روايات

رواية صغيرتي البريئة الفصل السابع عشر 17 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة الفصل السابع عشر 17 بقلم منال أحمد

رواية صغيرتي البريئة البارت السابع عشر

رواية صغيرتي البريئة الجزء السابع عشر

صغيرتي البريئة
صغيرتي البريئة

رواية صغيرتي البريئة الحلقة السابعة عشر

بداية النهاية …
مرت ايام وذادت لاسابيع ولم يحدثها والدها ولا مرة ولم يحاول حتي مجرد المحاولة .. اليس هو من كان دائما يدللها ويخبرها انه اميرته الان تخلي عنها ظلت تفكر لا تستطيع التعايش اكثر في نفس البلد الذي يتواجد بها هذا الفاسق وتفكر كثيرا بالعودة وليحدث ما سيحدث الان هي بعيدة ولا تعلم شيئا عن والدها عند هذه النقطة من تفكيرها ولم تستطع تمثيل البرود اكثر ذهبت لصديقتها واخبرتها انها ستعود للاسكندرية حتي وان اضطرت من الزواج بهذا الشخص غريب الاطوار …
………………………
………………………………………………
………………………………………………………………………
لا لن تترك صديقتها تفعل هذا بنفسها والد مريم تحدث معها هي وسليم واخبرها صراحةً ان مريم ان قررت العودة دون ان يسمح لها ويتخلص من الخطر المحيط به سيزوجها ولكن ليس من هذا الشاب لانه بالفعل قد ارتبط حديثا ولكنه لن يصعب عليه ايجاد شخص مناسب لها في اسرع وقت ….
لذا اتخذت قرارها وطلبت رقم ابن خالها وانتظرت وما ان جاءها صوته بادرت هي بالحديث تريد الانتهاء قبل عودة سليم …
# حازم مريم هتسافر ومش هترجع هنا تاني .
# توصل بالسلامة .
# ابوها حالف انها لو رجعت اسكندرية قبل ميأذنلها هيجوزها ..
تقسم انها استمعت لصوت مكابح الان وشعرت بالقلق عندما انقطع صوت ابن خالها وظلت تناديه باسمه كثيرا ولكن لا تستمع سوي لصوت انفاسه العالية ..
منشغلة به ولا تدري بمن وقف خلفها وعينيه تطلق شرر لتستمع اخيرا لصوت حازم ..
# خلاص يا ريتال انا هتصرف .
# اسمعني بس يا حازم .
ولكنه كان قد اغلق الهاتف التفتت لتجده ينظر لها تقسم انه لو كانت النظرات تقتل لوقعت الان صريعة نظراته الحارقة تتمني ان يعطيها فرصة للتبرير تعلم انه سيغضب الان ظل ثابت بمكانه قليلا يغمض عينيه ثم يفتحهم كأنه يحاول امتصاص غضبه هو يعلم انه ان ترك غضبت وغيرته يسيطران عليه سيؤذيها هي وطفله لذا فضل الصمت ..
دلف الغرفة بهدوء وسط نظراتها المتوسلة .
# سليم .
لم يجيبها تخشي ان يتكرر ما حدث المرة السابقة ويتجنبها تماما ..
تدعو الله ان تستطع تبرير موقفها الان .
………………………
………………………………………………
………………………………………………………………………

 

 

 

بعد محاولاتها الفاشلة في الحديث معه وتجاهله التام لها هي الان تودع صديقتها بهدوء وعدم رضا علي كل ما يحدث تشعر بتوعك شديد ورغبة في نوم طويل متواصل ولكن لا تريد لصديقتها ان تذهب وهي متوترة وخائفة عليها وتعلم انها وان تحدثت واخبرتها لن تستطع البقاء معها فهي قد اخذو قرارها بصعوبة بالغة ..
بعد ساعات وصلت مريم لمدينة الاسكندرية الجميلة لتذهب مباشرة لوالدها عمله فهي علمت من احدي العاملات بالمنزل ان والدها بشركته الان لذا قررت الذهاب له مباشرة عند وصولها ..
# بردو عملتي اللي في دماغك وجيتي انتي مش بتسمعي الكلام ليه ؟
# يا بابا انا هناك بقالي شهرين وزهقت وكنت هموت من القلق عليك وانت حتي محاولتش توصلي ..
انهت حديثها باختناق شديد وهي تحاول السيطرة على هذه العبرات والغصة بحلقها ..
يحاول ان يثبت علي موقفه ولا يدع لدموعها الفرصة للتغلب علي قراره …
# تمام يا مريم انتي عملتي اللي في دماغك وجيتي وانا هعمل اللي في دماغي وجهزي نفسك فرحك اخر الشهر ..
# انا مستحيل اتجوز التافه دا .
# لا متقلقيش اني مش هتتجوزي احمد دا واحد تاني احمد خلاص شكله فقد الامل فيكي وشاف حياته ..
# ومين التاني دا ؟!
# حازم ابن خال ريتال صاحبتك .
# نعم !!!! مستحيييل ..
# مفيش مستحيل انا بعرفك مش باخد رأيك ..
# مش هيحصل يا بابا ولو فيها موتي .
# روحي علي البيت يا مريم .
التفتت لتغادر وهي تشعر بغصة من اثر شعورها برغبة عارمة بالبكاء الان لا تريد سوي ان يضمها والدها ويخبرها ان كل شئ سيصبح علي ما يرام ..
كانت دائما ما تستمع من زميلاتها عن تعامل ابائهم معهم واخبروها انهم لم يحسنوا اليهم ابدا و لكنها لم تتخيل في يوم ان يكون والدها المثال الحي لهذا فهي كانت دوماً مدللته اخبرها انه سيظل دائما سندها ورفيقها ولكنه الان وبكل سهولة يتخلي عنها ..
ظلت تسير شاردة تفكر فيما ستتحول اليه حياتها بعد ان كانت الفتاة المدللة لوالدها ستتزوج من شخص لا تعرفه فقط لان والدها اراد !!
………………………
………………………………………………
………………………………………………………………………

 

 

 

في مكان اخر عند ريتال وبعد ان ذهبت صديقتها واصبحت وحدها مجددا ها هي تنام لا تشعر سوي بالاسي علي صديقتها الوحيدة هي لم تكن يوما من مكونين الصداقات دائما ما كانت بعيدا عن الجميع رغم فترات طيشها ولكنها لم تحبذ ابدا كثرة الاصدقاء كانت والدتها هي صديتها الوحيدة الي ان تعرفت علي مريم بيوم ما بالمدرسة الاعدادية وظلو اصدقاء لسنوات الي ان توفيت والدتها وبقت مريم فقط والان هي قد تخسر صديقتها بسبب تهورها غرقت في التفكير حتي امها لم تشعر بسليم وهو يدخل الي الغرفة ويتطلع عليها لا يعلم ما بها صغيرته يود لو يذهب لها الان ويغمرها فقط ولكن لن يفعل هذا هو غاضب من ما فعلته وينتظر ان يستمع لمبررها ولكن ليس الان بالطبع هو يخشي عليها ان يتهور ويصيبها بـ اي اذي …..
التفتت عندما استمعت لباب المرحاض الموجود بالغرفة يغلق لتعلم انه أتي ظلت تفكر به هو ايضا ها هو حزن وسيتجنبها مجددا لا تعلم كم ستطول الفترة هذه المرة ولكن تدعو ربها ان يستمع اليها اولا لتشرح له سبب مكالمتها لحازم ….
خرج من المرحاض بهدوء لم يتحدث ولن يتحدث بهذا الان ليهدا قليلا بالاول ..
# سليم بلاش تبعد تاني ..
نبرتها واختناق صوتها كان كالمنبه له هي حامل ولا يرغب بحزنها ابدا ولكن ليس الان لا يود الحديث الان اجابها بهدوء .
# مش عايز اتكلم دلوقت يا ريتال لو سمحتي.
# طب اسمعني بس يا سليم .
# قولت مش وقته انا جاي تعبان وعايز انام .
# لا يا سليم هتسمعني انا عندي سبب خلاني اكلمه.
اشعلت غضبه بكلماتها البسيطة هذه ليلتفت لها بحدة ويسالها بشراسة.
# سبب ايه ؟ ها ، سبب ايه اللي يخليكي تكلميه من ورايا ؟
# مريم بتحبه .
# وانتي مالك ؟
# يا سليم اسمعني مريم بتحب حازم ومكنتش تعرف انه ابن خالي ولما ساقته لما كنا عند جدي عرفته وادايقت علشان انا كنت حكيتلها كل حاجة عنه ولما قررت انها تسافر انا كلمته يساعدني ويكلمها يكمن يقدر يقنعها ..
# معلش بس دقيقة هو انتو شوفتو حازم عند جدك !؟
# ايوا هو جه بليل و اول ما جي احنا مشينا .
# وانا معرفش ليه ولا انا كيس جوافة ومش مالي عينك !!
# ايه اللي بتقولو دا بس يا سليم حاول تفهمني .
# افهم ايه ؟ افهم ان الهانم مش فارق معاها كلامي وراحت كلمت زفت حازم بعد كل دا مستنيه ايه لما اقتله المرة الجاية وساعتها يبقي في طار بيننا تاني بس المرادي مش هيتحل بجواز لانه هيتحل بموتي.
# بعيد الشر عنك يا حبيبي .
قالت جملتها بصوت مختنق وهي تحاول الوصول له وضمه .. ولكن انتفضت عندما ازاح يدها بحدة مبالغة لاول مرة لتسمعه يتحدث بنبرة غاضبة للغاية .
# لولا انك حامل وانا خايف اللي حصل يتكرر كان هيبقي ليا تصرف تاني خالص ابعدي يا ريتال .
# سليم بلاش كدا علشان خاطري .
# طالما انا مش فارق معايا انتي كمان مش هتفرقي معايا .

 

 

 

# يعني ايه ؟
# يعني انتي هنا زيك زي اي واحدة متجوزة راجل في الصعيد يا ريتال وام ابني اللي بيني وبينك هيبقي واجبات وحقوق مش اكتر ..
شعرت بصدمة هل من الممكن ان يعاملها سليم بهذا الشكل بالطبع لا لن يفعلها …
خرجت من شرودها مع خروجه من الغرفة تشعر ان كل الاشياء السيئة تحدث تباعاً صديقتها وحياتها مع زوجها وشعورها بالتعب الشديد لم تجد حل سوي النوم علها تستريح …
………………………
………………………………………………
………………………………………………………………………
صباح اليوم التالي في ثاني اكبر المدن في مصر واجملهم مدينة الاسكندرية ( مش بحبها ع فكرا 😂🙂) كانت تجلس مريم لا تسعر سوي بالحزن والخزي فوالدها وبكل سهولة تركها امس دون حديث نهائي وقرر وقت زواجها دون رغبتها بصرامة لم تعهدها منه لا تعلم لما تشعر بهذا الاستسلام يبدو انها نفرت المعافرة وقد استهلكت طاقتها الفترة السابقة …
اسبوع …. فقط هو ما تبقي علي تركها لمنزل والدها والذهاب مع شخص تبغضه ولا تتقبل مجرد فكرة ان تظل معه بنفس المكان كم تكره حازم وتكره نفسها وهذه الظروف التي حولت والدها الي شخص لا تعرفه ابدا ولكن مستحيل ان تكره والدها ….
………………………
………………………………………………
………………………………………………………………………

 

 

 

مر شهرين منذ انفصالها عن سليم وها هي تجلس بنفس المكان ككل يوم ولا تعلم ما الخطوة القادمة اتبحث عن عمل ام تنشئ العمل الخاص بها تشعر انها ليست بخير ابدا كم كانت علاقتهم تستنزف طاقتها باكملها …
تحمدالله كثيرا علي خروجها بحالة صحية ونفسية سليمه وانها لم تؤذي ريتال وهذا بفضل الله وستره …
استمعت لضحكات تبدو انها لطفلة ،، التفتت لتري من هذه التي قطعت خلوتها فهي دائما ما تجلس بهذا الركن بالنادي ولم يتجرأ احد من قبل علي التواجد بالقرب منها فالكل يعلم عنها انها متكبرة ومغرورة ولا تسمح لاحد بالحديث معها فقط لذا دائما ما يرغبوا بتجنبها …
رأت طفلة لا ليست طفلة بل ملاك .. بالطبع ملاك صغير في عمر العاشرة تقريبا ذات عيون فاتنة وملامح ملائكية رائعا لم تنطق فقط ظلت تحدق بالفتاه ذات الضحكة الجذابة التي اجبرتها علي رسم ابتسامة رائعة علي شفتيها …
خرجت من شرودها علي صوت ينادي لهذه الملاك :
# ديجا .. تعالي هنا .
ولكن الصغيرة لم تتحرك من مكانها ابدا بل ظلت تنظر لها .
# باباكي ؟
بادرت هي بسؤالها لتأتيها الاجابة سريعا .
# ايوا بابي .
# طيب هو بينادي .
# منا سامعه بس عاملة هبله علشان يجي .
لتتحدث باستنكار كبير :
# عاملة هبلة ؟؟
# ايوا ،، انا خديجة وانتي ؟
# ليلي ،، اسمي ليلي .

يُتبع ..

تعليق واحد

اترك رد