روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السابع 7 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت السابع

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء السابع

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة السابعة

يامن بذهول:وبتضحك؟
بدر بضحك:لو حلفتلك أن الموضوع مضحكنى مش هتصدق
ليل:كان لازم نعملك إختبار العبط عندك قد ايه عشان متجبش عيل متهول زيك
يامن:لا يا ليل بعد إذنك انا مسمحلكش دا ابنى
نظر لهُ ليل وقال بأبتسامه:ما هو الأهبل هيجيب ايه دكتور
ضحك عبد الله بقوه وهو لا يقدر على الصمود وكذلك الجميع فنظر يامن لليل بغيظ الذى كان ينظر لهُ بأبتسامه مستفزه فجز على أسنانه بغيظ وقال:انتَ بتصغرنى يا ليل
ليل بضحكه خفيفه وبراءه:لا لا طبعاً العفو مقدرش
نظر بدر لعبد الله وقال:جرا ايه يا سوسن ما براحه على نفسك شويه هتفطسى
عبد الله بضحك:أقسم بالله بابا دا جامد وأديله عشره من عشره ونجمه على جمدانه دا يضرُب ولا يُبالى
محمد:ومن أمته ليل مبيردش دا يتشل لو مردش
ليل:عيب يا محمد انا مش كدا

 

 

محمد:يا شيخ أتقى الله بقى وقول كلمه الحق فى مره
ألتفت ليل إليه ونظر لهُ قائلاً:تصدق انتَ واطى ومش محترم وواطى
يعقوب:ما انتَ قولت واطى قبل كدا بتكررها تانى ليه؟
ليل:بأكد عليها يا جاموسه
حمزه بضحك:حلو شغل أهينك وتهنى دا وسط العيال
داوود:حصل خير يا جماعه خلاص حقكوا عليا
ليل:ما تسكت يا بتاع غاده وخليك فى حالك
نظر لهُ داوود بصدمه ولم يتحرك من مكانه فضحك عبد الله بقوه وهو ينظر لداوود فوضع يديه على وجهه وأستمر بالضحك فنظر لهُ ليل وقال:انتَ أتسخطت ولا ايه؟ مالك
لم يتحرك داوود فقال ليل وهو يحركه:انتَ يا عم
أستفاق داوود وقال:وانتَ ماااال
ليل بتحذير:هااااا
داوود:مالك يا بارد يا بتاع روز وحياه أمك فى الرايحه والجايه يا ليل لأقولك بتاع روز راح بتاع روز جه بتاع روز طلع بتاع روز نزل ما تتلم بقى وتحترم نفسك عشان نحترم نفسنا أحنا كمان
صمت قليلاً ثم تقدم منه بهدوء حتى وقف أمامه ونظر لهُ قائلاً:تعالى خُدى جوزك من وشى يا غاده عشان شكلنا هنزعل من بعض جامد دلوقتى
داوود:وتزعل ليه يا حبيبى هو انا اللى بدأت ولا انتَ
ليل:انا أقول انتَ لا
داوود:وليه يا حبيبى ما يكونش العكس
ليل:عشان انا غشيم وهزعلك
داوود:ليه شايف نفسك عنبه يا حبيبى
ليل بتعجب:ثوانى مين عنبه دا؟

 

 

تحدث عُدى وهو يتناول الفاكهه وقال:دا واحد بيغنى أسمه عنبه وبيقولوله عِناب
ليل:ما شاء الله حتى الفاكهه مسابوهاش فى حالها
عمار:لعلمك يا خالو عنبه دا مكسر الدنيا ما هو اللى بيقول أبعد عنى عشان غشيم المفروض ترد عليه كدا
نظر لهُ ليل قليلاً ثم قال بإعجاب:لا حلوه عجبتنى
ثم نظر لداوود وقال بغُناء:أبعد عنى عشان غشيم
ضحك عبد الله وقاسم بقوه عليه وعلى حركاته فنهض معاذ وذهب إليه ونظر لهُ وهو يضحك ويقول:يا حاج الله يرضى عنك انا بموت من الضحك حرام عليك…اييه داا
ليل بأبتسامه:ما هو اللى دايقنى
نهض عمار وذهب إلى ليل وأمسك يده وهو يتناول أخر عنقود عنب وقال:تعالى معايا يا خالو
ليل بتساؤل:على فين؟
عمار بضحك:تعالى بس ومش هتندم
ذهب معه وورأهما عُدى ومعاذ وعمر وطارق وخالد وأنس وزياد وباسم
ضرب داوود بكفيه وهو يقول:لا دا ضرب على الأخر أقسم بالله دا ليل؟
عبد الرحمن بضحك:بلاش تقفوا قدامه وتردوا عليه عشان عمو ليل مبيرحمش
يامن بضحك:الصدمه وحشه انا عارف والله حقك عليا
داوود بذهول:انا مذهول والله مذهول ومش مصدق
يعقوب:حقك ما هو ليل يجنن أى حد فبلاش تكتر من القاعده معاه
داوود:ربنا يهديه
سيلا بأبتسامه سعيده:مبروك يا حبيبتى انا فرحنالك أوى والله
ميرنا بأبتسامه:الله يبارك فيكى يا حبيبتى
بارك لهم الجميع وكان بدر سعيد للغايه ويشعر بأنه يحلُم فأخيراً سيكون لهُ مولود صغير وحده بعد عده أشهر فكان ينظر لها من الحين للأخر بأبتسامه وهو يقبل يدها وهى تبتسم لهُ
فى غرفه عمار
عمار:أسمع دى كدا
وضع ليل السماعات على أذنيه وهو يسمع ذلك المقطع وكان عُدى ومعاذ يقفان خلفه ويضحكان بخفوت
أزال ليل السماعات وأعطاها لعمار الذى قال:ايه رأيك حلوه مش كدا؟
ليل:حلوه
نظر لهم عمار بأبتسامه ومد يده لهُ بها مره أخرى وأكمل قائلاً:طب ودى
بعد مرور الوقت خرج ليل من غرفه عمار وهو يُدندن بعض الأغانى التى أسمعها لهُ عمار حتى مرت كارما بالقرب منه وسمعته وتذكرت بأنه يُحادث أحد فذهبت إليه ووجدت بأنه لا يوجد معه أحد تعجبت كثيراً ونظرت لهُ وقالت:مالك يا بابا انتَ بتكلم حد؟
نظر لها ليل وقال:لا انا بغنى
صمتت كارما لبُرهه ثم أبتسمت وقالت:بتغنى امممم…وبتغنى ايه بقى
ليل بإعجاب:الواد عمار لسه مسمعنى شويه أغانى لعنبه قمر قمر قمر لدرجه أنهم معلقين معايا ومش عارف أبطلهم
نظرت لهُ بذهول وهى لا تصدق ما سمعته فقالت بصدمه:أفندم…عنبه! حضرتك بتسمع عنبه
ليل:جامد والله…عالمى من أول مره بقولك أغانيه معلقه معايا

 

 

كارما بخفوت وصدمه وأيضاً حسره:يا نهار أسود…بابا بقى بيسمع عنبه مره واحده…عنبه مره واحده يا بابا طب مهد الأول يعنى أسمع أى حاجه…مهد لنفسك الطريق إنما صدمه عنبه مره واحده وحشه…يا حبيبى يا بابا عمار ما شاء الله نشر عدوته فى القصر كله…تتشل يا عمار
ليل:مالك يا كارما انتِ كويسه
أسنفاقت كارما ونظرت لهُ وقالت بأبتسامه:اه اه كويسه وزى الفل انتَ كويس؟
ليل بتعجب:أيوه يا بنتى كويس فى ايه مالك!
كارما بتوتر:ها؟ لا لا مفيش حاجه انا تمام وزى الفل يا حبيبى متخافش
تركها ليل وذهب وهو يُدندن فنظرت لهُ كارما بصدمه ولوت شفتيها يميناً ويساراً وقالت:باسم…باسم انتَ فين
أكمل ليل طريقه وهو يُدندن بإندماج قائلاً:كينج اللعبه معاكوا الأسد عو الدايره كابوس البلد ولا بالكتره ولا بالعدد ريح وأبلع ريقك يلا لو هتخيب أديك العالى غلطه كمان هديك بالألى انتَ ضعيف يلا بالنسبالى أبعد عنى عشان انا غبى
كانت روز تمر بالقرب منه حتى أوقفها دندنته بكلمات غريبه نظرت إليه وهو مندمج بالغُناء فغيرت مسار طريقها وذهبت إليه وهو مازال يُدندن وقفت أمامه وكانت صفيه تجلس معه ولكنه لم ينتبه لها فنظرت روز لصفيه بذهول وأشارت لها بمعنى ماذا يحدث فأجابتها صفيه وهى تُحرك رأسها يميناً ويساراً بمعنى لا أعرف تقدمت منه روز حتى وقفت أمامه مباشراً فنظرت لهُ وقالت:ليل
أستمر ليل بالغناء وهو لا يسمعها لأنه كان يضع السماعات بأذنيه فقالت بصوتٍ عالِ:ليييييييل
لم تجد منه رد فأمسكت السماعات ونزعتها من على أذنيه نظر هو لها وقال:فى ايه يا روز حد يشد حاجه كدا
روز:بقالى ساعه بكلمك وحضرتك ولا هنا
ليل:معلش مخدتش بالى
نظر ليدها الممسكه بالسماعات وقال:هاتى السماعات بعد أذنك
روز بنفى:لا يا ليل
ليل:هاتى يا روز أخلصى
روز:مش هتاخدها قبل ما تقول كنت بتسمع ايه
نظر لها ثم زفر وقال:كنت بسمع أغانى
روز:ايوه ايه هى بقى الأغانى دى اللى مخلياك فى عالم تانى؟
ليل:أغانى يا روز
روز:أيوه ما انا عارفه أنها أغانى يا روز أغانى ايه بقى
ليل بضيق:روز مش لازم تعرفى هاتى بقى
صفيه:يوه بتسألك سؤال جاوب هتخس لو مجاوبتش يعنى
شعر ليل بأن الموقف سيكون مُحرج لهُ كثيراً فنظر لها وقال:دى أغنيه كدا يعنى الكل عمال يقول عليها أنها حلوه وكدا فقولت أسمعها وأشوف
نظرت لهُ روز قليلاً وهى تُضيق عينيها فقالت:حابه أسمع وأشوف
وضع ليل يديه على وجهه وها هو قد كُشف أمره فوضعت روز السماعات ونظرت لهُ وعقدت حاجبيها فنظر هو لها ولكنها أنزلتها وقالت:مفيش حاجه
تعجب ليل وقال:أزاى

 

 

روز:لا لا أستنى كدا…لحظه…مش دا نفس الواد اللى عمار كان مشغله وبيغنى معاه….كان إسمه ايه؟
نظر لها ليل بتوتر وقال:لا لا بيتهيقلك ممكن يكون تشابه فى الأصوات بس مش أكتر
روز بنفى:لا هو والله انا عارفه….أيوه أفتكرت عنبه
صفيه بذهول:حتى انتَ يا ليل؟
نظر لها ليل بتوتر ثم قال:عادى يعنى يا ماما هو انا بعمل حاجه غلط ما الكل بيسمعه هييجى عندى انا ويبقى عيب
روز:ما شاء الله عمار لحق علمك البوظان
ليل بأبتسامه:الواد دا فظيع سمعنى شويه مهرجانات قمر هنبقى نقعد انا وانتى بليل مع بعض وأسمعهالك
صفيه بذهول:جرا ايه يا ليل أومال فين أيام ما كنت بتسمع أم كلثوم وعبد الحليم حافظ
ليل:لا خلاص بقى جددت الصنف
روز بذهول:لا انا مش مصدقه بجد اللى انا بسمعه دا دا مش ليل جوزى
ليل:ليه أن شاء الله مكونش مُسجل خطر وانا معرفش
روز:يا حبيبى انتَ مش عارف انتَ بتسمع ايه؟
ليل بتوتر:هكون بسمع ايه يعنى أغنيه وعجبتنى عادى يعنى فيها حاجه دى
نظرت لهُ روز وهى تُحرك رأسها يميناً ويساراً بقله حيله وهو كان يتهرب من نظراتها المصوبه تجاهه
فى غرفه كارما وباسم
دلفت كارما الى الغرفه وكان باسم جالس على الأريكه ويعمل على حاسوبه ذهبت إليه وجلست بجانبه ونظرت لهُ قليلاً فقال هو:دقيقتين وأخلص
أبتسمت وأبتسم هو وبعد دقيقتان أنتهى باسم وأغلق الحاسوب ونظر لها وقال بأبتسامه:أدينى خلصت يا ستى أهو دقيقتين بالظبط كمان
أبتسمت كارما وقالت:كنت مشغول؟
باسم بأبتسامه ومرح:يعنى مش أوى…ثم وضع يده على بطنها وقال بأبتسامه:المهم قوليلى أخبار الشقى الصغنن دا ايه تاعبك لسه ولا حس أنه بيتعب ماما فحب ميتعبهاش أكتر من كدا وسكت؟
كارما بأبتسامه:لا هدى شويه
باسم:شكله هيطلع شقى أوى وهيتعبنا معاه
ضحكت كارما بخفه وقالت:شكله كدا
حدث باسم صغيره وهو يقول:عاوزك تشهل كدا وتنجز وتيجى عشان انا عاوز أشوفك وأفضل أبوس فيك وألاعبك ليل نهار وتقعد تعيط كل شويه…نظر لكارما وهو يُكمل بأبتسامه قائلاً:وعشان منتعبش ماما أكتر من كدا كفايه عليها تعب لحد كدا
أبتسمت كارما أكثر فقالت:متقلقش هييجى وهيتعبك ويفضل يعيط كل شويه لحد ما تزهق
باسم بأبتسامه:ولا يهمه ييجى هو بس كل حاجه الباشا الصغير موجوده ناقص هو بس…أخترتلك بقى شويه لبس انا وماما حلوين أوى واثق أنهم هيكونوا حلوين عليه عشان هو حلو من قبل ما أشوفه
أبتسمت كارما وقالت:للدرجادى نفسك تشوفه؟
باسم بأبتسامه سعيده:متعرفيش انا مشتاقله قد ايه بجد وبحبه أوى كفايه لما عرفت أنه ولد كنت طاير من الفرحه وخلاص كلها شهرين وينور الدنيا ويقعد يعيط كل شويه وأطبطب عليه وأهديه والأعبه بالألعاب الكتير اللى جبتهاله مخصوص…ييجى هو بس وشوفى هعمل ايه

 

 

أبتسمت كارما وظلت تطالعه وهو يُحدث صغيره بحماس ويخبره ماذا سيفعل عندما يأتى الى هذا الكون الكبير بدء يواعده بأشياء كثيره سيفعلها من أجله هو فقط
تركته يُحدث طفله كما يشاء فهى لن تقدر على منعه خصوصاً بأنها ترى السعاده التى تشُع من عينيه والفرحه المُحيطه بهِ
فى غرفه روز
كانت روز تجلس شارده دلف ليل وهو يُدندن تقدم منها وجلس بجانبها وهو مازال يُدندن نظرت لهُ روز وقالت بيأس:ما شاء الله…سياده اللواء بيغنى مهرجانات
نظر لها وقال:منه لله عمار بينشر العدوه بسرعه خلى الأغنيه معلقه فى دماغى
لوت روز شفتيها يميناً ويساراً وقالت بخفوت:الله يرحم أيام ما كنت بتسمع شاديه
نظر لها ليل بطرف عينه وقال:سامعك على فكره
نظرت لهُ روز وقالت:بذمتك هتبقى جد أزاى وانتَ كدا
ليل:مالى ما انا حلو أهو وأتحب
روز بسخريه:حلو أوى فعلاً
ليل:شغل الحقد والنفسنه بدء أهو
نظرت لهُ روز بصدمه وقالت:انا بحقد وبنفسن وبعدين هحقد عليك ليه انتَ وحش ومش حلو على فكره انا أساساً مش عارفه انا أتجوزتك ليه ولا أزاى شكلى كنت عاميه وقتها
نظر لها ليل بطرف عينه وقال ببرود:ماشى عموماً مقبوله منك وعشان كدا بقى ممكن نتطلق عادى وأتجوز انا بقى واحده تشوفنى حلو وأمور وتحبنى
نظرت لهُ روز بشراسه وقالت وهى تجز على أسنانها:وماله يا حبيبى عشان أخليهم يصلوا عليك انتَ وهى مره واحده
ليل:يوه مش انتِ اللى بتقولى
روز بغضب:يا سلام وانتَ بقى مصدقت
نظرت أمامها بضيق ولم يجيبها مرت دقيقه ونظر هو لها مره أخرى وقال:روز
لم تجيبه ونظرت بجهه أخرى فقال مره أخرى:روز انا بكلمك
زفرت روز بغضب ولم تجيبه فقال هو:طب انا جعان
روز بضيق:أبقى خلى مراتك الجديده يا حبيبى هى اللى تعملك
ضحك ليل وهو لا يصدق حقاً ما تقوله نظر لها بأبتسامه التى عندما تراها تقسم بأنها تجعلها تضعف أمامها نظرت بجهه أخرى كى لا تراها فقال هو بأبتسامه:مقدرش أكل من أيد حد تانى غيرك انتَ يا جميل…هلاقى مين يعملى أكل بنفس جمال وطعامه أكلك انتَ يا حلو
أبتسمت بخفه وحاولت أن تُدارى أبتسامتها كى لا يراها هو فعلم هو أنها أستسلمت أخيراً فهو يعلم كثيراً كيف يجعلها تخضع لهُ بالنهايه فأقترب منها وأبعد يدها عن وجهها فحاولت هى أن تتصنع الجمود أمامه وعندما أزال يدها عن وجهها وجد معالم الجمود المزيفه على وجهها فأقترب منها أكثر وحاوطها بذراعه وقبل خدها وقال:خلاص بقى متبقاش قفوش كدا يا عم بهزر معاك…وبعدين انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى حد زيك فى جمالك وحلاوتك انتَ يا طعِم
ظهرت أبتسامه خفيفه على شفتيها وقالت بإحتجاج:يوووه يا ليل بقى
ضحك ليل بقوه عليها وحاولت هى الأبتعاد عنه وهى تقول:أوعى بقى انتَ رخم أصلاً وبتعرف تضحك عليا بكلمتين زى كل مره
ضحك ليل أكثر وقال:ايه يا روزى هى أول مره يعنى
نظرت لهُ بضيق وقالت:أوعى بقى كدا

 

 

تركته وذهبت وقبل أن تخرج سمعته يقول بأبتسامه:يعنى هتأكلى ليل حبيبك ولا هتسبيه جعان كدا
أبتسمت روز وزفرت بخفه وقالت وهى مازالت توليه ظهرها قائله:أكيد هعملك يا ليل…ميهونش عليا أسيبك جعان
ليل بمرح:هو دا
ضحكت روز وتركته وذهبت وكان هو يُطالعها بأبتسامته المُعتاده
فى مكان أخر
كان عبد الله جالس على الأريكه يتنظر قدومها وينظر بساعه يده من الحين للأخر حتى رأها تدلف فأبتسم ونهض ودلفت هى وكانت تبحث عنه بعينيها حتى رأته فتقدمت منه بأبتسامه وكان هو يبتسم لها وعندما وصلت إليه صُدمت كثيراً عندما رأته فقالت:قاسم
تعجب عبد الله وعقد حاجبيه وهو يقول:قاسم!
نوران بصدمه:انتَ ايه اللى جابك هنا تانى يا قاسم
عبد الله بعدم فهم:قاسم مين انا الرائد عبد الله
نظرت لهُ بصدمه كبيره وهى لا تصدق ما تسمعه وما تراه فهو نسخه مصغره منه فلم تعى لحالها عندما قالت:أزاى؟
عبد الله:ثوانِ انتِ تعرفى قاسم؟
نوران:أيوه مش انتَ يا ابنى قاسم
عبد الله:يا بنتى انا عبد الله قاسم دا أخويا التؤام
كانت هى لا تصدق ما تسمعه تشعر بأنها تحلُم وستستفيق من ذلك الحُلم أستفاقت على جُمله عبد الله وهو يقول:أقعدى يا نوران
جلست نوران بهدوء وجلس هو أيضاً فنظر لها وشعر بتوترها فقال مطمئناً أياها:ممكن تهدى
أمأت رأسها بخفه وأرجعت خصله شعرها للخلف وقال هو:انا الرائد عبد الله اللى قبضت على الواد قريبك دا اللى كان بيقعد يهددكوا كل شويه
نوران:أيوه عرفاك
عبد الله:طيب أومال ايه بقى

 

 

نوران بهدوء:لا أصل فى واحد شبهك أوى تقريباً نسخه منك أسمه قاسم فأول ما شوفتك بحسبك هو
عبد الله:قاسم دا يبقى أخويا التؤام…بس الظاهر أنكوا تعرفوا بعض
نوران بهدوء:أحم…أه أعرفه هو كان هنا وقعد فتره فى أسكندريه ساعه ما كان فاقد الذاكره
عبد الله بتفهم:أيوه عارف…حابب أقولك شكراً على اللى عملتيه معاه
نوران بأبتسامه خفيفه:متشكرنيش على حاجه يا أستاذ عبد الله دى أقل حاجه
أبتسم عبد الله بخفه وقال:أحم عن أذنك دقيقه وراجع
أمأت لهُ نوران بخفه ونهض وترك أغراضه على الطاوله من ضمنهم هاتفه نظرت إليه ثم أخذت هاتفها وفتحت تلك الرساله ثم أبتسمت بخفه عندما قرأتها وأرسلت لهُ رساله ترد عليه بها وأثناء أندماجها عاد عبد الله وجلس وعندما رأته أرسلت لذلك الشخص تلك الرساله فرن هاتف عبد الله يعلنه عن رساله أخذ هاتفه وفتح الرساله وأبتسم فأرسل لها مقطع صوتى فنظرت لهُ نوران وقالت:واضح أنك بتكلم شخص مهم
نظر لها عبد الله وقال بأبتسامه:اه
أبتسمت نوران وتفاجئت بهذا المقطع الصوتى ففتحته وبدأت بسماعه ولكن لحظات وأتسعت أعينها بصدمه وهى لا تصدق ما تسمعه الأن ترك عبد الله الهاتف ووضعه على الطاوله أمامه غافلاً عن صدمتها نظرت لهُ بصدمه كبيره ثم أنزلت الهاتف لم تُرد التسرع فقامت بمهاتفته على الماسنجر ووجدت هاتفه يعلنه عن أتصال مهلاً؟ أنها هى؟ ما هذه الصدمه يا إلاهى أجابها بأبتسامه قائلاً:الو
لم يجد رد منها فقال بتعجب:ايوه يا بنتى سمعانى!

 

 

كانت هى تنظر لهُ بصدمه فقالت وهى مازالت على صدمتها:سمعاك…ما انتَ قاعد قدامى أهو
نظر لها بصدمه وهو لا يصدق ما يراه ويسمعه أنزل الهاتف من على أذنه وهو يطالعها بصدمه كبيره ولما لا فهى بالنسبه لهُ صدمه حقاً وكانت هى تنظر لهُ بصدمه أيضاً فقالا معاً:انتَ..انتِ
لم يكن أحد منهما يصدق عيناه نهض وهو مازال ينظر لها بصدمه وهو يقول:مستحيل…طلعتى انتِ؟
نهضت نوران وهى حقاً مصدومه ما هذا الموقف المُخجل يا إلاهى عزيزتى أشعر بخجلك الأن وأعلم أنكِ تتمنين أن تنشق الأرض وتلتهمُكِ الأن فهذا الموقف مُحرج للغايه ومُصدم بنفس الوقت نظرت حولها عدا هو فهى لا تقدر على النظر إليه قررت أن تأخذ أغراضها وتذهب وهذا ما حدث بالفعل وهو ينظر لها فقط جاءت كى تذهب منعها هو وهو يُمسك يدها فنظرت لهُ وسحبت يدها بخجل فقال هو بحرج:انا أسف…ممكن تقعدى نتكلم شويه
لم تتحدث نوران وقالت وهى تنظر بالجهه الأخرى:بعد إذنك عاوزه أمشى
عبد الله:قبل ما تمشى هاخد من وقتك خمس دقايق بس
ترددت هى فقال هو:صدقينى خمس دقايق وهسيبك تمشى بس حابب أوضحلك كام حاجه بس مش أكتر
جلست أخيراً بعد صراع مع عقلها وهى تنظر بالجهه الأخرى تحاول تجنب النظر إليه دام الصمت ثوانِ ثم زفر عبد الله وقال:انا عارف أن الموقف مش سهل وصدمته وحشه انا فاهم دا بس هل يا ترى هتكملى ولا لا..يعنى انا قولتلك هاجى وأقابل الحاجة يعنى وأتفق معاها ومصدقت كلمتك بعد صراع معاكى لأنك كنتى رافضه وبصراحه مكنتش عارف ايه هو السبب بس النهارده عرفت السبب…كنتى شيفانى قاسم طول الوقت مش كدا
لم تتحدث فأكمل هو وقال:من حقك…انا معرفش ايه اللى حصل بينك وبينه بس انا غيره…قاسم شخصيته غريبه شويه ومش أى حد يرتاحله ويحبه…شخص مش قادر أفهمه مع أنه أخويا بس مش عارف أفهمه شويه يحب يضحك ويهزر وشويه يقلب ويبقى شخص كاره كل حاجه وينعزل عن الدنيا كلها وممكن منشوفهوش بالأيام…بس انا غيره ودى الحاجه اللى بتميزنا عن بعض…انا بقى بحب أضحك وأهزر حتى لو فيا ايه…مبعرفش أزعل مبعرفش أعيط بسهوله…فى فرق كبير بينا
نظرت لهُ نوران ثم قالت:وأزاى مثلاً مامتك وباباك بيقدروا يميزوا بينكوا؟
صمت عبد الله قليلاً ثم قال:مش ملاحظه حاجه فيا؟
تعجبت نوران وقالت:لا

 

 

عبد الله:هقولك الأول بيميزونا أزاى عن بعض…قاسم بيتعصب بسرعه انا لا…دى أول ميزه..تانى ميزه انا بحب السمك قاسم مبيحبهوش
ضحكت نوران بخفه وقالت:أكيد بيعرفوكوا من مين اللى بيتعصب بسرعه ومين لا مش معقوله كل يوم هتعمل سمك عشان تعرف مين قاسم ومين عبد الله
ضحك عبد الله بخفه وقال:أكيد
نوران بفضول:بتعملوا ايه بقى عشان تعرف قاسم من عبد الله يعنى بتعمل ايه عشان تعصبكوا
عبد الله:بتخلى بيسان أختى الصغيره تبوظ ورق شغله عشان يتعصب
ضحكت نوران وهى لا تصدق فضحك هو بخفه وقال:والله
نوران بضحك:كل يوم على كدا
عبد الله:لا طبعاً بتعصبه هى بنفسها عشان هو مش هيقدر يعملها حاجه عشان هى ماما بردوا
ضحكت نوران بخفه وقالت:ايه بقى الحاجه اللى مش ملاحظاها فيك؟
نظر لها عبد الله وقال:ركزى فيا كدا وهتعرفى لوحدك
نظرت لهُ نوران بتدقيق وبعد القليل من الوقت قالت:عنيك
أبتسم عبد الله وعاد بظهره للخلف وقال:صح
نوران بذهول:عنيك لون ولون
أبتسم عبد الله أكثر ونظر بمكان أخر وكانت هى لا تصدق فقالت بذهول:وهما ميعرفوش؟
عبد الله بنفى:لا..محدش هيلاحظ غير لما يركز زيك كدا
نوران بأبتسامه:فعلاً
صمت قليلاً ثم قال:نوران انتِ عاوزه ايه
تعجبت نوران وقالت:يعنى ايه مش فاهمه!
عبد الله:يعنى حابه أكمل وأجى أقعد مع الحاجة ونتفق ولا رجعتى فى قرارك؟
صمتت نوران قليلاً وهى متوتره لا تعلم ماذا عليها أن تفعل فهذا بالنسبه إليها صدمه لم تكن تتوقع حدوث شئ كهذا أخذت نفساً عميقاً ثم زفرته وقالت:بصراحه يا عبد الله مش عارفه…الموقف لغبطنى أوى وخلانى مش عارفه أعمل ايه ولا أفكر حتى…مش عارفه أخد قرار…انتَ أكيد فاهمنى صح
عبد الله بهدوء:فاهمك ومقدر اللى انتِ فيه دلوقتى على العموم هديكى فرصه تفكرى تانى مع نفسك وبناءً على قرارك انا مش هزعل سواءً وافقتى أو رفضتى القرار فى الأول والأخر بتاعك انتِ ومش هضغط عليكى هسيبك مع نفسك وهستنى الرد منك…أتفقنا؟
نظرت لهُ وأمأت بنعم وأبتسمت بخفه فأبتسم هو بخفه ونهض قائلاً:طيب انا همشى انا هتروحى ولا تفضلى قاعده
نهضت نوران وقالت:لا انا هروح عشان تيتا لوحدها وأكيد محتجانى
عبد الله:طب تعالى أوصلك وبالمره أسلم عليها

 

 

كانت سترفض ولكن عندما أكمل حديثه وأخبرها بأنه سيطمئن عليها جعلتها مشوشه تحدث هو عندما فهم ما يدور برأسها بأبتسامه هادئه:أقعدى ورا وأعتبرينى سواق أوبر يا ستى وبوصلك
نظرت لهُ ورغماً عنها أبتسمت فقال هو:أصل انتِ زى بيسان أختى وزى ما انا مبرضاش على أختى أنها تمشى لوحدها وحد يدايقها انا كمان مرضهاش ليكى
أبتسمت نوران بخفه ونظرت حولها وأرجعت خصله شارده خلف أذنها فقال هو بمرح:متخافيش انا ظابط وقعداتى كلها مع عساكر وظباط يعنى مليش فى جو المعاكسات دا وأرمى كلمه أو نظره أو أبين غمازتى وأنى جامد عشان أعجب البت مبعرفش خالص
ضحكت بخفه وقالت:انتَ تعرف الناس دى
عبد الله بأبتسامه:دا كل يوم محاضر قد كدا بسبب التلزيق دا تخيلى والله بيبقوا مش حلوين يعنى للدرجه اللى هى عشان يعاكسها انا والله بقول فى نفسى دا أكيد أتعمى فى اللحظه اللى بيعاكسها فيها
ضحكت هى على حديثه فقال هو:أضحكى أضحكى..ما أنتوا متعرفوش الواحد بيطلع عينه أزاى
نوران بأبتسامه:ربنا يقويكوا
عبد الله:يارب…المهم مش هوصلك يعنى أعملك ايه طيب غير سواق الأوبر
نوران بأبتسامه:خلاص هتعامل معاك على أساس أنك سواق أوبر
عبد الله بأبتسامه:الله المستعان يلا بينا…أتفضلى
قالها وهو يتنحى جانباً ويشير بيده فأخذت هى حقيبتها وتحركت وأنتظر هو حتى أبتعدت قليلاً وتحرك هو ورأها حتى وصلا للسياره فتح لها عبد الله الباب الخلفى وركبت هى وأغلق الباب مره أخرى ودار للجهه الأخرى وجلس بمقعد السائق وفتح الخريطه ووضع الهاتف أمامه وقال بمرح:أدينى تقمست دور سواق الأوبر ملكيش حجه
أبتسمت نوران وقالت:ماشى
أبتسم وربط حزام الأمان وأدار السياره وتحرك متجهاً الى منزل جده نوران
فى القاهره

 

 

 

وبالتحديد فى عياده أطفال كانت رضوى تقف أمام ذلك السرير أسود اللون وكان هُناك طفل صغير نائم عليه وكانت هى تضع السماعه الطبيه بأذنها وتتحرك بيدها حول موضع قلبه وبعد ثوانِ أزالت السماعه وقالت:قوم يا بطل
نهض وذهبت إليه والدته وعدلت لهُ ملابسه وذهبت وراء رضوى وهى تقول بقلق:خير يا دكتوره طمنينى
رضوى بعمليه:متقلقيش عليه أبنك كويس وزى الفل
المرأه بقلق:أزاى بس دا دكاتره كتير قالولى روحى أعملى أشاعات وتحاليل بقد كدا وقلقونى قولت أكيد فى حاجه كبيره ودلوقتى بتقوليلى متقلقيش مفيش حاجه أزاى
رضوى بأبتسامه:خدى كلامى ثقه أبنك كويس الكحه هى اللى عامله فيه كدا مش أكتر هديكى علاج تمشى عليه بأنتظام وهتدعيلى بأذن الله وكل كلام الدكاتره دا ولا كأنك سمعتيه…تمام
المرأه:حاضر يا دكتوره يارب يجيب نتيجه بس ويكون كويس دا انا روحى فيه
رضوى بأبتسامه:هيخف أن شاء الله متخافيش
نهضت المرأه وقالت بأبتسامه:شكراً يا دكتوره
رضوى بأبتسامه:العفو
خرجت المرأه بطفلها وزفرت رضوى ووضعت أغراضها بالحقيبه كى تستعد للذهاب ونهضت أخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه وجاءت كى تذهب أوقفها صوت رجولى تعرفه كثيراً بهِ بحته المميزه التى تعرفها ألتفتت ونظرت لهُ وأقترب هو منها بأبتسامه حتى وقف أمامها ونظرت لهُ فقال هو بأبتسامه:أحم أحم…على فين يا عسل أومال
ربعت رضوى يديها أمام صدرها وقالت:ايه اللى جابك يا عبد الرحمن هنا؟
نظر لها بأبتسامه وقال:ما هو اللى جابك هنا يا جميل هو اللى جابنى
عقدت رضوى حاجبيها وقالت:مش فاهمه
أستند عبد الرحمن بذراعه على الحائط وقال بغمزه:مش انتِ دكتوره بردوا
رضوى بتعجب:أيوه بردوا دا ايه علاقته مش فاهمه!
عبد الرحمن بغمزه:من الأخر كدا بقى انا تعبان وعندى كحه بقالى كام يوم ومش عارف أنام كل ما أنام أحلم بيكِ بتدينى علاج بيداوى تعبى

 

 

رفعت رضوى حاجبها وقالت:الظاهر إن اليافطه مش باينه للدرجادى…انا دكتوره أطفال مش كبار
عبد الرحمن بمرح:وماله الصبح دكتوره أطفال وبليل كبار سهله وبسيطه اهيه
رضوى:عبد الرحمن…لخص
أعتدل بوقفته وحمحم وهو يعدل خصلات شعره فنظر لها وقال:عاوزه تعرفى يعنى
رضوى:أيوه
صمت عبد الرحمن لبُرهه ثم أخرج عُلبه صغيره من جيبه ونزل بركبته على الأرض وفتح العُلبه وقال بأبتسامه:رضوى…تتجوزينى

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد