روايات

رواية مات زوجها و تزوجت اخوه الفصل الثالث عشر 13 بقلم بطلنا نحلم

رواية مات زوجها و تزوجت اخوه الفصل الثالث عشر 13 بقلم بطلنا نحلم

رواية مات زوجها و تزوجت اخوه البارت الثالث عشر

رواية مات زوجها و تزوجت اخوه الجزء الثالث عشر

مات زوجها و تزوجت اخوه
مات زوجها و تزوجت اخوه

رواية مات زوجها و تزوجت اخوه الحلقة الثالثة عشر

يجلس اسلام فى غرفته ينظر الى أركانها ،يتذكر سيلا التى كانت معه بين ذراعية فى هذه الحجرة ؛لأول مرة يكون هناك ذكرى ومكان يجمع بينهما سويا، بدون وجود ذكرى لأخيه ماذن .
أحبها … نعم أحبها وكأنه لم يحب من قبلها . شيماء كانت شىء من التعود ؛زوجته وأم ابنائه ولكنها لم تكن حبيبة، لم تلمس قلبه ،لم تجعله يشعر بكل تلك الاحاسيس والمشاعر التى شعر بها مع سيلا … سيلا من جاهد ليبتعد عنها ،فإكتشف انه كان يقترب منها .
يغمض عينيه عندما تخيل وجهه سيلا وكأنه يحتفظ بصورتها فى عينيه ،فلا يريد ان يرى اى شىء آخر سواها … سيلا …حب حياته
يجد اسلام نفسه يهمس بألم : إستحاله أطلقك أو أبعد عنك .
عند سيلا فى شقتها فى الاسكندرية. ..

 

 

 

 

 

 

تصل سيلا الى شقتها وهى محطمة كليا ،اثناء الطريق لم تكف عن البكاء ولم يكف السائق من الاشفاق عليها وهى تبكى بحرقة شديدة …
تدخل سيلا الى الشقة وتطعم الصغار ،وتتركهم وتجلس فى غرفتها تبكى …
تتعجب سيلا من نفسها كثيرا .تتسائل فى دهشة ووجع ماذا حدث لها ؟لماذا تبكى الان ؟ تسأل نفسها وكأنها لاتعرفها ..ألم أكن احب ماذن ..ماذا حدث الان ..هل أحببت اسلام ؟ تقف امام صورة ماذن تسأله بعينيها ماذا حدث ؟
وكأنها تنتظر رده عليها ، حاله من التشتت والضعف والتعب. اختناق شديد تشعر به وتخبط .
تحدث نفسها بأنها حقا قد شعرت بالأمان و الاحتواء ولكنه خدعها …خدعها حيث كان هدفه الشركة فقط . كل ما حدثها عنه من خب لها كان كذب ،خواء ،كلمات نثرها فى الهواء وتلقتها هى وللأسف …صدقتها .
تصرخ سيلا وتردد : كداااب … كداب كداب
يحاول اسلام الاتصال بها مئات المرات ولكن دون جدوى . لا ترد عليه سيلا ابدا بل تبعد هاتفها بعيدا عنها .
لا يمل اسلام من محاولته فيتصل على تليفون المنزل ليرد عليه سيف ببكاء ..
اسلام وقد جفل من صوت سيف الباكى فيسألة فى لهفة :
– مالك يا سيف بتعيط ليه ؟
سيف باكيا : علشان ماما قاعده تعيط وبتقولى كداب ،وانا والله مكدبتش على ماما فى حاجة يا عموا.
يغمض اسلام عينيه فى ألم مما يسمع ويقول بصوت هادىء،حتى لا يقلق سيف : طب ماما فين دلوقتى ؟
سيف ببراءه : فى القوضة بتاعتها وقافلة عليها وتقولى يا كداب
اسلام مطمئنا سيف بهدوء : لا يا حبيبى ماما مش بتقول لك الكلام دا ،متعيطش بقى .
سيف بأمل وسعادة وهو يقطع بكاؤه : بجد يا عموا … ماما مش بتقول ليا كداب ؟
اسلام بألم وهو يعلم انه جرحها جرحا شديدا ،وانها تبكى فى ألم وترفض الاستماع له وتصديقة .. يعلم انه هو المقصود بالكاذب ولكنها رفضت حديثة ورفضت تصديقة .
-ايوة يا سيف ،ماما بتقولها لحد تانى غيرك يا حبيبى ،إقفل بقى ونام إنت ونوران ماشى .
سيف : ماشى يا عموا .
يغلق سيف الهاتف ،بينما يظل اسلام مغمضا عينيه فى ألم شديد ، يعلم أنها تتألم وتتعذب ،يريد الذهاب لها و إحتوائها ولكنه يعلم أنها سترفض لقائه ولن تصدقة . يتذكر الاطفال ،فيبعث رساله لها ؛فى محاولة يائسة منه وهو يعلم انها لن تردعليه ولن تستلمها ولكنه ارسل تلك الرسالة اللتى يخبرها فيها بأن أبنائها خائفان ويعتقدان أنها غاضبة منهما ،ويحب عليها أن تخرج لهما وتطمئنهما ..
تجد سيلا الهاتف يصدر نغمه صغيرة ،تمسك الهاتف وتجدها رساله من اسلام ، كانت ستقذف العاتف بعيدا ولكن كلمه الاولاد لفتت انتباهها ،ففتحت الرسالة وقرأتها ،ثم اغلقت الهاتف .
تخرج سيلا ليف ونوران وتجلس معهما فى محاولة منها ليث الطمأنينه لديهما .
عند شيماء وهى تتحدث الى وليد ..
شيماء : بقولك إيه .. الطريق بقى فاضى ليك ،كلها يومين وسيلا تطلق. يا تتجوزها إنت يا هشوف حد تانى يخلصني منها
وليد بدون فهم وهو يعتدل فى جلسته : إنتى بتقولى ايه ؟ وليه اسلام يطلقها ؟
شيماء وهى تضحك بسعادة حقيقية ثم تقول فى غموض ومكر : ملكش دعوه المهم هى يومين وهتطلق ،دورك جه بقى .
وليد مفكرا فى كلامها ثم يقول : خلاص تمام ..عرفينى بقى الاخبار
شيماء بحقد : ماشى بس المهم تتجوزها وتبعدها عن طريق اسلام خاالص .
وليد بهدوء : تمام …تمام اوى .
فى الصباح …

 

 

 

 

 

 

تذهب سيلا للشركة وتظل تعمل ولا تتحدث مع أحد حتى وليد كانت تتلاش التحدث معه ، عندما حاول وليد فتح اى موضوع للحوار ،لم تكن تعطى له فرصة للحديث ،كل ما ترده هو أن تعمل ..وتعمل فقط …
أما اسلام فلم يحضر للشركة ،بل انه قد كرهه ذهابة للشركة التى كانت سببا فى ابتعاد سيلا عنه .
عند الحاج رشدى. ..
يرى رمزى اسلام وهو جالس بمفرده فى الحديقة ،يقترب منه رمزى ويتحدث معه
رمزى مشاكسا : مش عاده يعنى تبقى هنا إنت والولاد ؟ أمال فين شيماء او سيلا ؟
ينظر حولة فى اهتمام ولا يجد احدا، يرجع بنظرة الى اسلام الذى يجلس وينظر للاشىء
اسلام بسخريه : كلهم فى الاسكندرية؛ سيلا وولادها و.. شيماء
نطق اسم شيماء بمنتى الغل والغضب وقد لاحظ رمزى ذلك ،فتسائل بينه وبين نفسة عن السبب ولكنه آثر الصمت
رمزى فى محاولة لجعل اسلام يتحدث اكثر : طب إنت مأجز يعنى ولا قاعد علشان الحاج ؛ لو علشان الحاج إطمن أنا موجود وهخلى بالى منه مت…
لم يكمل كلماته فقاطعه اسلام بجمود وإقتضاب وهو يقول :
– شوية كدا وهرجع تانى .
رمزى وهو يتفرس ملامح اسلام الحزينه : مالك يا اسلام … حاسس إنك زعلان أو.. أوتعبان ؟
إسلام بتنهد بحزن : مخنوق شوية ..
رمزى بقلق وهو ينظر الى عينى إسلام ووجهه : طب قول لى مالك يا إسلام. .. اشركنى معاك .
إسلام وهو يرتشف من فنجان قهوتة ويقول : لما احس إنى أقدر أتكلم أكيد هقولك .
تحضر حسنات الخادمة
حسنات : استاذ رمزى ، الحاج رشدى عايزك فى المندرة لوحدك
رمزى وهو ينهض : حاضر يا حسنات انا جاى أهه.
يتجه رمزى للمندرة ..
الحاج رشدى امرا : اقفل الباب وراك يا رمزى
يدخل رمزى ويغلق الباب وهو يتسائل فى داخلة عن سبب ذلك وماذا سيقول الحاج له …
رمزى وهو يغلق الباب : هو الموضوع كبير ولا إيه يا حاج علشان أقفل الباب.
الحاج رشدى بحزم وغضب وقد افرج عن غضبه:
– فعلا هو الموضوع كبير ..كبير اوى ومعدش ينفع السكات علية اكتر من كدا .
يصمت الحاج رشدى قليلا وينظر لرمزى الذى أكله الفضول لمعرفه مايريد والده ان يخبره ..
يتحدث الحاج رشدى : طبعا انت بتسأل نفسك إسلام قاعدهنا ليه ؟ صح ؟
رمزى بفضول :الصراحه أه .. حتى حاولت اسأله وأعرف منه ،بس هو مرضيش يقول حاجه
الحاج رشدى بحده وصرامه : إسأل نشوى مراتك وهى تقول لك كل حاجه … دا لو قالت اصلا .
رمزى بدهشة : نشوى !!
الحاج رشدى بسخريه اكثر : أه نشوى؛ اللى كل تفاصيل حياتنا بتتنقل أول …بأول لشيماء . وطبعا شيماء مش بتتوصى واتخانقت مع اسلام وسيلا ،وأهى سيلا طالبه الطلاق و إسلام هنا وشيماء هناك … والبركة فى الست نشوى .
يصمت قليلا ويكمل : يا ريت يبقى ليك دور بقى وتخليها تنقل أخبارنا لشيماء ..ولا عاجبك حال أخوك ..
رمزى غاضبا وهو غير مصدق لما يقوله والده:
– أنا حذرتها كتير والله يا حاج .بس لازم أخد موقف منها ، كفاية كدا …. كنت بتقول مش عايز مشاكل .لكن توصل لخراب البيوت

 

 

 

 

 

،يبقى لازم لها وقفة …
ويخرج رمزى صاعدا الى شقته والغضب يتطاير من حدقتيه :
– نشوى … نشوى
تأتى له نشوى وهى تمسك زيد :ايوة فى ايه يا رمزى
رمزى : من غير ةلا كلمه كدا يا مشوى ؛ تلمى حاجتك وتعال اوصلك لبيت والدك
نشوى بدهشة عارمة وقد وقع قلبها بين قدميها : ليه يا ؤمزى فى حاجة ؟ أنا عملت حاجة؟
رمزى هادرا بغضب : حذرتك كتير اوى يا نشوى ،لكن توصل انك تقولى لشيماء على كل حاجة وتخربى بيت أخويا ..دا لايمكن اسكت عليه ابدا ،لما تعرفى تحطى لسانك جو بقك ،أبقى أجيبك . متعلمتيش كدا يبقى كل واحد فينا قى حاله ونفارق بالمعروف .
نشوى مرتعشة بخوف : عايز تخرب بيتك يا رمزى ؟
رمزى بغضب : انتى اللى خربتى بيت اخويا وبيتك كمان من نقلك للكلام .يلا بينا ..
قال الكلمه الاخيره بنبرة صارمة ، امرة ،بحزم مطلق بيس هناك من قصال او حتى مجال للحديث .
تذهب نشوى مع رمزى عائده الى منزل والدها ومعها زيد ابنها ،يستقبلها اخواها صادق وخالد.
صادق بتساؤل من رؤية حقيبة ملابس نشوى وابنها :
– مالك … جاية معيطه ليه ؟ رمزى زعلك ؟
تنظر له نشوى وتبكى بقهر وتقول : عايز يطلقنى
خالد بإنتباه ودهشة : إيه !! ليه ..عملتى إيه ؟
نشوى تصمت ولا ترد ،تنظر لهما ولا تجرؤ على الحديث ،ماذا ستقول لهما ؛ انها اوشكت على خراب بيتها وبيت اسلام يسبب نقلها للحديث وللكلام .تصمت ولا تتحدث تكتفى بالبكاء فقط .
صادق بدهشة : متردى !قولى حصل إيه علشان نعرف نتكلم معاه .
خالد وهو يتناول هاتفه ويقول : انا هكلمه واعرف منه ايه اللى حصل ؟
نشوى بتردد وتلعثم : لا… متكلموش ؛ أصل … أصل أنا قولت حاجات حصلت فى البيت لشيماء و… و حصل مشاكل بينها وبين اسلام بسبب كدا .
خالد والغضب متملكه يعنفها : حراام عليكى يا شيخه ،وإنتى مالك ومالهم ، خليكى فى حالك .
نشوى فى محاولة منها ان تبرر فعلها : شيماء سيلفتى وزى أختى ؛ حبيبت اعرفها ان اسلام اتجوز سيلا .. غلطت انا فى ايه بقى ؟
صادق بدهشة : وهى مكنتش تعرف انهم اتجوزوا ، دى البلد كلها تعرف .
نشوى يتلعثم : لا …تعرف … بس ماعرفش انهم يعنى….
خالد وهو يصفق على يديه بدهشة ،غير مصدق افعال اخته : نهار أسود عليكى … ودى كمان قولتيها .
نشوى باكية : آه. .. قولتها
صادق مكملا لها : وطبعا شيماء جت وبهدلت الدنيا
تهز نشوى رأسها موافقة وتقول : وخلت سيلا طالبة الطلاق من اسلام .
خالد بغضب وهم يمسك ذراعها بجده : احنا مش قلنا نخلينا فى حالنا وبس ، ليه الأزية دى بس .
نشوى ببكاء و ندم : اللى حصل ،وأهه رمزى عرف وقالى يا أبطل يا يطلقنى ..
صادق وهو يشير لها بغل : إشربى بقى ،مهو الجزاء من جنس العمل . إيه اللى كان هيحصل يعنى لو فضلتى ساكته . اديكى أذيتى نفسك وسيلا كمان .
نشوى ببكاء اكثر : بس بقى إنتم هتزودوا وجعى ،مش كفاية اللى انا فيه .
صادق وهو يقلب شفتيه يأسا منها :
– والله انتى اللى عملتى فى نفسك كدا .
خالد وهو يشير لها على غرفتها : خلاص ،ادخلى قوطتك وانا هكلم هند تعمل لك حاجه تهدى بيها اعصابك .
تدخل نشوى الى غرفتها وتجلس تبكى، غير مصدقة لما فعله رمزى ،تدخل عليها هند ومعها كويا من الكركدية لتهدىء اعصابها
هند بهدوء : اتفضلى يا نشوى ..عايزة حاجه.
نشوى بألم : لا ..شكرا. إنتى أخبارك إيه مع خالد
هند : الحمد لله . ما تيجى تقعدى معايا بره بدل حبستك دى .
نشوى : شوية كدا واخرج .
عند الحاج رشدى. …
يجد الحاج رشدى اسلام جالسا بمفرده ،يجلس معه وهو ينظر له كثيرا .
الحاج رشدى بهدوء : هتفضل هنا كتير يا إسلام وسايب شركتك ومراتك
اسلام متنهدا بقوة : مليش نفس اخرج او أشوف حد يضحك بسخرية ويقول :ومراتى واحده مع اصحابها والتانية طالبة الطلاق
الحاج رشدى : طب مين ييمشى الشغل فى غيابك
اسلام وهو يمسك جبهته بيديه ويغمض عينيه ويقول : بكلم السكرتيرة او وليد بيقولهم يعملوا إيه .
الحاج رشدى منبها له : وليد تاااانى .
ينظر له اسلام وكأنه تنبه لوجود وليد فى الشركة مع سيلا ،فشعر بوخذة فى قلبة وبكنه دارى شعزرة وارتباكه
الحاج رشدى : طب فكرت ولا لسه ؟
اسلام بسرعة وحده : طلاق مش هطلق يا حاج
الحاج رشدى بحزم : انا وعدتها إنى هعمل اللى هى عايزاه يا إسلام
اسلام بتوتر ظهر عليه : أنا … أنا هسيبها لما تهدا شوية وهتكلم معاها
الحاج رشدى : طب خلى بالك من شغلك ..ومن ولادك اللى هنا دول مش ليهم مدارس .
اسلام بتعب واضح عليه وهو يغمض عينيه : بعيدين يا حاج ، بعدين ،ارتب بس افكارى ونفسى كدا ..
عند نشوى …
تجلس نشوى مع صادق وخالد وتلاعب هند زيد بمحبه ،تنظر لها نشوى وهى تداعب زيد ويخطر فى باله سؤال
نشوى : ربنا يديكي يا هند .
هند متألمه وتحاول ان تخفى ألمها ؛ فهى لم تنجب حتى الان رغم مرور سنوات على زواجها :
– يا رب يا نشوى … كله بأمر الله.
نشوى متسائلة : يعنى انتم مسألتوش دكتور ؟
هند وهى تنظر لخالد وهى تجيب فى إحراج :
– روحنا، وعملنا تحاليل وأشعة وقالوا إننا كويسين بس ننتظر أمر ربنا .
نشوى بسرعة : طب ما تجربوا أطفال الانابيب .
هند وهى تنظر لها بدهشة : تصدقى مجتش فى بالنا … هقول لخالد عليها .
نشوى بإمتعاض : إزاى مجتش فى بالك ؛بقالكوا خمس سنين متجوزين ومحتش فى بالك .!
هند وقد عقدت العزم :خلاص ،هكلم خالد فى الموضوع ده النهاردة.
صادق وهو يرى تقارب نشوى وهند ،فحاء بحانب اخيه خالد وقال له هامسا :
– اختك ومراتك اتلموا على بعض ،ربنا يستر وميكونوش بيتفقوا علينا .
خالد ساخرا : هيتفقوا على إيه يعنى ؟
تنظر نشوى الى صادق وتقول : وانت يا صادق مش ناوى بقى تتجوز ؟
يصحك خالد كثيرا ويقول له : كانوا بيتفقوا عليك يا معلم .
صادق بتوتر : ناوى … وشفت واحده عجبتنى ..
نشوى بفضول : طب عرفنى عليها؛ علشان اشوف مناسبة ليك ولا لاء
صادق : بعدين يا نشوى ، مش دلوقتى .
يحاول صادق ان يغير الموضوع فهو لا يريد لنشوى التدخل فى موضوعه حتى لا يتعقد الموضوع ولا تتم الزيجه .فهو يعلم اخته وطبعها .
نشوى بإصرار : ليه بعدين ؟ ما دلوقتى وانا هنا.
صادق فى محاوله لإنهاء الحديث:
– لما تبقى الاول تتصالحى مع رمزى ،وأكمن عليكى .
ينهض صادق فى محاوله منه للفرار من فضول نشوى ويدخل غرفته .
خالد وهو ينظر لنشوى : وانتى يا نشوى مش ناوية تصالحى رمزى بقى .
نشوى بحزن وأسف : بكلمه والله بس هو مش راضى يرد عليا .. أعمل إيه ؟
خالد بنصح : يا نشوى ، اتعلمى بقى انك تبقى فى حالك ومتدخليش فى حياة غيرك ..
نشوى معترضة : هو أنا إدخلت . أنا بس ساعدت شيماء ، وعلشان متكوتش نايمه على ودانها .
خالد بدهشة ممزوجه بالغضب : وآخرة مساعدتك دى إيه ؟ مشاكل طبعا ..صح .
نشوى بإنكسار : كنت بساعدها والله .
خالد وهو متمالك نفسه :
إنك تعرفى غلطتك دا اول خطوة فى التغير ، وإنك تحاولى تصلحى غلطك دا برده اول خطوة فى الاصلاح . لكن طول ما إنتى بتدى لنفسك أعذار يبقى الغلط هيتكرر دايما .
أنا من رأى بقى رمزى يطلقك ويستريح وانتى كمان ساعدى بقى براحتك .
ينهض خالد ليدخل غرفته وينادى على هند لتتبعه .

 

 

 

 

 

تظل تشوى جالسة بمفردها مع زيد وهى تحدث نفسها وتفكر : يعنى أنا بعمل إيه بس ،مش بعرف شيماء ؛ علشان متبقاش نايمه على ودانها ، وأهه يرده ربنا يبعت اللى تقف معايا فى يوم من الايام . هو انا غلطت فى حاجه !؟
فى حجرة خالد وهند …
ينظر خالد لهند ويجدها متوترة؛ تريد ان تتحدث معه فى شىء ولكنها متردده .
خالد بهدوء وتفحص لها : مالك يا هند ،حاسس انك عايزه تقولى حاجه .قولى على طول .
هند يتوتر واضح : أبدا بس يعنى .. كنت بفكر فى حاجة كدا
خالد بتساؤل : حاجة إيه يا هند ؟
هند وهى تتلعثم فى الحديث بخوف من غضبه :
– إحنا ليه ….مجربناش…. أطفال الانابيب دى يا خالد ؟
يرفع خالد حاجباه دهشة ويقول : إيه اللى جاب الغكرة دى فى دماغك !!
هند بتوتر اكثر وخوف اكثر واكثر : أ..أ….خالد بسرعة وبنفاذ صبر : قولى من غير تردد مين ؟
هند بسرعة : نشوى ..هى اللى شارت عليا .
خالد وهو مغمض عينيه فى غيظ وغضب :
– نشوى … أاااااه . طب ماشى يا هند . نصيحه بقى مني ،متسمعيش كلام نشوى ؛ بدل ما تخرب عليكى زيها … ماشى
قال جملته الاخيرة وهو ينفث غضبه بها فأجابت هند بسرعة ولهفة :
– إنت زعلت … والله مقصدشى ، أنا عايزة اسعدك والله و…
خالد مقاطعا لها : انا سعيد وراضى بأمر ربنا … ومس عايز تدخل من حد فى حياتنا
هند بندم وهى تنظر للارض خجلا من فعلها :
– أنا آسفه يا خالد ..وأوعدك مش هسمع كلام حد تانى …
خالد وهو يبتسم لها ويطمئنها : ماشى ..
فى الصباح الباكر …
يستيقظ اسلام مبكرا ويخرج قبل استيقاظ الجميع ويتجه الى الاسكندرية. يقف اسلام بسيارته بعيدا عن منزل سيلا ويظل يراقبها وهى تقل سيف ونوران الى المدرسة بواسطه تاكسى ،ثم تأخذ تاكسى آخر وتذهب للشركة . يظل اسلام يتابعها بسيارته وهو يشعر بالحنين لها، وبألم من تنقلها بأبنائها بالتاكسى … شعر بها كم هى حزينه ومنكسره ؛ ملامح وجهات تقر بذلك ،طريقة مشيتها تخبره بذلك ،نظره عيناها للاشياء من حولها آلمت قلبه كثيرا .
يخرج اسلام هاتفه ويكلم وليد ليطمئن عليها .
اسلام : صباح الخير يا وليد .
وليد : صباح الفل. .انت جيت الشركة ؟
اسلام وهو يتنهد : لاء… لسه… هى سيلا جت؟
وليد وهو يختلس النظرات الى سيلا ويتحدث بصوت منخفض : ايوة موجوده ..تحب تكلمها ؟
اسلام بألم: لا ..بس بسأل بس ، هى اخبارها إيه ؟
وليد وهو ينهض ويخرج من الممتب ليتحدث براحة اكبر ولا تسمع سيلا الحديث :

 

 

 

 

 

– مش عارف مالها ،هى بتشتغل وبس ، لا بتكلم حد ولا حتى معايا ؛حاولت كتيراعرف منها فى إيه بس هى مش عايزة تتكلم .
يغمض اسلام عينيه بعد سماع حديث وليد عن سيلا ،ليفتحهما ثانيةعند نداء وليد عليه ..
وليد : اسلام …
اسلام بألم : نعم …
وليد وهو يجلى صوته : معلش انى هتكلم فى شىء شخصى، بس شوف سيلا زعلانه من إيه ؟ شيماء قالت لى على اللى حصل ،بس من رأى إنك لازم تتكلم معاها ،هى بتتألم اوى .
اسلام بسخرية : وانت بهمك انها متتالمش صح ؟ ولا مصلحتك ايه ؟
وليد وقد آلمه ما يظنه اسلام ولكنه تحامل على نفسة : عارف انت بتفكر فى إيه كويس ، بس كل اللى اقدر اقوله ان تفكيرك غلط .. انا اتعاملت مع سيلا وهرفت هى قد ايه انسانه محترمة ،وبتحافظ عليك يا اسلام ، يمكن تستغرب من كلامى بس هى دى الحقيقة. . يمكن اكون بتعامل معاها بكريقة تزعلك بس انا اسف على اللى فات . المهم دلوقتى ؛انا شايف انسانه رقيقة فعلا بتتألم ،وانت كمان بتتألم يا اسلام ،حتى لو مشفتكش ..مفيش حد اتعامل معها غير وحبها لانها نقية، لكن هى اختارتك انت يا اسلام ،وحبتك انت ….
اسلام مقاطعا بغيرة واضحه : يعنى بتعترف اهه انك حبتها وانك …
وليد مقاطعا له : بقولك كنت ..كنت ؛ افهم بقى. .هى حبتك انت واختارتك انت ،وبتتعذب منك انت .افهم بقى
قال اخر كلماته بعصبيه مفرطه جعلت من يسير بجواره بنظر له بدهشة. فاشار لهم ان يبتعدوا عنه .
اسلام وهو يستمع الى كلام وليد وقلبه يدق بشده ،اصبح ظاهرا عليها للجميع مدى ألمها،ومدى حبها له. عند تلك النقطه تتردد كلمات وليد ثانيه (هى حبتك انت ،واختارتك انت، وبتتعذب منك انت )
وليد بحده : روحت فين ؟
اسلام منتبها : معاك يا وليد ، ان شاء الله هحاول اتكلم معاها ..بس لما تهدى
وليد وهو يحاول ان يكون هادئا : طب يا ريت تيجى الشركة. .. وجودك مهم للشركة فى شغل متعطل ،وكمان علشان هى تشوفك .
اسلام :ربنا يسهل يس لو فى اى جديد يا ريت تقولى ..سلام
وليد :سلام ..
يمضى اليوم واسلام يتابع سيلا وهى فى مشوار الروجع حتى وصولها الى المنزل مع ابنائها. .
يذهب اسلام لعمل عده مقابلات ثم يتجه الى منزل سيلا …

اترك رد

error: Content is protected !!