Uncategorized

رواية وللقلب أقدار الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رانيا الخولي

 رواية وللقلب أقدار الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب أقدار الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رانيا الخولي

أنتفض سليم من نومته وقال : بتقولى أيه ؟
قالت فاتن بحزن : بقولك ليلى سابت البيت ومشت
عقد سليم حاجبيه ونظر فى ساعته وقال : مشيت إزاى وامتى
ردت فاتن بحيره : مش عارفه هى خدت مصطفى من جانبى بالليل وأنا مرضتش ابينلها إنى صاحيه عشان متتحرجش منى وراحت الاوضه التانيه ، والصبح دخلت عشان اطمن عليها ملقتهاش ، يارتنى ما كنت سبتها
زفر سليم بشده ثم نظر لوالدته بضيق وقال : يعنى رجعت البلد لوحدها ومن غير ماتقول ؟ ماشى
لم تستطيع فاتن الصمت على أفعاله فصاحت به قائله بعتاب : وكنت مستنى ايه منها بعد الكلام اللى قولته ده ؟ عايزها تعمل أيه ؟ تدخل تكلمك عادى وكأن مفيش حاجه حصلت وكأنك مجرحتهاش بكلامك اللى زى السم ده ؟
قال سليم: ماما لو سمحتى
قاطعته فاتن قائله بحده : بلا ماما بلا زفت ، البنت من يوم ما دخلت بتنا مشفناش منها الا كل خير حتى لما بعدت عنك بعدت لما فكرت إن بعدها مصلحه ليك ، ووقت ما رجعت وهى حطانا كلنا فى عنيها
قال سليم بضيق وهو يشيح وجهه عنها حتى لا ترى حزنه : ماما انا مش بتكلم فى كل ده ، انا بعاقبها إنها خبت عليا إن عماد جالها يوم الحنه وأنا منبه عليها متتعاملش معاه
: وليلى حكتلى وقتها وانا قولتلها متقولكش ، وقالتلى انها خرجت عشان تعرف سبب زيارته وخلاص مش اكتر من كده
اخرج سليم تنهيده قويه من صدره وقال : يعنى عايزانى أعمل ايه دلوقت ؟
: تروح تجيب مراتك وتبوس راسها وتتأسفلها ، اتصرف أعمل أى حاجه المهم إنها ترجع تبات فى شقتها الليلادى
اوما سليم برأسه وقال : حاضر ياأمى هروح دلوقت ومش هاجى من غيرها بعد إذنك
وهم بالذهاب لكنها أوقفته قائله : هتروح كده ؟ مش تغير الاول ؟
نظر سليم لملابسه التى نام بها منذ الامس وقال : حاضر ياامى هغير
: ادخل غير فى الحمام لحد ما شيل الكارثه اللى عملتها دى
اوما سليم برأسه وواخرج ملابسه من الخزانه ودخل الحمام ليبدلها
***********************
دلف عامر المنزل الجديد برفقة أولاده وأحفاده بسعاده عامره وقال بفرحه : أيه رأيكم فى البيت ؟ ياريت يعجبكم
ردت سمر بسعاده : مدام عاجبك ياحج يبقى عيعجبنا كلنا ولا ايه ياسالم ؟
رد سالم وهو يضع ذراعه على كتف ورد التى وافقت على المكوث معهم فى المنزل الجديد : اكيد طبعاً اللى يعجب الحج يعجبنا كلنا
قال مراد بصدق : البيت حلو جوى ياعمى ربنا يباركلنا فيك ويطول فى عمرك وتجوز فيه أحفادك
هز عامر راسه بضيق من مراد الذى أصر على الانتقال لمنزل والديه وقال : لساتك مصر تسكن فى بيت ابوك بردك يامراد ؟
رد مراد قائلا بإصرار وهو يقترب من عمه يقبل رأسه : معلش ياعمى انا رايد أفتح بيت أبوى وعمره ، وانت خلاص جالك اللى يعوضك عنينا
نهره عامر قائلا بحده : متجولش اكده ، انت خابر زين إنك إبنى جبل ماتكون إبن أخوى ، وخابر إن معزتك من معزت سالم ومفيش فرج بناتكم يعنى مفيش واحد يعوض غياب التانى فاهم ولا لأ ؟
ضحك مراد وقال بحب : فاهم ياعمى ، ربنا ما يحرمنى منك ابداً ياعمى
رد عامر بصدق : ولا يحرمنى منكم أبداً
يالا بجى كل واحد فيكم يختار مطرحه ولما ليلى تاجى تختار براحتها البيت كبير ويسيع من الحبايب
رن هاتف سالم واخرجه من جيبه وقال بإبتسامه : وأهى ليلى اتصلت على السيره
فأجابها قائلا : كنا لسه فى سيرتك دلوجت ، كيفك ياليلى
:———-
شعر سالم بالقلق عليها وقال: انتى لوحدك ؟
: .————-
: طيب انا جاى حالاً
سأله عامر قائلا بقلق : مالها ليلى ، فى حاجه ولا أيه ؟
: ها ، لأ مفيش حاجه ، دى جايه تتفرج على البيت الجديد ، هروح أجيبها واجى
لم يقتنع عامر بكلامه لكنه تركه يذهب اليها حتى تأتى ويفهم ما حدث
*******************
ظلت ساره تضغط على والدتها حتى تبقى معها ، لكنها اصرت على الذهاب كى توقف عايده عن أفعالها فقد خرجت ورآها أمس وسمعتها وهى تتحدث مع ليلى عن مقابلتها لعماد فقررت العوده كى لا تتمادى فى افعالها وتندم لاحقاً كما ندمت هى الان
لكن الاوان قد فات وأصبحت منبوذه من الجميع لا أحد يريد التعامل معها
فلتعيش الان بما تبقى من عمرها فى وحده قاتله حتى يأتى ميعادها
لكن عليها اولاً التكفير عن ذنوبها واللجوء الى الله وطلب مغفرته ورضوانه حتى يتقبل توبتها
وتدعوا أيضاً بالهدايه لإبنتها ويحميها من شر نفسها الآماره دائماً بالسوء وتأذى من حولها ولا تعرف أنها بذلك تؤذى نفسها قبل غيرها
********************
فى الامارات
قام عماد ببيع نصيبه فى الشركه لشريكه الأماراتى وقرر العوده لبلاده والبقاء بها ، فقد اكتفى من الغربه ولن يعود اليها مره آخرى
وسيقوم ببدأ حياه جديده بعيدا عن الأحقاد التى ظلت تتراكم بداخله حتى جعلت منه مجرماً يخطط ويحرض على القتل
وكادت على وشك أن تضيع منه
فقد تزوجت وانجبت وتسعد بحياتها
أما هو فترك العمر يجرى به على امل مستحيل حدوثه
فليتركها تنعم بحياتها مع من أحبت وأختارت
ويبحث هو عن من تسعده وتساعده على نسيانها وربما بذلك يسعد هو الاخر بحياته
*******************
وصل سالم الى ليلى التى وجدها واقفه تنتظره وهى تحمل ابنها بين يديها وترتدى نظارة شمسيه كبيره تخفى بها عينيها التى ارهقت من شدة البكاء وبجانبها حقيبه كبيره تأكد له بأن هناك شئ بينها وبين سليم
ترجل سالم من السياره واتجه اليها قائلا بمرح : الجميل اللى نور البلد عامل أيه ؟
ردت ليلى تحيته بإبتسامه باهته لم تصل لعينيها وقالت بحزن حاولت اخفاءه : أهلاً ياسالم إزيك
أكد له صوتها الذى ظهر الحزن واصحاً عليه حتى اصبحت على وشك البكاء فلم يريد أن يطيل حوارها معها على الطريق
فقال وهو يحمل الحقيبه : الحمد لله تمام
وضع سالم الحقيبه فى صندوق السياره وفتح لها باب السياره وصعدت اليها
وأثناء عودتهم التزمت ليلى الصمت لا تريد أن تتحدث بشئ وتسئ الى زوجها الذى تعلم جيداً أنه ما قال ذلك الا من شدة غيرته عليها ، وقامت بتركه كى فقط كى لا يعد ما قاله مره آخرى ، ويتخلص من عصبيته التى أصبحت ملازمه له
ولم يريد سالم الضغط عليها ، فهو يعلم جيداً انها لن تخبره بشئ وخاصةً إذا كان يسئ لزوجها
يسئ لزوجها ؟! إذاً فقد أساء اليها ، ماذا فعل معها حتى تترك المنزل وتأتى وحدها بطفلها الذى لم يتعدى الثلاثة أشهر فى هذا الطريق
ضغط سالم على مقود السياره حتى ابيضت مفاصله ، وخاصةً عندما نظر اليها بطرف عينيه ووجد دمعه تتدحرج على وجنتيها أخفتها نظارتها العريضه التى ترتديها حتى يلاحظ أحد إحمرار عينيها والهالات السوداء التى تحيطها
فلم يستطيع البقاء صامتاً أكثر من ذلك فقام بالتوجه الى منزله ولم تنتبه هى لذلك بسبب شرودها فيما حدث معها
اوقف سالم السياره أمام منزله والتف اليها وهو يقول مباشرةً : عمالك أيه خلاكى تسيبى البيت وتمشى
****”*”****************
ظل سليم طوال الطريق يحاول الاتصال عليها لكنها لاتجيب ، حاول مرات ومرات لكن لا فائده
وظل كذلك حتى كاد أن يلقى بهاتفه من النافذه لكنه تراجع لربما تحاول هى الاتصال ، أكتفى بألقاءه على الممقعد بجواره
و
يعاتب نفسه على تهوره معها فهو اكثر من يعلم عنادها وانها لن تغفر له بسهوله وربما تعاند اكثر وترفض العوده معه
ضرب بقبضته على مقود السياره بغضب وشعر أن مسافة الطريق بينهم تمتد وتمتد
وظل ينظر فى ساعته بين الحين والاخر
*********************
جلست أم حسين على سجادة الصلاه بعد ان أنهت صلاتها ثم دعت ربها أن يوفقها فيما تنوى فعله
أمسكت الهاتف وقامت بالأتصال بإبن أختها وقالت بعد ان سمعت رده : أيوه ياخالد كنت عايزاك فى موضوع ضرورى
:___________
: لأ دلوجت ، وياريت متأخرش عليا
:___________
: عايزه سلامتك ياولدى
أغلقت أم حسين الهاتف ووضعته بجوارها وظلت جالسه مكانها حتى دلفت عايده الى الغرفة وقالت بضيق : ممكن أعرف ده جاى يعمل أيه هنا ؟
عقدت أم حسين حاجبيها وقالت: تقصدى مين ؟
ردت عايده من بين أسنانها : البتاع ده اللى اسمه خالد ، جاى بره وعابزك
أومأت ام حسين وقالت : خاليه يدخل أهنه ، وروحى إنتى أعملى الشاى
ضغطت عايده على أسنانها وخرجت بضيق من الغرفه
ولج خالد الغرفه قائلاً : السلام عليكم ورحمة الله
ردت أم حسين بقلب منشرح لرؤيته : وعليكم السلام ورحمة الله يابنى ، تعالى جانبى أنه
تقدم منها خالد بجلبابه الأبيض وجلس بجوارها وقال : خير ياخالتى كنتى عايزانى فى أيه؟
قالت أم حسين : خير يابنى إن شاء الله ، أنا كنت عايزه أطلب منك طلب بس أوعدنى يفضل سر بينى وبينك
ملس خالد على لحيته وقال بحيره : طيب ممكن أعرف الموضوع الأول ، ومن غير وعد هيفضل بينى وبينك حتى لو رفضته
اومات له أم حسين وقالت : كنت عايزاك تتجوز عايده
*********************
: يعنى ايه حاجه بينك وبين جوزك ؟ أنا لازم أعرف أيه اللى عامله وخلاكى تسيبى البيت أكده وتاجى لوحدك
لم تستطيع ليلى كبت العبرات أكثر من ذلك وذلك جعل سالم ينفعل أكثر وقال بإنفعال : هتجولى فى ايه ولا أعرف مني
نظرت ليلى إليه وقالت بإصرار : مشكلى مع جوزى تخصنى لوحدى محدش له دخل بيها
ضيق سالم حاجبيه وقال بدهشه : حد ؟! أنابجيت حد ياليلى ؟
شعرت ليلى بحماقة قولها وقالت : انا مقصدش أقول كده أنا بس بقول مشكله عادى بتحصل بين أى اتنين متجوزين مش محتاجه تدخل من حد
زفر سالم بضيق من عنادها وقال بضيق : طيب تحبى تفضلى هنا ولا تروحى البيت الكبير
نظرت ليلى من نافذة السياره بضيق وقالت : انت عرفتهم إنى جيت ؟
: لما اتصلتى عليا كانوا كلهم فى البيت الجديد وهما دلوقت هناك ، هتعملى أيه ؟
: هروح البيت الكبير ، بس ياريت محدش يسألنى عن حاجه
أومأ لها سالم بدون نقاش فهو يعرف جيدا مع من يجادل
*********************
: إزاى يعنى ياخالتى عيزانى أتجوز عايده ، وانتى خابره إنها رفضتنى جبل سابج ، وبعدين احنا طريقنا مختلف
نظرة أم حسين له وقالت برجاء : خابره ياولدى بس أنا حاسه إنى أيامى جربت ورايده اطمن عليها زى ما أطمنت على أختها ، أديك خابر لا اب ولا أخ يتسندوا عليه
: ربنا يديكى الصحه وطولت العمر ، بس انتى خابره رأيها فى الموضوع ده مش هتوافج
قالت بإصرار : سيبلى أنا الموضوع ده وأنا هتصرف ، المهم إنك تكون موافج ، انت الوحيده اللى تقدر تغيرها بإيمانك وبطاعتك لربك وبأخلاقك وكفايه الآجر اللى هتاخده من وراها لما ربنا يهديها ، جولت أيه ؟
رد خالد بحيره : جولت” لا اله الا الله “
**************************
ظل سليم يتصل عليها وهى ترفض الرد حتى يأس وأتصل على سالم
وعندما سمع رده قال بلهفه : سالم ليلى وصلت ولا لسه ؟
أراد سالم أن يلاعبه والا يخبره بوجودها حتى يعلم ما حدث بينهم ، لكنه تراجع وكما قالت فلتحل هى مشاكلها معه فأجابه قائلاً : آه وصلت ، فى حاجه ولا أيه ؟
رد سليم بإرتباك : ها ، لأ مفيش هى فين دلوقت ؟
: فى البيت الكبير هتكون فين يعنى ، انت اللى فين ؟
: أنا جاى فى الطريق ساعه بالكتير وأكون عندكم
اغلق سليم الهاتف وألقاه على المقعد بجواره وهو يتوعد لها على وضعه فى هذا الموقف
******************
صعدت ليلى لغرفتها بعد أن طلبت من سالم ان يتركها وألا يضغط عليها أكثر من ذلك
وضعت ابنها على الفراش وقامت بالولوج الى الحمام كى تأخذ حمام دافئ لعله يهدؤها قليلاً قبل وصول والدها الذى لن يتركها هكذا دون معرفت السبب
ظلت أكثر من نصف ساعه أسفل المياه الساخنه لا تستطيع مقاومة البكاء ، حتى سمعت صوت بكاء إبنها ، فأسرعت بجذب الفوطه ولف جسمها به وخرجت من المرحاض
وصل سليم الى منزل والدها وعندما طرق الباب فتحت له العامله وعندما سألها عن من فى المنزل أجابته بعدم وجود أحد سوى ليلى التى صعدت لغرفتها
فأسرع بالولوج الى الداخل والصعود لغرفتها ، وما ان اقترب من الغرفه حتى سمع صوت صغيره يبكى بدون انقطاع فدلف الغرفه دون استأذان فوجدها راقداً على الفراش فقام بحمله وتقبيل رأسه لكنه ظل يبكى فقال سليم بمكر : ايه انت زعلان على زعل امك ولا أيه ؟
خرجت ليلى من المرحاض فوجئت بصغيرها بين يدى والده الذى نظر اليها والى هيئتها التى تغريه دائما بها
رمش بعينيه مرات ممتاليه يطرد بها ذلك الشعور الذى سيجعله يضعف أمامها
وشعرت هى بحالته عندما سمعت صوت أنفاسه المتلاحقه فأسرعت تحمل الطفل من بين يديه وقالت بغضب : انت بتعمل أيه هنا ؟ وجاى ليه ؟ عشان تكمل إهانتك ليّ ؟
ظهر الغضب واضحاً على وجهه وقال بحده : إنتى ازاى تسيبى البيت وتيجى هنا من غير إذنى ؟
نظرت ليلى اليه ببغضب وقالت : يعنى هو ده اللى يهمك ؟ انى خرجت من غير ماخد أذنك ، تمام ، أنا مشين من البيت ياسى السيد وبعرفك إنى مش رجعاه تانى
ضيق سليم عينيه وسألها قائلا يستفهم معنى كلامها : يعى أيه مش راجعه تانى ؟
أشاحت ليلى بوجهها عنه وقالت : اللى سمعته
اقترب منها سليم وقام بجذبها من ذراعيها وقال بحده ؛ أيه اللى حصل لكل ده ؟
نظرت ليلى اليه بذهول كيف يقف أمامها يقول مثل ذلك الكلام وهو أهانها وأهان كرامتها فقالت : يعنى مش عارف ايه اللى حصل ؟ مش عارف انت قولت أيه وعملت أيه ؟
سليم أنا خلاص مبقتش قادره اتحمل عصبيتك دى
أغمض سليم عينيه يحاول الثبات والا ينفعل عليها أكثر منذلك فقال بهدوئ : ليلى انا مكنتش أقصد حاجه وانتى عارفه كويس ثقتى فيكى أد أيه ، أنا بس عملت كده من غيرتى عليكى
اقترب منها يحاول ضمها اليه لكنها أبتعدت عنه خوفاً من ضعفها أمام لمسه واحده منه وقالت بحده : خاليك عندك
زفر سليم بصبر نافذ وقال : ليلى خلاص أنا آسف قولتلك عملت كده من غيرتى عليكى
نظر لها وقال برجاء صادق وهو يجذبها اليه : ليلى انتى عارفه كويس إنى مقدرش ابات ليله واحده من غيرك
رفع ذقنها بآنامله كى ينظر داخل عينيها وقال بحب : لو شايفه إنك تقدرى تباتى ليله واحده من غيرى هسيبك براحتك
تهربت بعينيها منه حتى لا يرى تأثيره عليها وقالت : مصطفى نام
اخذه سليم من بين يديها وقام بوضعه فى الفراش وعاد اليها فوجدها واقفه توليه ظهرها ، فأقترب منها جاذباً اياها الى صدره العريض وقام بإبعاد شعرها المبلل عن كتفها وطبع قلبه متملكه عليه فشعرت بقشعريره تجتاح جسدها عندما شعرت بأنفاسه تلفت بشرتها الناعمه كبشرة الاطفال وقال بصوت متحشرج من شدة عاطفته : ليلى
أغمضت ليلى عينيها عندما وضع يديه على خصرها يقربها اليه أكثر وقالت برجاء : أرجوك ياسليم ممكن حد يدخل دلوقت
أدارها سليم اليه حتى ينظر اليها قائلا بهدوئ : متخفيش أنا قفلت الباب من جوه
انهى كلماته وأنقض على شفتيها ثم حملها بين يديه دون ان يترك ثغرها ووضعها على الفراش برفق شديد وأنضم اليها
عاقبها سليم بطرقه الخاصه كى لا تبتعد عنه مره آخرى وتعرف جيداً أن مكانها داخل أحضانه وليس لها مكان غيره
يتبع ……
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!