روايات

رواية قتلت من عشقتها الفصل الخامس 5 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها الفصل الخامس 5 بقلم فرح طارق

رواية قتلت من عشقتها البارت الخامس

رواية قتلت من عشقتها الجزء الخامس

قتلت من عشقتها
قتلت من عشقتها

رواية قتلت من عشقتها الحلقة الخامسة

في مكان تاني..
جمال خرج من مكتبه ورايح لاوضة شمس يشوفها، وقف للحظات وافتكر لما عرف من الشخص اللي مراقب سامح إنه حابس شمس، وتعقب اختفائه وجابها تاني.

عند شمس نيمت بنتها وفضلت تفكر ف اللي حصل! مين جمال وليه مشيت معاه؟ مليون سؤال داير جواها وكلهم إجاباتهم عند شخص واحد وهو جمال! قامت من مكانها ولفت حجابها مرة تانية واطمنت إن بنتها نايمة، وخرجت من اوضتها بتدور على جمال..

وقفت قدامه بصدمة وهي بتشوف آخر شخص ممكن تتخيل إنه معاها!!
شمس بصدمة وخوف ف نفس الوقت – أنت!

بلع ريقه بتوتر وهو بيبص لجمال، وبدأ كلامه يتقطع
– أنت تعرفيني؟

جمال اتدخل في الموقف وهو بيقول بحدة
– تعرفيه يا شمس؟

فضلت تنقل بنظرها بين الاتنين، والخوف بيتملك منها وفلحظة جريت من قدام جمال على اوضة بنتها، وجمال والشخص وراها..
لقاها بتاخد بنتها وخارجة بخطوات سريعة من الأوضة، جمال وقفها
– رايحة فين!

– أنت كداب، وهو كداب! هو يعرفني أكيد يعرفني.

 

 

 

فضلت تطبطب على بنتها وذكريات مريرة بتفتكرها مع سامح!
وجملة واحدة بتتردد
– أنت تبع سامح، أكيد سامح اللي باعته.

جمال حاول ياخد بنتها من ايديها
– شمس! سيبي بنتك وخلينا نتكلم.

– أنت كداب! ده من رجالة سامح أنا شوفته معاه كتير وهو كان بيشوفني، وأنت كمان تبع سامح كلكوا كدابين..

– شمس..
قالها بنفاذ صبر وشد بنتها من ايديها، ورجع تاني على السرير نيمها وحط الغطا عليها، وشاور للراجل اللي واقف إنه يمشي.
بعدين خد شمس من ايديها وخرج من الاوضة وراح بيها على مكتبه.

وقف ف المكتب ولقى شمس وقفت فنصه وهي بتقول
– هتقولي دلوقت أنت مين، وايه قصتك وعلاقتك بسامح جوزي، يا إما هاخد بنتي وهمشي وأنا أصلا فكل الحالات هعمل ده!

رفع حاجبه من قوتها في الكلام معاه، أو بمعنى أصح محاولتها ف إثبات ده وهو شايف ايديها اللي رفعتها قصاده بتترعش!
– متقوليش جوزك.

قالها بنبرة هادية وهو بيروح عند كنبة جلد قعد فوقيها بأريحية وشاور لشمس تيجي تقعد هي كمان.
شمس شدت كرسي محطوط قصاد المكتب وقعدت عليه قصاد جمال، وقالت
– اتفضل أتكلم ايه علاقتك بسامح جوزي؟ وليه جيت انقذتني منه؟ وتعرف موت بابا وماما إزاي وانهم اتدبحوا مع أخويا، ومين اللي قتلهم؟

– ممكن تسكتِ! مش ملاحظة إنك بترغي كتير؟

 

 

 

– دي حاجات المفروض أعرفها! وكمان من أول مرة شوفتك فيها واتفقنا المفروض كنت تقولي كل حاجة..ودلوقت هتعرفني يا دكتور.

جمال كان لسة هيتكلم قاطعته شمس بتحذير .
– وآه متنساش إني محامية، ربط الخيوط ببعض ده شغلتي ف المحاماه..يعني ياريت ترد وتحكي بكل صراحة وع المكشوف لأني كدة كدة هفهم إذا كنت بتكذب ولا لأ، ماشي؟

– عاجبني ثقتك جدًا يا شمس.

– مش طالبة إعجابك أنا بس عايزة الحقيقة ونشتغل سوى ع المكشوف وكل واحد عارف ايه قصة التاني، يا إما كدة أو ممكن أرجع لحياتي وأعرف مين قتل عيلتي بنفسي.

– ومعرفتهوش ليه خلال ال٨ سنين اللي فاتوا ؟!

جمال اتعدل في قعدته وكمل بجدية
– لما أهلك ماتوا ليه اتجوزتي سامح؟

– أنت مين؟

– ردي على اسئلتي يا شمس، ليه اتجوزتي سامح؟

– مش هرد غير لما ترد.

قام من مكانه بعصبية وهو بيشدها من دراعها وقال بعصبية
– لما أهلك ماتوا ليه اتجوزتي سامح؟

– وأنت مالك؟

– شمس..
قالها وهو بيضغط على سنانه، بعدين خفف من حدة مسكته لدراعها وهو بيحاول ياخد نفسُه ويهدي نفسه
– ليه اتجوزتي سامح لما أهلك ماتوا؟

– أنت تعرف ماما وبابا صح؟
بالله عليك قول آه، تعرفهم؟

– عسى المُحمدي.

بصتله بصدمة لمجرد ما سمعت الإسم، وهي بتقول
– عمو عسى؟ تعرفه منين!

قرب من مكتبه ومسك كارت بتاعه كان محطوط على المكتب
– جمال عسى المُحمدي.

– أنت ابنه!
إزاي؟ هو مكنش مخلف، عمو عسى مكنش عنده أولاد هو وطنط أماني.

– لأني ابنه من زوجة تانية، كان متجوز قبل أماني واتطلقت منه وخدتني وسافرت، بعدين هو اتجوز وبدأ حياة تانية عاشها قصادكم.

لف بجسمه وهو بيسألها تاني
– اتجوزتي سامح ليه؟!
ردي يا شمس أنتِ عارفة أنا جيت امتى؟ جيت بعد قد ايه؟!
سنة! سنة واحدة بس لقيت كل حاجة فيها اتغيرت..
بابا كلمني وقتها كان مستحيل أنزل! طلبت منه مُهلة سنة واحدة وأرجع، رجعت كل حاجة اتشقلبت! اتجوزتي فاجئة من أكتر شخص أبوكِ كرهه فحياته؟

فضلت ساكتة وهي بتعيط، وفاجئة انتفضت مكانها لما لقت جمال بيصرخ فيها
– ردي!!

– معرفش.. صدقني معرفش فاجئة لقيت سامح أقرب حد جمبي وفيوم وليلة طلب مني نتجوز!

– وبكل غباء وافقتي؟

 

 

 

– حط نفسك مكاني، راجعة بيتي من درس بستعد أقابل بابا وهو جاي من الشغل، وماما بتعمل الغدا كالعادة، اتفاجيء الشارع كله ملموم على بيتنا..
ليه؟ ماما وبابا واخويا محطوطين فكفن أبيض!
فاجئة عيلة كاملة أخوات وأم وأب فرق ساعات بس خرجت من البيت وأنا بضحك ليهم أرجع ملاقيش حد؟ ألاقي نفسي لوحدي!

– ملقتيش غير سامح تترمي فحضنه؟

– محدش غيره فتحلي دراعه!
أنا كنت غريق فوسط البحر ملقتش غير قشاية واحدة وسامح كان هو القشاية!
رسم عليا دور البراءة وأنا فتالتة ثانوي، وفضل يتلون زي الحية لحد ما حسسني إني فعلًا ضِعت ومليش غيره.
اتجوزت سامح وحياتي اتقلبت جحيم، كملت ٣ث بالعافية لما اكتشفت بالصدفة إن بابا وماما ماتوا فحادثة مُدبرة، سمعت عمو عسى بيقول كدة لطنط أماني، وقتها قررت أكمل عشان أعرف مين قتل عيلتي كلها، حاولت بكل الطرق أأخر إني اخلف من سامح، وبعد ٣ سنين عرف..
يوميها كنت فتانية جامعة، دخلت كلية حقوق عشان اقدر أجيب اللي قتل عيلتي وادخلهم السجن، عافرت قصاد سامح اللي مقدرتش اتطلق منه وأنا لوحدي! ولما عرف إني مش حابة اخلف منه فضل حابسني في البيت لحد ما بقيت حامل فشمس بنتي، وهو عارف استحالة إني أأذيها فسابني أرجع لدراستي تاني.

مسحت دموعها وقربت من جمال، ضمت ايديها بترجي
– ارجوك قولي مين قتلهم، أنا ٨ سنين فنار ومش عارفة أعمل ايه وأروح فين ولمين؟ أرجوك قولي ومستعدة أعمل أي حاجة أنت تطلبها..بس عرفني مين قتلهم.

جمال بعد عنها وهو بيجمد ملامحه اللي لانت من كلامها
– اتفقنا من الأول شيء مقابل شيء، هتنفذي اللي قولت عليه فنفس يومها هسلمك اللي قتلهم.

بصتله بصدمة وهي مش متوقعة رد فعله، فكرت بعد كلامها هيلين، خاصةً إن جمال عرفت إنه إبن صديق عمر أبوها!
يعني عارفها، هو قال كدة..
مسحت دموعها وهي بترجع لواقعها تاني
– عندك حق، لكل شيء مقابل وأنا مستعدة.

– هترجعي لسامح.
جسمها اتخشب لما سمعت جملته، هيرميها في النار اللي هو بنفسه طلعها من جواها؟ هيرجعها تاني وسط سجن سامح؟
الدنيا ضلمت حواليها لما سمعته بيكمل
– بس من غير شمس بنتك.

– أنت عندك قلب وبتحس؟ أنت هترميني تاني بين ايديه؟ وهتبعدني من بنتي!

– اختاري يا شمس، ترجعي لسامح ونمشي غلى الخطة لحد ما تتنفذ وتخلص تاخدي بنتك مع اللي قتل عيلتك وتكملي حياتك فسلام، ولا تاخدي بنتك دلوقت وتمشي وتفضلي طول حياتك بتجري ورا اللي قتل عيلتك وفنفس الوقت سامح بيجري وراكي؟

رجعت لورا وهي مش مصدقة كلامه
– أنت أكيد بتهزر..
مش معقول بتتكلم بجد! هو كان هيقتلني خلاص، مش معقول هترجعني ليه تاني.

كملت كلامها وكأنها فحالة صدمة
– دكتور جمال بالله عليك بلاش هزار، قولي الخطة ايه وخلينا نمشي عليها أنا مش حمل هزار!

– وأنا مش بهزر يا شمس..
قالها وهو بيروح ورا مكتبه، فتح درج الخزنة بتاعه وطلع منها جهاز صغير، ورجع تاني لشمس..

قرب منها وهو شايف سلسلة محطوطة في رقبتها، مسك السلسلة فتحها وحط فيها الجهاز وقفلها تاني.
– ده جهاز هسمع بيه كل حاجة بتحصل معاكي، يعني هتمشي ع اللي هقولك عليه وأي حاجة هتحصل هتلاقيني عندك.

مسكت ايديه بحركة لا إرادية منها، زي طفلة بتترجى والدها ميعاقبهاش!
– متهزرش ارجوك! قولي إن ده هزار..
أنا مش هقدر أبعد عن شمس ولا هقدر أرجع تاني لسجن سامح!.

بعد ايديها وهو بيديها ضهره

 

 

– اطلعي ارتاحي جمب بنتك دلوقت، والصبح هتيجي مُربية تفهميها كل حاجة خاصة بالبنت وتطمني هي فين ومع مين، بعدين هفهمك الخطة هتمشي إزاي بالظبط وهتقولي لسامح شمس فين.

– أنت ليه مُصر أرجع لسامح؟

– هتعرفي بنفسك يا شمس، صدقيني لمجرد ما هتمشي في الخطة هتعرفي بنفسك ليه.

– أنت عارف إن هو اللي قتل مراتك، روح اسجنه! أو اقتله وصدقني أنا هطلعك منها..هعمل كل الإجراءات اللي تثبت إن القضية قضية شرف وأنا..

– أنت ناسية أنا مين؟ أكبر دكتور جراح في أوروبا وعلى مستوى العالم..عارفة قضية زي دي هتعمل فيا ايه؟

– أنت اكتر شخص أناني معندوش قلب شوفته فحياتي!

– الوقت اتأخر اطلعي اوضتك

– وايه يضمنلي إنك صادق؟

– معنديش أي ضمان، أنا خيرتك والباقي عليكِ، معاكِ لحد الصبح تفكري يا شمس.

بعد ساعة..
كانت قاعدة في الأوضة ضامة بنتها لحضنها وبتعيط، مش عارفة تعمل ايه أو تتصرف إزاي! لو مشيت سامح هيقدر يوصلها..بس لو سافرت؟

اتنفضت من مكانها وهي بتفكر تسافر تهرب من سامح..جمال، كل اللي حواليها دلوقت..
بس رجعت تاني وهي بتفكر فعيلتها؟ هتعمل ايه وتاخد حقهم إزاي! فضلت بين نارين تضم بنتها لحضنها وتحافظ عليها، أو ترجع لنار سامح عشان تلاقي اللي قتلوا أهلها..

فمكان تاني عند جمال

– ايه اللي عملته ده يا جمال! أنا امنتك على شمس تعمل فيها كدة؟

– قولتلك يا عم حسين فيه نقطة لازم نوصلها مع سامح وبعدين أنا بنفسي هطلعله في الصورة وأخرج شمس برة الموضوع.

– قالتلك ايه على مُختار؟

– توهتها في الكلام وركزت فإنها هترجع تاني لسامح.

– تفتكر هتروح؟

– لأ.
وعشان كدة لازم اديها أي دليل إن فعلًا أنا عارف مين قتل أهلها.

عم حسين قرب منه وهو بيحط ايديه على دراعه
– خِف شوية على شمس يا جمال، البت تبينلك إنها قوية ومحامية وتفرد دماغها وهي مفيش أغلب منها، ولو زي ما بتظهر ليك كانت قدرت تتغلب على سامح وترفع عليه لو قضية واحدة.

– أنا عايز أعرف هي ليه مطلقتش؟ جبتها بالكلام يمين وشمال بس منطقتش بحاجة! حكت كل حاجة وليه اتجوزت سامح وخلفت شمس ليه بس بردوا مقالتش مكملة ليه!

– الأيام جاية بينكم يا ابني، وهتعرفوا عن بعض كل حاجة.

كمل كلامه بخبث :
بس بذمة قلبك يا جمال أنت مرتاح إنها هترجع فايدين سامح تاني؟ قلبك هيطاوعك تنام وتغمض عينيك وأنت عارف إنها فحض..

– عم حسين!!

 

 

قالها جمال بتهديد وبدأ ياخد نفسه بعصبية

ضحك وهو بيقوله
– نعم يا دكتور جمال؟

فمكان تاني..
تسنيم وقفت قصاد الأوضة بتردد وهي ماسكة صينية الأكل.
بصت للساعة لقيتها ١٢ بليل، ونور اوضة يحيى لسة مفتوح، حسمت أمرها وهي بتخبط على باب الأوضة..

دخلت لما سمعت صوت يحيى وقالت بتوتر
– خرجت من الأوضة عشان أشرب ولقيت اكلك زي ما هو، وأنت لسة صاحي فجيبتلك الأكل..

حطت الأكل ويحيى فاضل باصصلها بصمت، وتسنيم فضلت واقفة مستنية يقول أي حاجة ولقت الصمت طال بينهم..

– أنت بتخرج؟
قالتها بلحظة تقطع الصمت بينهم، ويحيى بصلها بتعجب
– اشمعنا؟

– أصل أنا زهقت!

يحيى بضحكة حزينة
– أنت عارفة امتى اخر مرة خرجت فيها؟

رفعت حواجبها بتساؤل ويحيى كمل
– من حوالي سنتين، يوميها خرجت مع صحاب ليا وهما اللي أصروا عليا أخرج، ولما خرجنا كانوا متضايقين من الكرسي وانهم مقدروش يخرجوا الخروجة اللي رسموها بسببي، وقتها قالوها بصراحة إنهم حسوا إن هما اللي عاجزين مش أنا ومقدروش يتحركوا! من وقتها قررت مخرجش تاني..

– بس المرة دي مختلفة، أنا هتخرج معايا أنا.. مع مراتك!
قالتها وهي بتقرب وقفت ورا الكرسي، وحركته لحد الدولاب وفتحته وكملت
– هتخرج معايا لأول مرة بانهي طقم؟

– هتكون مسئولية عليكِ! وبعدين ممكن تشوفي صديقة ليكِ واخرجي معاها لأني أكيد مش هحبسك معايا ف البيت، وأنا هتابعك بالتليفون.

تسنيم خرجت جاكيت لونه أسود، وبصتله كأنه مقالش ليها حاجة
– ايه رأيك فده؟ أنا عندي جاكيت نفس اللون، ونلبس عليه بوكليت نبيتي، وبنطلون اسود..عندك؟

قالت كلامها وهي بترجع تاني للدولاب تكمل الطقم اللي رسمته مع يحيى، وبصتله بإبتسامة لما لقت البوكليت اللي قالت عليه
– لقيته! ها الطقم حلو ولا نشوفلك غيره؟

– تسنيم..

قاطعته
– مفيش تسنيم أنا عايزة أخرج ومليش صحاب غير شمس وشمس مش موجودة فهنخرج سوى.

علقت الطقم قصاده ورجعت تاني للأكل

 

 

– ويلا كل عشان أخد الصينية وأنا خارجة.

– صدقيني مليش نفس!

– صدقني أنا معرفتش أكل لوحدي وجعانة..
يحيى ابتسم بفرحة منها، وتسنيم أخدت الصينية وقعدت قصاده وبدأوا ياكلوا هما الاتنين.

يتبع…

‫2 تعليقات

اترك رد