روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

 رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت السابع
رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء السابع

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة السابعة

ليل بصدمه:نعم!
توتر باسم وقال:ساب القصر ومشى
ليل بغضب:يعنى ايه مشى أزاى تسمحولوا يمشى أساساً
باسم:مش عارف يا عمى مرديش يقول رايح فين وحاولت أمنعه مسمعش منى ومشى ومسبش أى حاجه تدلنا على طريقه حاولت أتتبعه من الجى بى أس بتاعه طلع قافله وقافل الفون
روز بذهول وتوتر:يعنى ايه…معقوله عشان اللى فى دماغى
شهقت ووضعت يدها على فمها وعينيها دامعه وتنظر لليل الذى كان ينظر لباسم بجمود تحدثت روز وقالت بقلق:قاسم ساب البيت ومشى يا ليل…مشى من نفسه من غير ما يقول ولا يعمل أى حاجه
نظر لها باسم بحزن فقال:متعيطيش يا عمتو انا والله حاولت أتواصل معاه بس مش عارف وهو مش غبى عشان يسيب وراه حاجه تدلنا عليه
نظرت روز لليل وقالت بدموع:أتصرف يا ليل أعمل حاجه قاسم ساب البيت وراح فين فى الوقت دا الساعه حداشر ونص
زفر ليل وتحرك قليلاً حتى وقف بجانب الطاوله ألقى المزهريه بعنف وغضب وقعت وأنكسرت وتناثرت بكل مكان صرخ قائلاً:عوزانى أعمل ايه بيقولك تليفونوا مقفول ومعرفش يوصلوا مش بإيدى حاجه أعملها يا روز هوصلوا أزاى فهمينى
باسم بتهدئه:أهدى يا عمى هى مش قصدها حاجه هى أتصدمت وخايفه عليه رده فعلها طلعت بتلقائيه
خرج محمد وداوود وجميع العائله على صوته وقف محمد أمامه قائلاً:مالك فى ايه بتزعق ليه
نظر داوود للمزهريه وقال:انتَ متعصب كدا ليه وكسرت المزهريه ايه اللى حصل قومتنى من النوم مفزوع
ليل بغضب:أستاذ قاسم ساب البيت ومشى
صُدمت كارما وفرح التى كانت تقف بجانبها فقال عبد الرحمن:أزاى يا عمى دا محدش حس بيه خالص ولا بخروجه كلنا كنا فى أوضنا حتى باب القصر متفتحش
ليل بحده وأنفعال:هعرف منين،، انا جاى من بره معرفش حاجه
خالد:انا هروح أسأل الحرس جايز يكونوا شافوه
طارق:أستنى انا جاى معاك
ذهب طارق مع خالد وأستند ليل بذراعيه على الطاوله وهو فى قمه غضبه ربت أشرف على كتفه بمواساه ويامن الذى كان يهدئه
تحدثت صفيه وقالت:هيكون راح فين بس يا ولاد فى الوقت دا وساب البيت من الأساس ليه
فرح:هو ميعرفش يا نانا عمو ليل جه من برا وباسم هو اللى قاله مش كدا يا باسم؟
أمأ باسم بنعم فقالت صفيه:أسترها عليه يارب ومتورناش فيه أى سوء يارب
خرج خالد وطارق الذى قال:انا هروح أسأل عم حافظ وانتَ أسأل الحرس
خالد:ماشى
أتجه طارق الى حافظ وقال:عم حافظ…عم حافظ

 

 

نهض حافظ وقال:أيوه مين بره
طارق:انا طارق يا عم حافظ
خرج حافظ وهو يقول:أيوه يا ابنى خير؟
طارق:انا أسف لو صحيتك من النوم
حافظ:لا انا صاحى خير يا ابنى ليل فى حاجه؟
طارق:لا عمى كويس الحمدلله بس كنت عاوز أسألك مشوفتش قاسم؟
حافظ بنفى:لا والله يا ابنى مشوفتهوش النهارده غير أخر مره لما رجع من المستشفى
طارق:يعنى من ساعه ما رجع ومخرجش من جوه خالص
حافظ:لا مخرجش حتى انا بقف مع الحرس زى ما انتَ عارف رئيسهم وكدا فهما أكيد ممكن يكونوا شافوه لو خرج…هو خرج من أمتى!
طارق:مش عارف بيقولوا من نص ساعه كدا ومش ظاهر وكان معاه شنطه هدومه وقالبين عليه الدنيا
حافظ:صدقنى يا ابنى لو شوفته هقولك
طارق:شكراً يا عم حافظ
تركه طارق وذهب وذهب حافظ وراءه وجد خالد متجهه إليه فقال:ايه يا طارق وصلت لحاجه!
طارق بنفى:لا وانتَ
خالد:محدش شافه من الحرس وملهوش أثر
حافظ:طيب ما فى كاميرات مراقبه حوالين القصر شوفوها
خالد:أه صح انا نسيت موضوع الكاميرات دا تعالى معايا
دلفوا جميعهم مره أخرى فنظرت لهم روز بقلق ومازال ليل على وضعيته فقالت أريج:عملتوا ايه!
خالد:محدش من الحرس شافه وطارق راح لعم حافظ وقال أنه مشفهوش
حافظ:هو بقالوا كتير
داوود:مش عارفين يا حافظ بنحاول نوصله مش عارفين
حافظ:طيب يا ليل مشوفتش كاميرات المراقبه ليه؟
روز بتذكر:أه صح شوفها يا ليل أكيد جابته وهو ماشى
أعتدل ليل فى وقفته ونظر لحافظ وقال:هاتلى اليوم بالكامل النهارده يا حافظ
حافظ:حاضر دقيقه وراجعلك
ذهب حافظ وأنتظره ليل وهو غاضب ويحاول التحكم بنفسه كى يظل محتفظ بهدؤه المزيف
“فى مكان أخر”

 

 

 

كان قاسم يسير فى الشوارع المظلمه وبيده حقيبه ملابسه ويسير وهو لا يعرف الى أين سيذهب فكر أن يذهب الى صديقه ولكن سيجدونه سريعاً نظر للفيزا التى كانت بيده وفكر أن يسحب منها بعض النقود وهذا بالطبع ما فعله توجهه لأله النقود وكان سيضعها كى يسحب منها ولكن تذكر أنه سيعلم أيضاً فتراجع وزفر بغضب نظر حوله وهو لا يعلم ماذا سيفعل نظر لساعه يده وجدها تشير الى الثانيه عشر بعد منتصف الليل أخذ حقيبته بيده مره أخرى وذهب بيأس ظل يسير لمده نصف ساعه على قدميه وكان شارد الذهن لفت أنتباهه شاب يقف على بعد سنتيمترات أسرع إليه حتى وصل إليه ووقف أمامه قائلاً:لو سمحت ممكن سؤال
نظر لهُ الشاب وقال:أتفضل
قاسم:مفيش أى محطه قطر قريبه من هنا؟
الشاب:بص هو فيه بس المسافه من هنا ليها تاخد ربع ساعه كدا
قاسم:انتَ باين عليك جاى من هناك
أبتسم الشاب وقال:أيوه لسه جاى من هناك
قاسم:طيب فى أى قطر هيطلع دلوقتى!
الشاب:أه فيه بس انتَ عاوز تروح فين؟
شرد قاسم قليلاً وهو لا يعلم الى أين سيذهب فقال:انا بصراحه عمرى مركبت قطر فى حياتى فمعرفش حاجه فيه
أمأ الشاب بتفهم وقال:طيب تعالى هوصلك ونشوف عاوز تروح فين
أمأ قاسم لهُ وذهب معه كى يوصله الى محطه القطار ولكن برأسه شئ أخر ولكنه مازال يشعر بالحيره
“فى قصر ليل”
كان ليل يقف بجانب حافظ الجالس أمام الحاسوب وبجانبه روز وعلى الجهه الأخرى أشرف ويامن والجميع حوله ينظرون للحاسوب بتدقيق
ليل:هاتلى اليوم من أوله يا حافظ
حافظ:حاضر
نظر لليل جيداً وظل يشاهده على مدار اليوم ولكن لا شئ حدث جديد حتى العاشره مساءاً
أشرف:مظهرش غير لما رجع من المستشفى أمبارح ومخرجش النهارده طول اليوم
ليل بتركيز:جرى شويه كدا يا حافظ
فعل حافظ ما أمره به ليل وقام بتسريعه ولكن أوقفه ليل فجأه وقال:أقف هنا
أوقف حافظ الفيديو فقال ليل:أعمل زوم يا حافظ عليه
أطاعه حافظ وفعل ما أمره به ليل فقال ليل بتركيز:عيد الحته دى تانى وشغله
أعاد حافظ تشغيله مره أخرى وليل يدقق النظر به فخرج قاسم من الباب الخلفى للقصر وقام بالقفز من أعلى السور وذهب سريعاً نظر للساعه وقت هروبه وجدها العاشره والنصف وهذا يعنى أنه هرب عندما كانا مع بيسان بالمستشفى أعتدل ليل بوقفته ونظر لروز ببرود ونظرت هى لهُ وهى تشعر بالخوف منه فقال أشرف:كدا مسمهاش ساب البيت ومشى كدا أسمها هرب من البيت هى واضحه
واساه داوود وهو يقول:أهدى وبلاش عصبيه ونرفزه الغايب حجته معاه
محمد:معقوله هرب عشان اللى حصل؟

 

 

ليل بغضب مكتوم:ملهاش حل غير دا يا محمد
محمد:طب كدا هننزل ندور عليه فى كل حته كدا هو لسه هنا
باسم:هندور عند صحابه وفى أى حته لحد ما نلاقيه
تركهم ليل وصعد الى غرفته وهو فى حاله من الصمت نظرت غاده لروز وربتت على ذراعها وقالت:روز أطلعى أرتاحى شكلك تعبانه والصبح هنتصرف
أمأت لها بلا وعينيها مليئه بالدموع فقالت غاده:مينفعش يا روز تعالى هوصلك
روز بخوف:لا انا هنام فى أوضه بيسان النهارده
فريده:ليه ما أوضتك موجوده يا حبيبتى
أمأت روز بلا فقالت غاده:طب روحى أرتاحى شويه وأهدى خديها معاكى يا كارما متسبيهاش وخلى بالك منها
كارما بطاعه:حاضر..يلا يا ماما
أخذتها وذهبت بينما ألتفتت غاده لداوود ونظرت لهُ بقله حيله فقال محمد:طب نرتاح وبكرا ندور عليه
جود:ومين بس هيجيله نوم يا عمو
محمد:هنعمل ايه طيب الوقت متأخر ومش هنعرف نوصله بردوا بكرا الصبح هننزل ندور عليه وربنا يسترها عليه…يلا كل واحد يروح أوضته
ذهبوا جميعاً الى غرفتهم وهم فى حاله من الصمت ولم يتحدث أحد
“فى اليوم التالى”
أستيقظ قاسم وهو يشعر بألم فى رأسه نهض وهو يتألم جلس ونظر حوله بتعجب وقال:انا فين…ايه اللى حصل وانا جيت هنا أزاى؟
نظر حوله ونهض وهو لا يعلم أين هو ولكن مهلاً هذه مشفى ولكن لما هو هنا وترى ما الذى حدث ولما لا يتذكر شئ وجد ممرضه تقترب منه وتتحدث بلغه غير مفهومه فنظر لها بتعجب وقال:انتِ بتقولى ايه!…انا مش فاهم حاجه انا فين
أقتربت منه فتاه جميله وذات ملامح هادئه وقفت أمامه وقالت بأبتسامه:انتَ كويس!
قاسم بذهول:انتِ بتتكلمى عربى!.
تعجبت هى وقالت:أيوه
قاسم بذهول:قولى والله أومال مين هولاكو اللى بترغى بقالها ساعه دى ومش فاهم منها حاجه
ضحكت الفتاه وقالت:دى الممرضه اللى كانت بتتابع معاك أى تطورات بتحصل فى حالتك
قاسم:دى معاقه انا مش فاهم منها حاجه عماله تتكلم زى البغبغان
ضحكت بخفه وقالت:خلاص مشيت قولى بقى انتَ كويس!
قاسم:انتِ مين وانا فين وايه اللى حصل انا مش فاكر حاجه!
الفتاه بأبتسامه:هقولك انا الدكتوره نوران المسئوله عن حالتك هنا وبالنسبه للى حصلك فانتَ عملت حادثه وفقدت ذاكرتك
قاسم بذهول:دا انا؟

 

 

نوران:أيوه
قاسم:طب انا مين انا مش فاكر حاجه
نوران:انتَ أسمك قاسم ودا فقدان ذاكره مؤقت وهترجعلك تانى متقلقش
قاسم بضياع:طيب انا فين دلوقتى
نوران بتعجب:فى المستشفى
قاسم:لا مش قصدى قصدى المنطقه
نوران:انتَ فى أسكندريه
قاسم بتعجب:أسكندريه! أزاى انا مش فاهم حاجه يا نوران
نوران:كل حاجه هتعرفها فى وقتها بس الصبر
قاسم:طب قوليلى محدش جالى أو سأل عليا أكيد ليا أهل
نوران:مش عارفه حاجتك محتفظين بيها تحت كل اللى عرفناه أنك أسمك قاسم ليل الدمنهورى مش أكتر من كدا
صمت قاسم وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل نظر لها وقال:طيب هو انا ممكن أخرج من هنا؟
نوران:المشكله أنك فاقد الذاكره ومنعرفش عنك حاجه توصلنا لأهلك أو أى حد
قاسم بتوهان:طيب هعمل ايه! انا مش فاكر حاجه ومعنديش أهل ولا أى حد كدا هقعد فى الشارع
نظرت لهُ نوران بشفقه وقالت:لا لا متخافش مش هتقعد فى الشارع
قاسم بتعجب:أزاى ما انا معرفش حاجه هنا
نوران:بص هقولك على حل ايه رأيك تيجى تقعد عندى انا وتيتا
قاسم بأمل:بجد؟ ينفع
نوران بأبتسامه خفيفه:أه ينفع أصل انتَ هتتبهدل هنا ومش هينفع أسيبك لوحدك
قاسم:ماشى انا موافق
نوران:طيب تقدر تقوم تغير هدوم المستشفى وانا هستناك بره لحد ما تخلص ونروح
قاسم بأبتسامه:ماشى
أبتسمت نوران بخفه وتركته وخرجت بينما نهض هو وذهب الى المرحاض ووقف أمام المرأه يتأمل نفسه وهو متعجب ولا يستطيع تذكر ما حدث معه منذ قبل
“فى قصر ليل”
أنتهوا من تناول فطورهم فنظر لهم أشرف وقال:يلا كل واحد يروح على شغله
باسم:ليه يا بابا ما نقعد النهارده وننزل ندور على قاسم
أشرف:لا كلوا يروح شغله وجامعته عادى وأحنا هننزل بنفسنا ندور عليه وربنا يسترها
عبد الرحمن:خلاص يا عمى طالما مُصر خلاص ماشى نروح شغلنا
نهض طارق وهو يقول:طيب لو أحتجتوا حاجه كلمونا وهنجيلكوا
حمزه:أن شاء الله يلا أتوكلوا على الله
ذهبوا جميعهم ولم يتبقى سوى الكبار نظرت صفيه لليل وقالت:ناوى على ايه يا ليل سكوتك مش مريحنى يا ابنى
نظرت لهُ غاده وواسته قائله:خير أن شاء الله يا ليل هتلاقيه ممكن يكون بايت عند حد من صحابه متخافش
لم يتحدث وكان شارد وبعالم أخر نظرت غاده لصفيه بحزن فربت أشرف على يده وقال:يلا يا ليل خلينا نقوم ندور عليه
نهض ليل بهدوء دون أن يتحدث مع أحد وخرج وورأه أشرف وداوود وحمزه كى يبحثون عن قاسم
فمهما حدث لن يتسطيع الجلوس دون أن يعلم أين أبنه

 

 

“فى الشركه”
وصلوا وذهب كل واحد منهم الى مكتبه ما عدا كارما وباسم الذى كان يقف بجانبها ويضايقها فنظرت لهُ بضيق وقالت:أبعد عشان مش طيقاك
باسم بأبتسامه:ليه بس دا انا حتى زى العسل
نظرت لهُ وقالت بضيق:عسل أسود
باسم بخفوت:دا انتِ حقوده يا كارما بس ماشى
نظر لها وقال:روحى شوفى شغلك يا هانم يلا يومنا طويل ومش عاوزين دلع أخلصى
ذهب ونظرت لهُ بغضب وجزت على أسنانها بغيظ وذهبت الى مكتبها كى تبدأ عملها ويومها الطويل
“فى الجامعه”
كانت عائشه تجلس بعيداً عنهم وتنظر للفراغ فمنذ رحيل بيسان وهى حزينه للغايه ولا تتحدث مع أحد لمحتها فرح وتركتهم وذهبت إليها جلست بجانبها وقالت:مالك يا أعش زعلانه ليه وقاعده لوحدك
عائشه بحزن:مفيش حاجه محتاجه أقعد مع نفسى شويه
نظرت لها فرح وفهمت ما بها فقالت:بصى يا عائشه انا عارفه ومتأكده أن فى سبب والسبب دا هو بيسان صح!
أمأت لها بنعم وعينيها مليئه بالدموع فربتت على يدها بمواساه وقالت:هتكون كويسه والله انا حاسه بيسان هتكون كويسه وزى الفل وهترجعلنا تانى وانا واثقه بس محتاجه وقت مش أكتر…لازم تكونى قويه يا عائشه ومتبقيش ضعيفه كدا أتفقنا!!
أمأت لها عائشه بنعم فقالت فرح بأبتسامه:طب قومى يلا تعالى أقعدى معانا
أخذتها معها وعادت لهم من جديد وجدتهم يضحكون
فرح بأبتسامه:بتضحكوا على ايه
عمر بضحك:الواد دا يا عينى لسه مكتشف أنه عنده أمتحان كمان خمس دقايق
نظرت لهُ بصدمه وقالت:طب وهتعمل ايه انتَ مش مذاكر
عمار:وربنا ما أعرف انا لسه عارف دلوقتى وجايبه على غفله
عُدى:هتعمل ايه يسطا؟
عمار:على بركه الله شايل الماده
ضحك عمر وقال:يا عم تفألوا بالخير تجدوه
عمار:دا مش وش خير أسمع منى دا كل ما يبص فى خلقتى يستعيذ بالله محسسنى أنه شاف عفريت قدامه
عُدى:هو الدكتور دا كبير؟
عمار:لا يا خويا شاب بيلعب فى أواخر العشرينات كدا وداخل على التلاتينات
عمر بضحك:وانتَ عرفت منين أنه بيلعب فى أواخر العشرينات؟
عمار:ليا نظرتى يا ابنى
فرح:طب خش عشان متتهزقش
عمار:طب ما تخلونى قاعد كأنى مجتش الجامعه
فرح:لا والله على أساس أنه مشافكش من خمس دقايق
وضع يده على وجهه وقال:انا ضيعت
عمر:وانتَ كنت لازم تعمل فيها الدحيح المجتهد وتقوم تقاوح يعنى
عمار:انا أستاهل ضرب الجزمه أرتحت؟

 

 

فرح بأبتسامه:يلا يا وحش خش وربنا يعينك على التهزيق اللى هتاخده جوه
عمار:جماعه لو مخرجتش من جوه أبقوا أطلبوا الأسعاف
عُدى بضحك:طب يلا خش أتهزق وتعالى
عمار:يلا على الله حكايتنا
ذهب وكل منهم ذهب لمحاضرته
“فى مكان أخر”
كانت مكة تجلس حول الأطفال وتدرس لهم وكانت مندمجه معهم ولا تنتبه لذلك الواقف ينظر لها بتركيز على باب الفصل شعرت بظل أحدهم رفعت رأسها ونظرت لهُ وكان هو نظرت لهم وقالت بأبتسامه جميله:يلا كلوا يحل المسأله دى أعبال ما أرجعلكوا
تركتهم ونهضت ذهبت إليه ووقفت أمامه وقالت:نعم
_مالك يا مكة بتعاملينى كدا ليه؟
مكة بضيق:مفيش حاجه يا نادر انا مش فاهمه مركز معايا ليه أساساً
نادر:معقوله كل دا ولسه معرفتيش يا مكة؟
مكة بجديه:بص يا نادر عشان منرغيش كتير كل واحد يخليه فى شغله وملهوش دعوه بالتانى يعنى لو شوفتنى ولا كأنك تعرفنى
نادر:بالسهوله دى يا مكة؟
مكة:أيوه وبعدين انتَ ليه محسسنى أنى كنت أعرفك وكان فيه ما بينا عيش وملح
نادر:أيوه يا مكة فى ما بينا عيش وملح الفتره الصغيره اللى عرفتك فيها بالنسبالى فتره كبيره
مكة:ياريت متمشيش ورايا تانى يا نادر عشان هتزعل من رد فعلى بعد كدا لو فاكر عشان وحيده فتكون غلطان عندى رجاله تسد عين الشمس ولو فكرت تمشى ورايا تانى انتَ حُر شويه الدراما اللى عاملها دى مش عليا
نادر بذهول:ايه اللى بتقوليه دا يا مكة…انتِ شيفانى كدا؟
مكة:من غير دخول فى تفاصيل يا نادر انا قولتلك اللى فيها
كانت ستتركه وتدلف ولكن منعها وأمسك يدها نظرت لهُ بحده وغضب فأدرك نفسه وترك يدها سريعاً وقال بحرج:انا أسف مكنش قصدى والله
مكة بحده:أمشى يا نادر أحسنلك بدل ما أخرجك على نقاله
نادر:يا مكة أدينى فرصتى فى الكلام مش كدا
مكة بضيق:أتفضل
نادر:انا مش بإيدى يا مكة والله بس انا بحبك ومش هقدر أبعد بالسهوله اللى انتِ متخيلاها انا متعلق بيكى جداً وانتِ مش حاسه بحاجه زى كدا
مكة:نادر لو سمحت انا لا بفكر أرتبط ولا أتجوز دلوقتى أرتحت
نادر:مش مشكله هستناكى
مكة:اه انتَ بتستظرف بقى وعاوز تضيع وقتى أمشى بعد أذنك عشان ورايا حصه ومش فاضيه
تركته ودلفت مره أخرى وظل ينظر لها جلست معهم مره أخرى وسريعاً أندمجت معهم وذهب هو وتركها ولكنه لن يتركها وسيفعل لها كل ما تريده حتى تقبله ولن ييأس
“فى السياره”

 

 

كان أشرف وليل مازالا يبحثان عن قاسم وذهبوا لأماكن عديدوه ولكن بدون فائده حتى فقد ليل الأمل فى العثور عليه ربت حمزه على كتفه بمواساه ومازال البحث عن قاسم مستمر
“فى المستشفى”
كان معاذ جالس ويلعب بهاتفه وكانت بيسان مازالت نائمه وجد والدته تهاتفه أجابها قائلاً:أيوه يا ماما
روز:أزيك يا قاسم عامل ايه
معاذ بتعجب:قاسم مين يا ماما انا معاذ
أستغفرت روز وقالت بهدوء:معلش نسيت يا معاذ
معاذ بأبتسامه:ولا يهمك يا ست الكل طمنينى عليكى
روز:كويسه بيسان عامله ايه دلوقتى
معاذ:بيسان لسه نايمه لحد دلوقتى بس كويسه
روز بتعجب:وايه اللى منيمها لحد دلوقتى!
معاذ:سهرنا
روز:جدع يا معاذ
ضحك معاذ وقال:أى خدمه..مالك يا ماما صوتك تعبان ومعيطه صح!
روز بدموع:مفيش حاجه يا معاذ خليك مع بيسان متسبهاش لوحدها
معاذ:ماما…مالك انتِ كويسه مخبيه ايه وخايفه تقوليه
روز بدموع:مفيش يا معاذ انا كويسه خلى بالك من بيسان
نهض معاذ وخرج وهو يقول:ماما انا مش مرتاح عماله توصى على بيسان ليه متخوفنيش
روز ببكاء:قاسم هرب أمبارح ومنعرفش عنه حاجه
صُدم معاذ وقال:ايه! هرب! يعنى ايه هرب مش فاهم
روز ببكاء:خد شنطه هدومه وهرب من غير ما حد يحس بيه ومعرفش عنه حاجه
معاذ:طب متصلتوش بيه ليه أو عملتوا حاجه
روز:قافل كل حاجه ومنعرفلهوش طريق انا خايفه يكون حصله حاجه
معاذ بتوتر:لا يا ماما بعد الشر متخليش الشيطان يلعب فى دماغك قاسم كويس متخافيش
روز ببكاء مزق قلبه:انا حاسه بيه يا معاذ حاسه أن أخوك حصله حاجه…أخوك مش مظبوط فيه حاجه غلط بس مكنتش أعرف ماله رجعت انا وليل أمبارح لقيت باسم بيقول لم شنطه هدومه ومشى ومن ساعتها بيدوروا عليه بس مش عارفينله طريق
زفر معاذ بقله حيله ولا يعلم ماذا عليه فعله فقال:أجيلك طيب
روز:لا خليك جنب أختك متسبهاش لوحدها ومتحسسهاش أن فى حاجه يا معاذ أختك فيها اللى مكفيها
معاذ بأستسلام:حاضر يا ماما طمنينى لو وصلتوا لحل
روز بدموع وصوتٍ باكِ:حاضر…مع السلامه
أغلق معها وحزن بشده فمهما حدث هو أخاه وهذا طبيعى زفر بقلق ودلف للغرفه مره أخرى وجلس على الكرسى أستند برأسه على يديه وهو يفكر الى أين ذهب ولما فعل شئ كهذا والى أين ذهب وماذا يفعل كل تلك الأسئله تدور برأسه ولا يوجد لها أجابات
“فى قصر ليل”
عاد ليل وأشرف بعد البحث لساعات طويله ولكن كان هذا بدون فائده رأته روز ونهضت وذهبت إليه بلهفه وهى تقول:عملت ايه يا ليل لقيته صح
نظر لها بهدوء وأمأ بلا نظرت لهُ بيأس وحزن وتجمعت الدموع بعينيها مره أخرى وقالت بخفوت:هيكون راح فين بس يا ربى
أشرف:دورنا فى المستشفيات والأقسام والكافتريات ولفينا عليه الشوارع كلها ملهوش أثر فص ملح وداب
فريده:طيب وبعدين معملتوش محضر!

 

 

حمزه:ليل راح بس لازم يعدى أربعه وعشرين ساعه الأول وهو مكملش لسه
سلمى:خلاص هنحاول نتصل بيه تانى ومش هنيأس لحد بكرا وبعد كدا تروحوا تعملوا محضر
نظرت روز لليل بدموع وحزن وهى تراه شارد ولا يستمع إليهم وضعت يدها على وجهه وقالت بحزن:ليل…صحصح متعملش كدا عشان خاطرى انا مش متحمله
نظر لها ليل قائلاً بدموع حبيسه وحزن:عوزانى أعمل ايه يا روز ما هو مهما عمل أبنى وخايف عليه…هلاقيها منين ولا منين يارب
سيلا:خير أن شاء الله يا ليل متخافش هو دلوقتى معاه ربنا وأكيد هنوصله قريب بس شويه صبر يا جماعه ربنا مخلقش الدنيا فى يوم وليله أهدوا عشان نعرف نفكر بهدوء ونعرف هنعمل ايه إنما طول ما أحنا كدا مش هنعرف نعمل حاجه
تامر:سيلا عندها حق يا ليل أقعد وأهدى وأن شاء الله خير
“فى الشركه”
كان طارق يقف مع السكرتيره بالخارج وبيده القليل من الملفات كان سيدلف الى مكتبه ولكن قاطعه أقتراب فتاه منهم ملامحها جميله وترتدى نظاره نظر كبيره وتترك شعرها متوسط الطول وقفت أمامهم وقالت:بعد إذنك كنت جايه أقدم على وظيفه
نظرت السكرتيره لطارق الذى قال:أتفضلى ورايا
ذهب الى مكتب باسم وهى ورأه تسير خلفه وهى متعجبه طرق على باب مكتبه ودلف وجد باسم وكارما وعبد الرحمن يتحدثون بالعمل فقاطعهم قائلاً:شباب البنت دى جايه تقدم على شغل عندكوا علم ولا؟
نظرت كارما لها وبعدها نظرت لباسم الذى كان ينظر لها فقالت بغيظ:أهلاً انتِ بقى اللى هتشتغلى معانا هنا
الفتاه:أيوه يا فندم
باسم:تمام معاكى السى ڤى بتاعك؟
الفتاه:أيوه حضرتك
عبد الرحمن:طيب كويس قوليلى أسمك ايه
الفتاه:تيتير حتين حتن عبد التميع “تيسير حسين حسن عبد السميع”
نظروا لها بتعجب ودهشه فقال طارق بغباء:أيوه يعنى أسمك ايه بردوا؟
تيسير بتعجب:ما انا قولت لحضرتك أتمى تيتير حتين حتن عبد التميع
نظر لهم طارق وهو يقول:مالها دى بتقول تعاويذ ولا ايه ولا انا اللى مبسمعش..هو فى ايه!
باسم بتعجب:مش عارف
عبد الرحمن:ورينى السى ڤى بتاعك كدا
أعطته لهُ ونظر به قليلاً ثم قال بدهشه:أسمك تيسير حسين حسن عبد السميع
تيسير:بالظبط يا فندم
كارما:يا الله كل دا عشان نعرف أسمها
باسم:طب عندك كام سنه يا تيسير
تيسير:خمته وعشرين تنه “خمسه وعشرين سنه”
باسم:كنتى بتشتغلى قبل كدا؟

 

 

تيسير:لا حضرتك
عبد الرحمن:معاكى لغات يا تيسير!
تيسير:أه حضرتك معايا فرنش وأنجليزى وألمانى
باسم:طب دا حلو أوى كنا عاوزين حد بيتكلم فرنش وألمانى
كارما:هو بابا هيشغلها ايه يا جماعه؟.
عبد الرحمن:سكرتيره مش كدا؟
تيسير:أيوه يا فندم بت فى الحقيقه هو مقاليش على المقابله دى قالى قولى أتمك وهيشغلوكى
صمت باسم قليلاً ثم قال:معلش أحنا ناس رخمه شويه
طارق:طب كلمه وعرفه
ذهب باسم كى يهاتفه وتركهم كانت كارما تنظر لها بتفحص وعندما شعرت بها تيسير نظرت لها وأبتسمت بخفه وبادلتها كارما بمجامله
همس عبد الرحمن وقال:بتبصلها كدا ليه يا بنتى هتاكلها يخربيتك
جزت كارما على أسنانها وقالت بضيق:لا ولا حاجه بتأمل جمالها الربانى الجميل أصلها ما شاء الله حلوه وملفته
عبد الرحمن بأبتسامه:أعتبر دى غيره بنات
كارما:وانا يوم ما أغير أغير من دى؟
ضحك عبد الرحمن وقال:انتِ أدرى
صمتت وهى تشعر بالغضب يتصاعد بداخلها بعد دقائق عاد باسم وهو يقول:تمام يا أنسه تيسير تقدرى تشتغلى من بكرا
تيسير بأبتسامه:شكراً يا أتتاد…
حاول باسم أن لا يضحك فأجاب وهو يجاهد كى لا يضحك فقال:باسم يا تيسير
تيسير بأبتسامه:تمام يا أتتاد باتم أتشرفت بمعرفتك
باسم بصوتٍ مكتوم:تمام يا تيسير أتفضلى
أبتسمت تيسير وذهبت وعندما خرجت ضحك طارق وباسم بشده فتحدث عبد الرحمن وقال:وربنا أنتوا مهزقين
باسم بضحك:أقسم بالله ما قادر شوفت ريأكشن طارق كنت هموت وأضحك ساعتها بس مسكت نفسى بالعافيه
طارق بضحك:انا لقيت كلام مش مفهوم بيتقال وحسيت أنى غبى أوى ما انا مش فاهم بجد مش مجرد تريقه
تقدمت كارما من باسم وضربته بضيق وهى تقول بغيظ:أضحك عدل يا خويا المره الجايه متنساش تعزمها على الغدا ها
تركته وذهبت بينما نظر لها ثم نظر لهم وقال:مالها دى!
طارق بغمزه:يعنى انتَ مش فاهم
باسم:فاهم ايه!
عبد الرحمن:بتغير يا غبى
باسم:ما تغير أعملها ايه يعنى؟
طارق:طب فين تصرفك انتَ بقى!

 

 

باسم:أعمل ايه يعنى
عبد الرحمن بحنق:متعملش حاجه يا خويا أسكت
باسم:جماعه انا بهزر معاها على فكره مش أكتر
طارق:طيب لما نروح هنشوف الحوار دا خلينا نخلص عشان نمشى
“فى عروس البحر الأبيض المتوسط”
كان قاسم جالس بجانب نوران التى كانت تقود سيارتها بهدوء وينظر من النافذه على شوارع الأسكندريه وكان الصمت سيد المكان فقاطعته نوران وهى تقول:بتفكر فى ايه!
نظر لها قاسم وقال بهدوء:مبفكرش فى حاجه
نوران بأبتسامه:لعلمك تيتا هتحبك أوى انا عرفاها بتحب أى حد تشوفه وتعامله على أنه أبنها
أبتسم قاسم وقال:شكلها طيبه أوى
نوران بأبتسامه:جداً يعنى…هى اللى بقيالى
قاسم بأبتسامه:ربنا يخليهالك
أبتسمت نوران وقالت:يارب
عادت تنظر للطريق مره أخرى وهو يشاهد الشوارع من النافذه
“فى قصر ليل”
كانت روز تجلس على الفراش وشارده تنظر للفراغ جلس ليل أمامها ونظر لها مد يده ومسح دموعها وقال:وبعدين يا روز مش معقوله هتفضلى كدا كل يوم لا أكل ولا شرب كدا غلط ومقضياها عياط أربعه وعشرين ساعه وأخرتها ايه؟
لم تتحدث شعر بسخونه دموعها التى سقطت على يديه فزفر بقله حيله وقال:متحسسنيش أنى مأثر يا روز من ناحيته ما انا عمال أدور عليه فى كل حته مش لاقيه أعمل ايه طيب أكتر من كدا
أحتضنته روز وقالت ببكاء:خايفه عليه أوى يا ليل مش عارفه ليه قلبى مش مطمن وحاسه بأنه مش كويس انا حلمت بيه وكان تعبان وبيشتكيلى…قاسم مش طبيعى يا ليل بس محدش فاهمه عشان محدش بيقعد يسمعه ويتكلم معاه…أكيد فى حاجه مخلياه كدا بس مش عاوز يقول ومخبى وانا مش فهماه بحاول أخليه يتكلم بس مفيش فايده وأخرتها ساب البيت وهرب ومفكرش فيا وفيك
ربت على ظهرها بمواساه وهى كانت تبكى بأحضانه لم يجد شئ ليقوله لذا ألتزم الصمت
بعد مرور الوقت كان ليل بالخارج وعاد مره أخرى للغرفه ولكن لم يجد روز بها تعجب وظل يناديها ولكن كانت الأجابه الصمت تعجب وقال:هتكون راحت فين دى؟ روز
شعر بوجود أحد معه بالغرفه وشعر بدقات قلبه تعلو شئ فشئ شعر بالقلق عليها وبحث عنها بجميع أنحاء الغرفه ولكن لم يجدها شعر بحركها غريبه فى الفراندا وسمع صوت شئ سقط بالداخل ألتفت هو سريعاً ونظر لها بتوتر فذهب إليها بقلق ودلف نظر حوله بتدقيق وبعدها نظر خلفه وكانت الزرعه الخاصه به أخذها ووضعها بمكانها مره أخرى ووجد ورقه صغيره موضوعه على الطاوله أخذها وهو متعجب ولا يفهم شئ فقرر فتحها وعندما فتحها وقرأها صُدم وكان محتواها “مراتك معايا يا ابن سالم ومش هتشوفها تانى”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!