روايات

رواية المرة التلاتين الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية المرة التلاتين الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية المرة التلاتين البارت الثاني

رواية المرة التلاتين الجزء الثاني

رواية المرة التلاتين الحلقة الثانية

-يابنتي انتي بتعملي ايه فهميني؟؟
سألتني “مي” صاحبتي بملل وهي قاعده قدامي علي السرير ومربعه
اما عني كنت قاعده علي الفيس بعمل سيرش علي اسم حد مُعين وبتمني لو اقدر الاقيه
ظهرلي حوالي ألف شخص بنفس الاسم
في اللي حاطط صورته وفي اللي حاطط صوره عاديه وفي اللي مش حاطط
فضلت حوالي ربع ساعه وانا علي الحال ده
بدعي ربنا من جوايا لو اقدر اوصل للاكونت بتاعه عشان اعتذرله لكن للاسف مقدرتش
اتنهدت وانا برمي الفون علي السرير و علي تكه واعيط :
-مش قادره اسامح نفسي يا مي علي الكلام اللي قولته ل “اوس”
مي وهي بتحط ايديها علي ايدي وبتبتسم بهدوء:
-حبيبتي انتي مكنتيش تقصدي خلاص متشيليش ذنب محصلش حاجه لكل ده!
رديت وانا عيوني بتلمع بالدموع :
-لا يامي حصل
انا قولتله كلام بشع مفيش حد ممكن يستحمله
انا اكتر واحده حاسه دلوقتي هو حاسس بأيه
مكانش لازم اندفع بالشكل ده قبل ما اسمع منه
اخدتني في حضنها وهي بتحاول تهديني بس للاسف انفجرت اكتر في العياط
كل ما افتكر شكله وانا برمي دبش في وشه بكل قسوه اتمني الأرض تنشق وتبلعني
كل ما افتكر نبره صوته اللي كلها وجع وهو بيقولي
“عن اذنك وشكرا علي كلامك اللطيف ” قلبي يوجعني بشكل ميتوصفش!
بعدت عنها وانا ببصلها بحزن :
-انا لازم اعتذرله يامي
انا مش هقدر اغمض عيوني إلا لما اشوفه واعتذرله
بصيتلي بذهول :
-تشوفي مين انتي عارفه الساعه كام؟؟
نفخت بضيق وانا بقوم من مكاني وبشد علي شعري بغيظ وجنون
-عارفه عاااارفه بس انا لازم اعمل حاجه
مي وهي بتقوم وتقرب مني :
-جوري حبيبتي اهدي شويه
هو هيزعل ساعه اتنين تلاته وخلاص بعدها هينسي
هزيت راسي بهستريه:
-لا لا الكلام اللي بيجرحنا عمره ما بيتنسي أبداً لو فضلنا سنين عمرنا ما هنقدر نتخطاه وعمرنا ما هنبطل ندعي علي اللي قاله ،الكلام اللي بيأذينا نفسياً بيفضل معلم جوانا طول العمر وكل ما بنفتكره بنحس بنفس الأحساس وكأنه لسه متقال حالاً
قربت منها وانا بعيط وبقول بسرعه ولهفه :
-مي ا انا مش مؤذيه و والله مكانش قصدي اقوله كده و والله انا اندفعت بس مكانش قصدي اجرحه بكلامي ا انا انا
اخدتني في حضنها مره تانيه وهي بتطبطب عليا :
-هشششش اهدي ياحبيبتي اهدي والله انا عارفه أنه مكانش قصدك
-مي تيجي معايا ؟
فتحت بوقها ببلاهه :
-اجي معاكي فين؟
-هنروح الكافيه يمكن نلاقيه هناك
حطت ايديها علي جبيني وهي بتبتسم بذهول :
-جوري حبيبتي انتي سُخنه
بعدت ايديها بضيق وانا بنفخ :
-انا مش بهزر هتيجي معايا ولا اروح لوحدي
-جوري بطلي جنان …
بصت علي الساعه بتاعه الفون وهي بتحطها في وشي :
-انتي عارفه الساعه كام؟؟
الساعه واحده بليل
ازاي عايزانا ننزل في وقت زي ده لوحدنا
-خلاص انا هروح لوحدي
-ياجوري …
قاطعتها بأصرار:
-مي لو سمحتي خلاص انا هنزل يعني هنزل
اخدت نفس عميق وهي بترد بقله حيله :
-وانا اكيد مش هسيبك لوحدك يلا
*****************************
لبسنا انا وهي واتسحبنا من البيت
ولحسن الحظ أن ماما وبابا نومهم تقيل
نزلنا وقفنا تاكسي
اينعم السواق كان شكله مُريب وبيبصلنا بنظرات غريبه انا ومي لكن مش مهم
كان كل اللي هاممني اني اوصل الكافيه والاقيه هناك واعتذرله!
وصلنا بسلام وحاسبنا السواق اللي مكانش مبطل يبصلنا بنظراته المُرعبه
مي وهي بتتنفس براحه وبتحط ايديها علي قلبها :
-ياريتني ما سمعت كلامك حرفياً انا كنت مرعوبه من السواق ده
فركت ايدي في بعض وانا بنفخ فيها من البرد :
-الحمد لله وصلنا بخير
كانت مي واقفه تترعش وحاطه ايديها جوا الجاكيت بتاعها وبتبص حواليها باستغراب
-هو فين الكافيه يابنتي؟
-اهو
شاورت عليه بأحباط لانه كان مقفول والمكان شبه خالي من البشر نظراً لأننا كُنا في ليله شتويه وطقس غير مستقر فكان ده المتوقع!
كان الهواء بيخبط في كل حاجه وبيطير اي حاجه قدامه
والمطر بينزل علي دماغنا زي الشلال
مي وهي حاطه ايديها في جيب البالطو وسنانها بتخبط في بعض من كتر البرد:
-ك كنت عارفه أنه هيبقي مقفول وخاصه في الجو ده
-ياربي طب وهنعمل ايه دلوقتي
رفعت حاجبها بضيق :
-هنروح طبعاً
-بس…
-بس ايه ياجوري!
“في حاجه حضرتك ”
لفت مي بفزع وصرخه مكتومه
اما عني ابتسمت ابتسامه واسعه وانا بلف بلهفه
-اوس
رفع حاجبه باستغراب :
-انتي ؟
مي بتساؤل:
-هو ده اوس
هزيت راسي بفرحه ولهفه وهو واقف بيوزع نظراته ما بينا باستغراب وحيره!
حط أيده في جيب البالطو وهو بيسألني بجديه:
-انتي هنا بتعملي ايه في الوقت ده؟
فركت ايدي بتوتر وانا ببلع ريقي وبقرب منه خطوه :
-انا جايه هنا عشانك
-عشاني انا!!
-انا اسفه
-علي ايه ؟!
-اسفه علي الكلام اللي قولتهولك ا انا من وقت ما مشيت وانا حاسه بندم وحاولت اوصلك لكن مقدرتش!
مكانش قدامي اي حل غير اني اجي علي هنا يمكن الاقيك
ضحك بذهول :
-انتي مجنونه؟
-مجنونه عشان عايزه اعتذرلك!
هز رأسه بنفي :
-لا مش القصد بس انتي عارفه الساعه كام دلوقتي طب بلاش الساعه
انتي مش شايفه الجو عامل ازاي ؟!
اخدت نفس عميق وانا بهز اكتافي بلا مبالاه:
-مش مهم كل ده المهم اني لاقيتك
والمهم انك تسامحني علي اللي اتقال
ابتسم ابتسامه لطيفه :
تصرف مجنون لكن معناه انك لطيفه وطيبه وعموماً حصل خير انا مش زعلان
-بجد؟
-بجد
مي وهي بتترعش وبتبتسم ابتسامه مهزوزه:
-طب الحمد لله اننا قدرنا نوصل لحضرتك يا استاذ اوس دي جوري قالبه البيت مناحه والله من الصبح
اتجاهل كلام مي وبصلي وهو بيسألني بهدوء :
-اسمك جوري
مي ببلاهه وهي بتهمسلي:
-هو مأخدش باله مني ولا ايه هو انا شفافه؟!
اتنحنح وهو بيمنحنا ابتسامه جميله زي
-طب بما انك قطعتي المشوار ده كله عشان تعتذريلي ايه رأيكم اعزمكم علي حاجه سخنه
كان اقتراح جاي في وقته في الحقيقه
وخاصه ان الجو كان برد بشكل ميتوصفش
كانت مي هترفض بس أنا ضغطت علي ايديها وهزيت راسي بموافقه بالرغم من أنها مكانتش الساعه المناسبه لقبول عرض زي ده
فتحلنا باب الكافيه ودخلنا احنا التلاته وقفلناه مره تانيه ورانا
ابتسم بحماس ومرح:
-طبعا زي ما حضراتكم شايفين مفيش حد غيرنا فأنا اللي هتولي عمل المشروب الساخن حضرتك تطلبي ايه يافندم ؟
مي بتفكير :
-اممممم هوت شوكلت
بصلي وهو بيقول بصوت رقيق وهادي :
-وحضرتك يافندم
ابتسمت بخجل :
-زيها برضو
غاب شويه وبعدها رجع بصينيه عليها تلت فناجين قهوه!
حطها قدامنا علي التربيزه وهو بيبتسم بأحراج
-سوري بس انا اصلا مش بعرف اعمل غير قهوه
بصينا لبعض انا ومي واحنا بنضحك علي تعبيرات وشه الطفوليه اللي كانت مُحببه لقلبي في الحقيقه
باين كده قلبي مال وهتبقي ليله كبيره اوي وفستان وطرحه وانا اصلا اصلا لسه عيله صغيره!
بدأنا نشرب القهوه وبصراحه كان طعمها يجنن
يمكن قهوه عاديه زي اي قهوه شربتها
لكن يمكن طعمها كان لذيذ ومختلف لأنها من أيده
كان الموقف أشبه بلقطه من فيلم اجنبي في ليالي الشتاء القارصه
الصمت هو سيد المكان
الهواء بيخبط في الازاز
الشتا بينزل مع صوت برق ورعد
ريحه القهوه الدافيه مع ريحه الشتا ريحه تجنن
رفع رأسه وهو بيبصلي قاطع الصمت المريب ده
-هو انا ممكن أسألك سؤال ؟
حطيت الفنجان علي التربيزه وهزيت راسي بموافقه
اخد نفس عميق وهو بيغمض عيونه وبيسأل بحزن :
-هو لو واحد زي اتقدملك ترفضي؟
في الحقيقه سؤاله فاجئني
مكنتش اتوقع انه ممكن يسأل سؤال زي ده
لكن على قد ما هو فاجئني علي قد ما كنت حابه اجاوبه لاني عارفه ومتأكده أن الاجابه بتاعتي هتفرق معاه
اتنهدت وانا ببتسم وبشبك ايدي الاتنين في بعض وببص في عيونه
-ارفض ليه؟
-عشان انا مظهري العام مش لطيف
-طب ما أنا كمان مظهري مش لطيف!
-لا انتي الح*رق اللي في وشك مميز
-بمعني؟!
-بمعني أن اللي يشوفه ميقولش أنه ح,,رق
يقول أنه وحمه مثلا
شكله مميز وجميل فيكي
ابتسمت وانا برد بهدوء :
-كل واحد بيشوفك بعين
-بمعني
-بمعني أن مش كل العيون شيفاك زي بعض
في عيون شايفه أن اللي فيك ده ميزه وطابع خاص
وعيون شايفه أنه لا اللي فيك ده عيب وشكله بشع
يعني انا مثلا عمر ما حد قالي أن الحر*ق ده شكله مميز غيرك!
-لانه فعلا مميز
-طب علي فكره بقي وانت كمان البُهاق اللي في وشك مميز
ابتسم بحزن:
-شكراً علي المجامله اللطيفه ديه
رديت بجديه :
-بس انا مش بجامل انا بقول الحقيقه
بص في عيوني لحظه وسكت بعدها رفع أكتافه بتفكير
-طب بما انك شيفاني مميز وانا شايف انك مميزه
ايه رأيك نتجوز؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المره التلاتين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *