روايات

رواية الملاك الشرس الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت السادس عشر

رواية الملاك الشرس الجزء السادس عشر

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة السادسة عشر

“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”

دخل آسر الجراحي ممسك بيد زوجته بقوه مخرجا إبتسامة هادئه عكس سيدرا الذي چلى التوتر عليها، ليميل إلي أذنها مطمئناً إياها : فين الشراسه ولا هي مش بتيجي غير على الغلبان

نظرت له بإزدراء ليبتسم بهدوء مكملاً همس بأذنها : أضحكي الناس بتصورنا

_ أبو الناس يا جدع اللي مورهمش غيرنا

_ نصيبك وقعك في واحد قمر ومشهور حد يقول للنصيب لاء

_ التواضع هياكل منك حته

إبتسم آسر بقوة وهو يضع قبله خفيفه على وجنتها لتفتح فاهها بصدمه لكنها أغلقته فور أن همس لها : أقفلي بوقك أحسن وربنا أقفلهولك بطريقه متعجبكيش وقدام الناس كلها

ظل الجميع ينظرون لهم بتودد يتمنون لحظه من هذه مع أزواجهم أو أحبائهم فكانوا حقا يستمتعون بحديثهم الذي لم يسمعوا منه حرف لكن يكفي نظرات الحب المتبادلة بينهم…

تقدموا في هدوء يقفون على نفس الطاوله التي يقف عليها محمود وليلي التي كانت في أسعد لحظاتها برفقه زوجها وزواج سيدرا التي لم تفهم منه شئ..
لكن دائما تأتي الرياح بما لم تشتهي السفن حيث سمع آسر همهمات تأتي من أحدي الطاولات المجاوره..

_ شايف الصاروخ دا كله..

_ عندك حق صاروخ وصغيره في السن زمانها مدلعاه آخر دلع

_ أه لو بس بوسه واحده من شفايفها الحمره دي

كرجل غلت الدماء بعروقه فور نطقهم بهذا الحديث لكن الغلط ليس عليهم بل عليه.. من يخرج فاتنه بهذا الشكل من منزلها لكن لن يكفي هكذا..
مال على أذن محمود يقول بغضب حاول كتمه : غطي عليا ربع ساعه

نظر لها متعجبا وقال : رايح فين..؟!

_ لاء بس واحد أمه معرفتش تربيه فرياح أعيد تربيته من جديد إبن ال***

قال حديثه ثم ذهب نحو الرجل يصافحه في برود وطلب منه الذهاب معه لغرفة بعيده قليلا عن دوشة الموسيقي للتحدث معه في عمل هام، وبالفعل ذهب معه الرجل وهو يبتسم بقوة فمن يرفض عرض مثل هذا..

نظرت ليلي لصديقتها بتسأل وهي تقول : أمتي حصل كل دا؟!

_ أنتي عرفتي أمتي؟!

_ إمبارح بليل آسر أتصل على محمود وقاله يجهز علشان في حفلة بكره بمناسبة جوازي أنا وسيدرا

ضحكت سيدرا بتهكم وصاحت : أنا بردو عارفه أمبارح بليل

نظر لها ليلي بغيظ فضحكت الأخري مكمله : أنتي مش مصدقاني.. طب والله عارفه أننا إتجوزنا أمبارح بليل..

خرج آسر من غرفة المكتب وهو يعدل من بدلته بعدما مسح بعض الدماء التي أنتثرت على قبضه يداه وهمس لأحد الحراس الواقفين : فيه كلب جوه خده وأرميه في أقرب مستشفى تقابلك بس خد واقتك خالص..

إتجه آسر نحو الطاوله التي وافقت عليها زوجته المصون وهي تضحك بقوة متحدثه إلي ليلي، ليقترب منها بغيظ وهو يحاوط خصرها بيداه ضغطاً عليه وقرب فمه يهمس لها : ضحكه كمان وهتشوفي وش عمرك مشوفتيه

عقدت حاجبها في تعجب لينظر للأمام لأحد الصحافيين وهو يقول من بين أسنانه : أبتسمي براحه مش أوي علشان الناس بتصور

_ معتش تقولي كدا.. أنا هضحك بمزاجي وهبطل بمزاجي مش علشان شوية ناس معرفهمش أضحك غصب يعني.. أشتال إيدك لو سمحت

تجاهلها آسر وهو ينظر لأحد على بعد منهم لتبدأ الإناره تغلق حتي ظل ضوء بسيط جداً وأشتغلت الموسيقي الهادئة ليمسك كفيها ومازال يحكم خصرها بتملك لتهز رأسها بنفي متزمره : سيبني بقا أنا مش بعرف أرقص أصلاً

_ يعني أخذ واحده تانيه أرقص معاها ولا إيه متتزبطي كدا يا مدام..

_ أنسه يا حبيبي

همس في أذنها بخبث : وطي صوتك الناس تسمعك وحد يفكر أن عندك عذر ولا حاجه

فتحت عينها بصدمه قائلة بغضب : أنت سافل وقليل الأدب

أماء برأسه موافقاً على حديثها ليضع يداه حول رقبته وهو يتحدث بهدوء : سيبي نفسك وأنا هطلعلك رقصه ولا في الأحلام.. سيبي عنادك على جنب وأنتي بتسيبي نفسك

قلبت عينها بغضب ثم جزت على أسنانها وهي تقول : أنت ليه كدا..!؟ سافل وقليل الأدب ودمك تقيل وكتلة برود متحركه

إرتمست إبتسامة صافيه على ثغره وهو يجاوب بسلاسه : علشان أنتي بين إيدي في حضني..

إبتلعت غثتها بصعوبه وبالفعل تركت نفسها من وهل المشاعر التي إجتاحتها ليبتسم وهو يتمايل معها على ألحان الموسيقي الهادئة مثبتاً عينها على خصاتها كما فعلت هي تاركين لعينهم حق الحديث..

كانت ليلي تتربع صدر زوجها يرقصون على ألحان الموسيقي بينما وهو يبعث في خصلات شعرها يتحدثون بأكثر كلمات الحب خصوصيه..

كان كل رجل يرقص مع أنثي.. زوجته أو حبيبتهم ومنهم إبنته في الحديقه التي أقامت فيها أجمل حفلة تضم عاشقين جديدين كتبوا عليهم الزواج..

أخرجت سيدرا تنهيده قويه من المشاعر التي إجتاحتها أثناء رقصهم، بينما إبتسم هو بقوة فالواضح أنها تبادله المشاعر حتي لو بنسبه قليلة..
وقف آسر وهي أحضانه سيدرا وسط تصفيق الجميع تهنيئه لهم بينما وقفت إبتسامة آسر وهو يري أكثر الناس كرهه لقلبه تدلف في برود..

نظر أدهم للواقفه في أحضان آسر والموجودة بجانبه وهو يبتسم في برود قائلا بداخله : نمس.. كل صاروخ وأختها..

تمشي من جانبه “مليكه” ترتدي فستان دهبي يبرز جمالها المميز.. غريبه هي لا تنتمي لتلك البيئه ببشرتها البيضاء وشعرها الذهبي الطبيعي وفستانها الذي يتناسق معها وبشده..

إقتربت من آسر تبتسم بقوة قائلة : آسر هاي وحشتني أوي

رفعت سيدرا شفتيها في ضيق لتقابل يد مليكه الممتده مصافحتها في ضيق قائله : معلش جوزي مبيسلمش على ستات

_ ليه؟!

_ متوضي..

إبتسمت مليكه في هدوء قائلة : ولا يهمك اللي بيني وبين آسر أكبر بكتير من سلام بالإيد!! ولا إيه يا آسر!!؟

أماء برأسه ببرود بينما مد “أدهم” والد آسر يداه وهو يبتسم في هدوء موجه حديثه إلي سيدرا : إيه مش هتسلمي على حماكي..!!؟

نظرت له سيدرا بتفحيص ثم نظرت لفستان مليكه بإستنكار.. حقاً تلك الفتاه جذابه جدا..

حكم آسر على خصر سيدرا قائلا بهدوء : يلا يا حبيبتي نطلع تعبان أوي من إمبارح

تعلقت في يداه وهي تبتسم بحنان لرؤيه عينه التي أنطفأت عندما رأي ذالك المدعو والده : يلا يا آسري

همست ليلي من بعد لمحمود قائلة : مين دي!!؟ دا أبو آسر بجد!!؟

رامقها بغيظ قائلا : إسمه باش مهندس آسر متخرجنيش عن شعوري وعدي قدامي علشان أروح أربيكي..

ضحكت بقوة قائلة : خلاص بقا يا محمود

وضع قبله سريعه على عنقها وهو يقول ببرود : مخلصشي يا روح محمود

أحكم آسر على خصر سيدرا وهو يشكر المدعويين متحججاً بالإرهاق بينما إبتسمت سيدرا بهدوء وهي تشكرهم بدورها..

إتجه آسر إلي أعلي وهو يحكم على خصرها بينما تتابع نظراته لتشعر بالضيق يغمرها ظنه أنه بسبب مليكه وهذا الوالد.. ما جعلها تستشيط غصبا مليكه…

فتح باب الغرفه وهو يدلف في هدوء لتبتعد سريعا عن قبضته وهي تقول : وسطي أتكسر منك لله

إبتسم بقوة قائلا : لاء أجمدي كدا أومال قدام شوية هتعملي إيه…

نظرت له بغيظ وتجاهلة حديثه عندما قالت : دلوقتي هنعمل إيه.. طبعا أحنا جوازنا على ورق مش هينفع نعيش مع بعض

إقترب منها بهدوء ورجعت هي إلي الخلف حتي حكم عليها في زاوية الغرفة ليضع كفيه على الحائط محاصراً إياها بينه وبين الحائط، ثم قرب وجهه منها تاركا أنفاسه تأخذ وضعها وتشتم من عبيرها ما ينسيه هموم الحياه وما بها.. ليهمس عند أذنها بصوت أجش : مقدرش

نظرت له متسائلة : متقدرش علي إيه..!!؟

وضع يداه على خصرها يحركه بحريه بينما قشعر بدنها ولم تعرف ماذا تفعل في هذا الوضع.. لا تريده لكن كل ذره بها تطالبه.. هو لم يعد بإمكانه الصمود أكثر.. أصبحت زوجته الأن ألا يستحق هذا بعض الأوقات معها، لا يرد أكثر من قبله تجعله قادر على إكمال حياته، نعم يجزم بأنه لن يستطيع تركها أذ أصبحت بين يداها، لكن أيضا لا يستطيع البعد عنها دون النهل من رحيق شفتيها، يريد كسر عذرية تلك الشفاه..

أغمضت عينها بقوة وهو تلاحظ ثبات عينه عند شفتيها التي إرتجفت دون قصد لتثير كل ذرة عقل كانت به، هي أيضا تريد تجربة هذا الشعور الذي حلمت به يوماً ومع إنسان مثل آسر تظن بأنه لا يوجد أروع من ذالك..

إقترب منها أكثر وجاء أن يطبق شفتيه على خصاتها إلا أن ذالك الباب فتح بهدوء لينظر هو للخف مغمضا عينه يلعن من دلف في هذا الوقت.. لكنه إبتسم عندما رأي جيلان تدلف متزمره وفرت سيدرا إلي داخل المرحاض وإتجه آسر يحمل جيلان بين يداه فمن الذي يتجرأ على فتح غرفته بهذا الشكل غيرها..

أجلسها على فخذتيه وهي تمط شفتيها قائلة : كدا تتجوز أنت وثيدلا ومس تقولي

_ ما أنا قولت أفاجئك، لو مش عجباكي أطلقها حالاً

_ لاء لاء دا عثل خالص وأنا بحبها

قبل فروة رأسها وهو يربت على ظهرها بحنان فقالت : ممكن أنام معاكم أنهالده

إبتلعت غثته بهدوء وهو يبتسم في غلبة قائلا : أن مخدناش السرير أدخدك في قلبي يا روح قلبي
تعلقت في رقبته، بينما خرجت سيدرا في هذا الوقت وهي ترتدي منامه من اللون الأبيض التي كانت معلقه بالحمام وكأنه في إنتظارها، كانت منامه من الستان بشورت يظهر جمال ساقيها لتعلن الابيض الذي لم ترتدي غيره منذ تلك الزيجه..

إبتسمت لها جيلان وهي تقول في سعاده : هنام معاكم انهالده يا ثو

إبتسمت سيدرا بحنان وهي تجهه نحوها قائلة : كل حاجه تحت أمرك يا جيجي..

دلف آسر ليبدل ملابسه بينما وضعت سيدرا جيلان في أحضانها وهي تقول في مرح : يلا ننام قبل ما يجي
بالفعل في دقائق قله كانت جيلان تنام في أحضان سيدرا وهي تعبث في خصلات شعرها البنيه في حنان ليخرج آسر وهو يبتسم بقوة عندما رأهم بهذا الوضع ورأى تلك الشرسه تغمض عينها تمثل عليه النوم، ليتجه نحو السرير كي ينام هو الأخر بجانب الأكثر قرباً لقلبه..

إستيقظ آسر من نومه ولم يجد جيلان فقط سيدرا تستكن أحضانه ليبتسم بقوة وهو يشعر بأنفاسها تضرب أعلي قميصه البيتي مخترقه كل هذا فقد شعر بحرارتها عبر جلده.. فوضع قبلة دفئيه على وجنتها لتتحرك بنعاس حتي فتحت عينها فوجدت نفسها في أحضانه، جائت أن تبعد عنه وهي تخرج شهقه قوية لكنها أحكم على خصرها وهو يبتسم بهدوء قائلا : صباح الخير يا ملاكي

_ آا.. آسر إبعد شوية فيه إيه

بعد خصلات شعرها وهو يسند بجسده على جسدها متحدثا بمكر : على أساس مش أنك إللي نايمه في حضني طول الليل وإيديك إللي مطبقه على صدري

هزت رأسها بنفي ليهبط بوجهه قليلا وطبع قبلة عميقه على عينها مردفاً : جيلان مش هتنقذك كل مره يا زوجتي العزيزه

تعثلمت في حديثها وهي تقول : لو سمحت إبعد عني..

هز رأسه بنفي مقبلا عينها الأخري لتنهره بغيظ : إبعد يا بتاع مليكه هانم

_ أنتي تعرفيها؟!

_ جيلان قالتلي على إسمها إمبارح بليل..وعرفت أنها حبيبت الأستاذ

إبتسم في رخو متحدثا : الأستاذ محبش غير واحده بس..

نظرت له بحب دفين لتهز رأسها رأسها بضيق وهي تدفعه في صدره قائلة : إبعد بقا يا رزل

ظلت تدفعه بغضب إلا أن بعد من كثر الضحك، لتجري هي إلي الخارج وهو يتبعها مخرجه ضحكات عاليه : أبقي شوف هتحصلني فين يا ابن الجراحي

جز على أسنانه بغيظ قائلا : هجيبك يا قلب ابن الجراحي

انصدمت من جلمته فإستغل الموقف لصالحه وهو يسرع خطواته وأحكم على خصرها رافعا إياها من الأرض وهو يدخل ظهرها داخل أحضانه وهي تضحك بقوة كما حاله ساخرا من خطواتها الصغيره..

قابلت وجهه مليكه التي كانت ترتدي جيب قصير من اللون الاسود على قميص أبيض تفتح أول زرين به، لتقلب عينها بغيظ من ملابسها المبهرجه أمام زوجها، فلاحظ آسر ضيقها ليذهب بها دون حديث إلي أعلي حيث غرفته..

زمت شفتيها وهي تقول بغيظ : البت دي بتعمل إيه هنا!!؟ مش المفروض تمشي

_ دي ضيفه لأدهم بيه أكيد ميرضكيش أطردها

_ بس يا آسر مينفعش تمشي بالمنظر دا.. دي مش لابسه

_ أنا شايفها بالبكيني يا بنتي

قالها دون تفكير لما ستفعله تلك الكلمه، لتشتعل بالغضب والغيظ فصرت على أسنانها قائلة بسخرية : أه عندك حق..

كانت في طريقها للذهاب لكنه أعترض طريقها وهو يقول في هدوء : معتيش تنزلي تاني بالمنظر دا أي كان السبب

نظرت له بغيظ قائلة : ليه أن شاء الله كنت ولي أمري

هز رأسه ببرود قائلا : أنتي ناسيه أني جوزك

_ والزفته اللي تحت دي بتعمل ايه؟!

_ مش تقولي انك بتغيري

_ غور يا آسر من وشي علشان أنا عفريت الدنيا بتتنطط في وشي دلوقتي

قهقه بوسامه فزاد غضبها لتمسك الوساطه تضربه بكل ما أتاه من قوه عددت مرات لترمي الوساده بغيظ في وجهه ثم دلفت إلي المرحاض فقال بصوت مسموع : أهدي يا وحش الكون مش كدا أومال

إتجهه للدولاب يخرج لها ملابس قد أشتراها قبل البارحه أمراً العاملين بترسيسها بالدولاب الخاص به..

★★★

تحدث يمان الذي يجلس أمام يزن في هدوء حاول رسمه : أنا عايز أكتب الكتاب الخميس الجاي

إبتسم يزن ببرود قائلا : الخميس من السنه الجايه

_ يزن أبوس راسك يا جدع أنت مالك قالب عليا كدا ليه أشحال مكناش عشرة عمر يا إبني اتقي الله بقا وفرح قلبي هموت وأكمل نص ديني

_ كمله بعيد عن أختي

_ بالله عليك يا يزن.. بحبها يا جدع ومش عايز غيرها مش عايز حد غيري يفكر أنو ممكن يتجوزها لما يلاقيني جنبها.. مش عايز حد تاني يفكر يبصلها.. عايز اشوفها كل يوم الصبح عايز عيال كتير أوي منها وهي تكون اول طفل ليا.. عايز ارتاح في حضنها

_ دي أختي يا متخلف

_ بس أنت راجل وفاهم أللي أنا بحس بيه..

_ بص سيبني افكر

_ قول أنك موافق ألاهي تنستر

فكر يزن قليلا ليضيف يمان في حماس : قول بقا أنك موافق خليني أفرح يا جدع في إيه.. إحياة عيالك يا جدع لتوافق

هز يزن رأسه بضيق قائلا : خلاص ماشي

إبتسم بقوه وهو يضمه بحماس وفرحه فقد نال بيها أخيراً، ليبعده يزن بغضب مصطنع قائلا : لو حضنتني كدا تاني مفيش جواز..

_ لا وعلى إيه.. الإحضان حرام أصلا

★★★

كان آسر يجلس على طاولة الطعام بينما مليكه أسرعت تجلس في الكرسي المجاور له وأدهم يجلس في المقابل لها وكان الجد ذهب لعطله يريح بها نفسه بعد الصدمات التي حلت خلف بعضها، هبطت سيدرا درجات السلم بفستان واسع قد جهزه آسر لها لتنظر لمليكه في برود وقابلتها مليكه بنظرات تحدي ليخرج صوت آسر قائلا : تعالي يا حبيبتي

إتجهة سيدرا له وهي تبتسم بصفاء ليجذبها بفرق حتي أجلسها على قدمه لتفتح عينها متعجبا فهمس بأذنها : حتي لو مكنوش هنا كنتي هتقعدي نفس القاعده قريبه من قلبي..

تجاهله حديثه وهي تنظر بتوتر للجميع ثم حاولت جمع شتاتها وقبلته من وجنته لما شعرت بحاجتها لفعل ذات لكنها أظهرت له بأنه فعلت ذالك بسبب وجود والده وتلك مليكه..

همست في أذنه ببرود مزيف : بس أنا عملت كدا علشان هما موجودين

طبع قبله رقيقه على وجنتها وظل يطعهما متلاشياً وجود أحدهم كما أعتاد حتي لو لم تكن سيدرا موجوده..

أنتهي من الطعام ليقف في هدوء وتبعته وهي تقول : خلي بالك من نفسك

هز رأسه لتلقائيتها التي ستنكرها للمره التي لا يعلم عددها هذه الفتره، فمال يطبع قبله طفيئه على وجنتها وهو يقول : أي حاجه تحتاجيها كلميني فورا..

أماءت برأسها وقال أكمال حديث آسر صوت أدهم : أستنس أنا هاجي الشركه معاك

_ طريق الشركه معروف
خرج من الفيلا بعدما أرسل غمزه لسيدرا وتبعه أدهم الذي جز على أسنانه بغيظ..

جلست سيدرا في برود على الأريكة لتجلس بجوارها مليكه قائلة ببرود : أكيد آسر قالك أني حبيبته

_ حـ إيه يا عنيا

ضحكت في سخريه وهي تقول : حبيبته هو مقلكيش ولا اي

_ ميهمنيش أسأل على واحده ملهاش وجود في حياة جوزي

إبتسمت مليكه في برود وهي تقول : ملهاش وجود.. أنتي متعرفيش آسر حبيبي كان متأثر ببعدنا عن بعض إزاي، متعرفيش عمل إيه علشان أرجعله، ولا تعرفي أد إيه كنا بنحب بعض.. حتي لما رجعت كان لسه مستنيني بالرغم كل البنات اللي كانت بتحبه موجوده حولية بس هو فصل يحبني أنا ومتعلق بيا أنا… للأسف حصالتلي ظروف وكان لازم أسافر ولما حليتها كنتي خطفتيه مني بس هقدر ارجعه زي ما برجعه كل مره

ضحكت سيدرا في سخريه قائلة : الرجاله مبتتخطفش يا عنيا.. وعلشان أنا متجوزه آسر علشان راجل والأهم أننا بنحب بعض.. إللي بنكم كان ماضي يا لوكه يا حبيبتي

صرت مليكه على أسنانها قائله : آسر متجوزك علشان ينساني

_ مش لو كان فاكرك..

جاوبت مليكه بغضب : فاكرني.. حتي رمز تلفونه لسه بعيد ميلادي.. كل تلفون لازم يعمله بعيد ميلادي.. آسر لمليكه ومليكه لآسر..

_ إبقي غطيها وأنتي نايمه يا عنيا

تركتها سيدرا ودلفت إلي الغرفه وأرمت بجسدها تأكلها نيران الغيره.. الفتاه جميله بحق هي أنها أنيقه جدا بالرغم من تبرجها لكنها حقا جميله.. ظلت تفكر وتفكر.. تعلقت بيه ولا تريد غيره، نعم قال بأن زيجتهم على ورق لكنها لا تريد ذالك.. قد أحبته وأحبت كلامه الذي يجعل من قلبها يتطاير فرحاً..

لم تشعر بمرور الوقت حتي دلف آسر إلي الغرفه ليحلاظ شرودها وتلك اللمعه الحزينه في عينها فتقدم مسرعا وهو يقول بقلق واضح : حبيبتي مالك

نظرت له بحزن دفين ليقرر سأله لكنه لم يجد منها ايجابه.. اقترب منها متحدثا بحنان : حبيبتي

نظرت له بغضب قتيل وقالت : إبعد عني

نظر لها متعجبا فأكملت بفحيح : ياريت كل واحد يخليه في نفسه لحد ما الفتره دي تعدي واقدر أطلق براحتي

إتجهت إلي المرحاض وأغلقته خلفها في غيظ تنظر لنفسها في مرأه الحمام وهي تتوعد بالكثير قائلة : ماشي يا آسر يا أنا يا أنت وأكيد أنا.. علشان أنا متعوتش أخسر أكتر من حاجه وأنت أغلي حاجه في حياتي..

تتوقعوا إيه يا سيدرا هانم..!!؟

اترك رد