Uncategorized

رواية منقذي وملاذي الفصل التاسع عشر 19 بقلم فرح طارق

 رواية منقذي وملاذي الفصل التاسع عشر 19 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل التاسع عشر 19 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل التاسع عشر 19 بقلم فرح طارق

في القاهرة..
الظابط : معانا أمر بالقبض على ماجد المهدي..
نظر لهُ عتمان بصدمة ولم يستطع النُطق بينما أردف هشام بتوتر شديد : عمل إيه ماجد؟
الظابط : فيه شحنة سلاح ومخدرات متسلمة بإسم شركته.
لم تستطع هويدا سماع ما يحدث وسقطت مغشية عليها.
هشام بلهفة : ماما!
حملها هشام وطلع بها لغرفتها بينما أردف عتمان : ماجد مش موجود ف البيت..
لم يصدقه الظابط وأمر رجاله بالبحث عنه بجميع أنحاء الڤيلا..
بعد الوقت..
ظابط آخر : مش موجود ف أي مكان..
الظابط : ماجد فين؟ من الأحسن ليك تدلنا على مكانه.
عتمان : صدقني يا ابني والله ما أعرف هو بقاله يومين مش موجود.
الظابط : التهمة كانت متوجهة عليه بنسبة ٩٠ ف المية دلوقت بسبب اختفائه بقيت ١٠٠ ف المية لأن ده ثبتها عليه وهو مختفي من يوم التسليم..
عتمان : وماجد مستحيل يعمل كدة.
الظابط : أنا ليا بالأدلة الي معايا مش بكلامك، وأنا هسيب ظباط هنا على باب الفيلا والباب الخلفي كمان عشان لو جه نقبض عليه.
ألقى الظابط بكلماته وتركه ورحل..
في الساحل..
جلس على الفراش بإنتظار خروجها، ف هي نهضت من الفراش حينما كاد أن يتحدث بسبب جوازه من غادة، ولم تخرج حتى الآن!
نهض من مكانه وذهب ناحية المرحاض وأخذ يطرق الباب واردف بقلق : شروق انتِ كويسة؟
جاءه صوتها الباكي من الداخل وهي تخبره أنها بخير..
جلس مكانه مرة أخرى بإنتظار خروجها بينما في الداخل كانت تقف أمام المرآة بالمرحاض، وهي تنظر لنفسها بحزن..
تشعُر وكأنها شخصًا آخر، على الرغم مما كانت تعِش به ولكنها كانت لازالت بحيويتها، ما عانته بحياتها قبل زواجها مُماثلًا لما تعيشه مع ماجد، ولكن وجعها مع ماجد كان أكبر من ذلك..
طوال حياتها تتعرض للخذلان من اقرب الأشخاص إليها ولكن خذلانها بماجد يفوق وجعها مما عانته..
نظرت لوجهها بحزن، تشعُر وكأنها عمرها مِئة عام، ليست مُجرد فتاة في ريعان شبابها، لم تتعدى العشرون من عمرها! 
ضحكت بسخرية وألم، ف هي لم تتم العشرون حتى! ورأت كل ذاك الوجع! ماذا عن وجهها! ملامحها التي كبرت عجوزًا بآخر مراحل عُمرها! ليست فتاة شابة ببداية حياتها وعُمرها! 
وضعت يدها على بطنها المُتكورة أمامها، ف هي الآن بالشهر السابع، بآخره أيضًا، قاربت على الولادة! كم تشعُر بالشفقةِ عليه وأنه سيأتي ويحمل نفس وجعها! يقولون أن الأطفال يُعانون بِما يُعاني بِه آبائهم، لا لا..لن تسمح بذلك، ستبذل أقصى جُهدها حتى لا يحدُث ذلك..
أغمضت عينيها بألم ودموعها تهوى بغزارة، تحتاج الي حُضنٍ الآن، عقلها غير قادر على التفكير! غير قادر على ارشادها بما عليها فعله! تحتاج الي من يربت عليها ويخبرها أن كل شئ سيكون بخير! تحتاج أن تخرج ما بداخلها لأحد الآن! 
خرجت من المرحاض ونهض هو بلهفة وهو يتقدم منها واردف : انتِ كويسة؟
كاد أن يمسك ذراعها بينما نفضته بحدة وصرخت به: اياك تلمسني، اياك! أنا قرفت منك أوي يا ماجد، فوق ما تتخيل، لدرجة أني قرفانة من نفسي عشان كنت ف حضنك دلوقت، متخيل؟
مسحت دموعها بحدة ونظرت له مرة أخرى واردفت بحزن وألم : أنت خذلتني أوي، أوي أوي يا ماجد، كنت بحارب عقلي وأقول لأ مستحيل، هو..هو وعدني ومش هيخلي بوعده ليا، وثقت فيك أوي بس أنت هدمت الثقة دي، وخذلتني قدام نفسي أوي.
أغمض عينيه بألم وهو يحبس دموعه، يستمع لانهيارها الآن الذي بات يطعن قلبه..
فتح عينيه مرة أخرى ورأها تتجه ناحية الباب..
تقدم منها وأمسك ذراعها واردف بحدة : رايحة فين.
شروق بسخرية : متقلقش، مش همشي، معنديش غيرك اروحله ف الآخر يا ماجد، اطمن.
ترك يدها بينما خرجت هي متجهة لغرفة مروة، ف هي تحتاج للحديث الآن، لن تستطع كتم ما بداخلها أكثر من ذلك، عليها الإنفجار الآن وهي سئمت من انهيارها أمامه، سئمت من ضعفها أمامه، سئمت من كل شئ حولها..
نهضت مروة بفزع أثر إغلاق شروق للباب بحدة واردفت : في إيه؟
لم تستطع الحديث بل انهارت داخل أحضانها وهي تبكي..
احتضنتها مروة ولم تتحدث بل تتألم لأجلها فقط..
شروق ببكاء : اتجوزها يا مروة، اتجوزها فعلا، تمم جوازه منها، كان عندك حق أني مينفعش أثق للدرجة دي، كان معاكِ حق لما قولتي أني هبلة! 
مروة : ششششش لأ انتِ مش هبلة، انتِ قلبك نصيف وبرئ ولما حب، حب بنفس البراءة بتاعته، حبك برئ ونضيف أوي، مفهوش أي تلوث، إنما مش هبلة، هما الي هُبل عشان لوثوا القلب ده بحقارتهم..
شروق ببكاء : وجعني أوي يا مروة، أنا اتوجعت أوي أوي، الحمدلله بس أنا قلبي مكسور أوي، مفيش حاجة ف حياتي ف صفي، كلوا بيكون ضدي، محدش مخذلنيش، كلهم بيوجعوا فيا، و..و أنا خلاص تعبت، مش قادرة أكمل تاني، أنا عاوزة أطلق منه، عاوزة أخرج من كل الي أنا فيه، واطلق مبقتش قادرة اتحمل تاني
مروة وهي تربت عليها : تبقي خايبة وهبلة لو عملتي كدة، ماجد بيحبك بس عايز يتربى شوية مش عايز طيبتك دي، عاوزك قوية وتعرفي تجبيه وتوديه، إنما طيبتك وحاضر ونعم وأن أي حاجة تحصل تعيطي وتقولي كلمتين وتجري على حضنه تعيطي وخلاص ده مينفعش يا شروق، ولو اطلقتي يبقى هتظلمي إبنك وهتسيبي لغادة الجمل بما حمل، وكل حاجة هتسبيها حقك انتِ مش حق حد تاني، انتِ ناسية إنك حامل واد؟ يعني انتِ الكل ف الكل، ده المفروض يعني وانتِ ضيعتي ده، لازم تثقي ف نفسك وتبقي ثابتة وتعرفي تواجهي وتردي عليه القسوة بقسوة، ماجد ف النهاية هيخلص من المشاكل دي وهيرجع ليكِ زي الطفل لما بيعمل المصيبة ويتأذي ويرجع لحضن أمه يعيط، طب والفترة دي هتفضلي توجعي نفسك؟ أكيد لأ، يبقى إيه؟ تربيه فيها، تعرفيه أنك قوية، تعرفيه أن ممكن خطوة غلط منه يخسرك فيها، هو بيتصرف على إنك مهما يعمل هتفضلي معاه، ف انتِ عرفيه إنك مش دايمة، حسسيه إنك معاه وف نفس الوقت لأ، بين ايديه بس مش معاه، قريبة منه بس بعيدة عنه أميال، ولازم يا شروق تثقي ف نفسك أنك قد كل ده، تبقي واثقة وعارفة أنك العمود الأساسي فحياته مهما كان ومهما يكون، يعني لو انتِ حصل أي حاجة ولا سبيته ع هو هيقع، حياته هتتهدم فوق دماغه.
شروق وهي تفكر بحديثها، حقًا معها حق، يجب أن ترد ما روحها من جديد، يجب استرداد كل ما خسرته بحياتها، يتطلب عليها الصمود..
مروة : والأهم بقى شكلك، انتِ سنك صغير يعني غادة دي أكبر منك بقد إيه؟ 
شروق : عندها ٢٩ سنة.
مروة بصدمة : أكبر من هشام!
بس مش مهم خلينا ف المهم دلوقت، يعني انتِ أصغر منها ب ١٠ سنين، شايفة الفرق؟
شروق بحزن : أه أكيد هي أحسن ليه، إما أنا أكيد ف نظره طفلة، وهو فكر كدة..
مروة : ياختاااااي هو أنا بقولك عشان تقولي كدة؟ أنا بقولك عشان أعرفك ان انتِ الكرة ف وسط الملعب بتاعك، جننيه، اهتمي بنفسك، غيري استايلك، شعرك، وكمان عايزة الصراحة..
بطنك وهي كبيرة مخلية شكلك حلو أوي يا شروق، أه والله يعني مع أقل اهتمام هتكوني حاجة إيه، قمممررر.
شروق : عندك حق، لازم اكون قوية
مروة : جدعة، قومي يلا امسحي دموعك وروحي اوضتك خدي شاور والبسي حاجة حلوة كدة وأنا هنزل أشوف حاجة ناكلها.
شروق : لأ عاوزة أنام، هنام عندك هنا ولما اصحى نشوف هعمل إيه..
مروة : لأ هتقومي تاخدي شاور وتلبسي حاجة تانية ونامي هناك ف اوضتك، يلا.
نهضت شروق حتى تفعل ما أخبرتها مروة به.
في غرفة ماجد، هاتفه عتمان وأخبره بما حدث..
أغلق معه ماجد وهاتف هشام : كنت عارف؟
هشام : لأ يا ماجد صدقني معرفش.
ماجد بغضب : متعرفش؟ وعاوزني اصدق مش كدة؟ أنت ناسي وس** وعارف أنك تبيع عيلتك كلها عشان القذارة دي..
هشام بحزن : لما جيتلك وطلبت مساعدتك وقولتلك أني عاوز ارجع عن الطريق كان فعلا، ومتنساش أن الصفقة دي أنت قولتلي أدخل فيها عشان نقدر نجمع أدلة ضدهم أكتر، ولو كنت أعرف أن هما الي بيوقعوك مكنتش دخلتها أكيد..
مسح ماجد على وجهه بغضب وألقى الهاتف على الفراش، وفي تلك اللحظة كانت تقف شروق تستمع لما يحدث..
نظر لها ماجد وكاد أن يتحدث ولكنها ذهبت من أمامه تجاه حقيبتها لتخرج منها ملابسًا لها أخرى غير التي ترتديها..
بعد وقت خرجت من المرحاض وهي ترتدي منامة بيتيه مُريحة ذات حملات رفيعة، تصل الي قبل رُكبتها ليس بكثير ولا بقليل، ويرتسم عليها ثغر فتاة، وتلتصق بجسدها وترسم جميع مُنحنياته..
نظر لها بدهشة ولهدوئها و وجدها تتجه للفراش وتستعد للنوم..
أبتسم ماجد وفهم ما تُفكر بِه، أو ما أخبرتها مروة به بمعنى أكبر، ولكنه قرر مُجارتها فيما تفعلء أن كان هذا ما سيشفيها من داخلها فليفعل ذلك اذًا..
بينما هي لم تستطع الصمود، لم تستطع منع بُكائها أكثر من ذلك، منذ أن تقع عينيها عليه وهي تشعُر بأنها لا تريد أن تفعل شي سوى البُكاء..
هاوت دموعها بصمت تام على وجنتيها، واغمضتها بشدة حينما شعرت بيديه تتلمس ذراعها..
استمع لشهقتها نتيجة بُكائها ف علم أنها تبكي واردف بهمس جانب أذنها : شروق..
نام بجانبها وضمها إليه ودفن رأسه بعنقها واردف : عارف الي عملته مش سهل يتغفر، ولا سهل أنك تنسيه، مفكرتش فيكِ ولا فإن الي بعمله ممكن يجرحك..
قاطعته بسخرية وسط بكائها : وايه الجديد يا ماجد؟ ما أنت دايمًا بتعمل كدة، حصل إيه جديد؟ دايمًا بتعمل الي انت شايفه ومش مهم هيجرحني ولا لأ، خدت قرار إنك مش هتطلقني ومفكرتش فيا، خدت قرار إنك تأجل سنة من الجامعة برغم أن أنت عارف أنها كانت حلم حياتي أن أدخل هندسة وأكون ف الجامعة وبردوا مفكرتش فيا، على طول بتتصرف على الأساس الي يرضيك أنت، ومتعود أن الي هيرضيك هيرضيني حتى لو هيجرحني ويجي عليا وعلى مشاعري.
ماجد وهو يدفن رأسه بعنقها أكثر ودموعه باتت تشعر بها على عنقها : أنا آسف
شروق بألم : على إيه بالظبط؟ تعرف..كل حاجة ممكن اسامحك عليها إلا جوازك من غادة يا ماجد، هيفضل معلم جوايا مهما مر عليه، أنت كسرت فيا حاجة مهما حاولت تعمل مش هتتجبر خالص، حاجة اتكسرت ومعادتش تصلح أنها تتجبر وتتصلح من تاني.
ماجد ببكاء : أنا آسف يا شروق، صدقيني آسف، لما خطفتك وجت هددتني أني اديها نص الشركة واتجوزها وترجعك ليا من تاني، مقدرتش أعمل حاجة غير أني اوافق، كنتِ بين ايديها وأنا معرفش هي بتعمل إيه فيكِ أو ممكن يحصلك إيه، مضيت على الورق الي هديها بيه نص الشركة..
شروق : وبعدين؟ كنت معاك، عايز تعرفني يا ماجد إنك ف خلال ال٣ شهور مقدرتش تحميني منها؟ جوازك منها هو الشئ الوحيد الي هيحميني؟ هحزن عليك أنا كدة صح؟ هصفقلك واقولك يا حرام الزوج المُضحي اتجوز على مراته عشان يحميها واتجوز من اكتر إنسانة بيكرهة، تضحية كبيرة فعلا..
ماجد : سامحيني عشان خاطري، فرصة واحدة يا شروق، فرصة واحدة بس، واوعدك مش هخذلك فيها.
شروق : خلاص، نفذت خالص يا ماجد، طاقتس وطاقة تحملي خلصت، هكون معاك مش هبعد، وأنا ف حضنك دلوقت مبعدتش، برغم الكره الي جوايا ليه بس مبعدتش، مش هطلب طلاق، مش هيحصل أي حاجة، هستنى تطلق غادة، هستنى تخلص كل الي أنت فيه حاضر، بس..
ابتعدت عنه ونهضت ونظرت له واكملت : هكون معاك جسديًا إنما روحي لأ، لانك قتلتها خلاص، موتها ودفنتها يا ماجد..
نظر لها لبعض الوقت ونهض من جانبها، وخرج من الغرفة بأكملها..
نزل مُتجهًا الي مكتبه، ودلف له وجلس أمام حاسوبه وأمسك بهاتفه ليحادث عتمان..
ماجد : ماما عاملة إيه دلوقت؟
عتمان : كويسة يا أبني، طمني عليك أنت وصلت لايه؟ غادة مضت على الأرض؟
ماجد : لسة ممضتش..
عتمان : هتمضي امتى؟ طولت أوي يا ماجد ومراتك خلاص مبقتش متحملة..
تنهد ماجد واغمض عينيه بألم واردف : عارف، عارف أنها مش متحملة.
عتمان : معلش يا ابني استحملها، مهما كان هي واحدة ست متقبلش أن جوزها يكون مع واحدة غير لأي ظرف كان، تعرف لو كنت عرفتها بحوار الأرض؟ صدقني كانت سابتها ومكنتش قبلت تتجوز عليها.
ماجد : مينفعش، عشان كدة معرفتهاش، مكنش ينفع تعرف لأنها لو كانت عرفت كانت هترفض اتجوز غادة، والأرض حق شروق ولازم ترجعلها..
عتمان : عارف، الأرض دي كانت غالية أوي على أمها الله يرحمها، وملحقتش تكتبها لشروق لأنها ماتت وهي بتولدها، ف الأرض راحت لابوها الي متعرفش إزاي بقيت لغادة..
ماجد : وأنا اتجوزتها عشانها خلاص وكلها مسألة يوم والأرض هخليها تمضي على التنازل عشان شروق وهطلقها.
عتمان :هتعرف شروق لما تطلق غادة؟
تنهد ماجد بحزن واردف : لو عرفت يبقى لازم تعرف السلسلة من أولها وان أبوها هو الي كان السبب ف موت أمها وهتعرف كل عمايله، وده هي مش هتتحمله، ومتنساش أنها حامل، كفاية ضغط عليها أوي كدة.
عتمان : طيب يا ابني، ربنا يصلحلك الحال يا رب
ماجد : يا رب يا حاج، ادعيلي محتاج لدُعاك أوي.
عتمان : فترة وهتعدي يا أبني وأن شاء الله كل شئ مُر هيمُر.
ماجد بإبتسامة : أن شاء الله يا حاج، مع السلامة.
عتمان : هتعمل ايه الأول ف القضية؟
ماجد : متقلقش، معايا تسجيل لغادة بالموضوع من أوله لآخره، هخلص بس واخليها تمضي على تنازلها عن الأرض وبعدين هرجع القاهرة واخلص من القضية، وبكدة هنخلص منهم كلهم.
عتمان : ريحت قلبي يا أبني، ماشي خلي بالك من نفسك ومن مراتك.
ماجد : حاضر يا حاج.
عتمان : ومن مرات أخوك يا ماجد، هي صحيح عاملة إيه؟
ماجد : الحمدلله كويسة.
عتمان : هشام بيشكر فيها أوي، وصعب هشام يشكُر ويمدح ف حد كدة.
أبتسم ماجد بحزن وتذكر ما أردف به حينما هاتفه وغضبه عليه واردف : أه، هي كويسى فعلا، ربنا يصلحلهم الحال يا رب.
عتمان : يا رب يا أبني مع السلامة.
ماجد : مع السلامة يا حاج.
في صباح يوم جديد..
استيقظت شروق من نومها ولم تجد ماجد بجانبها، نهضت من الفراش وبدلت ملابسها ونزلت للاسفل..
أثناء سيرها توقفت عند صوت ذاك الأنين المكتوم الصادر من إحدى الغرف..
فتحت شروق باب الغرفة بحذر وتفتحت عينيها بصدمة وهي تجد غادة نائمة على الفراش وكم من الكدمات والجروح بكامل جسدها..
التفت للخلف وصدمت بماجد خلفها..
تراجعت للخلف بخوف واردفت : أنت الي عملت فيها كدة؟ انت… انت 
همس بتوجس : شروق هو..
صمت لم يعلم بما يخبرها بِه، لم يظن أنها ستأتي الي تلك الغرفة، لم يفكر بذاك الشئ، وما جعل قلبه يتألم هو نظرة الخوف بأعيُن شروق منه، إلا يكفي نظراتها لهُ حتى ينقص نظرة الخوف تلك التي تُطالعه بها!
شروق : انت..عملت فيها كدة ليه!
ظلت ترجع بخوف وجسدها ينتقض من شدة خوفها..
صرخ ماجد باسمها حينما وجدها تسقط مغشية عليها، تقدم نحوها وهو يمسكها بلهفة قبل أن تسقُط، وحملها بين ذراعيه واتجها بها نحو غرفتهم..
يتبع..
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية دموعها ملاذي للكاتبة مريم حسني

اترك رد

error: Content is protected !!