روايات

رواية حي البنفسج الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج البارت السابع والعشرون

رواية حي البنفسج الجزء السابع والعشرون

رواية حي البنفسج الحلقة السابعة والعشرون

” ٢٧ رمضان “.
اليوم السابع والعشرون:
فى المساء تقف ” صبا ” فى الشرفة ( البلكونة ) واضعه يديها فى جوارب سترتها ناظره للأعلى تتابع السماء بثقوب شديد هائمة فى أفكارها وكأنها فى عالم أخر غير عالمنا هذا، وإذا بها تستمع إلى صوت جدها الواقف يتابعها منذ فترة دون أن تلاحظ وقوفه إلى جوارها مردداً بنبرة هادئة تبعث الطمأنينة والأمان من خلالها.
– وبعدهالك يا ” صبا العمر “..
هتفضلى لأمته مطفيه كده يا بنتى..
” صبا ” وهى تمسح عبراتها سريعاً حتى لا يلاحظ عليها جدها البكاء.
– الليل لازم يجى وراه النهار يا جدو والشمس لازم تشرق من جديد بس كله بميعاده ومقدر ومكتوب…! قالتها بتنهيده وهى تشعر وكأن قلبها يعتصر من الداخل من فرط ألمها.
” عمران ” وهو يجلس على الكرسى قبالها.
– ونعم باللّٰه العلى العظيم..
بس برضك يا بتى اللى أنتى مسوياه فى نفسك ده ميرضنيش ولا يرضى حد..

 

 

” صبا ” بوجع.
– أنا حاسة أن كل حتة فى روحى بتتوجع يا جدو..
ثم سحبت نفساً عميقاً ومن ثم تابعت بوجع أكبر.
– أنا تعبت يا جدو..، حقيقى تعبت..
كنت مفكره أنى هقدر أنسى وهقدر أكمل، وأن طلاما إحساسى ده جوايا أنا بس يبقا هنسا..
بس أكتشفت أن فى حاجات عمرها ما هتتنسى وأن اللى جوه القلب طول ما هو جواه هيفضل زى النار اللى بتأكل فى صحابها لحد ما تقضى عليه أو يجيلها يوم وتنطفى..
” عمران ” بحزن على حالتها.
– وبعدهالك يا بنت الغالى..
هتفضلى تكتمى جواكى لأمته..
” سليم ” خلاص يا بتى أتجوز وشاف حياته، شوفى حياتك أنتى كمان وعيشى..
لازم تقوى على نفسك يا حبيبتى عشان النار دى تنطفى..
” صبا ” بسخرية.
– النار هتنطفى أزاى يا جدى والبنزين جمبها..
” عمران ” بحكمة ورزانة.
– وإيه أقولك لو حولنا البنزين ده لطاقة تقوينا وتطلعنا لقدام..
أوعى تفكرى أنى راجل عجوز ومفهمش فى المشاعر يا بتى لأااا..
أنا عيشت وشوفت كتير لحد ما شعرى أبيض، ومع كل شعرة بيضا شوفت وسمعت قصص تشيب…! قالها وهو يخلع طاقيته كاشفاً عن خصلاته البيضاء كحركة تمثيلية لما يتفوه به ثم تابع بحكمته المعهوده.
– يا ” صبا ” يا حبيبت جدك لازم تعرفى أن الحياة صعبة وصعبة أوى كمان والشاطر اللى يفهمها صح من أول قلم..
أنا مش هزوقلك فى الكلام ولا هقولك الحياة سهلة وأنها مكسب..
لاااا يا ” صبا ” الحياة مكسب مع اللى يفهمها صح يا حبيبتى..
ومع الوقت وأنتى بتكبرى كده والحياة بتلطش فيكى يمين وشمال هتتعلمى كتير جداً..
هتتعلمى أن مش كل حاجة حلوة لازم تدوم، وأن في ناس هتكون مراحل في حياتك هتيجى لغرض يعلمه ربك وحدة بس وهتمشي..

 

 

هتتعلمى مين اللي تبكى على كتفه وهتتعلمى أن ساعات لازم تمسحى دموعك بإيديك أنتى وبس..
هتتعلمى تحبى وهتتعلمى تفارقى وتسيبى جزء من روحك و ترجعى تكملى من تانى..
هتتعلمى من الناس اللي جرحتك وخذلتك وهتتعلمى من اللى أنتى جرحتهم أصل دى سنة الحياة أخد وعطا وكله لازم يترد، وهتشوفى الدنيا وهي بتدور وتعلمك إن الشئ الوحيد الأكيد إن مفيش حال بيدوم..
هتتعلمى يعني إيه ثقة ويعني إيه جدعنة وأصول والدروس دي هتتعلمها من الخاين والندل وقليل الأصل قبل الجدع إبن الاصول..
أما الحب فده عايز صبر ومعافرة وأتنين يكونوا فاهمين أن الحب مش كلمتين حلوين يتقالوا ولا حضن وخلافة..
الحب أطهر من كده يا ” صبا “..
أنتى لما بتيجى تختارى بتختارى شريك حياة يعيش معاكى ضعف ما عشتي مع أهلك، وبتختارى مش ليكي لوحدك؛ بتختارى لولادك كمان، علشان تضمني إنهم يطلعو معاكى نسل محترم يفيد نفسه والناس..
ودي حاجة محتاجة تأنى وهدوء فـى الإختيار، يعني متحبيش لـ مُجرد إن كله بيعمل كده، ومتتجوزيش أي حد تقابليه ؛ لازم تقيسى علاقتك بيه بكل ده عشان عمر طويل جاى هتعشوه سوا..
تصورى أن أنا عمرى ما أعجبت بأى أتنين بيتخطبوا أو بيتجوزا ولا حتى بيحبوا بعض قد ما بيعجبنى أنى أشوف راجل راجع من شغله ميت من التعب وهلكان بس معاه حاجات تفرح مراته وولاده..
أعجابى بيكون بست حامل وعلى أخرها ومش قادره تقف من التعب ومع ذلك وقفه تطبخ أكله صعبة لجوزها عشان نفسه فيها..
بيعجبنى أتنين فات على جوازهم أكتر من خمسين سنة ولسه بيخافوا على بعض وكل واحد فيهم فاكر التانى أكتر من نفسه، بتلاقى الست عندها أمراض الدنيا كلها ومع ذلك فاكرة مواعيد علاج جوزها بالثانية..
بيعجبنى أوى يا ” صبا ” أن الأتنين كل واحد فيهم رجله مش شايلاه بس لسه قادر يسند اللى معاه ويتسند بيه..
الحياة ممكن تنتهى بين لحظة والتانية بس الحب ما بينتهيش يا حبيبت جدك..
الحب مبيخلصش حتى لو الدنيا كلها عطتك ضهرها وأديتك ميت قلم على وشك، هتفضلى تقاوحى عشان لسه ليكى فى الدنيا دى أمل..
” صبا ” بنبرة يشوبها الحزن.
– يعنى قلبى هيفضل مكتوب عليه حبه لحد ما أموت يا جدى مش كده..
” عمران ” بحكمة.
– الحب اللى بجد عمره ما يموت يا حبيبه جدك حتى لو الروح فرقت الجسد..
الحب اللى بجد بيفضل عايش سوا عشنا ولا موتنا، ومع ذلك ممكن الحب ده ينطفى فى يوم وليلة ولكن برضو هيفضل أثره باقى وسايب علامة جوانا..
” سليم ” بيحبك يا ” صبا ” وأنتى بتحبيه بس هو مكمل فى حياته يا بتى رغم حبه ليكى عشان فى غيرك متعلق فى توبة..
عيشى أنتى كمان يا حبيبتى وأقوى على وجعك عشان تعرفى تعيشى والأيام بكرا هتبرد نارك وهتشفى جرحك وهيصبح الوجع محتمل يا نن عين سيدك..
” صبا ” بتنهيده حارة.
– أنا مش عايزه أبطل أحبه أنا عايزه وجعى يقف ويبطل يوجعى بالشكل ده يا جدو..
أنا نفسى أتنفس من غير وجع..، وحشنى أوى ” صبا ” بتاعت زمان..
” صبا ” الطفلة اللى كانت بتطير من الفرحة لكلمة حلوة بتتقال ليها، اللى قعدت ليلة كاملة مداقتش طعم النوم بسبب فرحتها أن جدها خطبها لـِـ ” سليم ” حب عمرها رغم صغر سنها..
” عمران ” بحزن على حالتها وحيرة من هذا الموقف الموضوع به، فهو غير قادر على إيجاد كلامات مناسبة لتكون عزائها فى جرح فؤادها الغائر وبشدة.

 

 

– ربك كريم وهيكرمك يا حبيبت سيدك..
ربك إسمه العدل وعلى قد وجعك وصبرك على قد ما هتنجبرى وهتسعدى وهتقولى سيدك الراجل العجوز قالها ولو كنت عايش هفكرك ولو كنت أتكلت على اللّٰه وقابلت وجه رب كريم فأفتكرينى وأدعيلى بالرحمة..
” صبا ” وهى تقبل يد جدها بلهفة.
– بعد الشر عليك يا حبيبى، ربنا يديك الصحة ويطول فى عمرك يارب..
” عمران ” وهو يربت على خصلاتها بحنان.
– تعيشى يا حبيبتى..
تعيشى يا حبيبت جدك..
وفى اليوم التالى وهو اليوم الثامن والعشرون..
وقبل آذان المغرب لما يقرب الساعة تقريباً حيث يجتمع الجميع فى شقة ” عزيزة ” وتلك ” الفريدة ” حاضرة تجلس تعبث فى هاتفها بحماس فى إنتظار اللحظة المناسبة لتنفذ مخطتها كما أتفقت مع والدتها من قبل وفى تلك الأثناء جاءت ” صبا ” من عملها ومن ثم أقتلعت حذائها ووضعت حقيبتها على الأريكة سريعاً بعدما قامت بتحية الجميع وذهبت إلى حيث المطبخ لتنجز مع والدتها وخالتها وباقى الفتيات أعمال المنزل فتلك الساعة تحديداً كما يقولون عنها ساعة ضائقة والجميع يعمل خلالها على ساق وقدم لينجز أعماله سريعاً والطعام على وجه الخصوص قبل آذان المغرب، فذهب الجميع إلى غرفة المطبخ تاركين ” فريدة ” تجلس تتابع المشهد بترقب شديد وما أن أتاحت لها الفرصة لتنفيذ مخطتها حتى أقتربت من حقيبة ” صبا ” وقامت بإقتلاع قلادتها التى هى من الذهب الأبيض باهظة الثمن وقامت بتخبئتها بداخل حقيبة ” صبا ” بشكلاً عشوائياً حتى يسهل ظهورها على من يفتحها دون أن يلاحظها أحد، وما أن نفذت مخططها حتى عادت تعبث على هاتفها فى حماس شديد لما سيحدث بعض لحظات من الآن.
وبعد مرور ما يقرب من النصف ساعة حضر الجميع وبدءوا النساء جميعاً فى تحضير مائدة الطعام و ” صبا ” تتحاشى تماماً النظر إلى ” سليم ” الذى يشعر بأنه يتمزق إلى إشلاء من أجلها وأجل عشقها الذى هو بمثابة السطو الذى قد غزى قلبه دون أدنى مقدمات تذكر.
وما كاد الجميع أن يجلس على المائدة إلى أن يُأذن بالمسجد لآذان المغرب حتى أستمعوا إلى صوت ” فريدة ” الصارخة بفزع.
– ألحقنى يا ” سليم ” سلسلتى مش لقياها..
فشعر الجميع بالغرابة مما يحدث، فنطق ” سليم ” بهدوء.
– أكيد نسيتى تلبيسيها يا ” فريدة ” أو وقعت منك عالسلم وأنتى مش أخده بالك..
” فريدة ” بحدة.
– وقعت منى أزاى يعنى وهو أنا هبلة هوقع سلسلتى ومش هحس..
السلسلة أنا كنت لبساها دلوقتى وفى ثانية أختفت هتكون راحت فين يعنى..
” عزيزة ” بهدوء.
– أستهدى باللّٰه يا بنتى وهتلاقيها أن شاء اللّٰه، ومادام أنتى واثقة أنك كنتى لبساها يبقا أكيد هتلاقيها واقعة مكان ما كنتى قعدة..
فتابعت ” دنانير ” وهى توجه حديثها إلى الفتيات بلطف.
– قوموا يا بنات دوروا مع أختكم على سلسلتها اللّٰه يسعدكم..
مش مستاهلة يا بتى مضايقة ودلوقتى هنلاقيها هتروح فين يعنى..
” فريدة ” بحدة وهى توجه حديثها إلى ” دنانير ” بغضب.

 

 

– أنتى عارفة السلسلة دى تمنها كام..
أكيد حد أخدها..
” سليم ” بغضب ونبرة عالية.
– ” فريدة ” ألزمى حدودك..
حد مين اللى هياخد حاجة مش حاجته فى بيت ” الحاج عمران “..
” عمران ” بنبرة ذات مغزى.
– اللى يدخل بيتنا يزيد يا بتى مش بينقص..
وأهل بيت ” الحاج عمران ” أهل كرم وميمدوش إيديهم على حاجة مش بتاعتهم أبداً..
” فريدة ” بغضب.
– وحضرتك ممكن تقولى السلسلة راحت فين..
أنا كنت لسه لبساها حالاً..، فى ثانية كده أختفت..
” سليم ” بغضب.
– ” فريدة ” متخرجنيش عن طورى..
حتى لو السلسلة ضاعت مش مهم أجبلك غيرها بس الهبل اللى أنتى بتقوليه ده مينفعش..
” فريدة ” بغضب ونبرة عالية.
– السلسلة دى كانت هدية من بابى وسعرها غالى أوى معتقدش أن حد من الموجودين هنا يقدر يجيب زيها..
وما أن هم ” سليم ” بالأقتراب منها بغضب شديد حتى وقفت ” عزيزة ” تمثل حائلاً بينهم وهى تردد بلطف.
– خلاص يا بنتى دى ساعة ضيقة..
أغزى الشيطان يا ” سليم ” يا أبنى وهنلاقيها واللّٰه..
” سليم ” بغضب.
– يلا أنا هدور عليها بنفسى وأنتى كمان دورى معايا عشان لما تلاقيها تعرفى أننا أنضف من أن حد فينا يمد أيده على حاجة مش بتاعته..
فأضاف بغضب أكبر.
– يلا دورى معايا..
فأطاعته ” فريدة ” وقامت بالبحث معه عن قلادتها وأستمر البحث لما يقرب الخمس دقائق دون جدوى يبحثون هنا وهناك وأعلى درجات السلم ولكن لم يجدوا شيئاً فأقتربت ” فريدة ” من حقيبة ” صبا ” حاملة إياها وكأنها تبحث عن قلادتها أسفلها أعلى الأريكة ولكنها بمجرد ما أن سحبت الحقيبة حتى وقع محتواها على الأرضية بقصد وسقطت منها قلادة ” فريدة ” تحت صدمة وذهول جميع أهل المنزل بأكمله، فجثت ” فريدة ” على ركبتيها جاذبة إياها بغضب مصتنع وهى ترفعها بوجه جميع أهل المنزل مردده بشر.

 

 

– أتفضلوا..
ست ” صبا ” ، صاحبة الصون والعفاف بتسرقنى عينى عينك وقدام الكل..
ثم أقتربت من ” عمران ” وهى تردد بحدة.
– مش دى برضو تربيتك يا جدو ولا أنا غلطانة..
” سليم ” بغضب.
– أنتى بتقولى إيه ” صبا ” إستحالة تعمل كده، أكيد فى حاجة غلط..
ممكن تكون وقعت منك وحد من الولاد لقاها وحطها فى شنطة ” صبا ” على أساس أنها بتاعتها لكن ” صبا ” متعملش كده أبداً..
” عمران ” بحدة وأعينه تطلق شرراً فهو يعلم براءة حفيدته وليس بحاجة إلى سماع براءتها من أحد.
– ” صبا ” متعملش كده ولا حتى حد من ولادى يعمل كده يا بنتى..
أنا عيالى كلهم متربين..
” صبا ” ببكاء.
– أنا فعلاً معملتش كده..
واللّٰه يا جدو ما عملت حاجة من دى خالص..
مش أنا يا ” سليم ” اللى تمد أيدها على حاجة مش بتاعتها أبداً..
” سليم ” بإصرار.
– أنا عارف ده كويس وواثق فيكى يا ” صبا ” مش محتاجة تحلفى..
” فريدة ” بغضب.
– ما أنت لازم تدافع عن حبيبت القلب..
ما دى الحب القديم يا سى ” سليم “…! وما كادت أن تكمل حديثها حتى هوى ” سليم ” بيديه فى صفعة قوية كادت أن تفقدها ذاكرتها إلا أنها تماسكت بإعجوبة شديدة والجميع يقف مشدوهاً من هول ما حدث أمامهم للتو.
” سليم ” بغضب.

 

 

– كلمة كمان وهمسح بكرامتك الأرض قدام الكل..
” عمران ” وهو يبعده عن ” فريدة ” بغضب.
– أخس عليك يا ” سليم ” وأحنا من أمته بنمد أيدنا على حريمنا..
” عزيزة ” وهى تقترب من ” فريدة ” بلطف.
– إسم اللّٰه عليكى يا حبيبتى…! وما كادت أن تلمسها حتى أبتعدت ” فريدة ” بغضب وهى تصيح به بغل وغيظ واضح.
– بقا كده يا ” سليم “..
بقا بتضربنى أنا عشانها ، وحيات ربنا ما أنا أقعدالك فيها…! وما أن همت بالرحيل حتى أوقفها الصغير ” عمران ” الذى يقف يحتضن ” صبا ” ببكاء على بكائها وهو يردد بكراهية وعدائية شديدة.
– أنتى وحشة وربنا زعلان منك عشان بتكدبى..
وكمان سرقتى وكدبتى فى رمضان..
أنا شوفتك وأنتى بتقلعى السلسلة وبتحطيها فى شنطة خالتو بعد ما جت ودخلت المطبخ..
أنتى وحشة وأنا بكرهك..
الأطفال فى صوتٍ واحد وهو يقتربون من ” صبا ” محتضنين لها بحب: وأحنا كمان بنكرهك..
أمشى بقا..
أمشى..، أمشى..، أمشى..
” سليم ” بحزم وأعين تطلق شرراً.
– الكلام اللى بيقولوا ” عمران ” الصغير ده بجد..
” فريدة ” بإرتباك تحاول مدارته.
– أنت هتصدق الولد الكداب ده وهتكدب مراتك يا ” سليم “..
وأنا ليه أعمل الدراما دى كلها أساساً ولا إيه اللى بينى وبينها عشان أرمى بلايا عليها بالشكل ده..
” عمران الصغير ” بصدق.
– أنتى كدابة أنا شوفتك بعيونى وانتى بتقلعبها وبتخبيها فى شنطة خالتو..
” فريدة ” بغضب.
– وأنت قليل الأدب ومتربتش..

 

 

ثم أضافت بسخرية.
– بس أنا مش مستغربة إذا كان الكبار وحرامية أومال الصغيرين هيبكونوا إيه..
” سليم ” وهو يهم بالإقتراب منها بغضب من جديد.
– ” فريدة ” كلمة زيادة وهدفنك مكانك خدى بالك..
” فريدة ” بغضب.
– وأنا مش قعدالك فيها يا ” سليم ” وبكرا تعرف أنها حرامية فعلاً ووقتها هتيجى تعتذرلى وأنا اللى هرفض أسامحك..
ثم أضافت بهدوء مميت.
– أنا همشى لبيت بابى ومش هبلغ وده مش عشان سواد عيونها، لكن عشان أنت جوزى ودول أهلك وأنا بحبك وباقية عليك لسه..
لما تفوق وتعرف أنك كنت غلطان هتلاقينى عند بابى..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حي البنفسج)

اترك رد