روايات

رواية صغيرتي البريئة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة البارت الثامن والعشرون

رواية صغيرتي البريئة الجزء الثامن والعشرون

صغيرتي البريئة
صغيرتي البريئة

رواية صغيرتي البريئة الحلقة الثامنة والعشرون

# ليلي يلا جهزي ديجا وتعالوا علشان منتأخرش معتز مستنينا ..
خرجت ليلي تتحرك باسعجال وتجهز جديجة لتجمعهم اليوم في منزل معتز ابن خال رائف واخوه دائما ما سانده معتز ووجد فيه الصديق المخلص الوفي ..
# حاضر احنا خلصنا اهو بس ديجا كانت مصممة تاخد بسبوسة معاها وانت عارف مروة مرات معتز بتخاف من القطط وكنت بحاول اقنع ديجا ..
# طيب خلاص اقتنعت ولا ادخل انا اتكلم معاها ..
# لا لا خلاص سابتها وقالت هتلعب مع حمزة غضب عنه المرادي ..
# انتي عارفة حمزة منطوي ازاي و دايما معتز و مروة بيشتكوا من الموضوع دا وكان نفسي يتفاعل مع خديجة بس مفيش فايدة ..
# انت عارف بنتك لما بتحط حاجة في دماغها مش هتسكت غير لما تعملها وحمزة هو الوحيد اللي معرفتش تخليه يكلمها ويحبها زينا علشان كدا هو بالنسبة ليها تحدي ..
# يا ماما يلا بقي ..
اتي صوت خديجة من الداخل تنادي ليلي لتتحرك لها سريعا وتساعدها في انهاء ملابسها وشعرها …

بعد ساعتين كانت تجلس خديجة بجانب حمزة ابن معتز ومروة الذي يبلغ من العمر عشر سنوات تحاول اقناعه انها ليست طفلة وانه يمكنه مصادقتها …
لا يفهم حمزة ما به ولما يتجنب وجودها دائما وكأن هذا الصغير علم وشعر بما سيصيب قلبه ويتجنبه منذ الصغر ….

# يا حمزة بقي … تعالي العب معايا شوية ..
# سيبيني في حالي يا ديجا انا بلعب بابجي ..
# لا مش هسيبك انت موبايلك علي طول معاك ابقي العب بعدين انما انا شوية وهمشي ..
نظر لها بيأس ولكن ايضا باعجاب فهي اجمل فتاه رأها …..
# طيب يا خديجة تعالي نلعب مع بعض بس مش هتحرك من مكاني ..
# وهنلعب ازاي بقي كدا ..
# معرفش بفي بس مش هتحرك من مكاني ..
نظرت له بتذمر وسرعان ما تحول بحزن ويأس لاول مرة تفشل في جذب احدهم لها …
# طيب خلاص بلاش قصة القطط دي تعالي هقولك حاجة ..
# قول ……
# هنتكلم مع بعض شوية علشان بجد مش عايز اقوم ولو تحبي اقول لاونكل رائف ينزلك معايا النادي من بكرة انا عارف ان بقالك شهور عايزة تنزلي بس اونكل رائف خايف عليكي عشان كدا هقوله اني هبقي معاكي واخليه ينزلك ..
كفأته الصغيرة علي مبادرته باعظم ما حدث له لتحتضنه بشدة وتشكره كثيرا علي لطفه وتخبره انها كانت تراه سئ كثيرا لانه لا يحدثها او يلاعبها كما البقية ..
# دلوقت خديجة بقت حبيبتك وقاعدين تتكلموا بقالكم ساعتين !!
كانت هذه كلمات مروة ام حمزة لهم بعد مرور ساعتين دون شعورهم وهم وسط انشغالهم باحاديثهم المثيرة وفرحة حمزة بمصادقته لهذه الجميلة الصغيرة ….
# محسناش بالوقت ..
# منا عارفة تعالوا يلا علشان نتغدا …

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

بعد ساعات وبعد خروج رائف من منزل معتز وذهابه لمنزله اتت لمعتز مكالمة كانت بها القليل من الكلمات ..
ولكن هذه الكلمات قلبت عالمه الصغير ..

# مروة تعالي معايا هنروح مشوار ..
# مشوار ايه دا اللي طلع فجأة ؟؛
# ليلي ورائف عملوا حادثة ..
شهقت مروة من الصدمه وظلت تنظر له تنتظر ان ينفي حديثه وان يخبرها انه كان يمزح وانهم بخير ….

بعد ساعه كانت خديجة معهم وجثتين ايضا لتكون الليلة الاكثر حزنا علي الاطلاق …

# خديجة وصية اخويا وهتعيش معانا بنت لينا واخت ليك يا حمزة تعاملها كويس وتاخد بالك منها انت اخوها الكبير ..
# حاضر يا بابا …

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

لا يسلبك الله شيئا إلاَّ عوَّضك خيراً منه، إذا صبرْتَ واحْتَسَبْتَ «منْ أخذتُ حبيبتيه فصبر عوَّضتُه منهما الجنة» يعني عينيه، «من سلبتُ صفيَّهُ من أهل الدنيا ثم احتسب عوَّضْتُهُ من الجنَّة» من فقد ابنه وصبر بُني له بَيْتُ الحمدِ في الخُلْدِ، وقِسْ على هذا المنوالِ فإن هذا مجردُ مثال. فلا تأسفْ على مصيبة فإن الذي قدّرها عنده جنةٌ وثوابٌ وعِوضٌ وأجرٌ عظيمٌ. إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوِّهُ بهم في الفِرْدوْسِ {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}. وحق علينا أن ننظر في عِوض المصيبةِ وفي ثوابها وفي خلفها الخيِّر {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} هنيئاً للمصابين، بشرى للمنكوبين.

إن عُمْر الدنيا قصيرٌ وكنزُها حقيرٌ، والآخرةُ خيرٌ وأبقى فمن أُصيب هنا كُوفِئ هناك، ومن تعب هنا ارتاح هناك، أما المتعلقون بالدُّنيا العاشقون لها الراكنون إليها، فأشدَّ ما على قلوبهم فوت حظوظُهم منها وتنغيصُ راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظُمً عليهمُ المصائبُ وتكبرُ عندهمُ النكباتُ؛ لأنهمْ ينظرون تحت أقدامِهم فلا يرون إلاَّ الدُّنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.

أيها المصابون ما فات شيءٌ وأنتمُ الرابحون، فقد بعث لكمْ برسالةٍ بين أسطرها لُطْفٌ وعطْفٌ وثوابٌ وحُسنُ اختيار. إن على المصابِ الذي ضرب عليه سرادقُ المصيبة أن ينظر ليرى أن النتيجة {فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ}، وما عند اللهِ خيرٌ وأبقى وأهنأ وأمرأُ وأجلُّ وأعلى….

انهت خديجة قراءة هذه الكلمات لتضم المذكرة لها وتدعوا لابويها بالرحمة والمغفرة وتستعد للاحتفال بعيد مولدها التاسع عشر مع عائلتها الوحيدة ….

تمت بحمد الله انتظروني ف روايه جديده وثنائي اخر ..

‫13 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!