روايات

رواية لا افهمك الفصل السادس 6 بقلم هدير محمد

رواية لا افهمك الفصل السادس 6 بقلم هدير محمد

رواية لا افهمك البارت السادس

رواية لا افهمك الجزء السادس

رواية لا افهمك الحلقة السادسة

” هتساعديني ازاي ؟
* مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا… انا بقا ههربك من هنا… بس بشرط
” ايه هو ؟
* تتجوزني…
” نعم يا روح امك ؟!
تفاجئت ريناد من رد فعله و قالت
* بقولك تتجوزني… ده شرطي عشان اهربك من هنا
” اتجوزك ؟! ليه بقا ؟
* عشان بحبك… بحبك قبل ما تتجوز حتى…
” طب هل انا بحبك ؟ لا طبعا… ريناد انتي لو آخر بنت على الكوكب مش هتجوزك…
* ليه ؟
” بصي لنفسك و هتعرفي…
* انا مستعدة اغير لبسي و اتحجب كمان بس توافق نتجوز…
” انتي ناسية اني متجوز ؟
* لا مش ناسية… الشرع حللك اربعة… غير كده انت مش بتحبها أساسا…
” احبها أو لا في الحالتين انتي مالك يا ريناد ؟ بتدخلي ليه ؟
* انا بحبك بجد يا آسر و هتعيش سعيد معايا… و انا عايزة اساعدك و اخرجك من هنا…
” تساعديني بأني اخو*نها ؟!
* دي مش خيا*نة انت هتتجوزني رسمي…
” ولا عُرفي كمان… امشي يا ريناد…
* هتفضل مسجون يعني ؟
” ايوة هفضل مسجون… ايه البجا*حة اللي انتي فيها دي ؟ بتطلبي مني ان اخو*ن مراتي و المفروض انا اوافق عشان تخرجيني من هنا ؟ لا خليني هنا احسن… الزنزانة زي الفُل و فيها كمان شباك… عمرك شوفتي زنزانة في شباك ؟ اكيد لا… انا مرتاح هنا…
* انت بترفض شرطي على كده !
” ايوة هرفضه… مش انا اخو*نها مهما كان بينا مشاكل اد ايه… طالما هي مخا*نتنيش أنا مش هخو*نها… و خلي عندك دم شوية… رنا بتعاملك كويس اول ما عرفتك… متقوميش تلفي من وراها و تجيلي عشان اتجوزك… أساسا لو رنا مكنتش موجودة مكنتش هتجوزك برضو… بنات الكوكب كتير… و انتي مش نوعي المفضل عشان ابصلك…
* ماشي يا آسر… انا غلطانة لاني حبيت اخرجك من الورطة دي… خليك هنا…
قالتها ثم ذهبت… ضحك آسر بسخرية و قال
” اتجوزها قال… البت دي هبلة ولا ايه… ( جلس على المسطبة و اكمل ) لازم اخرج من هنا عشان احل المصيبة دي…
في القصر…..
كانت رغد جالسة مع رنا في غرفتها
‘ مفيش اي جديد في قضية آسر… و لسه في القسم بقاله اكتر من اسبوعين…
* ربنا يُفك كربه… يارب يلاقوا اي جديد في القضية دي
‘ انا اللي مضايقني صاحبه خالد ده… آسر يومه كله كان معاه… ده بيقعد معاه اكتر ما بيقعد معايا… تخيلي هو اللي رماه في الحجز بنفسه و مش راضي يساعده…
* انا شايفة ان خالد محصور و ايديه متكتفة… هو بيعمل اللي بيطلبه منه شغله ف مش عارف يساعده…
‘ طب ايه يعني ؟ خلاص آسر هيفضل مسجو*ن ؟
* مش عارفة… حتى مش موافق ان بابا يوكله محامي…
‘ ايوة صح… انا ملاحظة ان آسر مضايق من باباه و مامته الفترة دي جامد… حتى رافض يشوفهم… ايه المشكلة اللي حصلت بينهم ؟
* انتي متعرفيش ؟
‘ لا معرفش…
* طالما متعرفيش فأنا مقدرش احكي غير بإذن آسر لان الحوار يخُصه هو بالأخص… هديكي خلفية عن الحوار كده بدل ما انتي متعرفيش حاجة… بصي… فاكرة اول مرة معاذ راح فيها البا*ر ؟
‘ اه فاكرة… آسر اتخانق معاه جامد…
* اها و قاله متكررهاش تاني… ف معاذ كالعادة مسمعش كلامه كررها تاني و آسر عرف انه راح المكان ده تاني… ف راحله و*لع فيه و رماه في الحجز… طبعا معاذ مسكتش و استفز آسر بأكتر كلمة بيكر*ها في حياته… آسر زعل و اخد على خاطره من بابا و ماما لانهم السبب…
‘ يعني هم عملوا ايه عشان يزعل منهم بالشكل ده ؟
* مقدرش احكي أكتر من كده…
‘ تمام… المهم آسر يخرج…
* شيفاكي قلقانة عليه…
‘ طبعا لازم اقلق…
* بتحبيه ؟
تنحت رنا لها و قلبها بدأ يدق بسرعة…
‘ لا مش بحبه… يعني مهما كان ده جوزي… اكيد مش هفرح لما يتسجن…
* اممم… هعمل نفسي مصدقة… انتوا الاتنين زي بعض… بتخافوا تعترفوا بمشاعركم…
‘ مشاعر ايه يا رغد… آسر اول ما اتجوزني و هو بعيد عني…
* يا بنتي انتي الوحيدة اللي وافق يشوفها و هو في الحجز… ده معناه ان قلبه بدأ يتحرك ناحيتك…
نظرت لها لوهلة ثم امسكت يداها و اكملت
* آسر لما بيحب بيقى انسان تاني خالص… انتي محظوظة اوي دونًا عن اي بنت قابلته في حياته حَبك انتي و بدأ يتعلق بيكي… هيجي يوم و يعترفلك بحُبه ليكي… انتي نُصه التاني اللي ناقص من حياته… هتكملوا بعض… صدقيني… على اد ما آسر بيظهر انه قا*سي… في جزء منه حنين جدا… الجزء الحنين ده هيبقى معاكي انتي و بس…
ابتسمت رنا و تذكرت عندما عانقها و قَبلها… لمعت عيناها بفرح
* امتى هيبقى اسمي عمتو ؟
احمر وجهها خجلاً و ضحكت
* ايوة اضحكي كده…
عانقتها رنا و قالت
‘ تعرفي إني حبيتك أول ما جيت هنا…
* انا كمان حبيتك…
ابتعدت عنها و قالت
‘ انتي و ريناد طيبين اوي…
* ريناد اممم…
‘ ايه مالك ؟
* رنا… ابقي خُدي بالك من ريناد…
‘ ليه ؟ دي طيبة جدا
* ده انتي اللي طيبة جدا… بجد خُدي بالك منها… انا معاكي انها طيبة و لطيفة… بس ده في الظاهر… بجد جواها وحدة مش سالكة…
‘ هي عملت ايه ؟
* معملتش… ريناد معروف عنها بتاعت شغل و بس… بس من جواها كده هي حاطة عينها على شخص معين كده… و لو وسوسها هتعمل و تعمل و تعمل…
‘ مش فاهمة…
* مش مهم تفهمي… بس متصاحبيهاش أوي…
‘ ماشي…
* يلا اطير انا بقا ألحق ام الإمتحان ده… الحمد لله انها آخر مادة… ادعيلي…
‘ حاضر…
في الليل… كان معاذ نائمًا في غرفته… طُرق باب الغرفة بقوة… استيقظ معاذ
• حاضر ياللي بتخبط… حتى النوم مش هعرف انام… اووف ايه القرف…
نهض معاذ و فتح الباب و كان والده محمد
• يا بابا كل ده تخبيط ! في ايه ؟
اغلق والده باب الغرفة عليهم… و نظر ل معاذ بغضبٍ شديد ثم صفعه على وجهه
• في اي يا بابا !! بتضر*ب ليه ؟!
صفعه مجددا و قال
* كمان ليك عين تسأل !!
• كب ما تفهمني انا عملت ايه !!
* عملت ايه ؟! انا هوريك انت عملت ايه…( اخرج هاتفه من جيبه و وجه إليه ) ايه اللي انت عملته ده ؟!
نظر معاذ للهاتف و اتصدم عندما وجد صوره مع لميس على المواقع الاجتماعية و مكتوب ” ابن رجل الأعمال محمد مصطفى يقضي ليلة ساخنـ.ـة مع صديقته ” و وجه لميس ليس ظاهر…
• يا بنت الك*لب !!
* و انت ابن ايه بالضبط ؟ انت مش هتكست غير لما تمو*تني… انت بعملتك السو*دة دي فضحـ.ـتنا !!
• يا بابا والله ما كنت اعرف انها كانت بتصورني…
* حتى لو مش بتصورك ليه تعمل كده ؟ اذ*يتك في ايه عشان تفضحـ.ـني بالشكل ده ؟ قولي هااا انا اذ*يتك في ايه ؟ ده انا فضلتك عن آسر… حبيتك أكتر منه… دي جزاتي إني حبيتك ؟ ليه يا معاذ تفضحـ.ـني على كَبر ؟ مش كفاية الشركة اللي بسببك خسرت لولا ريناد هي اللي وقفتها من تاني… قولت عادي هو لسه شاب و مش حابب شغل الشركة و سيبتك على راحتك… ياما غلطت و سامحتك… تقوم تعمل فيا كده ؟
• يا بابا والله انا…
* بلا بابا ولا ز*فت… حق آسر فيك لما رماك في الحجز… كان حاسس انك هتحط رأسنا في الطين بأفعالك القذ*رة دي… حاول يمنعك و انا بغبائي وقفت ضده و خليته يخرجك… كان لازم تتربى من الأول يا و*سخ… بس خلاص آسر مبقاش موجود معانا… دلوقتي انا هوريك قسو*تي اللي شافه آسر مني و هو صغير…
امسكه من يده بشده و جَره خلفه
• يا بابا انت بتعمل ايه ؟
* مفيش عيشة تاني في الرفاهية دي…
• يا بابا سيبني…
* قدامي يا و*سخ…
خرجت رنا من غرفتها على صوت زعيق محمد و معاذ… و جدته يمسكه و يمشي به متجهًا للباب… جاءت رغد أيضًا على صوتهم… فاطمة و قالت
– محمد انت بتعمل ايه ؟
• يا ماما الحقيني ده عايز يطردني…
* ايوة هطردك… انا غلطت لما دلعتك… بس خلاص مفيش دلع تاني…
• يا بابا سيبني بقولك !!
كان محمد يمسكه بشده و مشى به حتى وصل للباب… فتح و دفعه للخارج
* لما تتربى و تلِم فضيحـ.ـتك دي ابقا تعالى…
قفل الباب… طرق معاذ على الباب و قال
• يا بابا ارجوك متعملش كده… يا بابا دخلني و هسمع كلامك بالحرف… يا بابا…
– محمد…
* ششش محدش يتكلم معايا… خليه زي الك*لب بره كده و هوقف الڤيزا بتاعته… و ابقا يوريني هيصرف على نفسه ازاي الو*سخ… اللي عايز يفتحله يبقى يمشي معاه… تمام يا فاطمة ؟
– بس كده غلط كده هيكر*هنا…
* و هو صح انه يفضحـ.ـني ؟
– بس مش كده انا هتحل المشكلة… انت بتكرر نفس اللي عملته مع آسر… معاذ هيكر*هنا كمان…
* في دا*هية… على الأقل آسر احسن منه… عمره ما عمل حاجة غلط تخليني ابقا مكسوف اني اخرج من البيت… بالرغم اني قسيت عليه و كر*هته فيا معملش العَملة الو*سخة بتاعت معاذ دي…
– يعني واحد في السجن و التاني طردته ؟
* ابعدي عني يا فاطمة بدل ما اطلع عصبيتي فيكي…
نظرت له بحزن… تفادى نظراتها و ذهب ل مكتبه…
* رنا هو ايه صوت الزعيق اللي بره ده ؟
‘ مفيش حاجة…
* لا انا سمعت عمو محمد بيزعق…
‘ حصلت مشكلة كده ملناش دعوة بيها…
* تعالي بصي… عمو معاذ قاعد بره البيت…
نظرت رنا معه و وجدت معاذ جالس على السلم و يبدو انه يبكي…
‘ بيشم هوا…
* ده بيعيط…
‘ خلاص يا ياسين… تعالى نام… السهر غلط عليك…
حملته و وضعته على السرير و غطته و جاءت لتنهض ف امسك يدها
* عمو آسر هيجي امتى ؟
‘ قريب اوي…
* ايوة قريب امتى ؟ بقاله اكتر من اسبوعين مجاش… رنا… في حاجة انتي مخبياها عني ؟
‘ انا هقولك… الصراحة عمو آسر عنده مُهمة… ف هيغيب شوية كمان…
* على كده هو راح يقتـ.ـل الأشرار ؟!
‘ بالضبط…
* انا بحب عمو آسر لانه شجاع و بيحارب الناس الوحشة… انتي كمان بتحبيه ؟
نظرت لياسين و ابتسمت… اومأت له و قالت
‘ بس كفاية رغي… يلا نام يا روحي…
كان محمد في مكتبه… ينظر على معاذ من النافذة… لم يتحرك معاذ الى اي مكان و بقا أمام الباب و المطر ينزل عليه… و هذا ذكَرهُ بموقف في الماضي : عندما كان آسر في سِن العشر سنوات
” يا بابا اقسم بالله انا مضر*بتش معاذ غير لما هو ضر*بني الأول… هو والله اللي بدأ…
* كمان بتحلف !! انا هعرفك ازاي تمد ايدك على معاذ… انا هربيك…
فتح محمد باب المنزل و دفع آسر للخارج
* قولتلك مليون مرة اخواتك الاتنين ملكش دعوة بيهم و متكلمهمش… تقوم يا بج*ح تمد ايدك على معاذ !! خليك زي الك*لب هنا…
قفل الباب في وجهه… ظل آسر يطرق على الباب كثيرا و يترجاه
” يا بابا و النبي دخلني… خلاص انا آسف مش هعمل كده تاني… ارجوك دخلني…
لم يهتم به و ذهب لغرفته… ظل آسر يطرق على الباب و فجأة سمع الرعد في السماء و نزل المطر عليه بَلل مل ثيابه… طرق الباب مجددا و قال
” انا بخاف من صوت الرعد… ارجوكم دخلوني
لم يفتح له أحد… جلس على السلم و بدأ في البكاء و هو يضم نفسه بيداه الصغيرتان و يرتعش من البرد…
تنهد محمد و نزلت دمعة من عيناه و قال
* ربنا بيرجعلك حقك يا آسر… كـ.ـسرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا… لاني كـ.ـسرتك كتير… سامحني يا ابني…
داخل الزنزانة التي بها آسر… سمع صوت الرعد في السماء… نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقضبان… تذكر عندما جلس خارج البيت في الليل كله و كان يشعر بالبرودة الشديدة و لم يجد احد يأخذه في حِضنه ليدفأ… نزلت دمعة من عينه ثم مسحها في الحال و قال مُحدثًا نفسه
” موقف و عدى من سنين… انت يا آسر لسه فاكره ليه ؟ زعلان ليه ؟ هو طبيعي يعمل معاك كده لانك انت غلطته… مكنش حابب اصلا تعيش في الحياة دي… هو كِرهك و انت صغير و انت كِرهته لما كبرت… هو محبنيش أنا كمان محبتهوش… خلاص كده متعادلين… لا احنا مش متعادلين… انا مضر*بتهوش زي ما ضر*بني ظلم ولا طردته زي ما طردني… مسبتلهوش أذ*ى نفسي زي اللي هو سابه جوايا… محسش انه مكرُوه من الكل زي ما أنا حسيت… هو آذ*اني… لكن انا مأذ*تهوش !
رن جرس ڤيلا ريناد… فتحت ريناد و قالت و هي تضحك
• هدومك مبلولة ليه كده ؟ نطيت في التِرعة ولا ايه…
* ابعدي عني…
دخل ف قالت
• مالك مضايق كده ليه ؟ ايه اللي حصل ؟
* ابويا طردني من البيت…
• ليه ؟
* مشوفتيش الصور ؟
• لا شوفتهم… بس مكنتش متوقعة انك ابوك هيكون ده رد فعله عـ.ـنيف كده… ما انت ياما عملت مصا*يب و هو كان بيغطي عليك…
* اديكي قولتيها بنفسك… كان بيغطي عليا… كان فعل ماضي مبني على الفاضي… مش عارف ماله الفترة دي متغير في تصرفاته معايا…
• يمكن ضميره بيو*جعه لانه قـ.ـسي على آسر زمان…
* يعني هو ضميره يو*جعه يقوم يعمل فيا كده ؟
• انا يعتبر اتربيت معاكم… عمو محمد فعلا كان قا*سي مع آسر بطريقه غريبة…
* بنت الك*لب غفلتني و صورتني لما كنت معاها… دلوقتي قافلة تليفونها و اختفت بعد ما فضحـ.ـتني…
• انا اقدر امسح الصور على النت… بس مقدرش اساعدك انك توصلها لاني معرفهاش أساسا… صح… انت عرفتها ازاي ؟
* من الانستا…
• في حد يعرف حد من الانستا و كمان يقابله ؟! واضحة زي الشمس انه كمين اتعمل عليك بس انت غبي و مفهمتش…
* خلاص يا ريناد انا فيا اللي مكفيني…
• هتعمل ايه ؟
* بما ان هي كان غرضها انها تاخد كام صورة ليا معاها ده معناه انها حطتلي منوم شان مغتـ.ـصبهاش و انا فاكر اني نمت… لازم اوصلها و اعرف مين زقها عليا…
• و انا هساعدك بس بشرط…
* ايه ؟
• تخلي آسر يبعد عن رنا و يطلقوا…
* مش قولتي من كام يوم انسى الكلام ده و مفيش تنفيذ… ايه اللي غيَر كلامك فجأة كده ؟
• ملكش دعوة… انا عليا الاقيلك البنت دي و انا عليك تبعد آسر عن رنا…
* ماشي… بس يكون في علمك ده هياخد وقت مني…
• ليه ؟
* هم لسه في بداية حبهم لبعض… استني لما يحبوا بعض أكتر…
• بس ده هيخليهم يتمسكوا بعض اكتر و هيبقى صعب تفريقهم…
* لا بالعكس… زي ما حبهم لعبض هيبقى قوي… فراقهم و كُرههم لبعض هيبقى أقوى بكتير… متقلقيش انتي المهم ساعديني اني ألاقي لميس بسرعة…
• ماشي… يلا امشي انت عشان قاعدة لوحدي و مينفعش تقعد…
* اي ده ؟! شيخة ريناد انتي كويسة ؟
• انا بتكلم بجد… امشي يا معاذ…
* هروح فين ؟
• خُد ده مفتاح شقتي في اكتوبر… اقعد فيها لغاية ما احل مشكلتك دي…
* تسلميلي يا مُزة…
اخد منها المفتاح و ذهب…
تاني يوم…. في القسم
آسر جالس مكانه و يحرك يده المتجبسة
” بقت كويسة اهي… المفروض الجبس يتشال من 3 أيام… مرمي هنا في ام الزنزانة دي مش عارف اعمل حاجة… طبعا ما انا إرها*بي و استاهل كل ده…
* آسر…
رفع رأسه على ذلك الصوت… انه خالد… تأفف آسر و نظر للجانب الآخر…
” جاي ليه ؟
* دكتورك اتصل بيا و قال لازم تيجي المستشفى عشان تفك الجبس…
” كتر خيرك يا خالد باشا…
نظر له خالد بحزن… وضع المفتاح في الباب و فتحه
* يلا عشان هتروح المستشفى…
تنهد آسر بضيق و قام… وضع خالد الكلبش في يده
” ساعتها انا فكيت الكلبش من ايدك لما انقذتك من تحت ايدهم من سنة… دلوقتي انت بتحط الكلبش ده في ايدي… يا سبحان مغير الاحوال…
* غصب عني يا آسر…
” و انا كمان اشتركت معاهم غصب عني… هددوني اني لو محطتش القُنبلة هيأكلوني عدس… و انت عارف اني مش بحبه ف اضطريت اعمل كده غصب عني
ضحك خالد رغمًا ثم اخذه الى سيارته و ركب و قفل الباب جيدا و ذهبوا و معهم بعض القوات… طول الطريق كان آسر ينظر من نافذة السيارة المغلقة… يرى الناس و الشوارع كم اصبحوا غريبين عليه… فهو تعوّد على ظلام الزنزانة…
بعد دقائق وصلوا المستشفى… ذهبوا للدكتور…
– مش هعرف اشتغل و انتوا واقفين فوق دماغي كده… من فضلكم اطلعوا بره…
أشار خالد للفريق بأن يذهبوا لكن ظل هو معه فقط… نزع الدكتور الجبس من يده و دهن له كريم عليها
* حرك ايدك كده ؟
حرك آسر يده مرارًا و تكرارًا
* في اي و*جع ؟
” لا… كويسة…
* تمام… كمل بقية ادويتك لغاية ما تخلص كلها… قولي صح… سمعت ان اتقبض عليك… ليه ؟
” فاكر يا دكتور القنبلة اللي عملت فيا كده ؟
* ايوة…
” انت متعرفش ان انا اللي حطيتها !
* ازاي ؟
” لسه عارف من كام اسبوع إني واحد إرها*بي…
* قصدك انت مُتهم بأنك انت اللي زرعت القنبلة في المستشفى ؟
” ايوة بالضبط… اخص عليا… انا طلعت نوتي و مش متربي…
* ازاي يا ابني ؟ ده انت كنت هتمو*ت بسببها…
” نصيب يا دكتور…
قالها و هو ينظر لخالد بحِدة
* والله زعلتني…
” متزعلش يا دكتور… انا مش زعلان… كده كده كنت عايز امو*ت و شكل كده امنيتي هتتحقق قريب ناقص بس تأشيرة وحدة من النيابة…
رن هاتف خالد و رد عليه و بعد ما انهى مكالمته قال
* يلا يا آسر عشان هيتم ترحيلك على النيابة دلوقتي…
” شوفت يا دكتور ؟ كِملت اهي… بالسلامة انا بقا ( صافح الدكتور و اكمل ) هتوحشني والله يا دكتور…
نهض آسر و مَد يديه
” الكلبشات يا خالد باشا…
تنهد خالد بحزن و وضع الكلبشات في كلتا يديه… فتح الباب و خرجوا… مشوا و ورائهم القوات… فجأة وقف خالد و هم على السلم و قال
* طيب يا شباب روحوا قدامنا انتوا… هسأل الدكتور على حاجة في حالة آسر لانه لازم يروح النيابة صحيح…
– أوامرك يا خالد باشا…
ذهبوا أمامهم… قال آسر
” ما انا صحيح اهو و زي الفل… خُدني على النيابة يلا… خُد صاحبك بنفسك على قضاه… و احضر بالمرة إعدا*مي…
نظر خالد يمينًا و يسارًا لتحت و فوق و ابتسم عندما لم يجد كاميرا مراقبة على السلم…
” فاكر لما غنيتلك اغنية ” صاحبي يا جدع يا قوي” بتاعت احمد سعد ؟ مع ان صوتي وحش غنيتهالك برضو لانك غالي عليا… قصدي كنت غالي عليا… ما انت اكيد مش هتتشرف ان صاحبك يكون واحد إرها*بي… عشان كده طردتني و صدقت اني معاهم…
* أول ما اتفتحت القضية دي لحد اللحظة دي مصدقتش انك مجر*م… حاولت ادور على اي دليل يوقف معاك بس ملقتش للاسف… انا عارف من غير ما تقول انك برئ… بس التُهمة كلها ضدك و لبساك و خلاص هتترحل على النيابة يحققوا معاك هم و هيعذ*بوك عشان تعترف و عشان القضية تتقفل يبقى هتتقفل بإعد*امك ظلم… مهما حصل انت صديقي و اخويا الصغير… مكانتك عندي متغيرتش و لسه زي ما هي…
” اااه بتقول الكلام ده عشان احضنك قبل ما امو*ت… بس انا مش هحضنك… لانك مبقتش صاحبي…
* آسر اضر*بني و اهرب…
” ايه ؟!!
* انا معرفتش اظهر انك ظلوم لان قوانين شغلي بتحكم عليا اتحرك بطريقة معينة… و طالما طلع أمر بترحيلك على النيتبة خلاص انا كده دوري انتهى… اي حاجة هتبقى مخالفة للمنظمة… أنا معرفتش اظهر برائتك أما انت هتعرف…( فَك له الكلبشات ) يلا قبل ما حد من الفريق يجي… اضر*بني و اهرب…
” انت بتقول ايه ؟
* يا آسر بسرعة… اضر*بني و اهرب
” طب اضر*ب فين ؟!
* يا عم انت لسه هتنقي !! في اي مكان ما عدا تحت الحزام…
” اضر*بك في بطنك ؟
* لا مينفعش لسه أكل فراخ و مكرونة…
” ليك نفس تاكل و صاحبك مرمي في القسم !!
* المدام عملتهم فأكلت…
” يا وا*طي…
* انت لسه هترغي !! يا آسر اخلص ابوس دماغك الحلوة دي… اضر*بني و اهرب بدل ما اغير رأيي…
” ماشي… بسم الله الرحمن الرحيم…
لكمه آسر بقوة في وجهه… ترنح خالد للخلف و جُرح في فمه
* يخربيت شكلك… انت جر*حتني !!
” ما انت اللي قولت اضر*بني…
وقع خالد على الأرض
” لا يا خالد متمو*تش !
* يا عم انا زي الفل بس اتجر*جت جامد جمب بوقي و بينز*ف اهو…
” عاملي فيها مـ.ـيت و واقع على الأرض من حتة بوكس
* وقعت نفسي عشان الفيلم يدخل دماغهم… بعدين انت ايدك تقيلة فعلا… يخربيت صحتك
” خمسة في عينك… قل اعوذ برب الفلق…
* خُد المفتاح ده… اخرج من باب المطبخ هتلاقي في عربية انا سيبهالك تمشي بيها…
” ده انت مخطط لكل حاجة…
* عيب عليك مش انا اللي اسيبك تتسجن ظلم… يلا امشي عشان هنادي عليهم يجروا وراك… كده و كده يعني…
اخذ منه المفتاح و نظر له و ابتسم
” شكرا يا خالد…
* يا عم امشي… اخلص يا آسر…
ضحك آسر و ذهب… اخرج خالد اللاسلكي من جيبه و قال
* نداء للدائرة د.م… آسر ضر*بني و خرج… امسكوه بسرعة… اقفوا قدام باب المستشفى الرئيسي عشان هو توجه ناحيته…
– آسر ضرب الࢪئيس و هرب !! حاوطوا المستشفى قبل ما يخرج منها…
انتشروا الضباط داخل المستشفى…
كان آسر يركض في الممر و رأى الضباط يبحوث عنه… اختبأ وراء الحائط… نظر في كل اتجاه ليجد مخرج… لمح أدوات تنظيف… امسك المكنسة و خلع رأسها… ظل مختبئ حتى اقترب منه ضابط من القوات و قبل ان يراه… ضر*به آسر على رأسه بقوة ف وقع على الأرض… لم يفقد وعيه لكن آسر لكمه في وجهه حتى فقد وعيه… اخذ مسد*سه و قال
” آسف والله يا يوسف بس انا لازم امشي…
ذهب و توجه للمطبخ… دخل ف قال الطباخ
* ممنوع الدخول هنا يا ابني…
” ما هو لازم يبقى دمنوع الدخول يا عمي… بتعملوا عدس للناس العيانة !! اخرج من اللي انا فيه و هاجي احاسبكم على العَملة السودة دي…
فتح آسر باب المطبخ الذي يطل على الشارع و وجد السيارة…
” والله خالد ده عايزله بوسة…
ركب آسر السيارة… جاءوا الضباط و رأوه… شغل آسر العربية و تحرك بها…
– الحقوه بسرعة !!
في الليل…..
كانت رنا في غرفتها نائمة… تقلبت على السرير و نامت على ظهرها… اقتربت يد منها و وُضعت على فمها كأنه يكتم صوتها… أحست رنا و فتحت عيناها و وجدت وجهه مُغطى بالشال… حاولت التحرك لكنه امسك يداها… عضت يده بقوة ف ابتعد و ستصرخ لكنه قال
” شششش… اوعي تصرخي… أنا آسر…
انزل الشال من وجهه و رأته… انه آسر حقًا… ارتاحت و هدأ قلبها… عانقته في الحال و هو ربت على ضهرها برفق… أدركت انها في حضنه ف ابتعدت بخجل…
‘ بدري البزليس جه فتش البيت عليك حتة حته… انت جيت هنا ازاي ؟
” جيت من البلكونة…
‘ يلهوي ازاااي ؟
” بس وطي صوتك هتوديني في دا*هية…
‘ خلاص سكِت اهو… انت ليه حطيت ايدك على بوقي بالطريقة دي ؟
” كنت هصحيكي بالراحة من غير ما تصرخي و تسيحيلي هنا… ف حضرتك عضتيني…
‘ يعني نايمة لوحدي و جيت بتحاول تكتم صوتي زي الحرامية… عايزني اعمل ايه ؟
” خلاص يا ستي آسف لاني خوفتك… بس انتي طلعتي عـ.ـنيفة بجد… ايه العضة دي… بجد صعبة…
‘ آسفة مكنتش اقصد…
” ولا يهمك… بس ايه الحلاوة دي…
نظرت رنا لنفسها و اتسعت عيناها عندما رأت انها ترتدي شورت و فنلة صغيرة كات… وقفت مثل الفأر المبلول و هي تشعر بالخجل الشديد… ابتسم آسر و اخذ الجاكت من على السرير… وضعه عليها
” كده تمام ؟
‘ اه تمام…
قالتها و هي تغطي نفسها بالكامل بالجاكت لانه طويل
” ليه مبتلبسيش الحاجات القصيرة دي قدامي ؟
نظرت للارض بخجل و ظلت صامتة
” بتخافي مني ؟
نظرت له و قالت فورا
‘ لا… بالعكس…
” بالعكس ايه ؟
‘ ممكن نغير الموضوع ؟
” تمام… على العموم انا جيت اخد كام حاجة كده عايزها…
قالها ثم فتح الدولاب… فتح الخزنة التي فيه… اخذ مسدسه و طلقات إضافية و بعض المال… اغلق الخزنة… اخذ شنطة ظهر وضع فيها بعض من ملابسه… لبس الشنطة على ظهره
‘ انت رايح فين ؟
” هظهر برائتي… هغيب كده شوية
‘ هتغيب اد ايه ؟
” مش عارف… صدقيني مش عارف…
‘ يعني مش هشوفك تاني ؟
” لو ربنا كاتب إن انا اعيش… هتشوفيني…
نزلت الدموع من عيناها و قال
‘ يعني ايه ؟
” يعني تقولي لياسين اني بحبه اوي…
وضع يده على وجنتها و نظر اليها كأنه يشبع من ملامحها
‘ يلا انا همشي عشان في واحد مستنيني تحت… سلام يا رنا…
تحرك و قبل ان يفتح باب الشرفة قالت ببكاء
‘ آسر…
إلتفت لها و قبل ان يتكلم ركضت اليه عانقته بقوة
‘ متمشيش…
قالتها ثم تشبست في ملابسه اكثر…
‘ انا مش عارفة اقعد من غيرك… متمشيش
” آسف بس لازم امشي…
قالها ثم ابعدها عنه… مسح دموعها بيده و قال
” هبقى كويس… خلاص متعيطيش
اومأت له و قالت
‘ هستناك…
قالتها و هي تمسك بيده… نظر الى عيناها الغارقة في البكاء… قَبَلَ خدها بلُطف
” كل ما تحسي إني بعيد عنك…
‘ احط ايدي على خدي الاحمر و افتكرك…
ابتسم آسر بسعادة لانها مازالت تتذكر جملته… ازاح شعرها للخلف و قال
” سلام…
إلتفت و ذهب كما جاء… جلست رنا على السرير و ظلت تبكي… وضعت يدها على وجنتها مكان قُبلته و ابتسمت وسط دموعها…
* بقا انتي يا زبا*لة تغفليني و تصوريني و كمان تنشريها على النت !!
– مش انا والله يا معاذ..
* اوماال مين يا روح امك !!
– مقدرش اقول…
رفع معاذ المسد*س عليها و وضعه على رأسها
* انطقي مين زقك عليا بدل ما اقتـ.ـلك و ادفنك هنا !!
– اهدى يا معاذ…
* يا بت انطقي !!
– رنا… رنا اللي زقتني عليك و قالتلي اصورك…
* بتقولي ايه ؟
– هي اللي عرفتني عليك من الأساس و قالتلي اكلمك و اجرجرك لغاية ما تجيني الشقة و اصورك…
* رنا مرات آسر اخويا ؟؟
– ايوة هي…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية لا افهمك)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *