روايات

رواية الخطايا السبع الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

رواية الخطايا السبع الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم أحمد سمير حسن

رواية الخطايا السبع الجزء الثاني البارت الثاني

رواية الخطايا السبع الجزء الثاني الجزء الثاني

الخطايا السبع الجزء الثاني

رواية الخطايا السبع الجزء الثاني الحلقة الثانية

على الرغم من مرور الوقت لم يطمئن عمرو إلى جيسكا!
فهو يُدرك إن هذه الفتاة لم تَعُد طبيعية بعد الفترة التي قضتها معه في المرآب
فلم يتخيل أبدًا هذا الإصرار منها على أن تبقى معه .. لم يتخيل أن تطلب منه، أن تُشاركه في قتل أشخاص
لن يثق فيها .. وهي لم يتهز لها جفنٍ بعد أن سمعت الرصاص وهو يمزق والدها بعد أن قرر الإنتحار
كُل هذه الأشياء جعلته يضع جيسكا في حالة المشكوك فيها
ولكن كُل الإشارات توحي بأن جيسكا تُريد أن تبقى معه وتشاركه فعلًا!
وهذا ما قاله له يامن عدة مرات .. بأن الفتاة مسكينة .. وإنها مرت بفترة صعبة أثرت عليها
ولكنها في النهاية أخته!

ظل الوضع بينهم صافيًا حتى اليوم الذي جاء فيه عمرو .. بثيابٍ جديدة وأسلحه .. وقال لـ جيسكا:
– يبدو إننا سنبدأ العبث قريبًا يا صغيرتي! .. تعالي معايا ع اوضتي عشان نختار من الصور
كانت الغرفة مليئة بالصور .. صور لكم كبير من الفاسدين الذي جمعهم عمرو طوال ثلاثين عامًا ماضية ..
ظلا يقلبان في الصور
حتى قرروا أن يختاروا عشوائيًا
لتخرج لهم صورة (عماد الشريف) وتحت اسمه مكتوب بخط واضح (خطيئة الشهوة)
قال عمرو:
– الراجل ده أخوه نقيب .. خلينا نأجله شوية
فرفضت جيسكا التي قالت له:
– وايه يعني .. هنبدأ بيه أنا بكره الشهوانيين!
صمت عمرو للحظات قم قال لها:
– طيب … طيب ماشي .. خلينا نُحط الخطة.

***
بعد أيام – في منزل عماد الشريف
كان يرقص بمفرده في منزله
وأثار الثمالة تبدو عليه .. كان ينظر إلى الهاتف كُل بضعة دقائق .. ولا يتوقف عن التمايل والرقص
( أنا كُنت الصبح قافل السكة – نايم سعيد هربان مـ الشركة
وليه يا هنا؟
ليه يا هنا؟
أهوه طال ليلي أنا .. ليه يا هنا؟)
يسمع الأغنية ويُكررها
ثم فتح هاتفه مره أخرى .. ليتصل بـ (هنا) تلك الذي أتفق معها على قضاء ليلة حمراء
ولكن قبل أن يضغط على زر الاتصال
وجدت جرس الباب يضرب ..
ذهب مُسرعًا إلى الباب وفتحه
ليجد أمامه فتاة حسنا .. ترتدي ملابس قصيرة وضيقه تُظهر مفاتن جسدها
وكانت هذه جيسكا

فقال عماد وتأثير الخمر يضرب عقله:
– والله أنتِ مش هنا .. بس حلوه يعني .. خشي!
ابتسمت جيسكا ودخلت أمامه تتمايل بميوعة يُحبها الرجل دائمًا
نظرت له جيسكا وهو يلتهم جسده بعيناه وقالت:
– تفتكر ليه حد مُمكن يقتل حد تاني ميعرفوش
فابتسم عماد وقال وهو يُردد مع كلمات الأغنية ويبتسم:
– ليه يا هنا؟
فا ابتسمت جيسكا وقالت له:
– طيب اقلع
= أقلع؟ ع طول كده

– معلش .. سيبلي نفسك خالص .. وأوعدك هنسيك كُل الدنيا
نفذ الرجل ما طلبته جيسكا وما أن خلع ملابسه بالكامل
حتى اخرجت جيسكا المُسدس صاحب الصوت المكتوم وقالت:
– الشخص ممكن يقتل شخص ميعرفوش .. لما يكون الشخص التاني وسخ! حيوان بيتحرش بالموظفات والعاملات عنده! ولو رفضوا يطردهم ويقطع عيشهم
بدأ الرجل في الأرتباك فجراءة الخمر لم تَعُد تفي بالغرض والمُسدس موجه إلى رأسه
وقبل أن ينطق بحرف واحد .. اطلقت جيسكا الرصاص .. ليسقط الرجل على الأرض
ثم اقتربت منه أكثر واطلق لرأسه
لتتأكد من وفاته

ابتسمت جيسكا! وقالت بصوتٍ مسموع:
– تحرش أنتوا صنف قذر .. من يوم ما اتولدت .. تحرش من المدرسين وتحرش من الطلبة وتحرش من زمايل الجامعة وتحرش في الشااارع … أنتوا متفكروش غير كده! أهوه ده نصيبك .. تحت رجلي وغرقان في دمك
نظرت إلى هاتف (عماد) الذي اضاءته رسالة قادمه من هنا تقول فيها بإنها لن تستطيع المجيء اليوم
امسكت الهاتف .. ومسحت الرحالة ونظفت مكان بصماتها بمنديل
ثم نظرت مرة أخرى إلى عماد المُلقى على الأرض وبدأت في الغناء مع الأغنية
(دنا كنت الصبح قافل السكة
نايم سعيد هربان من الشركة
وجاتني هَنا… وليه يا هَنا
دي جاتني الصبح وبارمة بوزها

قالتلي انها طلقت جوزها
ليه يا هنا؟ ليه يا هَنا؟
الصبح يا هَنا… وليه يا هَنا؟
يا هَناااا
رحت المطبخ أعمل قهوة
وسبت الحلوة قاعدة بتَقوى
وقلعت هَنا
ليه يا هَنا؟
قلتلها بتعملي فيا إيه
حرام دي المية بتغلي ليه
خلاص يا هَنا… ليه يا هَنا؟
حرام واللهِ أنا… ليه يا هَنا؟
يا هَناااا

دي باستني البوسة على وداني
والحياة دي بقالها معاني
وطبقت هَنا… آه يا هَنا
ومَرحت الشغل تاني يوم
أصل ليلة مبارح ما جانيش نوم
من ليلك يا هَنا… آه يا هنا
أهو طال ليلي أنا… آه يا هَنا
يا هَناااا)

أدركت جيسكا بعد دقيقتان إنها في خطر .. وأن ما تفعله غير صحيح إطلاقًا
أخرج قلم (فلوماستر) وكتبت على الحائط بيدها اليسار التي لا تكتب بها
( لا يُهمني إرتكابك للخطايا السبع .. ما دُمت لا تأذي سوى نفسك)
ثم خرجت من المنزل لتدون في صحيفتها
جريمة القتل الأولى

كان عمرو رمزي مُرقبًا خائفًا على جيسكا أكثر من اللازم
ندم أكثر من مره أنه وافقها على تنفيذ عملية التطهير تلك
ولكن ما أقلقه فعلًا
تلك الرسالة التي أتته من رقم غير معروف مكتوب فيها
(صورتها وهي طالعه شقة عماد وهي نازله وكُله بالفيديو .. ده مش ابتزاز .. ولا تهديد، حابب اعرفك بس إنك مش لوحدك وإننا بنراقبك، #القومندان)
شعر عمرو بخوف شديد بعد هذه الرسالة
اتصل ليطمئن على جيسكا .. ثم قرر أن ما أن تصل إلى المنزل .. سيأخذها ويهربا من القاهرة تمامًا .. خوفًا من صاحب تلك الرسالة.

في منزل النقيب حازم الشريف
جاءه اتصال في الواحدة صباحًا
أجابه وهو مُتأفف:
– حازم الشريف .. مين بيتكلم؟
= حازم بك .. في مصيبة .. في جريمة قتل
– وده سبب تصحيني عشانه من النوم.. ما تصبر للصبح
= حازم بك إللي اتقتل .. عماد بك أخو حضرتك.

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع فصول الرواية اضغط على ( رواية الخطايا السبع الجزء الثاني )

اترك رد

error: Content is protected !!