روايات

رواية جانا الهوى 2 الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 البارت التاسع والأربعون

رواية جانا الهوى 2 الجزء التاسع والأربعون

رواية جانا الهوى 2 الحلقة التاسعة والأربعون

سيف خلص ورجع عند همس بعد ما صدر أمر بالقبض على شذى واستدعائها للتحقيق معاها ، نادر رجع المستشفى بعد بدر وخاطر وأنس وطلع لقاهم برا فدخلوا كلهم يطمئنوا على همس وكلهم اتجمعوا في أوضتها ، وصل سيف ودخل اتفاجئ بالكل موجود ، سلم عليهم باقتضاب وراح لهمس يطمئن عليها .
خاطر سأله : عرفتوا حاجة عن اللي حاول يسممها ولقيتوا البنت ولا لسه ؟
سيف قعد على طرف السرير جنب همس ورد باختصار : اه عرفنا ومسكنا البنت واللي وراها .
الكل انتبه وهند أول واحدة سألته : طلعت مين ؟ انت قلت انها مش ماجدة ممرضة شذى فمين هي ؟
سيف بصلها : هي ماجدة بس لانها عارفة ان في كاميرات مراقبة حاولت تستنصح وجابت بنت خالتها بحيث حتى لو الكاميرات جابتها محدش هيعرفها بس عرفناها وقبضنا عليها هي وماجدة .
همس سألته : وبعدين ؟ اعترفوا ؟
بصلها : اه اعترفوا نسرين اعترفت ان بنت خالتها ماجدة جابتها وفهمتها ان دي حقنة عادية بس هتتعبك شوية وبعدها ماجدة حاولت تنكر في الأول بس بعدها اعترفت ان شذى اللي حرضتها .
نادر علق باستغراب : شذى اه بتحب نفسها شوية وبتشوف نفسها بس ماكانتش الشخصية المؤذية دي ، كانت دكتورة ناجحة وذكية ، معقول تكون حبتك للدرجة اللي تحولها بالشكل ده ؟
سيف بصله بمغزى : أنا كنت مجرد واجهة اجتماعية لايقة عليها ماحبتنيش ، هي حبت حد تاني غيري يا دكتور نادر .
فاتن مافهمتش قصده : تقصد مين بحد تاني يا سيف ؟
بصلها وبص لنادر وسكت فشهقت بذهول : تقصد ابني نادر ؟ هي حبت نادر ؟
نادر سكت وماعلقش وافتكر غيرتها وخناقها مع ملك وكلامهم مع بعض .

 

بدر علق باستفسار: ليه يا سيف افترضت انها حبت نادر مش انت ؟ يعني نادر زميل عمل مش أكتر ولا ايه ؟
سيف بصله و وضح : والله يا بدر أنا وهي ماكانش في بينا أي عواطف من أي شكل ، علاقتنا كانت باردة تماما ، و لا بنتكلم ، و لا بنخرج ، مفيش أي حوار بأي شكل – بص لنادر وكمل بتهكم – لكن هما الاتنين كانوا مختلفين ، نادر كان الصدر الحنين اللي بتشتكيله من برود خطيبها وإهماله ، كان دايما موجود معاها بيسمعها ، بتحكيله ، بيكلمها وبالتالي فسرت ده انه حب ولما هو رفضها وقبلها أنا رفضتها فده حولها للشخصية دي ، شذى ضحية غباء أبوها واهتمامه بالفلوس وحطها في طريقي والظروف كملت الباقي والاتنين شكلوا الشخصية دي ، حاسة انها اترفضت مني ومنه وبعد ما كانت نجمة في السما نزلت على الأرض وده مش عاجبها وبتتخبط فبالتالي بتدور على حد تلومه وبدل ما تلوم أبوها بتلومني أنا وهمس ونادر ، أشرار حكايتها .
هند علقت بذهول: يعني بعقلها لما تخلص من همس هل انت هترجعلها مثلا ؟
سيف رد بهدوء : مش حكاية رجوع بس لما تخلص من همس فهتكون اتخلصت من غريمتها اللي أخدت منها خطيبها وعاقبت نادر انه رفضها ، همس وصلة بيني وبين نادر وأذيتها تضرنا احنا الاتنين فهي بكده تكون ضربت عصفورين بحجر واحد وانتقمت مننا احنا الاتنين .
خاطر اتكلم أخيرا : طيب دلوقتي ايه اللي هيتم ؟
سيف أخد نفس طويل ورد بتفكير : أعتقد هيتقبض عليها طالما ماجدة هتشهد ضدها .
همس سألته بفضول : طيب ولو ماجدة غيرت أقوالها ؟
سيف بصلها بحيرة: مش عارف يا همس الصراحة بس على العموم هي مش هتقدر تعمل حاجة تاني لانها بالفعل اتفضحت .
بدر سأل بفضول : بس يا سيف في نقطة مش فاهمها .
كلهم بصوله فوضح : يعني اللي فهمته منكم انها اتحقنت هنا وحاولت تقتلها هنا فهل ده صدفة ان همس تعبت من البداية ولا هي كان ليها يد في التسمم اللي حصلها ؟ مش قلتوا انها اتسممت وبناء عليه اتنقلت هنا ؟ مين سممها برا؟ أكيد مش ماجدة ولا شذى ولا دي صدفة وسوء حظ ؟
الصمت سيطر على الكل وسيف علق : مش صدفة لا يا بدر بس هل شذى ورا ده ؟ لسه هنعرف ، ما تقلقش الموضوع مش تايه عننا .

 

 

نادر موبايله رن طلعه واتفاجئ بملك بتكلمه ، بصلهم بسرعة: هطلع أشوف مرضايا برا .
انسحب بسرعة علشان يعرف يكلمها بس أول ما خرج اتفاجئ بيها برا، جري عليها بسرعة يشدها بعيد لكن وقفته بتعجب : في ايه يا نادر ؟ أنا جاية أسلم على همس وأطمن عليها!
بصلها باستغراب : اطمني مني يا ملك .
بصتله باستغراب هي كمان : وليه ما أزورهاش ؟ احنا المفروض عرفنا بعض واتقابلنا في كذا مناسبة وعادي جدا اني أزورها حتى لو مفيش علاقة بيني وبينك ، فين المشكلة ؟
اتنهد بضيق : المشكلة ان ده مش وقته يا ملك ، أمي مش هتتقبل زيارتك وهتضايقك .
ردت بإصرار : احنا عارفين انها مش هتتقبلني بسهولة بس خليني أبدأ يا نادر أعرفها بنفسي ، خليها تشوف ملك قبل ما تعرفني كحبيبة ابنها ، المواقف دي هي اللي هتعرفها عليا .
رد بعدم رضا : بلاش يا ملك مش وقته .
هزت دماغها برفض : طيب روح انت شوف وراك ايه وأنا هدخل لوحدي ، سيبني مني ليها .
رفض منطقها ورد باستنكار : انتي بتقولي ايه بس يا ملك ؟ يعني ايه أسيبك لوحدك ؟
مسكت ايده برجاء : هدخل أسلم على همس وسيف ، دقيقتين وهمشي ، سيبني آخد الخطوة دي ، ما تقلقش .
وافقها غصب عنه وهو مش مقتنع بكلامها بس مش عايز يرفض بشكل قاطع ويضايقها وهيسيبها تجرب حظها ، مش يمكن يكون موهوم برفض أمه ليها بشكل قاطع ؟
ملك راحت لأوضة همس وأخدت نفس طويل قبل ما تقدر تخبط علشان تهيئ نفسها لأي رد فعل لفاتن بالذات ، أخيرا قدرت تخبط ولحظات وسيف فتحلها واتفاجئ بيها ، لمح نادر بعيد واتقابلت عيونهم فرفع ايديه باستسلام ان دي مش فكرته وانه مش بايده حاجة ، سيف ابتسم وفتح الباب لملك : اتفضلي يا باشمهندسة .
شكرته ودخلت واتحرجت ان كل العيون عليها ، حاولت تتجاهل الكل ودخلت لهمس مباشرة تسلم عليها بابتسامة: ألف سلامة عليكي يا همس ، طمنيني عاملة ايه دلوقتي ؟
همس ابتسمتلها واستغربت جرأتها انها تيجي لوحدها كده ومن غير نادر حتى بس ابتسمت : أنا الحمد لله أحسن دلوقتي ، انتي عرفتي منين ؟
ابتسمت : الكل عرف وخصوصا ان مؤمن جوز أختي وكريم كانوا هنا معاكم من بدري ، المهم طمنيني عاملة ايه ؟
همس طمنتها وبعدها ملك بصت لهند وسلمت عليها وبصت لفاتن اللي كانت بتهرب من عينيها بس المواجهة لا مفر منها ، سلمت فاتن عليها بفتور واضح وبعدها علقت : ماجيتيش مع جوزك ليه؟

 

ملك بصتلها بذهول بس اتمالكت نفسها بسرعة : أنا مش متجوزة أصلا ياطنط
فاتن باستفزاز: مالقيتيش حد تتجوزيه لغاية دلوقتي؟
ملك ردت بألم خفي: أنا مطلقة
فاتن بذهول مصطنع: معقول؟ يلا على العموم بكرا ربنا يعوضك بواحد يكون مطلق هو كمان، بس ياترى طليقك نسيتيه ولا لسه ولا انتي أصلا ماحبيتهوش وكنتي بتحبي غيره؟ أصل شذى كان نادر ابني مجرد زميل وهي كانت مخطوبة لغيره بس ده ما منعش انها تحبه ودلوقتي حاولت تقتل أخته علشان تعاقبه فمابالك بزوج عيشتي معاه؟
ملك تجاهلت إهانتها وعلقت وهي بتبص لسيف : شذى اللي حاولت تقتلها بجد ؟ طيب ازاي ؟ وليه ؟
قبل ما سيف يرد فاتن ردت : علشان تعاقب ابني زي ما قلتلك علشان رفضها ، أصل ابني بعيد عنك عنده حول في نوعية البنات اللي بيختارها ، اه دكتور ناجح بس لحد الستات اللي في حياته وبيجيله تخلف عقلي .
سيف اتدخل بسرعة : حماتي – وقف وقرب منها بضيق – مش كنتي هتروحي مع بدر وهند علشان ترتاحي شوية وكمان هند ترتاح ؟ – بص لبدر اللي فهمه فوقف – خدهم بقى علشان يرتاحوا شوية مراتك تعبانة من الطريق والراحة أساسية ليها .
فاتن بصت لسيف بغيظ : أنا مش هسيب بنتي يا سيف .
رسم ابتسامة مقتضبة على وشه : بنتك بخير روحي ارتاحي شوية علشان تستردي نشاطك .
قاطعهم دخول نادر اللي حس انه جبان علشان سابها لوحدها تواجه أمه وغضبها ، اتجهت العيون كلها عليه وهو دخل مبتسم بتوتر وسلم على ملك وحس ان الجو كله متوتر فبص لسيف اللي وضحله : كنت لسه بقول لبدر يروح حماتي وهند يرتاحوا شوية .
نادر باستحسان وأكد كلامه : فعلا أمي من امبارح هنا ولازم تروح ترتاح وهند مش حلوة لصحتها ولحالتها القعدة في المستشفى .
فاتن بصت لابنها بزمجرة : خد انت أختك روحها أنا هنا مع بنتي .

 

نادر بصلها : أنا دي نبطشيتي مش هينفع أسيبها ، بدر هيروحكم .
ردت بإصرار : وأنا مش هروح – بصت لملك وكملت بمغزى- كنت لسه بقول للباشمهندسة قد ايه انت متخلف لما بتختار الستات اللي في حياتك .
نادر اتصدم بكلام والدته وحاول يرد بهدوء وهو محافظ على الابتسامة اللي على وشه بس تحتها نار وغضب : والله يا أمي سواء متخلف أو عاقل في اختياراتي فدي حياتي تخصني أنا لوحدي وأنا اللي عايشها وطالما اختياري ده عاجبني ومريحني فأكيد مش هيهمني رأي حد تاني .
فاتن وقفت بغضب وكانت هترد بس سيف اتدخل بينهم بحنق : انتم شايفين ان ده وقت تناقشوا اختياراتك فيه ؟ همس محتاجة ترتاح فلو سمحتم أجلوا النقاش ده – بص لفاتن وكمل بجدية- لو سمحتي روحي مع بدر وهند .
هند بالرغم من انها مش عايزة تسيب أختها بس كان لازم تتدخل وإلا الأمور هتتأزم أكتر ، قربت من أمها مسكت دراعها بتعب مصطنع : ماما أنا ماكنتش عايزة أسيب همس بس بجد تعبانة ومش قادرة أقعد أكتر من كده ممكن تيجي معايا نروح نرتاح شوية ؟
فاتن اتوترت وقلقت وقلبت نظراتها بينهم كلهم أما خاطر اللي كان متفرج بصمت وقف وهو مش فاهم ايه اللي غير مزاج مراته بس ده مش وقته يفهم ، بص لمراته : خدي بنتك وروحي يا أم نادر .
جت تعترض بس قال بحزم: روحي هند وأنا هفضل مع همس وبعدين سيف كمان موجود وأخوها موجود مالهاش لازمة قعدتنا كلنا هنا .
ملك كل ده قاعدة جنب همس ومراقبة اللي بيحصل بحزن ، بصت لهمس واتكلمت بصوت واطي : بقولك أنا اطمنت عليكي وهقوم أمشي لأحسن شكل الجو هيولع والكل هيمسك في بعضه .
همس ابتسمت بثقة: لا ما تقلقيش سيف هيسيطر على الوضع وبعدين ماما هتمشي وانتي اقعدي معايا شوية أنا وسيف ونادر ، اصبري بس نشوف مين هينتصر ؟
ملك همست بفضول: ولو مامتك انتصرت ؟
ابتسمت وبصتلها : ساعتها هقولك ننسحب بهدوء ونأجل المواجهة ليوم تاني تكون كل القوات مستعدة .
ابتسمت ملك لهمس ونوعا ما اتكونت رابطة بينهم وبالرغم من ان همس كانت متضايقة من أخوها واتهامه بس حست ان ملك مختلفة ودخلت قلبها بدون سبب .

 

أخيرا خاطر انتصر وبص لبدر : روحهم يا بدر وخليك معاهم وشوف لو محتاجين أي حاجة يا ابني .
بدر ابتسم : حاضر يا عمي ، يلا يا هند يلا يا ست الكل .
هند سلمت على أختها ومشيت مع بدر وفاتن سلمت على بنتها وبعدها بصت لملك بتهديد وحاولت تعرفها انها تعرف نيتها : هو انتي جوزك مستنيكي برا؟ – قبل ما ملك ترد كملت بتهكم – ولا صحيح نسيت انك قلتي مطلقة .
نادر كان هيرد بس ملك ابتسمت وردت بهدوء : اه مطلقة وجيت لوحدي ومفيش حد مستنيني برا.
فاتن اتضايقت من ابتسامة ملك وهدوئها وكانت عايزة ترد عليها أو تعمل أي حاجة بس بدر مسك دراعها : يلا يا ست الكل انتي عارفة هند مش بتقدر تقف كتير ، يلا .
انسحبوا والصمت سيطر شوية على الأوضة لحد ما خاطر قطعه بحيرة : هي كان مالها بالظبط لاني مافهمتش ايه اللي حولها بالشكل ده ؟
سيف رد بتهكم : وهو من امتى حد بيفهمكم ؟ مرة واحدة بنلاقيكم اتحولتوا بالشكل ده ومرة واحدة نلاقيكم هديتوا .
خاطر بصله بغيظ : الجمع ده تقصد بيه مين ؟ مين انتم ؟
ابتسم ببرود وهو بيجاوبه : انتم اللي هو الآباء بشكل عام والأمهات .
خاطر رد عليه بمغزى : علشان بنحب عيالنا بنتحول وبكرا لما تبقى أب هتفهم احنا بنتحول ليه ، وهنشوف رد فعلك ايه لما حد يقرب علشان يأذي ابنك أو بنتك ، كلمني ساعتها عن ردود أفعالنا يا سيف ، بس خليك فاكر كلامك ده .
رد عليه بتأكيد : هخليني فاكره أيوة بس عمري أبدا ما هقف ضد مصلحة عيالي أو أفرض رأيي عليهم بالقوة وهتقبل آراءهم المختلفة عني .
خاطر ابتسم بتحدي : طيب ماشي حلو كلامك ابقى فكرني بيه ، ابقى فكرني بيه لما ابنك يرفض ياخد دوا أو الحقنة اللي من وجهة نظره بتأذيه بس انت شايفها علاج ، أو لما يرفض يذاكر لان المذاكرة بتتعبه وانت شايفها مستقبله أو لما يرفض رأيك اللي مش على هواه وانت ليك خبرات أكبر وأكتر أو …
قاطعه سيف بجدية : حضرتك بتخلط الحابل بالنابل في حاجات مسلم بيها في الصح والغلط وفي أمور المفروض بتسيب عيالك ياخدوا قراراتهم فيها وتديلهم مساحة أنا عمري ما كنت ضد حب الأب والأم أو خوفهم على عيالهم أنا ضد الآراء المجحفة والرأي المطلق المسلم به .

 

 

همس صرخت فيهم بتعب : أقسم بالله صدعت وتعبت من الجدال العقيم ده ، هنخلص من ماما ونادر وتطلع انت وبابا يا سيف ؟ بجد تعبت ومش قادرة أتنفس حتى .
سيف قرب منها بلهفة: آسف يا قلبي بس …
قاطعته برجاء : ما بسش وعلشان خاطري كفاية مش قادرة أتحمل أي جدال تاني .
ابتسملها: حاضر اهدي بس – بص لأخوها وكمل بضيق – ممكن تطمنا عليها بدل ما انت واقف كده ؟
نادر أخد نفس طويل وقرب منها يشوف كل مؤشراتها الحيوية ويطمئن عليها وهو عقله مشغول بملك وأمه وعلاقتهم يا ترى هتكون شكلها ايه ؟
شوية وجه تليفون لسيف من كريم بلغه ان كلهم برا هو ومؤمن ونادر وزوجاتهم علشان يطمئنوا على همس .
استقبلهم كلهم واتفاجئوا كلهم بوجود ملك جنب همس خصوصا نادر أخوها بس سكت وقعدوا مع بعض قعدة خفيفة ولطيفة وكلهم بيشجعوا همس انها تهتم بصحتها أكتر علشان الفرح ما يتأجلش .
خاطر استأذن يروح الحمام ونادر راح يمر على مرضاه
مؤمن بمرح: بس ايه حظك ده ياسيف انت وكريم يعني أمل قبل فرحها دخلت المستشفى وانت مراتك دخلت برضه المستشفى قبل فرحها؟ هي عادة ولا حد باصصلكم في الجواز ولا ايه؟
همس سألت أمل بفضول: ايه ده انتي برضه جيتي قبل فرحك المستشفى؟
أمل جاوبتها بابتسامة: وعملت الحنة وجيت قضيت الليلة هنا وحياتك
همس بصتلها بذهول: يعني أنا ممكن أعمل حنتي في المستشفى؟ طب هشغل أغاني ازاي؟
سيف بضحك: يعني انتي كل اللي فارق معاكي الأغاني ياحبيبتي؟
كريم بحسرة : احنا كان حد باصصلنا في الفرح ده من كتر المشاكل اللي حصلت
سيف بقهر : واضح ان مش لوحدك كلنا في الهوا سوا
مؤمن ببرود: أصلها نوايا ياشباب

 

كريم رد عليه باستفزاز: ماهو الحظ كدا يدي لناس وناس يعني مثلا مؤمن ونادر فرحهم تم بسلاسة هو كدا ناس تمشي معاها وناس تعاني
نادر بذهول: الله وأنا مالي ياعم تقروا عليا ليه؟
مؤمن رفع كفه قدام وشه بمرح: الله أكبر ياعم ماانتم لو تسلكوا ربنا هيسهلها
سيف رد بذهول: قصدك اننا مش سالكين ؟
هز راسه ينفي ببرود فقاله بغيظ: مش هرد علشان الناس اللي قاعدين
مؤمن ببرود: ماتقدرش ياسيف وبعدين كريم هيدافع عني
كريم بصله بذهول: دلوقتي كريم يدافع؟ على الأساس انك مش قايلي أنا كمان
رد بابتسامة واسعة: انت حبيبي ياكيمو ده أنا بشيل العين ياغالي
كلهم ضحكوا ، خاطر ونادر دخلوا تاني وسيف وقف وبلغهم انه هيجيب حاجة يشربوها وقام معاه كريم ومؤمن وخرجوا التلاتة برا وبمجرد ما سيف قفل الباب بص لكريم بتساؤل : وصلت لايه ؟
مؤمن علق : انت وصلت لايه مع شذى ؟
سيف بصله : استدعوها لكن معرفش لسه وصلوا لايه معاها غير انها اتحبست على ذمة التحقيق ، وصلتوا لايه في المطعم ؟
كريم بجدية : في حوالي عشر جرسونات في المطعم ده زي ما بعتلك وانت اتعرفت على واحد وقلت ده اللي أخد طلبك وجابه وهو فقط امبارح ناشر على حسابه انه اشترى ايفون جديد أما الباقيين فأمورهم عادية ، طبعا مش هنستبعد الطباخين بس ما أعتقدش ان شذى هتعرف تدخل للطباخين جوا فمعنى كده انها اتعاملت مع جرسون منهم .
سيف اتنرفز وعلق بضيق : يعني بجد في حد ممكن يقتل علشان يشتري موبايل جديد ؟ هي أرواح الناس بقت رخيصة للدرجة دي ؟
مؤمن حط ايده على كتفه بمواساة : معلش بس ممكن يا سيف يكون زي نسرين فاكر انه مجرد مقلب أو حاجة تتعبها بس مش هتوصل للتسمم والقتل ، على العموم محتاجين نروح للمطعم ونقابل الولد ده ، ايه رأيكم لو سيبنا البنات جوا مع همس ونتحرك احنا ؟

 

كريم علق : بس خلينا نجيبلهم حاجة ياكلوها ويتسلوا فيها وبعدها نتحرك ، بس هنسيب نادر ولا نقوله يجي معانا ؟
بصوا لسيف الاتنين فرفع كتافه ببساطة : براحتكم أنا عادي .
مؤمن علق : طيب ناخده معانا بس الأول تعالوا نجيبلهم حاجة يشربوها .
خلال دقايق كانوا رجعوا وكل واحد قعد جنب مراته يبلغها انهم وراهم مشوار مع بعض
سيف قرب من همس وقبل ما يتكلم هي علقت باستنتاج : هتروح معاهم صح ؟
بصلها : انتي عارفة انه غصب عني ؟
مسكت ايده برجاء: خليك معايا بقى .
ضغط على ايدها بحب : انتي عارفة اني مش هرتاح غير لما ألمهم كلهم في المكان اللي يناسبهم يا همس ، مش هينفع أسيب الموضوع كده ، ساعة وهرجع وبعدين البنات كلهم هيفضلوا معاكي لحد ما نرجع مش هتكوني لوحدك ، تمام ؟
استسلمت لقراره : بس ما تتأخرش عليا .
مؤمن بلغ نادر علشان يروح معاهم ويبلغ مروة وبعدها كلهم وقفوا ، خاطر بصلهم بس ركز نظراته على سيف: على فين كده كلكم ؟
سيف جاوبه بجمود : ورانا مشوار مهم هنستغل ان البنات مع بعض وهنروح نقضيه ونرجع .
خرجوا و وراهم نادر أخو همس وقّف سيف وسأله : رايحين فين كده ؟ انتم عرفتوا حاجة جديدة ؟
سيف جاوبه باقتضاب : لسه بس هنروح المطعم نعرف مين بدأ الموضوع هناك ؟
سأله باقتراح : طيب آجي معاكم ؟
سيف برفض : محتاجين حد هنا عينه على البنات مش هينفع كلنا نمشي مرة واحدة.
مشيوا الأربعة بعربية كريم ونادر تابعهم وانتبه على ايد بتتحط على كتفه وبص لقاها ملك فابتسم : اوعي تقولي انك هتمشي ؟

 

ابتسمت : لا بس قلت أطمن عليك ، انت ساكت بشكل غير طبيعي .
مسك ايديها الاتنين وقال بقلق: اوعي تكوني زعلتي من أمي هي …
قاطعته بابتسامة : احنا كنا متوقعين رد فعلها ده فليه بتتعامل وكأنك اتفاجئت بيه ؟
اتنهد بضيق : هكدب عليكي لو قلتلك اني ما اتفاجئتش ، ما تخيلتش ان أمي توصل للمرحلة دي ، كان جوايا أمل تتقبل قراري بهدوء وتحترم رغباتي مش تحارب بالشكل ده .
ملك مسكت وشه وخلته يواجهها وردت بتبرير: انت ابنها الكبير الدكتور اللي تعبت في تربيته ودلوقتي بقى راجل طول بعرض وشايفاك بعين أم بتعشق ابنها فطبيعي جدا تستكترك عليا وعلى أي واحدة ، رد فعلها طبيعي زي أي أم بتحب عيالها وخايفة عليهم .
سألها باستغراب: انتي بتدافعي عنها يا ملك ؟
ابتسمت : طبعا دي أم حبيبي اللي بعشقه لازم أدافع عنها وأحبها مهما تعمل ، هي اللي ربتك وكبرتك خليها تعرفني وتعرف بحبك قد ايه وتتقبلني على مهلها أنا مش مستعجلة على حبها .
ابتسم ورفع ايدها باسها بتقدير: أنا ليه بحبك أوي كده ؟
زادت ابتسامتها : علشان أنا بحبك أكتر ، يلا ندخل للبنات بدل ما باباك يقلب علينا هو كمان .
دخلت وانضمت للبنات وخاطر خرج مع ابنه علشان يسيبهم براحتهم وراح قعد معاه في مكتبه .
مؤمن وهم ماشيين اقترح اقتراح عجبهم كلهم وبدأوا ينفذوه وكل واحد فيهم مسك موبايله علشان ينفذوا اقتراحه .
أخيرا وصلوا قدام المطعم واستنوا شوية لحد ما ٣ عربيات وصلت بالتتابع كل عربية فيها خمس رجالة ، نزلوا الأربعة من عربية كريم وقرب منهم الرجالة.
كل واحد فيهم طلب رجالة أمن من شركته علشان يساعدوهم ويكون ليهم هيبة زيادة على هيبتهم وهم داخلين المطعم .
سيف شرحلهم الوضع بشكل سريع ومطلوب منهم ايه ، وطلب منهم يراقبوا مداخل المطعم لان له بابين واحد أمامي والتاني خلفي وراح تلاتة لكل باب والباقيين دخلوا وراهم .
دخلتهم بالفعل كانت تخض أي حد واتوتر كل الموجودين في المطعم .
سيف أول ما دخل لقى رئيس الجرسونات وقف في وشه بابتسامة عملية : خير يا فندم اؤمرني، تحب أجهز لحضراتكم ترابيزات مناسبة مع …
قاطعه سيف بنظرة مخيفة وصوت حازم : هاتلي المسئول عن المكان ده وبسرعة قبل ما صبري ينفد وأطربقه على اللي فيه .

 

حاول الراجل يبتسم ويتكلم بلباقة : خير بس قولي ايه مضايق …
قاطعه بحدة : مابحبش أكرر كلامي مرتين ، هات المسئول هنا أو صاحب المكان ده .
جه ينطق بس مؤمن مسكه من ياقته بهدوء مخيف: أنهي جزئية في كلامه مافهمتهاش علشان أفهمهالك ؟
ابتسم واتراجع : لحظة يا فندم بعد إذنكم هبلغه .
انسحب بسرعة علشان يكلم مديره ، سيف واصحابه قعدوا على ترابيزة وحواليهم رجالتهم بيراقبوا الكل .
مؤمن وقف وبص للناس القليلة الموجودة وقال ببرود: ياريت لو تتفضلوا تشوفوا مكان تاني غير ده لان ما أعتقدش ان في أي طلب هيتجاب فبنعتذر لحضراتكم بس اعتبروا المكان ده مغلق حاليا .
كريم مسك دراعه يوقفه بس مؤمن بصله : بلاش شوشرة يمشوا أفضل بلاش بكرا نلاقي قعدتنا دي على السوشيال ميديا وبعدين علشان نبقى براحتنا يا كريم .
رجالتهم وقفوا وبصوا للناس اللي بدأوا يخرجوا خوفا من اللي ممكن يحصل بعدد الرجالة دول .
تابعوا خروجهم ومنعوا خروج أي حد من العاملين في المطعم .
الجرسون اللي ساعد شذى أول ما شافهم قلبه وقع في رجليه وحاول يهرب من الباب الخلفي بس بمجرد ما فتحه لقى تلاتة في وشه .
مدير المطعم اتحرك بسرعة بعد ما سمع اللي حصل واتصل بصاحب المطعم بلغه وطلب منه يجي بسرعة ، خرج المدير يشوف مين اللي برا بس اتخض أول ما شاف الرجالة اللي معاهم واللي مستعدين بإشارة واحدة يكسروا المطعم عليهم .
قرب منهم بابتسامة رسمية : خير يا فندم حضراتكم مين وايه طلباتكم ؟
سيف بصله بهدوء ؛ أنا أعرفك بينا وهبدأ بنفسي أنا سيف الصياد وده كريم المرشدي – شاور على مؤمن اللي رفع ايده شاورله – مؤمن الدخيلي ، وده نادر عبد الرءوف .
المدير من ملامح وشه فهموا انه يعرف الأسماء دي بس سيف كمل بفخر : اصحاب أكبر شركات برمجة وكمبيوتر في الشرق الأوسط كله لو ما تعرفناش – كمل بهدوء وتهديد- احنا أضخم مجموعة كاملة ومستقلة ومحدش بيقدر يقف في وشنا لاننا بنمحيه ببساطة.

 

المدير بلع ريقه بتوتر: أسماؤكم غنية عن التعريف بس خير يا فندم ازاي أقدر أساعدك ، يعني اؤمر وكلنا هننفذ .
مؤمن اتكلم وهو حاطط رجل على رجل : سيف الصياد كان هو ومراته هنا بيتغدوا بس تخيل مراته جالها تسمم بعد ما أكلت هنا .
المدير اتصدم ورد وبدفاع : لا يمكن يكون من أكلنا هنا ، لا يا فندم احنا مطعم له وزنه واسمه وأكيد حضراتكم عارفين ده كويس ، وبنطبق كل شروط الصحة وبنستخدم أفضل المنتجات ، لا يمكن يكون من الأكل عندنا .
سيف بصله ببرود: هو فعلا مش من الأكل عندكم .
اتنهد المدير بارتياح بس سيف كمل بمغزى: لكن برضه هي اتسممت هنا .
ابتسامته اختفت ورجع التوتر يسيطر عليه : طيب ازاي لو مش من الأكل عندنا ؟
سيف وقف وقرب منه بغضب : في حد حطلها حاجة في أكلها أو شربها.
المدير اتصدم وسيف سكت واداله فرصة يستوعب اللي سمعه .
كريم علق بجدية : مطلوب من سيادتك تجيبلنا كل اللي شغالين هنا واحنا هنتعامل معاهم وهنعرف مين فيهم بطريقتنا .
حاول المدير ينكر بس قبل ما ينطق نادر زعقله بنفاد صبر: بطل تضيع وقتنا وإلا هنخلي رجالتنا يتعاملوا بطريقتهم، احنا لحد دلوقتي بنتكلم بالذوق بلاش تخلينا نتكلم بأسلوب تاني مش هيعجب حد فينا .
المدير بصلهم بخوف : حضراتكم ليه مصممين انها اتسممت هنا مش يمكن في مكان تاني ؟
سيف بصله ورد بضيق : علشان ما أكلناش غير هنا يا ذكي فانجز ولم كل الشغالين هنا .
المدير : بس يا فندم …
قاطعه سيف بنظرة لرجالته يتحركوا هم وبالفعل كلهم بدأوا يتحركوا في كل اتجاه والمدير بص لسيف برجاء : حاضر هنفذ بس أرجوكم بدون مشاكل وبدون عنف .

 

المدير اتحرك علشان يلم كل الشغالين في المطعم بلا استثناء ويعرضهم على سيف واللي معاه .
خلال عشر دقايق كان الكل واقف قدامهم ماعدا الجرسون اللي خدم سيف وهمس .
المدير شرحلهم ليه جمعهم بالشكل ده وكلهم سمعوه باستغراب ومحدش نطق غير رئيس الطهاة اللي بصلهم بثقة : لا يمكن أكلي يكون فيه أي حاجة ، أنا بشرف على كل طبق عندي لحد ما يخرج من باب المطبخ وأتحدى أي حد يطلع غلطة في طبق ، لا يمكن مراتك تكون اتسممت هنا .
سيف بصله بغضب: وأنا بقولك انها اتسممت هنا .
لسه هيعترض بس قاطعه دخول اتنين من الرجالة اللي برا و معاهم الجرسون اللي حاول يهرب وحدفوه قدام سيف اللي ابتسم بظفر وبصله : ازيك ، أكيد فاكرني صح ؟
الجرسون بتوتر : لا معلش مش واخد بالي .
سيف ابتسم أكتر : هعرفك ما تقلقش المهم حلو الموبايل الجديد ؟ عجبك ؟
بصله بذهول انه عرف حاجة زي دي ونظراته خلت سيف ومؤمن وكريم يضحكوا على منظره .
سيف بص لمؤمن بحيرة مصطنعة: ها هنعمل فيه ايه ؟ ايه رأيكم ؟
قبل ما حد يرد الجرسون اتكلم بخوف: أنا ماليش دعوة بأي حاجة ، ماليش دعوة.
سيف بصله بتهكم : مالكش دعوة بايه بالظبط ؟ مش لسه بتقول ما تعرفنيش ومش واخد بالك مني ؟ دلوقتي بتقول مالكش دعوة ؟ بايه بالظبط ؟ بمحاولة قتل مراتي ؟
هز دماغه برفض تام وبصله بصدمة وهو بيردد برعب : قتل ؟ قتل ايه لا لا لا معرفش أي حاجة وماليش دعوة بأي حاجة .
نادر بصله بقرف : مالكش دعوة ازاي ها؟ مش سيادتك اللي سممتها ؟ اسمع يالا انت تتكلم عدل لأحسن أخليهم يعدلوك .
الكل بصله باستغراب وهو مرعوب ولعن نفسه انه سمع كلامها ، استفاد ايه من الفلوس دلوقتي ؟
انتبه على سيف بيكلم رجالته بأمر: رجعوله ذاكرته اللي خسرها دي علشان نعرف نتكلم معاه .
خمس رجالة قربوا منه وهو بيرجع لورا بذهول وخوف منهم، اتنين منهم مسكوه وقربوه من سيف اللي وقف وقال بحدة : ها عايز تقتل مراتي ليه ؟

 

مدير المطعم اتدخل : يا باشا حسين شغال معانا من سنتين وعمره ما غلط أو اتأخر حتى وملتزم مش يمكن تكون حضرتك غلطان ؟
سيف بصله بثقة: مراتي اتسممت هنا ، في حاجة اتحطت في أكلها أو شربها، قدامك اختيارين يا الشيف بتاعك حطلها حاجة في الأكل يا سيادته حطلها حاجة فها رأيك ايه ؟
الشيف باعتراض : أنا بتجيلي الطلبات بأرقام الترابيزات مش بعرف أشخاص بعمل المطلوب أنا وفريقي وبس .
سيف تجاهله و بص للمدير ببرود: ها؟
المدير بص للأرض وسكت اما سيف بص للجرسون حسين وقال بتهديد : ها هتتكلم ولا هتضيع وقتنا فنتكلم بأسلوب تاني ؟
فضل ساكت وشوية ومؤمن وقف بنفاد صبر : احنا بنضيع وقت يا سيف ، الواد ده هاتوه معانا يلا والمطعم اللي بيشغل أي حد بدون رقابة ده يتقفل يلا بينا .
المدير مسك دراع مؤمن يوقفه وقاله بقلق: يا فندم التفاهم مش كده
بصله بضيق وزعق : أنا ماعنديش وقت للتفاهم اللي بتتكلم عنه ، وماعنديش وقت أدلع سيادته – بص لرجالته وأمرهم – اتحركوا وخدوه .
قبل ما يتحركوا الجرسون صرخ بدفاع عن نفسه : ماليش دعوة والله ما ليا دعوة هي بس قالتلي ده مقلب مش أكتر ، مجرد مقلب الموضوع مش قتل أبدا ولا فلوس .
سيف قرب منه بترقب : يعني ايه مقلب ؟ فهمني ، هو أي حد يجي يطلب منك تحط حاجة في الأكل فسيادتك تعملها عادي كده ؟ انت بتهرج ؟
حسين شد ايديه من اللي مكتفينه و رافضين يسيبوه وبصوا لسيف فشاورلهم يسيبوه وهو قرب منه وقال بتلعثم : هي جت وطلبت مني أعمل مقلب سخيف فيها وأنا رفضت والله رفضت بس فضلت تزن وما وافقتش غير لما حطت في بوقها من الإزازة اللي قالتلي أحطها في الأكل علشان أطمن انه مش سام وفعلا ده اللي حصل ، صدقني .
سيف بصله بقرف : مين هي بقى اللي طلبت منك ده ؟

 

هز دماغه بعدم معرفة : والله ما أعرفها ودي أول مرة أشوفها .
كريم اقترح : سيف وريله صورتها
سيف بصله بضيق : وأنا هشيل صورتها ليه ؟ ماعنديش صور ليها .
كريم بجدية: افتح حسابها هي بتنشر صور كتير ليها .
فتح سيف حسابها وجاب صورها و وراها للجرسون اللي فضل مركز فيها وبعدها بص لسيف بحيرة: مش عارف يمكن تكون هي .
نادر زعق : يعني ايه يمكن دي ؟ ما هي يا اه يا لا ، ايه يمكن دي ؟ هتستعبط ؟
حسين بتراجع : والله ما بستعبط بس كانت لابسة ايشارب مدارية شعرها و واكل وشها وكمان لابسة نظارة كبيرة سودا مدارية كل ملامحها ، فمش متأكد إذا كانت هي أو لا ، صدقوني والله ما بكدب .
سيف هز دماغه بتفهم : مصدقك – بص لاصحابه – يلا بينا
استعدوا الأربعة وكريم بص لرجالته اللي ماسكين حسين وأمرهم: سلموه للبوليس خليهم يكملوا تحقيقاتهم .
حسين صرخ واعترض بس محدش سمعه؛ هو غلط ولازم يتعاقب .
قبل ما يخرجوا المدير وقفهم يعتذرلهم علشان ما ياخدوش أي إجراء ضد المطعم .
ركبوا عربيتهم ونادر بص لسيف باستفسار : هتعمل ايه دلوقتي ؟
سيف بصله بحيرة : مش عارف هو لازم يتعرف على شذى ويقول ان هي اللي حرضته .
نادر بحذر : سيف انت عارف ان ممكن مفيش حاجة تثبت ضد شذى وتخرج من الليلة دي كلها صح ؟ ومستعد للاحتمال ده ؟
سيف اتنهد ورد بأسف: عارف اه لكن مستعد لا للأسف ومش عارف هتعامل ازاي لو ده حصل أصلا ؟

 

كريم بمواساة: لكل مقام مقال يا سيف دلوقتي هتركز مع مراتك وتساعدها تقوم بالسلامة وده المهم .
وصلوا المستشفى وكل واحد أخد مراته و مشيوا لبيوتهم وسيف فضل مع همس لوحدهم وبعد ما قفل الباب اتنهدت : ياااا أخيرا الاوضة دي فضيت ؟ حسيت ان اللحظة دي مش هتيجي أبدا اننا نكون لوحدنا أنا وانت .
ابتسم وهو بيقعد جنبها ومسك ايديها الاتنين باشتياق : وحشتيني يا همس .
قربوا من بعض الاتنين وهو طبع بوسه رقيقة على خدها وبعدها حط ايده على خدها يداعبه وسألها باهتمام : لسه تعبانة ولا بقيتي أحسن ؟
ابتسمت بحرج : لا الحمد لله أحسن كتير ، انت طمني عليك يومك كان طويل وصعب وبقالك كام يوم مش بتنام أصلا يا سيف .
ابتسم وطمنها : أنا كويس طول ما انتي كويسة ، ما تشغليش بالك بيا يا عمري كله المهم تقومي بالسلامة بسرعة .
ابتسمت بخجل: عايزني أقوم بالسلامة بسرعة ليه ؟
ابتسم وسألها بمراوغة : انتي شايفه ليه ؟
بصتله بتساؤل: علشان الفرح صح ؟
بص لعينيها بعمق ومد ايده لمس خدها ووضح بهدوء : مش علشان الفرح نفسه يا همس ، أنا يهمني انك تكوني بخير وكويسة ويهمني تكوني في حضني دايما وما نستناش الأوضة تفضى أو حد يسيبنا شوية براحتنا ، عايزك معايا طول الوقت ، فهمتي ؟

 

سكتوا شوية بعدها سألته بتعب : احنا ليه بيحصلنا كل ده يا سيف ؟ ليه الأمور مش بتمشي بسلاسة كده ؟
ضمها لحضنه بشغف : يمكن علشان كل واحد فينا يعرف قيمة التاني ايه ؟ أو يمكن علشان الشيء اللي بيجي بصعوبة بيكون قوي ومتين وصعب حد يهزه ، مش عارف بصراحة بس المهم انه يجي في الآخر واهو كريم وأمل عدوا بمطبات كتيرة لحد ما استقروا .
استرخت في حضنه واتمنت لو تفضل الوقت كله في حضنه وما يبعدش عنها ، رفعت راسها مرة واحدة وسألته : ما قلتليش وصلتوا لايه ؟
بصلها لفترة بعدها رد بهدوء: ممكن ما تشغليش بالك انتي بالتفاصيل دي ؟
كشرت وماعجبتهاش إجابته فقالت بإصرار : لا عرفني ايه اللي بيحصل حواليا ما تخلينيش في الظلمة .
وقف علشان يطلع شنطته ورد بجدية : مفيش جديد ، شذى ورا الموضوع ده ، مش مخليكي في الظلمة يا همس بس كلها تفاصيل بتصب لشذى مش أكتر .
راقبته وهو بيطلع هدومه ومستمتعة بوجوده معاها وجنبها فسألته باهتمام : انت هتروح ولا هتفضل هنا ؟
لف وبصلها : قلتلك اني مش هسيبك هنا وأمشي صح ؟
مطت شفايفها بتهكم : اه بأمارة كل شوية رايح مشوار واعذريني صح ؟
قرب منها وطى على السرير باس خدها وبرر: انتي عارفة ان المشاوير دي غصب عني مش بمزاجي .
اتقابلت عيونهم فكمل بابتسامة : عارفة ولا أعرفك اني مش ببعد عنك بمزاجي أبدا؟ لا عمري عملتها ولا أعتقد ان عمري هعملها في يوم من الأيام .
ابتسمت غصب عنها وبصت لعينيه بمشاكسة: يعني هتفضل على طول تحب وجودك معايا ومش هتخلق الحجج علشان تبعد عني ؟ بسمع ان المتجوزين ما بيصدقوا يبعدوا شوية عن بعض أو هو يخلص منها أو يهرب ويروح يقعد مع اصحابه .

 

قرب اكتر منها فرجعت لورا بتلقائية لحد ما سندت على السرير وهو بيقرب أكتر مال على رقبتها و باسها بوسه طويلة تحت ذهولها ورجع بص لعينيها وهمس بثقة: احنا مش زي أي حد وبينا علاقة مميزة بإذن الله هنحافظ عليها انها تفضل دايما مميزة ، طول ما بنحب بعض أكيد مش هنهرب من بعض أو نخلق حجج علشان نبعد فيها عن بعض ، همس أنا ما هصدق تبقي في حضني تقولي أخلق حجج أبعد ؟
بصت لعينيه وقالت بهيام: بجد توعدني أفضل في حضنك حتى لو زعلان مني وجيت لحضنك ما تصدنيش ؟
لحظة صمت عليهم و عيونهم متعلقة ببعض بعدها هو نطق بهدوء : من يوم ما عرفتك لحد النهارده عمري ما قدرت أقفل بابي في وشك وسط كل اللي مرينا بيه فأكيد بعد كل ده لا يمكن أصدك وأبعدك عن حضني وده وعد مني ، زي ما بابي عمره ما اتقفل في وشك حضني برضه هيفضل يتمناكي أي لحظة وكل لحظة .
حطت ايدها على خده بابتسامة وكأن كلامه خدرها فلقت نفسها هي اللي بتقرب وبتبوسه بجهل و هدوء بس هو حوله لشبه عنف يمكن يشبع من شفايفها اللي دايما بيحس انه محروم منهم .
ايديها حوالين رقبته ومستمتعة بلمساته وأنفاسه ومش عايزاه يبعد عنها أبدا .
قاطعتهم خبطات خفيفة على باب الأوضة فبعد بسرعة عنها خطوة ويادوب كان هيتحرك ناحية الباب بس لقاه اتفتح ودخل خاطر ووراه نادر فبتلقائية حط ايده على شفايفه .
خاطر دخل وقعد أما نادر فعينيه ركزت مع حركة سيف اللي بيداري بيها شفايفه وتوتره وبعدها همس اللي شفايفها حمرا وارتباكها ظاهر ومحسوس .
سيف باستئذان : أنا هدخل الحمام بعد إذنكم .
نادر قرب من أخته بغيرة أخوية ومسك ايدها يشوف نبضات قلبها بحجة انه يطمئن عليها بس من جواه عايز يعرف تأثير سيف عليها .

 

أول ما مسك ايدها لاحظ ان نبضات قلبها سريعة جدا وده أكدله قربهم من بعض وغصب عنه افتكر بسمة اللي قلبها كان دايما بيفضحها قدامه .
ابتسم للذكري بس لقى نفسه بيكشر وبيفتكر ملك ، ليه ملك قلبها مش بينبض بسرعة كده؟ أو هو ما لاحظش ده ؟
هل هي بتسيطر على نفسها معاه ولا حبها مختلف ؟
سيف خرج من الحمام بعد شوية كان باين انه أخد شاور ولابس هدوم مريحة شوية ،تيشيرت أسود وبنطلون نفس اللون.
خاطر بصله باستغراب : انت مش هتروح تنام شوية ؟
بصله باستنكار : سبق وقلت لحضرتك اني مش هسيب همس هنا وأروح .
كشر واعترض : بس احنا هنا أنا وأخوها انت مش سايبها لوحدها! فتقدر تروح ترتاح .
سيف بصله وحاول يفضل هادي : عمي أنا مش عايز أسيب همس وأروح فهل وجودي مضايقك ؟
خاطر كان هيرد بس اتراجع وابتسم : وهيضايقني ليه ؟ براحتك .
سيف قرب من همس بهدوء: حاولي ترتاحي انتي بقى لانك من بدري صاحية ، ارتاحي علشان الصبح نمشي .
استرخت في مكانها وهو قعد على كرسي جنبها و واحدة واحدة راحت في النوم .
نادر بص لسيف : ما تيجي مكتبي تنام فيه شوية ايه رأيك ؟
سيف بصله لوهلة بعدها لهمس ورد: مش هقدر أسيبها وأروح أنام ، بعدين لو هنام هنام هنا على الكنبة دي عادي يعني ما تشغلش بالك بيا ، إلا لو عايز تنام انت هنا فماعنديش مانع.
رفض نادر وسيف قام قعد على الكنبة وشوية وراح في النوم غصب عنه .
خاطر راقبه وعلق بتنهيدة: غلباوي ودماغه ناشفة ، كان هيجراله ايه لو روح نام شوية والصبح جه ؟
نادر ابتسم وبرر: محدش بيقدر يسيب حبيبه ويمشي وهو بيحبها مش هننكر ده .
خاطر ابتسم واعترف بصوت واطي : هو بيموت فيها مش بيحبها بس ان جيت للحق .
استغرب نادر وبص لأبوه بذهول : يعني انت عارف ان الحب بيشغل القلب والعقل وبيسيطر على الإنسان ؟ انت مقتنع بده يا بابا ؟

 

رمى سؤاله علشان يحاول يخمن هل أبوه هيقدر حبه لملك ولا هيتكلم بعقلانية شديدة زي والدته ؟
خاطر استغرب لهفة ابنه على إجابة سؤاله : أكيد الحب له أمر علينا ، محدش يقدر ينكر ده أبدا يا نادر يا ابني ، بس ليه بتسأل ؟ هل في حد بقى له أمر عليك وبيخليك تفقد السيطرة على عقلك ؟
نادر سرح في ملك وساب سؤال أبوه متعلق بدون إجابة .
خاطر راقب ابنه وماحبش يضغط عليه ؛ هو أما يكون مستعد يتكلم هيسمعه أكيد .
بعد فترة خاطر نام مكانه ونادر خرج وشوية و سماح دخلت تغير المحلول لهمس وتطمئن عليها وبمجرد ما لمستها سمعت سيف بيسألها بتحفز : بتعملي ايه ؟
اتخضت منه بس اتكلمت بهمس علشان ما تصحيش حد : المحلول خلص فبغيره ، ماحبيتش أقلقكم ، خليك مرتاح
سيف قام و فضل واقف متابعها لحد ما خلصت وخرجت ، قرب من همس وبتلقائية حط ايده على وشها يطمئن يشوف حرارتها ، ابتسم لانها كانت زي الطفلة وهي نايمة واستغرب ازاي الطفلة دي ملكته بالشكل ده ؟ يمكن سنها في العشرينات يعني آنسة وناضجة بس هي شخصيتها زي الأطفال وتفكيرها زيهم، بعد شعرها عن وشها وفضل جنبها شوية قبل ما يرجع يكمل نومه وما أخدش باله ان خاطر صحي زيه على دخول سماح بس فضّل انه يسيب سيف يتعامل طالما صحي وقام ، راقب نظراته لبنته ولاحظ اهتمامه وحبه الصادق ليها ودعا ربنا يسعدهم ويجمعهم على خير .
الصبح سيف قام اطمن على همس ولاحظ ان نادر مش موجود وخاطر لسه نايم ، دخل يغير هدومه ويستعد ليوم جديد ، كان عايز يعرف ايه آخر أخبار شذى ؟
غير هدومه وخرج برا الأوضة علشان ما يصحيش حد ، اتصل بالظابط أول حاجة : ايه الأخبار ؟ بعتلك الجرسون اللي بدأ الموضوع ده ، حققت معاه ؟

 

الظابط : حققنا معاه وبلغنا ان واحدة ادتله الحقنة زي ما قلت بالفعل .
سيف باهتمام : طيب اتعرف على شذى ؟
جاوبه بهدوء : للأسف لا، البنت كانت مغطية معظم وشها ولما حطيناها في طابور العرض ما اتعرفش عليها .
سيف اتنرفز وزعق : يعني ايه ؟ هل ده ينفي ان هي اللي ادتله الحقنة؟
اتنهد الظابط ورد بتفهم : ما ينفيش بس بدون دليل مالهوش لازمة ، ومش بس كده ، ماجدة غيرت أقوالها وقالت انها عملت كده من نفسها علشان تنول رضا شذى وتاخد منها قرشين وطلعت شذى برا الليلة خالص .
سيف هنا وصل لآخره ورد باستنكار : يعني ايه ؟ هو لعب عيال ؟ هو بمزاجها تغير أقوالها ؟ وبعدين هي اعترفت واعترافها مسجل صح ؟
الظابط رد بتوضيح : مسجل بس للأسف مش هيتعمل بيه ، هي قالت انها كانت تحت تهديد وخافت منك وعلشان كده قالت اللي انت عايزها تقوله ، ومحامي شذى طلعها وكمان عايز يرفع عليك قضية تشهير لشذى بما انك انت بتحرض الناس علشان تلبس تهمة لشذى .
سيف كان بيسمعه بذهول وردد بجنون : انت بتقول ايه ؟ تشهير ايه وزفت ايه ؟ قسما بالله أروح أقتلها في بيتها وأقولك اثبت مفيش دليل ، هي فوضى ولا ايه ؟
الظابط حاول يهديه : مش فوضى بس القانون
قاطعه بغضب: القانون مالهوش أهمية طالما هيسيب القاتل يطلع ويمد لسانه بالشكل ده ، يعني انت تبقى عارف انها حرضت اتنين على قتل مراتي وتسيبها تخرج ؟ هو ده القانون بتاعك ؟
الظابط حاول يهدي سيف بس فشل وسيف نهى المكالمة ، فضل واقف مخنوق ومش عارف يعمل ايه ويتصرف ازاي ؟ وبيفكر جديا يروح يقتل شذى بايديه .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (جانا الهوى 2)

‫5 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!