روايات

رواية ظلها الخادع الفصل السادس عشر 16 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الفصل السادس عشر 16 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع البارت السادس عشر

رواية ظلها الخادع الجزء السادس عشر

رواية ظلها الخادع الحلقة السادسة عشر

.بعد مرور ثلاثه اسابيع…

كانت مليكة مستلقية علي ظهرها تسبح باسترخاء داخل البحر بجزيره نوح الخاصه ترتدي لباس سباحه مكون من قطعتين غير قلقه من ان يراها احد فقد كانت هنا ترتدي ما تشاء فلم يكن هناك احد سواهم بهذه الجزيره تأتي الطائر الخاصه بنوح كل 4 ايام محمله بشتي مختلف انواع الطعام و ما يحتاجوا اليه…
تنهدت براحه وابتسامه مشرقه تعتلي وجهها عند تذكرها الايام الماضيه فقد امضوا اسبوعين رائعين بايطاليا مستقرين بافخم فنادق روما التي لم يترك نوح مكان بها الا وجعلها تزوره مغدقاً عليها بالعديد من الهدايا القيمه فخلال الاسبوعين الذين امضوهم بروما كان كل ليلة يشتري لها قطعه من المجوهرات القيمه المختلفه ذلك بخلاف الملابس الفاخمه التي اشتراها لها و رغم رفض مليكه فعله لهذا الا انه كان يتجاهل رفضها هذا فاعلاً ما يريده….

و بعد انتهاء الاسبوعين بروما سافروا من روما الي جزيرته الخاصه بالمالديف فقد كانت اشبه بالجنه الخاصه بهم لا يوجد احد سواهم بها كان نوح يغدقها بحنانه مدللاً اياها كم لم يدللها احد من قبل لكن لم يعد يتبقي سوا اقل من اسبوع ومن ثم سيعودون الي مصر مره اخري…
فتحت عينيها صارخه بفزع عندما شعرت بيد تحيط بخصرها من اسفل المياه..لكن تحولت صرختها تلك الي ضحكه مرحه صاخبه فور تعرفها علي زوجها الذي استيقظ للتو…
مرر يده بحنان فوق خصرها بينما يقربها منه قائلاً بلوم
=كده تسبيني نايم و تنزلي لوحدك..

احاطت مليكه عنقه بذراعيها قائله بدلال
= اعمل ايه مكنتش لاقيه حاجه اعملها…………
لتكمل بخبث بينما ترفرف بعينيها في وجهه ببرائه
=بعدين ما انت اللي علي طول نايم و سايبني لوحدي

غمغم بينما يدفن اصابعه في شعرها الخلف
=تصدقي يا مليكه انتي مفتريه….ده انا نايم امبارح 5 الفجر يعني منمتش الا 4 ساعات من امبارح
ليكمل جاذباً رأسها بيده نحوه ملثماً شفتيها برقه
=و طبعاً عارفه السبب

احمر وجهها بشده لكنها قررت مجاراته في جرئته تلك قربت جسدها منه بينما تشدد من ذراعيها حول عنقه
=لا مش عارفه…كنت بتعمل ايه…

همس من بين انفاسه التي تثاقلت بسبب قربها ودلالها عليه بهذه الطريقه
اخفض رأسه مزمجراً
=هقولك كنت بعمل ايه….
ثم اخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبله حنونة.. لكنه ابتعد عنها ببطئ ملثماً عنقها بشغف قائلاً بانفس لاهثه بينما يحيط خصرها العاري بيديه
=يلا نرجع الفيلا….

هتفت مليكه ضاحكه بينما تبتعد عن يديه متراجعه للخلف
=لا مش هرجع معاك الفيلا…علشان عارفه اول ما هندخلها هتعمل ايه….

لتكمل مغيظه اياه بينما تبتعد اكثر عنه في المياه
=مش انا يا حرام بسهرك و مش بخليك تنام…روح بقي نام براحتك

انهت كلماتها تلك مخرجه لسانها له متجاهله لعانته الحاده التي اخذ يطلقها شاهدته يقترب منها ضارباً المياه بحده بذراعيه القويه و فور ان اصبح بقربها غطست للاسفل التفت من حوله حتي اصبحت خلفه اخرجت رأسها من اسفل المياه شاهقه بقوه ثم قفزت وهي تضحك بصخب فوق ظهره متعلقه بعنقه من الخلف بينما تعقد ساقيها حول خصره
شعرت بيديه تتمسك بساقيها التي حول خصره بقوه حتي لا تسقط…
هتف نوح من بين ضحكاته
=قردة…والله انا متجوز قردة…

صاحت مليكة بينما تعقد ذراعيها حول عنقه بشده
=انا قرده يا نوح…..
لتكمل بمرح بينما تغرز اسنانها في كتفه تعضه بخفه
=طيب انا هوريك القردة بقي بجد
شعرت بجسده يهتز من شدة الضحك مما جعلها تزيد من حده عضتها لكتفه….لكنها صرخت فازعه عندما عقد ذراعيه حول خصرها مسقطاً اياها من فوق ظهره حتي اصبحت امامه قربها منه مزمجراً بصوت اجش
=افتكري انك انتي اللي بدأتي….
لم تفهم مليكه ما يقصده لكنها فهمت فور ان رفع يدها يعضها بخقة في بادئ الامر لكنه سرعان ما قضمها بقوه اكبر صرخت متألمة هاتفة بدراما بينما ترجع رأسها للخلف
=كده يا نوح… بتعضني……

اجابها بحده لكن عينيه كانت يلتمع بها المرح في ذات الوقت بينما يشير الي اثر عضتها الوضحه بكتفه
=مالك مصدومة كده علي اساس انك كنت بتعملي ايه مثلاً…

اقتربت منه هاتفه بدلال بينما تعقد ذراعيها حول ظهره العريضه تضم جسدها اليه همست بينما تقبل بحنان و لطف اثر عضتها فوق كتفه.
=كنت بهزر معاك يا نوحي…

غمغم من بين انفاسه المتثاقله
=نوحك….
همهمت مليكه بالموافقه بينما عينيها متسعه تراقب بترقب رأسه وهو ينخفض نحوها متنهده بلطف عندما شعرت بشفتيه تلامس شفتيها متناولاً اياها بقبلة لطيفة

في وقت لاحق…….

كان نوح مستلقياً فوق الاريكه الواسعه بحديقه الفيلا بينما مليكه مستلقيه بين ذراعيه تتوسد برأسها ذراعه يستمتعان بمشاهده غروب الشمس
همست مليكه بشرود بينما ترسم دوائر عشوائيه فوق صدره
=عارف…انا نفسي في ايه…..
جذبت كلماتها علي الفور انتباهه مما جعله يخفض رأسه نحوها يستمع اليها بتركيز و اهتمام لتكمل مليكه بشرود بينما يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه
=نفسي انام علي الشط بليل تحت النجوم….ويبقي هوا البحر حوليا..

عقد نوح ذراعه حول خصرها مديراً اياها نحوه حتي اصبحت مستلقيه فوق جسده احاطها بذراعيه هامساً بصوت اجش دافئ
=لوحدك…؟!

اجابته سريعاً بينما تلثم ذقنه الغير حليق بخفه
=لا طبعاً و انت معايا…

غمغم بصرامه بينما يقبل رأسها بحنان يعاكس صرامته تلك
=بحسب…
ابتسمت مليكه بينما تشدد من احتضانها له فلم تكن تتوقع ان يكون نوح متملكاً معها الي هذا الحد حتي في احلامها يريد ان يشاركها بها….

!!!!!****!!!!!****!!!!!

في اليوم التالي….

هتفت مليكه بينما تتمسك بشده بعنق نوح الذي كان يحملها بين ذراعيه بينما يسير في اتجاه لا تعلمه فقد حملها بين ذراعيه فور ان نزلت للاسفل بعد ان انتهت من تبديل ملابسها استعداداً للعشاء امراً اياها بغلق عينيها وعدم فتحها حتي يخبرها هو بهذا
=مش هتقولي رايحين فين…

اجابها بهدوء بينما يكمل طريقه بهدوء
=دلوقتي هتعرفي….
ليكمل هاتفاً بمرح بينما يضرب رأسها برأسه بخفه
=و غمضي عينك يا غشاشه شايفك

ضحكت مليكه بصخب بينما تغلق عينيها التي كانت تفتحها نصف فتحه في محاوله منها لاستراق النظر…
=يا..نوح علشان خاطري قولي ايه هي المفاجأه….بعدين انت شايلني طول الطريق انا تقيله و ظهرك كده هيوجعك…

قبل انفها بخفه مغمغماً بكسل
=مين دي اللي تقيله…ده انتي في خف الريشه بعدين خلاص وصلنا…..

شعرت مليكه به يخفضها فوق شئ ناعم همس بالقرب من اذنها
=فتحي عينك….
فتحت عينيها ببطئ لتصدر منها شاهقه مرتفعه فور ان وقعت عينيها للمحيط الذي حولها فقد كان السطح الناعم الذي اخفضها عليها ليس الا سرير ابيض محاط بستائر بيضاء رائعه موضوع فوق رمال الشاطئ امام البحر مباشره نهضت ببطئ تتطلع الي باقي المكان الذي اعد بعنايه شديده ليصبح اشبه بممكله خاصه بهم…

كان هناك ايضاً طاوله منخفضه مصفوف حولها عده وسائد وثيره يحاط بهم ذات الستائر البيضاء وخيمه فوقهم تظلل عليها
شعرت بحلقها يختنق بدموع الفرح فقد فعل كل ذلك من اجلها فعندما اخبرته انها ترغب بالنوم امام البحر ومشاهده النجوم لم تعتقد انه سوف يأخذ كلامها علي محمل الجد و يفعل لها كل هذا

اندفعت نحوه ترتمي بين ذراعيه هاتفه بفرح
= ده لنا….
اومأ برأسه مبتسماً ثم اخفض رأسه ملثماً عنقها بحنان
=علشاني تنامي براحتك قدام البحر…
دفنت رأسها بصدره مقبله موضع قلبه بحنان
=ربنا يخاليك ليا يا حبيبي…
شدد من احتضانه لها بينما يدفن وجهه بعنقها مقبلاً اياه بحنان ابتعد عنها متأملاً بشغف مظهرها الذي خطف انفاسه في فستانها الصيفي…
=تعالي…
جذبها متجهاً نحو الطاوله الممتلئه بجميع انواع الطعام الذي تحبه فقد امر باحضاره خصيصاً لها بالطائره مع طاقم العمال الذي اتوا صباحاً لاعداد المكان ليبدو بهذا الشكل الرائع..

جلسوا فوق الوسائد الوثيره بدأ نوح يطعمها بيديه بينما يتحدثون ويضحكون…
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و بدأوا يرقصون بخطوات بطيئه متمهله علي اصوات الموسيقي اسندت رأسها فوق صدره عاقده ذراعيها حوله متشبثه بقميصه الابيض من الخلف مستنشقه بعمق رائحته التي اصبحت مدمنه عليها…
ظلوا علي وضعهم هذا عده دقائق حتي حملها نوح و اتجه بها نحو الفراش الذي تحيطه الستائر الحريريه البيضاء وضعها برفق فوقه ثم استلقي بجانبها علي ظهره جاذباً اياها بين ذراعيه ليتوسد رأسها صدره اخذت تتأمل النجوم المشعه بسماء الليل شاعره بهواء البحر المنعش يحيط بهم تنفست بعمق تلك الرائحه شاعره بقلبها يتضخم داخل صدرها فها هي حلم من احلامها يتحقق لكن كان الواقع اجمل من الحلم ذاته بكثير فبجانب استلقائها تحت النجوم فهي ها بين ذراعي نوح حب حياتها الذي كان منذ ما يقل من عام كان مجرد التحدث حتي اليه حلم مستحيل….
ضغطت بشفتيها فوق صدره مكان قلبه بحنان رفع رأسها بيده بلطف نحوه لتصبح مستلقيه فوق وسادته بجانب رأسه اسند جبهته فوق جبهتها متشرباً انفاسها الدافئه بشغف مررت يدها فوق خده متنعمه بملمس شعر ذقنه الذي نما حديثاً
=نوح…ما تحكيلي و انت صغير كنت عامل ازاي…؟!

ابتسم ببطئ ملثماً انفها بحنان
=عايزه تعرفي ايه….؟!

اجابته بينما لازالت تمرر يدها فوق خده
=امممم..مثلاً كنت شاطر ولا خايب في المدرسه…..كنت شقي و لاهادي

ضحك نوح بينما يشدد يده من حولها مجيباً اياها بهدوء
=كنت شاطر…بس كنت شقي…
ليكمل بينما عينيه تلتمع بشئ جعلها ترغب بضمه اليها و حمايته
=كنت دايماً مجنن ماما…و كنت بعمل مصايب كتير ولما كانت تشتكي لبابا كان يضحك و يقولها سبيه براحته…

ليكمل بينما يلوي فمه بسخريه
= اصل كنت بالنسباله هو و جدي الولد اللي هيشيل اسم العيله…فبراحتي اعمل اللي انا عايزه.. كنت مدلع و مكنش في حاجه بتهمني….

ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما تعبير كئيب يرتسم فوق وجهه جعل قلبها ينقبض بألم
=بس كل ده اتغير لما ماما ماتت …وقتها حسيت بظهري انكسر…برغم شدتها معايا الا انها كانت احن و اطيب انسانه ممكن تقابليها… كنت وقتها عندي 12 سنه…و نسرين كان عندها 8سنين من وقتها ونسرين بقت اهم حد في حياتي..و هي كمان بقت متعلقه بيا بطريقه صعبه كنت مدلعها و اي مكان كنت بروحه كنت باخدها معايا فيه….
مهما غلطت كنت بقف معها كنت بخاف تحس بالنقص بسبب وفاه ماما خصوصاً و ان بابا بعد موت ماما ب4 سنين اتجوز ماما راقيه اللي برغم طيبتها وحنيتها معانا…بس.مفيش حد هيقدر يملي مكان أمنا….

=كنت بشوف دايماً في عينيها نظره كانت بتخليني ببقي عايز اهد الدنيا وابنيهالها من اول و جديد بس النظره دي تروح من عينيها خصوصاً لما كانت بتشوف ماما راقيه و ايتن سوا كانت بتصعب عليا…

ليكمل بينما يقبل جبينها بحنان
=عارف انها غلطت فيكي…ودي الغلطه الوحيده اللي استحاله اسامحها فيها…و عايزك تعرفي ان لا يمكن اقبل ان حد يقلل منك اياً كان ده مين….

رفرفت عينيها ضاغطه فوق شفتيها بقوه محاوله كبت الدموع الكثيفه التي تجمعت بعينيها بينما اخذت تمرر يدها من خده الي شعره الذي خلف رأسه مغرقه اصابعها به مدلكه اياها بحنان بينما قبضه تعتصر قلبها بقوه مدركه مدي الالم الذي تعرض له بسبب وفاة والدته لكن تجمدت يدها بشعره عند سماعها كلماته التاليه
=جدي…جدي كان دايماً بيعامل ماما علي انها اقل منهم…علي انها متستحقش تعيش وسطهم…كان شايفها دايماً ضحكت علي بابا و اتجوزته علشان فلوسه…

ليكمل بوجه متصلب
=كان دايماً…بيتعمد يقلل منها قدام بابا…و بابا مكنش بيقدر يقوله حتي بتعمل ايه بسبب خوفه منه

ليكمل بصرامه و وجه متصلب و تعبير متوحش مرتسم بعينيه
=بس انا عمري ما هسمحله يعمل فيكي كده….ولا هخاليكي تعاني زي ما هي عانت علي ايده…

ضمته اليها بقوه مدركه مدي الالم الذي يشعر به بسبب فقده لوالدته و ما مرت به علي يد جده همست بلطف بينما تلثم وجهه بقبلات متفرقه حنونه
=عارفه…عارفه يا حبيبي و متأكده من ده
شعر نوح براحه غريبه لم يشعر بها من قبل في بحياته كلها لم يخبر احد عما يشعر به حتي منتصر برغم قربه منه وصداقتهم الا انه لم يتحدث عن والدته معه مطلقاً شدد من احتضانه لها
بينما اخذت هي تلثم وجهه بقبلات صغيره رقيقه محاوله التخفيف عنه ابتعدت عنه ببطئ مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت جعلته مرح قدر الامكان محاوله اخراجه من حالته تلك
=عايزنا نجيب اولاد اد ايه ؟!

ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه علي الفور متناسياً الامه السابقه
=سته…3 بنات…و 3ولاد

صاحت مليكه بصدمه
=6ليييه هنعمل فريق كوره هما 2 كفايه…
زمجر نوح بينما يلثم شفتيها برقه
= لا 2 ايه انا عايز ولاد كتير علشان يبقوا حاولين و يملوا علينا بيتنا….

طبعت مليكه قبله فوق شفتيه قائله بدلال
=علشان خاطرك هخليهم 3…

اعاد قبلتها فوق شفتيها
=لا 5…..
ابتسمت وقد اعجبتها تلك اللعبه معيده قبلته فوق شفتيه بينما تبتسم
=4
مرر يده فوق بطنها بحنان
=4….موافق
ثم رفع رأسه مره اخري متناولاً شفتيها في قبلة حاره عميقه ليغرقان بعدها بعالمهم الخاص….

!!!!!****!!!!!****!!!!!

بعد مرور اسبوعين….

كانت راقيه جالسه تستمع الي نحيب نسرين الذي لم يتوقف منذ عودة نوح و مليكه من شهر عسلهم اي منذ اكثر من 10 ايام
=شوفتي…شوفتي مبقاش بيكلمني خالص…حتي صباح الخير بيردها بالعافيه….لسه زعلان مني….

زفرت راقيه بحنق بينما تغمغم بنفاذ صبر
=نسرين انتي صدعتيني….كل يوم بتعيدي نفس الكلام… وانا كلمت نوح و بصراحه هو مضايق و علي اخره منك بسبب اللي عملتيه في مليكه في فرحها . .

لتكمل مرمقه اياها بلوم
=بصراحه عنده حق… دي قلة ادب اللي عملتيها انتي وصاحبتك اللي اسمها جيهان…
يا بنتي اعقلي… وافرحي لاخوكي ده لاول مره في حياتي اشوف وشه منور كده..و فرحان….

مضغت نسرين شفتيها قائله بخضوع
=يعني تفتكري لو صالحت مليكه و اتأسفتلها نوح هيسامحني….

هزت راقيه رأسها قائله بتأكيد
=اكيد…انتي عارفه هو بيحبك قد اي…

اومأت نسرين رأسها قائله بفرح
=خلاص هصالحها النهارده…

ربتت راقيه فوق ظهرها قائله
=ربنا يهديكي يا نسرين يارب….و يهدي الجنونه اللي في دماغك…

!!!!!****!!!!!****!!!!!

في ذات الوقت….

كان نوح جالساً خلف مكتبه بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يراجع بعض الاعمال التي تراكمت عليه اثناء الشهر الذي اخذه اجازه….
سمع طرق فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده..
=لسه بتشتغل..

رفع رأسه من فوق الملف ليختفي تجهمه ويحل محله ابتسامه مشرقه فور سماعه صوت مليكه التي اغلقت باب الغرفه مقتربه منه بخطوات بطيئه حتي وقفت امام مكتبه اجابها
=عندي شغل كتير….

اومأت مليكه برأسها قائله
=طيب انا عايزه اقعد معاك وانت بتشتغل…
ابتسم بحنان بينما يشير الي الغرفه
=اقعدي في المكان اللي يعجبك…
ثم ركز انتباهه علي اللاب توب الذي امامه عند اصدر صوت تنبيه لوصول رساله..
لكنه تفاجأ بمليكه التي التفت حول المكتب حتي وقفت امام مقعده مباشره ارجعت مقعده للخلف قليلاً ثم جلست فوق ساقه مستنده بظهرها فوق صدره…
ضحك نوح مغمغماً بمرح
=بتعملي ايه يا مليكه…؟!

اجابته بهدوء كما لو ان ما فعلته اكثر شئ طبيعي بهذه الحياه
=مش انت اللي قولتلي اقعدي في المكان اللي يعجبك…
لتكمل بدلال اطاح بعقله
=و ده بالنسبالي اكتر مكان عجبني…

ازاح شعرها للجنب بعيداً عن عنقها مقبلاً اياه بحنان بينما يحيط خصرها بذراعه ساحباً اياها للخلف معدلاً من جلستها فوق ساقيه
ظل ضامماً اياها بين ذراعيه بينما يدفن وجهه بعنقها يقبله بلطف مسنداً ظهرها الي صدره الصلب تجمدت يده فوق خصرها عندما شعر ببلوزتها القصيره التي تصل الي حافة بنطالها زمجر بحده ارعبتها
=ايه اللي انتي لبساه ده مش قولتلك بلاش تلبسي بلوزات قصيره بالشكل ده…..

قاطعته مليكة علي الفور قبل ان يتفاقم غضبه
=مش قصيره يا حبيبي…والله طويله بس انا علشان قاعده
لتكمل بينما تسحب طرف البلوزه من اسفل يده التي كانت تستقر فوق بطنها
=وانت ايدك رفعها…
اشارت بيدها نحو الاريكه التي بالغرفه
=بعدين انا معايا جاكت طويل بلبسه فوقها قلعته اول ما دخلت هنا بس انت شكلك مخدتش بالك

غمغم نوح بالموافقه عند تذكره لرؤيته لها كانت ترتدي ذاك الجاكت المستقر فوق الاريكه عند دخولها للغرفه اخفض رأسه مقبلاً عنقها مره اخري قائلاً
=عارف اني مقصر معاكي الايام دي…بس معلش استحملني هانت قربت اخلص كل الشغل اللي كان متراكم في فتره شهر العسل….

تنهدت مليكه قائله
=ربنا معاك با حبيبي انا عارفه انه غصب عنك بس بصراحه يا نوح…انا زهقت مش بلاقي حاجه اعملها طول اليوم……..

قاطعها بينما يدير وجهها اليه
=طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي معايا من تاني ..بس مش في الشركه هتبقي معايا هنا تساعديني في الشغل….
عقدت حاجبيها قائله
=هشتغل هنا اعمل ايه…

اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق ذراعيها بلطف
=هتفرزي الرسايل..تكتبي ملاحطات

همهمت مليكه بينما تستدير في جلستها فوق ساقيه حتي اصبحت تواجهه
=امممم….طيب و مرتبي بقي هيبقي كام…

ضحك نوح بخفه مبعداً بيده شعرها المتناثر فوق عينيها
=اللي عايزاه…اي رأيك في100 الف

عقدت حاجبيها قائله بدلال بينما تهز كتفيها برفض
=لا قليل….

ابتسم بحنان بينما يمرر يده بين خصلات شعرها
=طيب عايزه كام…..
اقتربت منه ممرره اصبعها فوق شفتيه هامسه بصوت دافئ بالقرب من اذنه
=5 بوسات…..
انفجر نوح بالضحك فور سماعه كلماتها تلك غمغم بينما يقبل شفتيها بخفه ولطف
=هتجننيني يا مليكه….

ليكمل بينما يقرب شفتيه من شفتيها قائلاً بصوت اجش
=موافق كل يوم ليكي مني 5 بوسات مقابل شغلك….و دي اول دفعه
ثم اخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبله شغوفة يبث بها عشقة و شغفه لكنه رفع رأسه لاعناً بقوه عندما سمع صوت طرق فوق الباب تنحنح بقوه محاولاً اجلاء حلقه
=ايوه….

وصل اليه صوت صفيه من خلف الباب
=نوح بيه …راقيه هانم بتبلغك انت ومليكه هانم ان العشا جاهز…

اجابها نوح بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=طيب يا صفيه…بلغيها ان احنا جايين حالاً

مرر يده بحنان فوق ظهر مليكه التي كانت تدفن وجهها بعنقه..
=يلا يا حبيبتي مستنينا برا …

اومأت بينما ترفع رأسها اخذ يرتب شعرها بحنان الذي مقبلاً جبينها بلطف
لكنه هتف بينما يمد يده داخل جيب ستره بدلته
=صحيح كنت هنسي….
ليكمل بينما يخرج بطاقه مصرفيه لونها ذهبي لامع من جيبه واضعاً اياها بيدها
=الكريدت كارد دي بتاعتك..تخليها معاكي علشان لو احتاجتي حاجه..

هتفت مليكه بارتباك
=هعمل بها ايه يا نوح…انا مش،محتاجه حاجه…

قاطعها بينما يقبل جبينها بحنان
=دي بتاعتك….حسابها مفتوح…بعدين علشان لما تخرجي مع ايتن وتعملوا شوبنج تجيبي اللي عايزاه براحتك…

همست بتردد شاعره بالارتباك
=بس…..بس….

رفعها نوح من فوق ساقه قائلاً بصرامه بينما يعدل من ملابسه و ملابسها
=مفيش بس…..
ليكمل بصرامه و لوم
=بعدين ترددك ده في انك تقبليها مني هيخليني احس انك بتفكري ان احنا اتنين مش واحد… افهمي ان اللي ليا هو ليكي…مفهوم

اومأت رأسها بصمت من.ثم ارتمت بين ذراعيه تحتضنه بقوه شاعره بقلبها يكاد ينفجر في صدرها من شدة حبها له
قبل جبينها بحنان مبعداً اياها بلطف
=يلا …يلا يا حبيبتي علشان اتأخرنا عليهم
ثم اتجهوا نحو الباب بايدي متشابكه والابتسامه مشرقه فوق وجوههم..

!!!!!****!!!!!****!!!!!

قبل العشاء كان الجميع جالسون ما عدا زاهر الجنزوري الذي يمضي عده ايام بعزبتهم الخاصه ببلدهم في الفيوم..
نهضت نسرين متجهه بتردد نحو مليكه الجالسه بجوار نوح
=مليكه انا كنت عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مني في الفرح….

لتكمل سريعاً عندما رأت نوح يضيق عينيه عليها
=انا…انا اسفه…والله و اوعدك ان اللي حصل ده مش هيتكرر تاني

ظلت مليكه جالسه بمكانها شاعره بالتردد لا تعرف ما يجب عليها فعله
التفت الي نوح لتجده عينيه مسلطه فوقها منتظراً ردها فلم تجد امامها الا ان تهز رأسها اليها بصمت بينما ترسم ابتسامه متشنجه فوق وجهها فمن اجله فقط سوف تقبل اعتذارها هذا فبعد حديثهم في شهر عسلهم ادركت كم يحب شقيقته و كم هامه بالنسبه اليه ..
ابتسمت نسرين بفرح ضاممه اياها بين ذراعيها بلطف
=شكراً…يا مليكه
لتنهض متجهه نحو نوح ترتمي بين ذراعيه قائله بلهفه حقيقيه
=لسه زعلان مني….
ضمها نوح اليه بحنان
=مادام عرفتي غلطك…و اعتذرتي لمليكه..يبقي خلاص..
ليكمل بحزم وحده
=وطبعاً اللي عملتيه ميتكررش تاني…
اتسعت ابتسامتها صائحه بفرح
= لا اطمن خلاص حفظت الدرس كويس…..

ابتعدت عنه متجهه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره…
=مش هقدر اتعشا معاكوا النهارده اصل مؤنس هياخدني علشان نتعشا سوا برا يدوب الحق البس…
اومأ لها الجميع بينما اتجهت هي للخارج وعلي وجهه ترتسم ابتسامه متسعه سرعان ما اختفت تلك الابتسامه ليحل محلها تعبير شرس ما ان صعدت الدرج بينما تقوم باخراج من جيب بنطالها عقد من المجوهرات الرائعه الذي كان خاص بوالدتها و ورثته عنها…
زمجرت بينما تقبض علي العقد بقوه.
=بقي علي اخر الزمن اعتذر للحثاله دي.. بس كله يهون علشان نوح ميفضلش زعلان مني….
لتكمل بغل بينما تتجه نحو الجناح الخاص بنوح و مليكه
=ان ما خليته يرميكي بايده في الشارع مبقاش انا نسرين الجنزوري
فتحت باب الجناح بعد ان تلفتت حولها لتتأكد بان لا يوجد احد يراها ثم دلفت لداخل الجناح مغلقه الباب خلفها بهدوء…

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ظلها الخادع)

اترك رد

error: Content is protected !!