روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثاني 2 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثاني 2 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الثاني

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الثاني

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الثانية

ليل بصدمه:وحياه أمك؟
روز بحده:ليل
نظر لها ليل وهو مازال على صدمته فقالت فرح:وايه يعنى يا عمو ليل أحنا زهقنا وعاوزين نجرب حاجه جديده عاوزين نعرف العيشه هناك هتبقى عامله أزاى نشوف الأجواء يعنى
محمد بتساؤل:وايه اللى قوم الفكره فى دماغكوا؟
فرح:قولنا نجرب وأهى حاجه جديده مجربنهاش قبل كدا
ليل بصدمه:يا نهاركوا أسود ومنيل…حاره مره واحده
عمر:ومالها الحاره حابين نشوف ايه اللى بيحصل
مسح ليل على وجهه بنفاذ صبر وقال:متخلوش ضغطى يعلى بطلوا جنان
عائشه:انا مش فاهمه ايه المشكله لما نجرب وبعدين محناش هنروح كل يوم يعنى يا عمو ليل
طارق:يلا بقى وافقوا أحنا جاهزين ومستعدين
صقر:دا أنتوا مرتبينها بقى
عُدى:بالظبط كدا ها قولتوا ايه؟
محمد:قولنا لا إله إلا الله
بيسان بسعاده:يعنى نروح

 

 

ليل بحده:تروحوا فين متخلونيش أتعصب
معاذ:يا حجوج المفروض تفرح أحنا لو مرتحناش أكيد هنرجع وبعدين عاوزين نشوف الدنيا هناك ايه وعايشين أزاى ومرتاحين ولا لا كدا يعنى وافق بقى عشان خاطرى ومتصعبهاش علينا أحنا ما صدقنا بجد
غاده بذهول:انا مش مصدقه اللى بسمعه دا بجد
ليل:يا ابنى أفهم الله يرضى عنك هناك مش زى هنا هناك فيهم اه ناس كويسه وكل حاجه بس انتَ أيش ضمنك وبعدين معاكوا بنات مش هينفع يا معاذ أغلب الشباب اللى هناك مش كويسين وانتَ غيرهم دا مش بعيد يا ابنى يقلبوك من قبل ما تخشها
غيث:ليل عنده حق هناك أغلبهم حراميه وأنتوا ما شاء الله عليكوا يعنى
عمر بضيق:يوووه بقى أنتوا ليه بتقفلوها فى وشنا
ليل:مش بنقفلها بس خايفين عليكوا
عمار:لا عاوزين نروح بجد مش هينفع بجد سيبونا نتحمل نتايج قرارتنا
زفر ليل وقال أشرف:خلاص يا ليل خليهم يجربوا ويتحملوا نتايج قرارتهم دى بس محدش يرجع يشتكى ويقول حصل حاجه عشان هنكون غير مسئولين
سعدوا جميعهم وقالت عائشه:متخافوش
نظر ليل بضيق لأشرف ولم يتحدث فشعر الأخر بنظرته لهُ ولكنه لم يتحدث دق باب القصر وذهبت نعمه وفتحته وجدت شابان أمامها لا تعرفهما فعقدت حاجبيها وقالت بتساؤل:أيوه مين حضراتكوا؟
أزال شاب منهما نظارته الشمسيه ونظر لها بأبتسامه وقال:معقوله يا داده مش فكرانى
دققت نعمه النظر به وقالت بنفى:لا والله يا ابنى انتَ مين؟
أبتسم وقال:انا أنس يا داده نعمه
شهقت نعمه بصدمه وقالت:أنس
ثم أردفت بسعاده كبيره وقالت:أزيك يا أنس عامل ايه يا حبيبى
أبتسم أنس وقال:كويس الحمد لله يا داده أومال بابا فين؟
نعمه:جوه يا ابنى

 

 

دلف أنس وورأه زياد الذى نظر لنعمه وقال:أزيك يا داده
نعمه بأبتسامه:الحمد لله يا ابنى حمدلله على سلامتكوا
أبتسم زياد وقال:الله يسلمك
دلف وورأه مى والدتهما التى رحبت بها نعمه وأغلقت الباب ذهب أنس إليهم وهو يقول بسعاده:وحشتونى أوى أوى أوى
نظر لهُ محمد بصدمه ولم يكن يصدق ما يراه ذهب أنس إليه وأحتضنه بسعاده وكان محمد مازال على صدمته ولكنه أدرك سريعاً بأن كل ذلك حقيقه وليست تخيلات فأحتضنه وهو سعيد للغايه بعودتهم من جديد بعد كل تلك المده كان زياد يقف بالقرب من محمد الذى أخذه بأحضانه أيضاً وهو سعيد كانت مى تتابعه بأبتسامه وأشتياق أقتربت منها روز وأحتضنتها وهى تقول بأبتسامه وفرحه:حمدلله على السلامه وحشتينى أوى يا مى
أبتسمت مى وبادلتها الحضن وهى تقول:والله وأنتوا أكتر يا روز وحشتونى أوى
بينما خرجا كلاً من أنس وزياد من أحضان محمد الذى قال:وحشتونى أوى
تحدث أنس بأبتسامه وقال:وانتَ أكتر يا بابا متتصورش كنت واحشنا أزاى وكنا عاوزين نخلص بسرعه عشان نرجع تانى
زياد بأبتسامه:والمره دى مش هنروح تانى خلاص
أنس:عاوزين نقضى باقى عمرنا هنا معاك ومع العيله الجميله دى
أقترب منهم باسم وأبتسم لهُ أنس الذى أحتضنه وهو يقول بأبتسامه:وحشتنى يا عم مفيش مره تتصل تعبرنى
باسم:مكنتش عارف أوصلك حاولت بس معرفتش
خرج من أحضانه وأقترب زياد منه وأحتضنه وهو يقول بأبتسامه:فاكر ياض أيام زمان ولا مش فاكر
باسم:لا يا عم فاكر
زياد:لو ناسى أفكرك ياض
ضحك باسم وقال:فاكر والله هى دى أيام تتنسى
أقترب منهم كمال الذى قال بمرح:الأخوه المشاغبون
ضحك كلاً من زياد وأنس وقال الأخير بأبتسامه:كمال أبو كلابشات وصل يا حاره
ضحك كمال وأحتضنه وهو يقول بأبتسامه:انتَ بتعايرنى ياض ولا ايه لا انتَ متعرفنيش
ضحك أنس وقال:مقدرش يا كبير مش قد قاعده السجن دى
صافح كمال زياد وهو يقول:زيزو البلطجى
ضحك زياد وقال:لا مبقاش موجود خلاص
كمال:ليه كدا يا عم بس دا انا كنت بحبه حب
أنس:رجعه تانى هو ممشيش هو حابسه بس عشان كنا بره ولازم يبقى محترم
كمال:لا لو على كدا نرجعه يا سلام سهله
ضحكوا سوياً فأقتربت مى من محمد الذى أحتضنها وهو سعيد بعودتها مره أخرى بعد غياب سنوات
محمد:كنت مستنى اليوم دا بفارغ الصبر وكنت حاسس أنه بعيد أوى
أبتسمت مى وقالت:محبتش أقولك قولت أعملهالك مفاجئه
محمد بأبتسامه سعيده:أحلى مفاجئه والله

 

 

 

أبتسمت مى وخرجت من أحضانه بينما رحب بهم الجميع كل ذلك تحت نظرات فرح التى لم تتحرك خطوه واحده أقترب منها محمد حتى وقف أمامها وقال وهو مبتسم:مالك يا فرح مش هتسلمى على ماما وأخواتك
نظرت لهُ فرح وعينيها تلتمع ولم تتحدث بينما هم كانوا ينظرون إليها نظر لها محمد بتعجب وقال:فرح انتِ سمعانى!
أمأت لهُ فرح بنعم فقال هو:طيب مش هتسلمى عليهم ولا ايه
نظرت لهُ فرح بدموع وأمأت رأسها بلا وهى تقول بصوتٍ هادئ:لا مش هسلم عليهم
محمد بذهول:ليه يا فرح مش هتسلمى على ماما وأخواتك
أمأت فرح رأسها بلا وسقطت دمعه من عينيها على خدها وقبل أن يتحدث وقالت فرح بصوتٍ مائل للبكاء:مش هسلم عليهم ومش عاوزه أشوفهم قدامى
صُدم محمد من ردها وكذلك مى وأنس وزياد فأكملت فرح وقالت:مش هسلم عليهم ومش عاوزه أتعامل معاهم هما بالنسبالى ميتين
صُدم الجميع من ردودها فقال محمد بصدمه:انتِ ايه اللى بتقوليه دا أزاى تقولى كدا؟
فرح بحده ودموع:بقولك الحقيقه يا بابا…مش أحسن ما أخبى وأتعامل معاهم معامله وحشه…هى فضلتهم عليا وعيشت السنين دى كلها من غير ما أشوفها ولا أسمع صوتها ومعرفش أساساً أنها عايشه ولا أعرف أن ليا أخوات…انتَ عمرك ما جبتلى سيره عنهم كل اللى كنت أعرفه أنها ميته كنت كل ما أسألك عليها تقولى مسافره مسافره مسافره فين وسايبه بنتها اللى محتاجلها ها؟ سيباها ومسافره فين
محمد:كانت مع أخواتك كانوا بيتعلموا بره وكانت معاهم عشان كانت خايفه عليهم ومش عاوزه تسيبهم لوحدهم
تحدثت فرح بدموع وصوتٍ باكِ وقالت:يا سلام…وانا فين من دا كله؟ طب هما شباب هيعرفوا يتصرفوا ويعملوا أى حاجه إنما انا ايه؟ انا كنت عايشه لوحدى كنت محتجاها جنبى فى أوقات مينفعش يكون حد جنبى فيها غيرها هى…جاى بعد السنين دى كلها وبعد ما فضلتهم عليا وسابتنى تقولى مش هتسلمى عليهم لا مش هسلم عليهم ومش عاوزه أشوف حد فيهم قدامى انا بكرههم

 

 

كانت مى مصدومه مما تقوله أبنتها أقتربت منهما وكانت فرح تنظر لمحمد بعينين باكيتين وصوت أنفاسها عالِ وقفت بجانبه ونظرت لها بحزن وقالت:فرح
زفرت فرح بغضب وأشاحت بوجهها للجهه الأخرى بينما نظرت لها مى وقالت بحزن:فرح ممكن تسمعينى
فرح بحده:لا مش عاوزه أسمع منك حاجه انتِ بالنسبالى ميته خلاص
نظرت لها مى بدموع وقالت بصدمه:ايه اللى بتقوليه دا يا فرح
فرح بحده:بقول الحقيقه…الأم اللى تسيب بنتها كل السنين دى من غير ما تكلمها ولا تتطمن عليها أو تعرفها أنها عايشه أساساً تبقى بالنسبالها ميته…انتِ فضلتيهم عليا وروحتى معاهم وسبتينى فى وقت اى بنت بتكون محتاجه لمامتها فيه كل دا عايشه وانا فكراكى ميته عاوزه لما ترجعى أعمل ايه أخدك بالأحضان؟ لا كل دى أوهام انا عيشت أسوء أيام حياتى وكل ما أشوف هنا كل واحد معاه مامته وبيضحك ويهزر معاها ببقى هاين عليا أعيط عشان انا مش زيهم…روحيلهم هما محتاجينك إنما انا لا…انتِ بالنسبالى لسه ميته ومش هترجعى
التفتت فرح وأعطتها ظهرها وتركتهم جميعاً وذهبت ولكن قبل أن تصعد لغرفتها نظرت لأنس وزياد وقالت:انا بكرهكوا عشان خدتوها منى وهفضل أكرهكوا لحد ما أموت
تركتهم وصعدت لغرفتها راكضه تاركه تلك التى أنكسر قلبها تقف تطالع أثرها بدموع وكسره نظرت لها روز وهى تشعر بألمها وحزنها سقطت مى على الأرض وهى تطالع الدرج بعينين دامعتين وشرود نظر لها محمد بحزن عليها وهو يرى كسرتها وحزنها الواضح على وجهها بدأت دموعها بالسقوط وبدأت بالبكاء بقهره وحزن فكان حديث فرح قاسى للغايه معها ذهب إليها أنس وجلس أمامها على الأرض وأخذها بأحضانه وزاد بكائها أكثر وكان يربت على ظهرها بمواساه نظرت لها بيسان وكارما بحزن نظرت بيسان لكارما التى فهمت نظرتها وذهبت ويليها كارما
فى غرفه فرح
كانت فرح تبكى بحرقه وتصرخ ذهبت إلى الطاوله وألقت كل ما عليها بغضب ويليها المرأه ألقت كل ما عليها وأيضاً الكوب الزجاجى وقفت بمنتصف الغرفه وهى تراها مُدمره وقفت تبكى بحرقه وتصرخ سقطت على الأرض ودلفت بيسان التى ركضت إليها وجلست أمامها وأرجعت خصلات شعرها للخلف وهى تقول بحزن:فرح أهدى عشان خاطرى بلاش تعملى كدا فى نفسك
لم تسمعها فرح وظلت على حالتها تلك وهى تبكى نظرت كارما للغرفه المحطمه وجلست على المقعد ووضعت يدها على كتف فرح وربتت عليها بمواساه وقالت:أهدى يا فرح اللى بتعمليه دا غلط يا حبيبتى ومش هيفيدك بحاجه
تحدثت فرح ببكاء وهى تقول:محدش يتكلم ويقول حاجه وهو مش حاسس باللى انا فيه يا كارما…انتِ متعرفيش انا جوايا ايه وحاسه بأيه
كارما:عارفه والله بس كدا غلط المفروض تهدى وتسمعيها متتسرعيش وتحكمى عليها وعليهم بالسرعه دى يا فرح
فرح بغضب:لا والله لو عمتو روز عملت كدا مكانها هتعملى ايه يا كارما
صمتت كارما وقالت فرح:شوفتى ملقتيش رد
كارما:لا بس هقف أسمعها قبل ما أحكم عليها

 

 

فرح:كل دا كدب بنقول كدا عشان مبنلاقيش رد فبنقول كدا
بيسان:يا فرح يا حبيبتى مهما كان هى مامتك تعرفى لو أحنا مكانك وواحده فينا عملت كدا صدقينى بابا مكنش هيعديها وكان هيبهدلنا ممكن يكون مكانوش عاوزين يقولولك عشان سبب معين مش أكتر…طب تعرفى أنها مموته نفسها من العياط تحت بسبب كلامك اللى قولتيه اه كنتى فى ساعه غضب ووقتها الأنسان بيطلع منه كلام جارح بس لما بيهدى بيلاقى نفسه غلطان ومكنش ينفع يقول كدا
كارما:فرح…عوزاكى تهدى وتقعدى تفكرى تانى دول أخواتك ومامتك وبباكى فى حد يقابل أخواته بعد غياب سنين بالطريقه دى تفتكرى شعورهم ايه دلوقتى لما أختهم الصغيره اللى نفسهم يشوفوها وياخدوها فى حضنهم تعمل معاهم كدا حطى نفسك مكانهم يا فرح وشوفى هتحسى بأيه قبل ما نعمل حاجه او نحكم على حد ياريت نحط نفسنا مكانهم ونشوف إحساسنا ايه…أهدى وفكرى وأتمنى تعرفى أنك غلطانه وتصالحيها وتاخدى أخواتك بالحضن…متقلبيهاش نكد بقى وتنكدى علينا أحنا ما صدقنا نضحك والسعاده ترجعلنا تانى يا شيخه حسى بينا بقى انتِ ايه مبتحسيش
قالت جملتها الأخيره بمرح كى تفك جو التوتر والحزن ذلك أبتسمت بيسان وقالت:يلا بقى يا فرح فكيها بقى عشان خاطرى عاوزين نروح الحاره
نظرت لها فرح وقالت بيسان:أتفقنا؟
صمتت فرح قليلاً ثم أمأت رأسها بنعم فأبتسمت بيسان وقالت:ماشى أما نشوف أخرتها معاكى ايه يا بنت محمد
أبتسمت فرح بخفه ونهضت بيسان وقالت:يلا يا كارما خليها تقعد مع نفسها شويه عشان تهدى وتشوف هتعمل ايه
نهضت كارما وخرجت معها وأغلقت الباب خلفها ونزلا سوياً للأسفل كانوا جميعهم جالسون وكان محمد بجانب مى وكذلك أنس وزياد نظر أنس لبيسان وقال:هى فين؟
نظرت لهُ بيسان وقالت:فوق فى أوضتها
نهض أنس وقال:انا طالعلها
أسرعت بيسان وقالت:لا لا خليها لوحدها دلوقتى أحنا أتكلمنا معاها وسبناها تفكر مع نفسها شويه
محمد:سيبها يا أنس دلوقتى انا عارف فرح كويس طول ما هى متعصبه وزعلانه مبتسمعش من حد سيبها تهدى مع نفسها الأول وبعد كدا كلمها
نظر لهُ أنس وجلس بقله حيله وهو لا يفهم ما بها
فى اليوم التالى
كانت مى تجلس بالحديقه شارده تنظر للفراغ بشرود وعينين دامعتين وحيده كلما تذكرت كلمات فرح تحزن بينما فى الداخل نزلت فرح من غرفتها بهدوء وهى تنظر لهم دون أن تتحدث نظرت لها بيسان قليلاً ولا تعلم ما بها أقتربت منهم قليلاً ثم توقفت وهى تبحث عنها بعينيها بعدما جاء أحد وتحدث معها بشئ ما فهمت روز أنها تبحث عنها فنظرت لها وقالت بأبتسامه هادئه:موجوده بره فى الجنينه
نظرت لها فرح وأمأت لها بهدوء وخرجت تحت نظراتهم نظر أنس لزياد ولم يتحدث بينما ذهبت فرح الى الحديقه ورأتها من بعيد ذهبت إليها بهدوء وكانت الأخرى بعالم أخر وصلت فرح وجلست بجانبها دون أن تتحدث ونظرت أمامها وقالت:انتِ اللى خلتينى كدا

 

 

أفاقت مى من شرودها ونظرت لها بهدوء وعينين دامعتين بينما أكملت فرح وقالت:أيوه انتِ…فكرك لما تسبينى كل دا وانا معرفش حاجه وفكراكى ميته وترجعى هكون مبسوطه وخلاص ماما رجعت وكل حاجه أنتهت؟…انتِ اللى وصلتينى أنى أقول كدا مش ذنبى…بس مكلفتيش نفسك حتى وأتطمنتى عليا ولا حتى سمعتى صوتى…عوزانى بقى أعمل ايه وقتها ها…مش لاقيه أجابه صح؟ وعمرك ما هتلاقى بابا كان معايا فى أوقات المفروض انتِ اللى تكونى معايا فيها مش هو…بس هقول ايه بقى…البهوات خدوكى منى ونسوكى أن ليكى بنت تسألى عليها
صمتت لبضع ثوانِ ثم عقدت حاجبيها وقالت بكراهيه:انا بكرههم
نظرت لها مى وأكملت فرح قائله:أيوه بكرههم…بكرههم عشان خدوكى منى ونسوكى بنتك
تحدثت مى وقالت بذهول وهى تمسح دموعها:لا يا فرح لا…أوعى تقولى كدا دول أخواتك
نظرت لها فرح وقالت بضيق:أخواتى اه أخواتى…أخواتى اللى حتى مجوش على خاطرهم وسألوا عليا يا مؤمنه بقولك انا معرفش أن ليا أخوات عاوزه ايه تانى أكتر من كدا
تحدثت مى بصوتٍ باكِ وقالت:لا يا فرح متقوليش كدا دول مهما كان أخواتك…صدقينى هما بيحبوكى جداً ونفسهم يشوفوكى ونزلوا عشان خاطرك بعد ما خلصوا…أسمعيهم يا فرح وهتحسى بيهم وبحبهم ليكى وبعدين يعنى مكنتش متوقعه أنك بقسوه القلب دى كلها يا فرح
فرح:أنتوا اللى خلتونى كدا
مى:ومستعدين نصلح كل حاجه ونرجع عيله واحده تانى
فرح بتهكم:بيتهيقلك…انا بس جيت عشان أقولك انا أسفه على اللى عملته معاكى أمبارح مش أكتر
أنتهت فرح وتركتها وذهبت بينما كانت مى تتابعها بحزن وكسره دلفت فرح وقبل أن تصعد لغرفتها منعتها يد أمسكت بيدها نظرت لتلك اليد التى تُمسك يدها ثم الى من قام بإمساكها فلم يكن سوى أنس زفرت بضيق ونظرت للجهة الأخرى وقالت:سيب أيدى لو سمحت
لم يجيبها أنس ولكن أكتفى بالنظر إليها شعرت فرح بالغضب وقالت:سيب أيدى بقولك
تحدث أنس أخيراً وقال:لا يا فرح…مش هسيبها قبل ما أفهم فى ايه وايه الأستقبال دا والمعامله دى
نظرت لهُ فرح بضيق ثم قالت:والله دا اللى عندى عندك أعتراض؟
أنس:أيوه يا فرح عندى أسلوبك وطريقه كلامك مش عجبانى
فرح ببرود:وانا مخدتش رأيك اللى عاجبه عاجبه واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط بسيطه
أنس بحده:فرح أظبطى أحسنلك وبلاش لبخه فى الكلام كتير مش معنى أنى ساكتلك هتسوئى فيها
فرح:هتعمل ايه؟ هتضربنى؟ أضرب أضرب عشان أكرهك أكتر ما انا كرهاك…أوعى تفتكر أن الرجوله بالضرب لا خالص ملهاش علاقه
أنس بتحذير:فرح…حاسبى على كلامك لتانى مره بقولهالك
فرح:سيب أيدى
أنس برفض:لا مش هسيبها قبل ما أفهم فى ايه
فرح بضيق:وأظن عرفت بلاش أستعباط بقى وسيب أيدى عشان بدأت أتخنق بجد ومش عاوزه أشوفك قدامى مش كفايه خدتوا ماما منى طول السنين دى ليك عين تقولى مالك أنتوا طبيعيين؟

 

 

 

نظر لها أنس قليلاً ثم أرتخت يده وترك يدها نظرت لهُ ثم تركته وذهبت الى غرفتها دون أن تتحدث مع أحد
بينما كان هو يطالعها بهدوء حتى أختفت من أمامه
فى مكتب ليل
كان ليل جالس ومعه محمد الذى لم يتحدث بحرف وكان ليل ينظر لهُ بمعظم الأوقات زفر ليل بقله حيله وقال:وبعدين يا محمد هتفضل كدا كتير كدا مش هينفع
تحدث محمد وهو ينظر للفراغ ويقول:عاوزنى أعمل ايه يا ليل وانا شايف علاقه بنتى بأمها وأخواتها زى الزفت ومش راضيه تسمع لحد
ليل:حاول تعمل حاجه يا محمد أتكلم مع بنتك وعيها فهمها اللى بيحصل أكيد هى غصب عنها مش قصدها تعمل كل دا وبعدين غلط اللى انتَ عملته دا بردوا المفروض تعرفها
محمد:أعرفها ايه بس يا ليل
ليل:تعرفها أن مامتها مع أخواتها بره تعرفها أنها عايشه مش ميته
محمد:كانت هتكرهها يا ليل
ليل:ما هى كرهاها دلوقتى وكارهه أخواتها فى كلتا الحالتين يا محمد هتكرههم عشان انتَ اللى عملت كدا من الأول فيها ايه لو قولتلها عايشه بره فتره وراجعه أنما يحصل اللى حصل دا فبصراحه يا صاحبى معاها حق فى اللى بتعمله دلوقتى بالنسبالها صدمه لما تلاقى أمها داخله عليها مش عارف بصراحه أقولك ايه
صمت قليلاً ولم يتحدث محمد بحرف واحد بينما زفر ليل وقال:طب قولى الحل ايه دلوقتى؟
أمأ محمد برأسه وقال:مش عارف
ليل:طيب ممكن أتكلم معاها انا لأنها أكيد مش هترضى تسمع منك فممكن أتكلم انا معاها وانا عارف أنها هتسمع منى ومش هترفضلى طلب
نظر لهُ محمد وقال:تفتكر؟
ليل:أن شاء الله…المهم قوم انتَ دلوقتى وروح لمراتك وانا هبعت بيسان تخليها تجيبها وتيجى وانا هتعامل معاها ومش عاوزك تقلق من حاجه هحاول معاها على قد ما اقدر
نهض محمد وهو يقول بقله حيله:ماشى أما نشوف أخرتها
خرج محمد ودلفت بيسان وهى تقول:نعم يا بابا
ليل:عاوزك تروحى تجيبيلى فرح وتيجى بيها ولو رفضت قوللها عمك ليل عاوزك
بيسان بأبتسامه:من عنيا يا جميل
ذهبت بيسان وأبتسم ليل بخفه وقال:والله ما حد جميل غيرك يا بيسان
ذهبت بيسان الى غرفه فرح وطرقت على الباب وأنتظرت ثوانِ وسمعت فرح تأذن لها بالدلوف دلفت بيسان وقالت:قومى معايا
نظرت لها فرح وقالت:على فين؟
بيسان:بابا عاوزك

 

 

نهضت فرح وخرجت معها وذهبت إليه بهدوء وصلت فرح ودقت على باب المكتب وسمح لها بالدلوف دلفت فرح ومعها بيسان نظر لها ليل وقال:تعالى يا فرح
جلست فرح أمامه على المكتب ونظر ليل لبيسان وقال:واقفه ليه؟
بيسان:ايه ما انا جايه معاها
ليل بدهشه:لا يا شيخه…بره وخدى الباب وراكى
بيسان:أيوه بس
قاطعها ليل وهو يقول:يلا بدل ما انتِ عارفه انا هعمل ايه
نظرت لهُ بيسان وغمزت لهُ وقالت بمرح:ماشى يا حجوج بتطردنى من مكتبك؟ ماشى
ضحك ليل وقال:يلا يا بت
بيسان:طب معلش قبل ما أخرج موافق على مرواحنا ولا لا؟
زفر ليل بقله حيله وقال:موافق يا بيسان ممكن تخرجى بقى
قفزت بيسان بسعاده وذهبت إليه وأحتضنته بقوه وقبلت خده وقالت بسعاده:والله يا حجوج ما عارفه أقولك ايه انا بموت فيك والله
ليل بضحك:يا بنتى خلاص هتموتينى مش معقول كدا
نظرت لهما فرح وأبتسمت بخفه فسمعت بيسان تقول:ايه يا حجوج دا حب
ليل:بذمتك دا حب دا انتِ هتخنقينى يا بنتى
بيسان بضحك:بعد الشر عليك يا جميل
ليل بأبتسامه:طيب يا لمضه على بره يلا ومش هقولها تانى
بيسان برجاء:عشان خاطرى هقعد ومش هعمل صوت والله مش هتحسوا بيا أساساً
جز ليل على أسنانه وقال:هتقومى وتخرجى ولا أقوم أخرجك انا مش معقول عاوز أكلم البت كلمتين على بعض
بيسان:طب خلاص خارجه
تحركت بيسان ولكنها توقفت مره أخرى وألتفتت إليه ونظرت لهُ قائله:متأكد يعنى مش هترجع فى كلامك
نهض ليل سريعاً وذهب إليها وركضت هى سريعاً للخارج وهى تضحك فأغلق ليل الباب خلفها وزفر وهو يحرك رأسه يميناً ويساراً بقله حيله وعاد مره أخرى كما كان وهو يقول بأبتسامه:كبرت وأتجننت سبحان الله أدى بيسان اللى كانت لسه كيوت وهبله أمبارح
أبتسمت فرح وزفر هو ونظر لها وقال:عاوز أتكلم معاكى شويه يا فرح ممكن؟
نظرت لهُ فرح وقالت بهدوء:اه طبعاً ممكن يا عمو أتفضل
فى الخارج

 

 

ركضت بيسان للخارج وهى تقفز مثل الأطفال بسعاده ولكن صُدمت عندما رأت أيمن أمامها وهو يطالعها وهى بتلك الحاله وكان يطالعها بذهول ولا يصدق ما يراه تجمدت هى مكانها ونظر الى ما ترتديه فكانت ترتدى تيشرت عليه رسوم كرتونيه وتعقد شعرها قطتين وبيدها مصاصه سقط الهاتف من يده بصدمه وكانت هى تشعر بصدمه كبيره فلم تكن تتوقع أن تراه أمامها مال بجزعه وأخذ الهاتف وعندما أعتدل لم يجدها أمامها بينما بيسان ركضت للداخل بسرعه البرق وصعدت غرفتها وأغلقت الباب وهى تلهث وضعت يدها على قلبها وقالت بذهول:يا نهار اسود ايه اللى جابه دا دلوقتى…انا خوفت ليه أول ما شوفته؟ يالهوى شافنى بالمنظر دا زمانه بيقول ايه عليا دلوقتى حب طفله بس هنا هما متعودين عليا إنما هو…يا الله هبص فى وشه أزاى انا دلوقتى يارب أعمل ايه…اه أحسن حل منزلش خالص دلوقتى لحد ما يمشى
ما إن أنتهت من حديثها حتى وجدت هاتفها يعلنها عن أتصال من أيمن ذهبت وأخذته ووجدته هو تركت الهاتف وقالت:مش هرد دا ما هيصدق وهيقعد يتريق عليا فى الرايحه والجايه ويقول عليا طفله…كان لازم أطلع انا يعنى وأعمل اللى عملته دا
جلست على طرف الفراش وعقدت يديها أمام صدرها بتذمر طفولى وقالت:رخم
فى الأسفل
خرجت روز الى الحديقه وجدته أمامها نظرت لهُ وقالت بتعجب:أيمن! جيت أمتى
نظر لها أيمن وكأنها أفاقته من شروده فحمحم وعدل بدلته وقال:لسه جاى يا طنط…هو عمى ليل موجود؟
روز:اه موجود بس حالياً هو مشغول محتاجه فى حاجه؟
أيمن:اه بصراحه كنت جاى أتكلم معاه فى حاجه كدا يعنى
روز:طب قولى وانا هبلغه
توتر أيمن ونظر لها ولا يعلم ماذا عليه أن يقول فنظرت لهُ روز وقالت بتساؤل:أيمن انتَ معايا؟
نظرت لها أيمن وهو يقول:ها
عقدت روز حاجبيها وقالت بنفسها:مالوا دا سهتان كدا ليه؟
أبتسمت بخفه وقالت:بقولك قولى وانا هبلغه
حمحم أيمن وقال بتوتر:لا حضرتك ممكن تقوليله أن انا محتاجه فى موضوع كدا وقت ما يكون فاضى انا مش مستعجل
روز:حاضر…طب أتفضل أشرب حاجه
أيمن بأبتسامه خفيفه:لا شكراً لحضرتك
روز بأبتسامه:العفو
تركها أيمن وذهب بينما نظرت روز لأثره ودلفت مره أخرى جلسوا يتحدثون قليلاً حتى مرت ساعه نظرت روز لباب المكتب وقالت بنفسها:معقوله كل دا ليل بيتكلم مع فرح للدرجادى دماغها ناشفه وعنيده
نهضت روز وذهبت الى مكتب ليل وطرقت طرقات خفيفه على الباب وأنتظرت ثوانِ ووجدت الباب يُفتح وخرج ليل ومعه فرح نظر لها ليل وقال:تعالى
ذهب ومعه فرح وورأهما روز نظرت فرح لوالدتها وذهبت إليها وجلست أمامها وأحتضنتها وهى تقول:حقك عليا متزعليش منى انا أسفه لو زعلتك

 

 

بادلتها مى الحضن وأدمعت عينيها من جديد فربتت فرح على ظهرها بحنان وقبلت رأسها ويديها وقالت:انا أسفه
أبعدت مى يديها وأحتضنتها وقالت بصوتٍ باكِ:مسمحاكى يا حبيبتى والله مسمحاكى
أبتسمت فرح وشددت من أحتضانها لها فنظر محمد لليل الذى أبتسم لهُ وغمز لهُ ففهم محمد وأبتسم هو أيضاً بينما أبتعدت فرح عنها ونظرت لها بأبتسامه وقالت:خلاص مش زعلانه منى؟
أمأت مى رأسها بلا فقالت فرح وهى تضيق عينيها:ماما الكداب بيروح النار
ضحكت مى فأبتسمت فرح وقالت:أيوه كدا أضحكى عاوزه أشوف الضحكه القمر دى
نظرت لها مى وقالت:وأخواتك
نظرت لها فرح وأبتسمت بخفه وقالت:ملكيش دعوه بيهم
أنهت حديثها وهى تغمز لها فأبتسمت مى وقال ليل:طلعت عينى معاها بس وقعت فى الأخر دا انا ليل الدمنهورى ياختى
ضحكت فرح وكذلك الجميع عليه فقالت فرح بأبتسامه:طبعاً حد يقدر يقول حاجه غير كدا
مر الوقت سريعاً وفى المساء خرجت فرح بعدما أعدت حقيبتها الى الحديقه ونظرت رأت أنس وزياد يقفان بالقرب منها نظرت لهما قليلاً ثم قررت أن تذهب إليهما وهذا ما حدث بالفعل ولكنها شعرت بدوار برأسها ورأت سحابه سوداء ومن ثم سقطت أرضاً ألتفت كلاً من أنس وزياد ورأوها هكذا وصُدما

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!