روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت الثاني والعشرون

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء الثاني والعشرون

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الثانية والعشرون

الفصل الثاني والعشرون (سأحارب دوما )
ضعي كفك في كفي وسيري معي حتى النهاية
……
-طيب وانا مالي…تطلقها او متطلقهاش دي حريتك الشخصية يا مراد …
قالتها منار ببرود ثم كادت أن تذهب إلا أن مراد نهض وهو يمسك كفها ويقربها منه …وضع كلا كفيه خلف ظهرها وهو ينظر للرماد الخامد بعينيها ويتمنى وجود اللمعة بعينيها مجددا فيختنق وهو يبحث دون جدوى …حاولت منار التحرر منه إلا أنه لم يسمح لها بل شدها إليه بقوة وهو يقول ؛
-منار بقولك هطلقها خلاص …هنرجع لحياتنا اللي كانت قبل كده …هصلح اي غلط عملته معاكي …هعتذرلك ميت مرة عن جرحي ليكي …ده مش بيعنيلك اي حاجة
-لا يا مراد مش بيعنيلي اي حاجة …أنا بجد ميهمنيش الموضوع …تطلقها أو لا ده مش هيصلح حاجة خالص …ده مش هيمسح الكلام اللي انت قولته من عقلي …مش هيصلح الجرح اللي في قلبي …قولي ازاي انسى انك في يوم قولتلي اني زوجة فاشلة …انك في يوم ضربتني ..دي حاجة مش قادرة اشيلها من عقلي مهما حاولت …أنا اتكسرت على ايديك ..وكلمة آسف مش بتصلح كل حاجة يا مراد …
-يعني مش قادرة تفتكريلي اي حاجة حلوة عملتها ليكي …اي حاجة تشفع ليا غلطي عندك …اي حاجة تحنن قلبك عليا ….اي حاجة يا منار …أنا معملتش حاجة حلوة معاكي. ..
أغمضت عينيها ودموعها الحارة تنساب من عينيها وهزت رأسها وقالت:
-مش قادرة افتكر غير اني اديتك حب واهتمام وملقتش حاجة يا مراد …لقيت الإهانة والجرح بس ….مش قادرة افتكر غير اني خدمت اهلك بعيوني وملقيتش منهم إلا النكران وشاركوك في كسري…قولي يا مراد ايه الحاجة الحلوة اللي شوفتها معاك ..لاني مش فاكرة اي حاجة …
تنهد بألم وهو يضع جبينه على جبينها بينما دمعة تنساب من عيني ويقول.. :
-اديني فرصة …أي فرصة اصلح اللي عملته …اديني فرصة اصلح أنا قلبك …متديش تاني ..أنا اللي هدي ….أنا اللي هحارب المرة دي …حطي ايدك في أيدي بس وشوفي ازاي انا هتغير …ازاي هحبك…هحبك اكتر ما بحب اي حد في حياتي …منار أنا عرفت غلطي …متفكريش فيا فكري في بناتنا …من حقهم يعيشوا حياتهم وسطنا …
رفعت يديها بينهما ودفعت صدره وهي تقول بينما تمسح دموعها :
-فات الأوان يا مراد ….
ثم استدارت لتذهب الا أنه أوقفها بكلماته وهو يقول :
-وانا مش هستسلم يا منار …عمري ما هستسلم …هحارب عشانك …
نظرت إليه وقالت :
-يبقى هتحارب كتير …
هز رأسه ورد:
-مستعد احارب لحد ما أموت …مش هسيبك تضيعي من ايدي …
لم ترد عليه وغادرت لغرفتها كي تنام ….
…..
في غرفتها كانت منار شاخصة عينيها للأعلى …كلام مراد لا يخرج من عقلها …أنه مستعد لمنحها الحب …الشئ الذي إرادته دوما …ولكن جرحها ما زال ينزف …ربما يوما ما ستستطيع أن تغفر له …ولكن ليس الان …هي لا يمكنها أن تغفر له الآن !!!
……….
في اليوم التالي ….
ارتدت منار ثيابها والبست أطفالها ثم خرجت وهي تمسك كفي طفلتيها ….كان مراد ينتظرها بالصالة …ابتسم ما أن راهما وقال:
-يالا عشان اوصلكم ….
هزت منار رأسها وذهبت معه …
…..
نزلا للأسفل …
كانت هنا جالسة على طاولة الإفطار وهي تنظر الى منار بكره ولكنها لم تتحدث أو تفعل أي شئ بينما قالت صابرين بحب :
-تعالوا افطروا يالا قبل ما تمشوا …
ابتسم مراد وقال:
-لا يا ماما …احنا هنفطر برا عن اذنكم ..
-روح يا حبيبي ربنا يسعدكم يارب …
قالتها صابرين ثم نظرت إلى هنا وقالت وهي تلوي فمها :
-ويبعد عنكم ولاد الحرام …
احمر وجه هنا بإنفعال ..ونهضت من على الطاولة ثم صعدت للأعلى …
تنهد مراد بتعب …يجب أن يحل الموضوع اليوم …لا يوجد تأخير ….
وقبل أن يذهب قالت صابرين :
-صحيح يا مراد آسر كلمني .. هو جاي بكرة بإذن الله …قال إنه أخد إجازة من الشغل اسبوعين هيقضيهم هنا وقولت ان دي فرصة ادورله على عروسة يمكن يتهد ويبقى معانا بدل السفر كل شوية …
ابتسم مراد وقال:
-تفكير سليم يا أم مراد …ينورنا القرد ده وحشني …
وضع يده على كتف منار وقال:
-عن اذنك يا أمي هنمشي دلوقتي …
-روح يا حبيبي …وانا رايحة اصحي ابوك اللي مبيشبعش من النوم ده …
هز مراد رأسه وذهب هو وزوجته وبناته ….
……
أوصلهم إلى رياض الأطفال وابتسم وهو ينظر إلى منار وقال:
-بعد الحضانة هاخدك مشوار كده …
عبست وقالت :
-مشوار ايه ؟!
-تؤ… مفاجأة يارب تعجبك …يالا يا حبيبي روحي …
هزت منار رأسها وكادت أن تفتح الباب وتغادر إلا أن مراد أمسك كفها وجذبها وهو يطبع قبلة على وجنتها…
أبعدته وهي تقول بخجل وانفعال :
-ايه اللي بتعمله ده يا مراد ..مينفعش كده …
ثم غادرت السيارة وأخرجت بناتها وهي غاضبة بسبب قلبها الذي اخذ في التسارع نتيجة قبلة عابرة لم تتجاوز وجنتها….
…………..
مرت ساعات عمله ببطء مغيظ…فهو كان متحمس ليذهب إليها ويخبرها بالخبر السعيد …
……
وأخيرا انتهى دوامه ونهض مسرعا وذهب إليها …
…….
كان يقف مستندا على السيارة وهو ينتظر خروجها ….ابتسم بسعادة وهو يقترب منها مسرعا ثم يحمل الطفلتين ويقول :
-حبايب بابا …
ثم قبل كلاهما بحب ونظر الى منار وقال :
-اسبقيني على العربية يالا …
ذهبت منار الى السيارة وفتحتها ليضع مراد طفلتيهما فيها ….
ثم استقلها هو ومنار وانطلق بهم …
…..
-ايه المكان ده يا مراد ؟!
قالتها منار بحيرة وهي تنظر إلى ذلك الحي الهادئ …
-انزلي وهتعرفي …
قالها وهو يترجل من السيارة ويسرع إلى الناحية الآخرى ويفتح لها الباب ثم يساعدها في إخراج البنات …
………
ولج مراد وأسرته إلى البناية السكنية واستقلا المصعد للدور الثالث ثم توقفا أمام شقة سكنية …
أخرج مراد مفتاح من جيبه به رصيعة (ميدالية )مدون فيها اسمي مراد ومنار بشكل مميز وبها ثلاث نسخ من مفاتيح …
-ايه ده ؟!
قالتها ببلاهة فرد مبتسما :
-امسكي افتحي الباب …
امسكت المفتاح وفتحت الباب وولجت للشقة السكنية
كانت منار تتجول في الشقة وهي حقا لا تفهم …
-انا لسه مش فاهمة .
قالتها منار لمراد الذي ابتسم واقترب منها وقال؛
-انا اشتريت البيت ده !
اتسعت عيني منار بصدمة ليكمل :
– زي ما أنتِ عارفة اني معايا مبلغ كويس اووي في البنك دفعت معظمه في البيت ده ومش ندمان ابدا …
أخرج من حقيبته اوراق الملكية وقال:
-صممت ان كل حاجة تنتهي بسرعة عشان ننقل هنا …ده كان حلمك يا منار …أن يكونلك بيت مستقل وانا بحققهولك اهو …
تصاعدت الدموع في عينيها وابتعدت عنه وهي تخرج للتراس…تشعر بالإختناق …
ذهب هو خلفها بعد أن أمر طفلتيه بألا يتحركان …
…..
وجدها تقف على التراس وهي تنظر أمامها بينما الدموع تنساب من عينيها دون توقف …
اقترب منها ومد كفه وهو يمسح دموعها لتقول هي :
-ليه كل حاجة بتيجي متأخر زي حبك …ليه كل حاجة بتيجي ما كسرتني …مكنتش قادر تحبني قبل ما اتكسر على ايديك!!
نظر إليها بندم وقال:

-آسف اني في يوم جرحتك …أنا كنت غبي مبفهمش …اسف اني معرفتش قيمتك الا متأخر …بس انا عرفتها واهو بعمل المستحيل عشان اصلح الوضع ….خلينا نحاول مرة تانية نصلح حياتنا ونرجع زي الاول …
نظرت إليه فأمسك كفها :
-ممكن تديني فرصة يا منار …فرصة واحدة بس …فرصة واحدة…
نظرت أرضا وقالت:
-خلينا نروح البيت يا مراد …انا تعبت .
أغمض عينيه بتعب فأكملت هي :
-هننقل هنا يا مراد …بس متفتكرش أن اي حاجة تتغير …انت قولت هتحارب عشان تكسبني صح …حارب …بس هتحارب كتير …
اشرق وجهه مع ابتسامة رائعة وقال:
-هحارب لحد ما أموت ..
ثم جذبها وهو يعانقها بقوة …
رفضت أن تذوب بين ذراعيه الدافئة وابعدته وهي تقول :
-يالا كفاية خلينا نروح البيت …
هز رأسه مبتسما بسعادة ….
….
في المساء ….
كان يقف أمام منزل هنا بتردد …لا يعرف ماذا يقول لها …هل ستتحمل الآمر…أغمض عينيه بتعب وهو يسب نفسه …هو من احدث تلك الفوضى …لن يسامح نفسه أبداً على اذيتها…فهي قد خسرت كثير ولكنه يقسم أنه سوف يساعدها حتى موته !!!
طرق الباب وما هي إلا لحظات الا وفتحت له الباب وعينيها تتألقان بلهفة …لم تبالي بأي شئ وهي تندفع بين ذراعيه وتعانقه بقوة …
تراجع قليلا وهي تعانقه بكل هذا الشغف …
-هنا …
قالها بتعب وهو يحاول أبعادها ولكنها رفضت أن تبتعد وقالت:
-وحشتني اووي ..أنا موحشتكش ؟!
أبعدها قليلا وابتسم بلطف وقال :
-خلينا نتكلم جوا …
ابتسمت وهزت رأسها وهي تجذبه خلفها إلى الصالة وتقول مشيرة إلى طاولة الطعام :
-شوف عملتلك الأصناف اللي بتحبها …عملتها بكل حب عشانك …أنا بحبك اووي يا مراد …
ثم ارتفعت على أصابعها لتقبله ولكنه أبعدها بلطف فقالت:
-ليه بترفض تلمسني ..أنا مراتك برضه ..مراتك وعايزاك و ..
-هنا …بكرة عايزك تيجي معايا مشوار …
-هتفسحني ..
قالتها بإبتسامة وهي تضع ذراعيها حول عنقه ليبعد ذراعيها ويرد بتوتر :
-هنروح المأذون عشان نطلق !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *