رواية تزوجت ملتزمة ولكن معاقة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم صباح عبدالله

في عائلة الشرقاوي
تنظر منال في عتاب الي الحاج ابراهيم قائلة. ودموعها تنهمر على خديها..
-ايوا كان عندي ومنه الله اللي حرمني منهم وحرق.قلبي عليهم.
ثم تنظر الي محمد قائلة بتوسل وهي تمسك يداه برجاء.
-قمر بتكون بنت عمك أماني بنتي التانية انقذ مراتك يا محمد مش عاوزه اخسرها زاي ما خسرت أمها؟
يصرخ الحاج أبراهيم في وجهها قائلاً بغضب..
-بس مش عاوز اسمع صوتك ده تانى. وبطلي التخاريف اللي انت بتقوليها دي باين عليكي خرفتي على الآخر. البنت دي ولا بنتنا ولا نعرفها انتي فاهمه؟
نظرت له منال بغضب وهي تقول بصوت عالٍ..
-اتقي الله بقا حرام عليك دي بنت أماني وانا وانت عارفين أن قمر بنت أماني كفاية جبروت وافتري بقا حرام عليك حرمتني من عيالي عاوز تحرمني من عيالهم كمان؟

تعود كلا من ميار وجوري الي منازل. ويقفون علي الباب مندهشين يراقبون ما يحدث. تلاحظ جوري نظيف قمر. تترك كل شيء من يداه وتركض الي الداخل حيث يكون الجميع. وتقترب من منال التي تضم قمر الي صورها. وتفوهت بلهفة قائلة..
– بعد اذنك كدا يا تيته خليني اشوف الجرح.
تبتعد منال عن قمر قليلاً. وجلست جوري تفحص جرح قمر بمساعدة ميار التي تكون زميلتها في الدراسة. نظرت ميار وجوري الي بعضهما البعض في دهشة ثم ينظرون الي قمر بذهول ولاثنين صمتوا للحظات. بينما نظرات الشك والرعب تراقبهم من كل جانب. بينما محمد جن جنونه وصرخ في وجههما بغضب قائلاً.
-مالك انتي وهي حصل لها اي؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الطابق الثاني
داخل غرفة سناء. دخلت سناء وهي تسحب خلفها اسيل التي لا تزال تحت تأثير الصدمة. واغلق الباب خلفها وجعلت اسيل تجلس علي أطراف الفراش وهي وقفت أمامها قائلة بغضب..
-انتي أتجننتي اي اللي انت هبابتي ده؟
ترتجف اسيل وهي تقول في رعب ووجهها يتعرق من شدة الخوف..
-انا انا قتلتها انا مجرمة. انا مجرمة انا قتلتها.
وتظل تردد في تلك الجملتين مما جعل سناء تغضب عليها بشده وقامت بصفعها بقوه علي خديها وهي تصرخ في وجهها بغضب وتشير بصباعها الاسباني في وجهها بتحذير..
-بس اخرسي مش عاوزة اسمع صوتك.
نظرت لها اسيل وهي تبكي بندم وتقول بخوف.
-انا اسفة مش كان اصدي اللي حصل ده والله ما كان اصدي.
تزفر سناء بهدوء وهي تجلس علي الفراش علي جانب اسيل وتقول..

-طيب اخرسي خللني افكر في حل البنت دي لو حصل لها حاجه محمد مش هيرحمك ولا هيرحمني.
اسيل تنظر الي امها بخوف وهي تقول..
-بس انا مش كان أصدي اللي حصل.
تجيبها سناء بغضب قائلة..
-عارفه أنه مش كان اصدك بس اخرسي وادعي ربنا انها مش يحصل لها حاجه ولا هتكملي باقية عمرك في السجن يا غبية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الطابق الاول
ميار: الجرح كبير والنظيف شديد وممكن انها تموت ولازم تروح المستشفى حالناً.
نظر لها محمد والحجة منال في دهشة. ثم نظر محمد الي تلك الغارقة في دمائها. وهو لا يستوعب ما تقوله ميار. بينما ظلت كلمات ميار تتردد في عقله.
وممكن انها تموت وممكن انها تموت تموت تموت انها تموت.
استيقظ محمد من تأثير الصدمة على صوت جاسر يقول وهو يقترب من قمر يريد حملها وأخذها الي المستشفى.
-طيب يلا مستنيين اي؟
ثم ينحني من أجل ان يحمل قمر من أمام محمد. وقبل ان يلمسها كان محمد قبض على معصمه وهو يقول بغضب مكتوم.

-ايك تفكر تلمس مراتي مرة تانية يا أبن الناجي.
وقف جاسر ينظر اليه وعينيه تشتعل من الغضب. ثم يبتسم بغيظ ويريد ان يحمل قمر غيظاً في ذاك المغرور. وقبل ان تلمس يداه طيفها كان سقط جسده ارضاً أمام الجميع. مما جعل الجميع يشهق رغماً عنه. بينما ذاك المجنون يصرخ بغضب قائلاً..

– انا قولتلك ايك تلمسها اي غبي مش بتفهم؟
وهنا يدلف حازم الذي رأي من على الباب ما يحدث. واقترب من جاسر وهو يقف أمامه ويمد له يداه ليساعده على النهوض وهو يبتسم بسخرية ويقول..

– خود بالك من مناخيرك المر الجاي؟
نظر جاسر بغضب الي محمد. ثم وضع يداه على انفه الذي أصبح ينزف. ثم صفع يد حازم بغضب ونهيض بمفردة. واقترب من حازم قائلاً بفيح الأفاعي .
-وانت خد بالك من صاحبك علشان الحساب تقل اووي المرة دي؟
نظر له حازم في صمت وهو يستوعب جيداً ما الذي يعني ذاك جاسر بكلماته. بينما غادر جاسر المنزل وقف حازم ينظر بخوف الي محمد الذي حمل جسد قمر من فوق الأرض وركض الي خارج المنزل متوجه الي اقرب مستشفي. وخلفها الجميع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى
يدلف محمد حاملاً قمر علي ذراعيه وخلفه الجميع.. يصرخ محمد بصوت عالٍ قائلاً
– محتاج دكتور فوراً. هاتوا دكتور.
وعلى صوت صراخ محمد يأتي ذاك الطبيب الأحمق يوسف. ينظر له محمد بغضب وهو يقول.
– انت لا شوفوا دكتور تانى.

يتذكر يوسف ذلك الموقف الذي حدث بينه وبين محمد فيضع يداه على فمه يحاول أن لا يضحك. لكن يلاحظ نزيف قمر. فتتغير ملامحه واصبحت اكثر جدية وصرخ بصوت عالٍ قائلاً.
– جهزوا عرفات العمليات بسرعة.
ثم ينظر الي اثنين من التمرجيين يقفون خلفه وهو يقول بجدية.
-خدوها على غرفة العمليات بسرعة.
ثم يستدير ليغادر. بينما ذهب التمرجيين لينفذه أؤمره. لكن اوقفه صوت جوري وميار يقولون معناً.

-بعض إذنك يادكتور إحنا هندخل مع حضرتك غرفات العمليات.
– تمام يلا بسرعة اجهزوا.
ثم غادر يوسف وخلفه جوري وميار. واخذ التمرجيين قمر من علي ذراع محمد ووضعوها علي سرير طبي وذهبوا بها الي غرفة العمليات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امام بوابة منزل عائلة الشرقاوي.
بعض ان غادر محمد والجميع. كان يجلس جاسر في سيارته وكان ينتظر ان يخرج محمد ويعلم الي اي مستشفى سوف يذهب. لكن لفت نظرة ذاك الرجل وتلك الأمرأتين الذين ظهروا امام البوابة بعد ذهاب الجميع وقفوا يتحدثون الي الحارس ومن ملابسه يظهر انهم ليس من سكان هذا المكان وكان هناك امرأة من الاثنين تخفي وجهها بالكامل. ولفت انتبه اكثر عندما سمع صوت الرجل يقول.
الحاج عبدالله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معلش يا اخ عوزين نشوف قمر ادخل قولها ابوكي وامك بره جاين يشوفكي ويطمئنوا عليكي.
الحارس: وعليكم السلام أهلي البيت لسة واخدينها وطالعين بيها علي المستشفي.
ف الحارس يعرف عن من يتحدثون. ف عندما احضر محمد قمر واخبر الجميع من تكون وانتشر الخبر سريعاً بين الخدم والحراس وجميع من يعمل في المنزل من اجل ذلك كان يعلم ذاك الغريب عن من يقصد. وملابس قمر تميزها عن الجميع.
نظرت فاطمة الي زوجها في دهشة وانهمرت دموعها علي خديها وهي تقول..
-بنتي يا حاج عملوا اي في بنتي.
صمت الحاج عبدالله للحظات لا يعرف ما الذي يقوله فهو يشعر بندم ويشعر انه تخلي عن ابنتها ويشعر بالخجل والخوف من موجهتها ايضاً. وبعد لحظات نظر الي الحارس قائلاً بقلق..
-ليه حصل لبنتي اي؟
الحارس: والله علمي علمك بين كده كان في خناقه بين أهلي البيت وفجأة خرجوا كلهم والاستاذ محمد كان شايل المدام بتاعتوا الجديدة وكانت بتنزيف بس اي حصل ولا اعرف.
نظر كلا من عبدالله وزوجته فاطمة الي الحارس في دهشة وصرخوا معنا في رعب.
-استرها يارب.
الحاج عبدالله بلهفة..
-طيب هم خدوها وراحوا بيها فين.
وهنا يخرج جاسر من سيارته ويقترب وهو يقول..
-انا عارف هي فين تعالوا اركبوا معايا هخدكم في طريقي. بس علي شرط تحكوا لي اي قصتكم وتعرفوا قمر منين؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى أمام غرفة العمليات

يقف كلا من محمد وحازم. والجدة منال التي تجلس على تحد المقاعد وهي تبكي بحرق خوفاً أن تخسر حفيدتها الغالية قمر بعد ان عثرت عليها بعد كل تلك السنوات. ويقف بجوارها هانم وحنين الذين يحاولون أن يواسوها. ويجلس على مقعد ثاني الجد ابراهيم الذي يسند علي عكازه بوجه متجمد لا يظهر عليه اي تعابير.. ومرة ساعة كدهر على ذاك المغرور الذي يقف امام باب غرفة العمليات مباشر يركن بظهره علي الحائط وهو يدفس يدي الاثنين في جيب بنطلونه الجنز الاسود وهو يغلق عينه ويحاول ان يتظاهر بالثبوت وعدم الخوف. لكن كان القلق والخوف يا نهاشان في قلبه على تلك التي سيطرت عليه من أول نظرة. وبعد مرور تلك الساعة الملعونة انفتح باب تلك الغرفة. وخرج كلا من جوري وميار والطبيب يوسف. الذي اول ما رائه الجدة ركضت اليه وهي تقول بلهفة. بينما فتح محمد عينيه وانعدل في وقفته وقف ينتظر مثل الجميع رد الطبيب.

-طمني يابني قمر عملت اي.

يوسف: احنا عملنا كل اللي علينا والباقي على ربنا سبحانه وتعالى. هي خسرت دم كتير وهي جسمها ضعيف أوي وده اللي تعبها وحاولنا نعمل اللي علينا لكن للأسف هي حالياً دخلت غيبوبة بسبب فقدان الدم ومش عارفين امتي هتفوك بظبط. بس الجرح الحمدلله سطحي.

نظر الجميع بدهشة الي يوسف. بينما انهار جسد الجدة وهي تنظر بكره الي زوجها الذي ظل كما هو. جالس علي جانبها هانم وحنين وهم يتابعوا الحديث الذي دار بين الطبيب ومحمد بعصبية وصوت عالٍ.

-يعني اي دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوك منها امتي امال انتم دكاترة ازاي؟

حازم يقترب من محمد وهو يقول.

-اهدي يا محمد وما تنساش أن الشافي هو الله والطب والدواء مجرد اسباب.

يوسف: الاستاذ معه حق احنا فعلا مجرد اسباب لشفاء لكن الشافي الحقيقي هو الله ادعو لها انها تففوك في اسرع وقت.

وقبل ان يكمل الطبيب حديثه يقترب الحاج عبدالله وهو يقول بغضب وصوت عالٍ ويتهجم على محمد يريد ضربه لكن حازم ويوسف يمنعوا كن ذلك..

– انت عملت اي في بنتي. انا متأكد انك عملت فيها حاجه اني لو بنتي جري لها حاجه هادفنك بالحي انت فاهم؟

كان يقول ذلك بصوت عالٍ وغضب شديد وهو يريد التهجم على محمد. وكان يمنعه يوسف وحازم بصعوبة. ويقول يوسف بغضب وصراخ في وجه الحاج عبدالله.

-انت مين ومين سمحلك تدخل هنا؟

وقبل ان يجيب الحاج عبدالله يقول محمد ببرود مستفز. وهو يراقب ما يحدث بهدوء.

-انت جاي تعمل اي هنا؟

الحاج عبدالله بغضب: انا جايه اشوف بنتي هتمنعني من اني اشوف بنتي ولا ايه

يجيب محمد بسخرية: بنتك؟ هو انت تكذب الكذبة وتصدقها ولا اي قمر مش بنتكم وارجعوا من مكان ما جاتوا. وبعدين انتم عرفتوا ازي ان احنا في المستشفي.

جاسر: انا الي جابتهم

محمد بغضب: وانت بتعمل اي هنا انت كمان.

جاسر بسخرية: اي ياحمو السؤال الغريب ده؟ هو انت نسيت ان قمر بتكون بنت عمي يوسف ولا اي؟

محمد: بنت عمك منين يا أبن الناجي يوسف ماكنيش له اخوات.

يبتسم جاسر بسخريه وهو يقف اماما محمد ويقول.

-توتوتوتواو مش كنت اعرف انك عندك ضعيف في الذاكرة يابيبي. يوسف حمد الناجي كان يتيم الأم والأب بس كان عندوا أخ من الاب واللي هو نبيل حمد الناجي من الزوجة التانية لحمد الناجي وانا جاسر نبيل الناجي أبن عم قمر يوسف حمد الناجي انا بكون أبن عم قمر الشارعي وانا الواحيد اللي لي الحق فيها وفي كل حاجه تخصها؟

ينظر له محمد في غموض وهو يقول.

-ده يكون في احلامك يا ابن الناجي بس في حاجه عاوز اعرفها ما انت فعلاً زاي ما بتقول انك ابن عمها ليه سبوتها لواحد غريب يربيها. ما دورتوش عليها ليه لما ابوها مات؟

جاسر: مين قال ان احنا سنها او سبنا ابوها. احنا ما سيبنهاش وما كناش نعرف بوجودها من الاساس عمي يوسف وبابا كانوا ما يعرفوش ام عمي يوسف متوفيه من هو لسه طفل صغير وجدي اتجوز واحده ثانيه واللي هي جدتي ام ابويا بس لما جدي اتوفى جدتي ام ابويا اخذت بابا وسافرت على تركيا وهو كان لسه طفل وعمي يوسف كان لسه ما كملش الست سنين وعمي يوسف عمو اللي رباه وللأسف ما قالش له انه له أخ وباب أكتشف أن له أخ من سنتين بس وقبل ما جدتي تموت بساعتين. ولم اكتشف أنه له أخ فرح جداً وقرار ينزل له لكن كانت الفرحة قصيرة واكتشف باب أن أخوه مات مقتول من سنين وعرف أن له بنت بس هي مين ولا هي فين ما عرفش عنها حاجه. وبعد ما فقد الأمل انه يلاقيها رجع تركيا تانى لكن ما يأسش وعين ناس يدوروا عليها وطول السنتين دول واحنا بندور عليها ولم عرفنا مكانها انت للأسف سبقتنا وباقي الحكاية انت عارفة لكن بداية الحكاية فيها لغز لسه ما تحاليش.

ثم ينظر بغموض الي الجد الذي مزال يراقب ويستمع الي كل شيء في صمت. ويكمل قائلا.

-واظن الحل عندكم انتم يا عيال الشرقاوي.

محمد في غموض: قصدك اي ان الحال عندنا يا ابن الناجي.

يقاطعهم عن الحديث فاطمة وهي تقول بتوسل ورجاء. وهي تقترب وتقف أمام محمد مباشر.

-علشان خاطر حبيبك النبي يابني اعتبرني زاي أمك وخللني اشوف بنتي قمر واطممن عليها.

تنظر منال الي فاطمة والي ملامحها الحزينة الشاحبة والي دموعها المنهمرة على خديها. وهي تقول بفضول.

– انتي مين وعلاقتك اي بقمر؟.

نظرت لها فاطمة قائلة بدموع وقهر..

-اني فاطمة اني اللي ربيت قمر اني أمها انا اللي سهرات الليالي جنبها اني اللي مسكت ايديها ومشيتها اول خطوة انا اللي شوفتها بتكبر قدام عيني واني اللي حبتها اكتر من عيال بطني. وانتم بكل بساطة وبعد السنين دي كلها جاين عايزين تخدوها من حضنني.

ثم تدخل في نوبة بكاء. وهنا تقدمت تلك المرأة المجهولة ورفعت الحجاب عن وجهها. ليقف الجد علي قدمه لأول مرة وكذلك الجدة وهم ينظرون في دهشة وذهول الي تلك المرأة وكذلك هانم وحنين. وصمت سيطر على كلا منهم. ويقاطع هذا الصمت صوت منال تقول..

-ناهد!!

تعانق ناهد فاطمة وهي تنظر بكره الي الجميع وتقول بنبرة تدل علي الغضب الشديد..

-ما تخافيش يا فاطمة قمر بنتك وهتفضل بنتك لأخر العمر وهترجع معانا تانى وما فيش حد هيا خدها مننا لو حتى انهدت السماء على الأرض.

تعود منال قائلة وهي لا تزال تحت تأثير الدهشة..

-ناهد دي انتي انتي ناهد بجد.

تنظر لها ناهد قائلة بصوت عالٍ وهي تحاول الا تبكي..

– ايو انا ناهد ناهد ياناس يظالمه ايوا ناهد الي انتم حرمتوها من ابنها طفل عندوا سبع سنين ايوا ناهد اللي شافت أخوها الوحيد بيتقتل قدامها وقفت تتفرج وما قدرتش تعمل له حاجه. ايو ناهد اللي عاشية في الشارع.

وهنا تبكي بقهرة وغضب وهي تقول بصراخ..

– ايو انا ناهد الي انتي وجوزك الظلم رمتوها في الشارع واخدوا ابنها من حضنها وحطتوا في حضن واحده تأنيه ترابي ايو انا ناهد نفسها؟؟؟