخت في وجهها ماجدة لحد هنا وكفاية سيبي البنت في حالها
البنت نفذت كل اللي طلبناه منها كفاية كد
مليكة ؛ إنتم طلبتم منها إيه
نظرت الاثنين لها بصدمة
نظرت فيهما بصدمة أكثر طال صمتهم لبضع دقائق هم ينظرون في بعضهم بظرات ذات معنا
هتفت مليكة بصوت شبه باكي
طبعا تبعد عن ياسين أغلقت عينها بحسرة أنا ميش حسكت
وهقول لياسين هقول وخليه يبعد عنكم وعن شركم
إنت مستحيل تكون بتحبوه مستحيل بكت بحرقة حرام عليك اللي بتعمله فيه طب هوأذاكم في إيه

يتبع..

اترك رد

error: Content is protected !!