روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الرابع عشر

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الرابع عشر

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري الحلقة الرابعة عشر

تحدث بسعاده قائلاً:كل سنه وانتَ طيب يا أحلى أخ فى الدنيا كلها
تقدم منه وأحتضنه بسعاده وكان ليل لا يصدق عيناه ويشعر بأنه يحلُم فتحدث بذهول:حاسس أنى بحلم بجد…هو انا بحضنه بجد يا جماعه ولا ايه؟
ضحك هو بقوه وضحكوا هم على ردود أفعاله فقال بضحك:لا مش بتحلم انا موجود بجد يا حبيبى
أبتعد عنه قليلاً ونظر إليه بأبتسامه وهو يقول:لسه مش مصدق ولا ايه
ليل بذهول:بصراحه لا
ضحك مره أخرى فتقدم منهما حمزه وهو يقول بصدمه وسعاده:لا انا هقع من طولى كدا
أحتضنه وهو يقول بسعاده:وحشتنى أوى يا سامح
سامح بأبتسامه:وانتَ واحشنى أكتر والله يا حمزه بجد
حمزه بسعاده:انتَ جيت من المطار على هنا على طول
سامح:أه قولت أجى الحقكوا
ليل بتعجب:انتَ عرفت منين؟
سامح بأبتسامه وغمزه وهو يشير على غيث:السوسه الكبير دا
ليل بصدمه:غيث!
غيث ببراءه:ايه قولت أعملهالك مفاجئه دا جزاتى يعنى
ضحك سامح فرحب بهم الجميع وهم سعداء كثيراً تقدم كلاً من طارق وعمر منهما وهما لا يصدقان أحتضنهما سامح وعينيه مليئه بالدموع وكانا كلاً منهما يحاولان السيطره على أنفسهما كى لا يبكى احد منهما فقال سامح بدموع لم يستطع السيطره عليها:وحشتونى أوى يا حبايبى
لم يتحمل عمر وهبطت دموعه وشدد من أحتضانه لهُ فربت سامح على ظهره بمواساه وشدد من أحتضانه لهما كان الجميع سعيد بعودته من جديد وعلموا بأن الحياه بدون سامح لا تعنى شئ وأنه تلك القطعه الثمينه التى لا يستطيع أحد الأستغناء عنها مهما حدث خرج طارق من أحضانه وذهب الى والدته وأرتمى بأحضانها وهو لا يصدق بأنها أمامه بكى بأحضانها وربتت هى على ظهره بمواساه فسمعته يقول بصوتٍ باكِ:وحشتينى أوى يا ماما…وحشتينى بدرجه عمرك ما تتخيليها انا من غيرك مكنتش عايش وجودك بيفرق كتير أوى فى حياتى ويومى مبيحلاش من غير سماع صوتك ودعواتك المستمره ليا
تجمعت الدموع بعينيها وقالت بتأثر:وانتَ كمان يا طارق وحشتنى أوى وكنت نفسى أشوفك وأسمع صوتك
أبتعد عنها ومد يده ومسح دموعها بحنان ثم قبل جبينها فتقدم عمر منها أيضاً وأحتضنها بقوه وكأنه لا يصدق بأنها أمامه سمعها تقول بخفوت:عمر انتَ كويس؟
أمأ رأسه بنعم وهو يشدد من أحتضانه لها فمسح طارق دموعه جيداً ثم ألتفت إليهم وقال:ايه يا جماعه هتفضلوا ساكتين كدا كتير
ضحك قاسم وقال:اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش من دقيقه
أبتسم طارق فربت عبد الرحمن على كتفه وهو يبتسم فأبتعد عمر وهو يمسح دموعه ويحاول السيطره على نفسه كى لا يبكى مره أخرى وربتت أريج على كتفه وهى تبتسم أبتسم هو تلقائياً عندما رأى أبتسامتها وسمعا باسم يقول بأبتسامه ومرح:يلا بقى انا دراعى وقف مش معقول كدا
ضحكوا بخفه ووقفوا جميعهم ووقف كلاً من طارق وعمر بجانب والديهما وألتقط باسم تلك الصوره التى تجمع عائله سالم الصغيره مع بعضهم البعض وكانت صوره توضح مدى السعاده والدفئ والحب بينهم صوره لا تعرف معنى الحزن كل ما يوجد بها هو السعاده فقط فالسعاده هى كلمه السر والمفتاح الرئيسى لعائله سالم الدمنهورى
نظر باسم للصوره بأبتسامه فتقدم منه عُدى وبدر وهما ينظران للكاميرا فقال بدر بمرح:جدع ياض يا باسم بتعرف تصور
عُدى بنفس المرح:بتتعلم من ورانا يا باسم دى أخره تربيتى ليك
باسم بضحك:ايه ياض منك ليه جو التطبيل دا دى جت معايا بالبركه

 

 

بدر بضحك:مفيش أحلى من الثقه فى النفس
عُدى بأبتسامه:لا والتصالح مع النفس دا أهم حاجه
باسم:أصل انا لما مبعملش الحاجه بضمير وكدا ضميرى بيصطادنى بليل قبل ما أنام ويقعد يأنب فيا وانا مبحبش كدا بحس أنى قصرت حتى لو فى الشغل
عُدى بدهشه:تصدق انا كنت فاكر أن انا لوحدى اللى بيحصل معايا كدا لدرجه أنى كنت فاكر نفسى متخلف والله
بدر:بصوا أنتوا الأتنين لايقين على بعض خليكوا مع بعض كتير هتكونوا قمر والله
عُدى بدهشه ومرح:هل تسخر منى أيها الرجل الكئيب هيا فلتذهب قبل أن أفعلها معك
بدر بترقب:هى ايه دى!
عُدى بتوتر خفى:ايه انا قولك حاجه!
بدء بدر بالأقتراب منه وهو يقول:تعمل ايه ياض؟
أقترب منه عُدى وأمسك ذراعيه بإحكام وقال بضحك:مش هعمل حاجه يا عم انتَ مبتصدق ولا ايه
أبتسم بدر بخفه وقال:كنت هكلك قفا يا عُدى بس ملكش نصيب بقى
باسم بمرح وغمزه:دعيالك يا ولا
تحدث عُدى بصوتٍ عالِ قليلاً وقال:تسلم دعواتك يا ست الكل وربنا انا ما ماشى غير بدعواتك ليا
ضحكا كلاً من بدر وباسم بخفه بينما كانت أريج تجلس معهم وتضحك فقال ليل بأبتسامه:ألف سلامه عليكى يا أريج…متعرفيش سامح كان عامل أزاى عشانك
أبتسمت أريج وقالت وهى تنظر لليل ثم توجه نظرها لسامح:الله يسلمك يا ليل…انا مشوفتش بس كنت عارفه كان هيبقى عامل أزاى وعارفه أن دماغه هتجبلوا ألف سؤال وسيناريو كان بيهئ نفسوا لأى حاجه وارد أنها تحصل
أشرف بأبتسامه:بصراحه انتِ يا بختك بسامح والله مش بمدح فيه عشان أخويا بس بجد دى حقيقه
أريج بأبتسامه:عارفه يا أشرف انا حفظاه وعرفاه أكتر من نفسه
صفيه بسعاده:نورتوا بيتكوا تانى القصر كان وحش من غيركوا أه الولاد عاملين حس فيه بس بردوا كان ناقصكوا وانا مبسوطه بالمفاجئه دى بجد يا سامح مكنتش أتوقع مجيتك
ربت سامح على يدها بحنان وقبلها بحب وقال بأبتسامه:والله يا ماما انا كنت ناوى أنزل بس الفكره لو نزلت هعملهالكوا أزاى ببص فى النتيجه لقيت أن النهارده سته وعشرين فى الشهر وخلاص السنه قربت تخلص ومينفعش أختمها كدا وأفتكرت أن النهارده عيد ميلاد ليل قولت بس انا نازل مصر النهارده خدت أول طياره نازله مصر وجيت على هنا على طول
ليل بأبتسامه:انتَ فاجئتنى بس بجد أحلى مفاجئه وكنت زعلان عشان مكنتش موجود جنبنا بس هى مترتبه سبحان الله
يامن بغمزه:الواد غيث دا مش سهل خلى بالك
سامح بأبتسامه:اه والله أحظروا منه بجد عشان دا محدش يتوقعه
غيث بتكبر وغرور:انا ليا قدراتى الخاصه يا حبيبى منك له
بهاء بأبتسامه وخبث:وايه هى بقى يا بدريه
وضع بدر يده على قلبه وقال بخضه:أقسم بالله انا كنت فاكرك بتكلمنى وأتخضيت لما لقيته قال بدر
خالد بأبتسامه:ما انتَ أستنى لما يكمل ويقول بدريه
بدر بضحكه خفيفه:ما هو متعمد خلى بالك حتى قالها منفصله وبصلى عشان يشوف رد فعلى عارف بقى دى حركات ظباط مش ساهلين يخلوك تجيلك سكته قلبيه من التوتر والخوف اللى بيعيشوك فيه
ضحك معاذ بصوتٍ مكتوم فقال:دى حقيقه عندى كذا واحد أعرفه

 

 

عبد الله بسلاسه:ما تريح نفسك وتقول عبد الله وكمال وبابا والكتيبه بتاعته
معاذ:لا كلنا عارفين هما مين بس عمرنا ما هنروح نقول
بيسان بخبث:لا كتر خيرك بجد
معاذ بضيق:بس يا سوسه يا سهونه انتِ خليكى فى حالك
عائشه:ما هو كدا لما نقول كلمه الحق تزعل
معاذ:كلمه حق ايه يا متخلفه انتِ اللى قالتها انتِ كمان بتغنى وتردى على نفسك
أحتضنت بيسان عائشه ونظرت لمعاذ وقالت بأستفزاز:ملكش دعوه بأعش ياض انتَ وخليك فى دكتور فطوطه بتاعك دا
عمار بدهشه:انتِ كمان عارفه دكتور فطوطه!
بيسان:يا ابنى دا يتقال عليه دكتور سكاكر دكتور نوتيلا أنما فطوطه دا مش عارفه جبتوه منين
تقدم منها معاذ وهو يقول:نعم خير سمعتك بتقولى حاجه مش على هوايا ومش عجبانى ايه هى بقى!
بيسان بأغاظه:ملكش دعوه خليك مع عمار أنتيمك
معاذ:لا عرفينى قولتى ايه عشان ناوى على قتلك دلوقتى
عائشه بأستفزاز:وانتَ مدايق كدا ليه كان خطيبك وأحنا منعرفش
معاذ بحنق:ملكيش دعوه يا فتحيه وخليكى فى نفسك انا بكلم أختى
عائشه ببرود:وهى أختى بردوا وبتقولى كل حاجه
معاذ بحده:يا عمى ما تخلى بنتك تتلم بقى
صقر بتعجب:مالها ما هى قاعده ساكته أهى
معاذ بغيظ:دى سوسه بص نظراتها أساساً انا مش عارف دى بنتك أزاى
عائشه:وانتَ مالك مكونش مكتوبه على أسمك وانا معرفش
دفعها معاذ بخفه وقال:بس يا بت انتِ ملكيش فيه
عائشه:هى بقت كدا يا معاذ!
معاذ بأستفزاز:اه كدا
عائشه بتوعد:حلو خليك قد كلمتك بقى يا ميزو ومترجعش تعيط
بيسان بأنفعال خفيف:ما خلاص بقى انتَ وهى ايه شغل العيال دا
تحدث معاذ بأستفزاز وهو يذهب قائلاً:كويس أنك عارفه نفسك منك ليها
عائشه بغضب:دا بارد أوى بجد يا بيسان
بيسان بأبتسامه:خلاص كبرى دماغك ومتشغليش نفسك بيه
جود:هو انتِ عصبيه ليه يا عائشه
عائشه:انا مش عصبيه هو اللى مستفز وبيعصبنى ببروده
فرح:بصى حاولى متحتكيش بيه ولو جه دايقك سيبيه وأمشى لأن بصراحه…انتِ لسه صغيره على الزعيق والعصبيه المفرطه دى
زفرت عائشه فقالت تولين بأبتسامه:لا بس بعيداً عن كل دا انا معجبه بشخصيه عائشه أوى
أبتسمت عائشه وأرسلت لها قبله هوائيه وقالت بمرح:انتِ قلبى
فرح بتساؤل:أزاى مش فاهمه؟

 

 

تولين:يعنى تحسيها بت بميت راجل كدا وبترد وبتاخد حقها ومبتخفش
عائشه بتكبر وغرور مصطنع:انا مفيش منى أتنين على فكره
ضحكت الفتايات وأكملوا سهرتهم بينما كان قاسم يجلس بالحديقه وشارد الذهن يُفكر بها ويشعر بأنه لا يفهم شئ لا يعلم أكان يحبها أم لا أم هذا كان أعجاب لا يعلم يشعر بالحيره ويريد وضع حل أخرج هاتفه وظل ينظر إليه قليلاً وبداخله صراع عنيف صراع بين قلبه وعقله لا يعلم ما الصواب وما الخطأ لا يعلم الى من سينصت
وعلى الجهه الأخرى كان عمر جالس ينظر للفراغ تقدمت منه أريج وجلست بجانبه نظر هو لها بحزن وعينين دامعتين فأحتضنها وربتت على ظهره بمواساه ففوجئت بهِ يبكى فقالت بتساؤل:مالك يا عمر بتعيط ليه يا حبيبى!
بكى عمر أكثر وقال:كنت خايف يا ماما…كنت خايف أتفاجئى بأنك روحتى وسبتينى انا مكنتش بنام من الخوف اللى كنت عايش فيه كنت بفكر فيكى طول الوقت وخايف من أنى أخسرك فى أى لحظه مكنتش حابب الفكره دى وكانت دايماً مسيطره عليا وانا بحاول أتفاداها بكل الطرق عشان متتمكنش منى وتقنعنى بيها…انا مكنتش عايش يا ماما انا كنت ببان قدامهم كلهم أنى كويس وبضحك وبهزر عادى بس محدش كان حاسس باللى جوايا انا حقيقى من غيرك كنت ميت بجد حسيت بفراغ كبير أوى من بعد ما سافرتى انتِ وبابا وسبتونا انا كنت بعد الليالى وأشوفك هترجعى أمتى وأرجع تانى فى حضنك وأشتكيلك من اللى تاعبنى والاقيكى بتطبطبى عليا وتهونى عليا وتقوليلى بكرا أحسن من النهارده
أدمعت عيناها وشددت من أحتضانها لهُ وقالت بحزن:كل دا كنت بتمر بيه يا عمر لوحدك ومحدش يعرف
عمر ببكاء:محدش غيرك بيحس بيا ولا انا فيا ايه غيرك والله يا ماما
ربتت أريج على ظهره بحنان فسمعته يقول:انا من غيرك ومن غير دعواتك ليا ورضاكى عليا ولا حاجه بجد
قبلت رأسه وقال بدموع:ربنا يخليك ليا يا حبيبى وأشوفك حاجه كبيره يارب وتفرحنى بيك
شدد من أحتضانه لها وقال بأبتسامه:أوعدك فى يوم من الأيام هتتشرفى بيا وهكون حاجه كبيره لأجل أنى أشوف الفرحه والفخر فى عنيكى
أبتسمت أريج وربتت على ظهره وقالت:وانا واثقه يا حبيبى
“بالداخل”
كان ليل يجلس مع سامح ومعه أخويه وأصدقائه بعدما أنتهوا من الأحتفال ويتحدثون
ليل:انا عاوز أعرف حاجه دلوقتى محيرانى
سامح بتعجب:قول!
ليل:منين أريج راجعه معاك كويسه وزى الفل ومنين لما كنت بكلمك قريب بتقولى لسه معرفش حاجه وهى متعرفش أن العمليه هتتعمل انا مش فاهم حاجه
سامح بأبتسامه:كنت عارف أنك هتسأل السؤال دا والله
داوود:ايه اللى حصل بقى؟
سامح:انا كنت بشتغلك يا باشا
ليل بعدم فهم:بمعنى؟
سامح:لما كنت بكلمك من فتره أريج كانت عامله العمليه بقالها أسبوعين أساساً
أشرف بدهشه:يا جدع قول والله
سامح:والله العظيم
ليل بذهول:يعنى كنت بتشتغلنى يا سامح؟

 

 

سامح بأبتسامه:بالظبط ودى أول مره فى حياتى وانا مش مصدق بجد أنى أشتغلتك ولو لمره
ليل بذهول:دا انتَ وقعتك طين معايا
أشرف بضحك:علم عليك يا برنس أشرب بقى
بهاء بأبتسامه:أهو سامح دلوقتى ردلك جزء من اللى كنت بتعمله فينا
حمزه بضحك:أخويا دا…الظاهر أنك هترجع أيام الشقاوه تانى
سامح بأبتسامه وتوعد:دا انا مش هخليه يدوق طعم النوم أساساً
وضع ليل يديه على وجهه وهو مازال لا يصدق فقال:دى كدا أحلوت أوى
أشرف بضحك:ليل مقهور أول مره حد يشتغله
نظر لهُ وقال بتوعد:وأخر مره وحياتك انا ساعتها كنت فى فتره صعبه ومكنتش فايق أساساً فحظه بقى
سامح بأبتسامه:قلبك أبيض بقى
ليل بتوعد:وحياه أمك لوريك يا سامح عشان تشتغلنى تانى
سامح بمرح:ايه دا يا جماعه هو قلبوا أسود كدا ليه دا مبينساش خالص ايه يا كبير خلاص مش هتتكرر تانى
ليل بضحك:والله ما هعديها يا انا يا انتَ يا ابن سالم
نهض سامح وهو يقول:طب انا هطلع أنام أسبوع يا رجاله يكون هو نسى وأبقى أصحى بعدها
ليل بغمزه:شكلك نسيت يا سامح ولو كنت ناسى أفكرك
سامح بضحك:تصبحوا على خير عشان لو جادلت معاك مش هخلص أساساً
ضحك ليل وقال بصوتٍ عالِ كى يسمعه:هتلاقينى فى أحلامك يا سامح
سمع سامح يقول بصوتٍ عالِ:هنام بردوا
ضحك ليل وهو يحرك رأسه بقله حيله فسمع غيث يقول:مكنتش أعرف أن سامح هيغيرك بالشكل دا ويخليك تضحك زى الأول
صقر بأبتسامه:انا عارف أن سامح مهم فى حياتك وبيقدر يغير من مودك من زمان
ليل بأبتسامه:دى حقيقه بجد ودى أكتر حاجه مهونه عليا بجد البيت كان وحش من غيره
أشرف بأبتسامه:كدا نقول مبروك ومفيش حزن تانى
ضحك ليل وقال:مقدرش أصدق لحد لما أموت
بهاء بضيق:ليه يا عديم السعاده…يا عديم الفرحه والأبتسامه
داوود:بس ليه بتقول كدا مش فاهم ايه السبب
ليل:مش عارف بس انا مقتنع بكدا الحزن لازم يكون موجود بمعظم الأوقات مينفعش تكون الحياه كلها سعاده وبس لازم يكون فى حزن ومشاكل مفيش حاجه فى الحياه مفيهاش حاجه وعكسها كلوا موجود وكلوا وارد
محمد:عندك حق كلامك صح لازم تكون فى دى ودى
زفر ليل وقال:انا طالع الأوضه عاوزين حاجه؟
يامن:لا أطلع ريح يلا وانا قايم أهو
نهض ليل وهو يقول:طيب تصبحوا على خير
تحدثوا معاً وقالوا:وانتَ بخير
“فى غرفه ليل”
كانت روز جالسه وتنظر للفراغ فدلف ليل وأغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو يقول بتعجب:انتِ لسه صاحيه يا روز؟
نظرت لهُ روز وقالت:مش جايلى نوم
جلس بجانبها وهو يقول:ليه مالك بتفكرى فى حاجه ولا ايه
روز بأبتسامه:انا حتى مش عارفه أفكر فى ايه ولا ايه
أمسك ليل يدها وقال بأبتسامه:عاوز أوضحلك نقطه انتِ مش عارفه تستوعبيها الولاد مبقوش صغيرين يا روز وكل واحد مسئول عن نفسه وعارف هو بيعمل ايه الوحيده اللى هيكون ليها الحق أنك تفكرى فيها وتهتمى بيها هى بيسان عشان لسه صغيره ومحتاجه أهتمام أكتر لكن الشباب كل واحد فيهم عارف هو بيعمل ايه والقرار اللى بياخدوه نتايجه ايه ففضى دماغك وملكيش دعوه
روز بأحتجاج:بس يا ليل أزاى ما هما وارد يحصل معاهم حاجه ويحتاجونى بردوا
ليل بهدوء وأبتسامه:فضى دماغك وأهدى وبكرا أثبتلك
أبتسمت روز وأمأت لهُ فقال هو:يلا نامى وأرتاحى شويه
روز بتساؤل:مش هتنام يا ليل
قبل جبينها وقال:شويه وهنام يا حبيبتى
نظرت لهُ قليلاً ثم قالت:طيب تصبح على خير
ليل بأبتسامه:وانتِ من أهل الخير يا حبيبتى
وضعت رأسها على كتفه وذهبت بثبات عميق وحاوطها هو ووضع الغطاء عليها وشرد
“بعد مرور ثلاث أيام”

 

 

كان ليل يجلس بالحديقه وهو شارد تقدمت منه بيسان وعائشه وجلست كل واحده منهما بجانبه فنظرت عائشه لبيسان التى كانت تنظر لها وتشير لها بالتحدث فتوترت بيسان لأنها تعلم الأجابه ولكن ستحاول فقالت:بابا…بابا
أفاق ليل من شروده وقال:نعم يا حبيبتى
بيسان:مالك يا بابا انا عماله أنادى عليك
ليل بأبتسامه:معلش مخدتش بالى كنتى عاوزه حاجه؟
بيسان ببراءه:هتوافق
فهم ليل ما برأسها وقال:تانى يا بيسان
بيسان برجاء:عشان خاطرى يا بابا
عائشه:صدقنى يا عمو مفيش حاجه هتحصل
ليل:بيسان انا مش مستعد لأى حاجه جديده تحصل والله
بيسان برجاء:بابا عشان خاطرى يلا وافق وانا أوعدك مش هيحصل حاجه تانى
عائشه:يلا يا عمو وأوعدك محدش هيقربلها
ليل بأبتسامه:لا يا شيخه عاوزه تفهمينى أنك هتزعقيله
بيسان:دى عائشه راجل يا بابا
ليل:وهتروحوا مع مين
بيسان:صحاب عائشه وانا عرفاهم
زفر ليل وقال بأستسلام:خلاص روحوا وخلوا بالكوا من بعض
قفزت بيسان بسعاده وأحتضنته وهى تقول:انا بحبك أوى بجد
أبتسم ليل وأحتضنها فنهضت وأمسكت يد عائشه وذهبا الى الداخل زفر ليل وهو يدعوا الله بأن لا يحدث شئ فهو خائف كثيراً وأصبح متيقن بإن خرج أحد منهم ستحدث كارثه نهايتها ليست لطيفه ولكنه بنفس الوقت لا يريد أن يقيد حريتهم ويمنعهم من الخروج ولذلك يجب عليه الموافقه والأستعداد لأى كارثه ستأتى لهُ بعد ساعات
“فى الأسكندريه”
كانت نوران تجلس وتأكل أظافرها وتفكر كيف ستصل لقاسم فذهبت الى غرفه الأستقبال وأخذت بياناته ورقم هاتفه وكانت سعيده كثيراً عندما وجدته ذهبت الى مكتبها مره أخرى وكتبت رقمه وأنتظرته كى يجيبها وكانت تشعر بالتوتر والقلق ولكن حاولت أن تتمالك نفسها
“فى القاهره”
كان قاسم يجلس بمكتبه وكان ينظر لأحد ملفات المرضى فوجد هاتفه يعلنه عن أتصال من رقم مجهول تعجب هو قليلاً ولكن أجاب قائلاً:الو
سمعت هى صوته وتعالت دقات قلبها وضعت يدها على قلبها وشعرت بالخوف تعجب هو وقال:الو…مين معايا
سقطت دموعها ولم تتحمل وأغلقت بوجهه تعجب هو كثيراً وقال:هو ايه الأستظراف دا؟
وضع هاتفه على المكتب مره أخرى ولكن لفت أنتباهه ذلك الأسم الذى ما إن رأه دق قلبه ولم يكن يصدق نفسه أمسك هاتفه من جديد وهو يردد الأسم بذهول ويقول:نوران
قرر أن يتأكد من شكوكه فجلب موقعها ووجد بأنها تقيم فى الأسكندريه تذكر تلك الشهقه الصغيره التى خرجت منها وتذكر أنفاسها السريعه التى كانت تؤكد لهُ بأنها تبكى وضع الهاتف على مكتبه وأستند بيده على المكتب وهو يُفكر
“فى أحد النوادى”

 

 

كانت عائشه وبيسان جالستان مع أصدقائها ويتحدثون كان هناك شاب يدعى على يجلس بجانب عائشه وكان هادئ كثيراً ولا يتحدث وجميعهم يتحدثون فنظرت لهُ عائشه وقالت:مالك يا على!
نظر لها وقال بهدوء:مفيش حاجه
بيسان:عائشه
نظرت لها عائشه وهى تقول:نعم
بيسان بخفوت:انا جعانه
عائشه:طب ثوانى
شكرى:طب ايه يا جماعه مش هناكل ولا ايه
عائشه:أه فعلاً انا جعانه
شكرى:طب حلو هتاكلوا ايه
نظرت عائشه لبيسان وقالت:هتاكلى ايه؟
بيسان بخفوت:اللى تجيبيه
نظرت عائشه لعلى وقالت:وانتَ يا على؟
على بهدوء:انا مش جعان
عائشه:دا بجد؟
على:اه انا شبعان عادى
شكرى:طب بدل الملل دا ولحد ما تفكروا تعالوا نلعب شويه
فوزى:نلعب ايه؟
شكرى:أخر كدبه كدبتها
فوزى:حلوه دى
شكرى:مين هيبدأ؟
غريب:انا
شكرى:طيب قول أخر كدبه كدبتها
غريب:كنت بضحك على ماما وأقولها انا كلت وانا كنت بروح ألعب بلاى ستيشن
شكرى:أوكيه…مين بعديه
سناء:انا…كنت معرفاها أن ورايا محاضرات وجيت قابلتكوا
شكرى:جدعه…هتتعلقى متقلقيش…وانتَ يا على
على بهدوء:كنت بكدب عليكوا لما قولتلكوا أنى مش جعان وانا جعان
صمتوا جميعهم فجأه ونظرت عائشه لشكرى نظرات ناريه فأستند شكرى بمرفقيه على الطاوله أمامه ونظر لعلى وهو يضيق عينيه ويقول بخبث:عارف كدبت ليه يا على؟…عشان ممعكش فلوس تجيب
نظرت لهُ بيسان بصدمه وشعرت بالأحراج لهُ نظر لهُ على وقال:معايا يا شكرى بس انا مش عايز
شكرى:لا كداب انتَ ممعكش فلوس عشان كدا مش عاوز تجيب
غضبت عائشه كثيراً عندما لم تجد رد من على فتحدثت بحده وقالت بأستحقار:أولاً لو بتحاول تحرجه وتقلل منه قدامى تكون غلطان انا اللى بينى وبين على مش فلوس وهو مش متصاحب عليا عشان انا بنت راجل معروف وليه هيبه بالعكس هو عارف كويس أن الفلوس متفرقش معايا ولو معهوش فدى حاجه انتَ ملكش دخل فيها أساساً بس أظاهر أنك متعرفش أن المحفظه بتاعته أتسرقت منه وكان فيها فلوسه اللى انتَ بتهينه بيها وياريت متشوفش نفسك أوى كدا لأن اللى متصاحب عليك متصاحب عليك عشان حاجه واحده بس وهى الفلوس والمصلحه فياريت تتكتم وتحط لسانك جوه بوقك وتقعد ساكت وعينك دى متترفعش على بيسان تانى بدل ما أعميك خالص انا ملاحظه وساكته من بدرى سامع
نهضت وهى تقول بحده:يلا يا بيسان يلا يا على
أمسكت يد بيسان وخرجت بغضب وعلى ورأهما بينما كانوا هم ينظرون لشكرى وهم صامتون
“فى مكان أخر”
وقفت عائشه وبجانبها بيسان نظرت لهُ عائشه بغضب وقالت:انتَ متكلمتش ليه…ليه مدافعتش عن نفسك وسكته انتَ عارف كويس هو بيكرهك قد ايه وبيتعمد يجرحك عشان انا دايماً معاك انتَ وهو بيكره معاملتى ليك على انا أه صغيره وكل حاجه بس بعرف أتعامل كويس وبعرف أسكت اللى قدامى أزاى وأخليه يتقفل منى انتَ شاب عنده واحد وعشرين سنه مش ذنبه أن حالته الماديه تكون كدا كفايه أنك شخص محترم وانا بصراحه مستغربه أزاى انتَ صاحب شكرى أساساً بس مش دا موضوعنا انا عاوزه أقولك كلمه واحده بس انا جنبك دايماً ومعاك وقت ما تعوزنى هتلاقينى ومن ناحيه الشغل انا هكلم ببايا وعمو ليل ولو كدا وأُتيح ليك فرصه تشتغل هقولك ومش عوزاك تزعل وتشيل هم انا أصلاً جايه وعزماك على بيتزا عشان بحبها
قالت جملتها الأخيره بمرح وأبتسامه فأبتسم هو وقال:بجد انا مش عارف أقولك ايه يعنى ربنا عوضنى بيكى بجد انا مبسوط عشان أتصاحبت عليكى وعلى الأنسه بيسان
أبتسمت بيسان بخفه ونظرت للجهه الأخرى فقالت عائشه بأبتسامه:طب يلا بقى عشان أحنا جعانين أوى
ذهبا الى مطعم ما كى يتناولون الطعام
“فى قصر ليل”

 

 

كان عمار جالس وهو يشعر بالملل فقال:جماعه انا زهقان
تحدث عبد الله وهو ينظر لبعض الملفات ويقول:نعملك ايه يعنى ما كلنا قاعدين زينا زيك
عمار:ما تتجوز يا عبد الله
نظر لهُ عبد الله فقال عمار ببراءه:مش قصدى والله بس انا عاوز أفرح بيك
نظر لهُ عبد الله بنفس نظراته فقال عمار بحذر:ايه يا باشا بتبصلى كدا ليه متحسسنيش أنى غلطت فيك؟
عبد الرحمن:مين دا اللى يتجوز؟
عمار:عبد الله
ضحك عبد الرحمن وقال:انتَ طيب أوى يا عمار هو لاقى كلبه تعبره أساساً
عبد الله ببرود:على فكره انا مبفكرش فى الجواز دلوقتى
باسم:يا راجل؟
معاذ:دا كداب بكرا هنتفاجئ بيه وهو بيقول لبابا انا عاوز أتجوز أتقل انا عارف الدخلات دى كويس
عبد الله بضيق:بس بقى عاوز أتنيل عشان أم السفريه بتاعت الأسبوع الجاى دى
عُدى:أحنا أسفين لحضرتك على الأزعاج دا يا فندم أتفضل كمل
نظر لهُ عبد الله وهو يحرك رأسه بقله حيله وعاد كى يكمل عمله
“فى غرفه ميرنا”
كانت ميرنا تجلس بغرفتها وتقرأ إحدى الكتب ولكنها ملت فتركت الكتاب ونهضت وهى تنوى الخروج والسير قليلاً بالحديقه وأثناء سيرها تفاجئت بوجود بدر أمامها نظرت لهُ قليلاً ثم جاءت كى تُكمل سيرها ولكن أوقفها هو وهو يقول:ميرنا
وقفت ميرنا مكانها ولم تلتفت إليه تحدث هو قائلاً:ممكن أتكلم معاكى شويه
ميرنا بجمود:أحنا مفيش بينا كلام يا بدر
ألتفت بدر وهو يقول:ليه يا ميرنا؟
ألتفتت ميرنا إليه وقالت بجديه:انا مش عاوزه أتعامل معاك يا بدر مش فاهمه ايه الغريب فى كلامى
بدر:بالسهوله دى يا ميرنا
ميرنا بدموع وجديه:انتَ اللى وصلتنى لكدا يا بدر انتَ السبب انتَ كنت شايف انا كنت بجرى وراك أزاى وبحاول أتكلم معاك بس انتَ ولا كنت سامعنى وعامل نفسك مش شايفنى ميأستش حاولت مره وأتنين وتلاته وعشره وانتَ زى ما انتَ مبتحسش معندكش قلب يحس باللى قدامه معندكش مشاعر كل اللى هامك أوامرك وبس هى اللى تتنفذ وقت ما تحب تقرب من ميرنا تقرب وقت ما تحب تبعد تبعد عادى وكأن ميرنا دى مش بنى أدمه وبتحس وبتتوجع انتَ كنت بتتعمد تهنى كتير يا بدر ودا كان برضاك على فكره وكنت دايماً بتكون قاصدها بس انا مش تحت أمرك وقت ما تعوز تقرب تقرب ووقت ما تعوز تبعد تبعد انا مش مجبوره أستحملك انا أتحملت كتير وجيت على نفسى كتير بس خلاص انا مش متحمله انا بنى أدمه لحم ودم زيك انا جيت على كرامتى عشان بحبك وكان عندى أمل ولو واحد فى الميه أنك تحس بيا وتقدر اللى بعمله عشانك بس انتَ كنت فين من كل دا…عامل نفسك مش شايف بس انا خلاص قررت مش هضغط عليك تانى ولا أقرفك وانا بوعدك أنك مش هتشوف وشى خالص يا بدر ولا هتعامل معاك تانى…انا بقى هخليك تحس بأن الأهانه قد ايه بتوجع والأهمال بيزعل…عن أذنك
تحركت ولكن أوقفها سريعاً وهو يقول:أستنى…انا محتاج أتكلم وأفهمك زى ما انتِ أتكلمتى…انا كمان مش بأيدى ومأجبرتكيش تتحايلى عليا ولا تلفى ورايا انا بطبيعتى معرفش الشغل دا ومش متعود عليه ومعرفش يعنى ايه شخص يحب حد ويكون عنده أستعداد يضحى بأى حاجه عشانه…انا بطبيعتى منعزل ومبتكلمش كتير ومش من السهل حد يلفت أنتباهى بس انا بعترف وبقول انتِ الوحيده اللى لفتتى أنتباهى بس انا فعلاً كنت بعمل نفسى مش عارف حاجه حتى انا كنت مستغرب من نفسى بس اللى كان بييجى فى دماغى بنفذه مهما كان ايه هو بس مكنتش أعرف أنك هتشيلى جواكى كل دا ومن ناحيتى…انا مش عارف أشرحلك أزاى والمفروض تكونى عارفه انا ايه بس للأسف مقدرتش أفهم انتِ كنتِ عاوزه ايه غير متأخر جداً…بس دا غصب عنى يا ميرنا وعمرى ما فكرت أجرحك أو أقلل من كرامتك وأهينك زى ما بتقولى بالعكس انا أكتر واحد كان بيدافع عنك لما كنا صغيرين بس دلوقتى غير زمان يا ميرنا والأنسان بطبيعته بيتغير بس دا مش ذنبى
ميرنا ببكاء:عندك حق هو مش ذنبك فعلاً هو ذنبى انا…ذنبى أنى حبيتك
تركته وعادت لغرفتها من جديد ملجأها الوحيد أغلقت الباب بإحكام وجلست تبكى بحرقه وحديثه يتكرر بأذانها مراراً وتكراراً بينما هو كان يقف مكانه صامتاً ولم يتحرك خطوه واحده ينظر لباب غرفتها المغلق بحزن ولكن تمالك نفسه وعاد لغرفته
“فى غرفه ليل”

 

 

كان ليل يقف بالشرفه وينظر للفراغ ويفكر ويشعر بالخوف لا يعلم لماذا ولكن بتلك الأيام تراوده كوابيس لا يريد أن يصدقها ويخشى أن تحدث حقاً يشعر بالخوف وهذا من حقه فهو ليس مستعد لها إطلاقاً دلفت روز ورأته من الداخل وهى متعجبه فهو دائماً يكون شارد الذهن وهذا ما يخيفها تركت بدلته على الفراش وتقدمت منه حتى وقفت بجانبه ونظرت لهُ ولكن لم ينظر لها وضعت يدها على كتفه وهزته برفق وهى تقول:ليل
خرج ليل من شروده ونظر لها بخوف قائلاً:ايه فى حاجه حصلت!
تعجبت روز من خوفه وقالت:لا مفيش حاجه متخافش بس انتَ اللى مالك؟
زفر هو براحه وأستند برأسه على يديه وهو يقول:مفيش حاجه
روز بهدوء:هتفضل مخبى عليا لحد أمتى يا ليل ومش عاوز تقول لما مبترضاش تقول انا بعرف أنها حاجه متعلقه بالولاد
حرك رأسه علامه لا فقالت هى بتعجب:أومال فى ايه!
ليل برجاء:روز ممكن منتكلمش فى الموضوع دا دلوقتى عشان انا محتاج أنساه بأى طريقه
روز بتفهم:خلاص طالما هيدايقك خلاص مش عاوزه أعرفه بس بطل تسرح كتير كدا انا أبتديت أخاف عليك يا ليل ومش مرتاحه
نظر لها وأبتسم بخفه ووضع يداه الأثنتان على كتفيها وقال:خايفه عليا يا روز
روز بحب:أكيد…أزاى ما أخفش عليك بس يا ليل
قبل ليل جبينها وقال بأبتسامه:متخافيش عليا انا كويس كفايه وجودك انتِ والولاد مهون عليا كتير أوى يا روز
روز بأبتسامه:ربنا يخليهوملك ويملوا حياتك بهجه وتشوفهم عرسان قد الدنيا
ليل بأبتسامه:قصدك نشوفهم عرسان نشوفهم سوا ونفرح بيهم وبولادهم مش هرتاح غير لما أجوزهم أول ما يتجوزوا كلهم هرتاح وهكون متطمن على كل واحد فيهم
روز بأبتسامه:قريب أوى
ليل بتعجب:مين اللى قريب أوى مش فاهمك!
روز بأبتسامه:كارما وباسم…أكيد انتَ ملاحظ
ليل بتفهم:اه…عارف يا روز..عارف أن الأتنين بيحبوا بعض وأفعال كارما كلها بتقول كدا بس انا سايبهم مع بعض لحد ما كل واحد يعترف للتانى بحبه وبعد كدا نشوف بقى
روز بأبتسامه سعيده:هتكون أول فرحتنا هى
ليل بأبتسامه:قولى يارب وميطولوش بس
روز بتمنى:يارب يا ليل
زفر هو ونظر لساعه يده وقال:روز انا هدخل أنام شويه عشان مش قادر وأبقى صحينى
روز بطاعه:حاضر
“بعد مرور نصف ساعه”

 

 

كانوا جميعهم جالسون ويتحدثون سوياً وليل نائم بالأعلى نهضت غاده وذهبت الى غرفه والدتها ودلفت وجدتها نائمه تقدمت منها وقررت أن تيقظها فقالت:ماما…ماما أصحى يلا…ماما يلا عشان معاد الدوا…ماما
قلقت غاده من عدم ردها وشعرت بالخوف فحركتها برفق وهى تقول بتوتر:ماما
لم يأتيها رد شعرت بالخوف وأمسكت يدها وهى تحاول إيقاظها ولكن بدون فائده بكت بقوه وهى تصرخ بها كى تنهض أجتمع الجميع على صوت صراخها وهم لا يفهمون شئ ولكن عندما دلفوا ووجدوا هذا المشهد وقفوا مكانهم كمن سكب عليهم دلو ماء بارد كان ليل بذلك الوقت مستيقظ وسمع صوت صراخ شقيقته فنزل سريعاً وهو يبحث على مصدر الصوت حتى ذهب الى غرفه والدته وهُنا كانت الصدمه وقف مكانه كالمشلول وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل لم يشعر بنفسه الا وهو يتقدم من فراش والدته ويبعد غاده التى تبكى بحرقه أمسك وجهها وهو لا يصدق فجسدها بارد حرك رأسه بعلامه لا وكى يتأكد أمسك يدها وتركها وجدها سقطت بكل سهوله وهُنا كانت الصدمه الأكبر لهُ أغمض عينيه ونظرت لهُ غاده بدموع وهى تقول بصوتّ باكِ:ايه يا ليل ماما مالها هى تعبت تانى ولا ايه ايه اللى حصل؟…نجبلها الدكتور طيب عشان يشوف مالها
قاطعها ليل وهو يستقيم بوقفته وهو يضع الغطاء على وجهها ويقول:البقاء لله…ماما أتوفت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك رد

error: Content is protected !!