روايات

رواية براثن اليزيد الفصل الرابع 4 بقلم ندا حسن

رواية براثن اليزيد الفصل الرابع 4 بقلم ندا حسن

رواية براثن اليزيد البارت الرابع

رواية براثن اليزيد الجزء الرابع

براثن اليزيد
براثن اليزيد

رواية براثن اليزيد الحلقة الرابعة

وقف على قدميه ليذهب إلى الداخل بعد أن عادت له ذكريات نظرة شقيقه إليها والذي قد قارب على الشفاء منها، أمسكت يده سريعًا متحدثة بلهفة بعد أن جلست على الأريكة:
-في ايه أنتَ زعلت؟، أنا مش قصدي حاجه
سحب يده منها متحدثًا بجدية شديدة وهو يذهب إلى غرفته:
-وهو فيه ايه يزعل.. أنا رايح أغير هدومي
نظرت إليه وهو يبتعد إلى الداخل، لم تكن تقصد ما تحدثت به فقط كانت بضع كلمات، تعلم أنه لا يريد تذكر تلك المرات وبالأخص عندما رآها شقيقه ولكنها حقًا لم تكن تقصد..

 

 

لقد عادوا للتو من عشاء رومانسي كيف لهذا أن يحدث؟، وقفت على قدميها لتذهب خلفه حتى تجعله يلين قليلًا، دلفت إليه الغرفة ووجدته يبدل ملابسه بأخرى بيتية، وقفت خلفه ثم تحدثت بخفوت ونبرة هادئة:
-أنتَ بجد زعلت؟ يزيد أنتَ عارف أنه مش قصدي
استدار إليها بعنف بعد أن استمع لصوتها الخافت البرئ من كل شيء سوى البراءة نفسها، تحدث بحدة وعصبية قائلًا:
-مش قصدك ايه بالظبط أنتِ عارفه اني مبحبش السيرة دي بتفكرني بالمنظر الرخيص اللي شوفتك فيه
نظرت إليه بدهشة وذهول، كلماته البغيضة عادت مرة أخرى فقط لقولها أشياء لم تقصدها؟.. متى كانت على مظهر رخيص؟.. دائمًا يضع الحق فوقها وحتى لو كانت معترفة به.. وهو فقط من يحق له أن يخطئ ويعتذر..

 

 

نظرت إليه والدموع خلف جفنيها بفعل كلماته السامة التي يقولها دائمًا، استدارت وعادت لنخرج من الغرفة بعد أن وجدت نفسها ستختنق إذا بقيت أكثر من ذلك، بينما هو لعن بداخله فقد كانت كلماته قاسية يعلم ذلك ولكن أيضًا لم يقصد خرجت الكلمات منه سريعًا دون أن يتحقق في ماهيتها..

يتبع…

اترك رد

error: Content is protected !!