روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثامن 8 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثامن 8 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الثامن

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الثامن

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الثامنة

عنوان اللعبة الثامنة –« ‏- الأمر كان أشبه برُصاصة تؤلم ، ولا تُميت .»
أنزف ! ، بسبب العديد من الخذلان وكسرة النفس الذي قَدمتُه لي علي طبق من ذهب ، كُنت السبب الأول والأخير في إيلامي بكُل قسوة ، دون الألتفات لمشاعري ، عيناي تشتعل كالجمرة المُلتهبة دون لهيب ، لا زلت أشكو من قلبي المليء بالثقوب المُتناثرة حوله ، أصبحت لا اُريد شيئًا أكثر من السلام النفسي .
#بقلمي
أنزل يداه وشبت يداه بين كف يدها قائلًا:
– عاوزك لما جاسر يجيلك حاولي تحسسيه أنك مسمحاه ، هو تعبان
حركت عيناها تتأمل ملامحه
أبتسم قائلًا:
– فاكراني ولا لا ؟
وَقف يُعطي لها ظهره قائلًا بنبرة حقد علي فُقدانها وحُزن لما حدث لها:
– طبعا مش فاكراني ولا تعرفيني ، مختيش بالك من اللي حبك سنين في صمت مش قادر يَعترف واليوم اللي قررت فيه الأعتراف ، ألقيكي بتتزفي علي واحد تاني ، مكنتش أعرف أن مكتوب كتابك ، سامحيني أني مواقفتش وقتها كُل حاجة ، وقتها مكنتيش هتوصلي للي أنتي فيه
ظلت تتأمل وجهه ، فلأول مرة مُنذ دخولها إلي المُستشفي تتأمل أو تنظُر لأحد من الأساس
جاء موعد أنتهاء الزيارة ، ودعها ورحل …
*داخل المُستشفي / في غُرفة قاسم
أنتفض قلب قاسم قائلًا وهو يُزيل أبرة المحلول المُعلقة بيداه قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– ماتردوا في إي ؟ ، إيلااااا فييين بقولكُم
نهض جلال وياسر يحاولوا أمساك قاسم حتي لا يأذي نفسه ، لَكن قاسم أزال بالفعل المحلول
نظر في أعينهُم قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– إيلا فييين
وجهه نظره إلي ياسر قائلًا:
– أنطق يا ياااسر
علاه بُكاء زينب وهي تُهتف بنبرة مليئة بالبحة أثر البُكاء
ركض قاسم وجلس تحت قدمها مسك يدها قائلًا:
– فهميني يا ماما بتعيطي ليه ؟ إي اللي حصل ؟
تحدث ببكاء قائلة:
– أأ .. أختك ض .. ضاعت أأ .. أختفت يا ق .. قاسم
لم يَصدُر منه إي رده فعل سوا تَغير معالم وجهه للصدمة
أقترب ياسر وجلال ، وضع ياسر يداه علي كتف قاسم قائلًا بحُزن:
– دورنا في كُل مكان مُمكن تكون مُتواجدة فيه وموصلناش لإي حاجة
تحدث جلال قائلًا بحُزن وكسرة:
– ضايعة في نفس اليوم اللي أتصابت فيه ، روحنا لجدها وسألنا عليها وبعدها بفترة روحنا تان
قطع كلامه وهو ما زال جالس علي الأرضية ويداه علي ركبتيه ورأسه مُندسه لأسفل قائلًا:
– ضايعة ! ، هي كيس لب ولا لعبه عشان تضيع مش فاهم
ضغط علي كتف قاسم قائلًا:
– هنلاقيها بس سيبنا نفرح بأطمئنئنا عليك
جلال بنبرة مُتعبة:
-أسترد صحتك الأول وهندور عليها سوا
ظل صامت لمُده دقيقتين وكأنه يُفكر في حديثهُم هذا ما كان يدور داخل مُخيلتهُم ، ولكن هو كان ما زال غير مستوعب كيف لها أن تختفي ؟ بالتأكيد يمزحون معه
نهض ورفع يداه الأثنين يُرجع شعره للخلف الذي طال أصبح يصل إلي عُنقة قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– بابا خِد ماما وأطلعوا
رفعت زينب عيناها بصدمة قائلة:
– أنت بتطردنا يا قاسم
أقترب جلال من زينب ، حاوط كتفها قائلًا:

 

 

 

 

 

 

 

– زينب تعالي أغسلي وشك وأهدي
نهضت زينب بمُساعدة جلال وعيناها تتجول علي قاسم لا تأبه علي تركُه بتلك الحالة
حرك ياسر رأسه وكأنه يقول لها أن لا تخاف عليه ، ف هو سيظل معه
تَحركان للخارج ، ليظل قاسم وياسر فقط في الغُرفة
كان قاسم يَقُف ووجهه مُقابل إلي نافذة الغُرفة ، وخلفه علي مسافة قريبة يَقُف ياسر ، ظل قاسم صامت إلي أن تكلم بعد صامت طال إلي دقايق قائلًا وهو علي نفس وضعه لَم يستدير:
– يعني أنتُم عاوزين تفهموني أنها ضاعت مش كده
أغلق ياسر عيناه بألم
أستكمل قاسم حديثُه قائلًا:
– ضاعت مني بعد سنين تمنيتها
تحدث ياسر قائلًا بحُزن علي إبن عمته وصديقه:
– أستعيد صحتك وندور علي
قطع حديثُه وأستدار قائلًا بنبرة هجوم:
– أستعيد إي ! ، أنا لو مالقتهاش مش هيكون في حياة ، أنت مُتفهم كلامي
أقترب ياسر وضع يداه الأثنين علي كتف قاسم قائلًا:
– هنلاقيها
هتف قاسم قائلًا جُملة واحدة:
– أحكيلي اللي حصل من وقت دخولي ف غيبوبة
رفع أصبعه السبابة بوجهه ياسر قائلًا بتحذير:
– كُل حاجة حتي لو مش مُهمه بالنسبالك
*داخل فيلًا خالد الشيمي/ تحديدًا علي طاولة السُفرة
لأول مرة أهل خالد يأتون إلي الفيلًا ، كان يجب عليهُم أن يأتوا من حوالي ثلاثة أشهر ولَكن لم يأتوا فهُم يقيمون في الشرقية ، واليوم قرروا أن يأتوا وبلغوا خالد قبلها بيوم
عرفت جني أنهُم سيأتون ، قررت أنها من ستتولي أعمال الطبخ كُلها بنفسها فلأول مرة مُنذ أعوام سَترَي أهل خالد
تَقُف جني في المطبخ ترتدي مَريول المطبخ تُتابع طهي الطعام علي الوقود كُل حين وعلي رُخامة المطبخ تُقطع السلطة
دَلف خالد وهو يُسير علي أطرافه ، بدون سابق أنذار أحتضنها من الخلف يداه الأثنين مُحاوطة خصره ورأسه مُسنده علي كتفها
أنتفضت وعلا صُراخها ، باغتها بوضع كف يداه علي فمها قائلًا بهمس جانب أذنها:
– أهدي يا حبيبي ، جيت أطمن عليكي ؟
قبل رقبتها قائلًا:
– كفاية كده والخدم يكملو أكيد تعبتي
هَتفت بعدما ألتقطت أنفاسها قائلة:
– ولا إي تعب يا حبيبي ، بس إي اللي رجعك بدري من الشُغل
لفها مُقابلة من خصرها قائلًا:
– رجعت عشانك
أبتسم ورفعت يداه الأثنين تُحاوط بها عُنقه وما زالت السك*ين بيدها قائلة بحُب:
– بحبك
قربها له أكثر قائلًا:
– وأنا أكتر ، ريتاج دايقتك
حركت رأسها يمينًا ويسارًا قائلة بدلع:
– تؤتؤ
تحدث وعيناه تتأمل وجهها قائلًا:
– يخراشي علي الدلع
أستكمل قائلًا:
– عاوزك تستحملي أمي النهاردة ، مُمكن تقرفك في حوار العيل وليه مخلفناش لحد دلوقتي وكده
لوت شفتها قائلة:

 

 

 

 

 

 

– وقتها هقولها إني مُستعدة ، بس أبنها هو اللي مُش مُستعد
حملها علي ذراعيه مُتوجه بها خارج المطبخ قائلًا:
– بقي كده ، تعالي أوريكي مين اللي مش مُستعد
ضحكت بقوة قائلة:
– نزلني ، خلاص عرفت أنك مُستعد ، نزلني بقي عشان ألحق أخل
قطع حديثهُم ريتاج قائلة ويداه الأثنين علي خصرها:
– أظن في أوضة تلمكُم ، بدل ما اللي رايح واللي جاي يشوفكُم بالوضع ده
تحدث خالد قائلًا:
– وأنتي مالك ؟ ، بتكلمي كده ليه
رفعت جني حاجبها قائلة وهي توجهه السك*ين بوجهه ريتاج قائلة:
– قرب منها شوية يا حبيبي عاوزه أقولها كلمتين
نظر لها وأقترب يُلبي طلبها
ضربت السك*ينه أسفل ذقن ريتاج بخفه قائلة بتحذير:
– أطلعي يا ريتاج فوق ، عشان عاوزين ناخُد راحتنا هنا أنا وجوزي
أشتعلت أعيُن ريتاج ثُم أستدارت تَصعُد الدرج وهي تُنفخ بقوة
نظر لها قائلًا:
– من أمتا القُطة المغمضة بقت شرسة
حركت عيناها عليه وثبتت سن السك*ين علي صدره الأيسر قائلة:
– من وقت ما النمر اللي مسؤل عن حمايتي خذلني
بلع لُعابه قائلًا:
– مالك يا جني أنا بهزر يا حبيبتي
تحركت بين يداه بعدما أنقلب مزاجها قائلة:
– وأنا بهزر ، نزلني يا خالد
تركها ، تحركت للمطبخ ، ليتحرك خلفها
دَلفان للمطبخ ، أقترب وقف جانبها قائلًا:
– زعلتي مني ليه ؟
سحبت بَصلة تُقطعها قائلة بوجهه عابس:
– مازعلتش يا خالد
كشر وجهه يُقلدها قائلًا:
– مازعلتش يا خالد ! ، واضح أنك مش زعلانة
شعر بنغزاتفي قلبه بمُجرد رؤية دموعها تنساب علي وجنتها ، لفها حتي تكون مُقابلة رفع أصبعيه يُمحي دموعها برقه قائلًا بنبرة مُتألمة:
– مش هكدب عليكي دي أول مرة قلبي يوجعني لما أشوفك بتعيطي ، بجد ماتبُصيش كده ، معرفش إي اللي أتغير غير إني بقيت مش عاوز أئذيكي ومش هسمح بكده
قبل عيناها الأثنين قائلًا بألم:
– بَتمنا تسامحيني علي إي حاجة أرتكبتها في ذنبك ، عُمري ما هفكر في إي شيء يخلي دموع عينك تُخرج من جفنها
أستدارت قائلة وهي ترفع يدها علي عيناها قائلة:
– مابعطيش يا خالد ، ده البصل بس
حاوط معدتها بيداه ولفها مُقابلة قرب من وجهها كثيرًا يُقبل كُل أنش بوجهها وكُل حين لأخر يعتذر لها عمًا صدر منه ، ليعلو أنينها بقوة وهي تحتضنه ، تُضرب ظهره بضعف قائلة ببكاء مليئة بالشهقات:
– م .. مش قا .. قادرة أأ .. أتخطئ الوجع ، وو.. ولا ضعفي خ .. خالد ع .. عاوزه أأ .. أرجع ج .. جني أن .. أنا مم .. مش كو.. كويسة
حضنها داخله لترتفع رجليها من أعلي الأرضية
أصبحت مُعلقة بين يداه …
ليأتي سؤالًا داخل مُخيلتها
– هل ستظل مُعلقة هكذا طيلة حياتها ؟ ، تَشعُر أنها مُعلقة بحبال تتصل بينَ الأرض والسماء …
*أمام مُستشفي خاصة بالقوات المُسلحة
بعد أنتهاء جميع الأجراءات …

 

 

 

 

 

 

يَخرُج قاسم بجانبة ياسر وجلال وزينب
بعدما خطو خطواتهم خارج المُستشفي ، هجمت الصحافة تبدأ في طرح بعض الأسئلة السخيفة عليه وإيضا علي أختفاء إيلا ، تعصب قاسم كثيرًا وتعالت نبرة صوته عليهُم ، وصل الأمر أنُه كاد أن يَسبهُم ، ولَكن الحُراس تَدخلو في الوقت المُناسب بعدما أستدعاهم ياسر عن طريق الأشارة …
صَعدوا جميعهُم السيارة ، مُتجهين إلي المنزل ، لم يتجرء أحد أن يتحدث بإي شيء ، ف جميعهُم يعرفوا ما الحال الذي سَيمُر بها قاسم بعد أختفاء صغيرته …
فتحوا الحُراس بوابة الفيلا بعدما رآه السيارات قادمة ، دَلفت السيارات للداخل ، هبطوا جميعهِم …
تحرك قاسم لمقعد السائق وسحبه من ياقة ملابسه ودَفعه للخارج ، وقع علي الأرضية
صَعد قاسم السيارة ، ليصعد ياسر بجانب قاسم من الأتجاه الأخر
أقترب جلال وزينب من السيارة
تحدث جلال قائلًا:
– رايح فين ياقاسم أنت لسه تعبان
صك علي اسنانه بغضب قائلًا:
– تعبان ! أنا هتعب لو مالقتش اللي ضايعة بقالها فوق الأربع شهور ومش عارفين عنها حاجة
تحرك بالسيارة سريعًا خارج البوابة
*داخل السيارة
ياسر: فهمني يا قاسم هندور عليها فين ، صدقني مسبناش إي مكان مدورناش عليها فيه
أستدار برأسه جانبًا قائلًا:
– مُتأكد يا ياسر
ياسر: أيوة
ضغط بيداه علي الدريكسيون قائلًا:
– دورتوا عليها طول فترة غيابها كُل يوم يعني
نظر له ياسر بخذلان ولم يتحدث
بادلة قاسم النظرات قائلًا:
– قعدوا جمبي وأنا في الغيبوبة مبتحركش كده كده وسبتوا العيلة اللي مابتعرفش تتصرف ضايعة والله أعلم حصلها إي ؟
هتف ياسر قائلًا بضيق من ذاته:
– دورنا عليها كتير يا قاسم ماتخلناش عنها ، بس ماقدرتش أسيبك وأروح أراقب العُمدة كُنت تعبان وأنا شايفك راقد قُصادي
هتف قاسم قائلًا بدون أن ينظر له:
– أنا هتصرف بُكره
ياسر: هتعمل إي طيب
قاسم: هروح الجامعة وبعدها هطلع علي سوهاج
ياسر: هتعمل إي ف الجامعة يا قاسم
نظر له قاسم قائلًا:
– كُنت مُتوقع السؤال ، لأن العقل بيقول أن نروح نسأل علي أسمها وحضرت ولا ماحضرتش وهكذا
– أماني اللي كان المفروض تعملوا أنكُم تراقبوا الجامعة وكُل مكان مش تفضلوا قاعدين جمبي
ياسر: يا قا …
ضَرب بريك جامد أدي إلي توقف السيارة بوضع يُكاد أن يُنهي بحياتهُم
هتف ياسر قائلًا بصدمة:
– أنت عاوز تموتنا
نظر له قاسم بغضب قائلًا:
– أنزل
صدم ياسر قائلًا:
– نعم
قاسم بغضب:
– سمعت أنا قولت إي ؟
– أنزل

 

 

 

 

 

 

هبط ياسر السيارة من ثُم تحرك قاسم سريعًا تاركا ياسر
* بعد مرور أكثر من ساعتين
أتي قاسم ، ودَلف للداخل
كانوا ينتظرون في بهو الصالة ، بمُجرد رؤيتُه نهضوا جميعًا
لَم ينظر لأحد تحرك إلي الدرج وركض عليه سريعًا ، قاصدًا غُرفتها
أسفل الدرج ، تَقُف زينب تَنظُر علي قاسم الذي أختفي داخل غُرفة إيلا قائلة ببكاء:
– عيالي الأتنين ضاعوا مني
أقترب منها جلال يُحاوط كتفها قائلًا:
– ماتقوليش كده ، كُل حاجة هتتحل
زينب:
– ضياع إيلا يعني ضياع قاسم
يَقُف ياسر بالخلف يستمع حديثهُم ، أغلق عيناه بألم بعدما سمع حديث زينب ، بالفعل هو يعرف جيدًا أن قاسم بدون إيلا ضائع غير موجود سَيُهدم هذا الجبل بالتأكيد
*في الأعلي / داخل غُرفة إيلا
يَقُف عاري الصدر أمام خزانة ثيابها مُمسك بثوبها هو عبارة عن فُستان يستنشق عبيرها بقوة وعيناه تُزرف دموعا مليئة باليأس والخوف ، مُتغيبة مُنذ أربع شهور ونصف كيف لم يعثروا عليها ؟ ، كيف تَركوها وحيده؟ بالتأكيد حدث لها شيء مكروه
، يجب أن يستعيد وعيه حتي يبحث عنها
تَحرك إلي منضدة الزينة وثوبها بين يداه ، سحب بيداه الفارغة قنينة عطرها ووضعها علي أنفه يستنشقها ، مع كُل أستنشاق تنساب دموعه علي وجنته ويداه الأخري يضغط علي ثوبها ، ظل علي هذا الوضع كثيرًا ، يستنشق ويبكي بدون صوت …
إلي أن خرجت شهقة من بين شفتيه تُعبر عن وجع وألم هذا الرجُل العاشق ، صك علي أسنانه حتي يتحكم في شهقاته كي لا يسمعه أحد
وضع قنينة العطر علي المنضدة ، ثُم حرك يداه علي ريش المقعد الناعم يُشبة كثيرًا نعومة أظافرها ، يتذكر جميع تفاصيلها من أصبع رجليها الصغير إلي خُصلة شعرها المُتصلة بالبقية ، لَم أبالغ لو قولت أنه يَعرف كم شعره كانت تُنبت لها بالشهر في شعرها ، ف هو مُتعلق بها كثيرًا وبكُل شيء يَخُصها …
جلس علي المقعد وعيناه تتجول علي مرآه الزينة ، سَحب أصبع روج يَخُصها يتذكر حين وضعته لأول مرة ، حينها غَضب عليها كثيرًا وقام بأزالته بأصبعه ، ف هي تُفقده عقله بكُل تأكيد لا يُطيق أقتراب أحدٍ منها مهما يَكُن من الشخص …
تحرك إلي الفراش وتسطح عليه يَشم وسادتها إلي أن سحب في نوم …
داخل فيلًا اللواء رفعت
يجلس رفعت وحوله أسرتُه فوزية وديما وأميرة وقاموا بدعوة نور ومُعتز اليوم لمُشاركتهُم في تناول الغداء ، يجلسوا جميعًا في حديقة المنزل بعدما تناولوا وجبة الغداء …
يتحدث مُعتز مع رفعت واحمد وكُل حين لأخر يُلقي نظرة علي نور وهي إيضًا …
في أجواء أندماجهم جاء أتصال ل مُعتز من ياسر ليقوم بالرد عليه ، كاد أن يتحدث لَكن ياسر باغته بقول:
– قاسم فاق يا مُعتز
نهض مُعتز بصدمة قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– بتتكلم جد ، قاسم فاق
ياسر: أيوة تعالا فورًا علي البيت متتأخرش قاسم محتاجنا انا جمبوا
مُعتز بنبرة مليئة بالسرور:
– مسافة السكة
ليُغلق الهاتف كُلًا منهُم
أقتربت نور قائلة:
– خير يا مُعتز
مُعتز بإبتسامة:
– قاسم فاق

 

 

 

 

 

بمُجرد سماعها لما قاله دقة طبول قلبها من السعادة ، ركضت سريعًا إلي مُعتز ، سحبت يداه الأثنين قائلة بنبرة سريعة:
– ق .. قاسم ف .. فاق بتت .. بتتكلم جد
رفعت: قاسم فاق
سحب يداه من ديما قائلًا:
– أيوة فاق وأنا رايح دلوقتي
تشبتت ديما بمعصمه قائلة:
– خُدني معاك
نظرت نور علي يد ديما بضيق لا تعرف لما لا تُحب فتاة تُقرب منه حتي لو كانت شقيقتها
أميرة بإبتسامة:
– طب يلاا نروح نطمن عليه
عبس وجهه مُعتز بضيق كان عليه أن لا يُخبر أحد الأن ولَكن فات الأوان
تحرك الجميع لتبديل ثيابهُم ، عادا ديما تلك المهوسة ركضت سريعًا لأعلي …
*خارج مصر بالولايات المُتحدة الأمريكية / تحديدًا بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس
وَصلت إيلا إلي المدينة ، قامت بالتوجهه إلي سَكن طَلبة حجز لها سيف داخله عند بدء الدراسة …
هبطت من سيارة الآجرة أمام البناية نظرت إلي بوابة السكَن المُغلقة
قائلة لرجُل التاكسي:
– أنتظر من فضلك
أستدارت للخلف ، ليتقدم منها رَجُل ملامح وجهه مصرية بعض الشيء وعمره في أواخر الأربعين
نظرت له قائلة:
– مرحبًا ، هَل أستطيع طرح عليك سؤالًا ؟
إبتسم الرجُل لها قائلًا:
– طبعًا ، أسالي براحتك
بربشت عيناها كالأطفال قائلة بصدمة:
– oh , أنت بتتكلم مصري ؟
شاور بيداه أعلاه البناية قائلًا:
– سكن مصري وأنا مصري
إبتسمت كطفلة قائلة وكأنها حصلت علي اليانصيب:
– أنا حاجزة هنا علي الدراسة
تحدث الرجُل قائلًا:
– بس الدراسة لسه مابدأتش ، الفترة دي الدار بيجهز الأحتياجات قبل دخول الدراسة
عضت شفتها السُفلية قائلة بتوتر:
– يعني مش هعرف أقعد هنا
نظر لها الرجُل قائلًا بأسف:
– للأسف مش هتعرفي ، إي رأيك تيجي معايا تُقعدي الفترة دي أنا متجوز وعندي أولاد قدك يا بنتي
إبتسمت قائلة:
– شُكرا علي عرضك ، بس أنا هقعد ف فُندق ، عاوزة فُندق قريب من هنا
تحدث الرجُل قائلًا:
– علي راحتك بس لو أحتجتي حاجة كلميني سجلي رقمي
بدأ في أملاء الرقم لها …
أستكمل حديثُه قائلًا:
– قُريب من هنا في فُندق أسعاره كويسة أسمه *****
نظرت له بأتمئنان قائلة:
– شُكرا

 

 

 

 

 

تحركت إلي سيارة الأجرة التي تنتظرها وصعدت داخلها ، وقالت العنوان إلي رجُل السيارة الأجرة …
*داخل فيلًا جلال الجارح
وَصل مُعتز ومعه اللواء رفعت وعائلته ودَلفوا للداخل …
ركضت ديما للداخل قائلة بنبرة مُرتفعه:
– ي .. ياسر ق .. قاسم فين
صك علي أسنانه بغضب بعدما رآه ديما والباقية
أستدارت تنظُر إلي جلال قائلة:
– أونكل قاسم فوق
نظر لها جلال قائلًا:
– اه فوق
تحركت لأعلي ، ليأتي لها صوت جلال قائلًا:
– نايم
غضب رفعت من تصرُف ديما ليهتف قائلًا:
– ديما أنتي رايحة فين ، تعالي هنا
تأملت الدرج علي أمل أن ترآه ، أستدارت وتحركت تَقُف بجانبهُم
تحدث جلال قائلًا:
– أتفضلوا
تحرك الجميع وجلسوا علي الأريكة
نظر جلال إلي ياسر قائلًا:
– أطلع شوف قاسم
قبل أن يتحرك وجهه كلامُه إلي مُعتز قائلًا:
– تعالا يا مُعتز عاوزك في كلمتين
نهض مُعتز وتحرك لياسر ، صَعدان الدرج سويا
صك ياسر علي أسنانه قائلًا:
– أصبُر عليا بس يجمعنا مكان واحد
مُعتز: شبطوا فيا أعمل إي
نظر له ياسر بغضب ولَم يتحدث
*في الأعلي
تحركان إلي غُرفة قاسم ولَكن لم يجدوا
مُعتز: هو فين
نظر ياسر إلي غُرفة إيلا قائلًا:
– تعالي ورايا
دق ياسر غُرفة إيلا ، أني لَهُم صوت قاسم أن ينتظروا قليلًا
مر دقيقتين ، فتح الباب وخرج قائلًا:
– تعالوا ورايا
تحركان خلفه ، وصلوا إلي غُرفته ، دَلفوا للداخل
جلس قاسم علي المقعد القابع في غُرفته وجلس كُلا من ياسر ومُعتز علي الأريكة
تحدث قاسم قائلًا:
– شاكك في عز

 

 

 

 

 

ياسر: مَعتقدش ، لما جه المُستشفي كان شَكلو قلقان عليك بجد
مُعتز: مَش مُبرر ، يمكن عمل كده عشان الوقت اللي أحنا فيه أن لما قاسم يَفوق مايشكش فيه
ياسر: تؤ ، مش مُقتنع
كَتف يداه حول بعض قائلًا:
– إي الصوت اللي تحت ده
حمحم مُعتز ، نظر له ياسر بغضب قائلًا:
– طلبت من الأستاذ يجي عشان نُقعد سوا ونشوف حل ، لقيتوا جاي وف إيدوا اللواء رفعت وديما والباقي
تحدث مُعتز بإبتسامة بسيطة قائلة:
– ماحبتش أدخل وإيدي فاضية
ياسر: والله
تحدث قاسم بنبرة صارمة ومعالم وجهه مُزعجة قائلًا:
– هوش ، خلاص أسكتوا
وَقف قائلًا:
– تعالوا ننزل
نهض ياسر ومُعتز ينظُران لبعضهم ، كان كُلا منهُم يتوقع رده فعل غير ما حدث …
تحركوا للخارج يهبطو الدرج لأسفل …
*في الأسفل
هبطوا الدرج مُتجهين حَيثوا الجالسين
نهضت ديما بمُجرد رؤية قاسم أندفعت تجاه وضعت يدها الأثنين علي صدره قائلة:
– أنت فوقت ، مش مصدقة ، حمد الله علي السلامة
نهض الجميع من مقعدهم كُل منهُم ينظُر للأخر بتوتر ، خوفا أن يَحدُث شيئًا بينهُم …
ولَكن صدموا بعد حديث قاسم علي ديما
قاسم: الله يسلمك أنا فوقت وكويس
تخطاه وذهب يُسلم علي الجميع ثُم جلس
ركضت تجلس جانبه
تحدث رفعت قائلًا:
– حمد الله علي السلامة يا بطل كُلما كُنا مُنتظرين رجوعك لينًا بالسلامة
أومأ قاسم برأسه دون أن يتحدث
تحدث أحمد قائلًا:
– الدكتور قال إي طيب ؟

 

 

 

 

 

 

 

جلال: هنتابع بس لحد الأن الحمد الله
زينب: أهم حاجة أنُه فاق لينا بالسلامة
فوزية: فعلًا ربنا يطمنك عليه
نهض قاسم قائلًا:
– هروح أسم هنا برا شوية
وَقفت ديما معه تشبتت في يداه قائلة:
– مُمكن أجي معاك
أومأ لها بنعم ، تحركان للخارج
كان رفعت وفوزية وأميرة غاضبين وبشده من تَصرُفات ديما علي عكس أحمد ونور …
*خارج مصر
تحركت بخطوات بطيئة إلي الفُندق وهي تسحب حقيبتها خلفها ، إلي أن دَلفت الفُندق
تأملتُه من الداخل كان نوعًا ما يُمكن العيش به
تحركت إلي الأستقبال ، تَركت الحقيبتين من يدها تلتقط أنفاسها قائلة بهدوء:
– مرحبًا ، هل يوجد غُرفة فارغة
نظر لها الشاب يُقيمها قائلًا بإبتسامة:
– نعم يوجد غُرفة مُطلة علي الشارع الجانبي ، كَم المُدة
فركت يداها ببعضهم قائلة بتوتر:
– لا أعرف بالتحديد ، ولَكن يُمكننا القول أن لمُدة أسبوعين
الشاب: حسنا
بدأ في الحساب وهو يَكتُب في دفتر ومعه إله حاسبة:
– سَعر الليلة خَمسون دولار إي أربعة عشر ليلة *******
أمسكت حقيبة يدها وأخرجت الأموال تُعطيها له ، ثُم صعدت إلي الغُرفة وصعد معها عامل يحمل لها الحقائب …
*داخل غُرفة الفُندق
نظرت حولها تتأمل الغُرفة المُكونة من غُرفة نوم مُلحق بها حمام
دَفعت الحقيبة علي الأرضية بغضب ، مع أنسياب دموعها علي وجنتها قائلة ببكاء:
– الله يحرقك يا سيف علي البهدلة اللي أنا فيها
تَحركت إلي الفراش تجلس عليه كان نظيف لتتنهد تَحمد الله
تسطحت ووضعت يد أسفل خدها إي تتسطح علي يدها ، تُفكر في مُستقبلها هُنا الخوف يَعتريها ف هي لَم يُسبق لها أن تَعيش بَمُفردها وتقوم بالأعتماد علي نفسها …
*في حديقة فيلًا الجارح
يجلس قاسم وديما سويًا علي الأريكة
تحدثت ديما قائلة:
– قاسم
نظر لها قائلًا:
-ديما عاوزك تحكيلي إي اللي حصل يوم الحادثة وأختفاء إيلا
نظرت له ديما …
*داخل فيلًا الشيمي
أتوا أهل خالد والدته كانت ترتدي عباءة عليها طرحة وكذلك خالته والدته ريتاج ووالده يرتدي عباءة إيضا …
يجلس الجميع علي مائدة الطعام ، والخدم واقفين بالجانب يضعون الطعام في صحن كُل شخص إلي أن أنتهوا وذهبوا …
تحدثت والده خالد قائلة:
– أومال فين أهلك يا جني
نظر لها خالد
أستكملت تُصلح ما قالته:
– أجصُد عاملين إي ؟
فَركت يدها ببعضهم ثُم كادت أن تتحدث ، ولَكن والده ريتاج تحدثت قائلة:
-متحرجيش البنت بقي ماحنا عارفين

 

 

 

 

 

 

 

أستدارت جانبا تنظُر إلي خالد حتي تستشف من ملامحه ماذا تَقصُد خالته
نظر لها خالد ثُم تحدث قائلًا:
– ممنوع كلام ع الأكل
ظلت تنظر له ولَم تأكل وهو إيضا لم يأكُل …
* بعد أنتهاءهم من تناول الطعام ، جلسوا في الحديقة لتناول القهوة
كانوا يتناولون الحديث مع بعضهم جميعًا ، عادا جني كانت صامتة وخالد لَم يَكُن جالسًا كان في مكتبه يُتابع عمله ، ووالده ذهب إلي غُرفة حتي ينام …
إلي أن وجهت لها ريتاج الحديث قائلة:
– جني
رفعت عيناها ولم تتكلم
تابعت ريتاج الحديث قائلة:
– مش أنتي عملتي كيك
حركت جني رأسها بنعم
ريتاج:
– قومي هاتيه طيب عشان تدوقي حماتك ولا أنا هعلمك أزاي تقابلي حماتك
نظرت لها جني بقوة ثُم نهضت وذهبت للداخل …
جاءت خادمتين واحدة تمسك صحن الكيك والأخري تمسك صحون فارغة
جني وخالد خَلفُهم يحتضنها من خصرها
نظروا جميعهُم لبعضهُم بصدمة بعدما قال خالد:
– إي يا ريتاج مش مكفيكي الخدم اللي في القصر
نظرت له ببلاهه قائلة:
– ها ! ، تُقصد إي يا خالد
تحدث خالد بصرامة قائلًا:
– لا أنتي عارفة كويس أقصُد إي ، والكلام للكُل اللي محتاج حاجة عندكُم الخدم مراتي مبتخدمش حد مفهووم
نظرت له والدة قائلة:
– مَرتك ! ، وريتاج إي مش مَرتك
نظر لها قائلًا:
– حضرتك عارفه ريتاج إي ؟ ، لو حابه أقول هقول

 

 

 

 

 

 

نهضت ريتاج ويدها بخصرها قائلة بغضب:
– إلا صحيح يا خالد أنتوا متجوزين بحق وحقيقي ولا
نظر لها خالد قائلًا:
– لمي لسانك عشان مَغلطش فيكي قُدام الخدم ، وتحذير للكُل أحترام جني من أحترامي يعني اللي هيقل معاها هيواجهني أنا تماام
سحب جني وصعدوا لأعلي
نهض والدته خلفه وقبل أن يصعد الدرج نادته
أستدار لها ومعه جني
أقتربت قائلة:
– هدي أعصابك يا ولدي ماحدش يُجصد أهانة مرتك واصل
أقتربت تحتضن جني قائلة:
– أنتي زي بنتي والفترة اللي هنجعدها معاكُم هنشيلك جوه حبابة عنينا ، متزعليش واصل من ريتاج
أومأت لها بدون أن تتكلم
تحدث خالد قائلًا:
– صحيح فين محمد ورباب
والدته:
– هيجوا بعد أسبوع يا ولدي
أومأ لها قائلًا:
– البيت بيتك يا ماما ، أنا طالع أنا وجني
والدته:
– تمام يا ولدي الله يهنيكُم
صعدوا لأعلي ، تحركت للخارج وعلي وجهها معالم الغضب والحقد …
*داخل سرايا العُمدة / تحديدًا غُرفة غريب وأعتماد
علا صوت أعتماد وهي تَضرُب ظهر غريب وهي جالسة علي ركبتيها أعلي الفراش قائلة:
– جووم جووم يا غريب

 

 

 

 

 

 

وضع يداه علي عيناه قائلًا بنعاس:
– في إي علي المساا
هتفت قائلة:
– جووم بقولك
أعتدل في جلسته علي الفراش ينظُر لها قائلًا:
– عاوزة إي يا هبابه
وضعت يدها في خصرها قائلة:
– لو فضل حالك مايل هجول لجدي كُل اللي حوصل ساامعني
فرك عيناه قائلًا:
– في إيه طيب
رفعت هاتفه في وجهه قائلة:
– مين نبيلة اللي بعتالك تجولك أتوحشناك
نظر إلي الهاتف بصدمة دقيقتين ثُم تحدث قائلًا:
– دي نبيلة مُديرة الدار
رفعت حاجبها قائلة:
– دار إي !
غريب:
– دار أيتام بروح أشوف العيال اللي فيه ف بتقولي كده بلسان الأطفال ، أصل محسوبك يعشج الأطفال
أعتماد:
– أطفال
غريب بإبتسامة سمجة:
– والأطفال أحباب الله
مثبت عليه بجسدها قائلة:
– حلو جووي عندي خبر هيخليك تنُط من الفرحة
غريب بإبتسامة:
– خير
حاوطت عُنقة بيدها قائلة بهدوء:
– أني حامل في تؤاجم يا بتاع الاطفال أحباب الله …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد