Uncategorized

رواية عصافير الغرام الفصل الخامس عشر 15 بقلم تسنيم محمود

        رواية عصافير الغرام الفصل الخامس عشر 15 بقلم تسنيم محمود

رواية عصافير الغرام الفصل الخامس عشر 15 بقلم تسنيم محمود

رواية عصافير الغرام الفصل الخامس عشر 15 بقلم تسنيم محمود

صدمت مما قاله عدي وعدم رد أمها وكأنها كانت تتمنى شيئًا كهذا 
نظر لها حمدي وهو يتوعد لها بالكثير والكثير ولكن لم يقوى على النطق لأنه يثق أن هدوء عدي هذا خلفه عاصفة كبيرة 
همس بدموع: عدي خليك معانا هنا!! 
عدي مسح دموعها بحنية: لا يا همسة ده مش بيتي ولا بيتك.. ومينفعش نقعد فيه، وصدقينى بيتي هيعجبك جدا وهترتاحي 
همس: وماما؟؟ 
عدي: ماما دلوقتي متجوزة وعلى ذمة راجل ولو عايزة تيجي معانا مش همانع 
صباح: انا ما ادخلش بيت واحد قتال قتله 
عدي ابتسم بخيبة أمل كبيرة: على راحتك يا أمي بس مسمعتيش اني بريئ من التهمه اللي اتوجهتلي؟ …. ثم عاود النظر لهمس: يلا يا قلب اخوكى هاتي حاجتك 
ابتسمت ومسكته من ايده: تعال معايا  
دخلوا الأوضة واتصدم من اللي شافه .. صورة كبيرة تملئ الحائط تجمعهم وهم صغار بوالديهم لمس الصورة بأطراف أصابعه بحزن عميق 
وضعت همس يدها على كتفه ولكن مع مراعاة فرق الطول: ممكن ناخدها معانا.. 
عدي: طبعا من غير ما تقولي 
همس ضحكت: ههههه واثق اوي 
عدي بجدية: مفيش حاجة تخصنا هتفضل هنا 
همس: ماما متخصناش؟ 
عدي: هنيجي نزورها على طول يا همس
…… 
بالخارج 
حمدي: انتي هتمشي بنتك من البيت؟ 
صباح: ايوه اهو اخوها وتقعد معاه براحتها 
حمدي: اممم وأخوها ده ايه ميته بقا؟ 
صباح بصتله بعدم فهم: تقصد ايه؟ 
حمدي: بيشتغل ايه؟ عايش فين؟ 
صباح: واحنا مالنا؟ اصلا معرفش حاجه دي اول مره اشوفه بعد عشر سنين 
…… 
جمعت اشياءها وخلصت 
عدي بابتسامة: يلا
همس: يلا 
وخرجوا من البيت كله ودموعها بتنزل في صمت 
بعد مرور وقت وصلوا لمنطقة راقية جدا 
نزلوا من السيارة 
عدي: عم شادي… يا عم شادي 
شادي: أهلا عدي باشا 
عدي: معلش هتعبك معايا هات الشنط من العربية 
شادي: تعبك راحة يا باشا …
وطلعوا شقته وهمس بتبص للشقة تصميمها والديكور بتاعها غاية في الروعة والجمال واسعة جدا جدا ومرتبة .. و يوجد برواز كبير فيه صورة لعدي… فرجها على الشقة كلها  
عدي: ايه رأيك يا همس؟ 
همس بذهول: مشاء الله تبارك الرحمن جميلة اوي 
عدي: تعالي بقا عاملك مفاجأة 
اخدها لأوضة وكان في بوكس هدايا ضخم جدا 
همس بعدم فهم: ايه ده 
قبلها من جبينها: كل سنة وانتي طيبة يا همس 
همس: انت فاكر عيد ميلادي؟ 
عدي: ودي حاجه تتنسي يا همستي؟ طول العشر سنين اللي فاتوا كنت بجبلك هدايا عيد ميلادك وبحطهم بالبوكس ده لأني كنت واثق اني هشوفكم في يوم من الأيام… أيهم كان بيضحك عليا لما بقوله كده 
حضنته وفرت دموع على وجهها: ربنا يبارك فيك يا عدي
عدي: احنا هنقضي باقي اليوم صاحيين ولا ايه؟ 
همس: وحشتني اوي يا عدي مش شبعانه منك 
…… 
في فيلا العسيلي 
حمزة ومليكة قاعدين في الحديقة أمام حمام السباحة بيحفظها قرآن 
مليكة: حلو يا ابيه؟ 
حمزة بابتسامة: شطورة يا قلب ابيه 
نظرت لحمام السباحة بحزن عميق ثم عاوت النظر لحمزة وكأنها تشكو له حالها .. فهم حمزة ما تفكر به قام باحتضانها ونظرة الانتقام تفر من عيناه
حمزة: مليكة متعيطيش مفهوم؟ انتي مش عاجزة انتي هتخفي وتمشي على رجليكي من تانى… ولا انتي مش واثقة فيا؟ 
مليكة: لأ طبعا انا واثقة فيك جدا يا ابيه 
حمزة: يبقي متعيطيش .. احنا مش بنسيب حقنا يا كوكي، ومش مسموح لأي حد من عيلة العسيلي انه يستسلم احنا اقوياء واقوياء جدا كمان … 
مش هخلي السبب في انك تكوني قاعدة كده يتهني يوم واحد بحياته 
مليكة: هتقتلها؟ 
حمزة ابتسم: يلا ننام بقا 
حملها حمزة بين يديه وصعد بها إلى الأعلى …. حمزة: انا واثق انك مش اختي انتي بنتي يا مليكة 
وخرج من الغرفة واتجه نحو غرفته… ما أن دلف إلى الداخل حتى دق أيهم باب غرفة حمزة وهو يتألم بشدة ويخرج دم من فمه 
فتح حمزة الباب بهدوء وفزع لرؤية أيهم يفترش الأرض بجسده القوي رفعه من الأرض بخوف ظاهر: أيهم أيهم في ايه؟ أيهم… ثم اكمل بصراخ: كماااااااااال 
انتفض جميع من بالفيلا على صوت صراخه.. وجاء كمال من الخارج برعب: نن.. نعم يا باشا 
رمقه حمزة نظرة تحمل الكثير من المعاني، ارتعب على آثارها.. حملوا أيهم ووضعوه على السرير بحرص شديد وما هي إلا دقائق معدودة ووصل الطبيب دلف إلى غرفة حمزة وغير لأيهم على الجرح لأن الإصابة خطيرة حقا وهو مهمل وبشدة
بعد مرور وقت طويل جدا 
الدكتور: الإصابة مش سهلة والإهمال ده مينفعش يا حمزة بيه… لازم يهتم بنفسه اكتر من كده، ويتغذى كويس 
حمزة: في اي أدوية؟ 
الدكتور: اه اتفضلوا جيبوا الأدوية دي.. شدة وتزول بإذن الله .. عن اذن حضرتك 
وغادر كمال مع الطبيب وذهب ليجلب الأدوية 
دلف حمزة إلى غرفته وعلى وجهه علامات الغضب فهو يخاف على أيهم جدا ويعلم انه فعل شيئًا ما أوصله لتلك الحالة التي كان عليها قبل قليل 
أيهم بتعب: آسف 
حمزة برفعه حاجب: نعم؟ 
أيهم: انت مبتحبش حد يدخل هنا وانا اخترقت القوانين 
حمزة: عد الجمايل ياخويا 
أيهم بوجع: انت هتنام فين دلوقتي؟ 
حمزة شاور على السرير  
أيهم: نعمم؟ ليه انت الجيرل فريند بتاعتي؟ 
اتعصب جدا وكور ايده جامد واغمض عيناه بغضب  يكاد يفتك به: اقسم بالله يا أيهم ماسك نفسي عنك يعني تكه كمان مش هتلاقي نفسك غير سايح ف دمك 
أيهم في سره: لا وعلى ايه… بهزر معاك يا حمزة ايه مبتهزرش؟ 
حمزة بجمود: انت ايه رأيك؟ 
أيهم: ______ 
دلف لغرفة الملابس خاصته وبدل ملابسه لبنطلون اسود بيتي وتيشيرت اسود ضيق يظهر عضلاته المخيفة 
حمزة بجمود وهو ينام على طرف السرير: نام بهدوء وإياك تتقلب فاهم؟ 
أيهم بصدمة: ايه؟ لا ياعم وديني جناحي انا وهو حرين مع بعض 
حمزة بحدة: اخرس يا أيهم ونام وانت ساكت 
أيهم: ماشي … بقا التنين بجلاله قدره يتعمل فيه كده؟ انا انام احسن لي من كل شر 
……
صباح اليوم التالي 
استيقظ حمزة على صوت آذن الفجر 
نظر لأيهم بحزن وهو يراه يتألم ووجهه أزرق من شدة التعب ولكنه يكابر وكتوم جدا جدا 
قام توضأ وذهب لصلاة الفجر بالمسجد … ودعى ربنا أن يجمعه بهمس في أقرب وقت ممكن فهو يعشقها ولا يمكنه العيش بدونها يوما … وان يصلح حال أخاه الذي حياته كلها غلط بغلط وهو يبذل قصاري جهده حتى يبعده عن كل تلك المعصية  
عند جميلتنا همس 
لم تذق طعم النوم لأنها غيرت مكانها استمعت لصوت أذان الفجر ذهبت لتصلي 
دق عدي باب غرفتها ففتحت الباب وعلى وجهها ابتسامتها التي لا تفارقها ابدا: صباح الخير 
عدي: صباح الجمال… نمتي كويس؟ 
همس: يعني بس عشان مغيره مكاني وكده 
عدي: بكره تتعودي … انا هنزل اصلي الفجر واجي 
همس بفرحة: تقبل الله يا عدي
عدي بابتسامة: منا ومنك يارب 
صلت الفجر ودعت ربنا وقالت: احببته كثيرا فلا تفرقني عنه بسبب النصيب وان كان سيئا فأصلحه لأن قلبي لا يريد سواه… وظلت تحمد الله كثيرا انها التقت بأخيها بعد كل تلك السنوات 
……
بعد مرور وقت 
في فيلا العسيلي 
استيقظ أيهم من نومه وعلى وجهه علامات التعب والإرهاق الشديد 
حمزة وهو يرتشف المياه بغزارة: صباح الخير 
أيهم بتعب ووجع: صباح النور… 
حاول الاعتدال في جلسته ولكنه يتألم بشدة ساعده حمزة بوضع الوسادة خلف ظهره: بطل حركة 
أيهم باحترام وطوع غير معهود: حاضر 
حمزة: مالك لو مطيع كده على طول؟ 
أيهم ضحك: مقدرش اعيش من غير ما اضايقك يا زومي 
بصله بطرف عينه.. أيهم بخوف مصطنع: خسارة العيون الحلوة دي تكون بتشع غضب بالطريقة دي والله… 
حمزة ضحك ودلف إلى التراس وكان المنظر خيالي والجو رائع بكل ما تحمله الكلمة من معاني 
فجناح حمزة يطل على أبهى المناظر ويتوسط الفيلا بأكملها … يعشق الخصوصية مثل عيناه الزرقاوات 
ظل يفكر في اعدائه ومن هم وماذا يريدون منه هو يعيش في نفسه لم يكن لديه أعداء إلا من بعد توليه مسئولية تلك الإمبراطورية العظيمة التي اسسها والده وبفضله هو وقفت تلك الإمبراطورية على قدميها مرة أخرى بعدما سقطت بموت والده … ويتذكر ملاكه كما اطلاق عليها 
دق هاتف حمزة: في ايه؟ 
واحد من الحرس: اللحق يا باشا عصام تعبان وشكله بيودع 
حمزة ابتسم بتسليه وتكلم بكل برود: لا خدوا بالكم منه كويس واطلبله دكتور مش عايزه يموت دلوقتي .. وميار كفاية عليها كده ودوها لأمها  
وأغلق حمزة الهاتف بدون أن يسمع رد الحارس وألقى الهاتف بجانبه بعدم اكتراث 
الحارس وهو بيقول في سره: يخرب بيتك مفيش في قلبك ذرة رحمة 
……
بعد فترة طويلة جدا جدا 
فعل الحرس كما أمرهم حمزة وأرسلوا ميار لوالدتها 
سمر بصدمة من رؤية ميار بهذه الحالة: ميار يابنتي مالك ايه اللي عمل فيكي كده؟ 
ميار بحقد وغل وشر: ورحمة ابويا ما هسيبه ابن الكلب ده… 
سمر: يابنتي عمك هيضيعك .. انتي مش اد اللعب مع حمزة وأيهم العسيلي 
ميار: كله من غبائي اني منفذتش خطط الناس اللي بشتغل معاهم صح وعماني الانتقام منه 
سمر: الواد طول عمره في حاله عملك ايه؟ اذاكي في ايه؟ 
ميار بصراخ: انتي معايا ولا معاه؟ في صفي ولا في صفه؟ 
عارفه دلوقتي الانتقام بقي مضاعف وهاخد حقي بالطول او بالعرض هاخده 
وقعدت تكسر في كل حاجة في الشقة 
……
فاطمة: كنتي فين يا دكتورة همس امبارح ومشيتي من غير حتى ما تقوليلي سلام 
همس: معلش والله 
فاطمة بخبث: وايه اللي سمعته امبارح ده؟ 
همس بكسوف وخدودها حمرت: والله ما اعرف انا طلعت لقيته في وشي 
فاطمة: اااه يابنت الذين هتتجوزي الواد المز ده 
همس بخجل: بس يابت لمي نفسك… وبعدين مش قولنا غضي بصرك 
فاطمة: طيب ياختي هروح انا بقا عشان ماما تعبانه شويه 
همس: سلامتها .. سلميلي عليها 
فاطمة: ماشي يلا باي سي يو 
همس خرجت من الجامعة لقيت عربية عدي .. دقت على زجاج السيارة 
رفع نظارته الشمس فوق شعره وبصلها وابتسم 
همس: السلام عليكم 
عدي: وعليكم السلام ورحمة الله .. عملتي ايه في الامتحان النهاردا؟ 
همس: ربنا يستر عليها مادة معقدة 
عدي: متخافيش يا قلبي سيبيها على الله.. اركبي 
راحت تلف عشان تركب لمحت زوج والدتها … وركبت السيارة وانطلق عدي نحو المنزل 
كانت طول الوقت تفرك بيديها .. عدي: متوترة كده ليه يا همستي؟ 
همس: هاااه… لا بس تعبانه شويه 
***** 
حمدي ضرب ايده بعمود النور الذي كان يتخفى خلفه: هجيبك يعني هجيبك يابت صباح الخير انتي 
……
في فيلا العسيلي 
مليكة: ابيه حضرتك تعبان؟ 
أيهم ومازال متعب جدا: لا يا كوكي انا كويس 
حمزة: لا مش كويس وياريت حضرتك تلم نفسك 
أيهم ضحك من وسط تعبه 
حمزة: حلوف… مليكة: ابيه متتكلمش انت تعبان دلوقتي 
حمزة ابتسم ومسح دموعها: متعيطيش عليه ده حلوف مبيحسش 
أيهم: ليه كده يا زومي؟ دا انا اخوك والله 
حمزة: ولا اعرفك 
مليكة بصتله وعلى وجهها علامات استفهام كبيرة: ابيه حمزة حضرتك بتتبرى من ابيه أيهم 
أيهم: ههههاااايي جاوب 
حمزة: متقعديش مع الحيوان ده كتير 
مليكة: عيب ابيه أيهم مش حيوان 
أيهم ولسه بيضحك: ياربي ايه البراءة دي يا ملوكه يا حبيبتي؟ ههههه 
كان هينفجر من الغيظ و بيشتم أيهم في سره سابلهم الأوضة وخرج 
بعد ثلاث ايام 
في مقر شركات العسيلي 
حمزة: سامر بطل اكل وركز معايا شوية 
سامر وهو بياكل برضو: ياعم انت هتبصلي في اللقمة؟ 
حمزة: انا عايز افهم مبتفطرش في بيتكم ليه؟ 
سامر بغيظ: أمي مبتعرفش تطبخ… سيبني اكل بقا ياعم حمزة الله 
بعد شوية… سامر بص لحمزة وتكلم ببرود: حمزة انت ما أكلتش ليه؟ 
حمزة بغيظ: قوم يالا من هنا قوم 
سامر نفض ايديه وقعد قصاد حمزة: يعني بذمتك يا شيخ هركز ازاي انا كده؟ 
حمزة: خلاص طفحت ركز بقا .. عايزين ننجز في المشروع شوية 
سامر بتذكر: الا صحيح العرض اللي قدمناه للوزارة مفيش عنه اي اخبار؟ 
حمزة: لا مفيش … اعمل حسابك النهاردا بإذن الله ع الساعة ٦ هنروح عند عدي 
سامر بفرحة: عشت وشفت التلج لما داب … 
حمزة: ايوه ياخويا اشمت فيا بقا 
سامر: مش شماته والله بس اصل انت قفل اوي يعني كلنا سافرنا بره بس متأثرناش اوي كده زيك يا حمزة 
……
عند همس 
عدي: كل ده نوم؟ رحت الشغل ورجعت وانتي لسه نايمه؟ 
همس: الضهر آذن؟ 
عدي بص في ساعته ورجع بصلها: العصر على أذان يا قمر 
همس برقت بصدمة: افندم ؟ 
عدي: اه والله الساعة ٣ … قومي في ضيوف 
همس: بره؟ 
عدي: لا هييجوا الساعة ٦ كده 
همس: أصحابك؟ 
عدي ضحك: زوجك المستقبلي هههه 
صعقت همس مما يقال وخجلت للغاية واحمر وجهها خجلًا  
عدي ولسه بيضحك: اسيبك تستوعبي الصدمة ورني على ماما عشان تيجي 
وبالفعل رنت همس على والدتها واخبرتها بما حدث ووافقت المجيئ بعد اصرار همس .. فرح حمدي للغاية لأنه سوف يعرف مكانها ولكن حاول أن يظهر طبيعي 
رنت على صديقتها فاطمة: السلام عليكم 
فاطمة: وعليكم السلام ورحمة الله 
همس: عيزاكي تيجي عندنا يا فطوم 
فاطمة: اييه؟ 
همس: انتي لسه هتقولي ايه ومش ايه؟ اكتبي العنوان ده عندك***** 
فاطمة بصدمة: بتعملي ايه عندك انتو عزلتوا تاني ولا ايه؟.
همس: لا انا وحدي اللي عزلت تعالي وانا هفهمك  
فاطمة: اوعى تكوني هتخطفيني يابت 
همس: لا متخافيش يلا هستناكي 
…..
عدي: كلمتي امي يا همس 
همس بتوتر: اه وهتيجي مع عمو حمدي 
جاب شنطة هدايا وادهالها  
همس: ايه ده؟ 
عدي: ده فستان جبتهولك عشان تلبسيه النهاردا 
همس بارتباك: بس  
عدي بابتسامة: مبسش يلا روحي جهزي نفسك 
دلفت إلى الغرفة وخرجت الفستان ونظرت له بانبهار كان ضيق من فوق وواسع جدا في الأسفل كان رائع الشكل ولونه لافندر وعليه خمار اوف وايت كان يشبه ثوب الأميرات 
همس: عدي ده شكله غالي اوي 
عدي بابتسامة جذابة: مفيش حاجة تغلى عليكي يا همس
…… 
بعد مرور ساعة 
وصلت فاطمة للعنوان وجدت همس باستقبالها 
حضنتها وفجأة لقيت عدي في وشها…. فاطمة بصدمة: انت بتعمل ايه هنا؟؟ 
عدي بغمزة: مش بقولك القدر يا قمر ههههه 
فاطمة وشها ضرب الوان وبصت لهمس وهي بتشاور على عدي بعدم تصديق: مين ده؟ 
همس: عدي اخويا فاطمة صاحبتي 
فاطمة ولسه على نفس الوضع: ايييييه؟!!! 
عدي: ايه ياقمر مش عاجبك؟ 
همس حست انها احرجت صديقتها بما فيه الكفاية: خلاص يا جماعة… تعالي يا فاطمة 
ودخلوا الأوضة وفاطمة مش مصدقة اللي حصل ونزلت في همس ضرب بالوسائد: ازاي ده اخوكي هاااه؟ وعرفتيه ازاي اصلا؟ 
همس: هحكيلك كل حاجة والله بس اهدي 
وحكتلها كل حاجه حصلت … فاطمة: يعني انا آخر من يعلم؟ 
همس: معلش والله الضغط وكده 
وبدأت تجهز 
فاطمة: ده غالي اوي يا بنتي 
همس: عدي هو اللي جابه 
فاطمة: لما نزلت انا وسجى سألت على شبه بالضبط وكان **
برقت بصدمة: ايه؟ … فاطمة: شكله اخوكى بيحبك اوي يا همس 
همس: ربنا يبارك فيه ويجعله من الصالحين البارين يارب 
… لبست همس وكانت مثل الأميرات ولم تضع مكياج ابدا غير الكحل .. رغم اصرار فاطمة عليها 
…… 
بعد مرور ساعتين 
وصلت سيارات كثيرة تحت العمارة 
همس متوترة جدا ورايحه جايه في الأوضة ووشها أحمر من شدة الخجل 
صباح: مبروك يا حبيبتي… وضمتها لحضنها: عروسة زي القمر ربنا يسعدك يا قلب امك 
همس استغربت جدا ونزلت دموع على خدها: ربنا يخليكي ليا يا ماما 
صباح مسحت دموعها بحنية 
فاطمة بضحك: وانا اقول انتي موزة كده ليه؟ اتاري 
همس: بطلي تبالغي 
فاطمة بجدية: ابالغ ايه يا همس انتي فعلا جميلة جدا اللهم بارك 
همس ضحكت ومسحت دموعها: عقبالك يا فطوم 
فاطمة: هتجوزيني اخوكى المز ده؟ 
…… 
بالخارج 
عدي رحب بالجميع ولأيهم سلام خاص 
دلف حمزة وأيهم ومليكة وسامر ووالده ووالدته فهم يحبون حمزة كأبنهم بالضبط وكذالك حمزة يحبهم جدا … خرجت صباح ورحبت بالجميع أشد الترحيب 
برقت عنيها عند رؤية مليكة وجمالها الفاتن … كان أيهم يستشيط غضبا من ذلك الوغد الذي يدعى حمدي بسبب نظراته لأخته … همَّس لحمزة: انجز يا حمزة انا مش قادر اقعد اكتر من كده 
حمزة بعدم فهم وبنفس الهمس: مالك انت تعبان؟ 
أيهم وهو بيبص لحمدي بنظرات حارقة: لا بس لو قعدت اكتر من كده بوجود الرجل ده هرتكب جريمة قتل 
حمزة: هي دي اول مره… إحم اهدى يا أيهم 
والد سامر: اتكلم انا ولا انت يا حمزة يابني؟ 
حمزة: لا اعذرني حضرتك .. هتكلم انا 
ربت والد سامر على كتفه بابتسامة حنونه: اتفضل يابني 
حمزة: احنا جايين نطلب ايد كريمتكم دكتورة همس ليا … 
حمدي: وانت بتشتغل ايه عمرك كام سنة؟ واثق انك هتقدر تحافظ على همس دي بنتي برضو ولازم اخاف عليها .. هتقدر تلبي احتياجاتها؟؟ هتقدر تدفع مهرها؟ هتجبلها ايه شبكه؟ 
حمزة بثبات: والله حضرتك لو خايف ممكن تسأل عني .. ولو على الشبكة انا عندي استعداد اوزنها واجبلها أدهم الشبكة 
سامر بيهمس لحمزة في ودنه: اقسم بالله نفسي اقوم ادب السكينه اللي هناك دي في كرشه 
حمزة بصله وابتسم بتأكيد …: وانا مستعد أجاوبك على كل أسألتك.. انا اسمي حمزة ال
عدي بص لأمه بحزن ودموع لمعت بعيونه وقاطع حديث حمزة: حمزة انت غني عن التعريف وانا أن لفيت الدنيا كلها مش هلاقي احسن منك ءأمنه على اختي… بس نشوف رأي همس الأول
والدت سامر: فين عروستنا بقا؟ 
صباح بفرحة: لحظة واحده … دلفت صباح لتنادي همس 
خرجت تلك الحورية وعيناها أرضا ووجهها أحمر من شدة الكسوف 
حمزة بلم من رؤيتها هكذا كانت كالملاك حقا 
سامر بخبث: يابن الايه دا انت امك دعيالك 
حمزة ضربه بكوعه في بطنه وهو لسه مبلم: لم عنيك احسنلك 
والدة سامر بابتسامة: تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي .. ما شاء الله عليكي يابنتي عروسة زي القمر 
همس بخجل: شكرا يا طنط 
حمدي بمكر: طيب نسيب العرسان لوحدهم شوية 
خرج الجميع وتركوا همس وحمزة 
حمزة: ايه القمر دا 
همس بكسوف وصوتها مش طالع: شكرا 
حمزة: ارفعي راسك دي رؤية شرعية على فكره 
رفعت وشها بصتله وكانت هذه هي المرة الأولى التي تراه فيها..!! كان وسيم جدا جدا فهو يمتلك وسامة صارخة 
ظل يتأملها كثيرا مثل العاشق الولهان.. حمزة: احم مش هتسأليني اي أسئلة؟ 
همس: انت حافظ القرآن؟ 
حمزة: اه الحمد لله من وانا عندي ٨ سنين 
همس: ما شاء الله… بتصلي؟ 
حمزة: الحمد والشكر لله … عم الصمت على المكان لبضع ثواني …. حمزة: ايه رأيك نكتب الكتاب النهاردا؟ 
صدمت مما قاله واحمرت خجلًا .. ولكنها تيقن ان هكذا أفضل 
حمزة ضحك: اعمل ايه انا في الفراولة دي بقا؟ 
ابتلعت ريقها بصعوبة: حم….
دخل الجميع 
عدي: ايه يا قلب اخوكى؟ 
همس بكسوف وخدودها مازالت حمرة: اللي تشوفه يا عدي 
عدي بخبث: يبقى مش موافقة 
همس بسرعة: لالا موافقة 
الكل ضحك وهي جريت بسرعة على الأوضة 
رنت صباح زغروطة مصرية أصيلة  
حمزة: طيب نكتب الكتاب بقا 
الكل بصدمة: ايه؟ 
عدي بذهول: لا طبعا انت بتهزر ياعم؟ 
حمزة بهدوء: متقلقش يا عدي صدقني انا فاهم الأصول كويس ومش ممكن اخذلكم ابدا 
عدي: حمزة انا عارف كل الكلام ده ومش محتاج توضحلي بس راعي موقفي هي لسه جايه هنا ملهاش تلات ايام.. مش معقول كده 
حمزة: اهدى طيب بس والله انا عارف نفسي بقول ايه .. وصدقني كده افضل، اكون براحتي أوصلها براحتي نتكلم براحتنا امسك ايدها براحتي ما احسش ان في قيود 
عدي بضيق: ايه تمسك ايدها دي؟ راعي كده انك بتتكلم على اختي 
حمزة ابتسم: مراتي لو سمحت 
حمدي بغضب حاول التحكم به: مستعجل على ايه يابني؟ 
حمزة بدون نفس: انا كده هكون مرتاح… والمأذون مستني اتصال 
……
بالداخل 
فاطمة حضنت همس: الف الف مبروك يا همس 
دق عدي باب غرفة همس وادخل مليكة 
فاطمة برقت من شدة جمال مليكة واستغربت انها تجلس على كرسي… همس: ملوكه وحشتيني اوي 
مليكة بابتسامة: وانتي وحشتيني اوي كده متجيش عندنا يومين؟ 
فاطمة ضحكت: ههه هتقعد عندكوا على طول .. 
همس: فاطمة صاحبتي… مليكة اخت حمزة 
فاطمة: ما شاء الله قمر 
مليكة: ميرسي 
بعد فترة قصيرة وصل المأذون وتم عقد قران حمزة وهمس❤ 
المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
رنت الزغاريط من صباح ووالدة سامر 
كان حمدي شاردا للغاية وهو يفكر بشتى الطرق في طريقة للحصول عليها 
طلعت همس لحمزة وحضنها بحب وصل حد الجنون وظل يدور بها ويخبرها: بحبببببببببببببك 
هي الآخرى أيقنت انه حلالها وضمته بعشق 
قبلها من جبينها واغمضت هيا عيناها بخجل: الف مبروك يا مراتي 
مسكها من ايدها بحب: نستأذن احنا بقا 
همس: فين؟ 
حمزة ابتسم: هخطفك 
عدي بضيق: لا والله؟!. مفيش خروج 
حمزة: اوعى يا أهبل دي مراتي 
عدي: ولو .. مش هتاخدها 
حمزة بنفاذ صبر: يابني الله يهديك وسع كده… اصل انت مش لسه هتتعرف عليا 
عدي: لا إله إلا الله… ساعة واحده وتكونوا هنا 
حمزة ف سره: ادي دقني لو رجعتهالك 
عدي: كله بحسابه يا حبيبي متستعجلش 
حمزة بابتسامة: يلا يا حبيبتي عشان اخوكي غاوي نكد على المسا 
همس رفعت فستانها مثل الأميرات: انا تحت امر حبيبي 
حمزة بفرحة: قولتي ايه؟ 
همس بكسوف: انا تحت امرك 
حمزة: لا التانيه 
همس بدلع لا يليق سوى بها وحدها: حبيبي 
حمزة بهيام: يالهوووي نروح بيتنا دلوقتي ولا نعمل ايه؟ 
همس اتكسفت جدا اخدها ونزلوا فتحلها باب سيارته 
وانطلقوا 
…….
في البيت عند ذلك الجمع الكريم 
فاطمة قاعده مع مليكة في الأوضة ومليكة مش بتتكلم الإجابة على اد السؤال 
نظرت للساعة وقررت الرحيل .. فاطمة: انا ماشية يا طنط صباح 
صباح: تعالي ناخدك في طريقنا احنا كمان ماشيين 
عدي: انتو ماشيين؟ 
صباح من غير نفس: ايوه 
عدي بحزن: تمام تعالوا اوصلكم 
سامر: يلا احنا كمان يا أيهم
أيهم: اه يلا هجيب مليكة
… وقبل ان يخرج سامر وضع يده على كتف عدي بمواساة وهو يرى معاملة والدته له التي لم تراعي حتى مظهره وسط ضيوفه 
……
في سيارة حمزة 
قاعد سرحان في جمالها .. همس: احم شغلنا اي حاجه يا حمزة 
حمزة: ما اسمهاش حمزة يا حبيبتي.. اسمها حبيبي، زوجي، قرة عيني، قلبي، الخ الخ الخ 
خجلت كثيرا ولفت وجهها الناحية التانيه 
حمزة: لا انا مش قادر استحمل اني ما ادقش الطماطم دي … وميل باسها برقه من خدها ، تحبي تسمعي ايه؟ 
همس: هات انا هشغل… وشغلت مهرجان متغاظ واندمجت مع الأغنية وحمزة بيبوصلها بذهول قفل الأغنية ولسه مذبهل من اللي حصل: ايه التلوث السمعي ده؟ انتي مين انتي؟ فين همس مراتي؟ 
همس: ايه ياسطااا مالك؟ 
حمزة بصدمة أشد: ياسطااا؟؟ هم غيروكي ولا ايه؟ انا عايز همس مراتي 
ظلت تضحك عليه وهو يتحدث بتلك الطريقة والصدمة تحتل قسمات وجهه 
بعد مرور وقت 
أوقف حمزة السيارة ونظر لها بحب 
همس بصدمة: وقفت هنا ليه؟ 
حمزة: هنتعشى 
همس: انت عارف احنا هناكل فين؟ معاك فلوس تدفع ولا هغسل الأطباق؟ 
حمزة ضحك: لا معايا 
همس بخوف: والله شكلك هتلبسني غسيل المواعين وتخلع 
حمزة: لا يا روحي مقدرش اعمل فيكي كده وباس ايدها…. يلا
دخلوا المطعم وهو يمسك يدها… وكان من افخم ما يكون 
الجارسون: ترابيزة حضرتك جاهزة يا حمزة بيه 
طلبوا اكل وهو كان بيأكلها بايده وسط خجلها ونظرات الناس …  واكلته بايدها 
بصت للناس وكان في بنات عنيهم هطلع على حمزة 
همس بضيق: يلا نمشي من هنا!! 
حمزة: ليه يا قلبي الكمان معجبكيش؟ 
همس: لا بص البنات دول بيبوصولك ازاي 
حمزة ضحك: يسلملي الغيران  
همس بغيظ: متضحكش كده هتعجبهم اكتر 
حمزة وهو يحاول كتم ضحكاته: حاضر 
خرجوا من المطعم وهو بيفتكرها وهي غيرانه ويبتسم 
وضع يده بداخل جيبه ولم يكن هاتفه موجود… حمزة: لحظة يا قلبي نسيت فوني جوا 
همس بابتسامة: اوك 
دخل حمزة المطعم مره أخرى وظلت همس بالخارج 
شابين جم عليها وشكلهم سكرانين 
شاب١: الجميل لوحده ليه؟
همس رجعت لورا إلى ان التصقت بالسيارة 
شاب٢ بضحك: مالك بس يا موزه؟ انتي خايفه ولا ايه؟ 
شاب١: بس ياد متضايقش القمر دا 
همس: ابعدوا من هنا جوزي هييجي يقطعكوا 
شاب٢: وهو فين جوزك؟ حد يكون معاه فرسة زي دي ويسبها ويمشي ده ايه الغباء ده؟ 
شاب١: دي فرسة على حق… تعالى يا قطة وانا اسليكي
ولسه هيلمسها لقي اللي يعصر يده ونزل فيهم ضرب 
همس مسكت فيه وهي بتعيط: كفاية حرام عليك هيموت في ايدك كفاية يا حمزة 
ضرب الشاب ضرب مبرح والشاب الثاني هرب 
حمزة مسك الشاب من قفاه: اعتذر منها يلاااااا  
الشاب بخوف شديد: انا انا آسف ايدك ابوسها 
حمزة ضربه بالبوكس في وشه: تبوس ايد مين ياد يابن الهبلة؟ إياك تقربلها تاني فااااهم؟ 
الشاب هز رأسه بنعم وحمزة سابه ومسك ايدها جامد وبصلها بغضب  
همس بدموع: حمزة ايدي بتوجعني 
سابها وزفر بضيق بعض الشيء…: انا آسف 
نظرت له بصدمة حقيقة فاكمل هو بضحك: بس متاخديش على كده 
وركبوا السيارة ومشيوا 
وصل حمزة ومعه زوجته ليخت كبير جدا ومكتوب عليه همس بالنيران 
نزلت دموع الفرحة على وجهها: دي انا؟ 
حمزة مسح دموعها وهو ينظر لعيناها بعشق: ده من اللحظة دي بقي بتاعك انتي يا همستي 
واخدها وطلعوا اليخت وكان مزين بطريقة ملكية رائعة وورود أحمر وأبيض متناثره وشموع جميلة وكان الجو رومانسي جدا …  
حمزة: انا مش مصدق ان الجمال ده كله بتاعي لوحدي… 
ضحكت همس وظل ينظر لها ببلاهة وعدم تصديق انها الان أصبحت زوجته… ذاب قلبه من تلك الضحكة 
ضمها إلى صدره بحب: همس انا انا مش بحبك انا بعشقك 
خجلت للغاية وخبت وجهها بصدره العريض 
شغل موسيقى هادئة.. وبدأ بفك حجابها لتظهر له تلك الجميلة 
همس بخوف شديد: حم.. حمزة ان.. انت بتعمل ايه؟ 
حمزة: متخافيش مني يا قلبي انتي مراتي وانا لايمكن ءأذيكي.. متخافيش انا بفهم ف الأصول كويس 
ابتسمت همس بحب ولكنها كانت ستموت من خجلها منه انسدل شعرها الحريري على ظهرها فكانت حقا مهلكة 
حمزة ببلاهة: انتي مين؟ 
همس بعدم فهم: مين ازاي يعني؟ انا همس مراتك 
حمزة: لا اصل شعرك حلو اوي 
همس بكسوف وحاوطت رقبته بيديها الناعمتين بدلال.. ونظرت لعيناه بحب: حمزة!  
حمزة بهيام: عيونه  
همس: تسلملي عيونك يا حبيبي… انت ممكن تندم في يوم من الأيام اني كنت بشتغل خد… 
قاطعها بقبله عاشقة دامت لفترات طويلة: اوعى تنطقي 
خجلت هي واحمرت وجنتيها ودق قلبها بعنف من قربه المهلك لها
همس بتوتر: ينفع أسألك سؤال؟ 
حمزة بعشق: انا كلي ملكك يا قلبي اسألي زي ما تحبي
همس: حبيت قبل كده؟ 
حمزة بمكر: اه 
لمعت الدموع بعنيها: ولسه بتحبها؟ 
حمزة بتنهيدة طويلة: جدا جدا مقدرش انساها 
بعدت عنه ولفت وجهها الناحية التانيه وفرت الدموع على وجهها الأبيض الرقيق 
لفها ليه بحب وهو يضحك: مش عايزه تعرفيها؟ 
همس مسحت دموعها: مين سعيدة الحظ؟ 
حمزة: أمي ومليكة اختي 
نظرت له نظرات حارقة وضربته بقبضة يدها الصغيرة في صدره هو ضحك وضمها إلى صدره بعشق: بحبك.. تسمحيلي بالرقصة دي؟ 
همس بخجل ووجه متورد: مبعرفش أرقص 
حمزة بابتسامة جذابة: انا هعلمك 
قعدوا يرقصوا سوا وتجاوبت معه تلك الحورية… قضوا وقت جميل جدا جدا 
…….
في سيارة أيهم 
أيهم بضيق: مليكة كفاية كده 
مليكة: بليز يا ابيه دي جميلة اوي 
أيهم: لأ مقرفة سيبيها بقا 
مليكة: هي بتعمل ايه هنا؟ 
أيهم: معرفش ارميها بره 
مليكة بصدمة: هتموت 
أيهم بغضب وزعيق: ما تموت ولا تتحرق ارميهاااا 
انتفض قلبها من نبرة صوته نظرت له بخوف شديد وعيطت 
أيهم بحدة: متعيطيش وسيبي القرف ده من ايدك 
قامت بتقبيل الفأرة ومن ثم القتها بخارج السيارة وظلت تبكي بشدة … أوقف السيارة 
أيهم حضنها بحنية: انا آسف متعيطيش 
مليكة بشهقات: هتموت صح؟ وحضرتك بتزعقلي 
أيهم: ياقلبي هي مش حلوة فا ايه يعني لما تموت؟ وانا مش هزعقلك تاني انا اسف 
مليكة ببراءة: خلاص جبلي واحد حلوة 
أيهم ضحك: اجبلك ايه؟ 
مليكة: زي دي 
أيهم بنفاذ صبر: حاضر 
وصلوا الفيلا صف أيهم السيارة باهمال .. ليأخذها منه الحارس 
انزل مليكة من السيارة ودلفوا إلى الداخل وهو يقول في نفسه: هو كان يوم اسود باين من أوله… سوري يا حمزة ياخويا 
أيهم بابتسامة بلاستيكية كاذبة: مساء الخير 
الكل: مساء النور… 
كانت عائلة عمه وهو مش بيطيقهم .. 
أيهم: حمدا لله على السلامة يا عمي 
العم أشرف: الله يسلمك يا أيهم.. اومال حمزة فين؟ 
أيهم: عنده شغل … لأنه يعلم سبب مجيئ عمه استغلوا انفصال حمزة عن ميار لأنهم يريدونه ان يتزوج تلك التي تدعى جومانا 
زوجة: الف سلامه عليك يا أيهم 
أيهم بقرف: الله يسلم حضرتك… سليم  فين؟ 
ماجي بسهوكه: لا حضرتك ايه؟ قولنا ماجي ماجي وبس
أيهم في سره: ماجي؟ اللهى تشيلك عربية نقل عشان ارتاح انا 
عمه: زمانه جاي
وجاء دور شيري بنت عمه ومعجبه بأيهم وبشخصيته بل تعشقه وهو لا يعطيها وجه .. حضنته: أيهم وحشتني… 
أيهم وهو يبتعد عنها: أهلا يا شيري 
شيري بمياعة: كويسه… سمعت انك اتصبت، احنا مقدرناش نيجي على طول عشان جدو كان مريض شوية 
أيهم ببرود: الف سلامه عليه … 
استغلت انشغال أيهم بالحديث مع عمه وباقي الأسرة ونظرت لمليكة وجدتها تجلس على كرسي وهي تغير من جمالها: بقيتي عاجزة يا حلوة؟ 
دمعت وبصت لأيهم بحزن وقالت بصوت مبحوح: ابيه نادي داده تطلعني اوضتي بليز…. ولكن لم يستمع إلى صوتها 
جومانا الاخت الكبرى لشيري بسخرية: اللي بيقعد ع الكرسي ده مش بيتحرك تاني يا دلوعة ابيه ههه
بكت مليكة وصرخت بجنون: ابيييييييييييه!!!
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد