روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الخامس 5 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الخامس 5 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الخامس

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الخامس

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الخامسة

« ‏- حتِى طيوري عن سِماك مُهاجره .»
{ثمة خسارات من أجلك وبالأخير تركتني ورحلت ، لم تتعب نفسك ولو بقول شيء يهون علي قلبي المجروح }
#بقلمي
‏*عند جاسر وسارة
وَقفت سارة تنظُر له بغضب قائلة:
– أفتحلي الباب يا جاسر
جاسر: مش هفتح حاجة
أقترب منها ، مسك معصمها بقوة ودفعها علي الأريكة قائلًا:
– أترزعي هنتكلم
نهضت تضع يدها علي خصرها قائلة بنبرة مُرتفعة:
– مش عاوزه أتكلم معاك ، فضيناها عاوز مني إي مش عاوزاك سااامع يا جاسر
وَقف يكتم أنفاسة بقوة قائلًا بغضب مكتوم:
– أسمعي الكلام يا سارة هنتكلم كلمتين وهتنزلي
مدت يدها داخل جيب بنطاله ، مسك يدها وهي داخل بنطاله يخرجها قائلًا بنفاذ صبر:
– أقعدي يا سارة
سارة بصراخ:
– مش طيقااااك خلاص قرفت منك
دفعها بقوة علي الأريكة لم يقدر علي التحكم بأعصابه أقترب لها يُحاوطها بذراعه قائلًا بصراخ:
– أترزعي ، أكتمييي وبطلي كلامك ده بتموتيني

أنكمشت علي نفسها قائلة بنبرة خافتة:
– م .. مش عاوزة أسمعك
جلس ياسر بجانبها يضع يده علي جبهته يُحاول التحكم بغضبة إلي أن هدأ قال بدون أن ينظر لها:
– عز مكنش كده أتعرض ل غدر ف حياتو وأكبر غدر من أبويا مقدرش يتحمل فكرة أن أبوة يتفق مع قاسم علي دخول السجن ، عارف أن قاسم مُمكن ميكونش ليه دعوة بالي حصل ، بس عز مش قادر يصدق شايف كُل الناس وحشه مبيثقش بحد ، بس مينفعش تأخديني بذنب أخويا ولا أهلي
رفع عيناه ينظُر لها قائلً:
– شوفتي مني حاجة وحشه يا سارة
فركت في يدها الأثنين قائلة:
– هات المُفتاح يا جاسر عاوزة أخرُج
صك علي أسنانه بغضب قائلًا:
– سارة متفصلنيش في إي مش هاكلك
سارة بأصرار:
– مش عاوزة أسمعك أنا غلطانه أني سلمت قلبي ليك كُلكُم زي بعض إذا كُنت أنت أو حاتم
جاسر بزعيق:
– أنا مش زي حد أووعي تقرنيني بالكلب ده فااااهمة
نظرت له ولم تتحدث ، أكمل حديثه قائلًا:
– ومااالك في إي مع أول غلطة وعاوزه تسبيني ، مع أني معملتش ليكي حاجة وقطعت أخويا عشانك
وَقفت قائلة:
– أولآ مقولتش ليك تبعد عن حد ، ثانيا واضح أن مرواحك للدكتور النفسي جاب معاك بنتيجة عكسية وبقيت عصبي وبتزعقلي ونهاية الموضوع ده مش هتجوزك يا جاسر مش هضحي تاني وفالأخر تطلع متستاهلش زي حاتم
سحبها من معصمها بقوة قائلًا:
– أنا مش زي حد سااامعة ، وبمُناسبة الدكتور النفسي أبقي فكريني أحجزلك عندو ، لأنك محتجاه عشان تعرفي ترجعي تثقي ف نفسك وف اللي معاكي
سارة بعصبية:
– أنا واثقة ف نفسي جدًا

وقعت أصبعها علي صدره قائلة:
– أما أنت مش واثقه فيك ومن البداية أنا غلطانة أني أتعرفت علي واحد زيك بتاع كباريهات
← ضغط علي معصمها وسحبها معه خارج الشقة ، هبطوا سويا ودفعها داخل السيارة ثُم قاد السيارة مُتجه ل فيلتها
نظرت له قائلة:
– أنت موديني فين
قلب عيناه بسُخرية قائلًا:
– خاطفك
سارة: مبهزرش
جاسر: هوصلك البيت وليا كلمتين مع أبوكي
سارة بأفأفه:
– علي فكرة أنا بجد مش عاوزاك
لم يرُد عليها
*داخل شقة مُعتز ونور
دَلف مُعتز الشقة وعيناه تتحرك داخل البيت بصدمة ف كانت الشقة مليئة بالأضواء الزينة وأجواء رومانسية ومُلقي علي الأرض ورود مُجففة باللون الأحمر وعلي السُفرة عشاء خفيف وكوبان من العصير وشموع مُزينة بطريقة لطيفة للغاية ، تقدمت نور وهي ترتدي فُستان سهرة بالون الأحمر طويل به فتحه من نصف فخذها ومن أعلاه بحمالات وبه فتحه من الصدر علي شكل سبعة ومن الخلف نفس الشي وترتدي حذاء بكعب عالي وشعرها ينساب علي ظهرها ، وفتحت أُغنية فرنسية علي الهاتف ، ثُم تقدمت له مسكت يداه قائلة وهي تنظر له:
– حمد الله علي السلامة يا مُعتز
مُعتز بصدمة:
– مالك يا نور أنتي عازمة حد
نور بضحكة رقيقة:
– تؤ تؤ
مُعتز بتبريقة:
– تؤ
حركت رأسها للأمام وهي تتحرك خلفة تخلع له جاكت البدلة قائلة بنبرة خافتة مليئة بالسعادة:
– عملت إي ف الشغل كُل حاجة تمام ، ومفيش أخبار جديدة عن قاسم
كان مصدوم ظل صامت دقيقة ثُم تحدث قائلًا:
– كُل حاجة تمام
أستدار لها قائلًا:
– عملتي إي النهاردة
مالت بجسدها للخلف تضع جاكت بدلته علي كُرسي السُفرة ، ثُم أقتربت منه تمسك الجرافتة تخلعها له ببطء قائلة:
– نزلت عند طنط ، فطرنا سوا
ألتقط نفسه أثر أقتربها منه قائلًا بمشاعر وكأنه مُغيب:
– حلو ، وبعدين
نزعت له الجرافت ووضعتها حول عُنقها قائلة:
– وبعدين طلعت نضفت البيت ونزلت أشتريت شوية طلبات عشان أعملك عشاء خفيف ، سوري إني نزلت من غير ما أعرفك

شدها له من الجرافته المُحاوطة عُنقها قائلًا:
– إي الأدب ده ؟
نور بضحكة رقيقة:
– شايف بقي
سحبت يده قائلة:
تعالي نتعشى عشان عاوزين نتكلم سوا
جلسوا علي طاولة الطعام وبدأو في تناول الطعام
مسك يدها وقبل باذن كفها قائلًا بإبتسامة:
– تسلم إيدك ، الأكل يجنن
نور بإبتسامة:
– عاوزة أحكيلك عن نفسي شوية ، لأنك متعرفش حاجة عني
مسك كف يدها وهو ينهض قائلًا:
– تعالي نُقعد فالفرندة ونتكلم
إبتسمت قائلة:
– روح أغسل إيدك ، وهعملنا قهوة
تحرك للمرحاض قائلًا:
– تمام
*داخل السرايا
يجلس الرجال ومعهُم المأذون وفي الأعلي الميك أب أرتست تُجهز أعتماد
يمُر الوقت وتهبط أعتماد بفُستان زفاف وطرحة علي وجهها وبجانبها والدتها وأختها أصالة وبنت عمها صفاء
تعلو الزغاريط من الخدم
بدأ المأذون في كتب الكتاب تحت نظرات الضيق من ثُريا والده غريب ف هي أستيقظت علي هذا الخبر صعقت ولم توافق إلي أن أقنعها زوجها أن يجب فعل هذا حتي لا يخسرون رِضا والده
إبتسمت أعتماد بعد قول المأذون
– بارك الله لكُا وبارك عليكُما وجمع بينكُما في خير
وَقف غريب وأقترب منها رفع الطرحة وقبل جبهتها
تلك أوامر العُمدة لم يقدر علي عُصيانه
أقترب منهُم وقبل رأسها ثُم نظر ل غريب قائلًا:
-يلاا خُد عروستك وهنطلع علي القاعة أنا حجزت كُل شيء وظبط الدُنيا عشان الفرح وعرفت أننا كُنا مخبين ك مُفاجأة لأهل البلد وبعدها في زفة
غريب بضيق:
-تمام يا حج ، بس مكنش لي لزوم كُل البهرجة دي

رفع حاجبة قائلًا بصرامة:
-سمعت أنا جولت إي ؟
غريب: سمعت
ثني معصمه قائلًا:
-يلاا
وضعت يدها داخل يده ( أنكجة) ، تحركوا للخارج ل يصعدوا سيارة الزفاف
تُحاول أن تصعد السيارة ولكن لم تعرف بسبب الفستان ، نظرت ل غريب قائلة:
– غريب تعالا ساعدني
تقدم منها قُم حملها من خصرها كطفلة ودفعها داخل السيارة ، نظرت له بضيق قائلة:
– بُراحة علي الفستان
مسك باقي الفُستان ودفعه عليها ، نظرت له بغضب قائلة:
– اجده الفُستان هيتجطع
ركب بجانبها ولم يرد عليها
وبدأ الجميع بصعود السيارات وبعد مُدة وصلوا للقاعة
← جلسوا علي الكوشة المُخصصة للعرسان ، أقتربت برأسها له وما زالت تأنكجة قائلة بضيق:
– كان نفسي أختار فُستان الفرح وكُل حاجة تخُص اليوم ده بنفسي كُل حاجة حصلت بسُرعة أضايجت جووي
نظر لها بغضب قائلًا:
– جبر يلمك يا شيخة ببرود اللي خلفوكي ده
رفعت حاجبها بضيق قائلة:
– وه وه ، حرام عليك تكسر بنفسي أنا عروسة
ضغط علي أعصابة كي يمُر هذا اليوم بدون أن يرتكب جريمة قائلًا:
– حصل خير
سحب يده قائلًا بضيق:
– سيبي إيدي يا شيخة نملت
مسكت يده مرة أُخري قائلة:
– مهينفعش أنا عروسة ، عاوز الناس تأكل وشنا يجول إي
همس لها وهو يصُك علي أسنانه ويرتسم علي وجهه إبتسامة مُزيفة قائلًا:
– يجولوا العريس مغصوب علي الجوازة النحس دي
أعتماد بلوية بوز:
– وأنا كمان علي فكرة ، تكون مفكر أني بموت ف دبايبك أنا بكرهك وأنت السبب لما فكرت تعتدي عليا
غريب: قسما عظمًا لو متكتمتيش ل حسابك هيزيد أنا أصلا مستحلفلك علي اللي عملتي أمبارح ، ف متخلهاش تضرب ف نفوخي وأديكي علقة قُدام الكُل ومهيهمني حد

تعُض علي شفتها بغضب قائلة:
– طب عاوزه أرجُص من حقي زي إي عروسة ولا هتمنعني من ده كماان
وقف يعدل من بدلته ثم سحبها من يدها قائلًا بهمس:
– يمين بالله لو عملتي حركة ضايقتني ل هنكد عليكي
كاد أن يتحركوا ليأتي لهم صوت الدي جي يُهنئم ثم يدعوهم علي القدوم ل تبديل الدبل ثم تقطيع التورتة
تحركوا سويا
وَقف مُقابلها ، أقتربت صفاء وبيدها الشبكة قائلة بسعادة:
– مبرووك يلا يا أبييه لبسها الشبكة وغيروا الدبل قرب إيديك الأتنين من بعض وهيا تبدل
أعتماد بسعادة:
– متجلجيش يا صفاء أنا عارفة
يبدأ في تلبيس الشبكة لها ، تعلو الزغاريط
← جاء وقت تبديل الدبل
مسكت أصبعه تُبدل له الدبلة قائلة بسعادة:
– صورينا يا أصالة
غريب بهمس:
– متخلصيي مش فايق ل مُحنك
أنتهوا من تبديل الدبل ، وجاء وقت تقطيع التورتة
قطعوها سويا ، ثم مد الشوكة لها لتأكل ثم جاء دورها ظلت تبعدها عنه بهزار ، نظر لها بضيق قائلًا:
– متخلصي
نظرته له بغضب وهي تضعها أمامُه ليأكُلها
ذهبوا للرقص
كان يرقصان بالمُنتصف علي أغنية إليسا < عايشة حالة حُب >
غريب بتحذير:
– بطلي تتحركي وأثبتي ف مكانك
رفعت حاجبها قائلة:
– والله ! أرجُص وأنا واقفة أزاي
صك علي أسنانه قائلًا بغضب:
– أتلمي ، وبطلي ترُدي عليا الكلمة بكلمة
ترفع يدها تُحاوط عُنقة قائلة بدلع:
– حاضر ، هرجُص وأنا واقفة
قلب عيناه بملل وضغط علي خصرها
*After 2 minutes
غريب بضيق:
– بجولك إي أعملي نفسك تعبانة ، أنا زهجت وعاوز أروح

أعتماد: لااا أنا مهكدبش واصل
يسحبها من خصرها ترتطم بصدرة قائلًا:
– سمعيني كده ! مين اللي مهتكدبش
أعتماد: خلاص بجي بلاش تفتح في الجديم دلوجتي
أنتهاء الزفاف والرقة ورجعوا إلي السرايا
*داخل غُرفة خالد وجني
خرج من المرحاض يلف جسده من الأسفل بمنشفة وشعره مُبتل
كانت تتسطح علي الفراش وبيدها كتاب تقرأ به رفعت عيناها قائلة بسُخرية:
– إي طردتك من الأوضة
وَقف أمام التسريحة سحب الفُرشة يُمشط شعره قائلًا:
– متقدرش ، وأظن عارفه مين خالد
هبطت الفراش سريعًا تسحب الفُرشاة من يداه قائلًا:
– دي فُرشتي بتااعتي سامع
خالد برفعه حاجب:
– والله أحنا فينا من كده
مسكت الفُرشاة بيدها تُحركها بين يدها قائلة:
– دي بتاعتي لسه طلباها من شي أن لو عاوز أطلبلك زيها
تحركت للفراش ، نظر لها وهو يتحرك خلفها قائلًا:
– بقي كده
وقعت علي الفراش بعدما دفعها وتسطح أعلاها نظر داخل عيناها قائلًا:
– بقي كده مستخسرة في جوزك حبيبك حته فُرشاة
نظرت له بمشاعر بدون أن تنطق ، اقترب منها ظنت أنه سيُقبلها ، سحب الفُرشاة ونهض يُمشط شعره قائلًا بضحك:
– عليكي وااحد
أعتدلت في جلستها تنفُخ بغضب قائلة:
– أنت رخم علي فكرة يا خالد
خالد بلا مُبالاة:
-عارف يا عيون خالد
جني: خاالد
يَقُف أمام المرآه يُمشط شعره ينظُر لها من عن طريق المرآه قائلًا:
– هاا

فركت بيدها قائلة:
– إي رأيك نروح ل دكتور
لف لها قائلًا بعدم فهم:
– دكتور إي !
جني ببعض من الخوف:
– من غير عصبية ، عاوزه نروح ل دكتور نفسي حاسة أن علاقتنا محتاجة حد
قطع كلامها قائلًا:
– علاقتنا محتاجة بعض من الثقة
جني: غصب عني يا خالد ، أنت بعت ريتاج عشان تختبرني ف وقت أنا كُنت في مدمرة لسه خارجة من كورس علاج الأدمان
نظرت له بخذلان قائلة:
– متنساش أنك خونتني كتيير ، إزاي هثق فيك بعد كُل ده ، وأنت مع أول غلطة علقتلي المشنقة
جلس بجانبها حاوط كتفها قائلًا:
– أنا غلطان وخونتك ، بس عاوز أعترفلك ب حاجة
نظرت له بتركيز ، تحدث قائلًا:
– البنت اللي جبتها هنا ودخلتها الأوضة
زفرت دموع علي وجنتها قائلة بوجع:
– متتكلمش مش عاوزة أفتكر
خالد: ملمستهاش وحياتك عندي
جني بدموع:
– بجد
خالد: بجد
أقترب قبل رأسها قائلًا:
– عارف أني غلطان
جني: ليه يا خالد بتعمل فيا كده ، دايما عاوز توجعني
مسك خُصلتها يضعها خلف أُذنها قائلًا:
– بحبك ، ومعرفش ليه بعمل كده أذيتك أووي مش كده
بكت قائلة:
– أووي يا خالد
سحبها داخل أحضانه ، تبكي وهي تضرب صدره قائلة بصراخ مكتوم:
– أأ .. أتجوزتهااا ليييه ، عملت ف .. فيا ك .. كده لييه يا خالد حرام عليك
ضم رأسها بقوة يُقبل شعرها قائلًا:
-هنبدأ من جديد وأديني فُرصة أصلح كُل حاجة بس اوعديني متعمليش حاجة من ورايا تاني
جني ببكاء: بتوجعني ، قلبي وجعني أووي
أخرجها من حضنه وقبل شفتها برقة قائلًا:
– سلامة قلبك ، متزعليش يا روحي حقك عليا غلطت ف حقك كتير عارف والله بس من النهاردة هحكُم تصرُفاتي قبل ما أتعامل معاكي عشان مأذكيش
جني بدموع:
– وريتاج خلاص أتجوزتها يعني كسرتني هتعالج كسوري أزاي سنين وبتكسرني وأنا مستحملة بس لحد كده ومش قادرة أنا

مش قادرة أتقبل فكرة أنها شمت نفسك فضلت ف حُضنك طول الليل أخدت حاجة من حقي أنا ، عارفه أنها مراتك بس أنا مش عاوزه حد يشاركني فيك كفاية نزواتك كفاية بجد أنا تعبانة والله العظيم تعبانه بحاول أبان كويسة بس أنا تعبت
ثبت وجهها ينظُر داخل عيناها قائلًا:
– كُل اللي عاوزك تفهمية أن جوازي من ريتاج مش زي ما أنتي فاهمة أنا ملمستهاش وظروف جوازنا ل شيء خاص بيها هيا مقدرش أقول أكتر من كده ، بس عايزك تثقي فيا يا جني
جني بدموع:
– أوعدني متلمسهاش ولا تلمس إي حد ، أكتفي بيا يا خالد
تجمعت الدموع داخل مقلديه أثر كلمتها تترجاه أن يكتفي بها سقط في نظر نفسه كثيرًا علي ما فعله بها فهي بريئة نقية قبل وجنتها الأثنين قائلًا:
– أنا اللي بترجاكي ولأول مرة ف حياتي أترجاه حد أنك تقبلي بيا وهتغير معاكي بس أستحمليني عشان أتغير يا جني
تنساب دموعها علي وجنتها قائلة:
– أول مرة أحس أنك بتشتري زعلي وبتطيب خاطري خايف لضيعني مش كده ، أقولك حاجة نفسي أسمع منك كلام حلو
بكت قائلة:
– تخيل مسمعتش منك كلام حلو خالص
ضمها داخل أحضانه ودموعه تنساب علي وجنته لأول مرة يبكي ، فهو مُنذ زمن لم يبكي جبروته وكبرياءه يمنعوا أن يضعف:
– لأول مرة أحس قد إي أنا وحش وظالم ، جيت عليكي كتير سببتلك تراكُمات نفسيتك أدمرت بسببي
طبطت علي ظهرة قائلة:
– بتخبي دموعك مني ، أنا جني حبيبتك
ضمها داخله بقوة قائلة بدموع:
– مش عاوز أخسرك أنا بجد بحبك بتنفسك أنتي غالية أووي وعُمري ما هسمح ل نفسي أني أذيكي مرة تانية
جني: عارف الحاجة أما مبتجيش في وقتها بيبقي ملهاش لزمة بعد كده ، وكويس أننا أتعاتبنا قبل ما نكره بعض
مسك كتفها أبعدها عن أحضانه ينظر لها بعشق قائلًا:
– مش كان نفسك ف بيبي
إبتسمت تُحرك رأسها للأمام
أقترب منها قائلًا:
– أحلا بيبي لأحلا بقلاوة

أقترب منها ولم يبتعد سبحوا في بحر عشقهُم ، ولكن تلك المرآه أستسلمت له جني بجوارحها أقتربت منه بكُل كيانها ، وهو تعامل معها بلُطف يُخاف أن يكسرها تعامل معها وكأنها بلورة زُجاجية نادرة يُخاف أن يفتقدها ♡
*داخل قصر داوود الباشا / في غُرفة مي أبنته
مُلقاه علي الأرضية وهو يَقُف أمامها قائلًا بصراخ:
– ضحك عليكي ونااام معاكي يا وس*خة
مي بخوف:
– مُختار بيحبني وهيتجوزني
سحبها من شعرها قائلًا:
– رايحة تناااامي وضيعي شرفي مع عدوي ، وحياااااه أُمك ملكيش خروج برا الأوضته يا زبالة ، فيييين تلفونك يا بت
فركت بيدها بخوف والدتها قائلة:
– داوود بالله عليك أهدا البت هتموت في إيدك
داوود بصراخ:
– أخرررسي مسمعش صوتك سااامعة
صفعها علي وجنتها بقوة قائلًا:
– هااااتي التلفون يلاااا
نهضت وهي تركُض تسحب الهاتف تعطيه له قائلة بخوف:
– أرجوك يا بابي متأذيش مُختار هو بيحبني وأنا بحبه
نظر لها قائلًا:
– دأنا هقتلو وهقتلك يا بنت الك*لب يا بجحه
أغلق الغُرفة عليها بالمُفتاح ووضعه في جيب بنطاله قائلًا:
– لو عرفت أنك هوبتي من الأوضة أو حاولتي تتواصلي معها بإي شكل من الأشكال هيكون أخر يوم ليكي فالبيت سااااامعه
حركت رأسها للأمام قائلة:
– حاضر ، بس أنت أهدا متاخُدش قرار وأنت ف الحالة دي
نظر لها ثُم تحرك للخارج
*داخل غُرفة مي
أنتظرت إلي أن تحرك والدها خارج القصر ، ودلفت للفراندة تنتظرُه بعد وقت ، رأت سيارته تَدلُف داخل قصره
*After 1 hour
ما زالت تنتظره خروجه وأخيرا دخل الفراندة ، نظرت له وهي تُشاور حتي يفهمها بالبداية ، إلي أن فهمها بالنهاية أن ما من شيء حدث معها
دَلف للداخل ورفع هاتفه يُكلم أحد من حُراس داوود قائلًا بعد أن رد:
– عاوزك تفهملي إي اللي بيحصل جوه القصر ، داوود راح فين وبنته حابسها ليه

الحارس بعد أن أبتعد عن أصدقاءه قائلًا:
– أديني ساعه كده وهفهملك الدُنيا
أغلق في وجهه الهاتف
ذهب الحارس ل صديقة قائلًا:
– الديب عاوز يعرف إي اللي بيحصل جوه
الحارس الثاني بإبتسامة:
– حصل مادام الديب أمر
عدل ياقة قميصه وهو يعض علي شفته قائلًا:
– رايح أتهني مع البت هناء
الحارس بعصبية:
– وهو ده وقته
الحارس الثاني وهو يضُم شفتُه:
ده وقته وقته ، دانا هجبلك الأخبار مسكرة بالمستكة
رفع الهاتف يُكلم هناء ل يتقابلوا
*After 1 hour
خرج من الداخل يُعدل ملابسه ، أقترب منه الحارس الأخر قائلًا:
– هاا عرفت
يشد علي حزام بنطاله قائلًا:
– عيب عليك دانا مُسجل الأسم ده مش جاي من فراغ ، يلااا أتصل علي الديب عشان أقوله كُل حاجة
قلب عيناه بملل قائلًا وهو يتصل علي الديب:
– علطول مفلس كده مبتشحنش
سحب الهاتف علي أُذنه قائلًا:
– أبعد ب خلقتك دي بدل ما ألعب في وشك البخت
رد الديب
مُسجل: زعااامة وحشني أووي كده تتصل بالواد الأهبل ده ومتاصلة بيا
الديب بضحكه:
– طب أخلص يا روح أُمك ها عرفت حاجة

مُسجل: طبعا دانا مُسجل بُص يا زعيم البااشا ضرب بنته وخذ منها التلفون وصوته كان عالي أوي وشغال يشتم فيها ويقوله ضيعتي شوفي وحجات من دي وأسمك أتجااب وكده غَلط وهنعمل عوووء
الديب: أتكتم بلا عووء بلا هبل ركز فالكلمتين اللي هقولهم ، هديك تلفون وتخلي البت توصلوا ل مي مفهووم
مُسجل: تماام سهله ومتقضية
الديب بنفاذ صبر:
– يتعامل مع شمام عليا النعمه ركز معايا هتجيلي بدون ما تصير الشكوك مفهوم
مُسجل: مفهووم
أغلق في وجهه السكة وهو يُفكر بما عليه فعلُه
*داخل شقة مُعتز ونور / في الفراندة
سردت له جميع ما حدث من أغتص*اب حازم لها وأن من أستدركتها وساعدته علي مُخططه القذر صديقتها التي أوهمها أنها شقيقته
مُعتز بخنقة:
– محكتليش ده ايه من البداية
نور: معرفش ، يمك خوفت متصدقنيش
مُعتز: العنوان فين
نور بخوف:
– خلااص هو مات وهيا ربنا يجبلي حقي منها
مُعتز: أسمها وعنوانها ، مفيش إي حاجة هتتفتح تاني وهتنسي كُل حاجة حصلت
نور: طب أنت قرارك إي ؟
مُعتز بعدم فهم:
– قرار إي
نور: هنكمل معايا ولا
سحبها علي فخدية قائلًا:
– ولااا يا شيخه دانا بحبك من وأنتي ف الكفولة

نور بصدمة:
– كفولة
مُعتز: أومااال ، مش بالكفولة بالظبط أول مرة شوفتك فيها ف صورة علي مكتب اللواء وبعدها جيتي وكُنتي علي ما أعتقد ف ثانوي كده ، وقعت فيكي من وقتها
رفعت يدها علي فمها بصدمة قائلة:
– بتهزر مش كده
حرك رأسه يمين ويسارًا قائلًا:
– بتكلم جد
نور بإحراج:
– ط .. طب واللي ح .. حصلي
مُعتز: ميهمنيش ، إذا كُنت قبلت وأنا فاكر أنه بمزاجك مش هقبل بعد ما عرفت أنك ضحية
نور بإبتسامة:
– أنت طيب أوي
مُعتز: هيا أُمي حكتلك إي بالظبط
ضحكت قائلة:
– ليه بتقول كده
مُعتز: بتتكلمي بنفس طريقتها
غمز لها قائلًا:
– فضحتني أووي
نور بضحكه: أوووي
ضمها وقبل مُقدمة رأسها قائلًا:
– هنعتبر دلوقتي أننا في فترة تعارف ، هتتعرض علي بعض واحدة واحدة لحد ما تفهمي طباعي وأنا كذلك ، مش مستعجل علي إي شيء بس أهم حاجة عندي متخبيش عليا إي حاجة ، مهما كانت الحاجة دي هتزعلني مش مسموحلك تخبي شيء وأنا نفس الكلام ، أنا وفي جدًا ومُخلص وبحب الهدوء مهما حصل نحل مشاكلنا لوحدنا بدون ما ندخل حد ف تفاصيل حياتنا مفهوم
نور بسعادة:
– علي فكرة وأنا وفيه مش وحشه يعني
طبع قُبلة علي وجنتها قائلًا:
– أنتي كتكوتة خالص يا بنتي ، عاملة زي البنات اللي ف كرتون سندريلا
نور بإبتسامة:
– سندريلا أكيد عارفه أني شبها
مُعتز برفعه حاجب:
– سندريلا مييين ، أنا أقصد نفيسة و دورية
صرخت بقوة تضرب علي صدره وهي تنهض من علي رجليه قائلة:
-ميييين ! نفيسة و دورية دانا اللي شبهك أنا طول عمري سندريلاااا

ضحك بقوة مسك يدها قائلًا:
– بهزر يا نفيسة قصدي يا دورية يووووووه قصدي يا نور
حملها وتحرك بها للغُرفة ، نظرت له قائلة بغضب:
– رخم أوووي علي فكرة
أبتسم بسماجة قائلًا:
– عاارف
*داخل شركة عبد الرحمن مهران / في غُرفة المكتب
يجلس جاسر وعلي المقعد المُقابل أمجد وأمامهُم عبد الرحمن
جاسر: أفضل شيء أن أتجوز أنا وسارة في أقرب فُرصة
أمجد بتأكيد:
– وأنا شايف نفس الشيء يا بابا
نظر عبد الرحمن علي جاسر قائلًا:
– موافق
رفع أصبعه قائلًا:
– بس بشرط
*After three months
داخل مُستشفي علي فراش قاسم يتسطح كالعادة لم يستيقظ من الغيبوبة مر عليه أكثر من ثلاثة شهر وهو علي نفس الحال
أذان الفجر بُأذن مع أستيقاظ المريض
ضرب جرز الأنذار يُعلن عن تحرُك جسد المريض
ركض الطبيب وحوله طقم التمريض
الطبيب بصدمة:
– أنت كويس يا قاسم طمني حاسس ب حاجة بتوجعك
قاسم بتعب:
– عاوز أشرب
*خارج مصر / عند إيلا
تَقُف أمام مرآه الحمام تنظر ل شعرها الطويل الذي ينساب علي ظهرها بنعومته ولونه الأشقر المُتدرج بدرجات ألوان مُختلفة وبيدها مقص ، تذهب بمُخيلتها لفترة قصيرة تشتاق لها كثيرًا أو بالأخص تشتاق ل عائلتها وله كثيرًا ، لم تعرف عنهُم إي شيء سوا أنهم لم يعدوا يريدُها في حياتهم ، هم من أرسلوها لجدها كي تتزوج من غريب ، لم تتخيل قط أنهم سيبيعوها بهذه السهولة سلموها تسليم أهالي حقا ، سرحت قائلة داخل عقلها ربما يجب علي الأنتهاء من ذلك الشعر الطويل ف سيحتاج لأهتمام وأنا لم أعُد أقدر علي الأهتمام بنفسي حتي أهتم به

نظرت لأنعكاس صورتها في المرآه
حركت يدها علي شعرها بطولة ثم رفعت تتحسس علي وجنتها التي يكسوها النمش ثُم إلي عيناها البُندقية والزرقاوية قائلة:
– برغم جمالي مفدنيش بشيء غير الأذي ورموني بعد ما عشت ف حُضنُهم 18 سنة
صدرها يعلو ويهبط أثر ألتقاط نفسها بقوة قائلة:
– هتخلص من إي حاجة كُنت بتحبها فيا وأولهم ده
رفعت المقص الذي تحمله بدأت في قص شعرها حتي توقفت عندما أصبح يُلامس نهاية عُنقها
ثُم سحب علبه صبغة باللون الأسود وبدأت في تحضيرها ووضعتها علي شعرها
*After 30 minutes
نزعت ملابسها ونزلت تحت الُدش تستحم وتنساب دموعها مع مياة الأستحمام
أنتهت من الأستحمام ، خرجت تلف جسدها بمنشفة … ثم خرجت للغُرفة وبدأت في أرتداء ملابسها عُبارة عن بنطال أسود ضيق وسُترة علوية سوداء وحذاء في رجليها ضخم باللون الأسود يُسمي ( سفتي) وَقفت امام المرآه وضعت لينسيز بُني غامق وسحبت حقيبتها ونزلت للأسفل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك رد