روايات

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم عمرو

رواية حياة أحيت لي قلبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم عمرو

رواية حياة أحيت لي قلبي البارت الثامن عشر

رواية حياة أحيت لي قلبي الجزء الثامن عشر

حياة أحيت لي قلبي
حياة أحيت لي قلبي

رواية حياة أحيت لي قلبي الحلقة الثامنة عشر

وصل عمران امام منزل صالح حيث سيقابله … صف سيارته ونزل امام تلك البناية ..
صعد عبر المصعد وطرق باب الشقة الذى اخبره عنها صديقه … فتح له صالح بوجه يشوبه النعاس مردفاً بغيظ _ يعنى يوم اجازتى اللى قولت هنام فيه براحتى جاي حضرتك تزعجنى فيه .
نظر له عمران بترقب ثم اردف بتساؤل وهو يشير بيده _ يعنى امشى ؟
افسح صالح له المجال ينظر له بغيظ مردفاً _ لا ادخل ياخويا … لولا امى تزعل كنت مشيتك .
هز عمران رأسه بيأس من صديقه ودخل يسلم على تلك السيدة البسيطة التى تتسم بالطيبة الزائدة وهى تقف منحنية تبتسم له مردفة _ نورتنا يا عمران … اخيراً جيت بيتنا ..
اومأ عمران مردفاً باحترام _ البيت منور باصحابه يا امى ..
ربتت على يده التى ما زالت بين كفيها مردفة بحنو _ تسلم يا حبيبي … ادخل اعد مع صالح لحد ما اعملكوا الفطار ..
اردف صالح بحب _ متتعبيش نفسك يا امي .. ارتاحى انتى وانا هعمله .
رفضت تلك السيدة مردفة بعتب _ عيب ياحبيبي … صاحبك جايلك … روح اعد معاه وانا مش هتعب نفسي متقلقش ..
اومأ بطاعة واتجه يجلس مع عمران فى الغرفة الجانبية التى تحتوى على طقم صالون قديم ولكنه بحالة جيدة ..
جلس صالح يتثاوب مردفاً بعفوية _ خير … مين اللى حرقت دمه ع الصبح ؟
اردف عمران وهو يتطلع الى صديقه بحزن وترقب _ حياة .
هز صالح رأسه بقلة حيلة مردفاً _ لا حول ولا قوة الا بالله … يعنى بردو هتفضل زي مانت … ليه يابنى عملت ايه ؟
نظر عمران لصديقه يفكر قليلا ثم اردف _ امبارح بليل جتلى اوضتى تطمن عليا و …. يعنى زعلتها .
ضيق صالح عيناه مردفاً بعدم فهم _ ايوة يعنى ليه … ايه اللى حصل ؟
تحمحم عمران مردفاً بحرج _ افهم يا صالح … كنا قريبين من بعض اوي … بس انا غلطت غلطة كبيرة اوى .
تفهم صالح الامر مردفاً بحذر _ عملت ايه يا خربان ؟
نظر له عمران بضيق مردفاً بعتب من نفسه _ فى عز مانا كنت قريب منها لمحت صورتى مع ولاء … شفت ولاء وهى بتبصلي كأنها بتلومنى يا صالح روحت باعد عنها فورا وحطيتها فى موقف صعب اوى .
اتسعت عين صالح مردفاً بحسرة وهو يلوح بيده فى الهواء _ يختااااااي يختاااااااي …. انت ايه يابنى … فى حد عاقل يعمل عاملة منيلة زي دي؟ …

 

 

 

 

 

هز عمران رأسه بنفي مردفاً _ لاء … انا عارف انى غلطان اوى … بس غصب عنى يا صالح … انت يمكن متفهمنيش بس فعلا خارج ارادتى … حسيت ان ولاء كأنها واقفة قدامى ولو كملت مع حياة فى وضعنا ده هجرحها … مشكلتى انى مش واقف على ارض صلبة … لسة جوايا خوف حتى بعد حبي لحياة اللى انا متأكد منه .
اومأ صالح بصمت ثم اردف متسائلاً _ طيب وقولتلها ايه ؟ .. يعنى ايه اللى حصل بعد ما بعدت عنها ؟
وضع عمران وجهه بين كفيه يردف بندم وصوت معذب _ قلتلها تروح على اوضتها .
انتفض صالح يقف مردفاً بغضب لاول مرة من صديقه _ غبي يا عمران … انت غبي .
وقف عمران يردف بغضب هو الاخر _ فيه ايه يا صالح انا مش ناقص تقطيم … انا جايلك تشوفلي حل مش توجع قلبي اكتر ما انا ..
هزهه صالح بيده كي يجلسه مجددا مردفاً بضيق _ اعد ياخويا … تستاهل كل اللى يحصلك … مهو انا فعلا مش فاهم يعنى ايه ولاء بتبصلك ! … مهى صورة طبيعي ان اي حد بيتصور يظهر كأنه بيبص علينا … يعنى مش حولت عينها مخصوص تبصلك ! .
نظر له عمران بحزن … حقا لا احد يفهمه … مهما حاول الشرح لا احد يفهم ما بداخله …. انها زوجته ام اطفاله … عاشرها لسنوات لم يجد منها سوءاً كيف يمكن ان يتجاهل امرها هكذا ؟ …. كيف كان سيستمر فى فعلته في نفس المكان الذى كان يجمعهما سوياً ويجمع ذكريات علاقتهما معاً ! .
وقف عمران يردف بحزن وقلبٍ منهك _ تمام يا صالح … انا عرفت انا هعمل ايه … وانا أسف انى ازعجتك .
خطى ليغادر فأردف صالح بجدية _ عمران … راضيها يا عمران … انا فاهمك صدقنى … بس بردو انت غلطان … انسانة نظيفة وبريئة زي حياة متستاهلش كدة … راضيها متزعلهاش … انا عمرى ما هنسى يوم كتب كتابكوا والفرحة اللى كانت باينة على وشها … دى واحدة بتحبك متزعلهاش .
نظر عمران له مطولاً ثم اومأ بصمت … لم يقل صالح شيئاً يرضيه غير تلك الجملة … فحقاً هى بريئة ونظيفة ولن يرى مثلها بشراً ..
خطى عمران للخارج فستوقفته تلك السيدة والدة صالح مردفة بتعجب _ رايح فين يابنى انا حضرت الفطار اهو .
ابتسم عمران مردفاً باحترام _ تسلمي يا امى … معلش انا مضطر امشي واسف انى ازعجتكم … عن اذنك .
غادر هو وقد قرر العودة اليها ومحاولة ارضاؤها فهو سيتقبل غضبها مهما كان وسيحتوى الموقف وسيشرح لها وجهة نظره ويتمنى ان تفهمه جيداً ..
اما صالح فنظر لاثره متنهداً يردف بحزن _ غلطان يا صاحبي … غلطان اوى مبقاش في زيها .
قالها وهو يفكر فى امر تلك الفتاة التى احبها وهى دائما تجرحه بالكلمات ومؤخراً اخبرته انها تريد فيلا للسكن بمفردها وهو من اخبر اهلها انه يمتلك شقة فى نفس عمارة والدته حتى لا يتركها بمفردها وقد تم الاتفاق بناءاً على ذلك ولكن ها هي تخالفه … يبدو ان عليه ان يعيد حساباته فى امرها ..
《》《》《》《》《》《》《》《》《

 

 

 

 

 

عاد عمران الى الفيلا فى وقت قياسي … دلف بسيارته سريعاً وصفها ونزل منها متجهاً للداخل ولكن استوقفه نداء الحارس مردفاً _ عمران بيه هي مدام حياة مش معاك ؟
ضيق عمران عيناه بتعجب مردفاً _ معايا فين ! .. هي خرجت ؟
اومأ الحارس مردفاً بجدية _ ايوة يا عمران بيه خرجت بعدك بربع ساعة وكانت بتجرى ولما حاولت الحقها منعتنى وقالت انها راحة تقابل حضرتك .
تعجب عمران مردفاً بعدم فهم وترقب _ تقابلنى ؟ … يعنى معرفتش هي راحت فين ؟
هز الحارس رأسه بلا فأخرج عمران هاتفه يهاتفها ولكن هاتفها مغلق … دخل القلق اوردته وبدأت الافكار تتزاحم فى عقله ..
فأردف الحارس مدافعاً _ هي كلمت حضرتك قدامى بس كان وضعها غريب ..
اردف عمران بحيرة وعدم استيعاب وقلق _غريب ازااي …. مكلمتنيش لاء ..
قاطع حديثهما خروج اسماء من الفيلا تحمل الصغير الذي يبكى وهى تتجه لعمران مردفة بقلق _ عمران بيه ! … هى مدام حياة مش معاك ! … اومال سعد قالى انها جيالك !.. ورحيم عمال يبكى ومش راضي يبطل عياط .
تناول عمران الصغير بحيرة وبدأ يهدأه ولكن قلبه هو لم يهدأ … اين ذهبت يا ترى ! …. هل تعاقبه بتلك الطريقة على خطأهُ … ولكن لا يمكن فهى لم تترك طفله يبكى وتذهب … مؤكد هناك امرٍ ما … خصوصاً ان الحارس يخبره انها كانت تركض وكذبت عليه بأنها ستقابله .
هدأ الصغير على كتف والده …. امسك هاتفه وهاتفها مجدداً ولكن دون جدوى ..
قرر الذهاب الى مروة ولكن عليه تهدأة الصغير …اردف بتساؤل _ هي ماما فين ؟
اشارت اسماء بيدها مردفة _ جوة يا عمران بيه ..
اومأ بصمت عكس ضوضاء قلبه الذى بدأ يسرع نبضاته وضوضاء عقله التى تتسارع افكاره فتخيل له اسوء الامور ..
دلف للداخل متجها لثريا التى تجلس وناولها الصغير مردفاً بلهفة _ ماما هو حد زعل حياة ؟
اخدت منه رحيم واردفت بتعجب _ لاء طبعا يا حبيبي مين اللى يقدر يزعلها ..
اردفت اسماء التى اتت خلفه _ هى نزلت بعدك يا عمران بيه واخدت منى رحيم وقالت انها هتفطر برا وخرجت الجنينة … بس بعدها لقيت رحيم قاعد هنا على الكرسي بتاعه وملقتهاش ولما دورت عليها كويس وملقتهاش بردو روحت اسأل سعد عنها وقال انها قالتله انها جيالك ..
نظر لهما بحيرة وقلق واردف وهو يغادر _ انا هروح اشوفها عند مروة اكيد هناك ..
غادر بسرعة الى مروة ليبحث عنها وهو شبه متأكد انها هناك ولكن لا يعلم لما قلبه ينعزه ويبشره ان امراً سيئاً قد حدث … يقود بسرعة عالية وعقله شارداً … ( اين انتى يا حياتى … لا تعاقبي قلبي العاشق بأفعالك هذه … فأنا اعشق جنونك بجوارى ولست عاشق لجنون بعدك … اروى عطش عينى برؤيتك وسأعتذر لكي ولكى منى السمع والطاعة … فأنا المتيم بكى يا من شغلتى لب تفكيري ) ..
وصل امام منزل مروة بسرعة قياسية ونزل صاعداً البناء ثم طرق الباب وفتحت له مروة مردفة بتعجب وسرعة _ عمران بيه ! …خير ؟

 

 

 

 

 

نظر للداخل عيناه تبحث عنها بقلق واردف بترقب _ مروة لو سمحتى نادى على حياة … خليها تكلمنى .
تعجبت مروة واردفت بنفي _ حياة مش هنا … هي مش في الفيلا ! … اومال راحت فين ؟… هو انت زعلتها ؟
اردف بقلق واضح _ مش هنا ! … يعنى مجتلكيش ؟
اردفت مروة بغضب وهى تتقدم منه _ لاء مجتليش … عملت فيها ايه حياة ملهاش حد تروحله … زعلتها صح ؟ … انا كنت متأكدة انك مش هتقدر تحافظ عليها .
نظر لمروة بعجز وحزن وغادر مسرعاً متجاهلاً حديثها … يقود سيارته بعقل مضطرب … تناول هاتفه وهاتف صالح مردفاً بغضب وقد بدأت ملامحه تتبدل _ صالح … حياة مش لاقيها … خرجت من الفيلا لوحدها وتليفونها مقفول ومحدش يعرف هي فين … صالح لو تقدر تعمل حاجة اعملها علشان خاطرى .
اردف صالح مهدأً _ طب اهدى يا عمران … يمكن خرجت تتمشى ولا تشترى حاجة متقلقش .
هز عمران رأسه مردفاً بغضب _ لاااء … فيه حاجة غلط … لااااء يا صالح حياة خرجت تجرى وكذبت على الامن علشان ميمشيش وراها … انا متأكد ان حصل حاجة … دي سابت رحيم ومشيت …. اكيد فى حاجة حصلت ..
تنهد صالح مردفاً _طيب اهدى بس وانا هقوم اروح القسم واشوف اقدر اعمل ايه وابلغك … وانت لو عرفت اي حاجة بلغنى .
اغلق عمران وبدأ يقود لا يعلم اين يذهب ولا اين يبحث … فهى ليس لها احداً تذهب اليه مثلما قالت مروة … صار بسيارته يلف الشوارع كالمجنون … ينظر هنا وهناك عله يلقاها ..
رن هاتفه فأجاب بتلهف _ الووو .
اردف يوسف بتساؤل فقد اخبرته ثريا بالامر _ عمران لقيت حياة ! .
اردف عمران بغضب _ لاء يا بابا مش لاقيها … وتليفونها مقفووول … انا هتجنن ..
حاول يوسف تهدأة ابنه ولكن بداخله قلق مردفاً _ طب تعالا على الفيلا وهنشوف هنعمل ايه ….متقلقش حياة ذكية واكيد عارفة هي بتعمل ايه .
هز رأسه مردفاً بألم وهو يضرب طارة القيادة بيده _ حياة ملهاش حد يا بابا … هتروح فين يعنى … دي خرجت بعدى بربع ساعة يعنى بقالها حوالى ٣ ساعات .
اردف يوسف بحزن وتفكير _ طب تعالى وهنعاين كاميرات المراقبة فى الشارع … يمكن تكون ركبت تاكسي ولا حاجة نعرف منه .
اغلق عمران واتجه بالفعل عائدا الى الفيلا كي يدقق كاميرات المراقبة الخاصة بالمنطقة ..
اما صالح فقد ذهب لمقر عمله ليرى ما يمكنه ان يفعل ولكن طبقاً للقانون فلم يستطيع الابلاغ عن مثل تلك الحالة الا بعد مرور ٢٤ ساعة من اختفاء الشخص … ولكن لخاطر صديقه فمؤكد سيكون هناك استثناء .
عاد عمران الى الفيلا فوجد والده يقف مع امن المنطقة فى الشارع حيث ملحق المراقبة وهو يحاول تفريغ الكاميرات بتدقيق وعناية …

 

 

 

 

 

نزل من سيارته ووقف بجانب والده يشاهد تلك الشاشة التى تعرض الشارع الخاص بهما والشوارع المجاورة …
وجدها تخرج من الفيلا راكضة … يجزم ان بها شيئاً … كان قلبه يحاول اللحاق بها وامساكها ثم ضمها بشدة واعادتها ولكن تبقى هذه الشاشة اللعينة حاجزاً بينهما …. كانت تسرع الا ان اوقفها الحارس مثلما اخبره ولكنها حادثته قليلا ثم غادرت مسرعة الى الشارع الاخر … حوّل الامن المقطع وظهرت وهى تركض ايضا للشارع الذى يليه ثم الذى يليه الى ان وقفت تلهث مائلة ثم اكملت الى ان وصلت للشارع العمومي واوقفت سيارة اجرة ركبتها وانطلقت ..
جن جنون عمران وهو يراها بتلك الحالة … يلعن نفسه على ما فعله … يلعن نفسه انه غادر دون رؤيتها … يلعن نفسه انه غادر من الاساس … لو كان هنا لمنعها ولعلم ما حدث معها …. اردف بحدة _ هاتلي رقم التاكسي ده …حاول تاخده زوم .
اردف رجل الامن بعد محاولة _ للاسف يا عمران بيه الطريق العمومي الكاميرات عليه متباعدة ومافيش فى المكان ده كاميرا تقرب النمرة … الكاميرا الوحيدة اللى صورت المقطع جيباه بالجنب مش هنقدر نعرفه كدة ..
نظر له بغضب ثم ابتعد عن مكانهما وصولاً لعند سيارته يضرب مقدمتها بعنف …
تتبعه والده يردف بضيق _ اهدى بقى الوضع مش متحمل جنون .
مسح عمران على وجه بعنف ثم فكر قليلاً يردف _ كاميرات الجنينة يا بابا … فى مكتبك صح … تعالى نشوفها يمكن نوصل لحاجة ! .
اومأ يوسف واتجه مع عمران سريعاً للداخل ومنه الى غرفة المكتب متجاهلين تساؤلات من حولهم ..
قام يوسف بتشغيل الكاميرات ورآى هو وعمران الوضع من اوله حيث كان الاولاد يلعبون وسنا الصغيرة تلتقط الصور لشقيقيها ثم بعد ذلك وقف هو ووالده يتحدثان ثم خروج حياة مع الصغير ثم اخذها لجهاز التابلت ورؤيته ثم صدمتها واسقاط الجهاز من يدها ارضاً … ثم تحركها ببطء وكأنها فقدت طاقتها ودخولها للداخل مع الصغير ثم خروجها تركض ومنه الى الخارج .
كان عمران يتابع تلك اللقطات بحسرة … بتعجب … ماذا رأت فى هذا الجهاز يجعلها تركض هكذا … هل يمكن ان تكون عبير فعلت امراً ما احزنها !
نظر لوالده مردفاً بحسرة وألم في قلبه لا يستطيع تحمله _ انا مش فاهم حاجة يا بابا … ايه اللى وصلها للحالة دي ! … عبير ؟ …
عند تلك النقطة وخرج من غرفة المكتب يصرخ بغضب وينادى مردفاً بصوت حاد _ عبيييير … عبيييير .
اتت اسماء مسرعة تردف بخوف _ مش هنا يا عمران بيه … فى النادى ولسة مرجعتش .
جن جنونه اكثر ولسوء حظها وحسن حظنها أتت عبير فى تلك اللحظة تدلف برفقة اولادها من باب الفيلا ..
نظر لها ثم تحرك بأتجاهها فوراً يطالعها بغضب حارق مما جعلها تزعر وتتراجع قليلا متسائلة _ فيه ايه ؟
اردف بغضب وقد فقد تعقله _ عملتى ايه فى حياة ! … انطقى عملتى فيها ايه المرة دي ؟
هزت رأسها برعب من هيأته مردفة _ معملتش حاجة … انا مكنتش هنا انا لسة راجعة .
كور قبضة يده بقوة حتى لا تنفلت الامور ويفعل ما يندم عليه … اتجه اليه يوسف مردفاً بتعقل _ قلتلك اهدى بقى كدة مش هنركز ..

 

 

 

 

 

نظر الى عبير مردفاً بتساؤل _ عبير فين التابلت بتاع الاولاد ؟
ضيقت عبير عيناها مردفة _ التابلت ! … معرفش ..
اردفت اسماء وهى تركض مسرعة _ اهو يا يوسف بيه … انا لقيته واقع ع الارض برة فأخدته .
تناول يوسف التابلت من اسماء وقام بتشغيله يبحث عن سبباً ثم رأى ذلك الفيديو الذى رأته حياة … اسرع الفيديو قليلاً كذلك قلبه يسرع مثل الفيديو وقد بدأ يفهم ما حدث … اتسعت عينه حينما اسودت الشاشة وسمع صوته وهو ينادى ابنه ويتحدثوا سويا ..
كان الجميع ايضاً يستمع الى ذلك الحديث … عمران الذى تصنم مكانه …. قد حدث ما كان يؤرقه ويحسب له مليون حساب …
اردفت عبير بصراخ واستنكار _ ازاااااي … يعنى حياة بنت اخوووك ؟
جلس يوسف بتعب على ذلك المقعد … يضع رأسه بين كفيه لا يقوى على التفكير … لقد ظهر ما كان يريد اخفاؤه لوقت قليل … وظهر بشكل ارعب وآلم قلب تلك المسكينة … ماذا حدث واين هي الان … أين انتى يا ابنتى … اخشى عليكى منكي .
اما عمران … فحالته لا تحتمل المس حتى … فقد عقله حقاً … يتخيل اسوء الامور … تزوجها من اجل حمايتها ولكنه فشل فى ذلك … فى كل مرة يثبت الموقف انه غبي … هل هذا سوء حظه ام للقدر راي اخر … لما الاختبار فى تلك المرة يكون فيها ؟ … هناك نار مشتعلة فى قلبه لن تنطفئ الا برؤيتها ..
خرج مسرعاً تحت نظرات التساؤل … رفع يوسف نظره يطالع تحركه بقلق … تحرك خلفه بترقب ..
اما عمران تخطى الحديقة وخرج للخارج وخلفه والده … صار بعكس اتجاه سيارته مما جعل يوسف يردف بحدة _ عمراااان استنى .
ولكن عمران لن يهدأ ولم يقف بل صار الى ان وصل لفيلا عمه ودخلها … وصل امام الباب الداخلى واردف بصراخ وهو يطرق الباب بغضب _ احمد يا كومي .
وصل يوسف لعنده مردفاً بغضب وهو يتمسك بذراعيه _ نلاقي حياة الاول وبعدين نشوف هنعمل ايه .
هز عمران رأسه بغضب مردفاً _ هنلاقيها يا بابا … بس لازم يتعاقب … احنا غلطنا لما خبينا الموضوع ده … كان لازم كله يعرف … كان لازم نحافظ على حياة ..
ثم لف بوجه يطرق مجدداً بعنف الى ان فُتح الباب ودلف يصرخ بحدة _ يا احمد بيه ! … انت فين ؟
جاء احمد والجميع على صوته … اردف احمد بتعجب _ فيه ايه يا عمران بتصرخ ليه ؟
اردف عمران باستنكار وحدة _ يعنى قاعد كدة ولا همك بنتك ولا عارف مكانها … ايه مش انت اب بردو ؟
اقترب اسلام وسارة كذلك الفت بتعجب … اقترب احمد الذى نظر لسارة مردفاً بعدم فهم _ فيه ايه يا عمران ؟ … مابنتى اهي .. انت بتتكلم ازاي ؟ وبتكلمنى بالطريقة دي ليه اصلا ! .
ضحك عمران بألم وسخرية واردف وقد ظهر غيمة ألم فى عينه _ هههه لا انا مقصدش سارة يا عمي … انا اقصد بنتك اللي انت رمتها فى الملجأ زمان … حياة !.

 

 

 

 

 

صمت تام فى المكان الا من صوت الانفاس المتسارعة … صدمة على وجوه الجميع … بعد تلقى تلك الصدمة اقترب احمد بخطوات متثاقلة من عمران مردفاً بتساؤل وقد تحشرج صوته _ انت بتقول ايه يا عمران ! … انت متأكد ؟ … انا … انا عملت تحليل بس مطلعتش هي .
نطق اسلام بحسرة وصدمة _ بابا انت بتقول ايه ؟ … يعنى ده حقيقي ! … ازااااي حد يفهمنى ؟
اردف عمران بألم يضرب قلبه بقوة … نار حارقة تدفق فى اوردته بدلاً عن كرات الدم … فقدانها افقده حكمته فى السيطرة على الامور _ هي يا عمي … حياة هي بنتك زى مانت شكيت … بس بابا غير النتيجة علشان يحميها منك ومن مراتك الفت هانم ..
ثم مال يناظر الفت مردفاً بحدة _ ولا ايه يا الفت هانم … مش كنتى عايزة تتخلصى منها زمان !
كانت الفت صامتة لا تستوعب هذا الحديث … لا يمكن ان يحدث شيئا كهذا وان حدث لا يمكن الاعتراف به … لن تسمح ابداً بعودة الماضى مجددا … ستفعل اي شئ لدفنه
اما ساؤة واسلام اللذان يقفان لا يصدقان تلك الكلمات … كيف تكون حياة شقيقتهما ! … كيف يمكن لهذا ان يحدث ! ومتى ؟ … الجمتهم الصدمة وتزاحم الافكار .
عاد عمران نظره الى عمه مردفاً بنبرة تحذيرية _ ادعي انها ترجع بخير … ادعي انها متتأذيش والا وحيات حياة عندى هنسى انك عمي .
خرج تاركاً المكان يضرب قلبه بكفه كأنه يعنفه بأن يهدأ فلم يعد يحتمل تلك النبضات الصاخبة … عاد لفيلته لا يعلم ان يذهب واين يبحث …يتمنى عودتها او يتمنى العودة بالزمن لليلة امس حتى يصلح كل شئ …
اما احمد جلس على المقعد لا يحتمل تلك الصدمة … اردف يوسف الذى كان يقف صامتاً يتابع بحزن _ اسلام … اختك حياة … هى عرفت انها اختك النهاردة … ومن وقتها وهى خرجت ومش عارفين راحت فين … لو تقدر تعمل حاجة اعملها …
نظر الى شقيقه بحزن ثم نظر بغضب الى الفت التى تقف صامتة وغادر بعدها عائدا الى فيلته ايضاً ..
دلف عمران الفيلا ثم صعد الى غرفتها عله يجد شيئا يستطيع العثور عليها من خلاله …
بحث فى غرفتها ثم اتجه الى حزانتها يبحث فيها … بدأ يتلمس ثيابها ويبكى … يعض على شفتيه بقوة وغضب من نفسه … رفع ذلك الفستان الى انفه يستنشقه بقوة ودموع مردفاً بصوت متقطع باكى _ انتى فين يا حياة ؟ … اوعى تسبيني وتبعدي … حقك عليا بس تعالى وانا هعملك اللى يرضيكي .
تنهد بقوة من اثر بكاؤه ثم قبل الفستان مطولا ووضعه مكانه ثم اكمل بحثه هنا وهناك ولكن لم يعثر على شئ ..
وقف فى منتصف الغرفة يلفها كالمجنون … يشدد على خصلات شعره بقوة … فقد قدرته على التحمل … اردف بقوة وهو يرفع رأسه للاعلى _ يااااارب … رجعهالي يارب .
نزل للاسفل واثناء ذلك رن هاتف يوسف الذى اخرجه متلهفاً ينظر لعمران الذى يبكى بحزن ..
الكل يتسائل حتى عبير تقف شامتة ولكنها مصدومة من حقيقة نسب حياة … ثريا حالها معروف حتى عفاف واسماء تبكيان على تلك الفتاة الجميلة التى لها نصيب من اسمها ..
اردف يوسف وهو يتطلع بنظراته بين المتصل وبين عمران _ ده صالح ! ..
تناول عمران الهاتف وفتح الخط وشغل مكبر الصوت فأردف صالح بألم _ عمى يوسف … فيه حاجة عرفتها بس بلاش تعرف عمران الا لما اتأكد ..

 

 

 

 

 

نظر يوسف الى ابنه بصدمة واردف بصوت متلهف مرعوب _ فيه ايه يا صالح … حياة مالها ؟
اردف صالح بصوت متحشرج _ جالنا اخبارية ان فيه بنت عاملة حادثة على الدائرى … انا رايح اتأكدت وان شاء الله خير .
سقط الهاتف من يد يوسف مثلما سقط قلبه … بكاء شديد من ثريا وعفاف واسماء … عبير مصدومة ايضاً ولكنها لا تبالي .
اما هذا العاشق حد النخاع فقد انهارت حصونه وسقط على ركبيته ينتحب بشدة وهو يهز رأسه بقوة كأنه ينفض تلك الهراء الذى سمعه من رأسه … اردف بصراخ _ لااااااء … لاااااء مش هتحمل … مش هتحمل كتير عليا … كتير عليا اوى … انا عملت ايه علشان يحصل معايا كدة ؟ … الحاجة الوحيدة اللى قدرت ترجعلى حياتى معقول … معقول تكون راحت منى …
اما يوسف فكان يبكى على حال ابنه وعلى ابنته الغالية الغائبة حياة … يدعو الله جهراً ان تكون بخير .
وقف متجهاً الى ابنه يربت على ظهره مردفاً ببكاء _ متقولش كدة … ان شاء الله حياة كويسة … انا قلبي حاسس انها كويسة .
نظرت الى والده والدموع تملأ وجهه مردفاً بألم يعتصر قلبه _ هترجع … حياة هترجع مش كدة يا بابا ؟
اومأ يوسف وهو يتناول يده ويسانده بقوة حتى توقف عمران ببطء ينظر لعبير بغضب وكره … يرى فرحتها فى عيناها … يعلم مدى كرهها لحياة منذ ان دلفت القصر …
مر ببطء قاصداً الخارج يمشى كأنه شبحٌ بلا روح … لا يريد الذهاب … لن يحتمل خبراً كهذا … قلبه العاشق يخبره ان حياته بخير … قلبه المحروق يؤكد له ان حياته لا يمكن ان تبعد … مؤكد ستهدأ وتعود ..
مر بصمت وببطء شديد … كان يجر قدمه كأنها تأبى الحركة … خرج حيث تقف سيارته …. ركبها وانطلقا لا يعلم لأين ولكنه لا يطيق اي شئ من حوله … حتى الهواء كأنه اوزان لا يقدر على سحبها الى رئتيه ..
اما فى فيلا احمد حيث يقف اسلام امام والده الذى يبكى بقهر وندم وألم … يقف متعجباً يردف بصدمة وتساؤل _ فهمنى ازاي حياة تطلع اختى …. فهمنى ازااااااي بقولك …. يعنى انا كنت هتجوز اختى ! ….. ايه اللى عملتوه انتوا الاتنين زمااااان انطقوا .
قالها وهو يحول نظره بينه وبين الفت التى ما زالت تقف مكانها بصمت تام … عقلها يدور حول الماضي والحاضر … ترى ما حدث منذ ٢٢ عام كأنه يحدث الان … تتمنى لو كانت تخلصت منها للابد … بدأت ملامحها تنكمش وهى تردف يقوة وجبروت _ مستحيل … مستحيل الكلام ده يحصل … مش هقبل بحاجة زي ده … مش هقبل ببنت الخدامة الو**** اللى اجوزتها عليا تكون اخت ولادي …. لا يمكن ده يحصل … البنت دي من اول ما شفتها وانا حسيت انها خطر علينا … لو كنت اعرف انها هي كنت خلصت منها .
وقف احمد متجهاً اليها وبدون اي مقدمان لف كفه حول رقبتها يحاول خنقها وهو يردف بغضب _ انتى السبب … انتى اللى خلتيني ارمي بنتى …. انا انسان حقير وزبالة انى سمعت كلامك …. كنت لازم احميها … حتى لو هموت كان لازم اخدها فى حضنى لانها من الانسانة الوحيدة اللى حست بيا وعشت معاها اجمل ايامي … الخدامة دى قدرت تعمل اللى انتى معرفتيش تعمليه … انتى مش انسانة انتى شيطان وقدرتى تخليني شيطان زيك …
كل هذا يحدث امام اعين اسلام الواقف يتابع بصمت وذهول اما سارة فأسرعت الى والدها تحاول منعه من ما يفعله وهى تبكى بشدة مردفة _ ابعد عنها هتموتها … ابعد عنها ..
صرخت بجملتها مما جعل احمد يفلت يده عن الفت يطالعها بكره ثم نظر لابنته وغادر تاركا المكان متجها حيث فيلا اخيه ..
اما هى فوقت مائلة تسعل بشدة وهى لا تتخيل ما فعله زوجها ! … كان يريد قتلها ؟ … كيف تجرأ وفعلها امام اولاده …
اردفت بتقطع وهى ما زالت تسعل _ شوفتى ابوكى ! … عايز يموتنى … عايز يخلص منى علشان خاطر بنت الخدامة .
نظرت لها سارة باشمئزاز مردفة بألم ودموع _ ياريت الواحد كان ينفع يختار اهله …. انتوا كرهتونا فى نفسنا … انتو مش الاهل اللى نفتخر بيهم … انا مش هسامحكوا ابدااا …

 

 

 

 

 

قالتها واسرعت تتجه لغرفتها تبكي بشدة وقهر على ما وصلت اليه الامور … لا تستوعب ما حدث … فتاة مثل حياة نقية وطيبة ايعقل ان تكون شقيقتها … اتفرح ان لها اختٍ تشاركها كل مافي قلبها ام تحزن لما فعله اهلها فى الماضي ! .
اما اسلام فلم يعطى اي رد فعل بل غادر متجها ايضا لفيلا عمه حيث يرى ما يمكن فعله ..
《》《》《》《》《》《》
قاد عمران سيارته لا يعلم لاين …. يبكى بقوة حتى ان عيناه تملأها دموع حارقة …لا يرى امامه الطريق بل صورتها بجميع افعالها التى يعشقها …
كان يدخل فى شوارع لاول مرة يذهب اليها … توقف عند سماعه لأذان العشاء يرفع من اعلى منبر مسجد الحسين ..
اجبر على النزول يسحب قدمه … سيصلي فرضه ويطلب من الله ويرجووه اعادتها اليه …
اغلق سيارته وخطى باتجاه المسجد حيث الجموع تدلف لتأدية فريضة العشاء … صلى ركعتين تحية للمسجد ودموعه لم تتوقف … ثم استقام ليصلى الفرض بعد رفع الاقامة ..
وقف يصلى وقد هدأ اشتعال قلبه قليلا … وكأنه الله اطفأ تلك النيران المشتعلة بداخله …. كأنه يخبره انها قريبة منه لا يفصل بينهما الا مسافة لا تذكر … يشعر بوجودها …
ادى فريضته بخشوع ورجاء وانتهى بعد دعاء طلب فيه من خالقه ان يردها الى قلبه سالمة ..
وقف ليكمل صلاته … انتهى بعد قليل وقرر الاتجاه لمقام حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم لما قدماه تاخذه الى هناك ..
توقف حيث المقام وقرأ فاتحة الكتاب … اخذته قدماه كأنها تحركه لا ارادياً للجهة الاخرى … مشى بترقب وبدأ قلبه ينبض بعنف كأنه سيقفز من بين قفصه الصدرى ..
رآها متكورة على نفسها فى ركن المكان … تدفن رأسها بين قدماها وتلف ذراعيها حولهما بقوة …
توقف قلبه الذى كان يعصف بشدة وتوقفت عيناه عن الحركة … لا يريد غلقهما يخشى ضياعها ان اغلقهما للحظة …. اردف بذهول وفرحة لا يشعر بمثلها قبل _ حيااااة ! ..
رفعت رأسها ببطء تنظر له بتعجب وعيون يملأها الدموع … وجهها منتفخ من اثر البكاء … اقترب ببطء وحذر كأنها ستتبخر ان اسرع …وصل لعندها ودنى لمستواها وهو يردف بسعادة ولهفة وابتسامة زينت فمه _ حياة … انتى كنتى هنا ؟
مازالت تنظر له بتعجب … كيف عثر عليها …. كيف وجدها ؟ … لم تنطق حرف بل اردف هو بحب وما زال على نفس وضعه حيث يجلس على ركبيته امامها يحاول جاهداً ان يتحكم فى قلبه حتى لا يحدث امراً يغضبها _ حياة … تعالى نروح يالا … تعالى نروح وهقولك كل حاجة صدقيني ..

 

 

 

 

 

كانت مازالت على وضعها تطالعه بعيون حمراء وغضب … لا تعطى اى رد فعل …
استكمل حديثه حيث يريد لين قلبها مردفاً _ البيت اتقلب … بابا بيبكي وحالته صعبة وماما ثريا هي كمان حالتها صعبة جدااا … ورحيم مبطلش عياط يا حياة … تعالى نروح يالا ..
كان يحادثها بهدوء شديد … يريد استعطافها … اردفت بعد صمت طويل تحادثه بصوت يغلفه الحزن والقهر _ وانت ! .
اردف بدون تردد _ تانى مرة احس بالوجع ده والوحدة دي … اول مرة من ٢٢ سنة لما امى ماتت … والتانية دلوقتى يا حياة .
نظرت له بعمق … ثم وقفت على حالها متجهة للخارج وهو وراؤها اينما ذهبت … خرجت للشارع … اقترب منها يحاول الامساك بيدها ولكنها نزعتها منه بعنف مردفة _ متلمسنيش .
اومأ بتقبل وطاعة مردفاً بهدوء _ تمام … بس تعالى العربية هنا .
نظرت له بدموع … اتجهت لذلك المكان الذى يشير اليه … وصلت للسيارة وركبت بعد ان فتحها من خلال جهاز التحكم عن بعد ..
انطلق هو مكان القيادة بفرحة لو توزعت على العالم لسعد لسنوات … قاد سيارته حيث الفيلا وقد تناول هاتفه وهاتف والده مردفاً بصوت طفل وجد امه بعدما افلت منها فى مكان مزدحم _ بابا … حياة معايا واحنا راجعين على البيت ..
اغلق مع والده ينظر لها بسعادة … بعشق وجهها وتفاصيلها وحتى ذلك النفس الذى تسحبه لرئتيها يعشقه ويغار منه … يريد عناقها الان … يريد فتح صدره وسحبها اليه كى ترى مدى عذاب قلبه فى بعدها ..
اما هى فكانت تنظر للامام بشرود … عقلها يدور فى كل مكان … اردفت وهى على وضعها كالجماد _ عايزة اقابل احمد الكومي ..

يتبع…

اترك رد