روايات

رواية جانا الهوى 2 الفصل الخامس والستون 65 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 الفصل الخامس والستون 65 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 البارت الخامس والستون

رواية جانا الهوى 2 الجزء الخامس والستون

رواية جانا الهوى 2 الحلقة الخامسة والستون

همس شافت سيف بيقلع الدبلة من ايده وعيونهم اتقابلت في نظرة طويلة ، ازاي قدر يقلع رمز حبهم بالشكل ده وفي التوقيت ده ؟
سألته بخوف : ليه قلعتها يا سيف ؟ انت ماقلعتهاش لما خطبت واحدة تانية بتقلعها دلوقتي ؟
سيف بصلها ومسك وشها بايديه الاتنين ورد بهدوء: عايزك تفهميني وتفهمي اللي هقوله كويس ، أنا شوفت شذى النهارده .
اتصدمت وعينيها وسعت وبصتله بعدم تصديق انه راح يشوف شذى لأي سبب في اليوم ده ؟
جت تبعد بس مسكها ومنعها تبعد : اسمعي قبل ما عقلك يحكم وتفكري بمزاجك .
بالرغم من رفضها سماع أي مبررات بس بصتله بجمود : اتفضل قول سامعاك ، روحت تقابلها ليه ؟
أخد نفس طويل قبل ما يرد عليها بجدية: الأول توعديني تسمعي للنهاية بدون ما تاخدي أي رد فعل أو تصدري حكم عليا لاني بصراحة ماكنتش عايز أعرفك بس مش عايز يكون بينا أي أسرار من البداية .
شدها وقعد على السرير وقعدها قصاده بس لقاها قامت جابت الروب الطويل بتاعها ولبسته وسط استغرابه من تصرفها ده ورجعت قعدت قصاده فسألها بحيرة : ليه ؟
بصتله باستغراب : ليه ايه ؟
بص لعينيها عايز يقرأ المكتوب فيها ويعرف بتفكر ازاي : ليه لبستي الروب ؟
بصت لايديها وفركتهم بتوتر : علشان حاسة اني عريانة قدامك .
مسك ايديها الاتنين وسألها بهمس : قصدك ايه ؟

 

بصتله بحيرة : معرفش يا سيف مجرد إحساس جوايا ، حسيت اني عريانة ومحتاجة أغطي جسمي انت ايه مضايقك ؟
بصلها باستغراب : علشان من لحظة واحدة كنتي بتستخبي في حضني مش بتغطي نفسك مني يا همس
أخدت نفس طويل وردت بلوم : من لحظة واحدة كنت لابس دبلتي في ايدك ( بصت لعينيه وكملت ) دلوقتي قلعتها وقلتلي انك روحت لشذى فطبيعي هحس اني محتاجة أتغطى منك .
مسك دبلته وقال بحدة : لو عايزاني ألبسها هلبسها بس المفروض تفهمي الأول ليه قلعتها ؟ ولسه قايلك اسمعي وافهمي قبل ما تحكمي .
اتكلمت بحدة زيه : ما أنا قاعدة اهو علشان أسمع الأول وأفهم قبل ما أفكر أو أسمح لعقلي يفكر ، اتفضل اتكلم .
أخد نفس طويل نفخه مرة واحدة وقال بتردد: شذى حبستها .
عينيها وسعت وبصتله بصدمة : حبستها ؟ يعني ايه ؟ حبستها ازاي وفين ؟
وضح بجدية : ضربتها امبارح و وقعت على الأرض اتخبطت في حرف المكتب واغمى عليها ، فقررنا نحبسها لحد ما نعرف هنعمل معاها ايه ؟
همس حركت راسها بصدمة وقامت وقفت وحاسة انها قدام شخص ما تعرفهوش أبدا ، ما نطقتش وفضلت واقفة متجمدة مش عارفة تفكر أو تتكلم .
قام وقف قدامها بحزن : بلاش تبصيلي بصدمة كدا أو تحسسيني انك قدام شخص ما تعرفيهوش يا همس .
زعقت باستنكار: أنا فعلا ماأعرفكش ، أنا معرفش الشخصية اللي ممكن تضرب وتحبس واحدة دي ، حتى لو كانت شذى .
بصلها بقلة حيلة : طيب المفروض كنت أعمل ايه ؟ قوليلي انتي واحدة بتهدد انها هتصورني مع مراتي وهي بالفعل معاها فيديو لينا! ايه الصح من وجهة نظرك ؟ نسيبها تروح تكمل ؟ تخرج عادي ؟ نقولها اتفضلي ربنا يوفقك المرة الجاية؟ همس دي حاولت تقتلك وده مش هعديه أبدا حتى لو هقتلها بايدي .
مسكت ايده بخوف عليه : وأنا متنازلة عن حقي ده

 

زعق بغضب: بس أنا مش متنازل ، مش هسمح لواحدة تهددني ، همس في أجهزة مزروعة في مكاتب كريم ومؤمن وصوروهم مع مراتاتهم في أوضاع مش حلوة ، متخيلة أنا وانتي على السرير وحد يصورنا ؟ متخيلة ده ؟ مستوعبة ده ؟ تخيلي في الجامعة ومعمولك فيديو منشور على اليوتيوب أنا وانتي مع بعض على السرير! هتواجهي العالم ازاي ؟ هنوري وشنا ازاي للناس ؟ همس انتي مش مستوعبة حجم المصيبة اللي احنا فيها ؟ انتي كنتي مرعوبة من صورة كنتي في حضني فيها لأهلك يشوفوها تخيلي فيديو كامل لينا على السرير .
لفت وشها بعيد بتشتت فمسكها : ما تلفيش وشك بعيد وقوليلي هتعملي ايه ؟ هتسمحي لحد يصورك عريانة ؟ انتي لبستي الروب من لحظة قدامي أنا جوزك هتعملي ايه في العالم كله ؟ قوليلي روح سيبها وأنا هروح حالا أفتحلها وأقولها اتفضلي الله يعينك .
غيرت الموضوع وسألته : طيب ايه علاقة كل ده بقلعك للدبلة بتاعتي ؟
بصلها ومسك ايدها : الدبلة اتعرفت قدام الكل انها بتاعة شذى .
بصتله بحدة فكمل : مش هنغمض عيوننا وننكر ده ، الكل عارف ان دي دبلتها هي ، والكل فسر ان الحرفين دول بتوعها هي وهي نفسها قالتلي الكلام ده دلوقتي ، قالت قدام الكل دي دبلتها وقدام الكل دول حروفها ويكفي اننا خبينا انهم حروفنا أنا وانتي ويكفي اننا خفنا منها وده صح يا همس احنا سيبنا الكل يفهم ده ، سيبناهم يقولوا ان دول حرف ال ش حرفها هي وبصراحة مش حابب ده ، حتى مجرد الذكرى مش عايزها ، الإحساس ده مضايقني ، اني اتغصبت أسكت الفترة اللي فاتت ده مضايقني ، اني ايديا اتربطت وسيبتها تقول للكل ان دول حروفها خانقني ، بس لو ده هيريحك انتي هلبسها ، لو ده مش فارق معاكي هلبسها ( حط في ايدها الدبلة وقال بجدية ) لبسيهالي أو ننزل نشتري واحدة جديدة بتاعتي أنا وانتي وبس ، القرار اللي هتاخديه هوافقك عليه .
بصت لعينيه وللدبلة في ايدها وافتكرت كل مرة اتذكرت الدبلة دي قدامها وكان نفسها تصرخ للدنيا كلها انها دبلتها هي بس غصب عنها بتسكت وهو غصب عنه بيسكت ، افتكرت دكتور ممدوح لما استدعاهم مكتبه واضطروا يقولوا ان دي دبلة شذى ، افتكرت كل مرة اتقال قدامها ان دي دبلة شذى ودول حروفها هي ، افتكرت في المستشفى لما دخلت شذى تتبجح ان خطيبها لبس دبلة عليها حرفها وهي عيطت من قلبها وكان نفسها تصرخ وتقول دي دبلتها هي وده حرفها هي وسيف وبس ، افتكرت كل وجع عاشته .
همسلها بصدق : أنا ما حبيتش ولا هحب حد قد ما حبيتك انتي وعارف انك اتحملتي معايا كتير أوي يا همس بس مش حابب كل الذكريات اللي جاية معاها ، مش حابب كل ما أبصلها في ايدي أفتكر كام مرة لساني اتربط غصب عني وماقدرتش أدافع فيها عن حبي ، الدبلة دي بقت رمز لعجزي وقلة حيلتي في الفترة دي ، ده اللي خلاني قلعتها
بصتله وهمست بحزن : بس أنا بحبها .

 

ابتسم بهدوء: هنحتفظ بيها وهنحكي حكايتها لولادنا .
عيونهم اتعلقت ببعض ؛ هو مستنيها تاخد قرار وهي مش قادرة تاخد القرار اللي هي مقتنعة انه صح .
سيف لاحظ حيرتها والحرب اللي جواها فأخد من ايديها الدبلة وابتسم بتفهم: هلبسها ما تحتاريش بالشكل ده .
لسه هيحطها في ايده بس لقاها شدتها منه ورمت نفسها في حضنه فضمها بايديه الاتنين
همست بإصرار: هنشتري غيرها أنا وانت مع بعض ، هتلبسها في النور وهنقول للكل دي حروفنا أنا وانت وبس ، مش عايزة كل الذكريات اللي اضطريت أسكت فيها وما أقولش ان دي دبلتي ، مش عايزاها يا سيف .
ضمها بقوة لصدره وهمس: ولا أنا عايزها يا همس ، شذى نقطة سودا بتمنى لو أقدر أمحيها بس غصب عني مش عارف .
بعدت عنه وبصتله باستفسار : طيب وبعدين ؟ هتعمل ايه فيها ؟
حرك راسه بحيرة : معرفش لسه ، اتقابلنا كلنا أنا وكريم ومؤمن واتفقنا نسيبها شوية عند سبيدو لحد ما نلاقي طريقة نخلص منها ومن شرها ونضمن انها ما تفكرش ترجع تاني لطريقنا – بصلها وكمل بتوضيح- همس احنا مش كده ولا دي حياتنا ، أنا مش الشخصية اللي بتخطف بنات أو تمد ايدها عليها بس غصب عني ، أنا مش كده .
مسكت وشه بايديها وردت بثقة: أنا عارفة انك مش كده بس اتصدمت وحسيت اني مش عارفة أفكر ، سيف أنا تعبت ، تعبت من كل حاجة بتحصل حوالينا ونفسي لو ناخد هدنة شوية من كل ده .
ضمها بحب : هنسافر بكرا أنا وانتي وهنريح دماغنا من كل ده .
اتنهدت بتعب وبصتله :ممكن كفاية كلام عن شذى ؟ أنا بجد تعبت منها ، خلينا نتكلم في حاجة تانية ، احكيلي عملتوا ايه النهارده ؟
نفخ بضيق : عملنا ايه النهارده ؟ اووف يا همس ده موال طويل جدا وانتي اوريدي عارفاه
مسكت دراعه بحيرة : لا مش فاهمة حاجة ليه عملتوا الحجر الطبي اللي عملتوه على ال٣ شركات ده ؟ ليه قفلتوا الاتصال ليه قفلتوا النت ؟ ليه عطلتوا الدنيا كلها ؟ مش فاهمة الصراحة حاجة يا سيف بس الصبح ماكانش فيا دماغ أسألك ولا كنت مستعدة أسمع أو أفهم بس دلوقتي عايزاك تفهمني ليه كل ده ؟ وابدأ بليه الحجر الطبي ده ؟
ضحك ورد بتعجب : حجر طبي ؟ بقى قفل شركة سميتيه حجر طبي ؟
ابتسمت : يعني قفلت عليهم ميا ونور وهوا ده اسمه ايه ؟
علق باستغراب : ميا ونور وهوا ازاي يعني ؟ همس احنا كل اللي عملناه شوشرنا على شبكة النت والاتصالات بس ولا منعنا نور ولا هوا

 

كشرت باعتراض : يا سيف بهزر أكيد يعني بس فهمني ليه ؟ ايه علاقة ده بانكم تدوروا على أجهزة مزروعة؟
قعد على السرير وشاورلها تقعد جنبه فقعدت وربعت قصاده بحماس: احكيلي يلا .
ابتسم من طريقتها وأخد نفس طويل بعدها بدأ يشرحلها : شوفي يا ستي قفلنا الشركات وعملنا ده في وقت واحد علشان ندور على الأجهزة براحتنا ونمنع أي حد يتصل يحذر حد ، يعني لو بدأنا مثلا بشركة كريم ماهو ممكن اللي زرع فيها الأجهزة يتصل باللي بعته يبلغه اننا هنفتش باقي الشركات فيبلغ رجالته اللي زارعهم يشيلوا ويمحوا أي أثر لحد ما نخلص وبعدها يزرعوهم من تاني فهنا كان لازم ندور في كل الأماكن مع بعض ونمنع أي اتصال بحيث محدش يعرف يحذر أو ينبه حد فهمتي ايه فايدة الحجر ؟
هزت راسها بفهم: امم فهمت طيب وبعدين وصلتوا لايه ؟ أو ايه الخطوة الجاية انت قلت مفيش أي حاجة في شركتك أو شركة ملك صح ؟
هز راسه بتأكيد : فعلا مفيش حاجة فده معناه حاجة من الاتنين يا إما كريم فقط المقصود أو ما لحقوش يزرعوا في باقي الشركات ، وبناء عليه احنا هنحاول نوصل للي زرع الأجهزة دي عند كريم وممكن نوصل لمين وراه .
سألته باهتمام: طيب ازاي هتوصلوله ؟ يعني هتعرفوا ازاي مين زرعهم ؟
بصلها : هنشوف كاميرات المراقبة عند كريم قدام مكتبه هو ومؤمن وأي حد دخل المكتب مشتبه فيه ، هم بيشوفوا الفيديو اللي اتعمل وهيحددوا أول لقطة اتصورت امتى وبناء عليه هيدوروا قبلها وهنجيب كل اللي دخلوا هنستبعد كل اللي دخل في الوقت اللي كريم و مؤمن كانوا موجودين فيه في مكاتبهم فهيفضل اللي دخلوا في وقت المكاتب فيه فاضية ودول اللي هنحطهم تحت ميكروسكوب .
سألته باهتمام : ازاي تحت ميكروسكوب؟ هتعملوا ايه يعني ؟
وضح بهدوء : يعني أول حاجة هنجيب سجل مكالماتهم ، نعرف بيكلموا مين وبيتواصلوا مع مين ؟
كشرت بحيرة : ازاي ؟ هتعرف ازاي بيكلموا مين ؟ هتجيب السجل ده منين ؟
ابتسم : من شركة التليفون أكيد سواء فودافون أو موبينيل على حسب هو تابع لأي شركة .

 

ردت بعدم اقتناع : يعني انت متخيل تروح لشركة فودافون واديك انت اهو جوزي تقولهم أنا عايز أعرف مراتي بتكلم مين هيقولولك اتفضل ده سجل مكالماتها ؟ إذا كنت أنا نفسي مش هيرضوا يدوني السجل ده إلا بعد ألف تأكيد اني صاحبة الخط ده
ابتسم : أكيد طبعا يا حبيبتي مش هنروح للشركة ومش هنستخدم طريق رسمي أو شرعي ، فدي لعبة كريم أو هيدخل للشركة ويجيب معلومات أي عميل فيها ، هنهكر يعني يا حبيبي – كمل بنفاد صبر- عندك استفسارات تانية علشان بس بدأت أزهق ها؟
ابتسمت : الله مش أفهم يعني ولا ايه ؟
مسك حزام الروب وسألها بإيجاز : عايزة تفهمي ايه تاني ؟
بصت لايده باستنكار : عايزة أفهم ايه علاقة حزام الروب دلوقتي بالموضوع اللي بنتكلم فيه ؟ مش بنتناقش احنا ؟
هز راسه بغيظ بس بعدها مسك الحزام شده وقال وهو بيفك الروب : أنا خلصت نقاش خلاص .
ضحكت وهو شدها يمنعها تكمل رغي في مواضيع هو تعب منها ومش عايز يتكلم فيها .
بعد فترة وهي في حضنه سندت على صدره وبصتله : عارف النهارده وأنا طول النهار مستنياك كان في أغنية معرفش ايه اللي فكرني بيها بس عمالة ترن في دماغي .
ابتسم وهو بيلعب في شعرها : أغنية ايه ؟
ابتسمت بحرج : يعني أغنية بسمعها من زمان وماكنتش فاهماها أوي النهارده حسيت بيها أوي
رد بابتسامة: قوليهالي
غنت الأغنية وهمست كلماتها
I’m a big, big girl
In a big, big world
It’s not a big, big thing
If you leave me
But I do, do feel
That I do, do will
Miss you much
Miss you much

 

كملت بابتسامة : النهارده فهمت يعني ايه قصدها انها بنت كبيرة في عالم كبير بس بالرغم من كبر العالم إلا انه مش كبير لو هو مش معاها ، العالم بيكون ضيق أوي والدنيا بتضيق أوي لو انت مش معايا وده حسيته وعيشته النهارده افتقدتك فوق ما تتخيل وحسيت ان كل الكون مالهوش معنى وانت بعيد ، اليوم كله بستناك ومفيش حاجة ليها طعم أو معنى أو شكل كل حاجة باهتة لحد ما رجعت ورجعتلي الحياة من تاني وده في يوم واحد ما بالك لو غبت عني ؟
شدها تواجهه وعيونهم قصاد بعض فهمس بحب : مش هنبعد عن بعض تاني الفترة دي يا همس ، مش هنبعد إن شاء الله أبدا عن بعض .
باس خدها وهي دفنت وشها في رقبته ، ضمها لصدره وحس بارتياح فغمض عينيه باسترخاء.
نادر وصل عند ملك واتصل بيها ردت عليه : أيوة يا نادر .
⁃ حبيبتي أنا وصلت اطلعي يلا.
بصت للولدين اللي طلعت بيهم الجنينة وفرحانين بالجو حواليهم وردت : ادخل يا نادر أنا في جنينة البيت .
استغرب وسأل بتردد : أدخل ازاي يعني ؟ يلا ناكل في أي مكان برا مش هينفع أدخل دلوقتي .
ردت بوضوح: وأنا مش هينفع أخرج دلوقتي ، ادخل عندي بس .
قفل عربيته ودخل بتردد مش عارف هيروح فين ولا هيعمل ايه ؟
بص حواليه لحد ما لمحها فنادتله : تعال أنا هنا .
قرب ناحيتها وبعد ما قرب شاف الولدين على الارض فابتسم : دول مين ؟
ابتسمت : إياد وأيان .
ابتسم وقعد قصادهم على الأرض : ولاد كريم ومؤمن صح؟ بس ليه معاكي ؟
استغربت سؤاله : مش أيان ابن أختي ؟ ايه ليه معاكي دي ؟ ابن أختي .
وقف وبصلها بابتسامة : نسيت سوري ان أيان ابن أختك بس ليه إياد كمان ؟ يعني أقصد يا ملك فين أمهاتهم وأبهاتهم ؟
جاوبته وهي بتحاول ما تفكرش ان في أبعاد للسؤال : مش مامت كريم تعبت ونقلوها عندك ؟

 

استغبى سؤاله لانهم بالفعل كلهم كانوا عنده الصبح ، بصلها باعتذار : أنا بجد مش عارف مالي ؟ بالفعل مامتهم عندي بس ما اتخيلتش ان انتي اللي معاكي الولاد .
وضحت : لا أنا مش معايا الولاد أنا لسه راجعة من الشركة وكانوا مع ماما من الصبح بعدها نور رجعت ومن حاجة بسيطة مؤمن جه وأخد نور وقالي أقعد معاهم أو مش قالي هو ناداني وشدها هي وخرج فأنا اتربطت جنبهم . .
هز دماغه بتفهم وشد كرسي قعد عليه قصادها بمرح: عقبال ما يكون عندنا احنا كمان واحد نلعب بيه زيهم .
أخدت نفس طويل وبصت لابن أختها وردت بتمني : ما تتخيلش أنا بتمنى ده قد ايه ؟ يكون عندي ابني أنا من حبيبي ( بصتله وسألته بابتسامة حزينة ) حلم بعيد أوي صح ؟
مسك ايدها بتعجب: ليه بعيد ؟ سنة بالكتير ويكون في حضنك لو ربنا رايد نخلف على طول .
بصتله وقلبها بيردد كلمة ياريت بس عقلها بيقولها فوقي من الأحلام دي ، علقت بوجع : بس ازاي ؟ والدتك رافضاني وقالتها بكل اللغات ، لا وألف لا فازاي ممكن نكون مع بعض ؟
حاولت تشد ايدها بس هو فضل ماسكها وقال بأمل: هيقتنعوا و
قاطعته بضيق : ولو ما اقتنعوش ؟ لو ما اقتنعوش هتعمل ايه ؟ سألتك السؤال ده وهربت مني
وضح : أنا ما هربتش منك أنا جتلي حالة طارئة.
حركت راسها بإصرار: طيب دلوقتي جاوبني ، هتعمل ايه لو أصروا على رفضهم ؟
نفخ بضيق : سبق ورفضوا بدر وبعدها رفضوا سيف واهم دلوقتي الاتنين متجوزين وفي بيوتهم يا ملك ، ليه أفترض ان أنا اللي هيفضلوا رافضين ؟ في الأول والآخر هما اللي يهمهم سعادتنا فلو دي سعادتنا بيستسلموا ، أمي أو أبويا مش ديكتاتوريين بيفرضوا رأيهم وخلاص ، هما اه ممكن يعترضوا ويقولوا رأيهم بس في الآخر مش بيفرضوا علينا وضع بعينه .
سمعته باهتمام بس هو برضه ما جاوبهاش فكررت سؤالها : برضه ماجاوبتنيش يا نادر ، لو أصروا على الرفض هتعمل ايه ؟ هتسيبني ولا هتطلع عن طوعهم ؟

 

رفض منطقها : مش هنوصل للمرحلة دي يا ملك .
زعقت بنفاد صبر: ولو وصلنا يا نادر ؟ أنا مش قادرة أعيش مهددة بالشكل ده ، مش هقدر أخسرك فلو هخسرك عرفني من دلوقتي ، مهدلي أرجوك اني هعيش لوحدي ، أنا ماكنتش قابلة الوحدة وأنا مفيش حد في حياتي وماجربتش أحب فمابالك دلوقتي بعد ما حبيتك هتبقى حالتي ايه ؟ لو هنبعد أو في احتمال نبعد عرفني من دلوقتي .
مسك ايدها بوعد : مش هنبعد عن بعض أبدا وده وعد مني ، مش هنبعد ومش هسمح لحد يبعدنا وأمي وأبويا لا يمكن وحطي ألف خط تحت لا يمكن ، لا يمكن يا ملك يقفوا ضد سعادتي أبدا ، أنا وانتي هنتجوز والموضوع وقت مش أكتر.
أخدت نفس طويل بتمني : آمين يارب ، هقولك ايه غير آمين يارب .
نور مع مؤمن مش عارفة هو رايح بيها فين يس اتفاجئت انه وقف قدام الفندق اللي كان سيف عامل فيه فرحه ، نزلت معاه وهي مستغربة، لقته بيقف في الاستقبال وبيحجز أوضة وهي عندها ذهول تام ، طلع معاها لحد الأوضة اللي حجزوها وبعد ما دخلوا وقفلوا الباب عليهم بصلها: بقينا لوحدنا اهو تعالي نعيش اللي ما عيشناهوش ليلة امبارح ، تعالي نعيد ذكرى جوازنا يا نور ، تعالي لحضني وخليكي فيه .
رمت نفسها في حضنه وأخدت نفس طويل بارتياح وشوق بيهدا وحبيبها في حضنها بس بعدت وبصتله بتردد: ده حل مؤقت يا مؤمن ؟
ضمها : اركني عقلك لو سمحتي وخلينا نعيد ليلة فرحنا ممكن ؟
بصتله بتردد انتهى أول ما قرب من شفايفها فقفلت عقلها تماما وغمضت عينيها تعيش أجمل ذكرى في حياتها .
الباب خبط عند ناهد فكريم فتح الباب لقاه أبوه ، وسعله يدخل وهو دخل وسأله باستفسار: مراتك قاعدة بعيد بتعيط ليه ؟
كريم استغرب بس ما أظهرش ده وعلق بمغزى: مش يمكن علشان حماها طردها من بيته وشركته ؟
كشر وبصله بضيق: بطلوا تاخدوا كلامي لمحور أنا بعيد عنه ، أنا ما طردتهاش من أي مكان أنا قلت البنات يبعدوا طالما أزواجهم مش عارفين يمسكوا نفسهم شوية لحد ما يرجعوا البيت .
كريم أخد نفس طويل وبص لمامته : عايزة مني أي حاجة ؟ هطلع أشوفها وأشوف إياد فين ؟ احنا من الصبح سايبينه .
ناهد ابتسمت لابنها بحنان : لا يا حبيبي بس بلاش تقسى للدرجة دي ها؟ وابقى كلمني علشان لو هطلع من هنا تيجي تطلعني .

 

ابتسم وقبل ما يرد حسن علق باستنكار: ماهو أنا موجود أنا هخرجك لو هتخرجي
بصتله بغيظ : وأنا بكلم ابني ولو هخرج ابني هيخرجني .
حسن أخد نفس طويل وسأل بحنق: يعني ايه ها ؟
كريم قاطعهم بنفاد صبر: بما اني عندي مشاكلي الخاصة فماعنديش استعداد أسمع مشاكل غيري ، أنا همشي وانتم كملوا خناقكم براحتكم .
سابهم وخرج يشوف أمل فين ؟ لقاها قاعدة بتمسح دموعها من فترة للتانية ، تابعها بحزن على حالتها وبيسأل نفسه هل ممكن يقدر يعيش حياته من غيرها ؟ لا طبعا لا يمكن يقدر يعيش يوم وهي مش معاه .
اتنهد وراح قعد جنبها بهدوء بدون ما يتكلم ، ودت وشها الناحية التانية علشان مايشوفش دموعها وده وجعه وحس انها بتعمل حدود بينهم ومعتبراه غريب مش عايزاه يشوف وقت ضعفها، أمل مسحت دموعها تماما وأخدت نفس طويل واستنته يتكلم أو يتخانق معاها أو يقول أي حاجة علشان تقدر ترد عليه بس هو ساكت تماما .
فضلت باصاله شوية وهو برضه ساكت لحد ما التفتلها وسألها ببرود: خلصتي عياط ؟
استغربت سؤاله والطريقة اللي سألها بيها بس جاوبته باقتضاب : خلصت .
وقف : تمام يلا نروح بيتنا زمان مؤمن روح لانه قالي هيعدي ياخد نور والولدين يروحهم .
وقفت معاه ونزلوا مع بعض بصمت تام لحد عربيته ، فتحلها الباب ركبت بهدوء وهو ركب مكانه واتحرك وكل ده مستنياه يتكلم أو يهاجم بس هو ملتزم الصمت التام .
في المستشفى، حسن باصص لناهد ومستغرب تصرفاتها
راح وقف قصادها بلوم: انتي عايزة توصلي لايه بتصرفاتك دي ها؟ ومن امتى بتعارضيني بالشكل ده قدام الكل ؟
بصتله بضيق : عمري ما بعارضك لان طول عمرك كلامك وعقلك يوزنوا بلد لكن معرفش ايه اللي جرالك وبقيت بتفكر ازاي ؟
زعق باستنكار: عايزاني أفكر ازاي قدام المصيبة اللي احنا فيها ؟ عيالك معمولهم فيديو مع مراتاتهم والله أعلم الفيديو فيه ايه بما انهم قلبوا الدنيا كده، متخيلة فضيحة بالحجم ده ؟ متخيلة انها توصل لأجهزة تتزرع في أوض نومنا ؟ متخيلة ازاي نعيش لو كل واحد مش هيحس بالأمان في بيته ؟

 

بصتله وزعقت بسخرية: والحل السحري اللي عندك انك تبعد كل واحد عن مراته ؟ هو ده الحل ؟ بدل ما تقولهم حطوا ايديكم في ايدين بعض واعرفوا مين ضدكم و وقفوه تقولهم كل واحد يبعت مراته بيت أبوها ؟ تفرقهم عن بعض وتبعدهم عن مراتاتهم وعيالهم ؟ ده الحل في نظرك ؟
علق بغضب : وايه الحل ؟ من هنا لحد ما يعرفوا مين ضدهم ايه الحل ؟ أنا مش عايزهم يوطوا راسهم لأي حد ، مش عايزهم يتذلوا لأي سبب ، يمكن يكون تفكيري غلط ورد فعلي كان اوفر بس في الآخر أنا يهمني مصلحتهم .
ناهد ردت بعتاب : رد فعلك كان غبي مش اوفر فدور على طريقة تصالح بيها عيالك .
كشر وبصلها : عيالي مش محتاجين أصالحهم أصلا وكل واحد عارف أنا عملت كده ليه ومقدرين الأزمة اللي بنمر بيها .
سألته بتهكم : انت شايف كده ؟ انهم مقدرين ؟ انت الظاهر مابقيتش بتشوف يا حسن .
علق بغيظ : مابقيتش بشوف ايه يا ناهد هانم ها؟ ايه اللي مش شايفه نوريني
سألته بترقب: انت كلمت أبو أمل يجي ياخدها ؟
كشر و لف وشه بعيد : كلمته أيوة بس الحظ كان تليفونه غير متاح وقلت هرن عليه بعد شوية لكن بعدها انتي تعبتي وجيبناكي هنا وانشغلت بيكي وبعدها انشغلت بالفحص والفريق اللي جه الشركة ولسه يادوب مخلص اهو ، هكلمه دلوقتي ؟
بصتله وحركت راسها برفض لتصرفاته : علشان كده
سألها بحيرة : علشان كده ايه ؟
زعقت : علشان كده بقول انك أعمى يا حسن .
قرب منها وسألها : أعمى ازاي يعني ؟ ايه اللي مش شايفه ؟
زعقت بغيظ : مش شايف زعلهم وبيوتهم اللي بتدمرها أو حطيت البداية بايدك يا حسن، كريم بيفكر في علاقته بمراته وممكن توصل للانفصال شوفت ده ولا مغمض عينيك ؟

 

جتله حالة ذهول وهز راسه برفض : كريم بيعشق أمل مش بس بيحبها ولا يمكن يطلقها .
ضحكت بتهكم : مش بقولك مش بتشوف ؟ مش لسه كانت برا بتعيط ؟ ولسه شايف كريم نفسه بيقولك اللي فيا مكفيني ؟ امتى كريم شافنا بنتخانق وسابنا ومشي وقال اللي فيا مكفيني ؟
زعق برفض تام : وده علاقته بيا في ايه ؟
زعقت زيه : سيادتها سمعت كلامك وكانت عايزة تمشي لبيت أبوها وكريم مش مسامحها انها بتتخلى عنه في أزمته ، بيقول لو مش هتفضل جنبي يبقى مالهاش لازمة مكانتها اللي حاططها فيها من الأساس ، وده بسببك انت ، انت قومتها في دماغ البنات ودلوقتي هي بتدفع تمن كلامك .
لف وشه بعيد عنها هربا من عتابها بس هي كملت : ومؤمن مجاش لا هو ولا مراته متخيل ليه ؟ ها؟
فضل ساكت وهي كملت بجدية : أقولك أنا ليه ؟ علشان مراته مش هتقبل بالإهانة اللي اتوجهتلها .
بصلها بحدة : أنا ما وجهتش كلمة واحدة لنور .
صرخت في وشه بضيق : انت كلمت أبوها يجي ياخدها من بيتك ، كلمت أبوها، وفي نفس الوقت ماكلمتش أبو أمل ، يمكن لو كنت كلمته كانت سامحت وقالت متعصب وكلم الاتنين وهتراضي الاتنين لكن انت كلمت أبو نور بس وماكلمتش أبو أمل وده هيعمل شرخ كبير مش هتعرف تعالجه لان لو مؤمن سامح واتنازل عن حقه مراته مش هتسامح والصراحة لو أنا مكانها برضه مش هسامح ومش هدخل البيت اللي اتطردت منه تاني ، انت النهارده طردت مؤمن ولأول مرة تفرق بينه وبين كريم ابنك ، النهارده شرخت العلاقة اللي بينهم ، النهارده خرجت نور من بيتنا ونور هتاخد مؤمن معاها ، ده اللي انت مش شايفه يا حسن .
بصلها برفض : نور مش هنخرج من البيت وأصلا زمانها في البيت دلوقتي مع أمل .
ردت بثقة : اتصل بكريم واسأله مؤمن فين ؟
حسن طلع موبايله وكلم كريم اللي رد عليه فسأله عن مؤمن ورد عليه : أنا لسه ما وصلتش البيت لما أوصل هبلغك هو هناك ولا ايه ؟

 

قفل معاه وبص لمراته وقال بإقناع لنفسه: هو لسه ما روحش ، في الطريق وهتشوفي هيلاقي مؤمن هناك .
قالت بتهكم : انت اللي هتشوف ، انت اللي هتشوف يا حسن .
كريم وأمل وصلوا البيت بدون ما حد ينطق حرف واحد حتى ، دخلوا وقابلتهم أم فتحي اللي رحبت بيهم واطمنت منهم على ناهد بعدها كريم سألها : إياد فين ؟ مش سامعله حس .
استغربت : إياد ؟ مش هو عند بيت نور ولا ايه ؟ محدش جه من الصبح يا ابني
استغرب وطلع موبايله يتصل بمؤمن بس ماردش عليه ، رن مرة واتنين وماردش ، اتوتر شوية وأمل سألته: ايه ؟
بصلها : ما بيردش .
اقترحت : طيب رن على نور .
رن على نور بس نفس الوضع ماردتش هي كمان وده زاد توتره .
أمل بتخمين : ممكن يكون راح لسيف أو حاجة حصلت عنده فراحله ، مش قبل كده كانوا مع بعض وماردوش عليك علشان خططهم .
كريم فكر يكونوا أخدوا قرار عن شذى وهينفذوه بدون ما يعرف هو ؟
اتصل بسيف بتحفز ، و بعد أكتر من جرس سيف رد بصوت نايم : أيوة يا كريم
كريم باستغراب : انت نايم ؟
سيف بدهشة: وايه الغريب في ده ؟ واحد فرحه امبارح زي ما شوفت ومن الصبح معاكم أكيد هرجع البيت أنام يا كريم .
كريم اتحرج وسأل بتردد: طيب مؤمن أكيد مش معاك ما تعرفش هو فين ومش بيرد ليه ؟
اتعدل وسأله بحيرة : مؤمن ؟ هو مش قال هيروح يجيب عيالكم و يروح ؟
– قال بس مش في البيت .
سيف بتساؤل : انتم مش مروحين مع بعض يا ابني ؟

 

كريم بعفوية: يا ابني ما أنا روحت المستشفى وهو راح للولاد ويادوب واصل البيت اهو ومفيش حد .
سيف سأله بحذر : مستشفى ؟ ليه مستشفى ؟ مين عندك تعبان ؟ كريم ايه اللي حصل مخبيينه عني ؟
كريم أخد نفس طويل لانهم ما قالوش لسيف علشان ما يشيلش همهم أو يكون مضطر يروح يزور والدته وكفاية كل اللي بيحصل ده ، فسكت وماعرفش يقول ايه
سيف كرر سؤاله : كريم مستشفى ليه ؟
جاوبه بتردد: أمي تعبت الصبح وأخدناها المستشفى .
سيف رد بضيق : وليه ما قلتليش؟ طيب وهي عاملة ايه دلوقتي وصحتها ايه ؟ بجد ليه ما قلتوش ؟
رد بتوضيح : يا ابني هي الحمد لله بخير أولا وثانيا انت واحد زي ما لسه قايل فرحك كان امبارح ونزلت من الصبح نفتش الشركات فأكيد مش هقولك أمي تعبانة وهتيجي تزورها .
سيف استنكر رده ورد بعتاب: بجد يا كريم مش هتقولي علشان ما آجيش أزورها ؟ انت بتهزر صح ؟ اوف عليك انت ومؤمن اووف .
كريم غير الموضوع : المهم الزفت ده فين ؟ والعيال فين ؟ هو ومراته مش بيردوا ، أنا بجد مش حمل أي صدمات تانية .
سيف حاول يطمنه : طيب اهدا بس هحاول أكلمه أنا كمان وأشوف هو فين ؟
كريم برفض : لا لا يا سيف كمل نومك انت وارتاح أنا هشوفه راح فين ؟
قفل معاه وسيف بص لهمس اللي صحيت جنبه وسألته بنعاس: في ايه ومين بتدوروا عليه ومين في المستشفى ؟
رد عليها وهو بيرن على مؤمن : بندور على مؤمن ومامت كريم اللي في المستشفى .
بصلها وشاورلها تسكت علشان مؤمن رد فشتمه : انت يا واطي انت في أي داهية ؟ هو أنا مش هعرف أخلص منكم ؟ انت تصحيني الصبح وكريم يصحيني دلوقتي ؟ يعني ايه ها؟ هسيبلكم البلد كلها علشان ترتاحوا
مؤمن ضحك : عايزين ايه طيب أنا اهو
سيف بغيظ : ما بتتنيلش ترد عليه ليه طيب ؟

 

مؤمن بتوضيح : كنت في الحمام طيب أرد ازاي ؟ ويادوب خرجت اهو لقيتك بترن رديت ، المهم عايزين ايه ؟ بترنوا ليه ؟
سيف بحنق : بنرن علشان كريم قلق لما روح وانت مش موجود والعيال مش موجودين وقلق أكتر لما رن على مراتك وما ردتش ، هي مراتك فين وانت فين أصلا ؟
مؤمن رد بحرج : مراتي معايا أكيد يعني وبعدين احنا في الفندق اللي انت كنت فيه امبارح
سيف سأله ببلاهة : في الفندق بتعمل ايه ؟ نسيت حاجة هناك ولا ايه ؟
مؤمن كشر : نسيت ايه ؟ في ايه يا سيف ؟ واحد واخد مراته فندق واخدها ليه ولا أي حد بياخد حد في فندق بياخده ليه ؟
سيف استوعب ورد باستنكار : يعني انت بجد واخد مراتك أم ابنك فندق وما بتردوش على تليفوناتكم والله أعلم سايبين عيالكم فين وأنا اللي متجوز امبارح مستكترين عليا أنام ؟ أنام بس؟ انتم اوفر بجد ، المهم ابن كريم فين ولا ابنك انت فين ؟
رد ببرود : في بيت جده وإياد معاه ، سيبتهم مع ملك .
سيف بغيظ : طيب أكلم أنا كريم أطمنه ولا انت هتكلمه ؟
مؤمن رد : أنا هكلمه روح نام انت يا أخويا وبعدين نوم ايه وانت متجوز امبارح ؟ قال ينام قال ، يا ابني ما أنا ما نمتش من امبارح اهو ومتجوز زي ما قلت من سنين بس ما أخدتهاش فندق أنام .
سيف ابتسم ورد باستفزاز : وانت مال أهلك انت بنومي؟ المهم ابعدوا عني ، ابعدوا عني بس وسيبوني في حالي شوية .
قفل الموبايل وبص لهمس اللي بتضحك عليه فنام على ظهره بغيظ : احنا ماكناش المفروض قعدنا في أم البلد دي كنا طلعنا من القاعة على المطار ونسيب الكل يولع في بعضه .
قامت ونامت على كتفه : طيب وكل اللي حصل ده كان مين هيعمله مكانك ؟ ها ؟
بصلها : مش عارف ، خليني أكلم كريم أقوله لاحسن الواطي ده ما يكلمهوش .
اتصل بكريم سأله : مؤمن كلمك ؟
كريم بتأكيد: اه كلمني سيادته راح فندق بمراته ، واطي واطي يعني .

 

ابتسم بهدوء : المهم والدتك في أي مستشفى؟ أنا هاخد همس وأروح أطمن عليها .
كريم برفض: يا ابني أمي كويسة وبخير وممكن تكون جاية في الطريق أصلا ، أنا هغير هدومي وآخد دش وأنزلها وهبقى أكلمك بس سيف مراتك عروسة من حقها تفرح بعريسها و وجوده معاها وعلشان كده أنا ماقلتلكش .
سيف رد بثقة : مراتي مقدرة اللي بنمر بيه ، هستنى تليفونك تقولي هي روحت ولا هتبات في المستشفى
قفل وبص لهمس اللي علقت بمرح: مين قال اني مقدرة ؟ أنا عيلة ومش مقدرة حاجة أبدا .
ابتسم بهدوء : مش مقدرة امممم ، ماشي براحتك ما تقدريش ، المهم أم كريم في المستشفى ولو هتفضل الليلة دي هناك هنروح نزورها عندك مانع ؟
هزت راسها برفض: لا لا ماعنديش مانع ده واجب برضه ، كريم وقف معانا كتير فلازم نقف معاه لو ده حصل فعلا .
ابتسم : اوك يا قمري تمام نروح ، صح انتي ماحكيتيليش قضيتي يومك ازاي النهارده؟ فهمت انك كنتي زهقانة وحاسة انك big girl in a big world بس ما قلتيليش تفاصيل ، أنا عايز تفاصيل يومك كله .
ردت ببساطة: أبدا كل ما حد يجي أفتكره انت لدرجة ان أمي قالتلي ماتقلقيش بكرا تتمني خروجه
فتح بوقه بدهشة وردد بعدم تصديق: حماتي قالتلك كدا؟ هي بتسخنك عليا من تاني يوم جواز؟
ضحكت وردت عليه بتوضيح : لا مش كدا هي بس شافتني مخنوقة وبتديني في نصايح فقالتلي ده بيكون أول الجواز بس وبعدها تتعودي
وحكتله اللي حصل كله

 

رد بتفهم: مممم برضه مش من تاني يوم يعني تقولك بكرا تزهقوا – ضحك وكمل بمرح- بس عجبتني ثقتك وانتي بتنكري ان ده هيحصل أيوة كدا ردي بقلب جامد – غمزلها بخبث – في حد يزهق من العسل ده
ابتسمت بغرور مصطنع : عندك حق أنا عسل فعلا
رد بمشاكسة : مين قال انتي ؟ أنا بتكلم على نفسي ياحبيبتي
بصتله بغيظ وزقته بس هو ضحك وهي باصاله عايزة تضربه بس فجأة اتكلمت بتذكر : اه صح نسيت أقولك
قال بابتسامة: ها قولي
بدأت تحكيله ببساطة: جاية أشكر فيك بس صدتني هي والبت هند قال ايه ماينفعش أتكلم
ضيق عينيه بترقب : ماينفعش تتكلمي ؟ هو انتي قلتي ايه بالظبط ؟
رفعت كتفها ببساطة وردت : أبدا قلت انك طيب وحنين
بصلها بابتسامة: طب ايه الوحش في كدا؟
ردت بعفوية : أصل مش ده بس اللي قلته ده أنا قلت
وبدأت تحكيله كل اللي قالته ورد أمها وأختها عليها تحت ملامح وشه اللي بتتحول من الذهول للاستنكار انها كسرت كلامه وحكت خصوصياتهم ، سابها لحد ماخلصت وبعدها رد بضيق : هو أنا ياهمس مش سبق وقلتلك ماينفعش حد يعرف باللي بينا ؟
ملامحها اتوترت وخافت فردت بتبرير: ماهي بتقولي أموركم عاملة ايه فقلت أطمنها عليك
ردد بدهشة : تطمنيها عليا؟! تطمنيها عليا ازاي يعني مش فاهم؟
وضحتله ببراءة : انك كويس وبتعاملني حلو غلطانة أنا كدا؟
بصلها بتعجب لوهلة وبعدها رد باستنكار: لا أبدا مش غلطانة ، هو انتي بتغلطي أبدا؟
ردت بابتسامة: حبيبي ربنا يخليك ليا أنا عارفــ ااااه
اتفاجئت بيه مسك ودنها بغيظ فصرخت :ايه ياسيف الغباوة دي سيب ودني بتوجعني
جز على أسنانه بغيظ ورد بتهكم: احنا مش قلنا اللي بينا هنا مايطلعش من هنا؟
ردت بتأكيد: طب ما أنا ماطلعتهوش من هنا والله

 

رفع حاجبه بحيرة : ازاي ؟
جاوبته ببراءة قتلته : أمي وهند هما اللي كانوا هنا يعني الكلام ماطلعش من الأوضة اهو
ايده ارتخت وبصلها بملامح كلها ذهول ودهشة وحاسس ان الضغط ارتفع وقبل ماياخد أي رد فعل لقاها قامت من جنبه وبتجري ، قام وراها باستنكار: يابنتي انتي عايزة تجلطيني؟
ردت بلهفة : بعد الشر عليك ياحبيبي ليه بتقول كدا؟
رد بسخرية وهو بيحاول يمسكها بس هي لفت الناحية التانية من السرير : هو انتي فاكرة ان مايطلعش من هنا ده معناه اننا نجيب الشعب نحكيله طالما جوا الأوضة؟ اقفي بقى
حطت ايدها على وسطها باستنكار: وأنا ايش عرفني انه غلط ؟ أنا افتكرت عادي يعني ، دي أمي وأختي مش حد غريب يعني .
أخد نفس طويل وبصلها بصبر: هند حكتلك ايه عن ليلة دخلتها ؟
ردت بتذمر: هند دي سوسة أصلا مش بتحكي أي حاجة عن بدر خالص .
ضرب كف بكف باستنكار: كده سوسة ؟ يا بنتي ده الصح ، عاملة ايه مع جوزك ؟ الحمد لله بخير وكويسين وبس كده مش بندي تفاصيل .
وقف بقلة حيلة وكمل كلامه : ياهمس ياحبيبتي الحاجات ده مايصحش تطلع برا والمقصود ببرا يعني حد غيري أنا وانتي مش بس المكان
ردت بتفكير : طيب ماهما اللي سألوني أقولهم ايه؟ ومامتك كمان سألتني الصبح
رد بتعجب : ايه هم كلهم مستنيين شوفوا حصل ايه؟ – اتنهد وكمل بعقلانية – تقوليلهم الحمدلله ولو حد سأل في تفاصيل تقوليلهم ماينفعش أتكلم في أسرارنا
همس بتفهم: خلاص هقولهم اسالوا سيف يحكيلكم
رد باستنكار: أحكيلهم ايه لامؤاخذة؟ ايه أعملهم اجتماع وأشرحلهم؟
ردت بلامبالاة : اللي تحبه بقى أنا هوزعهم عليك وانت اتعامل .

 

حرك راسه للناحيتين بقلة حيلة وردد بهدوء وهو بيمد ايده ليها: تعالي ياهمس تعالي ياحبيبتي ربنا يهديكي
بصتله بشك: بتضحك عليا وهتضربني تاني؟
بصلها بدهشة: أضربك تاني ؟ هو أنا ضربتك أولاني؟
أكدت ببساطة: أيوة مسكت ودني وشديتها وبتجري ورايا زي الحرامية
ضحك بقلة حيلة : حرامية؟ وبعدين بتسمي المسكة دي ضرب؟ تعالي تعالي
قربت منه بتردد : على فكرة كان ممكن تتكلم بهدوء كاتنين ناضجين بدل جو الأكشن ده
رفع حاجبه بسخرية: أكشن وناضجين؟ هو انتي خليتي فيها نضج؟ شدها وقعدوا على السرير قصاد بعض وكمل بهدوء : ياهمس الحاجات دي مش بتتحكي لحد مهما كانت صلته ومايصحش تحكي خصوصياتنا ولا بنتعامل ازاي لان ده خاص بينا فقط
بصتله بدلال : ماشي فهمتك ومش هكررها، كان فيها ايه لو قلتلي كدا من الأول بدل ماتوجعلي ودني ؟
بصلها بابتسامة : كل اللي فارق معاكي ودنك؟ حقك عليا ياستي انا آسف وادي ودنك اللي مسكتها اهيه ، قرب من ودنها وباسها بخفة فابتسمت برضا
بادلها ابتسامتها ورد : تمام كدا حضرتك؟
أكدت بابتسامة سعيدة: عفوت عنك
بصلها بضحك : على فكرة انتي سوسة لان أنا اللي كنت متضايق والمفروض انتي اللي تصالحيني مش العكس
ردت بغرور لذيذ: وانا وانت ايه؟ مش واحد؟ أنا أغلط انت تصالحني ده الحق
ضحك على أسلوبها وكلامها ورد بعبث: لا بصراحة اتثبت ، تعالي أصالحك لأحسن حاسس انك لسه زعلانة .
مدتله خدها بمرح : بوس .
ضحك جامد عليها وشدها : ماشي هبوس بس مش خدك ها؟
قامت من مكانها وبصتله بمشاكسة فقام وشالها وقال بتحذير مرح وهو بيمد ايديه للارض: ايه رأيك أوقعك؟ علشان تبقي تقومي كويس وتفصليني

 

مسكت في رقبته وبصتله ببراءة مصطنعة: وأهون عليك؟
ابتسم باستسلام: للأسف لا
ابتسمت بمرح: طب دوخني بقى
رفع حاجبه بغيظ: أنا حاسس انك بتستغلي الفرص
هزت راسها بتأكيد وردت بمرح: حاسس مش متأكد؟
ضحك ودوخها فعلا والاتنين بيضحكوا بسعادة
سيف نزلها براحة على السرير وقرب منها مسك شعرها بهدوء ونفخ بخفة على وشها وهو بيبعد شعرها لورا
همس بصتله بحب ووله فشدها عليه وباسها برقة اتحولت لشغف ولهفة وانسحبوا بعيد عن الواقع
كريم بعد ما قفل مع سيف ومؤمن بص لأمل : إياد في بيت نور مع أيان أروح أجيبه ولا أخليه مؤمن يجيبهم ؟
كانت هتقوله يجيبه لانه واحشها بس اتراجعت؛ هي محتاجة تتكلم مع كريم لوحدهم الأول فقالت بهدوء: خليه ، مؤمن يجيبه عادي .
كريم هز دراسه بموافقة وقال وهو طالع فوق : أنا طالع أغير هدومي وآخد دش وأرتاح شوية أنا ما نمتش من امبارح .
سابها وطلع الجناح وهي طلعت وراه وبتراقبه بصمت مش عارفة تقطعه ، كريم بيسكت بشكل صعب وبيزعل بشكل أصعب ، كانت هتفتح الكلام بس اتراجعت ، خليه ياخد دشه الأول ويخرج هادي .
دخل الحمام و وقف تحت الدش ومستغرب صمتها ، ليه ساكتة بالشكل ده ؟ طيب هو ساكت مستنيها هي تتكلم أو تصالحه أو تدافع عن نفسها ، أول ما قالت يسيب إياد فهم انها عايزة تتكلم معاه براحتهم الأول وده اللي خلاه يوافق ما يجيبش ابنه اللي واحشه وحاسس انه ما شافهوش من سنة مش بس الصبح ، اووف يا أمل جننتيني معاكي .
حاول يفكر في الشغل ومين ممكن يكون زرع الأجهزة دي في مكتبه بس مفيش حاجة ولا حد شاغل تفكيره غير أمل وبس .
أمل وقفت محتارة تعمل ايه ؟ بس قررت تجهز عقبال ما كريم يخرج ، هي عايزة تصالحه ولازم تستعد ، أخدت هدومها بسرعة وراحت غرفة الضيوف جنبها قفلت عليها ودخلت الحمام أخدت شاور بسرعة وخرجت لبست بيچامة نوم بسيطة بس مغرية بشكل عفوي مش مقصود ، لبست الإسدال عليها ورجعت لأوضتها بسرعة قبل ما كريم يخرج ، دخلت و حمدت ربنا انه لسه ماخلصش ، قلعت الإسدال بسرعة و قعدت قدام المرايا تحط ميكاب خفيف وتسرح شعرها ، كريم خرج وأو‏ل ما شافها قلبه دق واستغبى نفسه انه مستعد يصالحها بدون ما تتكلم حتى ، تجاهلها ودخل الدريسينج روم فتح دولابه يلبس أي حاجة علشان ما يكونش مهدد بالشكل ده منها ، وقف قدام الدولاب باصص قدامه بس مش شايف حاجة أصلا ، اتفاجئ بأمل جت ودخلت من تحت ايديه المرفوعة على الجانبين ووقفت قدامه بين ايديه والدولاب وراها ، مدت ايديها مسكت الفوطة اللي على رقبته وبدأت تنشف الميا اللي نازلة من صدره

 

بصت لعينيه وهمست بلوم : انت ازاي قادر تزعل مني بالشكل ده ؟
حس ان كل حصونه بتنهار قدامها فرجع خطوة لورا ولف وشه بعيد ورد بصوت جامد مصطنع: بنفس الطريقة اللي قادرة تقولي بيها كل شوية وديني بيت أبويا أو هكلم طه يجي ياخدني .
راحت وقفت قدام وشه وقالت بجدية: حاول تفهمني وتقدر
زعق قبل ما تكمل : مش عايز أفهم ولا عايز أقدر ، مش عايز أسمعك أصلا يا أمل وأسمع أي مبررات منك .
جه يبعد بس مسكت دراعه ومسكت الفوطة حوالين رقبته ثبتته قدامها وقالت بإصرار : انت عارف اني بحبك صح ولا لا ؟
كشر وبصلها بغيظ : طلعي الحب برا المعادلة دي يا أمل .
سابت الفوطة ومسكت وشه علشان يبطل يهرب من عينيها وقالت بحب : مش هطلعه أبدا لان هو الأساس ، أساس علاقتنا أنا وانت الحب اللي اتولد بينا وكبر وجمعنا مع بعض ، أطلعه ازاي برا المعادلة ؟
بص لعينيها بغضب : لو الحب ده مش هيخلينا نكون جنب بعض في أزماتنا يبقى مالهوش لزوم أصلا ويبقى بنضحك على بعض .
ردت برفض : الحب ممكن يخلينا نفكر بغباء يا كريم ، ( بصلها بدهشة وهي كملت بتوضيح) زي اني أفكر أمشي لو حسيت ان وجودي ممكن يسببلك مشاكل زيادة ، أو هيسببلك زعل مع أبوك بالشكل اللي اتخانقتوا بيه ده ، ممكن أمشي لو خفت حد يهددك بأي حاجة تخسرك الشركة ، دي الطريقة اللي فكرت بيها وأخدت القرار المتخلف ده لكن عمري أبدا ما فكرت أبعد عنك أو أتخلى عنك في أزمة ( بصت لعينيه ودموعها لمعت ) كريم أنا حرفيا ممكن أموت من غيرك ، النهارده سمعتك وانت بتكلم ماما وكلامك قتلني ، تفكيرك قتلني ، كريم أنا لو مش مراتك مش هبقى حاجة أصلا ، مش هبقى حاجة انت فاهم ؟ أنا حياتي كلها بتبدأ وتنتهي بيك ، مستعدة أستغنى عن الكون كله إلا انت ، انت في كفة والكون كله في كفة .
بصلها وقلبه بيرق ويحن وشوقه وحبه بيحركوه ورد بلوم: وعلشان كده أول تفكير فكرتيه تبعدي عني صح ؟
بصت لعينيه بخجل من تفكيرها وردت بتوضيح: خفت حد يصورنا في أي وضع ويهددك وانت تستسلمله علشاني ، ده بس اللي فكرت فيه ، مافكرتش في حاجة تانية ، خفت بس يا كريم .
حطت راسها على صدره بتردد و خوف من رد فعله ، هل هيبعدها عنه ويفضل زعلان ولا شوقه ليها وحبه هيخلوه يستسلم لحضنها ؟

 

ايديها على صدره وانكمشت كلها جوا حضنه ومستنية ايديه يتلفوا حواليها ويطمنوها انها هتفضل في حضنه العمر كله ، انتظارها ما طالش لانه لف ايديه حواليها وضمها فاتنهدت بارتياح ولفت ايديها حوالين رقبته.
همسلها بتنبيه : دي آخر مرة أسمع منك الجملة دي يا أمل أو يكون ده تفكيرك لان بجد لو اتكرر تاني أنا هوصلك بنفسي لبيت أبوكي بس بدون ما أروح أجيبك .
بعدت راسها عن صدره وبصتله بصدمة فكمل بألم: مش هقدر أقدم أعذار لواحدة أول تفكيرها البعد ، مش هقدر أعيش بالشكل ده ، البعد ده المفروض يكون آخر حل بعد ما نستنفد كل الحلول التانية مش أولهم ، مش أولهم يا أمل فلو مش هتقدري يبقى من دلوقتي ابعدي واستني لما كله يتصلح وترجعي بس علاقتنا هتكون فاترة.
أخدت نفس طويل قبل ما ترد بجدية: سبق وقلتلك حياتي من غيرك مالهاش معنى ، مش عايزة أبعد عنك في يوم من الأيام مهما يحصل بينا .
وقف بجمود وهي بصتله باستغراب فوضحلها بغيظ: زعلان منك وانتي لبستي بالشكل ده علشان تغريني بدون قصد منك بس نسيتي اني فاهمك كويس ، فسيادتك دلوقتي اتفضلي صالحيني ولو ماقدرتيش مش هصالحك .
استغربت وبصتله بصدمة : انت بتتكلم بجد مش هتصالحني ؟
رفع حاجبه وبصلها بدون رد فقربت منه شدت الفوطة اللي على رقبته رمتها بعيد بتحدي : اتفقنا يا كريم يا مرشدي بس كده
زقته لورا لحد السرير فرقد عليه وحط ايديه تحت راسه مستني يشوف هتعمل ايه ؟
أمل حست انها في اختبار وده وترها بس هي بتحبه فهتوريله حبها ده وبس .
قربت منه ومالت عليه وسندت على ايديها على الناحيتين وقربت من ودنه وهمست : بقى سيادتك زعلان مني وعايزني أصالحك ولو ماعرفتش هتبعد عني ؟
ابتسم باستفزاز: بالظبط كده

 

قربت منه وباسته بحب وهو فاضل محافظ على جموده الظاهر رغم اشتعاله من جواه وسابها توريله ازاي هتصالحه ومع كل لمسة منها كانت بتبصله مستنية منه يبادلها بس كان بيبصلها ببرود
بعد فترة من محاولاتها انها تخليه يسامحها وبعد ما أرضت غروره ، وفي اللحظة اللي توقعت فيها انه يبادلها حبها لقته فتح عينيه و بصلها وقال آخر جملة توقعت تسمعها منه : إياد وحشني ورايح أجيبه .
سابها وقام من على السرير تحت ذهولها
راقبته داخل الحمام ومصدومة ازاي بجد قدر يسيبها في الحالة دي ؟ عمرها ما توقعت أبدا انه يكون عارف انها عايزاه بس هو ياخد متعته ويسيبها هي بالشكل ده ! هل ده عقابه ليها ؟ ده أسوأ ألف مرة من انه يوديها بيت أبوها ، كريم عرف ازاي يعاقبها بدون ما يرفع صوته حتى .
فضلت مصدومة وراقبته بعد ماخرج من الحمام بيلبس هدومه وبصلها ببرود : لو عايزة حاجة كلميني .
جه يمشي بس قامت من مكانها بسرعة مسكت دراعه بعدم تصديق : انت هتسيبني بجد كده وتمشي ؟
بصلها باستغراب مصطنع : كده اللي هو ازاي ؟ ما انتي كويسة هو
صرخت فيه بغيظ : انت فاهم قصدي أنا هتجنن .

 

ابتسم بخبث : فاهم خليكي تتجنني، سلام .
قبل ما يقفل الباب وراه بصلها بمغزى : احفظي إحساسك ده كويس يا أمل وابقي افتكريه في كل مرة عقلك المتخلف يقولك ابعدي عنه .
قفل الباب وراه وهي قعدت على السرير مصدومة مش قادرة تتخيل انه بالفعل سابها في الحالة دي وخرج .
كريم خرج برا وابتسم بخبث اينعم قلبه واجعه على انه يسيب حبيبته بالشكل ده بس برضه مبسوط علشان تفكر ألف مرة قبل ما تقول أكلم طه يجي ياخدني .
بدر وصل أخيرا بيته ومعاه عيلته ، هند كانت نايمة صحاها وأنس نزل بحماس : يااا بيتنا وحشني أوي ، حاسس ان بقالنا سنين سايبينه .
ابتسم بهدوء : ماشي يا عم البكاش خد المفاتيح واطلع قدامي افتح ، هند قادرة تمشي ولا أشيلك ؟
أنس رد عنها : شيلها يا بابا طبعا هي تعبانة من الطريق .
بصلها وهي ابتسمت بحرج : لا قادرة أمشي أنا كويسة يلا .
نزلت وهي ماسكة ايد بدر بتسند عليها فهمس : بجد خليني أشيلك يا هند .
ابتسمتله باطمئنان : حبيبي أنا بجد كويسة بس رجلي اتخدرت بس شوية مش أكتر لكن الحمدلله بخير .
طلعوا مع بعض بهدوء لشقتهم وأنس بيفتح الباب ودخلوا بس اتصدموا التلاتة لما شافوا قدامهم رشا لابسة بيچامة و واقفة في نص البيت وكأنها عايشة في بيتهم ، بصتلهم وهي مبتسمة ببرود: يااا أخيرا وصلتوا ؟ بقالي ٣ أيام هنا مستنياكم .
الصدمة سيطرت عليهم تماما ولجمتهم .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (جانا الهوى 2)

اترك رد

error: Content is protected !!