روايات

رواية بطله العالم في الهبل الفصل الثاني 2 بقلم عزيزة مرزبان

رواية بطله العالم في الهبل الفصل الثاني 2 بقلم عزيزة مرزبان

رواية بطله العالم في الهبل البارت الثاني

رواية بطله العالم في الهبل الجزء الثاني

بطله العالم في الهبل
بطله العالم في الهبل

رواية بطله العالم في الهبل الحلقة الثانية

الحلقة خلصت ، والناس بدأت تمشي ، وهي قامت بتثاقـل وعينيها بـتقفل بـ نعاس ، زيها زي سجدة الي كانت ماشية بتسقط في النوم ، فـ نقل ” ليث ” نظره بين الاتنين ، الي مايختلفوش عن بعض إلا في الحجم ، وغصب عنه ابتسم ….
وهمـا خارجين ، اقترحت واحدة من صحابها أنهم يلعبوا دور الشايب ، وينفذوا الأحكام في محيط السينما ، طبعًا مين سمع ؟؟
الأستـاذ زحل …
يا ليلة مهببة ….
لاقوه فجأة بـيقول بحدة :
– هو أنتم أطفال ؟ مش مقدرين أنكم كبرتوا وماشيين تعملوا مقالب في النـاس ؟؟ ما تعقلـوا بقا ، وإلا هنيمكم أنتم الأربعة في الحجـز !!!
بان الخوف علي صحباتها ، فـ سابهم ومشي ، لكن هي كانت هتطق من العصبية ، ودمها فار ، لقت نفسها بترمي شنطتها لصحبتها ، ورايحاله تقوله بـ عصبية :
– وأنت مالك ؟!! هـا ؟؟
لفلها فـ تابعت :
– أظن أن دورك يقتصر علي المجرمين ، وأظن أنهم مش موجودين هنا ، يبقي سيادتك متتدخلش ، طول ما أحنا مأذيناش حد …
رد بعدما كلامها عصبه :
– في حجات أكثر جدية في الدنيا أكتر من لعبة تافهة ، المفروض تاخدوا بالكم منها !!!
ردت بـ تهكم :
– سبنهالك الحجات الجدية ، أحنا مش عايزنها !! أحنا مبسوطين كده !! مش بندقق ونخنق في كل حاجة !!
رد عليها بـ نبرة استنكار :
– فاضيين أنتم للدرجة ؟ بنات مدللة مرفهة لدرجة أنها تلعب بالناس !!!
ردت عليه بوش أحمر :
– مدللين ؟ أحـنا ؟ ضحكتني والله …
لفت تبص علي صحابها وشاورلتله :
– ريـهام بنت عايشة مع مرات أبوها ، وهي كل يوم بتهددها أنها هتطردها ! لا ومن بيت أبوها ! أبوها مسافر ، ومش هامه حالها …
شاورت علي البنت التانية وهي بتقول :
– يُسر ، فقدت بابها ومامتها من سنة ، وبنحـاول نفك عنها ، لأن أخوها مسافر وهي قاعدة لوحدها في البيت لأول مرة !!
وأخيرًا شاورت علي البنت التالتة :
– ماجدة ، عندها أخت عندها كانسـر بتتعالج عندنا في المستشفى ، والاتنين عايشين لوحدهم ، أبوهم وأمهم مسافرين !!!
رجعتله تبص عليه وتقول بـ سخرية :
– هـا لسه أحنا مدللين ، مرفهين ؟؟ ولا …
حاول ” ليـث ” ينطق وهو حاسس بـ الذنب :
– أنـا …
قاطعته تقول :
– مش عايزة أسمع ، ومش مهم رأيك ، أحنا كده ، قررنا نبقي كده ، لأن في حاجات جدية في حياتنا أكتر من اللازم ، ولو مافكيناش عنها ، هنموت من القهر ، بس حضرتك وعلي الرغم من أنا مأذيناش حد ، وما تسببناش في كوراث ، لازم تدخل وتقول رأيك السطحي !!!
سابته ، ومشيت مع صحابها ، وهو وقف يبص علي طيفها بـ إحساس عميق بـ الذنب ، وشعور تاني مش عارف يوصفه ……..
………………………….
– ايـه قلة الذوق دي يا أبية ؟ اخس بجد …
التفت لـ سجدة ببصلها بـ انتباه وأنا بدور العربية ، فـ بصلتي بـ قرف كده وهي بتقولي ببؤ معوج :
– كسفتنا يا أخي ! دي أخلاق ضابط دي ؟
حسيت بـ تأنيب الضمير ، فـ لقتها كتفت ايديها وبتبص قدامها وكأنها مخصماه …
زفرت بـ هدوء ، وأنا باصص قدامي ، وفجأة جات فكرة في بالي ، فـ لمعت عنيا بـ تخطيط ….
~ اليوم التالي ~
– يلا يا سجدة هنتأخر !
– حاضر يا أبية ، جايـة ..!
ظهرت سجدة من أول الممر ، وهي بتقول بـ تذمر :
– ما أنت لو تقولي رايحين فيـن ؟!
رد عليها بـ إيجاز :
– هقولـك بعدين ، أهم حاجة بس ، تجاريني في أي حاجة بقولها ، تمام ؟
لمعت عينيها وهي بتقول بـ لهفة :
– هو أحنا طالعين عملية ؟ وأكشن ومسدسات وحركات ؟!
بصلها بـ استغراب ، وهو بيقول بـ استعجال :
– يلا يا سجدة ، قدامي …
رمتله تحية البحارة ، وهي بتجري قدامه ..
فـ ابتسم وراح وراها …
~ وبعد ربع ساعة ~
وصلوا للمكان المنشود ، فـ سألت سجدة بـ حيرة :
– هو أحنا جايين المستشفي نعمل ايه يا أبية ؟
مال عليها ” ليـث ” وهو بيقول متجاهل سؤالها :
– أهم حاجة ايه يا سجدة ؟ تجاريني …
ردت عليه بـ ضحكة واسعة :
– هـبهرك …
دخل المستشفي ، وسأل علي مكان العيادات ، وأول ما راح ، ابتسم للسكرتيرة الواقفة وهو بيقول بـ عملية :
– عندي معاد مسبق الحجز …
بصت السكرتيرة علي الورق قدامها ، وهزت دماغها ، وشاورتله يدخل …
وكـان أول شيء لمحه أول ما دخل ، هو … هـي …
قاعدة علي مكتبها ، بتراجع حاجات وعلي وشها تعبير حازم مش لايق عليها تمامًا ، لا علي ملامحها الطفولية ، ولا علي تصرفاتها الكارثية …
رفعت عينيها أول ما الباب اتفتح ، وبصتله ، وعينيها وسعت وهي بتقول بتعجب :
– أستاذ ليـث ؟
رد عليها وهو بيدخل سجدة بـ ابتسامة :
– لا ، أستاذ زحل …
ابتسمت لوهلة ، وبعدها افتكرت الي عمله امبارح ، فـ كشرت في وشه وهي بتكتف أيديها وبـتقول بـ هجوم :
– نـعم ؟ خير ؟ جاي ليه ؟
رفع حواجبه بـ دهشة وهو بيقول بـ مراوغة :
– الإنسان بيجي لـ دكتورة أطفال ليـه ؟
وبعدها تابع وهو بيرد علي سؤاله بـ برود وبيرفع ايد أخته :
– عشان يكشف علي الأطفال …
ضيقت عينيها وهي بتقول :
– ومالـها سجدة ؟ ما كانت كويسة امبارح ؟
هز كتفه وهو بيقول بـ صوت صقيعي :
– ودلوقتي لا …
نقلت بصرها لـ سجدة ، وهي بتسألها. بـ لطف :
– مالك يا حبيبتي ؟ أخوك بيقول أنك عيانة ؟ بتشتكي من ايـه ؟
انتبهت سجدة فجأة لـ كلامهم وهي بترد بـ حيرة :
– مالي ؟ ما أنا كويسة اهـو ؟!
رمشت روتانا بـ حيرة وهي بتسألها :
– يعني أنت مش عيانة ؟
ردت سجدة بـ رفض :
– بعد الشـ …
قاطع كلامها كحة من ليـث ، فـ افتكرت كلامه ، وبسرعة مثلت أنها تعبانة وهي بتعدل :
– لا ، أنا حاسه أني سخنة ودايخة أوي …
بصتلها روتانا بـ شك ، لكنها تابعت :
– طب تمام ، تعالي مددي هنا …
قعدت سجدة ، فـ قستلها روتانا الحرارة ، لقتها طبيعية ، فـ نقلت بصرها بينه وبين أخته بـ حيرة ، فـ بصولها الاتنين بـ عيون زحلية بريئة …
فـ كشفت عليها روتانا بـ دقة ، وملقتش فيها أي حاجة نهائي ، فـ بدأت تفهم بأنهم بيضحكوا عليها …
ضيقت عينيها وهي بتقرر تردلهم البضاعة ، فـ قالت بصوت عملي لم يخلو من المكر :
– طب تمام ، أنت محتاجة حقنة خافضة للحرارة هنده الممرضة عشان تديهالك …
اتسعت عينين سجـدة بـ فزع وهي بتقول لـ ليث :
– أحنا ماتفقناش علي كده !
ردت روتانا بـ سرعة :
– اتفقتوا علي ايـه ؟!
رد الاتنين في نفس الوقت :
– مفيـش !
في حين غمغم ليث بـ ذهول :
– هي البنت طلعت تعبانة بجد ؟ ولا الدكتورة دي أونطة ؟
لف لـ سجدة يمسكها من قفاها بيقول بـ همس :
– أنت يا بت ! أنت تعبانة من ورايا ؟!
ردت عليه سجدة بـ غلب :
– والله ما حصل !
ساعتها بص لـ روتانا وهو بيقول بـ استهزاء :
– أنت طلعت دكتورة بالاسم ولا ايه ؟ ولا الشهادة واخدها تزوير ؟!!
ردت عليه وهي متـعصبة من كلامه :
– احترم نفسـك يا كابتـن ! أنا دكتورة ممتازة بـ شهادة الكـل !!
رد عليها بـ رفعة حاجب :
– أمال بتقولي أن البنت تعبانة وهي سليمة ليـه ؟
ردت عليه بـ ابتسامة ظافرة :
– ولما هي سليمة جايبها للدكتور ليـه ؟
حس أنه سقط في فخها ، وحس بـ الإعجاب من ذكائها لوهلة ، لكنه رجع يشتم نفسه لوقوعه في الكلام بتلك السهولـة !
لكنه مط شفايفه بيقول بـ مكر :
– أصل عليا حكم ، كنت بلعب مع صحابي الشايب ، وحكموا عليا أروح عند دكتورة بـ شكوى فيك …
عينيها وسعت من كلامه ، فـ ابتسم وهو بيقول :
– شوفتي أن الموضوع مش لطـيف ؟ وبيعطل مصالـح ناس تانية ؟ ما كان زمان غيري دخل وكشف ، وهو الأولى لو تعلمين ..
فضلت ساكتة بتبصله بـ دهشة ، لكنها اتكلمت بعدها بـ بطء :
– يعني أنت دورت علي مكان شغلي عشان تيجي تديني درس في الحياة ؟! ده مش منطق يا كابـتن ؟!
سـخر منها وهو يقول :
– معلـش ، خديني علي قد عقلـي ، أصل أنا عبيط …
صمت لوهلـة ثم تابع بـ ملامح مرتخية :
– وأعتقد أننا مش لازم ديمًا نكون منطقيين ، في حاجات كتيرة تستاهل أنك تعيش بـ عفوية بعيدًا عن تعقيدات العقل وتفكيره …
ما خدتش بالها أنها ابتسمت ، فـ اتحرك عشان يخرج وهو بيقول بـ نبرة لينة :
– وعلـي فكرة ماجيتش عشان كده بس ، أنا كمان مديونلك بـ اعتذار عشان امبارح ، ماكنش ليّا الحق أني أقلل من معاناة أي حد ، لـ مجرد حكم سطحي تافه استنتجه من شكـله …
ابتسامتها وسعت وعينها لمعت ، فـ بادلها النظر بـ هدوء قبل ما يخرج من الأوضة ، بينما هي رقدت مكان سجدة وهي بـتشم ريحة برفانـه الي اكتـشفت قد ايه جميلة ، وهي بتهمس :
– قمر أوي يخربيتك !
……………………………………….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بطله العالم في الهبل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *