روايات

رواية زوجة إبليس الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

رواية زوجة إبليس الفصل الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

رواية زوجة إبليس البارت الثاني عشر

رواية زوجة إبليس الجزء الثاني عشر

رواية زوجة إبليس كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم روزان مصطفى
رواية زوجة إبليس كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم روزان مصطفى

رواية زوجة إبليس الحلقة الثانية عشر

 

¤12¤ ليست الخاتمة ، تم تقسيمها نظراً لإنها طويلة للغاية .
الكاتب الروائي ليس من المُفترض أن يكون أحد رجال الدين العُلماء حتى يُقدم لك نصيحة أو رسالة هامة علها تُرجعك مرة أُخرى لطاعة المولى سُبحانه وتعالى وتُبدد لهوك في مسرح الشيطان ، ألا وهي الحياة !
ضعفك الإيماني هو الثغرة الوحيدة التي تُمكن الشيطان مِنك ، طوال سردي لتلك القصة أظهرت أن من شدة تخلي البطلة عن الصلاة وقراءة القُرآن ، يعجز لسانها عن نُطق أية قُرآنية واحدة عندما ترى معشر الشياطين حولها ، حتى ألهمها الله في حُلماً ما عن أية قُرأنية تقول ( كلا لا تُطعهُ وإسجُد وإقترب ♤) ك فُرصة للنجاة من أهوال ما تُلاقيه في منزل رجُل تظُن أنهُ زوجها ولا تعلم أن الشيطان يتلبسهُ ، ناقشت كيف أن بعض الأهالي عندما تصل إبنتهم لسِن بعد الثلاثون يفتحون أبوابهُم على مصراعيها للزوج الذي يتقدم بل ويُبررون عيوبه ك حجة أنه لن يعوض وسيفوتها قطار الزواج خوفاً من تهامُس نساء الجيران اللاتي لا شُغل لهُن ولا عمل سوى الحديث عن أمور غيرهم ، وكأنها دائرة مأساوية تُجبر الفتاة على خوض تجربة زواج سريعة من دون وعي كافي بماهية المُتقدم لها .. ف تُعاني في حياة لا تُشبهُها وتتحمل ك جداتها وأُمها حتى تسير تلك المركب ، وكأن المجدافين كلاهما بيدها .. ولا تعلم أن التوازن لابُد أن يتحقق إذا أُمسكت هي بمجداف وزوجها في الجهة المُقابلة أُمسك بالمجداف الأخر ، وإن تراكمت مسؤولية نجاح ذلك الزواج على عاتقها هي فسيُهد ذلك البُنيان على رأس كلاهُما ، لكن أصابع الإتهام ستُشار إتجاهها هي فقط كالمُذنبة ، علموا أبناؤكم أهمية الصلاة وقراءة القُرآن في المُصحف الشريف ، الذي يتواجد في بيوت قِلة من الناس ك مظهر يُشير لإسلامهُم ولكنهم لا يقربوه
مع العلم أن الكاتبة تُصلي صلوات مُتقطعة ، ولكنها ترجو الهداية من الله ♡
____________________________________________

 

 

توقفت رباب عن الصُراخ ، عندما نظرت حولها ف لم تجِد شيئاً ! إختفى لوي والشبح خلفهُ وكأنها تتوهم .. شيئاً ما يُحاول أن يُفقدُها المُتبقي من عقلها
قامت من على الأرضية الباردة بجسدها الضئيل من قِلة النوم والطعام لتتجه ناحية باب الشقة ، فقد لمحت شيئاً ما لونه أسود مُستطيل الشكل ، هاتف ! إنه هاتف لابُد أنه سقط من أحد الشابين اللذان كانا هُنا
ركضت سريعاً وهي تلتقطهُ ، ومن شِدة خوفها أن يظهر ذلك المدعو زوجها بوجهه المُخيف مرة أُخرى فتحت الهاتف سريعاً ولكنه بكُل أسف وضع عليه كلمة سِر للحماية
أنزلت يدها بجانب جسدها وهي تتنهد تنهيدة بُكاء حتى رن الهاتف في يدها وإهتز ! من الأكيد أنهم يودوا إسترجاع الهاتف
ردت سريعاً على المُتصل قائلة برُعب شديد وهي تتلفت حولها : ألووو
المُتصل على الجانب الأخر : يا مدام التليفون بتاعي وقع عندكم هاجي أخدُه منك دلوقتي
رباب برُعب شديد وبُكاء : خُدني أنا والتليفون ، أبوس إيدك أنا مرعوبة بشوف حاجات غريبة وجوزي م .
قاطعها الشاب عامل السيارات ليقول : طب لامؤاخذة هاجي أخُد تليفوني دا عليه أرقام صُحاب العربيات والشُغل ، سلام يا أبلة
رباب من بين أسنانها وهي تُحاول التحدُث لمُدة أطول : إستنى !!
كان قد أغلق في وجهها الهاتف لتتضعه داخل ملابسها في مُحاولة لإخفاؤه ، ما أن إستدارت حتى وجدته يقف أمامها بطوله المهيب ويقول بنبرة باردة وكأن شيئاً لم يكُن : واقفة عندك ليه ؟
* في أحد المنازل البسيطة
جلست سيدة في أواخر الخمسينيات من عُمرها على سجادة الصلاة ، تُناجي الله أن يُرد إليها فقيدها ، قُرة عينها .. إبنها ! يرُده كما رد يوسف ليعقوب ، على أي حال هي راضية إن كان ميتاً ومُكرم مثواه في القبور ف ستذهب حامدة الله على القضاء والقدر ، وإن كان حياً ستحتضنهُ وكأنه غاب لمائة عام عن ناظريها ، هل يزور النوم جفن أم لا تعلم عن إبن قلبها شيئاً ؟
قامت من على سجادة الصلاة وهي تطويها مرتين ثُم تضعها على مسند المقعد القديم لتقول بنبرة هادئة للفتاة العشرينية التي تقف أمامها جامعة خُصلات شعرها للخلف : روحي إنتي يا تقوى ، زمان مامتك مشغول بالها عليكي
تقوى بأعيُن ذبُلت من البُكاء : خلصتلك الكام طبق اللي كان في الحوض يا ماما .

 

 

كانت تقول ذلك وهي ترتدي خاتم الخُطبة في يدها المُبتلة بماء غسيل الصحون مُجدداً ثُم أكملت قائلة : لو عوزاني أقعُد معاكي وقت زيادة والله أمي ما هتمانع
جلست السيدة الخمسينية على المقعد وهي تقول بهدوء : إقعُدي يا تقوى شوية هكلمك عن حاجة بعدها روحي
جلست تقوى أمامها وهي تنظُر لها بإرهاق ف قالت السيدة : لو .. لو بعد الشر حاتم مرجعش ، هتفضلي كدا
قالت جُملتها تلك وقلبها يعتصر من شِدة الألم ، إبتسمت تقوى إبتسامة باهتة سُرعان ما ذابت من فوق شفتيها لتقول : بعد الشر يا ماما ليه بتقولي كدا دا مفاتش غير .. فات أد إيه على غيابه ؟
قاطعتها السيدة لتقول : يابنتي زي ما هو إبني إنتي بنتي ، مش عاوزة أربُطك خِدمة لأُمه وفي الأخر ..
لم تتحمل بقية الحديث الذي يدور في عقلها ف وضعت رأسها فوق يدها وبدأت في البُكاء ، إنهمرت الدموع من أعيُن تقوى وهي تسير على رُكبتيها بإتجاه مقعد السيدة لتقول برجاء وبُكاء : عشان خاطري متقوليش كدا ، إن شاء الله حاتم هيرجعلنا بالسلامة ويبقى بخير
ثُم إستندت برأسها على أرجُل السيدة وأكملت بُكاؤها بقِلة حيلة ..
* داخل شقة لوي ورباب
كانت ترتجف أمامه وهي تنظُر له بخوف ، مد يده تجاه عُنقها بحنان إستعجبته هي ليقول : مالك في حاجة مخوفاكي ؟
إبتعدت خطوتين للوراء وهي تنظُر له عاقدة حاجبيها ثُم قالت بحلق جاف من البُكاء : إنت بتعمل كدا ليه ؟ إنت قاصد تجنني ! طب ليه ؟؟ يعني أنا عملتلك إيه .. ملمستنيش ولا قربتلي من أول يوم جواز وقدرت دا ، بتحاول تخوفني وتثبتلي إني مجنونة .. إيه اللي حصلك لما قولت كلا لا..
هو بمُقاطعة وقد تحول وجهه لوجه مُخيف : ششش ، هي كلمة حفظتيها ف هتقعُدي تكرريها ؟ إنتي ضعيفة متعرفيش غيرها
إلتقطت أنفاسها من نبرة صوته التي تغيرت فجأة ، وهي تُحاول الركض بحثاً عن مكاناً ما تختبيء به ، ركضت بإتجاه ممر الغُرف بحثاً عن غُرفتها ، ف وجدت الممر طويل لا نهاية له ، كُلما ركضت كُلما زاد طول الممر ، والنور داخله ينطفيء ، حتى وجدت أخيراً بعد مُعاناة غُرفة لوي ، بابها مردود ..

 

 

إقتربت بهدوء وهي تفتح الباب ، لتجد سيدة في مُنتصف الغُرفة ، تُمسك بيدها طفل صغير رضيع ، وجهه مدفون في حُضن والدته ، عدلته السيدة لتضعه في الفراش الصغير الخشبي الذي يُصدر صوت أزيز الخشب ، نظرت رباب داخل وجه الطفل لتجده يضحك بأسنان ! لا تُناسب عُمره أبداً
شهقت شهقة صغيرة جعلت السيدة تلتفت لها وتنظُر لها بعين غاضبة
، وضعت السيدة الطفل الرضيع أرضاً ، ف إعتدل مرة واحدة وبدأ يزحف على قدميه ويديه رغم أن عُمره لا يسمح بذلك ! ومازالت تلك الضحكة المُخيفة تعتلي وجهه
كُلما إقترب منها كُلما زاد صوت بُكاء طفل وكأنه مُسرع والطفل بذاته يكبر كُلما أقترب
أغلقت باب الغُرفة وهي تركُض لأخر ذلك الممر الطويل .. لا تعلم كيف ! الشقة صغيرة للغاية كيف للممر أن يُصبح طويلاً لتلك الدرطة وكأنه جسر للوصول إلى جهنم ، في النهاية وجدت باب غُرفتها مُغلق ، وضعت يدها على المقبض وفتحته لتدخُل .. ضوء أصفر باهت يعُم المكان ، ومرآة طويلة للغاية
إقتربت رباب بخطوات مُرتجفة للمرآة ، وهي تنظُر لها بخوف شديد
كانت ترى نفسها داخلها ولكن ! نفسها القديمة ، تخخيل أن تقف أمام ذاتك وأنت صغير !
نظرت لتلك الفتاة والفتاة داخل المرآة تنظُر لها ، التي تقف داخل المرآة طرقت على المرآة طرقتين ف فُزعت رباب وعادت للخلف وهي مُتسعة الأعين بخوف
مدت الفتاة الصغيرة يدها خارج المرآة وبدأت في الخروج ، نظرت رباب خلفها برُعب مُبالغ به لتجد أن باب الغُرفة إختفى !
عندما عادت للنظر مرة أُخرى أمامها وجدت أن فتاة المرآة وقفت أمامها مُباشرة
الصُراخ في وجه شيطاناً ما تذكرت رباب أنه سيُزيد الامر سوءاً ، بفضل أفلام الرُعب التي تظل تُشاهدها
ف وضعت يدها على فمها مُحاولة عدم الصراخ وقلبها يهبط ويعلوا وينتفض مما يحدُث !
* في شقة السيدة الخمسينية

 

 

رن هاتف تقوى التي كانت ترتدي حذاؤها لتذهب ، ردت على الهاتف بفتور وهي تقول : أيوة .
المُتصل : سلام عليكم يا أبلة ، الرقم دا لقيناه تحت صورة الراجل المفقود اللي أسمه حاتم على الجروبات
تقوى بإنتباه : أيوة ؟؟ حضرتك شوفته في حتة !!
المُتصل : أيوة يا أبلة شوفته في شقة على الجهة التانية من غابة *** ومُتأكد إنه هو

يتبع..

 

اترك رد

error: Content is protected !!