روايات

رواية جاريتي 3 الفصل التاسع 9 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 الفصل التاسع 9 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 البارت التاسع

رواية جاريتي 3 الجزء التاسع

رواية جاريتي 3 الحلقة التاسعة

كانت متسطحه بجوار اختها على السرير بعد ان وصلت لبيت خالها وحاولت طمئنة اختها هى وليل وشمس و مهيره وبعد نصف ساعة غفت لمى بين احضان اختها
غادرت السرير وامسكت هاتفها تعلم انه نائم ولكنها بحاجته الان كثيرا تريد ان تطمأن صوتة يجلب لها السلام الداخلى تشعر حين تسمعه ان كل شىء سيكون بخير بقلمى ساره مجدى
ظلت صامتة تستمع الى رنين الهاتف حتى أتى صوته الناعس القلق يقول
– جورى انت كويسة ؟
لم تعد تتحمل حبس دموعها لتسيل فوق وجنتيها وهى تقول
– بابا … بابا يا آدم
لينهض من على السرير وهو يقول
– مالوا عمى يا جورى فى ايه ؟
قصت عليه كل ما حدث ليقول لها بهدوء قدر استطاعته فهو الان يريد ان يكون بجانبها يمسك يدها يطمئنها يمحوا دموع عينيها فقال
– اهدى يا حبيبتى عمى حذيفه قوى ولو على السكر نص الشعب عنده سكر او ضغط هى بس عمتو تبطل تعمله البسبوسة وهو هيبقا زى فل
لتبتسم ابتسامة صغيرة ليكمل هو
– ياريتنى كنت جنبك ومعاكى حقك عليا كلها يومين واخد الاجازة
اعتدلت فى وقفتها وقالت
– انا فعلا محتاجاك يا آدم محتاجاك جدا
– وانا جنبك يا قلب و عمر آدم …. بصي عايزك تدخلى تنامى وانا معاكي على التليفون يلا
قال كلماته لتبتسم بسعادة وراحة ثم قالت
– بس انت هتصحى بدرى مش كفاية صحيتك وقلقتك
ليقاطعها وهو يقول
– عارفه لو مكنتيش عملتى كده كنت هزعل منك بجد … مش كفايه انى مش جنبك يلا نامى وانا معاكى واول ما احس انك نمتى هقفل و هنام على طول
توجهت الى السرير وتمددت بجوار لمى وقالت
– كنت خايفة اوووى … أواب ساكت و ماما منهاره ولولا خالو سفيان معرفش ايه الى كان هيحصل لها
ليتمدد هو الاخر على سريره وقال
– ان شاء الله عمى هيكون كويس والصبح تطمنو عليه
صمت لثوانى ثم قال بهمس
– جورى
لتهمهم بصوت ناعس ليقول
– هكلمك بكرة بليل علشان اطمن انتِ عارفه مش هعرف اكلمك قبل كده
لم يصله رد ليبتسم ابتسامة صغيرة ثم قال
– تصبحى على خير يا حبيبتى
واغلق الهاتف وهو يأخذ نفس عميق يحاول ان يهدء نفسه من ذلك التوتر ولكنه لم يعد يحتمل فوقف من جديد وامسك هاتفة يحدث والده الذى اجابه فورا وطمئنه و وضح له كل شىء وتحدث الى عمته واعتذر منها عدم وجوده رغم تقديرها لموقفه ليشعر بالراحه قليلا وعاد يتمدد من جديد وقبل ان يغفو كتب رسالة الى جورى حتى تراها حين تستيقظ صباحا
<< جسدى بعيد عنك لكن قلبى بين يديك وروحى تطوف حولك … اعذريني عن غيابى فهو ليس بيدى ولكن ما بيدى هو ان اظل احبك وادعمك كونى بخير يا ملاكى >>
•••••••••••••••••••••••
كانت ممددة على سريرها فى نفس الغرفه التى تجمعها مع توأمتها الممددة على السرير الاخر وكل منهما تعطى الاخرى ظهرها
ليل تتحدث مع جواد الذى حين علم بسفرهم سعد كثيرا فها هى الفرصة تسنح له ان يراها ولو من بعيد
وشمس التى تراقب كلماتهم بقلب يحترق وافكار سوداء تتجسد امامها
ومع كل كلمه اهتمام من جواد كانت الصوره تكتمل فى رأسها حتى تمكنت منها وقررت تنفيذها
•••••••••••••••••
غادرت السرير تغطى جسدها بشرشف السرير حتى تدارى عرى جسدها يلاحقها بعينه ثم استند على ذراعه وقال
– مقولتليش يا رورو كنتِ فين من يومين ؟
نظرت اليه عبر المرآه الكبيرة ‏وعلى وجهها ابتسامة صغيرة ‏وقالت
– ده على اساس انك جوزى ولازم تعرف عنى كل حاجه او استأذنك
غادر السرير وارتدى بنطاله الذى كان ملقى ارضا وتقدم منها و هو يقول
– بعيد الشر يا روحى … انا مليش فى الجواز وانتِ عارفه وبعدين يا رورو انتِ حبيبتى وانتِ عارفه ان الجواز يدخل من الباب الحب يهرب من الشباك وانا عايز افضل احبك
قال كلمتة الاخيرة وهو يبعد الشرشف عن جسدها يظهر مفاتنها امام عينيه و يتحسسها بيديه وقال
– بس ده ميمنعش انى بغير عليكي …. ها مين بقا الراجل الى كنتى قاعده معاه فى الكافية ؟ واديتيله فلوس ليه ؟
قالت بعيون شاردة
– تار قديم و هو هيخدهولى
ليضمها و بدء فى تقبيلها ومداعبتها وهو يقول
– مين الى مزعل مزتى وانا انسف اسمه من كشف الاحياء واخلى اهله يترحموا عليه
رفعت عيونها تنظر الى عينيه التى تنظر اليها عبر المرآه وقالت بعصبيه
– لا … الا الموت لازم يتألم زى ما انا طول عمرى بتعذب وبتألم
تحرك ليقف امامها ثم انحنى يحملها وهو يقبل عنقها قبلات شفوقة وتوجه بها الى السرير والقاها فوقه وخلع بنطاله من جديد وهو قول
– انا هنسيكى حالا كل الى فات والى جاى كمان
وقفز هو الاخر فوق السرير ليغرقا معا فى بحر المعصية التى يتلذذون بها بسعادة محرمة
كانت هى تتخيل ان حلمها القديم قد تحقق وانها بين ذراعية الان ليست مع ذلك الرجل الذى يسقى جسدها لعنة محرمة ويشرب منها نار …. وكان هو يفكر كيف يتلذذ بها وايضا كيف يستغلها ويأخذ مالها وايضا كيف يصل عن طريقها لما يريد
••••••••••••••••••••••••••
فى اليوم التالى كان ينظر فى ساعة يده ثم ينظر الى بوابة النادى لم يتبقى سوا نصف ساعه وتبدء المباراة عليه ان يتحدث معها عليه ان يخبرها بما ينوى فعله وكانت هى تقف بعيد قرب المدرجات تستمع لحماس المشجعين الذين اجتمعوا فى حب كورة القدم وايضا عشقهم للاعبين
كادت ان تتحرك فى اتجاه حين سمعت فتاة تقول لاخرى
– انا جايه النهارده مخصوص علشان اشوف كابتن محمد ده مزز اوووى و نفسى اتصور معاه
لتقول الاخرى بحماس
– فعلا طول كده وعضلات و لا نجوم السينما
نار تحرق صدرها وهى ترى الحقيقه امام عيونها واضحة كالشمس فى كبد السماء هو شاب وسيم ناجح وله الكثير من المعجبين كيف يربط حياتة مع فتاه صغيرة مثلها خرساء لن تكون الواجهه المناسبه له انتبهت لصوت شاب يقول للفتاتان اللذان يقفان خلفها
– ده دمة تقيل ومغرور وسمعت كمان انه مرتبط
لتشهق الفتاتان و تقول احداهن
– معقول مرتبط بس مرتبط بمين اكيد نجمة مشهورة او واحدة غنية ومن عيلة كبيره
ليصدر ذلك الشاب صوت استنكارى وهو يقول
– بالعكس الى سمعته انه بيحب بنت عاديه جدا جدا
صمت لثوان قايله ثم قال
– يلا بقا علشان نلحق نقعد قبل الماتش ما يبدء
كانت غارقة فى كلماتهم حين سمعت صوت هاتفها بوصول رساله حين فتحتها لم تتحمل لتقترب منه بهدوء
(( مش هلعب المباراة لو مكنتيش موجودة ))
اقتربت منه بهدوء ليبتسم بسعادة وهو يقول
– الحمد لله انك جيتى كنت ناوى اعتذر عن المبارة
لتشير له بما يعنى
– انا اسفه ،. الطريق كان زحمه
ليقول بابتسامه كبيره
– المهم انك هنا
اقترب خطوة وهو يقول
– بصى انا لازم ادخل دلوقتى بس عايزك تعرفى انى مش راجع البيت قبل ما اكلم عمى زين فى موضوعنا
لتظهر الصدمة على ملامحها واشارت اليه بما يعنى
– لا لا استنى مينفعش .. اصلا اصلا مامتك مش هتوافق انت اخذت رأيها
ثم ابتعدت خطوه الى الخلف و اشارت
– اصلا انت لو فكرت شويه هتكتشف انى منفعش ليك منفعش
كان ينظر اليها بصدمة لم يتوقع رد الفعل القوى هذا ولم يتخيل يوما انها ترى نفسها هكذا كان دئما يرى ابتسامتها ومرحها انطلاقها مع الفتايات لم يتخيل ان يكون خرسها المؤقت نقطه ضعفها بل ومن الممكن ان يكون قد كسر روحها
اقترب منها الخطوة التى ابتعددتها ونظر الى عينيها بقوة وقال بصدق واقرار
– زينه انا بحبك … انتِ كل حاجه انا بتمناها فى الحياه والنهاردة هكلم عمى زين
شعرت بتوتر والقلق رغم تلك الرفرفة التى تشبه رفرفة الفراشات التى تشعر بها فى قلبها الا انها متأكدة ان الخالة خديجه سترفضها فكل ام تتمنى لولدها افضل شىء و مؤكد هى ليست افضل شىء
فكرت سريعا عليها ان تشتت تفكيره فأشارت له
– دلوقتى هتكلم بابا وبعدين تقول لمامتك فترفض شكلك هيكون ايه قدام بابا اجل الكلام المرة دى على ما تتأكد من موافقة طنط خديجه وبعدين كلم بابا
فهم ما ترمى اليه وما تريده فهز راسه بنعم وقال بهدوء مصطنع
– ماشى يا زينه ماشى رغم انى راجل بما فيه الكفايه يعنى اقدر ادافع عن قرارى واختياراتى بس ماشى
اخذت نفس عميق ثم اشارت بما يعنى
– يلا روح بقا علشان الكابتن ميعملكش مشاكل وانا هدخل اقعد فى مكانى
ابتسم ابتسامة صغيرة ثم قال
– ادعيلى
اشارات اليه بما يعنى
– حاضر
كانت طوال المباراه تستمع لكلمات الاعجاب من كل الفتيات طريقة لعبة المميزة واحترافه وايضا عضلات جسدة ورشاقته وقوته و وسامته المفرطه كانت ابتسامه بسخريه فأين هى من كل ذلك لم تعد تحتمل لتقرر الرحيل تحركت من مكانها وابتعدت عده خطوات لتخرج الى السلم الداخلى الفاصل بين المقاعد وصعدت الى اخره حين قفز المشجعين بسعاده مع دخول الكره تحتضن الشبكه مع اول هدف يحرزه محمد ليركض يحتفل مع اصدقائه بعد ان اخرج تلك القلاده التى احضرتها له يوم ميلاده كهدية وقبلها بحب وسعادة رغم سعادتها بما فعله الا ان كل شىء يجعلها حقا ترى انها غير مناسبة له و تتأكد من ذلك.
وكان هو ينظر بعينيه فى كل مكان يريد ان يراها ولكنه لم يلتقط مكانها رغم انه قد رأها من قبل .. عاد الى اجواء المباراة ينتظر انتهائها حتى ينفذ ما برأسه
••••••••••••••••••••••••
كان يجلس بجانب والدته واختيه يتابعان مباراة اخيه وسط تعليقات امه
– شايف اخوك يا محمود … ما شاء الله زى القمر امتى افرح بيكم واشوف عيالكم
ابتسمت خديجه الصغيرة بخجل هى تعلم ان تلك التعليقات ليست لها منها نصيب ولكنها حقا تحب كلمات زوجة ابيها وخاصه حين تناغشها مريم وتبدء بالرد عليها فى تلك اللحظه ادخل محمد هدف رائع قالت مريم بسعادة
– محمد جاب جووول
ثم اقتربت من خديجه وقالت
– بت يا ديچه تفتكرى مين صاحبة السلسلة الى اخوكى باسها دي
قطبت ديچه حاجبيها ولوت فمها كالاطفال ورفعت كتفيها بلا تعلم لتقول مريم بشرود
– يا ترى انت كمان بتحب يا محمد
نظرت ديچه اليها باندهاش ولكنها لم تعقب
كان محمود صامت عينه ثابته على التلفاز وعقله يفكر فى من ملكت قلبه و شردت مريم ولاول مرة تظل صامتة امام كلمات والدتها فعقلها مع من يشغله منذ قابلته اول مره بقلمى ساره مجدى
اكملت خديجه كلامها
– شكلى هموت قبل ما افرح بحد فيكم
ليقول محمود بهدوء
– بعيد الشر عنك و بعدين لكل حاجه وقتها يا امى والجواز ده نصيب وان شاء الله نفرحك كلنا قريب
اخذت نفس عميق وهى تقول
– ايوه ايوه هما الكلمتين دول بتوع كل مره … ربنا يهدي سركم يا ابنى
ليتنهد محمود وهو يفكر عليه ان يتصل سريعا بوالد ندى عليه ان يطمئنها ويطمأن
••••••••••••••••••••••••
خرج الطبيب ليلتف الجميع حوله يريدون الاطمئنان على حذيفه
كانت جورى تقف بجوار والدتها التى تحتضن الصغيرة لمى الخائفة
قال سفيان مستفهما
– طمنى يا دكتور ؟
ابتسم الطبيب ابتسامة صغيرة ثم قال بعملية
– الحمد لله دكتور حذيفه حالته استقرت تماما … رسم القلب الى اتعمل امبارح والنهاردة الصبح اكد ان قلبه سليم جدا كل الحكايه ان ارتفاع السكر جعل ضربات القلب غير مستقرة والضغط كمان كان مرتفع لكن دلوقتى اقدر اقول انه محتاج علاج للسكر وكمان نظام غذائى صحى وبس
تراجعت جودى الى الخلف لتجلس على احدى الكراسى المتناثرة فى الرواق ودموعها تغرق وجهها وهى تتذكر كلماتها أمس لسفيان
– قلبه اللي حبني تعب … تفتكر انا سبب تعبه حبي كان حمل تقيل على قلبه فتعب واشتكى
ليضمها سفيان الى صدره وقال بحنان
– حبك هو اللي خلى قلبه يعيش وينبض … حبك بنى حياه لحذيفه … بنالو بيت كبير كله حب وسعاده و وهبله اولاد يفتخر بيهم …. حبك هو سبب حياه حذيفه وهو بكره هيبقا كويس صدقينى حذيفه قوى
عادت من افكارها حين قال سفيان من جديد
– ممكن نشوفه ؟
اغمض أواب عينيه وتمايل فى وقفته لتمسك فجر يديه تدعمه لينظر اليها بأبتسامة صغيرة وعيونه تعود الى الحياة من جديد يأبتسامته الرائعة التى تعشقها
قال الطبيب بعملية
– هو هيتنقل لاوضه عاديه وتقدروا كلكم تشفوه … هو يفضل معانا النهاردة وبكره يخرج ان شاء الله … حمد الله على سلامته عن اذنكم
دخلت جودى اولا تنظر اليه بلوم ليبتسم اليها ورفع يديه لتركض اليه لتلقى بنفسها بين يديه تبكى خوف الفراق وقلق رافقها طوال الليل ليربت على ظهرها وهو يعتذر منها ويقبل راسها وبعد عده دقائق هدأت شهقاتها وقالت وهى مازالت تخبىء وجهها فى عنقه
– كنت هموت من الخوف عليك … قلبى كان وجعنى اوووى اوووى يا حذيفه
ليضمها بقوة وهو يقول بأسف
– حقك عليا يا روح قلبى وعمرى حقك عليا
ضربت كتفه وهى تقول
– مهمل .. انا كنت هبوس رجلك علشان تروح للدكتور وانت بتعاند وبس
ليقبل رأسها من جديد وهو يقول
– حقك عليا …. انا اسف … انا اسف يا عمرى
فى تلك اللحظه دلف الباقى الى الغرفه لتبتعد جودي قليلا لتركض لمى الى حضن والدها تقول له بشقاوتها المعهوده
– كده بردوا تخوفني … بس على فكره بقا انا والله مقولتش لماما على يوم ما كنت دايخ
لتشهق جودى بصدمة وقالت جوري بمرح
– المتغطي بلمى عريان
ليضم حذيفه صغيرتة وهو يضحك ليضحك الجميع بسعادة وقال سفيان بابتسامة سعادة
– حمد الله على السلامه يا صديق عمرى قلقتنا عليك
نظر اليه حذيفه بابتسامه امتنان
– اسف يا صاحبى … وشكرا
فهم سفيان سبب شكر صديقه ليغمز له بطرف عينيه فى نفس اللحظه رفع حذيفه عينيه لولده الواقف عند الباب صامت ينظر اليه بسعاده تذكر حذيفه كلمات أواب له وكم لمست قلبه و روحه
اخذ نفس عميق ثم قال
– ممكن تسيبونى مع أواب لوحدنا شويه
نظر الجميع الى أواب بابتسامة ثم غادروا الواحد بعد الاخر ليقترب أواب بعد ان اغلق الباب و جثى بجانب سرير والده ليمد حذيفه يديه يمسك يد ولده ويجذبه ليقف ثم اجلسه بجانبه على السرير وهو يقول
– انا مش عارف اقول ايه بعد كل الكلام الى انت قولته امبارح بس انا بجد فرحان اوى بكل كلمه وحرف انت قولتله وانا من يوم ما ربنا رزقنى بيك وانا حسيت انه راضى عنى وحياتى بقت احلى وانت معايا انت صاحبى و ابنى واخويا
لينحنى أواب يقبل يد والده وقال
– ديما كنت بسمع تقول انى بوابتك للجنه على الارض وفى السما بس الحقيقه يا بابا انت جنتى انا دنيا واخره تحت رجلك يا بابا … ارجوك متخوفينيش عليك تانى
تجمعت الدموع فى عيون حذيفه فكم هو محظوظ بأن لديه ابن مثل أواب
••••••••••••••••••••••••
كان يشاهد صديقه و هو يتحدث فى الهاتف مع خطيبته يطمئن عليها وعلى والدها …. امسك هاتفه واتصل بها
حلمه الكبير الذى لم يصدق حتى الان انها اصبحت له
سمع صوتها الذى يعشقه
– وحشتنى اوووى يا راجح
ليبتسم بسعاده كبيره وهو يقول
– وانت كمان يا حلم عمرى … طمنينى عليكى يا مودتى
لتبتسم بسعادة وهى تغادر سريرها تقف امام نافذتها تنظر الى مكان وقوفه قديما وقالت بسعاده خاصه مع ياء الملكية التى يضيفه لاسمها
– انا كويسه طول ما انت كويس ودبلتك فى ايدى
ليقول هو بمشاغبه
– وعايزاها تفضل فى ايدك اليمين على طول ولا احلى ننقلها للشمال
لتقول بحب
– اكيد عايزاها فى الشمال انت عارف انا بحبك ازاى
ليقول بمشاغبه اكبر
– لو تعرفى الى فى دماغى والى ناوى اعمله فيكى يوم ما تبقى مراتى كنتى هتترعبى
لتضحك بخجل وقالت
– انا عارفه إنك بتخاف عليا اكتر من نفسك …. انا عمرى ما اخاف منك يا راجح
كان قلبه يرفرف كالفراشات و لكنه لم يقل شىء حين قال ادم الذى انهى مكالمته والتفت ليجد صديقه يحدث خطيبته فى الهاتف تقمص شخصيته وقال بصوت ناعم
– راجح يا حبيبى ما تيجى بقا انا قلعت خلاص
لينظر راجح اليه باندهاش فى نفس الوقت الذى قالت فيه موده بعصبيه
– انت بتكدب عليا يا راجح ومفهمنى انك فى الكليه وانت صايع مع البنات وبتخونى
ليقول ادم من جديد بعد ان سمع صوت صراخها
– يا لا بقا يا حبيبى كده هيجيلى برد
ليقول راجح بعصبيه بعد ان صرخت موده قائله
– يا خاين يا خاين
– الله يخربيتك يا آدم دى ما هتصدق
ليقترب آدم من صديقه وهو يقول
– علشان تبطل تهزر معايا هزار سخيف .
ثم اقترب من الهاتف اكثر وقال
– انا اسف يا انسه موده بس خطيبك رخم وكنت حابب اقرص ودنه
وابتعد ودلف الى الحمام ليقول راجح بعصبيه مصطنعة
– بقا انا خاين يا مودتى
لتصمت بخجل ثم قالت بحبك
– أغير ولا مش من حقى
ليجلس من جديد وهو يقول بصدق وحب كبير
– مفيش حد له حق غيرك … انتِ الوحيده وبس الى ليها كل الحقوق عليا
••••••••••••••••••••••
جالس فى غرفته يفكر كيف يجد سبب وعذر ليذهب اليها ويراها لقد اشتاق اليها بشدة سمع طرق على الباب فسمح للطارق بالدخول ليقف سريعاً حين وجده والده قال بأدب
– اتفضل يا بابا
دلف صهيب الى الداخل وهو يقول
– قافل على نفسك من امبارح انت كويس يا ابنى
جلس جواد بجانب والده الذى جلس على السرير وقال
– ابدا يا بابا كل الحكايه عندى موضوع كده بفكر فيه بس
ليبتسم صهيب وهو يقول
– ليل؟!
وضع الصغير راسه على كتف والده وقال
– ايوه ..، هى هنا عند عمتها وانا بصراحه نفسى اشوفها بس مش عارف ازاى
صمت صهيب يفكر فيما قاله ولده هو لا يريده ان يظل حائرا ومشغول العقل وايضا لا يريد ان يدعمه فيجد ان الامر عادى …. لايعلم ماذا عليه ان يفعل ولكنه قال
– انا اقدر اساعدك بس
ليقفز جواد بسعاده وهو يقول
– بجد يا بابا … ازاى
صمت صهيب حتى يهدء ولده ثم قال
– انا قولت كمان بس ايه مسمعتهاش
زمجر جواد وهو يقول
– يعنى ايه مش فاهم هتساعدنى ولا لا
وقف صهيب ليقف جواد امامه ينظر اليه حين قال
– هخلى والدتك تقترح على طنط مهيره انك تساعد ليل وشمس فى الدراسه لو هما محتاجين لكن
صمت ليقول جواد سريعا
– لكن ايه يا بابا
اقترب صهيب خطوه من ولده و وضع ذراعه حول كتفه وقال
– توعدنى انك متقصرش فى مذاكرتك وانك تنجح زى كل سنه وبالتقدير الى معودنا عليه
انحنى جواد يقبل يد والده وعلى وجهه ابتسامه سعاده وقال
– اوعدك يا بابا اوعدك …. اصلا ليل ديما بتشجعنى على المذاكرة وعدم الاهمال
ثم اقترب خطوة أخرى واحاط خصر والده وهو يقول بسعادة كبيرة
– ربنا يخليك ليا يا بابا … يا احلى بابا
وكانت زهره تقف عند الباب تشاهد ما يحدث بسعادة كبيرة هى حقا فخورة بأبنها وزوجها
•••••••••••••••••••
لم تحضر اليوم الى العمل و حين اتصل بها كان صوتها يؤكد كلامها انها مريضة وبشدة لم يتحمل ان يظل فى الشركة وهى ليست معه فعاد الى البيت تناول الغداء مع والدية وتحدث معهم قليلا ثم دلف الى غرفته و من وقتها لم يخرج عقله يدور فى دوائر القلق و الافكار السوداء تحاوطه انه لن يتحمل اكثر من ذلك عليه ان يعلم الحقيقة كاملة دلف الى الشرفة وجلس على الكرسى الخاص به وضغط زر المساج واغمض عينيه مستسلم للراحةالتى ينشرها ذلك الكرسى فى جسده كله و بعد عدة دقائق شعر انه لم يعد بمفرده فتح عينيه ليجد والده يقف امامه يتأمله اعتدل فى جلسته حين قال جواد باستفهام
– مالك يا ابنى فى ايه شاغل بالك و مخليك مش على طبيعتك
وقف صهيب امام والده وقال
– محتار و هتجنن و الافكار مش رحماني والاكثر من كده يا بابا حاسس ان قلبى مبقاش معايا بقا معاها وهى
شعر جواد بالقلق فحالة ولده ليست جيدة فنهيب لم يمر بتجربة حب سابقة ولم يكن له يوما علاقات بالفتيات ….. اقترب جواد من ولده و وضع يده فوق كتفه وقال
– وهى ايه ؟
نظر صهيب لوالده وقال
– وهى وراها سر كبير الغموض هو عنوان حياتها ورغم انك لما تشفها متحسبهاش من اصحاب نون النسوه بالمره الا انى ومن اول نظرة خطفت قلبى و اتعلقت بيها
شعر جواد ان الموضوع اكبر مما يتخيل وشعر بالقلق على ولده وقال
– مين دى يا ابنى … وايه الحكاية بالظبط ؟!
نظر صهيب لوالده وقال
– اكيد هحكيلك بس مش دلوقتى
ليقترب جواد من ولده وهو يقول
_ بس انا قلقان عليك
ليبتسم صهيب ابتسامة صغيرة وقال
– متقلقش انا كويس … واكيد هرجعلك انا مليش غيرك يا صاحبى
ليربت جواد على كتف ولده وقال
– وانا فى ضهرك على طول

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *