روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل السادس 6 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت السادس

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء السادس

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة السادسة

رفعت حاجبيها معاً وقالت:ايه مش مصدق ولا ايه…حقك الصدمه وحشه انا عارفه
تغيرت نظراته سريعاً وأصبحت نظرات بارده للغايه وأرتدى قناع اللامبالاه وقال ببرود وأبتسامه:لا خالص…ولا صدمه ولا حاجه عادى
نظرت لهُ بتهكم واضح ونظرت لتيسير التى كانت تنظر لها وقالت:أحب أعرفك أحمد خطيبى
أبتسم قاسم وقال ببرود:أحب أعرفك تيسير خطيبتى ومراتى قريب
نظرت لهُ وقد تلاشت الأبتسامه من على وجهها ونظرت لهما قليلاً ثم قالت بصوتٍ مُتحشرج:خطيبتك؟
قاسم ببرود:اه ومراتى قريباً…ايه مفيش مبروك ولا ايه؟
نظرت لهُ بدموع حبيسه حاولت كتمانها نظرت للأسفل قليلاً ثم رفعت رأسها ونظرت لهُ وقالت بحسره:مبروك يا قاسم…مبروك
تركتهم وذهبت مسرعه وهو ورأها وبقى قاسم وتيسير ينظران لها
فى مكان أخر
كان باسم يجلس مع كارما التى كانت بطنها منتفخه بعض الشئ ومعهما فريده نظر لها باسم وقال:مالك يا كارما انتِ كويسه؟
نظرت لهُ كارما وقالت بأبتسامه خفيفه:كويسه الحمد لله متخافش مفيش حاجه
فريده:لو تعبانه يا كارما خلى باسم يروحك يا حبيبتى ترتاحى
كارما بأبتسامه:متخافوش انا كويسه والله ومفيش حاجه
جاءت روز وجلست بجانبها وقالت بأبتسامه:مالك يا حبيبتى فى ايه يا باسم
باسم بجهل:مش عارف بسألها بتقولى انا كويسه
نظرت لها روز وقالت:كارما لو تعبانه يا حبيبتى روحى وباسم هيتعامل مع بدر ويفهمه بس صحتك أهم دلوقتى يا حبيبتى
كارما بأبتسامه:انا كويسه والله لو تعبانه هقول صدقونى
باسم:ما انا اللى هتصدر للمدفع وانا مش قده
ضحكت روز وأبتسمت كارما بخفه فقالت فريده:لا متخافش مش هيعملك حاجه
جاء ليل من خلفهم وهو يقول:جايبين سيرتى فى ايه؟
فزع باسم وقال:أهو مش لسه بقول مكملتش الجُمله دقيقه واحده بس
نظر ليل لهُ وربت على كتفه بغيظ وقال:لم نفسك وخلى ليلتك تعدى على خير يا باسم أحسنلك
باسم:ما انا ساكت أهو هو انا أتكلمت؟

 

 

 

 

 

 

ضرب على كتفه بخفه وقال:قوم
نظر لهُ وقال وهو يعقد حاجبيه:نعم؟
رفع ليل حاجبه وقال:قوم ياض
باسم بتساؤل:وأقوم ليه؟ أرض الله واسعه
نظر لهُ ليل ورفع حاجبه وقال:هتقوم بالذوق ولا أقومك بمعرفتى
نظر باسم أمامه وقال ببرود:مش قايم
ليل بغيظ:بقى كدا
لم يتحدث باسم فأمسك ليل زجاجه المياه وفتحها ببرود وسكب على رأسه القليل وقال:قوم أحسنلك
نهض باسم بتفاجئ ونظر لهُ بصدمه وهو يقول:البدله
ليل بسخريه:هو دا اللى هامك…البدله
باسم:طبعاً
أزاحه ليل وجلس مكانه ونظر لهُ باسم وهو يُزيح المياه من على شعره وهو يقول:ايه شغل الخم دا
تجاهله ليل ونظر لكارما التى كانت تنظر لهُ بأبتسامه فأبتسم لها وقال بأبتسامه:انتِ كويسه يا حبيبتى
أبتسمت كارما وقالت:كويسه متخافش يا حبيبى
ليل بخفوت:مش ناويه تقوليلى طلع ايه
أبتسمت كارما وقالت:خليها مفاجئه يا بابا مستعجل على ايه
ليل بأبتسامه:بينى وبينك مش قادر أستنى وعاوز أعرف
كارما بأبتسامه وخفوت:ولد
نظر لها ليل بصدمه وقال بعدم تصديق:بجد ولا بتهزرى
ضحكت كارما بخفوت وقالت:لا بتكلم جد
ليل بسعاده:بسم الله ما شاء الله اللهم بارك انا مبسوط والله متعرفيش انا فرحان أزاى
أبتسمت كارما وأحتضنته وهى تقول:حبيبى يا بابا
باسم بغيظ:حبك برص
نظر لهُ ليل وقال:ما تلم نفسك فى أم ليلتك اللى مش معديه دى
باسم:بعد إذنك عاوز أقعد مع مراتى
ليل ببرود:للأسف قاعد مع بنتى
باسم بغيظ:وانا بقول عاوز أقعد مع مراتى
ليل:فى البيت أن شاء الله

 

 

 

 

 

تحدث باسم وهو يقترب منها كى يساعدها فى النهوض وقال:خلاص تعالى يا كارما نقعد على طرابيزه تانيه
ليل:قسماً بالله لو أيدك أتمدت لأكون قاطعهالك
نظر لهُ باسم ولوى شفتيه وقال:ايه شغل الحموات دا
نظر لهُ ليل بنظراته المُعتاده فقال باسم بجراءه:أه شغل حموات بتبصلى كدا ليه
نظرت كارما للجهه الأخرى بخجل وهى لا تعلم كيف تجعله يكف عن إحراجها أمام والديها
فريده بذهول:يا واد لم نفسك دا عمك وحماك فى نفس الوقت
باسم:ما هو اللى مش عاوز يقوم وعمال يعند معايا انتَ لو ممضينى على كمبيالات مش هتعمل فيا كدا يا عم
ليل بأبتسامه وتوعد:ماشى يا باسم…وحياه أمك لربيك انا بمعرفتى يا معفن
ضرب باسم بكفيه وهو يقول:لا إله إلا الله
نظر لهُ ليل وقال:غور أقعد مع الشباب ياض انتَ سيب البت تشم نفسها شويه بدل ما انتَ كاتم عليها أربعه وعشرين ساعه كدا البت مش عارفه تاخد راحتها معايا فى الكلام
باسم:ليه هى كانت أشتكت ولا أشتكت
أمسك ليل الزجاجه وضربه بها بمعدته وهو يقول:يلا ياض بدل ما نزعل من بعض
باسم يغيظ:ماشى يا ابن سالم لينا بيت
ذهب فجلس ليل ووضع ساق فوق أخرى ببرود وقال:عيل تنح….زى أبوه
ضحكت روز وفريده وأيضاً كارما التى ضحكت بخفه فقالت فريده:طب والله أبوه غلبان
ليل بسخريه:أه أوى
نظر لكارما وقال:انتِ متحمله كُتله السماجه دى أزاى دا مينزلش الزور برخامته دى
ضحكت كارما وقالت:لا دا طيب أوى والله وعلى نياته
أشار ليل عليه وهو يقول بذهول:دا على نياته…دا عقربه متنقله على الأرض…دا بيعاملنى ولا أكنى جوز أمه الحيوان
كارما بضحكه خفيفه:بيحب يهزر معاك يا بابا ويرخم عليك دا من صغرنا وهو كدا
ليل:دا كلهم كدا واخدين عليا أوى يعنى
كارما بمرح:عشان انتَ سُكره العيله يا جميل
ضحك ليل وقال:بتثبتينى كدا…بس برده هربيه
روز بشفقه:الله يعينك يا باسم جيت فى أيد اللى مبيرحمش
أمأت فريده رأسها بقله حيله وهى تنظر لباسم

 

 

 

 

 

 

كانت بيسان تبحث عن ليل بكل مكان حتى رأته يجلس على الطاوله ومعه والدتها وكارما وفريده فذهبت إليهم وقالت بأبتسامه:بقالى ساعه بدور عليكوا
جلست بجانب ليل فقالت فريده:قاعدين مع كارما أظاهر أن البيبى هيبدء يتعبها كتير الفتره الجايه
بيسان بأبتسامه:الحمد لله أن انا بنام لوحدى معززه مكرمه مش شايله هم حاجه باسم هو اللى هيشيل الليله كلها
كارما بأبتسامه:لا يا حبيبتى ما انتِ هتبقى معايا وهقرفك ليل نهار أومال انتِ لازمتك ايه
أسندت ظهرها وقالت ببرود:ولا أعرفك
ليل بتساؤل:أومال قاسم فين؟
بيسان:مش عارفه والله مشوفتهوش خالص
جاءت لها رساله على هاتفها أخذته وهى مُتعجبه دلفت إليها ورأتها كانت من نفس ذات الرقم المجهول الذى يُرسل لها كل يوم وكانت الرساله محتواها “شكلك بالفُستان يجنن ويخطف الأنظار زى ما خطف نظرى كدا” وبنهايه الحديث قلب أحمر تعجبت وظلت تنظر للرساله قليلاً ثم نظرت حولها بتعجب وهى لا تعلم من هذا الشخص ومن أين يعرفها عادت كما كانت وزفرت بقله حيله بينما هو كان يقف بالقرب منها وينظر لها بأبتسامه
بعد مرور الوقت بدء حفل الزفاف ووصلا بدر وميرنا وكان الجميع سعيد برؤيتهما وكانت ميرنا جميله بملامحها الهادئه وأبتسامتها المشرقه التى تُزين شفتيها أقتربت منهما سيلا ويليها تامر وباركا لهما وكانت سيلا سعيده للغايه وهى ترى أبنتها عروس أمام أعينها بطلتها الجميله والساحره وكانت لا تود مفارقتها طوال حفل الزفاف أقترب منه الشباب كى يُباركوا لهُ فتقدم قاسم أولاً وبارك لهُ وهو يقول بأبتسامه:مبروك دخلت القفص برجليك وأتقفل عليك مدى الحياة
ضحك بدر وقال:انا راضى يا عم
كمال بأبتسامه:شوفت لما سبتلنا نفسك بقيت أمور أزاى
بدر بغيظ:انتَ تسكت خالص عشان انا هولع فيك بسبب اللى عملته فيا أمبارح
كمال ببراءه مزيفه:يوه الحق عليا عاوز أعملك بنى أدم
جز بدر على أسنانه وقال بغضب مكتوم:وحياه أمى لما أروح لعلقك
أنس:اللاه مالك يا جدع ما تخليك فريش كدا
زياد:انتَ لازم تخلى خُلقك واسع وفضفاض كدا ميبقاش قد سرسوب المياه يخربيتك
عبد الله:مش مسامحك عشان سياده اللواء نتف ريشى عشان سبت المهمه وجيتلك
بدر:معلش خليها عليك المره دى يا عم
خالد:نسيبك مع الوحش بقى وربنا معاك
بدر بضيق:دا ايه الواطينه دى أنتوا عيال بياعه
تركوه وعادوا كما كانوا ولكن ذهب معاذ الى عائشه التى كانت تقف بعيد عنهم قليلاً وقف أمامها وقال:الأستاذه واقفه لوحدها ليه

 

 

 

 

 

 

نظرت لهُ قليلاً ثم قالت:عادى يعنى واقفه
صمت معاذ قليلاً ثم وضع يده خلف رأسه وقال:أحم بقولك ايه مش يلا أحنا كمان؟
نظرت لهُ عائشه وقالت:يلا ايه مش فاهمه قصدك
معاذ بأبتسامه وغمزه:يلا نتجوز
نظرت لهُ عائشه قليلاً ثم قالت:نتجوز ايه يا معاذ انتَ ايه اللى بتقولوا دا
معاذ بأبتسامه:وماله اللى بقولوا بقولك نتجوز انا قولت حاجه
عائشه بأبتسامه مستفزه:هو انتَ مش ملاحظ أننا فى فرح والمفروض نفرحلهم
معاذ بأبتسامه:وايه يعنى لما نخلى الفرحه فرحتين
عائشه:معاذ مش وقتك خالص
معاذ:الله ما الكل بيتجوز أهو هى جت على قرمط الغلبان
عائشه:كل حاجه بوقتها يا معاذ متستعجلش
فى مكان أخر
كانت تيسير تجلس وتشاهدهم وهى مبتسمه وترى السعاده التى تشع من أعينهم وذلك الجو العائلى الأكثر من رائع وهذا الدفء المُحيط بهم كانت تتمنى أن تكون فرد من أفراد هذه العائله ذهبت إليها بيسان وقالت بأبتسامه:مش انتِ اللى كنتى عندنا مرتين قبل كدا
أبتسمت تيسير وقالت:أيوه انا
بيسان بأبتسامه:انا ملاحظه أنك قاعده لوحدك ممكن أقعد معاكى؟
تيسير بأبتسامه:أه طبعاً أتفضلى
جلست بيسان بجانبها بأبتسامه وبدأت تتحدث معها
كان ليل يقف مع محمد ويعقوب يتحدثان حتى قاطعهم مجئ أيمن الذى قال:مساء الخير يا سياده اللواء…ألف مبروك
نظر لهُ ليل وقال بأبتسامه:الله يبارك فيك يا أيمن أعبالك
أيمن بأبتسامه:قريب أن شاء الله
أبتسم ليل لهُ ومر اليوم سريعاً

 

 

 

 

 

 

بعد مرور شهران
كانت ميرنا تجلس تنتظر عوده بدر من الخارج وكانت تنظر للباب والى الساعه بمعظم الأوقات حتى شعرت بالملل فقررت أن تحادثه فأخذت هاتفها وكانت ستطلبه ولكن وجدته يدلف وأبتسم لها أبتسامه خفيفه نهضت هى وتقدمت منه وهى تقول:ايه يا بدر أتأخرت النهارده عن كل يوم يعنى
أبتسم بدر وقبل جبينها وقال:معلش يا حبيبتى الشغل النهارده كان كتير ومش سهل فعشان كدا أتأخرت عليكى شويه انا أسف
ميرنا:لا محصلش حاجه انا قلقت عليك بس ومكنتش بترد على التليفون
بدر:كنت تعبان أوى ومش قادر أرد
أجلسته وجلست بجانبه وقالت:ليه كدا؟
أسند بدر رأسه للخلف وهو يقول:مفيش يا ستى الشغل زاد حبتين عن الأول بس مش مشكله
نظرت لهُ قليلاً وقالت:طب قوم خد دش وأرتاح شويه ولا أحطلك الأكل الأول؟
بدر:لا لا انا هطلع أنام على طول عشان تعبان ومش قادر
ميرنا:طب خلاص قوم يلا وتعالى نام
نهض بدر وذهب وكانت هى تنظر إليه حتى دلف وأغلق الباب زفرت وقررت التراجع عما كانت ستخبره به
فى اليوم التالى كانوا جميعهم جالسون بالحديقه ما عدا ليل الذى كان يجلس بعيد عنهم ويعمل تقدم منه قاسم حتى وقف أمامه وقال:مشغول يا بابا ولا فاضى؟
رفع ليل رأسه ونظر إليه وقال:لا مشغول
أمأ قاسم رأسه وقال:خلاص هجيلك وقت تانى
ليل:لا ولا وقت تانى ولا حاجه أقعد
قاسم:واضح أنك مشغول يا بابا خليه وقت تانى
ليل:أقعد يا قاسم أسمع الكلام
جلس قاسم وأغلق ليل الحاسوب ونظر لهُ وقال:واضح أنك محتاج تتكلم معايا فى موضوع ضرورى مش كدا
نظر لهُ قاسم وقال:بصراحه أه
نظر لهُ ليل وقال بأهتمام:قول انا سامعك يا قاسم
كان قاسم سيتحدث ولكن قاطعه مجئ عبد الله فنظر لهُ ليل وقال:أيوه يا عبد الله
عبد الله:كنت عاوز أتكلم مع حضرتك شويه

 

 

 

 

 

 

 

نظر لهما ليل قليلاً ثم قال:أقعد يا عبد الله
جلس عبد الله ونظر لهما ليل وقال:حصل معاكوا حاجه؟
تحدث قاسم قائلاً:انا كنت محتاج أتكلم مع حضرتك فى موضوع يعنى أن شاء الله يكون خير
أمأ ليل رأسه بخفه ثم نظر لعبد الله وقال:وانتَ يا عبد الله
تحدث عبد الله وقال:انا كنت جاى لحضرتك عشان أفاتح حضرتك بردوا فى موضوع أن شاء الله خير
أمأ ليل رأسه من جديد ثم نظر لهما وقال:جواز مش كدا
نظرا لهُ بصدمه فقال هو:دخلتكوا عليا مش غريبه انا عارف الدخله دى كويس أوى…بس غريبه يعنى أنتوا الأتنين مع بعض
نظر عبد الله لقاسم بتفاجئ الذى قال:طب والله ما كنت أعرف أن عبد الله هييجى يفاتحك فى نفس الموضوع
تحدث ليل قائلاً:مفيش مشكله أن شاء الله يكون خير…نظر لقاسم وقال:أحكى يا قاسم انا سامعك
صمت قاسم لبُرهه ثم قال:بصراحه يا بابا انا كان فى يعنى حد كدا بقالنا فتره بنتكلم ومره بعد مره الموضوع بدء يتطور لحد يعنى ما قررت أعترفلها بحُبى وتفاجئت أنها بردوا بتحبنى فقعدنا فتره كدا وفكرت وقولت أفاتح حضرتك فى الموضوع
كان ليل يستمع إليه بأهتمام وعندما أنتهى قال:يعنى انتَ بتحبها وهى بتحبك وعاوز تاخد الخطوه
قاسم:بالظبط وملقتش غيرك هيفهمنى ويقولى أعمل ايه
صمت ليل قليلاً ثم نظر لهُ مره أخرى وقال:مين هى؟
قاسم:تيسير
لم يندهش ليل ولم يُصدر أى رد فعل وهذا ما جعل قاسم يتعجب كثيراً وبدء عقله يطرح عليه بعض الأسئله كيف علم بهذا ومتى ومن أخبره ولكنه كان لا يملُك الأجابه للرد على أسئله عقله نظر ليل لهُ وعلم ما يدور برأسه فأبتسم ليل وقال:متستغربش أوى كدا انا عارف كل حاجه وفاهم انتَ بتفكر فى ايه ومش لاقيله أجابه بس انا هجاوبك…أول أجابه على سؤالك عرفت أزاى كنت بشوفك مندمج معاها وبتضحكوا وتهزروا ولقيت تعاملك معاها غير تعاملك مع ندى خالص…فهمت أنك قررت تدى لنفسك فرصه تانيه وتفتح قلبك من جديد لشخص جديد متعشم فيه أنه عمره ما هيخذلك…تانى أجابه لتانى سؤال عرفت أمتى من أخر مرتين شوفت فيهم تيسير…مره لما جاتلى هنا والمره التانيه ساعة فرح بدر وميرنا…تالت أجابه لتالت سؤال مين قالى… كارما…كارما اللى قالتلى بعد فرح ميرنا وبدر…وعرفت باللى حصل معاك انتَ وندى وخناقتكوا الغير مبرر لها بس وقتها يا قاسم انا حظرتك…وقولتلك بلاش تتعلق بندى عشان هى مش ليك بس انتَ مسمعتش الكلام وفضلت

 

 

 

 

 

ثابت على قرارك حبيت مضغطش عليك وأسيبك تجرب بنفسك وتدوق بنفسك الوجع عشان تتعلم منه ومتكررهوش تانى…عاوز أقولكوا على حاجه تحطوها حلقه فى ودنكوا متنسوهاش طول العمر…مش دايماً أول علاقه بتنجح قليل أوى اللى علاقته الأولى بتنجح ويفضل مستمر فيها غير اللى بتفشل وبيدخل فى حاله حزن وأكتئاب وبيرفض أنه يدخل فى علاقه تانيه مع أن ممكن التانيه تكون نجاته من دمار الأولى…بس عشان نقرر أننا ندخل فى علاقه تانيه والقرار يتاخد لازم تتعلم من غلطاتك اللى فاتت ومتعدش تكرارها تانى ومتتعاملش بتلقائيه بمعنى أنك مش أى حاجه هى عوزاها تقولها حاضر من عنيا وتعملها كدا تبقى عديم الشخصيه وملكش رأى…أه انتَ بتُلبى طلباتها بس مش فى كل مره لأن دا هيخليها مره بعد مره أنسانه أنانيه وعاوزه أى حاجه حتى لو انتَ معكش فلوس فى أى وقت وطلبت ممكن تتخانق معاك وتسيبلك البيت وتمشى ودى كارثه من ضمن الكوارث اللى معظمنا بيعملها وهو مش واخد باله…لازم يكون فى حدود محدش فيكوا يتعداها الهزار لو هيرخم ويقلب بخناقه يبقى بلاها وقبل ما تتجوزوا لازم تكون وخداك عشان هى بتحبك لنفسك مش عشان انتَ أبن لواء أو معاك فلوس وعربيه وعايش عيشه راقيه ومرتاح بالعكس تاخدك عشان هى بتحبك انتَ مش اللى معاك…مش عاوزكوا تقرروا غلطاتى زمان…زمان كنت زيك كدا يا قاسم وأتخذلت زيك وعملت زيك لحد ما جت روز ومسحت كل دا بأستيكه وبدأت من أول وجديد…وعشان كدا يا قاسم انا بقولك خد الخطوه وانتَ مطمن تيسير انا عارفها كويس محترمه وبنت ناس وفى حالها دايماً وبتسمع الكلام…انتَ بس الله يكون فى عونك فى اللدغه اللى عندها
قال جملته الأخيره بمرح فضحك قاسم وليل معاً فقال قاسم:انا والله يا بابا ما فارق معايا المهم أنها شخص نقى وفيها مميزات كتير حلوه صدقنى مببُصش للشكل ولا لأى حاجه عندها بالعكس انا لا هاممنى شكلها حلوه ولا لا عيونها خضرا شعرها أشقر انا مببُصش للشكليات حتى لو كانت سمرا وشكلها مش حلو ووحشه كنت هحبها بردوا دى خلقه ربنا ومفيش حد كامل الكمال لله سبحانه وتعالى وانا مرتاح انا قولت أصلى أستخاره الأول قبل ما أفاتح حضرتك فى الموضوع لقيت نفسى مرتاح فجيت وقولت لحضرتك

 

 

 

 

 

 

ليل بأبتسامه:مخيبتش ظنى فيك يا قاسم طول عمرى من ساعه ما بدأتوا تكبروا قصاد عينى وانا بحاول أربيكوا صح…تربيه صح زرعت فيكوا حاجات كتير حلوه بدأتوا تعملوها من تلقاء نفسكوا ودا فرحنى خلانى أحس أنى عملت إنجاز محرمتكوش من حاجه ومبسوط أنكوا بقيتوا اللى انا كنت عاوزه زمان
عبد الله:بجد يا بابا انا لو فضلت أقولك شكراً من هنا لسنين قدام أنك خلتنا كدا مش هديلك حقك ربيتنا صح وربيتنا فى وقت صعب ولوحدك ماما كانت حامل فى معاذ وكانت بتتعب كتير أوى مفيش غيرك اللى كنت واخد بالك مننا ومنها فى نفس الوقت وربيتنا لوحدك وكنت بترعى ماما وتشتغل فى نفس الوقت بجد انتَ أعظم أب شوفته وتستاهل كل حاجه حلوه وعشان كدا أحنا بنحاول نعمل أى حاجه تفرحك وتخليك فخور بينا وإن تعبك السنين دى مراحش على الفاضى وأن شاء الله انا ناوى أربى ولادى نفس التربيه اللى أتربيت عليها…أو ممكن أخليك انتَ اللى تربيهم عشان يطلعوا زينا كدا بجد انا فخور بيك
أبتسم ليل وفتح لهما ذراعيه فنهضا كلاً منهما وأحتضناه فأحتضنهما ليل وهو يقول:ربنا يخليكوا ليا وأشوفكوا أحسن ناس فى الدنيا ويرزقكوا بكل حاجه حلوه…شكراً عشان خلتونى أمشى فى أى مكان راسى مرفوعه ولاد ليل سالم الدمنهورى دكاتره ومهندسين الناس بتتحاكى بيكوا وبيا بكل خير ودى نتيجه زرعتى اللى زرعتها…بحصدها خير دلوقتى…خدوا خطوتكوا وأنتوا مرتاحين وانا فى ضهركوا ومعاكوا وقت ما تحتاجونى هتلاقونى داعم ليكوا متترددوش ثانيه أنكم تجولى حتى لو الدنيا لهيانى عنكوا تعالوا أتكلموا وأحكوا وهتلاقونى بسمعكوا من غير ملل…كل اللى عاوزه راحتكوا وبس…مفهوم
أبتسم كلاً منهما وقالا معا:مفهوم
أبتسم ليل ونظر أمامه
فى غرفه ميرنا
كانت ميرنا تُفكر كيف ستخبره وما هى رده فعله عندما يعلم شئ كهذا أسئله كثيره تدور بعقلها لا تجد لها أجابه خرج بدر من المرحاض ونظر لها وجدها بهذه الحاله فتقدم منها بهدوء حتى وقف أمامها وقال بتساؤل:مالك يا ميرنا؟
نظرت لهُ ميرنا وأبتسمت قائله:مفيش حاجه انا كويسه
نظر لها بدر قليلاً ثم قال:متأكده؟
ميرنا بأبتسامه:أيوه

 

 

 

 

أمأ بدر وذهب كى يرتدى حذائه كى يذهب الى عمله فنظرت لهُ وهى تبتسم وتشعر بدقات قلبها تعلو شيئاً فشئ جلس بدر على طرف الفراش وأخذ حذائه وبدء بإرتدائه أمام أعينها وعندما أنتهى من واحده أخذ الأخرى ولكن ما هذا هناك شئ بداخلها يمنعه من أرتدائها تعجب وقال:ايه دا!
نظرت لهُ وأتسعت أبتسامتها قليلاً وأمسك هو حذائه وهو يضغط على ذلك الجزء الذى بداخله شئ فقال:دا فى حاجه جوه…بس ايه اللى جواها أول مره تحصل معايا
بدء يتفحصها وهى تنظر لهُ ومازالت تلك الأبتسامه تزين شفتيها بينما وضع هو يده بداخل الحذاء وجد شئ صغير الحجم أخرجه ونظر لهُ بذهول فكان هذا حذاء رضيع صغير ثم نظر إليها ونهض بهدوء وهو لا يصدق ما يراه أمامه وهو ينظر إليها وهى تنظر لهُ بأبتسامه مشرقه صمت دام لمده لا تعلمها وبدأت تتعجب من صمته فنظر لها وقال بذهول وصدمه:دا
قاطعته هى وهى تقول بأبتسامه وتحرك رأسها بنعم:أيوه هو اللى فى دماغك صح
صُدم كثيراً وشُل لسانه عن الحركه وهو ينظر لحذاء الرضيع الصغير وهو يشعر بأنه يحلُم وبعد مرور دقائق أستفاق هو من صدمته أخيراً ليُفاجئها هو ويحملها بسعاده ويدور بها وهى تضحك وتأمره بالتوقف
ميرنا بضحك:خلاص يا بدر نزلنى انا دوخت
توقف بدر أخيراً وأنزلها وقام بإسنادها لأنها شعرت بدوار خفيف نظر لها بسعاده كبيره وبدء يضحك نظرت هى لهُ وبدأت تضحك معه أيضاً وأصبحا هما الأثنان يضحكان دون سبب هو يضحك ويزداد ضحكه وهى معه ظلا يضحكان لمده ثلاث دقائق حتى بدأ يهدئان مسحت ميرنا دموعها وهى تحاول أخذ أنفاسها وكذلك بدر الذى ما إن نظر إليها وهى تنظر إليه عاد يضحك من جديد فضحكت هى مره أخرى فقال من بين ضحكاته:حامل بجد
ميرنا بضحك:أه والله تخيل
بدر بضحك:ايه السربرايز المفاجئه دى انا مكنتش متوقع حاجه زى دى انا أتصدمت
ميرنا بضحك:أيوه ما انا عارفه ما هو باين ما شاء الله
بدر بضحك:هموت أقسم بالله حامل بجد
ميرنا بضحك:أقسم بالله أه
مسح بدر عينيه وهو يقول بضحك:يا سنه هباب انا مكنتش عامل حسابى على الموقف دا
ميرنا بصوتٍ ضاحك:قدرك هتعمل ايه بقى
ما إن نظر إليها عاد يضحك من جديد وضحكت هى على ضحكته فقال هو بضحك:طب انا عاوز أعرف انا بضحك على ايه دلوقتى؟

 

 

 

 

 

ضحكت هى أكثر فقال هو بضحك:والله نفسى أعرف بضحك على ايه يعنى المفروض أتفاجئ وايه دا وأندهش وكدا بس ما شاء الله عليا بجد مُخالف لكل التوقعات
ميرنا بضحك:دى حقيقه بجد انتَ فاجئتنى بجد
نظر بدر للحذاء الصغير وقال بصوتٍ ضاحك:يا نهار أبيض يا جدعان الموضوع طلع حلو أوى بجد كل مره بقى عاوزك تعملى نفس الفكره يعنى انا مش عارف لما ييجى يسألنى ويقولى عملت ايه لما عرفت أن ماما حامل فيا هقوله ايه؟ فضلت انا وأمك نضحك؟
ميرنا بأبتسامه:مش عارفه انتَ ردود أفعالك غريبه أساساً ومحدش يتوقعها
بدر بأبتسامه:بس سيبك انا بطير دلوقتى ياااااه الأحساس دا حلو أوى بجد انا مش عاوز أروح فى حته النهارده عاوز أمشى فى الشوارع كدا وأقول للى أعرفه واللى معرفهوش مراتى حاااااااامل وأوزع عليهم شيكولاته بجد أى حد
ميرنا بضحك:هيقولوا عليك مجنون
بدر بسعاده:يقولوا اللى يقولوه مش فارقه معايا المهم إنى عاوز أعمل كدا انا مبسوط جداً يا ميرنا ومش قادر أعبرلك عن فرحتى عامله أزاى دلوقتى أن انا أسمع كلمه بابا دى مخليانى فى عالم تانى يعنى تخيلى معايا كدا وانا رايح أجيبه أول يوم حضانه وأول ما يشوفك يجرى عليكى ويقعد يحكيلنا ايه اللى حصل فى يومه بالكامل والميس اللى أدته عشره من عشره ونجمه عشان هو شاطر ولا لما يحكيلنا أنه ساعد زميله اللى معاه فى الحضانه فى مسأله مكنش عارف يحلها أو مش فاهمها ولا لما ييجى جعان ويقول انا مكلتش لوحدى عشان صاحبى مكنش معاه ساندوتشات فقسمنا الساندوتشات على بعض ولا لما ييجى من حفله كل أسبوع والميس رسماله وش سبايدر مان على وشه ويجرى عليكى يستخبى من غير ما تاخدى بالك ويروح خاضك مره واحده ولا لما يعيط وأخده فى حضنى وأقعد أطبطب عليه وأجبله كل حاجه نفسه فيها ولا لما الاقيه فى مره بدون سبب الاقيه بيقولى بابا انا بحبك أوى ولا لما أكون جاى من الشغل والاقيه بيجرى عليا ويحضنى وأديله كل يوم شيكولاته بجد شعور حلو أوى وهحبه جداً وهيكون كل حاجه حلوه فى حياتى هو ومامته ولو طال أجبله نجمه من السما هجبله من غير تفكير المهم أشوفه مبسوط قدامى ومش محتاج حاجه هيكون عندى بالدنيا وما فيها
كانت تنظر لهُ بسعاده ودموع فقد لامس حديثه وسعادته تلك قلبها ليُعلن هذا القلب المُحب عن عشقه لهُ ورفع رايه أستسلامه عليه ليتحول من قلب مُحب الى قلب عاشق ينبض عشقاً لهُ إذا يبدوا بأن يجب على أحدهم أن يُكافئها على أختيارها هذا لقد أكتشفت جانباً بهِ ناصع البياض جانباً يملئه الحنين والشوق جانباً يملئه نقاءً وصفاءً جانباً لا يعلم عنه أحد سواها ستحتفظ بهِ حتى يصل هذا الصغير الى هذا الكون الواسع الكبير الذى يتواجد بهِ من يحبه قبل مجيئه يبدوا أيها الصغير بأنك محظوظ لأنك ستمتلك والد نسخه مصغره من كبير هذه العائله “ليل سالم الدمنهورى” والد يُحبك قبل أن تأتى بل قبل أن يبدء نموك لتصبح إنساناً

 

 

 

 

 

 

انتَ محظوظ صغيرى بإمتلاك والد كَ بدر يُحبك من الآن إذاً الى أين سيصل حُبه لك عندما تأتى الى هذا الكون لم تشعر بهِ إلا وهو يحملها تفاجئت هى ولفت يديها حول عنقه بتلقائيه وقالت:مالك يا بدر فى ايه
نظر لها بدر بحب وقال:هنزل بيكى دلوقتى أعلن عن البهجه البيت دا الفتره دى محتاج بهجه وسعاده وبس
نظرت لهُ بإبتسامه فخرج بها ونزل كانوا جميعهم جالسون ولكن دلف ليل ومعه قاسم وعبد الله وفى ذلك الوقت نزل بدر وهو يحمل ميرنا وقف بها وهو يقول:بقولكوا ايه
نظروا لهُ جميعاً وتعجبوا عندما رأوا بدر يحمل ميرنا فأكمل قائلاً:مين عاوز يفرح
فرح:والله تقريباً كدا مفيش حد مش عايز يفرح
بدر:عندى ليكوا خبر حلو أوى
سيلا بتساؤل:ايه يا بدر؟
نظر لها وجدها تنظر لهُ وتبتسم ولكن عاد لعادته مره أخرى بدء يضحك ونظرت هى لهُ وبدأت تضحك نظروا لهما بتعجب فقال عبد الرحمن بتساؤل:هو انتَ لسه قولت حاجه عشان تضحك؟
أكمل بدر الضحك وميرنا كذلك فنظر لهم وقال وهو ما زال يضحك:أصل ميرنا حامل

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد