روايات

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم عمرو

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم عمرو

رواية حياة أحيت لي قلبي البارت الثامن والعشرون

رواية حياة أحيت لي قلبي الجزء الثامن والعشرون

حياة أحيت لي قلبي
حياة أحيت لي قلبي

رواية حياة أحيت لي قلبي الحلقة الثامنة والعشرون

ارتعبت حياة ونظرت لعمران بجنون مردفة بدموع وعيون متسعة مرعوبة _ مات ! … مات … لاء .. لاء والنبي يا عمران … قول انه لسة عايش .
اردف عمران بخوف وهستيرية وهو يرى حالتها تلك _ عايش … اهدى لسة عايش .
اخرج من جيبه الهاتف وطلب الاسعاف مردفاَ بحدة وحسرة _ اسعاف بسرعة … واحد متصاب فى صدره .. تعالوا بسرعة على **** .
اغلق معهم ونظر لحياة بعجز … ثم نظر لعمه الغارق فى دماؤه … قبض على شعره بقوة لا يستوعب ما يراه … عقله متوقف … كانت هى المقصودة والان اصبح عمه ! … ضحى بنفسه لاجلها ! …
اما هى تبكى وتنتحب بشدة وهى تتطلع الى والدها بعجز … جسدها يرتعش بشدة … تنتفض من شدة البكاء … التفت اليها يحاول سحبها ولكنها أبت التحرك مردفة بصراخ _ مش هتحرك من هنا … مش هسيبه .
تركها تفعل ماتريد وهاتف اسلام الذى اجاب مردفاً _ ايوة يا عمران .
اردف عمران بصوت مكتوم عاجز _ اسلام ! … عمى اتصاب … تعالى بسرعة احنا عند بيتك .
اغلق معه ووقف ينظر لعمه ولتلك الباكية … يتمنى ان كل هذا يكون كابوسا سيئا يراوده وان يستيقظ منه يجد نفسه فى فراشه وهي فى حضنه … كل هذا ماهو الا خيال ..
اما اسلام الذى كان يقود متجهاً الى والدته لا يستوعب ما قاله عمران … نظر للهاتف في يده بغرابة … لف سيارته وقاد عائداً الى فيلته حيث لا يعلم شيئاً بعد او لا يفهم بعد .
اما ذلك الرجل الذى هرب مسرعا الى ان وصل لابعد مكان … اخرج هاتفه وهاتف الفت مردفاً بصوت مهزوز _ ايوة يا هانم … انا نفذت اللى اتفقنا عليه بس حد تانى اتصاب مش هي .
اتسعت عين الفت برعب واردفت بصراخ وتصلب فى اطرافها _ ااااابني .
اردف مسرعاً _ لا مش ابنك … ابنك مشي وانا دخلت بعد ما مشي … ده واحد تانى لقيته قدامى وخد هو الطلقة مكانها …. انتى لازم تهربي ….انا كمان ههرب .
اردفت برعب وهى تهز رأسها بهستيرية _ لااااا … لا يمكن … مييين … مين ده … عمران ! … معقووول … انت غبي …. غبيييييي …
اغلقت معه ونظرت حولها برعب … بدأت تستوعب بشاعة ما اقبلت عليه … هزت رأسها مردفة بجنون _ لاااا …. لا يمكن … عمران ! … دي تبقى مصيبة … انا لازم اهرب … اكيد عرفوا ان انا اللى وراها .
وجدت هاتفها يرن برقم ابنها … ارتعبت وكادت ان تتجاهل ولكنها قررت الرد فى اخر لحظة … فتحت الخط ووضعت الهاتف على اذنها وجدته يصرخ بغضب اعمى _ عملتى ااااايه يا الفت هااااانم ! … كنتى عايزة تموتى حياة مش كدة ! … لو بابا ماااات مش هرحمك .

 

 

 

اغلق الخط فوراً … اما هى فوقفت تستوعب ما اردفه ابنها … بابا ! … لم تعد قدماها تحملها … سقطت ارضا بقوة يرتطم جسدها فى الارض مردفة بصراخ وقد ثقل لسانها وتخدرت اطرافها _ احمد .
تصلب لسانها ولم تعد تشعر لا بيدها ولا بقدماها … خسرت كل شئ …مال وسمعة وسلطة واولاد … حاولت ان تجعله تحت سيطرتها لسنوات عديدة … كانت مدمنة فى حبه … لم تظهر له يوماً مشاعرها ظناً منها ان هذا ضعف … ولكنها كانت مدمنة لحبه … خالفت عائلتها لاجله … اكملت معه برغم جوازه من خادمتها لانها لم تستطع العيش بدونه … تحملت كره لها واستنفاره منها فقط ليظل جوارها … ولكن فى الاخير قتلته بيدها ! .
اما اسلام الذى وصل عائداً الى فيلته … نزل مسرعا يركض للداخل حيث رآى عمران وحياة وجسد والده ممتد ارضاً وعمران يحاول ايقاف تلك البقعة الدموية التى تحتل صدره ..
بكى ووضع كفه على فمه لا يصدق وعيناه متسعة منصبة على والده بزهول … اقترب من والده واردف باختناق _ بابا … بابا انا اسف … اسف سامحنى … انا السبب … انا اللى مشيت وسبتها .
كانوا ثلاثتهم فى حالة يثرى لها … حياة تبكى بشدة وتنتحب … عمران فى صراع ورعب على حال حبيبته وحال عمه … يخشى ان تتعب او يرهق قلبها … يخشى عدم تحملها كل هذا الالم المبالغ فيه .
اتت سيارة الاسعاف واسرعوا المسعفون وحملوا احمد بطريقتهم الى السيارة … حياة خلفه وعمران يوازيها واسلام على الجهة الاخرى … كادت ان تصعد معه سيارة الاسعاف كما فعل اسلام وهى كالمخدرة ولكن منعها عمران يلف يده حول خصرها يسحبها لعنده بخوف مردفاً بترجي وحزن وصوت مهزوز _ متركبيش معاه … هتفقدى وعيك تانى … تعالى وهنمشي وراه … وهو هيبقى كويس .
نظرت لعيناه بعيون باكية … تستشعر منه صدق حديثه … كأنها تتمنى ان يؤكد لها ذلك … ارتمت فى حضنه وبكت بشدة وهى تتمسك بقميصه من الخلف وترتعش بقوة مردفة _ هيموت يا عمران … مكنتش هسامحه طول عمرى بس كنت عيزاه عايش … اتوجعت لما عرفت اللى عمله معايا بس روحى ردتلي لما عرفت انه ابويا وانه جنبي … هو ليه دايما مصِر يعذبنى ويوجع قلبي ! … ليه دايما بيعمل معايا كدة … ليه يفديني بحياته ويخليني اتوجع عليه !… انا مكنتش عايزة احس نحيته بأي مشاعر … ليه يا عمران بيحصل معايا كدة … لييييه … قلبي واجعنى يا عمراان … حاسة ان قلبي هيقف .
ارتعب من حديثها ورفع مستواها عن الارض وهى متمسكة بيه يردف بقوة وخوف شديد _ لاااء … لاء يا حياة اهدى بقى … هو كويس … صدقيني هيبقى كويس … فكرى فيا وفي رحيم … فكرى انى محتاجلك معايا علشااان خاطرى اهدى .
اومأت مردفة بتقطع _ حاضر … ههدا … بس يالا نلحقه …
قالتها وهى تبتعد وتتجه لتفتح باب السيارة ثم ركبت واغلقت الباب … تبعها عمران الى مكانه وانطلق بعدها خلف سيارة الاسعاف الذى غادرت منذ قليل …
قابلوا فى طريقهم سيارة صالح … نزل عمران من سيارته واخبر صالح بملخص الامر سريعا ثم قرر العودة الى سيارته والذهاب مسرعاً خلف عمه ..
اما صالح فاكمل يبحث عن هذا القاتل … يعلم ان بحثه دون جدوى ويعلم انه مؤكد هرب منذ زمن ولكن يحتم عليه الواجب ان يفعل ما بوسعه حتى يتم التحقيق ف الامر ..
بعد قليل وصلت السيارة امام المشفى وتم نقل احمد مسرعاً الى غرفة العمليات حيث الطوارئ واسلام يتبعه ولكنهم منعوه من اكمال الطريق فوقف ينتظر بهيأة مشعتتة وحزن شديد امام تلك الغرفة …
وصل اليه عمران وحياة واتجها لعنده ينتظران مصير احمد الذى سيحدده ارادة الله وقدره .
سحب عمران حياة من يدها الى احد المقاعد مردفاً وهو يجلسها _ بلاش تقفي … ارتاحى .
اومأت بقبول فهى حقا لا تشعر بقدمها ولا بجسدها بسبب ما حدث امام عيناها … جلست تنظر ارضاً … رأسها يدور بشدة من اثر الصدمة والبكاء …
وكأنه شعر بها اتجه يجلس بجانبها وحاوط رأسها بذراعه يسندها على كتفه مردفاً بحنو وحزن _ ارتاحى .
مالت برأسها على كتفه واغمضت عيناها ولكن عقلها يعمل فى جميع اتجاهاته …. تنهدت بقوة وهى تدعو الله ان لا يموت هذا الاب فهى بحاجته مهما انكرت ..
ظلوا على حالتهم تلك حتى ان عمران هاتف والده واخبره بالامر بشكل مطمئن واخبر شقيقه يحيى وها هما يذهبان مهرولين الى المشفى ..

 

 

 

بعد عدة ساعات عاشها الجميع على اعصابهم وكادت ان تخور تماماً قوى حياة لولا مساندة عمران لها .
خرج احد الاطباء ينزع عنه كمامته مردفاً بهدوء وترقب عندما اسرع اليه الجميع متسائلين بقلق _ اهدوا يا جماعة … قدرنا نوقف النزيف وخرجنا الرصاصة وهو دلوقتى فى العناية المشددة ومهم جدااا الساعات اللى جاية دى … الوضع مش سهل ابداا … الاصابة بعيدة ١ ملي عن موضع القلب … كل اللى علينا اننا ندعيله … وان شاء الله خير .
نظر عمران الى حياة التى تستند عليه يطمأنها بحنو مردفاً _ اهدى يا حبيبتى … اطمنى هيبقى كويس .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
عادت سارة من مشوارها الى المنزل بعد فترة طويلة …. كانت تريد ااذهاب الى غرفتها والمكوث فيها كعادتها مؤخرا حتى لا تحتك مع احدٍ من اهلها مثل كل ليلة فهى تغادر صباحاً ولا تعود الا ليلا وتقضى معظم الوقت عند خالتها التى تحبها …. ولكنها قبل ان تتجه الي غرفتها سمعت صوت مكتوم يأتى من غرفة والدتها … تعجبت وتحركت بقدماها الى هناك ببطء … طرقت الباب وهى تردف بحذر _ ماما !
سمعت نفس الصوت ففتحت الباب لترى هذا النظر لوالدتها التى لطالما عرفت بالقوة والجبروت … ها هى متكورة ارضاً اطرافها شُلت ولسانها انعقد وهى تحاول ان تشير باصابعها ولكنها لا تستطيع … حتى انها لم تستطيع السيطرة على حالها وفعلتها على حالها كطبيعة البشر مما احدث ريحة كريهة من حولها
اتسعت عين سارة وهى ترى والدتها على تلك الحالة المرعبة … اسرعت تدنو منها وهى تردف بهستيرية وزهول _ ماما فيه ايه … ايه اللى عمل فيكي كدة ! …. ايه اللى عمل فيكي كدة ! .
كانت تتكلم بجنون وهى ترى والدتها لا حول لها ولا قوة … حاولت تحريكها ولكنها لم تستطع بمفردها فأخرجت هاتفها من حقيبتها وحاولت مع شقيقها ولكنه لا يجيب … حاولت مع والدها ولكنه لا يجيب ايضاً فقررت مهاتفة الاسعاف ..
وصل الاسعاف الى الفيلا بعد نصف ساعة ودلف المسعفون كي يحملونها ولكن كان بادياً على وجوههم الاشمئزاز بسبب وضعها ولولا واجبهم لما حملوها ..
كانت هى واعية لكل ما يحدث بقهر … لا تريد ان تحيا هكذا … هذا عقاب صعب جدا على امرأة مثلها … ولكن تأتى ارادة الله وحكمته فوق كل شئ …
تم اسعافها وركبت سارة معها حيث المشفى .
《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》
فى المشفى تقف حياة امام الشباك العازل بينها وبين غرفة العناية … تنظر من خلاله لهذا الرجل الذى يتوسط الفراش …. ينام كالاموات والاجهزة متصلة بجسده … دموعها تنزل دون ارادة منها وهى تطالعه بتعجب وتساؤلات وزحام فكرى يشوش رأسها …
تحمد الله جهراً انه تم انقاذه … ظنت انها ستفقده …. حينها لن تبقى الحياة عادلة ابدااا … هي من كانت لديها الحق فى معاقبته … انقلب الامر واصبح الان هى المحقوقة له … كان من الممكن ان تكون هى مكانه او تكون فى مكان اخر الان … كانت هى المقصودة … واتت رحمة الله ثم تصرفه فوق اى اعتبار .
اقترب منها يوسف رافعا يده حول كتفيها يردف بحنو _ حياة ! … اطمنى … هيبقى كويس يا حبيبتى .
كان يطمئنها ويطمئن نفسه … هو شقيقه مهما وصلت عيوبه … نصفه الثانى وابنه الاكبر مهما فعل في حقه وحق الاخرين …

 

 

 

لفت حياة لعمها تنظر له بهدوء ثم ارتمت فى حضنه تردف بتعب وحزن _ انا تعبت اوى يا عمى … بجد نفسي ارتاح .
ربت على كتفيها بحنو … يعلم انها عانت حقاً … يعلم انها تذوقت المر بأشكاله … لسانه عاجز عن مواساتها ..
اقترب منهما عمران يسحبها من حضن والده لعنده مردفاً بتملك _ حياة تعالى ننزل تحت فى الجنينة شوية .
تحركت معه بتعب … كان يساندها ولولا المكان لحملها … خرج معها حيث الحديقة الخارجية للمشفى … اجلسها على المقعد مردفاً بحنو _ خليكي هنا هجبلك حاجة تشربيها .
منعته مردفة بضيق _ لاء مش هاخد اي حاجة .
اردف بتصميم _ هتشربي يا حياة مينفعش كدة ابدااا … خليكي وانا هرجعلك فوراً .
غادر هو يحضر مشروباً وجلست تنتظره واذا بسيارة الاسعاف التى تحمل الفت تأتى مسرعة وتنزل منها سارة التى تبكى بقوة وتنتحب ..
نظرت حياة اليهما بتساؤل ولكنها عندما تأكدت من هوية سارة اسرعت اليها تردف بزهول _ سارة ! … فيه ايه ؟
اردفت سارة بصوت باكى وهى ترى المسعفون يخرجون والدتها _ ماما يا حياة معرفش حصلها ايه .
خرجت الفت على حالتها تلك امام اعين حياة المزهولة وهى تراها بتلك الحالة التى لا يفهمها عقل ..
ادخلوها المشفى ودخلت حياة مع شقيقتها حيث تواسيها …
جاء عمران ولكنه لم يجد حياة … ضيق عينه مردفاً بقلق _ روحتى فين تانى .
دلف المشفى يحمل المشروب يبحث بعينه فوجدها تتجه مع سارة خلف اشخاص الى احد الاروقة عكس اتجاه باقي العائلة ..
اتجه اليهم ينادى بتساؤل _ حياة ! سارة ! .
توقفت حياة تنظر له بصدمة مردفة _ عمران … الفت هانم ! … معرفش مالها .
نظر عمران اليها ثم الى سارة التى تنتحب وقد ادخلوه والدتها غرفة ما وهى تقف خارجاً …
لولا وجود سارة وحالتها تلك لسحب عمران حياته وتحرك من هنا فورا ولن يتحرك بيه عرق من اجل تلك القاتلة المتسببة فى كل هذا ولم يكن ليهتم لما يحدث معها ولكن يبقى مجبر انسانياً امام حالة ابنة عمه .
ظهرت معالم الضيق على وجه ونظر لحياة ثم الى سارة مردفاً _ سارة حياة تعبانة ومش هتقدر تقف … تعالى اعدى معانا برة .
تعجبت سارة من طريقته ولكنها فى حالة لا تسمح لها بأي تساؤلات … اردفت بحزن وخوف _ لا انا هستنى ماما … خد انت حياة وقعدها برة لان شكلها تعبان فعلا … هو انتو هنا ليه ؟
نظر عمران الى حياة بصمت بينما فى تلك اللحظة حضر صالح الى المشفى بعدما اخبره عمران بنجاة احمد … رآهم فتقدم منهما يردف دون ادراك _ مساء الخير يا جماعة … حمدالله على سلامة والدك يا انسة سارة .
وضع عمران كفه على وجه بينما نظرت لهم سارة بعدم فهم مردفة بتعجب _ والدي ! … هو بابا حصله حاجة ؟
نظر صالح الى عمران يستفهم منه بينما اقتربت حياة من سارة بهدوء تردف _ هو كويس دلوقتى متقلقيش … كل حاجة هتبقي تمام .
ابتعدت عنها تردف بتساؤل وترقب _ هو فيه ايه … ايه اللى حصل وكل ده حصل ازاي ؟ … حد يفهمنى انا مش فاهمة حاجة ! .
اردف عمران بهدوء _ عمى اتصاب برصاصة فى صدره .
خارت قوى سارة وكادت ان تسقط لولا يد صالح الذى اسرع يساندها كذلك عمران الذى اتجه يساندها مردفاً باطمئنان _ سارة هو كويس … صدقيني كويس .

 

 

 

اردفت سارة بدموع _ اكيد ماما عرفت علشان كدة حصلها اللى حصل ده … كنت زعلانة منهم اوى بس دلوقتى كارهة نفسي … لو كنت موجودة ف البيت على الاقل ماما مكانتش وصلت للحالة اللى وصلتلها دى .
نظر عمران الى حياة بضيق بينما اومأت له حياة ان يهدأ …
بينما اردف صالح برأفة وهو يرى انهيارها _ انسة سارة اهدى الامور هتبقى تمام …
كان الجميع فى حالة يثرى لها … اصطحب عمران حياة معه الى الخارج واجلسها بهدوء وجلس يهدأها ويطعمها بحنو .
سارة تقف تنتظر والدتها امام الغرفة التى دخلتها ويقف بجوارها صالح ينظر لحالها بحزن .
اسلام ويوسف يقفان امام غرفة العناية المشددة بينما غادر يحيى ليطمئن على اولاده .
خرج الطبيب من عند الفت يبدو الحزن على وجه اسرعت سارة اليه تسأله بلهفة وتوتر _ خير يا دكتور ماما عاملة ايه ؟
تنهد الطبيب واردف بعملية _ للاسف حصل عندها شلل فى جسمها كله … العقل شغال بس الجسم فقد انشطته الحيوية … هتحتاج رعاية مكثفة لانها مش هتقدر تتحرك من على السرير … ممكن تستعينوا بممرضة تتابع حالتها الفترة الجاية وهنعملها الاشعة والتحاليل المناسبة وهنتابع الحالة واي جديد هنبلغكم … عن اذنكوا .
غادر الطبيب ووقفت هى لا تستوعب حديثه … اصبحت قدماها كالاوراق لم تعد تستطيع حملها …
كادت ان تسقط لولا مساعدة صالح لها الذى ساندها واوصلها الى اقرب مقعد وجلس بجوارها لا يعلم ماذا عليه ان يقول او يفعل فى تلك الحالة …. اما هى فتيقنت ان افعال والدتها تعود اليها وها هي تذهب قوتها وسلطتها وتعود كنا الطفل المولود … ولكن الفارق هنا انها لم تترك لها حبيب يواسيها ويساندها … حتى سارة عندما تعلم ما فعلته مؤكد ستبتعد .

 

 

 

بعد يومين مروا على الجميع … خرجت الفت من المشفى وتم نقلها الى دار الرعاية الخاصة بالعائلة بعدما تكتم الجميع على ما فعلته رأفةً بحالها فقط … تخلى عنها الجميع بعدما علموا بما فعلته حتى سارة التى اصبحت في حال لا تحسد عليه …
كما تم اخبار شقيق الفت بالامر ولكنه رفض أخذها لعنده تماماً حتى لا تكون عبءً عليه .
احمد ما زال فى العناية المركزة ولكن بدأت حالته تستقر قليلا كما ان يذهب اليه الجميع باستمرار .
حياة عادت مع عمران الذى اصبحت هى شغله الشاغل يهتم بها جيداً ولم يدع حزناً يمسها بينما هى لم تنسى ما فعله ولكنها تؤجل معاتبته لاحقاً .
اما هو يتمنى ان تنسى ما حدث … يعلم ان عليه اخبارها بمرضها ولكن لا يعلم رد فعلها … يخشى عليها ولكنه نوى اخبارها الليلة … عليها ان تعلم وسيفعل ما بوسعه حتى تتقبل الامر .

يتبع…

اترك رد